
سمو ولي العهد رئيس الوزراء في واشنطن.. رؤية تقود البحرين نحو المستقبل
هذه الزيارة الرسمية جاءت لترسم معالم دخول العلاقات البحرينية الأمريكية في مرحلة جديدة، تستمد قوتها ومتانتها من الإرث التاريخي الكبير والمديد، الذي اتسمت به هذه العلاقات على مدى أكثر من قرن، والتي كان لها دور محوري ورئيسي في أمن واستقرار منطقة الخليج، وبالتالي تقدم عجلة التنمية والازدهار فيها.
وإن توقيع الاتفاقية الشاملة للتكامل الأمني والازدهار، تأتي ضمن رؤية طموحة نحو مستقبل أكثر تكاملاً، وازدهاراً، وهي تعد نقلة استراتيجية في تاريخ العلاقات البحرينية الأمريكية.
مملكة البحرين هي محل إعجاب دول العالم من خلالها التزامها الثابت بنهج التسامح، والتعايش، ونشر ثقافة الحوار، واحترام مختلف الأديان، وهذا ما ساهم في ترسيخ المكانة الحضارية والإنسانية للبحرين في المجتمع الدولي.
إن زيارة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء لأمريكا، جاءت لترسخ مكانة البحرين في المجتمع الدولي، وتؤكد على أن رؤية سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء تمضي قدماً بخطى ثابتة وواثقة، لبناء شراكات استراتيجية متينة، قائمة على الثقة والاحترام المتبادل، والارتقاء بمكانة المملكة عالمياً، وإن الإعلان خلال الزيارة عن حزمة استثمارية بقيمة 17 مليار دولار أمريكي، قد شمل مجالات متعددة منها التكنولوجيا والطاقة والصحة والتعليم، يصب في مصلحة الإنسان البحريني، ويؤكد حرص المملكة على أن الإنسان البحريني هو الثروة الحقيقية لهذا الوطن، وهو الاستثمار الأهم، إضافة لتوقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التعاون.
وإن حفاوة الاستقبال الذي جرى لصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في أحد أعرق مقرات الضيافة الرسمية في العاصمة الأمريكية واشنطن، في «بلير هاوس» هذا الموقع المرموق الذي احتضن عبر تاريخه قادة العالم، أضفى على المناسبة بُعداً رمزياً يجمع بين أصالة الإرث وتجدد الرؤية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
منذ 12 ساعات
- البلاد البحرينية
كيف أصبحت الهند من أكبر مشتري النفط الروسي؟
العربية.نت: أصبحت الهند واحدة من أهم مشتري النفط الروسي في العالم، وذلك بسبب العقوبات الغربية المفروضة على موسكو والتي اضطرت الروس إلى تقديم تخفيضات في الأسعار لمن لا يلتزمون بهذه العقوبات، الأمر الذي جعل الهند أكبر المستفيدين من هذه الظروف وأكبر المستفيدين من الحرب على أوكرانيا، فضلًا عن أنها أصبحت أكبر وأهم الزبائن الذين يشترون النفط الروسي. ويقول تقرير نشرته جريدة "نيويورك تايمز" الأميركية، واطلعت عليه "العربية Business"، إن الهند تُعد مشتريًا رئيسيًا وواضحًا للطاقة الروسية منذ غزو أوكرانيا قبل ثلاث سنوات، حيث قلّصت معظم الدول الغربية مشترياتها أو توقفت عن الشراء تمامًا، بينما رفعت الهند من هذه المشتريات مستفيدة من التخفيضات الروسية. الكرملين: تجارة روسيا وأميركا وصلت فعليًا إلى الصفر ولا ينبغي أن تبقى كذلك وانتقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الهند قبل أيام