الذكاء الاصطناعي والتعليم.. أداة مساعدة أم عائق للتفكير النقدي
كتابة مقالات
في هذا السياق، أجرى باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا دراسة ركزت على هذه القضية. وخلال أربعة أشهر، طلب الفريق من 54 مشاركًا كتابة ثلاث مقالات باستخدام ثلاث وسائل مختلفة: ChatGPT، أو محركات البحث، أو الاعتماد على قدراتهم الذهنية فقط. وتم قياس المشاركة المعرفية عبر تحليل النشاط الكهربائي في الدماغ ومحتوى المقالات الناتجة.
نتائج التجربة
أظهرت النتائج أن استخدام الذكاء الاصطناعي ارتبط بانخفاض ملحوظ في المشاركة الذهنية، وصعوبة في تذكر الاقتباسات، وشعور أقل بامتلاك النصوص المنتجة. بل إنه عند تبديل الأدوار في المهمة الرابعة، حيث استخدم من اعتمدوا على الذكاء الاصطناعي أدمغتهم فقط، كان أداؤهم أضعف من المجموعات الأخرى، وهو ما عده الباحثون مؤشرًا إلى «ديون معرفية» تراكمت نتيجة الاستخدام المطول للذكاء الاصطناعي.
الكسل المعرفي الفوقي
أكد فيتومير كوفانوفيتش وريبيكا مارون (جامعة جنوب أستراليا) أنه لفهم تأثير الذكاء الاصطناعي على التعليم، يُقارن البعض ظهوره بظهور الآلة الحاسبة في السبعينيات، حين قوبلت أيضًا بالرفض في البداية، قبل أن يتم دمجها في المناهج مع رفع مستوى التعقيد المطلوب في الاختبارات. لكن ما يحدث اليوم هو أن العديد من المعلمين لا يزالون يطلبون من الطلاب إنجاز نفس المهام السابقة، دون تكييفها مع إمكانات الذكاء الاصطناعي، مما يسمح للطلاب بتفريغ مهام التفكير للآلة، ويؤدي إلى ما يُعرف ب«الكسل المعرفي الفوقي».
مع ذلك، يمكن أن يتحول الذكاء الاصطناعي إلى أداة تعليمية قوية إذا تم استخدامه ضمن بيئة تعليمية موجهة بشكل صحيح. يمكن، على سبيل المثال، توظيفه في إعداد خطط دروس يتم تقييمها لاحقًا من حيث الجودة والفهم، بدلًا من الاعتماد عليه كأداة للإنتاج النهائي فقط. المهم أن نتعلم كيف وأين نستخدم الذكاء الاصطناعي، ومتى ينبغي علينا استبعاده من المهام التعليمية التي تتطلب إبداعًا أو تفكيرًا نقديًا حقيقيًا.
تصميم الدراسة
لكن، وعلى الرغم من دلالة هذه النتائج، يشير بعض الخبراء إلى أن طبيعة تصميم الدراسة قد تكون أثرت على النتائج. فالمجموعة التي استخدمت التفكير فقط كانت قد خضعت لمهمة الكتابة ثلاث مرات ، مما سمح لها بتطوير استراتيجيات فكرية أعمق بمرور الوقت. بينما منحت مجموعة الذكاء الاصطناعي فرصة واحدة فقط للقيام بمهمة مماثلة، وهو ما لا يسمح بمقارنة عادلة. كما أن الذين انتقلوا من الكتابة من دون الذكاء الاصطناعي إلى استخدامه استخدموه بفعالية أكبر، بسبب معرفتهم السابقة بالمواضيع، مما ساعدهم على تحسين المقالات بدلًا من إنتاجها من الصفر.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوئام
منذ 2 أيام
- الوئام
أبل تُطلق ميزات ذكية جديدة في iOS 26.. ترجمة فورية وذكاء بصري
