logo
الجيش السوري يدخل السويداء ويفرض حظر التجول

الجيش السوري يدخل السويداء ويفرض حظر التجول

عكاظمنذ 16 ساعات
للمرة الأولى منذ تولي السلطة السورية الجديدة مقاليد الحكم بعد سقوط نظام بشار الأسد في الـ8 من ديسمبر الماضي، دخلت القوات السورية مدينة السويداء ذات الأغلبية الدرزية، اليوم (الثلاثاء)، بعد اشتباكات شهدتها على مدار اليومين الماضيين.
وجاءت هذه التطورات بعد أن طلب زعماء الدروز، الذين كانوا يرفضون أي انتشار للقوات السورية، من المقاتلين الدروز إلقاء أسلحتهم والسماح للقوات الحكومية بالدخول.
وأعلنت وزارة الدفاع السورية، أن قوات الجيش تبدأ دخول مدينة السويداء، ودعت في بيان الأهالي إلى التزام المنازل، مؤكدة أن المجموعات الخارجة عن القانون تحاول الهروب من المواجهة عبر الانسحاب إلى وسط مدينة السويداء.
وفرضت القوات الحكومية حظراً للتجول في مدينة السويداء «حتى إشعار آخر». وأفادت وزارة الداخلية بأن القوات ستباشر الدخول إلى مركز مدينة السويداء.
وقال قائد الأمن الداخلي في محافظة السويداء العميد أحمد الدالاتي، إن قوات وزارتي الداخلية والدفاع ستباشر الدخول إلى مركز مدينة السويداء، معلنة بشكل متزامن فرض حظر تجول في شوارع المدينة حتى إشعار آخر.
ورحّبت الرئاسة الروحية الدرزية، بدخول القوات الحكومية إلى المدينة، داعية الفصائل المسلحة إلى التعاون معها وعدم مقاومة دخولها، وتسليم سلاحها لوزارة الداخلية.
وقالت الهيئة المقربة من الشيخ الدرزي البارز حكمت الهجري في بيان الثلاثاء: «نرحب بدخول قوات وزارتي الداخلية»، داعية كل الفصائل المسلحة في السويداء إلى التعاون معها. ودعت إلى فتح حوار مع الحكومة السورية لعلاج تداعيات الأحداث وتفعيل مؤسسات الدولة بالتعاون مع أبناء المحافظة.
وتحدث شهود عيان في قرية المزرعة على مشارف السويداء، عن سماع أصوات قذائف وانفجارات، ودخول أرتال عسكرية محيط مدينة السويداء مع نشر راجمات صواريخ ومدفعية ثقيلة تابعة لقوات وزارتي الدفاع والداخلية في محيط المدينة.
وأكدوا أن الاشتباكات مستمرة في بعض البلدات، وأن هناك وحدات عسكرية تتجهز لدخول المدينة.
وشهدت السويداء خلال اليومين الماضيين واحدة من أعنف المواجهات منذ إطاحة نظام بشار الأسد بين مسلحين بدو وفصائل مسلحة درزية قبل تدخل القوات الحكومية.
ومنذ مايو الماضي، يتولّى مسلحون دروز إدارة الأمن في السويداء، بموجب اتفاق بين الفصائل المحلية والسلطات، لكن ينتشر في ريف المحافظة مسلحون من عشائر البدو السنة.
وكان وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، شدد أمس الاثنين، على أن حمل السلاح يقع ضمن مسؤولية الدولة وحدها. وأضاف أن سورية تستعيد تدريجياً مكانها الطبيعي في المحيطين العربي والدولي. وفي رده على محاولات بعض الأطراف التدخل في الشأن السوري، قال الشيباني: «لا أحد مخول بالتدخل في شؤوننا الداخلية».
من جانبها، كشفت وزارة الدفاع السورية مقتل 18 عنصراً من الجيش بهجمات المجموعات المسلحة في السويداء. وأفادت بأنها دفعت بوحدات إضافية إلى أطراف السويداء، في إطار تعزيز الانتشار الأمني وفرض الاستقرار بعد التوترات الأخيرة.
أخبار ذات صلة
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أميركا والترويكا الأوروبية: نهاية أغسطس موعد نهائي للاتفاق مع إيران
أميركا والترويكا الأوروبية: نهاية أغسطس موعد نهائي للاتفاق مع إيران

