logo
لماذا يصاب بعض الأطفال بالتهاب المفاصل؟

لماذا يصاب بعض الأطفال بالتهاب المفاصل؟

الغد١١-٠٧-٢٠٢٥
كشفت دراسة رائدة، أجراها فريق من الباحثين البريطانيين، عن أدلة مهمة حول مسببات التهاب المفاصل لدى الأطفال. وأظهرت نتائج الدراسة المنشورة في مجلة «ساينس ترانسليشنال ميديسين» أن عينات الأطفال المصابين بالتهاب المفاصل مختلفة عن عينات البالغين، حيث اختلف تركيبها من الخلايا المناعية، والأوعية الدموية، وخلايا النسيج الضام.
ووفق النتائج، يشير هذا إلى أن العلاجات قد تحتاج إلى تغيير تبعاً للعمر، وتُظهر لماذا لا يمكننا توسيع نطاق الدراسات التي تُجرى على المرضى البالغين لفهم التهاب المفاصل لدى فئة الأطفال.
اضافة اعلان
وكان فريق بحثي من جامعة برمنغهام، وجامعة كلية لندن، ومستشفى جريت أورموند ستريت، ومستشفى برمنغهام للأطفال قد تمكن من خلال تقنيات متطورة من رصد ما يحدث في مفاصل الأطفال المصابين بالتهاب المفاصل؛ ما ساعد، وللمرة الأولى، من اكتشاف البنية الفريدة للخلايا والإشارات داخل المفصل عند اشتداد المرض لدى فئة الأطفال تحديداً.
وقالت البروفسورة لوسي ويديربورن، من معهد صحة الطفل في جامعة كلية لندن، واستشارية أمراض الروماتيزم لدى الأطفال في مستشفى جريت أورموند ستريت: «تمثل هذه الدراسة نقلة نوعية في عملنا مع الأطفال والشباب المصابين بالتهاب المفاصل، وكانت ثمرة جهد جماعي كبير. فبدلاً من الاعتماد على فحوص الدم التي غالباً ما لا تكشف بدقة عن حالة المفصل، أصبح بإمكاننا الآن تحليل بطانة المفصل مباشرةً، عبر أنواع مختلفة من التهاب المفاصل لدى الأطفال، وفي مختلف الأعمار».
وأضافت ويديربورن: «تُظهر نتائجنا أن الأطفال الأصغر سناً لديهم أنواع مختلفة من الخلايا المناعية التي تغزو مفاصلهم مقارنةً بالأطفال الأكبر سناً».
ويُصيب التهاب المفاصل الشبابي مجهول السبب أكثر من 10 آلاف طفل في المملكة المتحدة وحدها. ويُسبب هذا المرض تورماً وتيبساً وألماً في المفاصل على مدى سنوات أو عقود؛ ما يؤدي إلى تلف المفاصل، وإعاقة طويلة الأمد.
وعلى الرغم من توفر علاجات للسيطرة على هذه الحالة، فإنه لا يوجد علاج شافٍ.
وقد يستغرق الأمر بعض الوقت لإيجاد العلاج المناسب لكل شخص.
ويقول الباحثون إن العلاجات لا تعمل بالطريقة نفسها مع جميع الأطفال؛ ما يشير إلى وجود اختلافات خفية بين الأفراد، مشددين على أن تعميق فهم المجتمع العلمي والسريري لهذه الحالة يُعدّ أمراً حيوياً لإيجاد علاجات أكثر فاعلية.
وكشفت خرائط المفاصل عالية الدقة عن اختلافات بين الأطفال من مختلف الأعمار، وتغيرات خلوية، كما بدت مفاصل الأطفال المصابين بالتهاب المفاصل مختلفة بشكل كبير عن مفاصل البالغين.
وقالت لوسي دونالدسون، مديرة الأبحاث في جمعية «ضد التهاب المفاصل»: «تُظهر نتائجنا بوضوح أن الأطفال والشباب ليسوا مجرد بالغين صغار السن، بل لديهم (بصمة خلوية) مختلفة. والأهم من ذلك، أظهر الفريق أيضاً أن هذا يمكن أن يتغير مع التقدم في السن».
وأوضحت: «يمكن أن تُعطي هذه النتائج أملاً حقيقياً لجميع العائلات بأنه يمكن بذل المزيد من الجهود، في وقت أقرب، لتمكين الشباب المصابين بالتهاب المفاصل من عيش الحياة التي يختارونها».
وعلق البروفسور آدم كروفت، أستاذ أمراض الروماتيزم في جامعة برمنغهام والباحث الرئيس في الدراسة، على هذه النتائج بقوله: «نعلم مدى الإحباط الذي قد تواجهه العائلات والشباب في محاولة إيجاد الدواء الأنسب لالتهاب المفاصل لديهم»، مضيفاً: «إن إيجاد طرق للتنبؤ بشكل أفضل بالأدوية التي ستكون مفيدة لطفل معين يعني أننا سنتمكن من علاج المرض بشكل أسرع، وأكثر فاعلية».
وأوضح: «يُمكننا الآن البدء في تحديد كيف يُمكن لهذه البصمات الخلوية داخل أنسجة المفصل أن تُساعدنا في التنبؤ بالدواء الأنسب؛ ما يضمن إعطاء الدواء المناسب للطفل المناسب في المرحلة المناسبة من مرضه». وكالات
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كيف تحافظين على صحة شعرك وبشرتك وأظافرك؟
كيف تحافظين على صحة شعرك وبشرتك وأظافرك؟