رغم أن آبل لم تركز كثيرًا على تقنيات 'Apple Intelligence' خلال مؤتمر المطورين WWDC 2025، إلا أن التحديث الجديد iOS 26 جاء محمّلًا بميزات ذكاء اصطناعي تعزز تجربة المستخدم اليومية، من الترجمة الفورية إلى التفاعل البصري مع الشاشة. ترجمة مباشرة في الرسائل والمكالمات أصبح بإمكان مستخدمي iPhone الآن الاستفادة من الترجمة الفورية في تطبيقات الرسائل والمكالمات وFaceTime، حيث تُترجم المحادثات النصية والصوتية تلقائيًا بين المستخدمين الذين يتحدثون لغات مختلفة. وتدعم هذه الميزة حاليًا لغات منها الإنجليزية، الصينية، الفرنسية، الإسبانية، اليابانية وغيرها. ذكاء بصري على الشاشة ميزة 'الذكاء البصري' تتيح للمستخدمين تحليل محتوى الشاشة مباشرة. يمكن للمستخدم مثلًا تصوير لقطة شاشة وسؤال روبوت دردشة مثل ChatGPT عن تفاصيلها، أو البحث عن منتجات أو تحديد معالم مثل النباتات والحيوانات والكتب. تتبع الطلبات عبر تطبيق Wallet أضافت آبل ميزة جديدة لتطبيق المحفظة Wallet تقوم تلقائيًا بجمع بيانات الشراء والتتبع من رسائل البريد الإلكتروني وعرضها في قسم خاص، حتى إن لم يتم الشراء عبر Apple Pay. تحسينات على توليد الصور والرموز التعبيرية قامت آبل بتحسين أداة توليد الصور Image Playground، لتقديم رسوم كرتونية أقرب إلى الواقع، ودمجت معها أدوات ChatGPT لتوسيع الخيارات. كما تم تعزيز ميزة Genmoji لإنتاج رموز تعبيرية مخصصة من خلال دمج عدة رموز أو أوصاف نصية. اختصارات مدعومة بالذكاء الاصطناعي أصبح بإمكان المستخدمين إنشاء اختصارات ذكية تتضمن تلخيص نصوص أو توليد صور أو تحليل بيانات من التطبيقات الأخرى. وتُوفّر هذه المهام من خلال نماذج ذكاء اصطناعي تعمل محليًا على الجهاز أو عبر السحابة. مرافق التمارين في Apple Watch ميزة 'Workout Buddy' في watchOS 26، بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي، تقدم للمستخدم تحليلًا صوتيًا مباشرًا لأدائه الرياضي بناءً على البيانات الفسيولوجية والتاريخ الرياضي، بصوت مدرب مستوحى من Apple Fitness+. سيري المؤجلة إلى 2026 رغم أن التحديث لم يتضمن تحسينات متوقعة في Siri، أكدت آبل أن التطوير جارٍ وسيتم إطلاق التحديثات في ربيع 2026 مع إصدار iOS 26.4، وتشمل القدرة على فهم السياق الشخصي، وتحليل محتوى الشاشة، والتفاعل بعمق مع التطبيقات. الأجهزة المدعومة تتطلب ميزات Apple Intelligence أجهزة قوية نسبيًا، وهي متاحة حاليًا على iPhone 15 Pro و15 Pro Max، وستدعم كافة طرازات iPhone 16 و17. كما تتوفر العديد من الميزات على أجهزة iPad وMac المتوافقة مع iPadOS 26 وmacOS Tahoe. بهذا التحديث، تواصل آبل تعزيز دور الذكاء الاصطناعي في أجهزتها، مع التركيز على الخصوصية والأداء المحلي على الجهاز، في سباق مستمر مع كبرى شركات التقنية لتقديم تجربة أكثر ذكاءً وخصوصية.