الشرق السعودية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق السعودية

أميركا والترويكا الأوروبية: نهاية أغسطس موعد نهائي للاتفاق مع إيران

أفاد موقع "أكسيوس" الإخباري، نقلاً عن 3 مصادر مطلعة، الثلاثاء، بأن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو اتفق خلال اتصال هاتفي، الاثنين، مع نظرائه في فرنسا، وألمانيا، وبريطانيا، الدول المعروفة باسم "الترويكا الأوروبية"، على تحديد نهاية أغسطس المقبل كموعد نهائي للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران. وفي حال عدم التوصل إلى اتفاق بحلول الموعد المحدد، تخطط الدول الأوروبية الثلاث لتفعيل آلية "سناب باك" snapback، والتي تُعيد تلقائياً فرض جميع عقوبات مجلس الأمن التي تم رفعها بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015. وبموجب شروط قرار الأمم المتحدة، بإمكان القوى الأوروبية الثلاث معاودة فرض عقوبات المنظمة الدولية على طهران قبل 18 أكتوبر، وهو ما يعرف في الأوساط الدبلوماسية باسم "آلية معاودة فرض العقوبات" أو snapback. وتنص الآلية على حق الأطراف الموقعة بالرد على أي خروقات إيرانية للاتفاق النووي، إلا أن صلاحيتها تنتهي في أكتوبر، وبسبب أن تنفيذ الآلية يستغرق 30 يوماً، تسعى الدول الأوروبية إلى إتمام العملية قبل أن تتولى روسيا رئاسة مجلس الأمن في أكتوبر. وسيلة ضغط على إيران واعتبر المسؤولون الأميركيون والأوروبيون، أن هذه الآلية وسيلة ضغط على إيران لدفعها نحو التفاوض، مشيرين في الوقت نفسه إلى أنه "خيار بديل" في حال فشل المسار الدبلوماسي. في المقابل، أعربت إيران مراراً ألا سند قانوني لإعادة فرض العقوبات، مهددةً بالانسحاب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية رداً على ذلك. وأفادت المصادر لـ"أكسيوس"، بأن المكالمة بين روبيو ونظرائه الأوروبيين هدفت إلى تنسيق المواقف بشأن آلية "سناب باك"، ومستقبل المسار الدبلوماسي مع إيران. ووفقاً لمصدرين، يعتزم الأوروبيون توجيه رسالة واضحة لطهران خلال الأيام والأسابيع المقبلة مفادها، أنه "بإمكان إيران تجنب العقوبات إذا اتخذت خطوات لطمأنة المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي". ومن بين الخطوات المطروحة استئناف عمليات التفتيش من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي أوقفتها إيران بعد الضربات الأميركية والإسرائيلية على منشآتها النووية، وكذلك إخراج نحو 400 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% وهي نسبة قريبة من الـ90% المطلوبة لصنع سلاح نووي، من الأراضي الإيرانية. ومنذ انتهاء الحرب بين إسرائيل وإيران في يونيو الماضي، تحاول إدارة الرئيس دونالد ترمب استئناف المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق نووي جديد. وأعرب بعض المسؤولين في فرنسا، وألمانيا، وبريطانيا، وإسرائيل، عن قلقهم من أن تضغط إدارة ترمب على القوى الأوروبية لعدم تفعيل آلية "سناب باك" لإعادة فرض العقوبات، خشية أن يضر ذلك بأي مفاوضات محتملة. إحباط ترمب وأثار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته للبيت الأبيض الأسبوع الماضي، هذه القضية مع ترمب، وروبيو، والمبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وفقاً لما قاله مسؤولان إسرائيليان. وشدد نتنياهو، على "وجوب ألا تعرقل واشنطن تفعيل العقوبات، وعليها أن توصل رسالة واضحة لإيران بأن الوقت ينفد أمامها إذا أرادت تفادي عودة العقوبات الأممية"، وأضاف مسؤول إسرائيلي: "شعرنا أن ترمب وفريقه يتفقون معنا". وقال مسؤول أميركي كبير، إن إدارة ترمب تدعم تفعيل آلية "سناب باك" وتعتبرها ورقة ضغط مهمة في التفاوض مع طهران، لافتاً إلى أن ترمب "يشعر بإحباط بالغ بسبب عدم عودة الإيرانيين إلى طاولة الحوار حتى الآن". من جهته، ذكر ويتكوف، أن "أي مفاوضات مستقبلية يجب أن تكون مباشرة، من دون وسطاء، لتفادي سوء الفهم وتسريع العملية". وفي المقابل، قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني، في وقت سابق الثلاثاء، إن "إيران لا تريد الحرب مع أحد، ولكنها لن تخضع للإملاءات والظلم"، مضيفةً في مؤتمر صحافي: "مستعدون للحوار القائم على الاحترام المتبادل".

