
تبخرت علاوة النفط
وأعلن الرئيس ترمب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، ما خفف مخاوف انقطاع إمدادات النفط، خاصة مع بقاء مضيق هرمز مفتوحاً، وهو شريان حيوي لنقل ثلث إنتاج النفط العالمي، واعتبر المتداولون الهجوم الإيراني رمزياً ومحسوباً لتجنب التصعيد مع واشنطن، ما أعاد تركيزهم إلى أساسيات العرض والطلب.
وتراجعت أسعار النفط بشكل ملحوظ يوم الاثنين 16 يونيو 2025، حيث انخفض خام برنت بـ 7 % (5.53 دولارًا) إلى 71.48 دولارًا للبرميل، وغرب تكساس بـ 8.7 % (6.42 دولارًا) إلى 68.51 دولارًا. واستمر الهبوط يوم الثلاثاء، ليصل برنت إلى 67.14 دولارًا وغرب تكساس إلى 64.37 دولارًا. ومع ذلك، شهدت الأسعار تعافياً جزئياً من الأربعاء حتى نهاية الأسبوع، مدعومة بزيادة الطلب الصيفي في الولايات المتحدة، حيث انخفضت مخزونات النفط والبنزين والمقطرات بمقدار 5.8، 2.1، و4.2 ملايين برميل يومياً للأسبوع المنتهي في 20 يونيو، وفقاً لإدارة معلومات الطاقة. كما دعم الأسعار تراجع عدد منصات الحفر النفطية بـ 6 إلى 432 منصة، وانخفاض مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى في ثلاث سنوات.
وسجلت أسعار النفط أسوأ أداء أسبوعي لها منذ مارس 2023، حيث هبط خام برنت بـ 12 % (9.24 دولارات) إلى 67.77 دولارًا للبرميل، وغرب تكساس بـ 12.6 % (9.41 دولارات) إلى 65.52 دولارًا، مع تلاشي المخاوف الجيوسياسية، وتحول اهتمام المتداولين إلى أساسيات السوق. كما إن استمرار صادرات إيران بـ 1.7 مليون برميل يومياً، إلى جانب نمو الإنتاج من خارج أوبك+ في الولايات المتحدة والبرازيل وكندا وغيانا، يعززان المعروض. وتتوقع وكالة الطاقة الدولية زيادة الطلب بـ 720 ألف برميل يومياً، وإدارة معلومات الطاقة الأميركية بـ 800 ألف برميل يومياً لعام 2025، ما يشير إلى عدم قدرة الطلب على مواكبة العرض المتزايد.
وتواجه أسعار النفط ضغوطًا هبوطية في الفترة المقبلة، مع تباطأ الطلب في الربع الرابع مع انتهاء موسم الصيف، ما سيؤدي إلى تراكم المخزونات العالمية ويعزز هبوط الأسعار. كما تشير التوقعات إلى زيادة المعروض، مع التركيز على الرسوم الجمركية واجتماع أوبك+ في 6 يوليو، الذي من المرجح أن تزيد الانتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميًا في أغسطس. وهذه الزيادة قد تدفع السوق نحو فائض أكبر بحلول نهاية 2025، بشرط عدم حدوث تصعيد جديد في الشرق الأوسط يؤثر على المعروض، حيث يظل الوضع هشًا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 41 دقائق
- الرياض
الذهب يستقر وسط ترقب بيانات أمريكية
استقرت أسعار الذهب اليوم الأربعاء في ظل ترقب المستثمرين لبيانات الرواتب الأمريكية وموقف جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) الحذر بشأن خفض أسعار الفائدة، في حين قدم ضعف الدولار وإقرار مشروع قانون الضرائب والإنفاق الأمريكي بعض الدعم. وسجل الذهب في المعاملات الفورية 3338.22 دولار للأوقية (الأونصة)بحلول الساعة 0036 بتوقيت جرينتش، واستقرت العقود الأمريكية الآجلة للذهب عند 3347.80 دولار. وتراجع مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى له في أكثر من ثلاث سنوات، مما يجعل المعدن الأصفر أكثر جاذبية لحائزي العملات الأخرى. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، استقرت الفضة في المعاملات الفورية عند 36.07 دولار للأوقية، وصعد البلاتين 0.7 بالمئة إلى 1359.78 دولار، وارتفع البلاديوم واحدا بالمئة تقريبا إلى 1108 دولارات.


