طهران تستأنف التخصيب من جديد
ووفق المصدر، فإن بعض المنشآت النووية، خصوصاً «فوردو» و«نطنز» و«أصفهان» التي استهدفتها عملية «مطرقة منتصف الليل» الأميركية، تعرضت لأضرار كبيرة، غير أن تقنيين إيرانيين تمكنوا في الأيام الماضية من دخول القاعات المحصّنة تحت الأرض، التي تضم معظم أجهزة الطرد المركزي من الأجيال الجديدة، ووجدوا أن كثيراً من الأجهزة الجديدة لا تزال تعمل، وأن نحو ألفي جهاز من الجيل الأول في «نطنز» تعطّلت لانقطاع الكهرباء عنها، وتحتاج إلى صيانة فقط. وأوضح أن إيران ركبت أجهزة طرد مركزي من الأجيال الجديدة في المنشآت النووية التي لم تتعرض لضربات، وقامت بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المئة وما فوق، دون الوصول إلى عتبة 95 في المئة الضرورية لإنتاج قنبلة نووية، التزاماً بفتوى المرشد الأعلى علي خامنئي، التي تحظر إنتاج وامتلاك والتعامل بأسلحة الدمار الشامل.
وعلى ما أفاد المصدر، فإن إيران لديها احتياطات كبيرة من اليورانيوم الخام ضمن ثروتها الطبيعية، وبالتالي لا تحتاج إلى استيراد أي كميات، وهي نظرياً قادرة على تخصيب أطنان من اليورانيوم بنسب عالية وبسرعة كبيرة لأنها تمتلك الاحتياطات والتكنولوجيا. وذكر أن المفاوضات غير الرسمية الأميركية ـ الإيرانية التي كشفت عنها «الجريدة» لم تصل إلى أي نتيجة، وأن طهران باتت تعتبر أن ما اتُّفق عليه في الجولات الخمس، التي جرت بين المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف ووزير الخارجية عباس عراقجي في عُمان، بات بحكم الملغى، عقب الضربات الأميركية والإسرائيلية.
وأوضح أن طهران تخلت خصوصاً عن موافقتها على مبدأ تأسيس «كونسورتيوم» إقليمي لتخصيب اليورانيوم، سواء داخل إيران أو خارجها، كما باتت ترفض أي حضور للمفتشين الأميركيين في أي عمليات تفتيش مستقبلية، وهما أمران كانت طهران عبرت عن موافقتها عليهما خلال جولات التفاوض الخمس السابقة. وشدد المصدر على أن إيران لن تسمح أبداً بعودة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من دون ضمانات بأنها لن تتعرض لهجوم أميركي أو إسرائيلي جديد، مضيفاً أن طهران أبلغت الأوروبيين أنها ستنسحب من معاهدة حظر الانتشار النووي والملحق التابع لها، في حال فعّل الأوروبيون «آلية الزناد» التي تتيح عودة العقوبات الأممية عليها.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ ساعة واحدة
- الديار
الرئيس الإيراني يكشف تفاصيل محاولة "إسرائيل" اغتياله
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب كشف الرئيس الإيراني، مسعود بيزشكيان، ولأول مرة عن تفاصيل محاولة "إسرائيل" اغتياله. وقال خلال مقابلة عن بُعد مع المذيع الأميركي، تاكر كارلسون، نشرها الأخير، اليوم الاثنين، عبر منصة "إكس"، إن إسرائيل حاولت اغتياله، خلال الضربات التي نفذتها ضد إيران، في شهر يونيو/ حزيران الماضي، لكنها فشلت. وأضاف بيزشكيان ردا على سؤال ما إذا كانت الحكومة "الإسرائيلية" حاولت اغتياله: "لقد حاولوا، نعم، وتصرفوا بناءا على ذلك، لكنهم فشلوا". وفي لقائه مع تاكر كارلسون، أكد الرئيس الإيراني، مسعود بيزشكيان، استعداد بلاده لاستئناف المحادثات بشأن التحقق من برنامجها النووي، وذلك بعد تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.


