
انتحار كوكبي: أول دليل مباشر على كوكب يدمر نفسه بتحفيز انفجارات نجمية
ويتعلق الاكتشاف بالكوكب الخارجي HIP 67522 b، الذي يقارب حجمه كوكب المشتري، لكنه يدور في مدار ضيق جدًا حول نجمه، يستغرق سبعة أيام فقط لإكمال دورة واحدة. هذا القرب الشديد يؤدي إلى تفاعلات كارثية، إذ يتسبب الكوكب في إثارة المجال المغناطيسي للنجم بطريقة غير مسبوقة.
ورصد العلماء أن مرور الكوكب أمام النجم يرتبط مباشرة بحدوث انفجارات هائلة من الطاقة تُعرف بالتوهجات النجمية، ما يشير إلى علاقة سببية واضحة بين الاثنين. هذه التوهجات، الناتجة عن اضطراب المجالات المغناطيسية للنجم، أقوى بكثير من الطاقة التي يولدها الكوكب، ما يجعل الأخير أشبه بمحفّز لانفجارات كانت ستحدث على أي حال، لكنها تصبح أكثر قوة وتكرارًا بسببه.
وتكمن خطورة هذه الظاهرة في أن التوهجات النجمية القوية تجرد الكوكب تدريجياً من غلافه الجوي، ويُقدّر العلماء أن الكوكب، الذي يضاهي حاليًا حجم المشتري، قد ينكمش ليصبح بحجم نبتون خلال نحو 100 مليون عام.
للوصول إلى هذه النتائج، اعتمد الباحثون على بيانات تلسكوب TESS التابع لوكالة ناسا ، وأكدوا ملاحظاتهم باستخدام التلسكوب الأوروبي Cheops، حيث سجلوا 15 توهجًا نجميًا، معظمها وقع عند عبور الكوكب أمام النجم.
ويُعد هذا الاكتشاف سابقة علمية، إذ لطالما عرف العلماء تأثير النجوم على كواكبها، لكنها المرة الأولى التي يتم فيها توثيق تأثير عكسي بهذا الوضوح، حيث يتسبب كوكب في تحفيز انفجارات مدارية تساهم في تآكله.
ومن المقرر أن تساعد بعثات فضائية مستقبلية، أبرزها تلسكوب " بلاتو" الأوروبي المقرر إطلاقه عام 2026، في دراسة المزيد من هذه الأنظمة الفريدة، خاصة عبر مراقبة الأطوال الموجية فوق البنفسجية والأشعة السينية، لفهم أفضل لتأثير هذه الظواهر المدمرة على الكواكب. (روسيا اليوم)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


LBCI
منذ 2 ساعات
- LBCI
"أشجار على سطح المريخ"... صورة ناسا تثير الجدل وهذا ما أوضحته الوكالة
أثارت صورة حديثة شاركتها وكالة الفضاء الأمريكية ناسا تساؤلات على مواقع التواصل، بعدما أظهرت سطح كوكب المريخ وكأنه مغطى بأشجار. إلا أن الوكالة كانت سريعة في نفي هذا الانطباع، مؤكدة أن ما يظهر في الصورة ليس نباتًا حقيقيًا. وفي تعليقها الرسمي، قالت ناسا: "هل هذه أشجار تنمو على سطح المريخ؟ كلا." وتُظهر الصورة التي تم التقاطها لأول مرة عام 2008 بواسطة مركبة الاستطلاع المدارية للمريخ (Mars Reconnaissance Orbiter)، مجموعات من الخطوط البنية الداكنة على كثبان رملية وردية اللون، مغطاة بطبقة خفيفة من الصقيع. وأوضحت الوكالة أن هذه الخطوط الداكنة ما هي إلا رمال داكنة تظهر على السطوح الداخلية للكثبان الرملية، ما يُعطي الوهم البصري بأنها تشبه الأشجار، وفق ما نقل موقع ذا صن. وتقع هذه الظاهرة بالقرب من القطب الشمالي للمريخ، وهي منطقة تكون مغطاة عادةً بالجليد المكوّن من ثاني أكسيد الكربون خلال فصل الشتاء. ومع قدوم الربيع المريخي، تذوب هذه الطبقة الجليدية بفعل أشعة الشمس، فتنكشف الرمال الداكنة تحتها بشكل أوضح. وأضافت ناسا في توضيحها: "عندما تظهر الرمال الداكنة أعلى الكثبان، قد تنزلق إلى أسفل، مخلّفةً وراءها خطوطًا داكنة على السطح – وهي خطوط قد تبدو في البداية كأنها أشجار تقف أمام المناطق الفاتحة، لكنها لا تُلقي أي ظلال." وتُظهر الصورة تفاصيل دقيقة لأجسام يبلغ قطرها نحو 25 سنتيمترًا، وتمتد على مساحة تقارب الكيلومتر الواحد. وفي بعض الأجزاء، التقطت الكاميرا أعمدة من الرمال المتطايرة، ما يشير إلى أن الانزلاقات الرملية كانت تحدث أثناء التقاط الصورة نفسها.