الشرق للأعمال
منذ ساعة واحدة
- الشرق للأعمال
أسعار النفط تستقر بعد مكاسب محدودة وسط تركيز على توترات الشرق الأوسط
استقرت أسعار النفط بعد ارتفاع طفيف، في وقت يتركز فيه اهتمام السوق على التوترات في الشرق الأوسط، وبيانات المخزونات الأميركية. تداول خام "برنت" قرب 67 دولاراً للبرميل بعد أن ارتفع بنسبة 0.6% يوم الثلاثاء، بينما تجاوز خام "غرب تكساس" الوسيط 65 دولاراً. هناك أنباء أن إيران أوقفت التواصل مع مسؤولين رئيسيين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مما يعمّق الغموض بشأن برنامجها النووي، ويزيد من تعقيد المواجهة الدبلوماسية مع واشنطن. في غضون ذلك، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً في غزة. مخاوف من اشتعال الصراع مجدداً اعتبرت جون غو، كبيرة محللي سوق النفط في "سبارتا كوموديتيز" في سنغافورة أن "الحروب لا تسير في خط مستقيم، وأي خطوة صغيرة قد تتحول إلى شرارة في نهاية المطاف. وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل قد لا يدوم طويلاً، والسوق ستكون سريعة في التفاعل مجدداً، إذا ما استؤنف النزاع". في الولايات المتحدة، أفاد "معهد البترول الأميركي" بانخفاض قدره 1.4 مليون برميل في المخزونات الأسبوع الماضي في مركز التخزين النفطي في كوشينغ، وهي نقطة تسعير خام غرب تكساس الوسيط، وذلك رغم ارتفاع طفيف في المخزونات على مستوى البلاد، بحسب أشخاص مطلعين على البيانات. وإذا ما تأكد ذلك من خلال البيانات الرسمية المنتظر صدورها في وقت لاحق من يوم الأربعاء، فسيكون هذا الانخفاض هو الأكبر منذ يناير، وسيدفع بالمخزونات في المركز إلى أدنى مستوى موسمي لها منذ عام 2005. وتراجعت وتيرة التداول في عقود النفط الآجلة منذ اندلاع آخر موجة من الأعمال العدائية بين إسرائيل وإيران، فيما عادت التقلبات إلى مستويات ما قبل الحرب. ومن المرجح أن تعود المخاوف المرتبطة بتوقعات تخمة المعروض في وقت لاحق من هذا العام، مع ترقب اجتماع لتحالف "أوبك+" نهاية هذا الأسبوع، قد يسفر عن زيادة كبيرة أخرى في الإنتاج.


الشرق السعودية
منذ 3 ساعات
- الشرق السعودية
كيف يستخدم زوكربيرج أسلوب قديم ليربح سباق الذكاء الاصطناعي؟
أعلن المدير التنفيذي لشركة ميتا، مارك زوكربيرج، إعادة هيكلة كاملة لقطاع الذكاء الاصطناعي، مع تركيز كبير على السعي نحو الوصول إلى الذكاء الفائق Super Intelligence، وهي أنظمة ذكية تنجز المهام بكفاءة تفوق البشر. وبحسب "بلومبرغ"، فإن زوكربيرج كشف في تدوينة داخلية إلى موظفي ميتا، عن قطاع جديد يحمل اسم Meta SuperIntelligence Labs أو اختصارا MSL، والذي سيترأسه أليكسندر وانج المدير السابق لشركة Scale AI والتي استثمرت ميتا فيها 14.3 مليار دولار منتصف الشهر الماضي. فريق الذكاء الفائق وسيضم الفريق الجديد داخل ميتا تحت قيادة وانج، مجموعة من أفضل الكفاءات في السوق التقني، وخاصة الذكاء الاصطناعي، ومنهم نات فريدمان، المدير السابق لمنصة GitHub البرمجية، والذي سيعاون وانج في إدارة الفريق. وأشار زوكربيرج إلى أن نات سيكون مسؤولاً عن منتجات ميتا للذكاء الاصطناعي، والأبحاث التطبيقية. وسلط مؤسس ميتا الضوء على هدف ميتا لتطوير أنظمة فائقة الذكاء باعتباره الوجهة الطبيعية لمسار التطور السريع الذي يشهده سوق الذكاء الاصطناعي، مؤكداً "إيمانه العميق بأن هذا الهدف سيشكل عصر جديد للبشرية". وتحت مظلة الفريق الجديد، ستعمل مجموعة من وحدات الشركة الحالية المختصة بتطوير النماذج اللغوية الضخمة، ومنتجات الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى وحدة جديدة ستكون مسؤولة عن تطوير الجيل الجديد من نماذج ميتا الذكية. وفي تدوينته إلى الموظفين، رسم زوكربيرج الملامح العامة لتوجه ميتا إلى استثمار مئات المليارات من الدولارات في مشروعات الذكاء الاصطناعي، والجهود البحثية خلال