النهار
منذ 3 ساعات
- النهار
هل تتجدد الحرب الإسرائيلية على إيران نتيجة مواصلتها تخصيب اليورانيوم؟
أعادت التطورات الأخيرة في الملف النووي الإيراني طرح تساؤلات جوهرية حول احتمالات اندلاع مواجهة عسكرية جديدة مع إسرائيل، في ظل تصاعد التوترات بعد الضربة التي استهدفت منشآت نووية إيرانية، وما تبعها من ردود سياسية وديبلوماسية متوترة. ففي خطوة وُصفت بأنها تصعيدية، أعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان تفعيل قانون يقضي بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشترطًا ضمان أمن المنشآت النووية. وقد حظي القرار بموافقة البرلمان ومجلس صيانة الدستور، مما يعكس توجّهًا واضحًا نحو تقليص مستوى الشفافية الذي التزمته طهران سابقًا. وتزامن ذلك مع تقارير دولية أكدت أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب تجاوز الحد المسموح به بموجب الاتفاق النووي لعام 2015 بأكثر من 22 ضعفًا، مما زاد من الشكوك بشأن النيات الحقيقية للبرنامج الإيراني، خصوصاً في ظل تقييد وصول المفتشين الدوليين إلى المواقع الحسّاسة. من جهتها، ترى طهران أن هذه الإجراءات تأتي ردًا على ما تعتبره اعتداءات مباشرة عليها من الولايات المتحدة وإسرائيل، ووسيلة للدفاع عن سيادتها وحقوقها النووية السلمية. ولكن في المقابل، عبّرت دول غربية عن قلقها البالغ، واعتبرت أنّ قرار تعليق التعاون مع الوكالة الدولية انتهاكًا للالتزامات الدولية، إذ وصفته الأمم المتحدة بأنه "مقلق"، واعتبرته برلين "إشارة كارثية"، كما دعت كل من فرنسا وألمانيا إلى موقف أوروبي موحد، بينما وصفت واشنطن القرار بأنه "غير مقبول". أما إسرائيل فأكدت أن البرنامج النووي الإيراني يمثّل تهديدًا وجوديًا لها، ورأت أن تراكم المعرفة النووية لدى طهران يقرّبها من امتلاك قدرة عسكرية نووية، حال توافّر القرار السياسي. ولذا، تنقسم استراتيجيتها إلى مسارين: الأول يدفع نحو إحياء اتفاق نووي جديد يقيّد نشاط إيران بشكل فعّال، والآخر لا يستبعد العمل العسكري في حال استمر الغموض والتصعيد، خصوصاً بعدما قدّم عضوان في الكونغرس الأميركي مشروع قانون يمنح الرئيس دونالد ترامب سلطة تمكين إسرائيل من الوصول إلى قاذفات الشبح الأميركية B-2 والقنابل الخارقة للتحصينات، في حال استمرار إيران في تطوير أسلحة نووية. هذا المشروع، الذي لا يزال قيد المناقشة، والذي يهدف إلى تعزيز التعاون العسكري بين واشنطن وتل أبيب من دون نقل ملكية الطائرات، يشمل التدريب والمعدات. ويعدّ هذا تطورًا غير مسبوق، خصوصاً أن المشروع يعكس تصاعد القلق الأميركي والإسرائيلي من البرنامج النووي الإيراني، وسعيًا الى تقوية الردع الإسرائيلي. من جهة أخرى، صحيح أن إسرائيل بالتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية قد نفّذت سابقًا عمليات نوعية استهدفت منشآت نووية إيرانية، بهدف إبطاء تقدمها التقني، لكن ثمة تباين داخل الأوساط الإسرائيلية والأميركية بشأن فاعلية هذا النهج، خصوصاً في ظل صعوبة تدمير المعرفة الفنية المتراكمة. وإقليميًا، تواجه إسرائيل تحديات لوجستية تتعلق باستخدام أجواء دول الجوار الإيراني في حال قرّرت تنفيذ عمليات عسكرية جديدة، ما يحدّ من خياراتها ويزيد من أهمية العمل السياسي والديبلوماسي المتعدّد الطرف. وقد تزداد تعقيدات المشهد مع احتمال