
مبادلة للرعاية الصحية بدبي تتعاون مع "نكستكير"
دبي، الإمارات العربية المتحدة: أعلنت مبادلة للرعاية الصحية بدبي، جزء من مجموعة M42، عن شراكة إستراتيجية مع نكستكير، شركة رائدة في تقديم خدمات التأمين الصحي، بهدف تعزيز الوصول إلى الرعاية الصحية ودعم جهود الرعاية الوقائية في أنحاء الإمارات. ويمثِّل هذا التعاون خطوة مهمة نحو توسيع نطاق الخدمات الوقائية والمخصَّصة التي محورها المريض. وبانضمام نكستكير إلى شبكتها من شركات التأمين، فإنَّ مبادلة للرعاية الصحية بدبي تمكِّن عددًا أكبر من الناس من الاستفادة من خدمات رعاية عالمية المستوى، من التشخيص وجراحة اليوم الواحد إلى طب الأطفال وإعادة التأهيل، عبر نموذج مجرَّب وموثوق لرعاية متعددة التخصصات.
تجمع هذه الشراكة بين مرافق مبادلة للرعاية الصحية بدبي الطبية المتطورة والمعتمدة من اللجنة الدولية المشتركة (JCI) ومنصة التأمين الصحي الواسعة لنكستكير، لتقديم تجربة رعاية صحية أكثر شمولية وسهولة. والأهم من ذلك، تسلط هذه الشراكة أيضًا الضوء على الالتزام المشترك للمؤسستين بالصحة الوقائية، ليس باعتبارها خدمة فحسب، بل لأنها أيضًا ركيزة أساسية لبناء مستقبل صحي أفضل للمرضى على المستويين الفردي والمجتمعي. وبإعطاء الأولوية للكشف المبكر والتدخل الاستباقي، يعزز هذا التعاون الرؤية الأوسع لشبكة M42 في تقديم رعاية تنبُّئِية ومخصَّصة ووقائية تُحدث تحولًا كبيرًا في النتائج وترفع مستوى جودة الحياة.
وفي هذا الشأن، قالت صفية المقطري، الرئيسة التنفيذية في دبي والإمارات الشمالية: "نحن سعداء بهذه الشراكة للإمكانات التي تطلقها من أجل صحة المجتمع، فالتعاون مع "نكستكير" لا يقتصر على توسيع نطاق الوصول إلى خدماتنا، بل يدعم أيضًا رؤيتنا البعيدة المدى في دمج الرعاية الوقائية في كل مرحلة من مراحل رحلة المريض. فإننا معًا نسهم في تمكين التدخل المبكر وتحقيق أحسن النتائج وبناء مجتمع صحي أفضل".
وقال: كريستيان غريغورفيتش، الرئيس التنفيذي لشركة نكستكير: "إننا بهذا التعاون مع مبادلة للرعاية الصحية بدبي
لا نوسِّع شبكتنا فحسب، بل نعمِّق التزامنا بالحفاظ على صحة مجتمعاتنا. فهذه الشراكة تهدف إلى تمكين الأفراد في دبي من الاهتمام برحلتهم الصحية مبكرًا وتقديم راحة البال لهم".
وفي إطار هذه الشراكة، واحتفالًا بـ "عام المجتمع" في دولة الإمارات، تطلق مبادلة للرعاية الصحية بدبي بالتعاون مع نكستكير مبادرة "الصحة في الصيف"، وهي سلسلة من الفحوصات الصحية المجانية المتاحة لأفراد المجتمع عبر أبرز المراكز التجارية في دبي طوال شهري يوليو وأغسطس. وتشمل هذه الفحوصات اختبارات ضرورية تهدف إلى الكشف المبكر عن مشاكل صحية شائعة وتعزيز العادات الصحية خلال أشهر الصيف.
ولتعزيز صحة المجتمع، ستتضمن المبادرة أيضًا سلسلة من المحاضرات الافتراضية والندوات التوعوية الإلكترونية حول الصحة يقدمها نخبة من الخبراء المتخصصين من مبادلة للرعاية الصحية بدبي، والموجهة للأعضاء في تأمين نكستكير والشريحة الأوسع من الناس.
من جهته قال الدكتور علي أنيس، الرئيس التنفيذي للعمليات في الإمارات والبحرين: "تمكِّننا هذه الشراكة من الاستجابة للطلب المتزايد على الرعاية الشاملة العالمية المستوى في جميع أنحاء الإمارات. وبتوحيد الجهود مع
نكستكير فإننا نقوم، إلى جانب توسيع نطاق الوصول إلى الرعاية الصحية المتميزة، بتعزيز التزامنا المشترك بالرعاية الوقائية وتحسين نتائج رعاية المرضى".