ارتياح سعودي لإجراءات الحكومة السورية
ارتياح سعودي لإجراءات الحكومة السورية

الرياض

timeمنذ 2 ساعات

  • الرياض

ارتياح سعودي لإجراءات الحكومة السورية

أوضحت وزارة الخارجية أن المملكة العربية السعودية تابعت التطورات في الجمهورية العربية السورية الشقيقة، وأعربت عن ارتياحها حيال ما اتخذته الحكومة السورية من إجراءات لتحقيق الأمن والاستقرار والمحافظة على السلم الأهلي، وتحقيق سيادة الدولة ومؤسساتها على كامل الأراضي السورية بما يحفظ وحدة سورية وأمنها ويحقق تطلعات الشعب السوري الشقيق. كما أدانت المملكة استمرار الاعتداءات الإسرائيلية السافرة على الأراضي السورية، والتدخل في شؤونها الداخلية، وزعزعة أمنها واستقرارها في انتهاك صارخ للقانون الدولي، واتفاق فض الاشتباك المبرم بين سورية وإسرائيل في عام 1974م. وجددت المملكة دعوتها للمجتمع الدولي للوقوف إلى جانب الجمهورية العربية السورية الشقيقة، ومساندتها في هذه المرحلة، والوقوف أمام هذه الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة على سورية.

ابن برّاك وقنبلته «الشاميّة»
ابن برّاك وقنبلته «الشاميّة»

الشرق الأوسط

timeمنذ 2 ساعات

  • الشرق الأوسط

ابن برّاك وقنبلته «الشاميّة»

قنبلة سياسية نفسية، تلك الكلمات التي قالها توماس برّاك، المبعوث الأميركي إلى سوريا، وبالتبعية لبنان، حين قال في حوار مع صحيفة «ذا ناشيونال»، يوم الجمعة الماضي، إن «لبنان يواجه تهديداً وجودياً» ربّما يعود إلى «بلاد الشام» مجدداً، مع عودة حضور سوريا إلى الساحة الدولية. وقال أيضاً إنَّ على الدولة اللبنانية التحرّك العاجل لمعالجة ملف سلاح «حزب الله»، أي نزع سلاح «حزب الله»، النوعي والثقيل منه. ضرب الرجل صاحب الأصل اللبناني «الزحلاوي» على وتر الأوتار في شبكة أعصاب الجسد اللبناني، وتر هويّة الدولة اللبنانية، التي كانت موضع جدلٍ وكرٍّ وفرٍّ منذ فجر التفكير بقيام «لبنان الكبير». الحاصل أن استقلالية الهُويّة اللبنانية، ليست وليدة اليوم، فمنذ أيام الدولة العثمانية، كان هناك تعاملٌ خاصٌّ مع كيان لبنان، أيام «القائممقامين» ثم أيام «المُتصرّفيّة» ثم أيام إعلان لبنان الكبير أيام الفرنسيين 1920، ثم أيام الجمهورية اللبنانية 1926، ونالت نصيبها من الحكم شبه المستقلّ، في التاريخ، خاصّة أيام الأمير، أو «المير» بشير الشهابي. من البداية كان هناك تجادلٌ حول استقلال لبنان ونهائيته، بين المسلمين والمسيحيين، بين دعاة الهوية السورية الجامعة، ودعاة الهوية اللبنانية المكتفية، ثم صار الجدال لاحقاً بين أتباع نظام الأسد، الأب، وأيام الوصيّ السوري، غازي كنعان ورستم غزالة، ثم استفحل أكثر من طرف «حزب الله». هذه الاستقلالية الأزلية، بُولغ فيها من طرف دعاة الكيانية اللبنانية، تجسّد ذلك في الأدب والإبداع (سعيد عقل مثلاً) والتاريخ والفكر (كمال صليبي قبل أن ينقلب على أطروحته الكيانية). لكن لبنان ظلّ متمايزاً عن سوريا طيلة هذه العقود، وفي عزّ وصاية العهد السوري الأسدي، لم يستطع «ابتلاع» لبنان في المعدة الشامية الكبرى. خصوم «حزب الله» والوصاية الإيرانية، ثم السورية من قبل، هم في ذات الوقت أكبر حماة الهوية و«حُرّاس الجمهورية»، في مقدّمتهم التيار المسيحي، وعلى رأسه «القوات اللبنانية»، وسمير جعجع، الذي علّق على تصريحات الزحلاوي الأميركي، ابن برّاك، بالقول إن السلطات اللبنانية «ستتحمّل مسؤولية أن يعود لبنان الوطن والدولة في مهبّ الريح من جديد». النائب اللبناني «السُنيّ» فؤاد مخزومي قال إن «لبنان الكبير الذي نعتزُّ بالانتماء إليه والدفاع عنه يستلزم أداء شجاعاً في مرحلة مصيرية». المفارقة أن هذه الحدود، التي ترسّخ في أدبياتنا الإقليمية (عروبة وقومية سورية.. وإسلامية) موضع هجاء وشتم، هي حدود الغرب المحتلّ المتآمر «سايكس بيكو»، فما بالُ هذا الغرب، مُمثّلاً بأقوى دوله، أميركا، يظهر غير مؤمنٍ بهذه الحدود؟! هل تتذكرون غزوة «الدواعش» على الحدود العراقية السورية، واحتفالهم (الفيديو موجود) بتدمير بعض العلامات الحدودية والسواتر الترابية، وزعيم تلك الحفلة، كان «داعشياً» داغستانياً!

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store