لجوء إيران إلى الرد عبر حلفائها الإقليميين، بما يفتح المجال لتوَسّع دائرة النّزاع. في الوقت الذي تشكّل فيه معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT) الإطار القانوني الأبرز لتنظيم النشاط النووي عالميًا. وإيران من الدول الموقّعة عليها، وهي بذلك ملتزمة عدم السعي إلى تطوير أسلحة نووية. غير أن وقف التعاون مع الوكالة الدولية يعقّد مهمة التحقق من الطابع السلمي لبرنامجها. وفي المقابل، تواصل إسرائيل اتباع سياسة "الغموض النووي" ولم تنضم إلى المعاهدة، رغم الاعتقاد السائد بامتلاكها ترسانة نووية، مما يخلق حالة من عدم التوازن في المنطقة. وهذا الاختلال في الالتزام الدولي يشجّع على سباق تسلّح نووي إقليمي، ويزيد من احتمال وقوع حوادث أو تسربات إشعاعية، فضلًا عن خطر وصول المواد الانشطارية إلى جهات غير حكومية. ومن ثمّ، فإن الأزمة لا تهدّد الأمن المحلي فحسب، بل استقرار الشرق الأوسط برمّته. ختامًا، فإن احتمالات تجدّد الحرب تظل قائمة في ظل تعقّد المشهد، وغياب اتفاق شامل يعيد ضبط قواعد الاشتباك النووي في المنطقة. ويبدو أن الحل المستدام يقتضي مقاربة مزدوجة تقوم على إلزام إيران التزاماتها في إطار شفاف، بالتوازي مع إدماج إسرائيل في منظومة عدم الانتشار، بما يضمن توازنًا إقليميًا عادلًا ويحول دون تفجر صراع نووي في منطقتنا، التي تعدّ من أكثر مناطق العالم هشاشة أمنية.

القناة الثالثة والعشرون
منذ 4 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
تقرير لـ"The Hill": خطأ استراتيجي للولايات المتحدة في اتفاقها مع إيران
سألت صحيفة "The Hill" البريطانية "هل تعلم أن 10 آلاف صاروخ باليستي يمكن أن تسبب دمارًا أكبر أو حتى أكبر من الدمار الذي تسببه القنبلة الذرية التي ألقيت على هيروشيما؟ قبل الضربات الإسرائيلية الثلاث على الأراضي الإيرانية، كانت طهران تتسابق نحو الإنتاج الضخم للصواريخ الباليستية الموجهة بدقة. لم يكن هذا محض افتراض، لقد كانت طهران تستعد لإغراق المجال الجوي الإسرائيلي بآلاف الصواريخ المتطورة المصممة لتدمير منظوماتها الدفاعية المتعددة الطبقات: "آرو"، و"مقلاع داوود"، و"القبة الحديدية". وكتب رئيس تحرير صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن الحكم الموحد والرصين الذي توصل إليه رؤساء الاستخبارات والجيش الإسرائيليين هو الذي أدى إلى الضربة الاستباقية". بحسب الصحيفة، "لم تكن البلاد على بعد أسابيع فقط من الانفجار النووي، بل كانت أيضًا على وشك نشر ترسانة صاروخية قادرة على شل اقتصاد إسرائيل، وإغراق دفاعاتها، وإلحاق خسائر فادحة في صفوف المدنيين. كان الرئيس الإيراني الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني قد وصف إسرائيل ذات مرة بأنها "دولة القنبلة الواحدة"، واليوم، لا بد من تحديث هذا التحذير: فقد أصبحت إسرائيل الآن "دولة العشرة آلاف صاروخ". وبحسب الصحافي الإسرائيلي رون بن يشاي، فإن الاستخبارات الإسرائيلية خلصت إلى أن طهران تستعد لإنتاج 10 آلاف صاروخ باليستي بقوة تدميرية تعادل قنبلتين نوويتين. إن الأمل في أن تؤدي الضربة الإسرائيلية في تشرين الأول 2024 على مواقع إنتاج الوقود الصلب الإيرانية إلى إبطاء البرنامج كان متفائلاً للغاية، وردّت إيران بتسريع الإنتاج". وتابعت الصحيفة، "صرحت وزارة الخارجية الإسرائيلية