
رقاقة إنفيديا «H20» تكسر المحظور.. احتواء أم تسليح تقني للصين؟
أثار قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السماح لشركة «إنفيديا» باستئناف تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي من طراز «H20» إلى الصين جدلاً كبيراً.
يأتي هذا وسط مخاوف من أن قرار ادارة ترامب قد يعزز القدرات التقنية والعسكرية لبكين ويقوّض التفوق الأمريكي في مجال الذكاء الاصطناعي.
ووفقا لتقرير نشرته وكالة "بلومبرغ" للأنباء، بعث النائب الجمهوري جون مولينار، رئيس لجنة مجلس النواب الخاصة بالحزب الشيوعي الصيني، برسالة إلى وزير التجارة هوارد لوتنيك، يعبّر فيها عن رفضه للقرار، مطالبًا بإيقاف الشحنات وبتقديم إحاطة أمنية بحلول 8 أغسطس/آب 2025. وأشار مولينار إلى أن شريحة H20، رغم كونها نسخة مخففة من الرقائق المتقدمة مثل A100 وH100، إلا أنها تظل قوية بما يكفي لدفع جهود الذكاء الاصطناعي في الصين.
وقال مولينار: "رقاقة H20 منخفضة التكلفة لكنها قوية جداً في الاستدلال، وتتفوق على القدرات المحلية الصينية، ما يعني أنها ستوفر قفزة كبيرة في تطوير الذكاء الاصطناعي هناك". وأضاف أن الصين قد تستخدم هذه الرقائق لتطوير نماذج ذكاء اصطناعي قوية ومفتوحة المصدر، على غرار نموذج R1 الذي طورته شركة DeepSeek.
جدل داخل الإدارة
ويأتي القرار في وقت حساس تشهد فيه العلاقات التجارية بين واشنطن وبكين حالة من الترقب، مع مساعٍ أمريكية للحصول على معادن أرضية نادرة تستخدم في صناعات حيوية للطاقة النظيفة والدفاع.
ورغم أن الرقائق H20 صُممت لتتوافق مع القيود المفروضة على التصدير، فإن قدرتها العالية على تنفيذ مهام الاستدلال تجعلها مغرية للشركات الصينية، مما يثير جدلًا واسعًا داخل الإدارة الأمريكية بشأن جدوى السماح بتصديرها.
وفيما يرى معارضو القرار أنه قد يؤدي إلى تقوية القدرات التقنية للصين، يدافع مسؤولون في الإدارة عنه باعتباره وسيلة لإبقاء الصين مرتبطة بالنظام التكنولوجي الأمريكي. وكان وزير التجارة هوارد لوتنيك قال في مقابلة سابقة مع شبكة "CNBC" الأمريكية: "يجب أن نبيع لهم ما يكفي لجعل مطوريهم مدمنين على النظام الأمريكي".
من جانبها، أكدت شركة إنفيديا أنها لم تحصل بعد على الموافقة الرسمية لتصدير H20، لكنها تتوقع أن تتم الموافقة قريبًا، وفقًا لتصريحات الرئيس التنفيذي جنسن هوانغ. وامتنعت الشركة عن تقديم مزيد من التفاصيل، في وقت تزداد فيه الضغوط السياسية عليها من الجانبين.
موقف الصين
في المقابل، وصفت وزارة التجارة الصينية القيود الأمريكية بأنها "غير مبررة"، ودعت واشنطن إلى التخلي عما سمته "عقلية المحصلة الصفرية". كما نفت أن يكون تصدير رقائق H20 جزءًا من المفاوضات التجارية الجارية، في تناقض مع تصريحات بعض المسؤولين الأمريكيين.
ومنذ عام 2022، فرضت الولايات المتحدة قيودًا صارمة على تصدير الرقائق المتقدمة ومعدات تصنيعها إلى الصين، بما يشمل شركات مثل هواوي. وتُعد هذه القيود جزءًا من استراتيجية أوسع لاحتواء تقدم بكين في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة.