بهذه الشراكة، توسّع نكستكير أيضًا شبكتها لتشمل مبادلة للرعاية الصحية بدبي، المنشأة المتعددة التخصصات التي تمتد على مساحة 11,600 متر مربع في جميرا 3، والتي تقدِّم خدمات رعاية متميزة عبر أكثر من 30 تخصصًا طبيًا ضمن منظومة رعاية متكاملة.
وقال جهاد فرنسيس ، رئيس تطوير الأعمال في نكستكير: "إننا بشراكتنا مع مبادلة للرعاية الصحية بدبي ننتقل من نموذج الرعاية الإجرائية إلى نموذج الرعاية الصحية التعاونية، لتقديم تجربة مريحة وموثوقة تضع إدارة الصحة الاستباقية في متناول الجميع".
للاطِّلاع على آخر التحديثات، تابعوا @mubadalahealthdubai على إنستغرام وفيسبوك ولينكدإن،
و @Nextcarehealth على إنستغرام، و @Nextcare على فيسبوك ولينكدإن.
حول مبادلة للرعاية الصحية بدبي
مبادلة للرعاية الصحبية بدبي مركز للعيادات المتخصصة وجراحة اليوم الواحد، تأسست عام 2022. وهي أول التوسعات الإستراتيجية لمجموعة M42 خارج أبوظبي، وتقع في سنسِت مول في جميرا 3، وتوفر لأفراد المجتمع في دبي خدمات تشخيصية شاملة بمعايير دولية للبالغين والأطفال ونموذج رعاية متكاملة ومتعددة التخصصات، يقدمها فريق من الأطباء الحاصلين على البورد من دول غربية، وتشمل أكثر من 30 تخصصًا طبيًا من شبكة M42 من منشآت الرعاية الصحية العالمية المستوى، بما فيها مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري وكليفلاند كلينك أبوظبي.
تمتد هذه المنشأة المتطورة على مساحة 11,600 متر مربع وتضم عيادات تخصصية طبية وعيادة أطفال ومركز لجراحة اليوم الواحد و96 غرفة استشارة و4 غرف عمليات وجناحيَن للتنظير الداخلي بالإضافة إلى مختبر داخلي وصيدلية داخلية وقسم أشعة وصالات مخصصة لإعادة التأهيل وغرف مخصصة للإجراءات الطبية، وأيضًا فيها صالة فريدة لما بعد العلميات الجراحية حيث يتلقى المرضى معلومات شاملة من فريق متعدد التخصصات بعد الجراحة لضمان تخريج مثالي.
تابعوا مبادلة للرعاية الصحية بدبي على إنستغرام وفيسبوك ولينكدإن عبر حساب: @mubadalahealthdubai.
حول "M42"
M42 شركة عالمية رائدة في مجال الصحة مدعومة بالذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة وعلم الجينوم لتعزيز الابتكار في الصحة من أجل الناس والكوكب. M42، التي مقرها في أبوظبي، تجمع بين المرافق المتطوِّرة المتخصِّصة والحلول الصحية المتكاملة مثل الجينومات والبنوك الحيوية، وتسخِّر التقنيات المتقدِّمة لتقديم رعاية دقيقة ووقائية وتنبُّئِية تُحدِث تحوُّلًا نوعيًا في نماذج الرعاية الصحية التقليدية وتؤثِّر تأثيرًا إيجابيًا في حياة الناس على مستوى العالم.
لدى M42، التي تأسست عام 2022 بعد اندماج جي42 للرعاية الصحية ومبادلة للرعاية الصحية، أكثر من 480 مرفقًا طبيًا في 26 دولة وأكثر من 20 ألف موظف، وهي تضم منشآت مرموقة من مقدمي الرعاية الصحية، منها: كليفلاند كلينك أبوظبي، ومستشفى دانة الإمارات، وديافيرم، ومركز إمبريال كوليدج لندن للسكري، ومستشفى الشيخ سلطان بن زايد، ومستشفى مورفيلدز للعيون أبوظبي. وبالإضافة إلى تشغيل برنامج الجينوم الإماراتي، تدير M42 بنك أبوظبي الحيوي وشركة أبوظبي لخدمات البيانات الصحية، وهي شركة رعاية صحية عالمية مدعومة بالتقنيات الحديثة تُشغِّل منصة "ملفي".