الغد

timeمنذ 16 ساعات

  • الغد

كيف تحافظين على صحة شعرك وبشرتك وأظافرك؟

يُنظر إلى الشعر اللامع، البشرة النضرة، والأظافر القوية كعلامات خارجية على صحة الجسم الداخلية. لكن الأمر يتجاوز المظاهر الجمالية، إذ يرتبط ذلك بنظام متكامل يعرف باسم الجهاز اللحمي (Integumentary System)، والذي يشمل الجلد، الشعر، والأظافر. اضافة اعلان توضح إليزابيث ريمر، مؤسسة ومديرة London Professional Aesthetics، أن هذه الأعضاء الثلاثة تتشارك عنصراً أساسياً يعرف بـ الخلايا الكيراتينية (Keratinocytes)، وهي خلايا تنشأ من الخلايا الجذعية وتُنتج بروتين الكيراتين الذي يمنح الجلد والشعر والأظافر القوة والقدرة على مقاومة الماء، وفقا لموقع هيلث لاين. دور النظام الغذائي تشير مراجعة بحثية نُشرت عام 2019 إلى وجود صلة بين نقص بعض العناصر الغذائية وظهور مشكلات جلدية مثل حب الشباب، الإكزيما، والصدفية. هذا النقص قد يشمل مجموعة من الفيتامينات والمعادن مثل فيتامينات B، والفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون (A وE وK)، بالإضافة إلى الزنك، الحديد، النحاس، السيلينيوم، والأحماض الدهنية الأساسية. يشرح الدكتور أمير صدري، جراح التجميل في مستشفى Great Ormond Street، أن شبكة الأوعية الدموية المغذية للبشرة وبصيلات الشعر تجعل أي نقص غذائي ينعكس بشكل واضح على المظهر الخارجي للشعر والأظافر. تؤكد ريمر أن النظام الغذائي المتوازن الغني بالألوان والقوام، مع زيادة تناول البروتين والحديد، يمكن أن يكون له تأثير إيجابي واضح على صحة الشعر والبشرة والأظافر. لكنها تحذر من الإفراط في تناول المكملات، خصوصاً الحديد، دون استشارة طبية، لأنه قد يسبب الإمساك أو حتى تسمم الحديد في حالات نادرة. تأثير النوم على الشعر والبشرة والأظافر تشير دراسة أجريت عام 2019 على 40 مشاركاً إلى وجود علاقة محتملة بين جودة النوم ومشكلات البشرة مثل حب الشباب. تقول ريمر: "أثناء النوم يقوم الجسم بإصلاح وتجديد نفسه، حيث تصل ذروة إنتاج الكولاجين إلى أعلى مستوياتها خلال الساعات الأولى من النوم". قلة النوم ترفع مستوى هرمون التوتر "الكورتيزول"، مما يقلل من قدرة الجسم على التعافي، وهذا قد يؤدي إلى ضعف نمو الشعر، هشاشة الأظافر، وزيادة التهابات البشرة. ينصح الخبراء بالحصول على 7 ساعات من النوم يومياً للحفاظ على هذه العناصر