صدى البلد
منذ 4 ساعات
- صدى البلد
البرق العابر.. ظاهرة جوية نادرة تضيء السماء من الفضاء
نشرت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" صوراً نادرة لظاهرة جوية تعرف باسم "البرق العابر" (Transient Luminous Event)، تم رصدها من محطة الفضاء الدولية فوق الولايات المتحدة والمكسيك. هذه الظاهرة، التي تعرف أيضاً باسم "البرق الأزرق" أو "سبرايت"، تحدث فقط خلال العواصف الرعدية الشديدة، حيث ينطلق البرق من أعلى السحب متجهاً للأعلى نحو طبقات الجو العليا، وليس للأسفل كما في البرق التقليدي. ظاهرة جوية نادرة تضيء السماء من الفضاء| وتبدأ الظاهرة بصاعقة بيضاء ناصعة، تتحول تدريجياً إلى ألوان أرجوانية وبرتقالية، ثم تتلاشى في السماء على شكل شعيرات ضوئية. وتعد هذه الأحداث نادرة جداً، إذ لا يمكن رؤيتها عادة من سطح الأرض، بل تُرصد غالباً من الطائرات أو الأقمار الصناعية أو محطة الفضاء الدولية. والتقطت رائدة الفضاء نيكول آيرز الصورة النادرة أثناء مرور المحطة فوق المكسيك، ووصفتها بأنها فرصة كبيرة لدراسة هذه الظواهر التي لا تزال غير مفهومة بالكامل. ظاهرة جوية تضيء سماء المكسيك علمياً، ينتمي البرق العابر إلى مجموعة من الظواهر الضوئية العابرة (TLEs) التي تشمل أيضاً "السبرايت" و"البلو جت" و"إلفز"، وتحدث جميعها في الطبقات العليا من الغلاف الجوي نتيجة تفاعلات كهربائية معقدة مرتبطة بالعواصف الرعدية. وتساعد هذه الصور في فهم العلاقة بين العواصف الرعدية وتفاعلات الغلاف الجوي العليا، كما تبرز أهمية التطور التكنولوجي في مراقبة أسرار كوكب الأرض من الفضاء. وأظهرت الصورة عملاقًا على شكل قنديل بحر من البرق الأحمر ينطلق لأعلى فوق عاصفة رعدية في أمريكا الشمالية، حيث لا تزال هذه الظاهرة النادرة غير مفهومة جيدًا، على الرغم من دراستها لأكثر من 30 عامًا. كيف تحدث هذه الظاهرة؟ تحدث مجموعة من الظواهر البصرية التي في الغلاف الجوي العلوي أثناء العواصف الرعدية، بما في ذلك النفاثات الزرقاء المتصاعدة وحلقات الضوء الشبيهة بالأجسام الطائرة المجهولة ( المعروفة باسم ELVES)، ومع ذلك، فإن أكثر الظواهر الجوية الرعدية البرق.


ليبانون 24
منذ 2 أيام
- ليبانون 24
رصد جسم غامض جديد يخترق النظام الشمسي.. وهذا ما رجحه العلماء
كشفت وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) ووكالة ناسا عن رصد جسم غامض جديد يمر عبر النظام الشمسي، قادما من نجم بعيد. وأُطلق عليه الاسم الرسمي 3I/ATLAS، ليكون ثالث جسم (بين نجمي) يُكتشف حتى الآن، بعد "أومواموا" عام 2017 و"بوريسوف" في 2019. والجسم، الذي يبلغ طوله نحو 20 كيلومترا، يتحرك بسرعة هائلة تصل إلى 135 ألف ميل في الساعة، وتم تصويره لأول مرة باستخدام تلسكوب قوي في هاواي. ويبدو لامعاً بشكل غير معتاد، مما أثار اهتمام العلماء حول مصدر سطوعه الشديد. "مركبة فضائية" فيما أظهرت البيانات الأولية أنه مذنب نشط، يطلق غازات وغبارا مشكّلاً هالة تُعرف بـ"كوما" حوله، وهي سمة مميزة للمذنبات التي تقترب من الشمس، حيث تؤدي الحرارة إلى تبخر الجليد وانبعاث المواد، وفقا لموقع " ديلي ميل" البريطانية. لكن هذا التفسير لم يمنع بعض العلماء من طرح فرضيات أخرى. فقد أشار البروفيسور آفي لوب من جامعة هارفارد ، المعروف بآرائه الجريئة حول الأجسام الفضائية، إلى أنه إذا لم يكن مذنبا، فإن سطوعه الشديد قد يشير إلى أصل غير طبيعي، وربما ناتج عن مصدر ضوء صناعي، أي احتمال أن يكون الجسم ذا أصل ذكي أو صناعي. وأضاف: "الجسم أظهر تسارعاً غير ناتج عن الجاذبية، وهو أمر غير معتاد نظراً لعدم وجود تبخر لديه". وبالمثل، اقترح البروفيسور لوب الآن أن الجسم 3I/ATLAS قد يكون من نفس النوع، وربما مركبة فضائية غريبة مماثلة. ورغم أن غالبية العلماء لا تؤيد هذا الاحتمال، فإنهم يقرّون بأهمية إجراء المزيد من الأبحاث. يبعد 670 مليون كيلومتر من الأرض ويقع الجسم حاليا على بعد 670 مليون كيلومتر من الأرض، ويتوقع أن يصل إلى أقرب نقطة له من الشمس في 30 أكتوبر، عند مسافة 210 ملايين كيلومتر، داخل مدار كوكب المريخ ، دون أن يشكل تهديدا للأرض. وبسبب موقعه القريب من الشمس في تلك الفترة، لن يكون من الممكن مراقبته بوضوح، لكن يُتوقع أن يعود للظهور في ديسمبر، ما يتيح للعلماء فرصة مثالية لرصد تفاصيل أوضح وتحليل تركيبه ومصدره.(العربية)