لكن استمرار النقاش داخل الإدارة والكونغرس يعكس انقسامًا في الرؤى: هل ينبغي تشديد الحظر لحماية الأمن القومي الأمريكي، أم استخدام صادرات محدودة كأداة لفرض الاعتماد التكنولوجي على الولايات المتحدة؟
ومع اقتراب المهلة التي حدّدها مولينار، تتصاعد التوترات داخل أروقة السياسة الأمريكية، حيث باتت رقاقة H20 رمزًا لمعركة أوسع حول مستقبل التفوق التكنولوجي بين القوتين العالميتين.
aXA6IDIzLjI2LjMyLjE0MCA=
جزيرة ام اند امز
CA
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 4 ساعات
- العين الإخبارية
الردع الأمريكي الجديد يُحلّق على أجنحة الذكاء الاصطناعي.. تعرف إلى F47
تم تحديثه الإثنين 2025/7/21 02:10 ص بتوقيت أبوظبي في عالم باتت فيه سماء المعارك أكثر تعقيدًا من ساحاتها الأرضية، تتهيأ الولايات المتحدة لكتابة فصل جديد من سباق السيطرة الجوية، بمقاتلة تبدو وكأنها قادمة من المستقبل: F-47. فوسط سباق عالمي محموم على تقنيات التخفي، والذكاء الاصطناعي، والحرب الإلكترونية، تُمثل F-47 أكثر من مجرد طائرة؛ إنها منظومة قيادة جوية ذكية، وذراع استراتيجية لواشنطن في صراع النفوذ القادم، لاسيما في مسارح المحيطين الهندي والهادئ. فماذا نعرف عن F47؟ ومن المتوقع أن تحل طائرة F-47 محل أو تُكمّل مقاتلات الجيل الخامس الحالية، مثل F-22 رابتور، مع توقع بدء تشغيلها في أواخر عشرينيات أو أوائل ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين. لم يُكشف الكثير عن برنامج مقاتلات الجيل الجديد F-47 منذ أن منح الرئيس دونالد ترامب العقد لشركة بوينغ مُتفوقًا على لوكهيد مارتن في مارس/آذار الماضي. ومع ذلك، ورغم الطبيعة السرية للبرنامج، فقد توافرت معلومات مُتفرقة حول مقاتلة الجيل السادس F-47، التي يُتوقع أن تدخل مرحلة الطيران التجريبي في وقت لاحق من هذا العقد. وبحسب موقع «ذا ناشيونال إنترست» الأمريكي، فإنه من المتوقع أن تكون طائرة إف-47 أول مقاتلة عاملة من الجيل السادس في العالم، مما يُمثل تطورًا هامًا في استراتيجيات وتقنيات القتال الجوي. ويُشير اسم إف-47 الجديد إلى سلالة تاريخية - طائرة بي-47 ثاندربولت من حقبة الحرب العالمية الثانية (التي أُعيد تصميمها لاحقًا لتصبح إف-47) - والرئيس الحالي، رقم 47، دونالد ترامب. مميزات: تتجاوز سرعتها القصوى 2 ماخ (1480 ميلًا في الساعة) نصف قطرها القتالي يتجاوز 1000 ميل بحري، وهو ما يُمثّل تحسّنًا بنسبة 70% مقارنةً بنصف قطر F-22 القتالي المحدود، وهو ضروري للعمليات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ المترامية الأطراف. ستُركز طائرة F-47 على خصائص التخفي الفائقة، وقدرات الحرب الإلكترونية المُحسّنة سيدمج بها أجهزة الاستشعار المتفوق. لن تعمل طائرة F-47 بمفردها، بل ستكون بمثابة مركز قيادة وتحكم لعمليات التعاون بين الطائرات المأهولة وغير المأهولة. ستكون طائرة F-47 بمثابة "قائد" العمليات. قادرة على تنسيق أسراب تصل إلى 1000 طائرة قتالية تعاونية (CCA) مُزودة بالذكاء الاصطناعي. وستكون طائرات CCA قادرة على نشر الأسلحة، وتوفير بيانات الاستهداف، و/أو توسيع نطاق الاستشعار لطائرة F-47. التصميم: تتضمن الطائرة إف-47 ميزات تمكنها من القيام بعمليات متفرقة قادرة على الإقلاع والهبوط من مدارج خشنة أو مرتجلة، وهو ما من شأنه أن يعزز القدرة على البقاء في البيئات المتنازع عليها. عناصر التصميم الحقيقية لطائرة F-47 سرية تمامًا. ورغم نشر بعض صور الطائرة، إلا أنه ينبغي اعتبارها مفاهيمية بحتة، وربما مُضللة عمدًا. على سبيل