الأعوام المقبلة. وتضمنت تلك الاستثمارات أيضاً ضم ميتا إلى صفوفها 11 باحثاً في مجال الذكاء الاصطناعي تحت لواء الفريق الجديد، ومعظمهم من شركات منافسة مثل OpenAI، وجوجل، وأنثروبيك، وDeepMind. نهج قديم في معركة جديدة واحتدمت المنافسة بين شركات التكنولوجيا العالمية لتطوير الجيل الجديد من نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة، ولكن زوكربيرج اختار مساراً مختلفاً ليخوض هذا السباق مستخدماً استراتيجيته المعهودة من نسخ الأفكار، واستقطاب العقول، واستثمار مبالغ طائلة للوصول إلى المقدمة، حتى وإن كان ذلك يعني شراء طريقه نحو القمة. ونجحت ميتا في استقطاب الكفاءات العليا في مجال الذكاء الاصطناعي، إذ عرضت على عدد من الباحثين عروضاً مالية تجاوزت 100 مليون دولار للفرد الواحد، وبحسب تصريحات الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، سام ألتمان، خلال مناقشة صوتية مع أخيه، فإن العديد من هذه العروض قوبلت بالرفض، رغم ضخامة المقابل المالي. ومن أبرز الأسماء التي انضمت إلى وحدة الذكاء الاصطناعي الجديدة لدى ميتا، كل من لوكاس باير، وألكسندر كوليسنيكوف، وشياوهاوا زهاي، وجميعهم كانوا يعملون سابقاً في OpenAI، ومقرها زيورخ. كما انضم إلى الفريق ترابيت بانسال، وهو أحد الباحثين الذين أسهموا في تطوير أول نموذج للاستدلال المنطقي لدى OpenAI، بالإضافة إلى جاك راي، الباحث السابق في DeepMind، ويوهان شالكفيك، الذي كان يقود أبحاث التعلم الآلي في شركة Sesame الناشئة. وأشارت العديد من التقارير الإعلامية، ومنها ما نشرته وول ستريت جورنال، إلى أن هؤلاء الباحثين عملوا معاً سابقاً في Google DeepMind، ما يعزز من تماسك الفريق الذي تسعى ميتا لتأسيسه ضمن وحدتها الجديدة. لم تكتفِ ميتا باستقطاب العقول، بل شرعت في ضخ استثمارات هائلة في شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة، فقد استثمرت مؤخراُ نحو 14.3 مليار دولار في شركة Scale AI، واستقطبت مؤسسها ألكسندر وانج ليشغل منصب الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي في الشركة. كما أجرت مفاوضات لشراء شركات بارزة مثل PlayAI، المتخصصة في توليد أصوات بشرية طبيعية، وتواصلت مع شركات واعدة مثل Perplexity AI، وSafe Superintelligence، وThinking Machines. ووفقاً لما ذكرته صحيفة وول ستريت جورنال، فإن ميتا حاولت كذلك استقطاب مؤسسا OpenAI إيليا سوتسكيفر، وجون شولمان، إلا أن محاولاتها لم تُثمر عن اتفاق. أزمة داخلية واستجابة عاجلة تأتي هذه التحركات بعد إطلاق مخيب للآمال لأحدث نموذج ذكاء اصطناعي من ميتا، ما دفع زوكربيرج إلى التدخل شخصياً في ملف التوظيف منذ أبريل الماضي، في محاولة لإنقاذ المشروع، وفي مايو، أشارت تقارير إلى أن الشركة أرجأت طرح نسخة مطورة من النموذج ذاته. وتواجه الشركة حالياً أزمة واضحة في الأداء مقارنة بالمنافسين؛ إذ لا يزال مساعدها الافتراضي Meta AI أقل قدرة بكثير من نماذج مثل GPT-4o من OpenAI، وGemini 2.5 Pro من جوجل، وR1 من DeepSeek، والتي تُظهر قدرات على التفكير المنطقي، والتخطيط، وحل المشكلات. يرى مراقبون أن زوكربيرج يعتمد على ما يُعرف داخل وادي السيليكون بـ"دليل فيسبوك": نسخ المزايا، وشراء الأفكار، والتوسع السريع، وهو الأسلوب الذي استخدمه سابقاً لتطوير خاصيات مثل القصص (Stories)، والريلز (Reels)، وخدمة ثريدز، التي استنسخت خصائصها من منصات منافسة، مثل سناب شات، وتيك توك. وفيما تبدو هذه الاستراتيجية فعالة في مجال التواصل الاجتماعي، إلا أن ميدان الذكاء الاصطناعي يتطلب ثقافة مختلفة مبنية على الابتكار، بحسب ما يؤكده سام ألتمان، الذي صرح خلال مقابلة صوتية بأن محاولة استنساخ واجهات المستخدم والأفكار لن تصنع ثقافة الابتكار التي نحتاجها، مضيفاً: ميتا تحاول فقط تقليد كل شيء، حتى أخطاؤنا في التصميم.