مجلة رواد الأعمال
منذ 2 أيام
- مجلة رواد الأعمال
للباحثين عن عمل.. أهم دورات الذكاء الاصطناعي على LinkedIn لعام 2025
أحدث الذكاء الاصطناعي تحولًا هائلًا في المهارات التي يجب امتلاكها في مختلف المجالات. حيث يتطلب كل مجال معرفة به حتى يمكن تحقيق أداء أفضل. وبناءً على ذلك، يشهد قطاع التوظيف أيضًا تغييرات كبيرة إذ يتسابق أصحاب الأعمال من أجل توظيف المواهب التي تتمتع بقدرة التعامل مع الذكاء الاصطناعي. وبعد أن كشفت مدونة المواهب الصادرة مؤخرًا عن أن معرفة الذكاء الاصطناعي هي المهارة الأكثر طلبًا على مستوى العالم. يعد من المهم استعراض أهم الدورات التدريبية المصممة على LinkedIn، التي يمكن أن تكون مفيدة في تعليم المهارات المطلوبة. 1-دورة الذكاء الاصطناعي للمبتدئين تقدم هذه الدورات تعريفا لـAI في الواقع. وكيف يختلف عن البرمجة التقليدية. بالإضافة إلى أساسيات التعلم من شرح للمفاهيم، مثل: الشبكات العصبية، والتعلم تحت الإشراف. مقابل التعلم غير الخاضع للإشراف. فضلا عن استخدامات الـAI في مختلف الصناعات. 2-الذكاء الاصطناعي التوليدي لقادة الأعمال مع انتشار أدوات الـAI مثل ChatGPT وCopilot، لا يمكن لقادة الأعمال أن يكتفوا بمجرد معرفة بسيطة. ما يمكن الدورة التدريبية التي يقدمها كبير مسؤولي المنتجات في LinkedIn المديرين والمديرين التنفيذيين من اكتشاف فرص الـAI داخل مؤسساتهم. لذا لا بد من تعلم كيفية زيادة الإنتاجية باستخدام الأدوات التوليدية. وتقييم تكاليف التنفيذ. وتقييم تأثير الأعمال. 3-تطبيقات الـAI تسعى هذه الدورة إلى تمكين المهنيين من تطبيق الـAI بمسؤولية مع اتجاهات مثل الإنصاف والمساءلة والشفافية وتخفيف التحيز في قضايا العالم الحقيقي. أيضًا تشكل خوارزميات التوظيف المتحيزة أو المعلومات الخاطئة المعايير الأخلاقية للوظائف المدعومة بالذكاء الاصطناعي. سيجد مديرو المنتجات والمطورون وصانعو السياسات الذين يرغبون في تضمين الثقة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي الخاصة بهم أن الدورة مفيدة. ولكن مع استحواذ الـAI على المزيد والمزيد من الاهتمام، يبدو أن الأخلاقيات في هذا المجال أصبحت وثيقة الصلة بالموضوع بشكل لا نهائي. 4-هندسة الذكاء الاصطناعي التوليدي تظهر الدورة التدريبية كيفية التفاعل مع الأدوات التوليدية مثل ChatGPT وDALL-E وGoogle Gemini بشكل أكثر فعالية. ربما تكون هندسة الموجهات واحدة من أكثر خمس مهارات مطلوبة في عام 2025. كما سيتعلم المرء كيفية إنشاء مطالبات للحصول على نتائج محسنة ودقيقة ومبتكرة. وهذا من شأنه أن يغير قواعد اللعبة بالنسبة لمنشئي المحتوى والمسوقين والمبرمجين والمعلمين الذين يستخدمون التقنية للإنتاجية والابتكار. 5-بناء تطبيقات مدعومة بتقنية LLM للمطورين وعلماء البيانات الذين ينوون تجاوز الجانب النظري، تتعمق هذه الدورة التدريبية العملية للغاية في كيفية بناء تطبيقات حقيقية باستخدام LLMs. كما يساعد تكامل واجهة برمجة التطبيقات وحتى الضبط الدقيق على بناء مهارات عملية لإنشاء روبوتات الدردشة الآلية للـAI والملخصات ومحركات التوصيات. أولويات الدورات لعام 2025 كل هذه الدورات التدريبية مفيدة بنفس القدر للباحث عن عمل في عام 2025. ومع ذلك، إذا كنت لا تزال في حيرة من أمرك بشأن الدورة التدريبية التي تناسبك بشكل أفضل، فإن الإجابة تعتمد على متطلباتك الخاصة: بالنسبة لأولئك الذين يحتاجون إلى محو أمية الـAI، فإن الدورة الأولى مثالية لهم. يمكن للمرء أن يكتسب معرفة أساسية بالتكنولوجيا والأعمال والتصميم وكيفية تحويل الذكاء الاصطناعي لهذه القطاعات. علاوة على ذلك, تناسب الدورة الثانية أولئك المهتمين بالتطبيق الاستراتيجي للذكاء الاصطناعي. كما ستساعد هذه الدورة على السماح للذكاء الاصطناعي باتخاذ القرارات. أيضا تناسب الدورة الرابعة أولئك الذين يرغبون في تعلُّم إتقان الموجهات