لشرائها كميات كبيرة من النفط الروسي، مهددًا بفرض تعريفات جمركية "جزائية" بالإضافة إلى ضريبة بنسبة 25%. وأدت المحاولات التي قادتها الولايات المتحدة وأوروبا لإلحاق ضرر مالي بروسيا ومعاقبة رئيسها، فلاديمير بوتين، إلى انخفاض أسعار النفط، فيما رأت الهند في ذلك فرصة سانحة فاستغلتها. وعلى الرغم من أن ترامب يُضمر قائمة طويلة من الشكاوى بشأن ممارسات الهند التجارية، إلا أنه لم يُركز شكواه قط على المشتريات الروسية، حتى إن الهند افترضت، عندما أُعيد انتخاب ترامب، أنه سيخفف الضغط الذي شعرت به من واشنطن في عهد الرئيس بايدن للوقوف إلى جانبها ضد روسيا. وتقول "نيويورك تايمز" إن للهند وروسيا تاريخًا تجاريًا طويلًا، وتجارة الطاقة تندرج بسهولة ضمن هذه العلاقة، حيث تمتلك روسيا الكثير منها، والهند بحاجة إلى استيراد الكثير منها. وفي العام الذي أعقب غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022، أصبح نفطها مهمًا للغاية للهند. وفي أوائل ذلك العام، لم تمثل روسيا سوى 0.2% من واردات الهند من النفط الخام. وبعد أن أغلقت الأسواق الأوروبية أبوابها أمام روسيا، بدأت الصادرات المنقولة بحرًا من روسيا إلى الهند في الارتفاع، حيث بحلول مايو/أيار 2023، كانت روسيا تبيع للهند أكثر من مليوني برميل من النفط الخام يوميًا، أو ما يقرب من 45% من وارداتها، أكثر من أي دولة أخرى باستثناء الصين. واشترت الهند تدفقًا شبه ثابت من النفط الروسي خلال العامين الماضيين، حيث تقلبت الأسعار، لكن مبيعات كل عام بلغت قيمتها حوالي 275 مليار دولار. وكانت هذه التجارة مناسبة لجميع الأطراف المعنية، فقد تمكنت روسيا من بيع نفطها الخام، نظريًا في ظل سقف سعر حدده الاتحاد الأوروبي عند 60 دولارًا للبرميل، بينما اشترت الهند النفط بخصم، وكررت شركاتها النفطية بعضًا منه للاستهلاك المحلي وصدَّرت الباقي على شكل ديزل ومنتجات أخرى، بعضها إلى أوروبا. كما يلفت تقرير "نيويورك تايمز" أن العملة الهندية المحلية "الروبية" استفادت أيضًا من هذه الأوضاع، وذلك بسبب أن الهند دفعت مبالغ أقل مقابل السلع الأجنبية وهو ما استفاد منه الاقتصاد الهندي بشكل كبير وساعد في حماية العملة. وقد يؤدي هجوم ترامب غير المتوقع على شراء الهند للنفط الروسي إلى تعقيد الأمور بالنسبة لرئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، في ظل مساوماته مع ترامب بشأن قضايا تجارية أوسع نطاقًا. وأوضح ترامب أنه يسعى لسد العجز التجاري البالغ 44 مليار دولار الذي تعاني منه الولايات المتحدة مع الهند، فيما يعتقد مفاوضو مودي أن إحدى الطرق التي يمكن للهند من خلالها تحقيق ذلك هي البدء بشراء النفط أو الغاز الطبيعي الأميركي. ويحذّر المحللون من أن فرض تعريفة جمركية أميركية بنسبة 25% قد يُضعف النمو الاقتصادي للهند في العام المقبل، لكنهم ما زالوا يعتبرونها الأسرع نموًا في العالم، مُنافسةً اليابان وألمانيا من حيث الحجم الإجمالي. وعلى حدّ قول المسؤولين الهنود، لم تُطرح مسألة النفط الروسي أبدًا خلال الأشهر الأربعة الأولى من المفاوضات المُتبادلة مع إدارة ترامب بشأن التعريفات الجمركية.