نكستكير، شركة تابعة لمجموعة أليانز، متخصصة في تقديم خدمات إدارة التأمين الصحي الشامل وخدمات الإدارة لمقدمي خدمات الرعاية الصحية، بما في ذلك أصحاب العمل الذين يؤمنون أنفسهم ذاتيًا. بفضل وجودها الإقليمي وتأثيرها العالمي، توفر نكستكير لعملائها التوازن المثالي بين خدمة العملاء التي لا مثيل لها وتحقيق أقصى قدر من تحسين التكلفة.
-انتهى-

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
كيف يفسد البشر عمل الذكاء الاصطناعي؟
وكان بعض المتصلين في حالة ارتباك شديد حيال إجراءات الاختبار، كما ظهر بوضوح حين سأل أحدهم: «لقد شربت السائل الموجود في الأنبوب.. ماذا علي أن أفعل الآن؟». بينما اتجه المجرمون نحو استغلال الطابعات ثلاثية الأبعاد المنزلية لتصنيع أسلحة يستحيل تتبعها، غير أن معظم حالات سوء الاستخدام تأتي بشكل غير مقصود كما شهدنا في حالة اختبارات «كوفيد». وهو ما يمكننا تسميته «مشكلة سوء الاستخدام غير المقصود»، ولعل الأعطال التقنية التي نواجهها اليوم في أنظمتنا الذكية ما هي إلا نتيجة مباشرة لهذا الاستخدام الخاطئ، ولعل هذا الخطأ غير المتعمد يحدث خلال التفاعل مع روبوتات الدردشة. وبحسب اختبارات متعددة، استطاعت أفضل النماذج الحالية مجاراة الأطباء البشريين في مجالات المعرفة السريرية وفرز الحالات وتلخيص النصوص والاستجابة لاستفسارات المرضى،. ويكفي أن نشير إلى تلك الأم البريطانية التي نجحت قبل عامين في استخدام «تشات جي بي تي» لتشخيص متلازمة «الحبل المربوط» لدى ابنها، وهو التشخيص الذي عجز عن اكتشافه 17 طبيباً. وقد تجلى ذلك في تصريح ويس ستريتنج - وزير الصحة البريطاني - هذا الأسبوع، حين وعد بتطوير تطبيق هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتوفير ما وصفه بـ «طبيب في جيبك يوجهك خلال رحلة علاجك». حيث طلب من المشاركين تحديد الحالة الصحية واقتراح المسار العلاجي الموصى به، واستخدمت الدراسة ثلاثة من روبوتات الدردشة المتقدمة: «جي بي تي-4» أو من شركة «أوبن إيه آي»، و«لاما 3» من «ميتا»، و«كوماند آر+» من «كوهير»، وجميعها تتمتع بخصائص متباينة نسبياً. حيث قدموا معلومات منقوصة وغالباً ما أساءت الروبوتات تفسير استفساراتهم. القدرات التقنية للنماذج نفسها ولم تتغير، إنما اختلفت المدخلات البشرية، ما أفضى إلى نتائج متباينة تماماً. واللافت أن المشاركين في التجربة حققوا نتائج أسوأ حتى من المجموعة الضابطة التي لم تستخدم روبوتات الدردشة واكتفت بمحركات البحث التقليدية. يميل المهندسون عادة إلى الاعتقاد أن الناس هم من يستخدمون التكنولوجيا بشكل خاطئ، وبالتالي يتم تحميل أي خلل في الاستخدام إلى المستخدم نفسه، بينما يعد الأخذ بعين الاعتبار المهارات التكنولوجية للمستخدم أمراً جوهرياً في عملية التصميم. وقد تمثل روبوتات الدردشة الصحية المتخصصة حلاً جزئياً لهذه المعضلة، غير أن دراسة حديثة أجرتها جامعة «ستانفورد» كشفت أن بعض روبوتات الدردشة للعلاج النفسي المشهورة يمكن أن تتحيز أو تفشل ما يؤدي إلى نتائج خطيرة.