بشكل أفضل. وأخيرًا، الدورة الخامسة المذكورة مخصصة للمهتمين بالتنفيذ التقني للـAI. في عام 2025، لم يعد الـAI اتجاهاً سائداً، بل أصبح أساس العمل المستقبلي. وسواء كان الشخص مبتدئاً أو محترفاً عاملاً. فإن معرفة الـAI في مختلف القطاعات أمر ضروري للنمو الوظيفي. تشكل دورات التعلم على لينكد إن هذه الدورات التدريبية على لينكد إن الطريق للبقاء على صلة بهذا العالم التنافسي للبحث عن وظيفة مناسبة. والأهم من ذلك، فإن دورات الـAI هذه تناسب الجميع من المبتدئين إلى المحترفين ذوي الخبرة. ولكي تصبح خبيراً في الذكاء الاصطناعي في عام 2025. يجب أن يتعلم أساسيات لغة بايثون وأساسيات الـAI وما إلى ذلك ليصبح خبيراً في الـAI. المقال الأصلي: من هنـا


الشرق السعودية
منذ 3 أيام
- الشرق السعودية
سام ألتمان: مستعد لقبول فكرة إدراج الإعلانات على ChatGPT
أبدى الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، سام ألتمان، استعداده لقبول فكرة إدراج الإعلانات على منصته ChatGPT، قائلاً إنه "ليس ضدها تماماً"، بل وذهب إلى حد وصف إعلانات انستجرام بأنها "رائعة نوعاً ما". ورد ألتمان، على سؤال خلال الحلقة الأولى من البودكاست الرسمي لـ OpenAI، بشأن احتمال إدراج الإعلانات على منصة الذكاء الاصطناعي الأبرز في العالم، بقوله: "لم نطلق حتى الآن أي منتج إعلاني، لكن بصراحة لست معارضاً للفكرة، يمكنني الإشارة إلى بعض النماذج التي تعجبني، كالإعلانات على إنستجرام، فهي رائعة نوعاً ما، واشتريت الكثير من الأشياء من خلالها، ولكن أعتقد أن الأمر سيكون صعب التنفيذ، وسيتطلب عناية كبيرة للحصول على النتيجة الصحيحة". واعتبر خبراء، أن رسالة ألتمان الأساسية كانت واضحة وهي أن شركة OpenAI لا تستبعد إدخال الإعلانات مستقبلاً، على الرغم من أنها لم تخطُ أي خطوة رسمية بهذا الاتجاه حتى الآن. وحتى الآن لم تعتمد OpenAI على الإعلانات كمصدر للإيرادات، إذ جمعت الشركة تمويلاً غير مسبوق في مارس 2025 بلغ 40 مليار دولار، في أكبر جولة تمويل خاصة في تاريخ قطاع التكنولوجيا، إلى جانب دعم بقيمة 6.6 مليارات دولار من "مايكروسوفت" و"Nvidia" في أكتوبر 2024، كما وقعت الشركة مؤخراً عقداً مع وزارة الدفاع الأميركية بقيمة 200 مليون دولار. ويأتي هذا التمويل الضخم في ظل تقديرات تفيد بأن تكلفة تشغيل ChatGPT تتراوح بين 3 و 4 مليارات دولار سنوياً. وتوقعت OpenAI أن تصل إيراداتها خلال عام 2025 إلى 12.7 مليار دولار، مدفوعة بقاعدة مستخدمين تضم 20 مليون مشترك. وهذه ليست المرة الأولى التي يُطرح فيها موضوع الإعلانات على نموذج ChatGPT، ففي عام 2024، وخلال جلسة نقاش في كلية هارفارد للأعمال، وصف ألتمان الإعلانات بأنها "الملاذ الأخير"، معرباً عن رغبته في تجنب هذا المسار، إلا أن تصريحاته في مارس 2025 كشفت عن تغير في موقفه، إذ قال حينها: "ربما هناك طريقة أنيقة لتقديم الإعلانات، لكني لا أعلم بعد". في السياق ذاته، تتحرك "جوجل" أيضاً نحو دمج الإعلانات ضمن أدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، وبدأت الشركة اختبار إعلانات مدمجة ضمن منصة Gemini (المعروفة سابقاً باسم "بارد")، وهي تجربة تهدف إلى إدخال محتوى إعلاني "طبيعي" يتماشى مع سياق المحادثة دون إزعاج المستخدم. وأفاد موقع "The Information" في أبريل 2024، بأن "جوجل" أجرت تجارب لإدراج روابط إعلانية مميزة داخل الردود النصية لـ Gemini، بحيث تظهر للمستخدمين كأجوبة مقترحة على استفساراتهم، ما يخلق تجربة إعلانية أقرب لما يعرف بـ"الإعلانات الأصلية". ويأتي هذا التحول في سياق سعي جوجل للحفاظ على هيمنتها في مجال الإعلانات الرقمية، لا سيما مع تزايد الاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي في عمليات البحث، وهو ما قد يؤدي إلى تراجع الزيارات لمحرك البحث التقليدي، وبالتالي انخفاض العوائد من الإعلانات.