البلاد البحرينية
منذ 2 أيام
- البلاد البحرينية
اتفاق تجاري تاريخي بين أمريكا وكوريا: خفض الرسوم إلى 15%
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب التوصل إلى اتفاق تجاري شامل مع كوريا الجنوبية، يقضي بخفض الرسوم الجمركية على صادرات سيول إلى الولايات المتحدة إلى 15%، بعد أن كانت مهددة بالارتفاع إلى 25%. يأتي هذا الاتفاق في أعقاب صفقة مماثلة أبرمتها واشنطن مع اليابان مؤخرًا، ويهدف إلى تعزيز الاستثمارات الثنائية وتقوية العلاقات الاقتصادية بين البلدين. خفض الرسوم الجمركية وتعزيز قطاع السيارات الاتفاق الجديد ينص على تخفيض الرسوم المفروضة على صادرات السيارات الكورية من 25% إلى 15%، وهو ما اعتبره مراقبون "تنازلًا محسوبًا" من إدارة ترامب مقابل التزامات استثمارية ضخمة من جانب كوريا الجنوبية. وفقًا لتصريحات ترامب عبر منصة "تروث سوشال"، فإن كوريا الجنوبية ستقوم بضخ استثمارات بقيمة 350 مليار دولار داخل الولايات المتحدة، على أن تُدار وتُشرف عليها الحكومة الأميركية بشكل مباشر. لكن التصريحات الكورية كشفت عن رؤية مختلفة، إذ أوضح الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي-ميونغ أن هذه الاستثمارات ستمهد الطريق لدخول الشركات الكورية إلى السوق الأميركية في قطاعات حيوية، تشمل: بناء السفن أشباه الموصلات البطاريات الثانوية التكنولوجيا الحيوية الطاقة كما أشار إلى تخصيص 150 مليار دولار من هذا المبلغ لدعم التعاون في مجال بناء السفن داخل الولايات المتحدة. أرباح الاستثمار وأوجه الإنفاق قال وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك إن 90% من أرباح الاستثمارات الكورية ستعود للشعب الأميركي، بينما أضاف ترامب أن كوريا الجنوبية ستشتري ما قيمته 100 مليار دولار من الغاز الطبيعي الأميركي، ضمن بنود الصفقة. ومن المتوقع إعلان تفاصيل إضافية خلال زيارة مرتقبة للرئيس الكوري إلى واشنطن في غضون أسبوعين. رغم الزخم الإعلامي المصاحب للإعلان، أشارت لويز لو، رئيسة الاقتصاد الآسيوي في "أوكسفورد إيكونوميكس"، إلى أن الأرقام ما زالت غامضة، ووصفتها بأنها "لا تضيف الكثير من الوضوح مقارنة باتفاقات أميركية أخرى في آسيا". من جهتها، اعتبرت ويندي كاتلر، نائبة الرئيس في معهد آسيا للسياسات، أن الاتفاق يُضعف اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين الموقعة عام 2012، مشيرة إلى أن كوريا لم تحصل على أي امتيازات في قطاعات حساسة مثل الفولاذ وأشباه الموصلات، لكنها نجحت في حماية سوقها المحلي من الانفتاح على واردات اللحوم والأرز. أداء السوق الكوري بعد الإعلان عقب الكشف عن الاتفاق، ارتفع مؤشر "كوسبي" في بورصة سيول بنسبة 0.5%، فيما شهدت عوائد السندات الكورية لأجل 10 سنوات ارتفاعًا طفيفًا، ما يعكس تفاؤلاً مشوبًا بالحذر في الأسواق الكورية. يُنظر إلى الاتفاق كمحاولة من إدارة ترامب لإعادة هيكلة العلاقات التجارية الأميركية مع دول آسيا، وتثبيت النفوذ الأميركي في القطاعات الاستراتيجية من خلال اتفاقات استثمار ضخمة. تم نشر هذا المقال على موقع


البلاد البحرينية
منذ 2 أيام
- البلاد البحرينية
ترامب يهدد الهند برسوم 25% وسط خلافات تجارية وعلاقات متوترة
