logo
تقرير صادم…هكذا غيرت حكومة نتنياهو وجه الضفة الغربية

تقرير صادم…هكذا غيرت حكومة نتنياهو وجه الضفة الغربية

رؤيا نيوزمنذ 8 ساعات
على مدار العامين ونصف الماضيين، تعمل الحكومة الإسرائيلية بوتيرة سريعة جدا من خلال تعزيز الاستيطان في الضفة الغربية وشق الطرق وهدم منازل الفلسطينيين بشكل غير مسبوق مما قضى بشكل فعلي على اي فرصة لدولة فلسطينية.
لقد سلّطت حوادث عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في الأيام الأخيرة الضوء على ما يحدث في الضفة الغربية، لكن نظرة أعمق تكشف عن ثورة حقيقية شهدتها المنطقة خلال العامين الماضيين، بدءًا من الإعلان عن عشرات المستوطنات الجديدة وإقامة بؤر استيطانية بوتيرة قياسية، مرورًا بشق طرق استراتيجية ووصولًا إلى هدم المباني الفلسطينية على نطاق غير مسبوق.
وكل هذا يجري بهدف واحد واضح ومعلن: تعزيز السيطرة على المنطقة، والقضاء فعليًا على حل الدولتين، وفقا لتقرير القناة 12 الإسرائيلية.
'نريد أن نرسم مساراتٍ لدولة يهودية. نعمل في كل مكان، والتحدي التالي هو السيادة'، هذا ما قاله عضو الكنيست تسفي سوكوت، من الصهيونية الدينية للقناة العبرية.
منذ تشكيل الحكومة الحالية مطلع عام ٢٠٢٣، أُعلن عن ما لا يقل عن ٥٠ مستوطنة جديدة في الضفة الغربية على أربع دفعات.
وحتى تشكيل الحكومة الحالية، كان هناك 128 مستوطنة الضفة الغربية، بينما يبلغ عددها اليوم 178 مستوطنة، بزيادة قدرها ٤٠٪ في عهد حكومة واحدة فقط.
ووفقًا لبيانات مجموعة 'تمرور بوليتوغرافي' البحثية، فإن ١٩ مستوطنة من المستوطنات الجديدة المعترف بها قائمة بالفعل، و٧ مستوطنات أخرى هي حاليًا مزارع رعوية، و١٤ حيًا قائمًا في مستوطنات قائمة، و١٠ مستوطنات 'على الورق فقط'.
تنتشر المستوطنات الجديدة في جميع أنحاء الضفة الغربية – 17 منها في رام الله، و13 في شمال الضفة، و6 في جبل الخليل، و6 في بيت لحم و5 في غور الأردن، و3 في البحر الميت.
يقول مائير دويتش، الرئيس التنفيذي لحركة ريغافيم، للقناة العبرية: 'لم يسبق أن شجّعت حكومة الاستيطان مثل هذه الحكومة. دولة إسرائيل تُدير الضفة الغربية بصفتها مالكة المنزل لأول مرة منذ قيام الدولة'.
إلى جانب إنشاء عشرات المستوطنات الجديدة، حطم البناء في التجمعات السكنية القائمة في الضفة الغربية الأرقام القياسية خلال العامين ونصف الماضيين، بل وأكثر من ذلك منذ بداية عام 2025.
ووفقًا لرصد حركة السلام الآن لبيانات البناء الاستيطاني في الضفة الغربية، وصل عدد الوحدات السكنية في المستوطنات التي اجتازت إحدى مراحل التخطيط في عام 2025 إلى رقم قياسي جديد بلغ 19,389 وحدة. ومنذ تولي الحكومة الإسرائيلية السلطة، تم الترويج لبناء 41,709 وحدات سكنية استيطانية، وهو رقم يفوق العدد المسجل في السنوات الست السابقة.
يتزامن هذا التغيير في المنطقة مع تغيير قانوني هام يسمح بتوسيع البناء اليهودي في الضفة. في عام ٢٠٢٣، ألغت الحكومة القرار ١٥٠، مما سهّل بشكل كبير عملية البناء في المنطقة.
إلى جانب الزيادة الهائلة في البناء الاستيطاني، تُظهر بيانات 'تمرور' ارتفاعًا حادًا في عدد البؤر الاستيطانية التي أنشأها المستوطنون في المنطقة.
ووفقًا للبيانات، بلغ عدد البؤر الاستيطانية 'غير القانونية' في الضفة الغربية 214 بؤرة استيطانية بنهاية عام 2024، منها 66 بؤرة أُقيمت خلال الحرب.
وفي العامين الأولين من ولاية الحكومة، ازداد عدد البؤر الاستيطانية التي أُنشئت في المنطقة بنسبة تقارب 300% مقارنةً بالعامين السابقين.