البيان
منذ 3 ساعات
- البيان
«جي 42» تختتم قمتها السنوية «سوبر تشارجد» في أبوظبي
اختتمت «جي 42» فعاليات قمتها السنوية «Supercharged» في أبوظبي بحضور أكثر من 2400 موظف وشريك وقائد عالمي في يوم حافل بالحوار والتعاون الهادف إلى دفع حدود الابتكار. ولعبت القيادات الإماراتية رفيعة المستوى دوراً محورياً في الحدث، حيث قدم كل من معالي منصور المنصوري، رئيس دائرة الصحة في أبوظبي، ومحمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني في حكومة الإمارات، والمهندس سالم بطي سالم القبيسي، مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، الرؤى القيمة لدولة الإمارات بوجه عام، ومدى التزام أبوظبي بالريادة العالمية في مجالات الصحة والفضاء والأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي المسؤول. وشارك في القمة، التي عقدت تحت شعار «بناء شبكة الذكاء: الحاضر والمستقبل لحضارات مدعومة بالذكاء الاصطناعي»، كل من أحمد الشامسي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات، وإبراهيم الجلاف، المدير التنفيذي للصحة الرقمية في دائرة الصحة - أبوظبي، في جلسات مخصصة. وسلطت القمة الضوء على تحوّل «جي 42» إلى مهندس عالمي للذكاء الاصطناعي، من خلال جلسات حوارية مع شخصيات بارزة، مثل براد سميث، رئيس شركة مايكروسوفت، وسام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، اللذين انضما افتراضياً، ما يعكس توافقاً استراتيجياً متنامياً. وركز الحدث على رؤية المجموعة لشبكة «الذكاء»، وهي شبكة موزعة من نماذج الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات، وبنى الحوسبة التي بدأت تتشكل من خلال مبادرات مثل «ستارغيت الإمارات»، ومجمع الذكاء الاصطناعي بين الإمارات والولايات المتحدة بقدرة 5 جيجاوات. وشهدت القمة ابتكارات من شركة «Analog» المتخصصة بالذكاء الاصطناعي، وتجربة تفاعلية غامرة لشبكة الذكاء الجديدة من «جي 42». وأكد معالي منصور المنصوري في كلمته الافتتاحية للقمة أن التمتع بحياة طويلة وصحية حق من حقوق الإنسان، موضحاً كيف تبني أبوظبي واحداً من أذكى الأنظمة الصحية في العالم، من خلال دمج الذكاء الاصطناعي، وعلم الجينوم، وبيانات السكان الشاملة بهدف التنبؤ بالمخاطر، والوقاية منها، وتخصيص الرعاية قبل ظهور الأعراض. وأشار معاليه إلى مبادرات مثل خفض سن الفحوصات المبكرة للكشف عن السرطان، وإعادة تصميم الأحياء لتعزيز الرفاه، مؤكداً أن تحسين «فترة الصحة» يتطلب تخطيطاً مدروساً لا مجرد مصادفة. من جانبه، سلط محمد الكويتي الضوء على إنجازات الإمارات الأخيرة في هذا المجال، ودورها الريادي المتنامي لبناء الثقة الرقمية وتعزيز المرونة الإلكترونية. وشارك المهندس سالم القبيسي في جلسة «الذكاء من الفضاء: حدود جديدة على الأرض»، وأوضح خلالها كيف تسهم بيانات الفضاء في دفع عجلة التقدم في قطاعات حيوية. وتضمنت النقاشات الرئيسية موضوعات مثل «الدول الأصلية بالذكاء الاصطناعي: حياة أذكى تتحقق»، و«الذكاء الاصطناعي والطاقة: مستقبل الطاقة النظيفة». ودعا بينغ شياو، الرئيس التنفيذي لمجموعة «جي 42» في كلمته الرئيسية الشركاء العالميين والموظفين إلى تبني الذكاء الاصطناعي باعتباره الفرصة والمسؤولية الأكثر أهمية في تاريخ البشرية، وحث على النظر إلى الذكاء الاصطناعي لا بوصفه أداة تكنولوجية فقط، بل بوصفه شكلاً بديلاً من الذكاء قادراً على الارتقاء بالحضارة الإنسانية، مشيراً إلى أن التقاء البنية التحتية والقدرات الحاسوبية والمواهب يشكل مفتاحاً لإطلاق الأثر المجتمعي الكامل لهذه التقنية. ونوه بأن محور مستقبل«جي 42» يتمثل في مشروع «ستارغيت الإمارات»، والمجمّع المشترك للذكاء الاصطناعي بين الإمارات والولايات المتحدة بقدرة 5 جيجاوات، الذي أُعلن عنه مؤخراً.