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن الولايات المتحدة ما تزال تُجري مفاوضات تجارية مع الهند، وذلك بعد إعلانه فرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 25% على الواردات الهندية، تدخل حيز التنفيذ غدًا الجمعة، ما يهدد بزيادة التوتر التجاري بين البلدين الحليفين. ويأتي هذا الإعلان بعد سلسلة من التصريحات التصعيدية من جانب ترامب، الذي اتهم الهند بفرض "حواجز تجارية غير نقدية مزعجة"، والاستمرار في شراء النفط والأسلحة من روسيا، والمشاركة في مجموعة بريكس التي وصفها بأنها "معادية للمصالح الأمريكية". الهند تواجه أعلى رسوم أمريكية مقارنة بدول كبرى بحسب تصريحات ترامب، فإن الهند ستكون ضمن أكثر الدول تضررًا من القرار، إذ ستخضع لصادراتها رسومًا أعلى من تلك المفروضة على دول مثل فيتنام (20%) وإندونيسيا (19%)، واليابان والاتحاد الأوروبي (15%). وتعني هذه الرسوم الجديدة ضربة قاسية للصادرات الهندية التي بلغت نحو 87 مليار دولار إلى السوق الأمريكية في عام 2024، خصوصًا في قطاعات حيوية مثل الملابس الجاهزة، الأحذية، الأثاث، الأدوية، الأحجار الكريمة، والبتروكيماويات. وقال رئيس اتحاد منظمات التصدير الهندية، إس. سي. رالهان، إن "القرار الأمريكي سيجعل المنتجات الهندية غير قادرة على منافسة صادرات دول مثل الصين وفيتنام في السوق الأمريكية". أسباب الرسوم: روسيا، بريكس، وقيود السوق الهندية أوضح ترامب أن أحد أسباب هذه الخطوة هو اعتماد الهند الكبير على المعدات العسكرية والطاقة من روسيا، إضافة إلى عضويتها الفاعلة في مجموعة "بريكس"، التي تضم دولاً مثل روسيا والصين وتتبنى سياسات يرى أنها مناهضة للولايات المتحدة. وكان البيت الأبيض قد عبّر مرارًا عن استيائه من السياسات الحمائية الهندية، حيث تفرض نيودلهي رسومًا جمركية مرتفعة تصل إلى 50% على بعض المنتجات الزراعية مثل الذرة والتفاح، و45% على الزيوت النباتية. الهند ترد وتؤكد التزامها باتفاق تجاري عادل من جانبها، أعلنت الحكومة الهندية أنها تدرس تداعيات القرار الأمريكي، لكنها أكدت التزامها بالتوصل إلى اتفاق تجاري ثنائي عادل ومتوازن، يحفظ مصالح المزارعين ورواد الأعمال والشركات الصغيرة في البلاد. وأشارت إلى أن المحادثات مع واشنطن مستمرة منذ أشهر بهدف الوصول إلى حلول تضمن المنفعة المتبادلة، خاصة بعد تعهدات سابقة بين رئيس الوزراء ناريندرا مودي وترامب برفع حجم التجارة الثنائية إلى 500 مليار دولار بحلول 2030، مقارنة بـ191 مليار دولار في 2024. توتر سياسي يظلل العلاقات التجارية في خطوة مفاجئة، أعلن ترامب عن اتفاق جديد مع باكستان لتطوير احتياطياتها النفطية، ملمحًا إلى إمكانية أن تصبح مصدرًا للنفط إلى الهند مستقبلًا، الأمر الذي أثار استياء نيودلهي في ظل التوتر التاريخي مع إسلام آباد. ويرى مراقبون أن العلاقات السياسية بين الهند وأمريكا تمر حاليًا بأصعب فتراتها منذ التسعينيات، حيث قال أشوك ماليك، شريك في مؤسسة "The Asia Group"، إن "خطاب ترامب السياسي ألحق ضررًا كبيرًا بثقة طالما بُنيت بين البلدين على مدى سنوات". رغم كل التصعيد، لا تزال واشنطن ونيودلهي تبحثان عن مخرج للأزمة، إذ تواصل الوفود التفاوض حول القضايا العالقة، أهمها فتح السوق الهندية للمنتجات الزراعية والألبان الأمريكية، وتقليص القيود غير الجمركية المتزايدة. تم نشر هذا المقال على موقع