معظم البؤر الاستيطانية الجديدة التي أُنشئت هي مزارع، وتشغل مساحة شاسعة. تبلغ مساحة مراعي هذه المزارع حاليًا حوالي 787 كيلومترًا مربعًا، وفقًا لبيانات 'تمرور'. يقع معظمها شرقي الضفة .
يقول يوحنان تزوريف، الباحث في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي: 'هناك بالتأكيد جهد هائل هنا لم يجرؤوا على بذله في الماضي – وبالتأكيد ليس بهذه الوتيرة وفي هذه المناطق المتنازع عليها'.
تتزامن زيادة البناء الاستيطاني مع النمو السكاني. فمن عام ٢٠١٣ إلى عام ٢٠٢٣، ارتفع عدد المستوطنين في الضفة الغربية وغور الأردن بنسبة ٣٨٪ – من ٣٧٤ ألف نسمة إلى ٥١٧ ألف نسمة، وفقًا لبيانات مجلس مستوطنات يشع.
ارقام قياسية في هدم المنازل الفلسطينية
في ظل الوتيرة القياسية للبناء الاستيطاني وإقامة المستوطنات في الضفة، حطمت الحكومة الإسرائيلية خلال العامين الماضيين أيضًا أرقامًا قياسية في هدم المباني الفلسطينية.
ففي عامي 2023 و2024، هُدم 1238 مبنى فلسطينيًا في الضفة الغربية ، بزيادة قدرها 49% مقارنة بالعامين السابقين. وفقًا لبيانات 'الإدارة المدنية'..
وتباهى وزير الحرب إسرائيل كاتس ووزير المالية سموتريتش بإنجازات إنفاذ القانون الإسرائيلية في الأشهر الأخيرة، وفي مطلع أبريل، صرّح سموتريتش بأنه 'منذ عام 1967 وحتى اليوم، لم تحدث ثورةٌ كهذه في الضفة الغربية.
لم تقتصر توسعة المستوطنات وتكاثرها في السنوات الأخيرة على ذلك، بل اتسعت الطرق التي تربطها بها أيضًا. وُسِّعت أجزاء كبيرة من الطريق رقم 60، الطريق الرئيسي الذي يعبر الضفة الغربية بشكل ملحوظ.
إضافةً إلى ذلك، في مارس/آذار 2025، تمت الموافقة على إنشاء طريق 'نسيج الحياة' للفلسطينيين بهدف فصلهم عن المستوطنين، وتهدف هذه الخطوة إلى إنشاء طريق متصل من القدس إلى مستوطنة معاليه أدوميم دون عبور الفلسطينيين.
كما تمت الموافقة على طريق قلنديا الالتفافي (45)، الذي سيربط منطقة دوار مخماس على الطريق 60 مباشرةً بالطريق 433. وقد وصف دويتش الطرق التي تربط المستوطنات بأنها 'أكسجين الاستيطان.
كذلك تم الاستيلاء على ما يقارب 24,000 دونم في الأغوار من أجل البناء الاستيطاني.
من ناحية أخرى، تراجعت هذه القضية قليلاً عن جدول أعمال الولايات المتحدة بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول، ويتزايد دعم الجمهوريين في الكونغرس للسيطرة على الضفة الغربية. حتى أن السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، عارض حل الدولتين، وأعرب عن تأييده للسيطرة الإسرائيلية على المنطقة.
علاوةً على ذلك، يُعدّ مطلب حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية شرطًا مُعلنًا للتطبيع بين إسرائيل والعديد من الدول الإسلامية.
ووفقًا للموقف الرسمي للمملكة العربية السعودية وإندونيسيا وماليزيا، وهي دولٌ قد تكون مستعدة لإقامة علاقات مع إسرائيل لأول مرة، يجب على إسرائيل الالتزام بحل الدولتين أو اتخاذ خطوة نحوه قبل إقامة علاقات دبلوماسية معها.
'إن التيار المتشدد داخل الحكومة الإسرائيلية يخلق واقعًا يكاد يكون لا رجعة فيه في الضفة الغربية. ويهدف هذا إلى منع أي تسوية مع الفلسطينيين مستقبلًا، '، يقول يوحنان تزوريف للقناة الإسرائيلية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مجازر جديدة.. 92 شهيدا بينهم 42 من منتظري المساعدات في غزة
مجازر جديدة.. 92 شهيدا بينهم 42 من منتظري المساعدات في غزة