البيان
منذ 7 ساعات
- البيان
«الصحة» تطلق دليل مكافحة السمنة وإدارة الوزن لدى البالغين
أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع الدليل الوطني لمكافحة السمنة وإدارة الوزن لدى البالغين، والذي يشكل مشروعاً استراتيجياً متكاملاً، يهدف إلى تعزيز الصحة العامة والوقاية من الأمراض المزمنة، ويرتكز على رؤية مستقبلية لبناء مجتمع معافى، حيث تندرج مكافحة السمنة ضمن خطط الوزارة ومبادراتها الأساسية نظراً لتأثيرها المباشر على صحة أفراد المجتمع، وارتباطها بالعديد من الأمراض المزمنة، وذلك بما ينسجم مع أهداف الدولة في تعزيز جودة الحياة من خلال بناء منظومة صحية، تلبي تطلعات المجتمع، ويسهم في تحقيق استراتيجية الوزارة الرامية إلى ترسيخ ركائز مجتمع وقائي، يتمتع بصحة مستدامة. مرجع صحي شامل ويشكل الدليل مرجعاً علمياً شاملاً، يستند إلى أحدث البحوث والدراسات العالمية، حيث أعده فريق وطني متعدد التخصصات يضم نخبة من الخبراء من مختلف الجهات الصحية في الدولة في مجالات الصحة العامة والتغذية، وأمراض الغدد الصماء والجراحة وفق أفضل الممارسات العالمية، وبمراجعة خبير دولي متخصص، لدعم سرعة التحول نحو مجتمع صحي ومتوازن، من خلال حلول مدروسة وفعالة لمكافحة السمنة، عبر تزويد المهنيين الصحيين بإرشادات عملية وحلول مبتكرة قائمة على البراهين، تمكّنهم من توجيه أفراد المجتمع من إدارة وزنهم بطرق علمية وآمنة، كما يركز الدليل على تعزيز ثقافة صحية مجتمعية شاملة وتوجيه المجتمع نحو تبني أنماط حياة صحية، من خلال تحسين العادات الغذائية، وزيادة النشاط البدني ركائز أساسية للوقاية من السمنة ومضاعفاتها. منظومة متكاملة ويرتكز الدليل على أربعة محاور رئيسية متكاملة، تشكل منظومة شاملة للتعامل مع تحديات السمنة بطريقة علمية مبتكرة، ويأتي في مقدمتها محور التغذية السليمة، الذي يقدم خريطة طريق غذائية مفصلة تستند إلى أحدث الدراسات العالمية، مراعية للعادات الغذائية المحلية، وتوفر حلولاً عملية للتحكم في السعرات الحرارية، ويتكامل معه المحور الثاني المتعلق بالتركيز على النشاط البدني، مع توصيات بأنواع الأنشطة الرياضية، التي تعزز اللياقة البدنية، وتحافظ على وزن صحي، كما يسلط الدليل الضوء على أهمية التوعية السلوكية، من خلال تطوير استراتيجيات مبتكرة لتعديل السلوكيات غير الصحية، وتحفيز الأفراد على تبني عادات صحية مستدامة، مع الاهتمام بالجوانب النفسية المصاحبة لتحديات السمنة، إلى جانب تحديد الحالات، التي تستدعي تدخلاً طبياً أو جراحياً، وفق معايير صحية محددة. استراتيجيات ومبادرات وأكد الدكتور حسين الرند، الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة، أن إطلاق هذا الدليل يأتي في إطار استراتيجية نوعية نحو تحسين جودة الحياة والصحة العامة في الدولة، من خلال تكاتف الجهود بين الأفراد وواضعي السياسات والتشريعات والمؤسسات الحكومية والخاصة ووسائل الإعلام، ومصنعي الأغذية، حيث إن مكافحة السمنة تتطلب نهجاً متكاملاً يشمل التوعية المجتمعية، والدعم الطبي، وتوفير التدخلات المناسبة، مشيراً إلى أن السمنة قضية صحية عامة تؤثر على المجتمع بأسره، لذلك تعد الوزارة الاستراتيجيات الصحية، وتطلق المبادرات التوعوية، وتنظم الورش التدريبية لتطوير مهارات مقدمي الرعاية الصحية، وفق أحدث المعلومات اللازمة والموثوقة عالمياً، لمساعدة الأفراد على تحقيق وزن صحي بطريقة مستدامة. السمنة والأمراض من جانبها، قالت الدكتورة بثينة بن بليلة، رئيس قسم الأمراض غير السارية والصحة النفسية في الوزارة، إن السمنة مرض مزمن يسهم في الإصابة بالعديد من الأمراض غير السارية مثل السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب والشرايين، وبعض أنواع السرطانات، لافتة إلى أن التعامل مع السمنة يتطلب تبني نمط حياة شامل، يتضمن تعديلات سلوكية وغذائية مستدامة، لذلك سيتم نشر هذا الدليل بشكل موسع، ليصل إلى معظم فئات المجتمع كونه خطوة محورية في تحقيق أهداف الوزارة في مكافحة السمنة، ونحن نؤمن بأن نجاحه يعتمد على العمل الجماعي بين مختلف الجهات الصحية والمجتمع بأسره.