لاحقًا بأن إيران تتجه نحو تصنيع الصواريخ على نطاق صناعي. وكانت طهران في طريقها لتصبح أكبر منتج للصواريخ في العالم، بما في ذلك الصواريخ الباليستية العابرة للقارات القادرة على الوصول إلى أوروبا. وكما أوضح مسؤول إسرائيلي كبير: "لقد تحركنا بسبب تهديدين وجوديين. الأول نووي... والآخر باليستي... كان هذا التهديد وجوديًا بالنسبة لنا كقنبلة نووية". في حين ظل معظم العالم يركز بشكل ضيق على تخصيب اليورانيوم، كانت الاستخبارات الإسرائيلية قد خلصت بالفعل إلى أن بناء الصواريخ الباليستية الإيرانية يشكل خطراً عاجلاً وشيكاً بالقدر عينه. وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صراحة إلى التوسع الصاروخي الإيراني باعتباره السبب الرئيسي لعملية حزيران 2025". وأضافت الصحيفة، "مع ذلك، أغفلت التغطية الإعلامية العالمية للصراع الإيراني الإسرائيلي الذي استمر 12 يومًا إلى حد كبير الأساس الاستراتيجي الأوسع للضربات الإسرائيلية. فقد ركزت العناوين الرئيسية على العدد المحدود من الصواريخ الإيرانية التي اخترقت الدفاعات الإسرائيلية، ولكن ما غاب عن الأذهان هو المسار الأكثر خطورة الذي كانت إيران تسلكه: بناء قوة صاروخية قادرة على تجاوز حتى أكثر أنظمة الدفاع تطوراً. ولهذا السبب، أثارت التقارير الأخيرة التي تفيد بأن مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، ربما يستكشف اتفاقا نوويا فقط مع إيران، قلقا عميقا لدى مؤسسات الدفاع والاستخبارات في إسرائيل. ونفى ترامب تقديم تخفيف العقوبات أو حوافز نقدية، لكن المخاوف لا تزال قائمة من أن الولايات المتحدة قد تكون في صدد إبرام اتفاق يفشل في معالجة التهديد الصاروخي المتنامي الذي تشكله إيران". وبحسب الصحيفة، "هذا ليس إغفالًا نظريًا، لقد قامت إيران بالفعل بتكييف وضعها العسكري بعد كل صدام كبير، مما أدى إلى تحسين قدرتها على التهرب من الدفاعات الإسرائيلية والأميركية. وعلى النقيض من الصواريخ القصيرة المدى والمنخفضة العائد التي تطلقها فصائل بالوكالة مثل حزب الله أو الحوثيين، فإن الصواريخ المحلية التي تصنعها إيران أطول مدى وأثقل وزنا وأكثر تدميرا، وهي مصممة للوصول إلى عمق المراكز الحضرية والبنية التحتية الحيوية في إسرائيل، مما ينتج أقصى قدر من الرعب بين المواطنين. إن اتفاقًا نوويًا فقط مع تخفيف العقوبات، يتجاهل برنامج إيران الصاروخي، لن يكون دبلوماسية حكيمة، بل سيكون خداعًا استراتيجيًا للذات. مثل هذا الاتفاق سيشجع النظام في طهران، ويُضعف الردع الإسرائيلي، ويؤدي بالتأكيد إلى مزيد من التصعيد في المنطقة، وسيتبع ذلك حالة من عدم الاستقرار الإقليمي". وتابعت الصحيفة، "كما ذكرت صحيفة "إسرائيل ناشيونال نيوز" مؤخرًا، فإن ترسانة إيران الصاروخية موزعة على مخابئ محصنة وأحياء مدنية وسلاسل جبلية نائية، ولن تختفي هذه الصواريخ بين ليلة وضحاها. يتطلب دحر هذا التهديد ضغطًا دبلوماسيًا مستمرًا، وعمليات تفتيش دقيقة، وقيودًا قابلة للتنفيذ، وعقوبات على التجاوزات، وهو أمر ترفض إيران الموافقة عليه. يجب أن يُغلق أي اتفاق فعّال كل مسارات التصعيد الإيرانية، وليس فقط المسار النووي. إن عدم التطرق إلى برنامج إيران الصاروخي في المفاوضات سيكون خطأً استراتيجيًا للولايات المتحدة". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News