البوابة

timeمنذ 32 دقائق

  • البوابة

مجازر جديدة.. 92 شهيدا بينهم 42 من منتظري المساعدات في غزة

يواصل الجيش الإسرائيلي ارتكاب المجازر في قطاع غزة بقصف عنيف على مختلف مناطق القطاع، أسفر عن استشهاد 92 فلسطينيا بينهم 42 من منتظري المساعدات وفق ما ذكرت مصادر في مستشفيات غزة. وفي وقت سابق، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن 13 فلسطينيا استشهدوا مساء الخميس، إثر قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدينتي غزة ودير البلح. وأضافت بأن 4 فلسطينيين استشهدوا، وأصيب آخرون، إثر قصف طائرة إسرائيلية مسيرة مركبة مدنية في محيط دوار الـ 17 غرب دير البلح. كما استشهد وأصيب آخرون، جراء قصف طائرات الاستطلاع شرق مدينة غزة كما أضافت أن "مدفعية الاحتلال الإسرائيلي شنت قصفا استهدف شرق المدينة". وأكدت مصادر طبية إن 92 فلسطينيا استشهدوا في غارات إسرائيلية على القطاع منذ فجر اليوم، بينهم 42 من منتظري المساعدات. المصدر: وكالات

مسؤول أمني بـ"حماس" يكشف معلومات صادمة عن نقاط المساعدات
مسؤول أمني بـ"حماس" يكشف معلومات صادمة عن نقاط المساعدات

البوابة

timeمنذ 32 دقائق

  • البوابة

مسؤول أمني بـ"حماس" يكشف معلومات صادمة عن نقاط المساعدات

كشف مسؤول أمني في حركة "حماس" عن معلومات صادمة تتعلق بنقاط توزيع المساعدات يتم استخدامها لتجنيد متخابرين مع الاحتلال والالتقاء بهم، وأنه يتم استخدام "المخدرات" لتوريط الشباب وإسقاطهم وربطهم أمنيا وتكليفهم بمهام تجسسية. أوضح المسؤول ذلك، الخميس، إذ قال لقناة "الجزيرة" إن "إسرائيل تنفذ أنشطة "أمنية" من خلال نقاط المساعدات، قائلا "أحبطنا محاولات لتهريب أدوات تجسس وهواتف حديثة لمتخابرين في تنفيذ مهام أمنية خطيرة". وأكد المسؤول الأمني أن خطة المساعدات الإسرائيلية تنشر الفوضى وتخلق بيئة طاردة للحياة عبر زيادة المعاناة، وأن الاحتلال يعمل على خلق مشاكل وإطالتها لبروز عصابات إجرامية وتوجيهها لزعزعة الأمن. ووجّه المسؤول في حماس نداء إلى بعض الشركات المحلية بـ"عدم التورط في مخطط الاحتلال وشرعنة جرائمه". وفي وقت سابق اليوم، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن مجموعات مسلحة تعمل ضد حركة حماس بشمالي وجنوبي قطاع غزة، إضافة إلى عصابة ياسر أبو شباب التي تعمل في رفح جنوبي القطاع. وشددت حماس على أن خطة توزيع المساعدات الإسرائيلية صممت خصيصا لتهميش دور الأمم المتحدة ووكالاتها، وتهدف إلى تكريس أهداف الاحتلال السياسية والعسكرية، والسيطرة على الأفراد لا إلى مساعدتهم. ومطلع هذا الأسبوع، أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بالعثور على أقراص مخدرة داخل أكياس الطحين القادمة من مراكز المساعدات الأميركية الإسرائيلية التي سماها "مصائد الموت". ووصف المكتب ذلك بأنه جريمة حرب بشعة وانتهاك للقانون الدولي والإنساني واستهداف لصحة المدنيين والنسيج المجتمعي. المصدر: الجزيرة