المثال، أظهرت بعض النماذج الأولية أجنحةً جانبيةً وأجنحةً ثنائية السطوح ثابتة، ولكن من المرجح أنها مجرد خدع . نظام الدفع والمحرك نظام الدفع سيكون محركًا ذا دورة تكيفية. تعمل كلٌّ من جنرال إلكتريك وبرات آند ويتني حاليًا على تطوير محركيْن ذي دورة تكيفية، هما XA102 وXA103 على التوالي. ومن المتوقع أن يُقدّم محرك الدورة التكيفية تحسينات جذرية في الدفع، وكفاءة استهلاك الوقود، والإدارة الحرارية - وهي جميعها عوامل أساسية لتمكين العمليات عالية السرعة، وربما تشغيل أنظمة الطاقة العالية المستقبلية، مثل أسلحة الطاقة الموجهة. موارد مالية هائلة خصص البنتاغون بالفعل موارد هائلة لبرنامج طائرات إف-47. تشمل ميزانية الدفاع الأمريكية للسنة المالية 2026 مبلغ 3.5 مليار دولار لتطوير طائرات إف-47، وهو بحد ذاته جزء من طلب أوسع بقيمة 20 مليار دولار لبرنامج الجيل الجديد من الطائرات. يعتزم سلاح الجو الأمريكي شراء ما يصل إلى 185 طائرة إف-47. هذا العدد قابل للتغيير بناءً على الاحتياجات المستقبلية. يُتوقع أن تبلغ تكلفة كل وحدة ما يصل إلى 325 مليون دولار. aXA6IDgyLjI5LjIwOS45NiA= جزيرة ام اند امز HU


العين الإخبارية
منذ 6 ساعات
- العين الإخبارية
من القضاء إلى التجارة.. الخلاف الأمريكي-البرازيلي يدخل مرحلة خطرة
تقوم الحكومة البرازيلية حالياً بدراسة مجموعة من الإجراءات الانتقامية رداً على تصعيد التوترات مع الولايات المتحدة. يأتي هذا بعد أن ألغت واشنطن تأشيرات دخول لعدد من قضاة المحكمة العليا البرازيلية. وجاءت هذه الخطوة، التي اتخذتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عقب مداهمة منزل الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو بأمر من المحكمة، في إطار تحقيق يتهمه بمحاولة تنفيذ انقلاب للبقاء في السلطة. ونقلت وكالة "بلومبرغ" عن صحيفتا Estado de S. Paulo وO Globo، أن حكومة الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا تدرس عددًا من الإجراءات الاقتصادية في حال استمرت واشنطن في فرض عقوبات إضافية. إجراءات عقابية ومن بين الخيارات المطروحة، فرض قيود على تحويل الأرباح من الشركات الأمريكية العاملة في البرازيل، وهي خطوة من شأنها أن تؤثر بشكل كبير على عمالقة قطاعات الطاقة والتمويل والتكنولوجيا الأمريكية في البلاد. وقد نفت الحكومة، عبر وزير المالية فرناندو حداد، دراستها حالياً لاحتمالات فرض قيود على توزيع الأرباح، مؤكداً في تصريح نقلته رويترز أن هذه الفكرة ليست مطروحة رسمياً على طاولة السياسات الاقتصادية في الوقت الحالي. ومع ذلك، تشير تقارير أخرى إلى أن الحكومة تدرس جميع السيناريوهات المحتملة، بما فيها الاقتصادية. ومن بين الإجراءات الأخرى قيد الدراسة، إنهاء العمل بتراخيص براءات الاختراع الأمريكية الخاصة بالأدوية داخل البرازيل، وهي خطوة قد تُلحق ضررًا كبيرًا بقطاع الصناعات الدوائية الأمريكي. كما تدرس وزارة المالية فرض ضريبة جديدة على الخدمات الرقمية التي تقدمها الشركات التكنولوجية الكبرى مثل غوغل وأبل وأمازون وميتا، على أن تكون بنسب تصاعدية تعتمد على حجم إيرادات الشركة داخل البرازيل، بحسب ما ذكرته صحيفة O Globo. رسوم جمركية قاسية ورغم التصعيد، لم تتخذ الحكومة البرازيلية قرارات نهائية بعد، وأكدت أن أي إجراء انتقامي لن يُنفّذ إلا بموافقة مباشرة من الرئيس لولا. ومع ذلك، تتحضر الحكومة لاحتمال بدء تطبيق العقوبات الأمريكية في الأول من أغسطس/آب، حيث أعلنت إدارة ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على