الحيوية في حالة جيدة. العناية المنزلية لتحسين صحة الشعر، توصي ريمر باستخدام شامبوهات تحتوي على مادة الكيتوكونازول، التي تساعد على معالجة ترقق الشعر وتعزيز كثافته. كما ينصح الدكتور صدري باختيار منتجات تحتوي على زيت إكليل الجبل (الروزماري)، البيوتين، وفيتامينات A وC وE. أما البشرة، فتؤكد ريمر على ضرورة استخدام منظف للوجه صباحاً ومساءً مع شطفه بماء فاتر، بالإضافة إلى استخدام واقٍ شمسي خالٍ من الزيوت يومياً. كما يُعتبر الريتينول، المشتق من فيتامين A، فعالاً في تحسين ملمس البشرة وتوحيد لونها. وبالنسبة للأظافر، توصي ريمر بتدليك زيوت طبيعية خالية من البارابين على الجلد المحيط بالأظافر لتجنب الجفاف والتقشر. كما أن إعطاء الأظافر فترة راحة من طلاء الأظافر يساعدها على التعافي واستعادة قوتها. العلاجات في الصالون يمكن أن تقدم العلاجات التجميلية في الصالونات دفعة إضافية لصحة الشعر والبشرة والأظافر. يُعتبر علاج الكيراتين من أفضل الخيارات للشعر، حيث يقويه ويمنع التقصف والتلف الناتج عن الحرارة. أما البشرة، فقد أصبح تقنية المايكرونيدلينغ (Microneedling) خياراً شائعاً لتحفيز إنتاج الكولاجين وتحسين مرونة الجلد. بالنسبة للأظافر، فإن جلسات المانيكير الطبية الفاخرة تساعد على الحفاظ على جمال وصحة اليدين، خاصة تلك التي تركز على تنظيف العميق ومعالجة الجفاف. الحالات الطبية وتأثيرها بعض الأمراض الجلدية والشعرية مثل الإكزيما، الصدفية، الثعلبة، التهابات بصيلات الشعر، ومتلازمة الأظافر الصفراء، يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على صحة الشعر والبشرة والأظافر. في هذه الحالات، تنصح ريمر بضرورة مراجعة الطبيب المختص قبل استخدام أي علاجات منزلية أو منتجات جديدة، حيث قد تكون هذه الحالات علامات على أمراض داخلية تحتاج إلى متابعة طبية دقيقة.جدير بالذكر أن الصحة الداخلية تنعكس على المظهر الخارجي للشعر والبشرة والأظافر. الاهتمام بالنظام الغذائي، الحصول على قسط كافٍ من النوم، وتطبيق روتين عناية مناسب يمكن أن يُحدث فرقاً كبيراً. ومع تزايد خيارات العلاجات المنزلية والاحترافية، يمكن لأي شخص أن يحافظ على مظهر صحي ومشرق إذا كان ملتزماً بعادات صحية يومية.

صدمة صحية.. البريطانيون يدخنون 78 مليون سيجارة يومياً
صدمة صحية.. البريطانيون يدخنون 78 مليون سيجارة يومياً