ما تفاصيل المقترح الأميركي الجديد بشأن وقف إطلاق النار في غزة؟
ما تفاصيل المقترح الأميركي الجديد بشأن وقف إطلاق النار في غزة؟

البوابة

timeمنذ 32 دقائق

  • البوابة

ما تفاصيل المقترح الأميركي الجديد بشأن وقف إطلاق النار في غزة؟

لا تزال التصريحات الأميركية والإسرائيلية بخصوص مفاوضات التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار تتوالى في قطاع غزة، إلا أن معلومات بدأت "تترشح حول المقترح الأميركي المطروح على الوسطاء لتقديمه لحركة "حماس". ووفقا لما رشح من تسريبات، فإن الوثيقة الأميركية المطروحة تتضمن وقفا لإطلاق النار لمدة 60 يومًا، بضمانات من الرئيس الأميركي دونالد ترامب تضمن استمراره طوال المدة. وتقترح الورقة جدولا للإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء و18 جثمانا، وفق الترتيب التالي: في اليوم الأول يطلق 8 أسرى أحياء. في اليوم السابع تسلم 5 جثامين. في اليوم 30 تسلم 5 جثامين. في اليوم 50 يطلق 2 من الأسرى الأحياء. وفي اليوم 60 تسلم 8 جثامين. على أن تجري عمليات تبادل الأسرى من دون احتفالات أو استعراضات. وينص الاقتراح على دخول المساعدات الإنسانية فورا إلى قطاع غزة وفقًا لاتفاق 19 يناير/كانون الثاني الماضي، وبكميات كافية، بمشاركة الأمم المتحدة والهلال الأحمر. ووفقا للمقترح، وبعد الإفراج عن 8 أسرى، سينسحب الجيش الإسرائيلي من مناطق في شمال غزة، حسب خرائط يتم التوافق عليها، كما ستتم عملية انسحاب إسرائيلية من مناطق في الجنوب في اليوم السابع، حسب خرائط متفق عليها. وستعمل فِرَق فنية على رسم حدود الانسحابات خلال مفاوضات سريعة تُجرى بعد الاتفاق على الإطار العام للمقترح. ومع بدء سريان الاتفاق، ستبدأ مفاوضات حول وقف دائم لإطلاق النار، تتناول 4 نقاط رئيسية: تبادل ما تبقى من الأسرى. الترتيبات الأمنية الطويلة الأمد في غزة. ترتيبات "اليوم التالي". إعلان وقف دائم لإطلاق النار. وفي اليوم العاشر، ستقدم حماس كل المعلومات والأدلة حول الأسرى المتبقين وإذا كانوا أحياء أو أموات، مع تقارير طبية. وفي المقابل، ستقدم إسرائيل معلومات كاملة عن الأسرى الفلسطينيين الذين اعتقلوا من غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. ويتضمن المقترح ضمانات لالتزام ترامب وجديته تجاه الاتفاق، وأنه في حال نجاح المفاوضات خلال فترة التهدئة فسيؤدي ذلك إلى نهاية دائمة للنزاع. سيقدم الوسطاء (مصر، قطر، الولايات المتحدة) ضمانات بأن مفاوضات جادة ستجري خلال فترة التهدئة، وإذا استدعى الأمر يمكن تمديد تلك الفترة، وعند التوصل إلى اتفاق سيطلَق سراح جميع الأسرى المتبقين. سيُعلِن الرئيس ترامب بنفسه التوصل إلى الاتفاق، وكذلك التزام الولايات المتحدة بمواصلة المفاوضات لضمان وقف دائم لإطلاق النار، وسيتولى المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف قيادة المفاوضات لإنهاء الحرب. المصدر: الجزيرة + وكالات

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store