واردات من البرازيل، مبررة ذلك بالإجراءات القضائية الجارية ضد بولسونارو. وفي هذا السياق، رفضت السلطات البرازيلية الاتهامات الأمريكية، مؤكدة استقلال القضاء ورفض أي تدخل خارجي. وقال الرئيس لولا في خطاب ألقاه يوم السبت: "لن ترهبنا أي تهديدات أو محاولات ابتزاز من أي جهة كانت. مؤسساتنا ستستمر في أداء مهامها في حماية دولة القانون." وأضاف في بيان رسمي: "تدخل دولة في النظام القضائي لدولة أخرى أمر غير مقبول وينتهك المبادئ الأساسية للاحترام المتبادل والسيادة بين الدول." ويشكّل هذا التوتر تصعيدًا دبلوماسيًا نادرًا بين أكبر اقتصادين في الأمريكتين. وفي الوقت الذي تفضل فيه البرازيل مواصلة المسار الدبلوماسي، فإنها تستعد أيضًا لخيارات اقتصادية قد تدخل حيّز التنفيذ ما لم تتراجع واشنطن عن خطواتها. وستكون الأيام التي تلي الأول من أغسطس/آب حاسمة في تحديد مسار العلاقات الثنائية بين البرازيل والولايات المتحدة، مع ترقب دولي لمآلات هذا التصعيد السياسي والاقتصادي. aXA6IDIzLjIyOS4xMi4yMjYg جزيرة ام اند امز US


العين الإخبارية
منذ 6 ساعات
- العين الإخبارية
ترامب وشي على «مسار جمركي تصالحي» قبيل «أبيك».. الأسواق تترقب
تم تحديثه الإثنين 2025/7/21 12:09 ص بتوقيت أبوظبي نقلت صحيفة «ساوث تشاينا مورنينغ بوست» الأحد عن مصادر قولها إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ربما يزور الصين قبل ذهابه إلى قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبيك). كما أفادت بأن الرئيس الأمريكي قد يلتقي بنظيره الصيني شي جين بينغ على هامش القمة. ومن المقرر عقد قمة أبيك في كوريا الجنوبية بين 31 أكتوبر/تشرين الأول والأول من نوفمبر/تشرين الثاني 2025. ويسعى البلدان إلى التفاوض لإنهاء حرب الرسوم الجمركية المتصاعدة بينهما والتي أدت إلى اضطراب التجارة العالمية وسلاسل التوريد. وقال مصدر مطلع إن الجانبين ناقشا عقد اجتماع محتمل بين الرئيسين هذا العام، لكنهما لم يؤكدا موعد الاجتماع أو مكانه حتى الآن. يسعى ترامب إلى فرض رسوم جمركية على جميع السلع تقريبا التي يستوردها الأمريكيون، قائلاً إن ذلك سيحفز الصناعة المحلية بينما يرى منتقدون أن ذلك سيؤدي إلى رفع أسعار عدد كبير من السلع على المستهلكين في الولايات المتحدة. ودعا ترامب أيضاً إلى فرض رسوم جمركية أساسية قدرها 10% على السلع المستوردة من جميع الدول مع فرض رسوم أعلى على البضائع القادمة من الدول الأكثر "إشكالية"، ومنها الصين التي تخضع الآن لأعلى الرسوم بواقع 55%. حدد ترامب موعدا نهائيا ينقضي في 12 أغسطس/آب للتوصل إلى اتفاق دائم بخصوص الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين. ولم يرد متحدث باسم ترامب على طلب للتعليق على الخطط المعلنة لعقد اجتماع مع شي هذا الخريف. وعُقد أحدث اجتماع رفيع المستوى بين البلدين في 11 يوليو/تموز حينما التقى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في ماليزيا مع نظيره الصيني وانغ يي في اجتماع وصفاه بأنه مثمر وإيجابي لبحث سبل سير المفاوضات التجارية. وأشار روبيو حينها إلى أن ترامب تلقى دعوة لزيارة الصين للاجتماع مع شي موضحاً أن الزعيمين "يرغبان في حدوث ذلك". وقال وزير التجارة الصيني وانغ ون تاو يوم الجمعة إن الصين ترغب في إعادة علاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة إلى مسارها الصحيح وإن محادثات جرت في أوروبا في الآونة الأخيرة أظهرت عدم وجود حاجة لحرب الرسوم الجمركية. aXA6IDE1NC41NS45NC4zOCA= جزيرة ام اند امز FR