رؤيا نيوز

timeمنذ 2 أيام

  • رؤيا نيوز

صدمة صحية.. البريطانيون يدخنون 78 مليون سيجارة يومياً

كشفت دراسة حديثة أجرتها منظمة أبحاث السرطان بالمملكة المتحدة، بالتعاون مع جامعة كوليدج لندن، أن البريطانيين يدخنون ما يقرب من 28.6 مليار سيجارة سنوياً، أي ما يعادل 78 مليون سيجارة يومياً، مستندة إلى بيانات دراسة أدوات التدخين التي جُمعت بين عامي 2022 و2024، وشملت عادات التدخين لنحو 77,796 مدخناً في بريطانيا. وتُشير الدراسة إلى أن التدخين لا يزال يشكل تحدياً صحياً كبيراً، حيث يُولد ما يصل إلى 140,000 طن متري من النفايات السامة غير القابلة للتحلل سنوياً، وقد أثارت هذه الأرقام قلق الخبراء، الذين حذروا من أن إنجلترا قد تفشل في تحقيق هدفها بتقليص نسبة المدخنين إلى 5% بحلول عام 2030، إذ تُشير التوقعات إلى أن هذا الهدف قد لا يتحقق قبل عام 2039. ودعت المنظمات الصحية في بريطانيا الحكومة البريطانية إلى الإسراع في تمرير مشروع قانون التبغ والفيب، الذي يهدف إلى منع الأشخاص المولودين بعد الأول من يناير 2009 من التدخين قانونياً. ويُعتبر التدخين من أكبر التحديات الصحية العامة في العالم، حيث يتسبب في أكثر من 7 ملايين وفاة سنوياً، بما في ذلك 1.6 مليون وفاة بسبب التدخين السلبي، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، وفي المملكة المتحدة، انخفضت نسبة المدخنين بشكل ملحوظ على مدى العقود الماضية، حيث كانت 51% من البالغين مدخنون في عام 1960، بينما انخفضت إلى 11.9% (حوالى 6 ملايين شخص) في عام 2023، وهي أدنى نسبة منذ بدء التسجيلات في عام 2011. ومع ذلك، لا يزال التدخين السبب الرئيسي للوفيات القابلة للوقاية في المملكة المتحدة، حيث يتسبب في حوالى 78,000 وفاة سنوياً بسبب الأمراض المرتبطة به، مثل سرطان الرئة وأمراض القلب، وتُشير الدراسات إلى أن الفئات العمرية من 25 إلى 34 عاماً هي الأعلى في التدخين (14% في 2023)، بينما تُسجل الفئة العمرية فوق 65 عاماً أقل نسبة (8.3%). وتُظهر البيانات تفاوتات واضحة في عادات التدخين، ففي المناطق الأقل حظاً اقتصادياً، يدخن الأفراد ما متوسطه 11 سيجارة يومياً، مقارنة بـ9.4 سيجارة في المناطق الأكثر رفاهية، كما أن مناطق الشمال الشرقي وأسكتلندا سجلت أعلى معدلات التدخين (11.7 سيجارة يومياً)، بينما كانت لندن والجنوب الغربي الأقل (8.4 و9.5 سيجارة على التوالي). على الصعيد التشريعي، اتخذت المملكة المتحدة إجراءات صارمة للحد من التدخين، مثل فرض عبوات سجائر موحدة منذ عام 2017، ووضع تحذيرات مصورة على العبوات منذ عام 2008، وحظر التدخين في الأماكن العامة المغلقة بموجب قانون الصحة لعام 2006، كما يُعد مشروع قانون التبغ والفيب، الذي أقرته الجمعية العامة في مارس 2025 وينتظر التدقيق في مجلس اللوردات، خطوة تاريخية لخلق جيل خالٍ من التدخين.

وفاة طفلة عمرها عام ونصف بسبب سوء التغذية في دير البلح
وفاة طفلة عمرها عام ونصف بسبب سوء التغذية في دير البلح

رؤيا نيوز

timeمنذ 2 أيام

  • رؤيا نيوز

وفاة طفلة عمرها عام ونصف بسبب سوء التغذية في دير البلح

توفيت طفلة (عام ونصف)، الجمعة، بسبب سوء التغذية بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة. وتتعامل المستشفيات في قطاع غزة مع مئات من مختلف الأعمار ممن أصابهم الجوع الحاد وسوء التغذية، إذ أنهم في حالات إجهاد حادة. وقالت مصادر طبية، إنّ هناك 17 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، كما أنه يتم التعامل مع مرضى لديهم حالات من الإجهاد وفقدان الذاكرة الناتجة عن الجوع الحاد. وأكدت، أن المستشفيات ليس لديها أسرّة طبية وأدوية تكفي العدد الهائل من المصابين بسوء التغذية الحاد. وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، قد حذرت من أن سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة قد تضاعف بين آذار وحزيران، نتيجة للحصار الإسرائيلي على قطاع غزة. وأوضحت المصادر أن المراكز الصحية والنقاط الطبية التابعة للأونروا قد أجرت في هذه الفترة ما يقرب من 74 ألف فحص للأطفال للكشف عن سوء التغذية، وحددت نحو 5,500 حالة من سوء التغذية الحاد الشامل وأكثر من 800 حالة من سوء التغذية الحاد الوخيم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store