logo
مؤتمر "آبل" للمطورين: تأخّر تقني وضغوط تنظيمية في سباق الذكاء الاصطناعي

مؤتمر "آبل" للمطورين: تأخّر تقني وضغوط تنظيمية في سباق الذكاء الاصطناعي

يورو نيوز٠٩-٠٦-٢٠٢٥

تواجه شركة "آبل" مجموعة غير مسبوقة من التحديات التقنية والتنظيمية، تزامناً مع استعداد عدد من كبار مسؤوليها للصعود إلى المنصة في مؤتمرها السنوي للمطورين، الذي ينطلق الإثنين.
فعلى الصعيد التقني، تأخرت العديد من ميزات الذكاء الاصطناعي التي وعدت بها الشركة في نسخة العام الماضي من المؤتمر حتى عام 2026، في وقت تسرّع فيه شركات منافسة كـ"غوغل" و"مايكروسوفت" وتيرة طرح ميزات مدعومة بالذكاء الاصطناعي لاستقطاب المطورين، بما في ذلك تحسينات كبيرة على المساعدات الصوتية، وهو مجال كانت "آبل" تأمل أن تحدث فيه نقلة نوعية عبر "سيري".
أما على الصعيد التنظيمي، فتواجه الشركة ضغوطاً قانونية في الولايات المتحدة وأوروبا قد تؤدي إلى تفكيك الاحتكار المربح لمتجر التطبيقات الخاص بها، حيث بدأت حتى بعض الجهات التي كانت داعمة للشركة بالتشكيك في شرعية الرسوم التي تفرضها على المطورين.
وتتزامن هذه التحديات مع تهديدات من الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية تصل إلى 25% على هواتف "آيفون" التي تُعد من أبرز منتجات الشركة مبيعاً. وقد تراجعت أسهم "آبل" بأكثر من 40% منذ بداية العام، في انخفاض يتجاوز ما شهدته أسهم "غوغل"، ويبتعد كثيراً عن المكاسب التي حققتها "مايكروسوفت" بدفع من تقنياتها في الذكاء الاصطناعي.
ورغم إطلاق "آبل" بعض الأدوات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي خلال العام الماضي، مثل أدوات الكتابة وتوليد الصور، إلا أن الشركة لا تزال تعتمد على شركاء مثل "أوبن إيه آي"، مبتكرة "تشات جي بي تي"، في جزء كبير من هذه الابتكارات. وقد أفادت تقارير بأن الشركة قد تتيح هذا العام نماذجها الخاصة للذكاء الاصطناعي أمام المطورين.
لكن المحللين يستبعدون أن تكون لدى "آبل" في الوقت الراهن ما يعرف بـ"النموذج متعدد الوسائط"، أي الذي يستطيع فهم الصور والصوت واللغة بشكل متكامل، وهو نوع من النماذج قد يكون أساسياً لتطوير نظارات ذكية كتلك التي تحقق رواجاً متصاعداً مع شركة "ميتا". وكانت "غوغل" قد أعلنت مؤخراً نيتها العودة إلى هذا القطاع عبر شراكات جديدة.
وتتميز هذه النظارات الذكية بأنها أخف وزناً وأقل تكلفة من جهاز "Vision Pro" الذي تطوّره "آبل"، ما يمنح المنافسين ميزة واضحة في نشر تقنياتهم الذكية في سوق الأجهزة. وتُباع نظارات "راي بان" الذكية من "ميتا" بأقل من 400 دولار، مقارنة بسعر "فيجن برو" البالغ 3500 دولار.
ويرى المحللون أن "آبل" بحاجة للرد على هذا التحدي، لكنهم لا يتوقعون أن تقوم بذلك خلال المؤتمر الحالي. ويقول بن بجارين، المدير التنفيذي لشركة "كرييتيف ستراتيجيس"، إن "آبل ليست في موقع يمكنها من توفير جهاز يكمل تجربة الهاتف الذكي من خلال تفاعله البصري واللغوي المباشر مع العالم المحيط بالمستخدم".
ورغم ذلك، فإن منافسي "آبل" لم يحسموا السباق في هذا المجال بعد، إذ لا تزال نظارات "ميتا" تفتقر لبعض الميزات الأساسية، بينما لم تطلق "غوغل" نموذج "جيميني" الخاص بها في منتج تجاري بعد، وفقاً لما قاله أنشيل ساج، المحلل الرئيسي في شركة "مور إنسايتس آند ستراتيجي".
من جانبه، أشار بوب أودونيل، الرئيس التنفيذي لشركة "تيكناليسيس ريسيرش"، إلى أن النظارات الذكية لا تزال بعيدة عن تحقيق قبول واسع، وأن عدم امتلاك "آبل" لنماذجها الخاصة من الذكاء الاصطناعي قد لا يُشكل تهديداً كبيراً، طالما أن بإمكانها التعاون مع شركات مثل "غوغل" أو "أوبن إيه آي" أو حتى شركات ناشئة مثل "بيربليكسيتي".
ويضيف أودونيل أن الذكاء الاصطناعي لم يتحول بعد إلى عامل حاسم في قرارات المستهلكين المتعلقة بشراء الأجهزة، قائلاً: "قد يكون من المقبول أن تتأخر آبل، لأن غالبية المستخدمين، باستثناء الفئة المتقدمة تقنياً، لا يعيرون ذلك اهتماماً كبيراً".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مقتل وإصابة 18 شخصاً بانهيار منجم ذهب شمال شرق السودان
مقتل وإصابة 18 شخصاً بانهيار منجم ذهب شمال شرق السودان

يورو نيوز

timeمنذ 10 ساعات

  • يورو نيوز

مقتل وإصابة 18 شخصاً بانهيار منجم ذهب شمال شرق السودان

أفادت الشركة السودانية للموارد المعدنية، وهي جهة حكومية رسمية، بمقتل 11 شخصاً وإصابة سبعة آخرين إثر انهيار جزئي وقع في منجم كرش الفيل الذهبي التقليدي في منطقة هويد الصحراوية شمال شرق البلاد. وأشار البيان إلى أن المنجم كان موقوفاً سابقاً لخطورته، وحذرت الشركة أكثر من مرة من مزاولة الأنشطة فيه. ويأتي الحادث ضمن ظروف تسيطر فيها الحرب المستمرة منذ عام 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على أوضاع البلاد الاقتصادية والمعيشية، حيث ارتفعت معدلات اللجوء إلى قطاع التعدين الأهلي كمصدر للرزق. وتشير تقديرات رسمية إلى أن نحو مليوني شخص كانوا يعملون في مجال التعدين التقليدي قبل اندلاع الحرب. ويسجل السودان مستويات مرتفعة في إنتاج الذهب، حيث بلغ الإنتاج الرسمي في 2024 نحو 64 طناً، مقابل 41.8 طناً في 2022، وفق بيانات نشرتها الحكومة المعينة من الجيش في فبراير الماضي. وتمثل صادرات الذهب المصدر الرئيسي للعملة الصعبة في بلد منهار اقتصادياً، حيث بلغ دخلها السنوي من التصدير نحو 1.57 مليار دولار العام الماضي. ومع ذلك، تشير الشركة السودانية للموارد المعدنية إلى أن ما يقارب نصف إنتاج الذهب يتم تهريبه عبر الحدود البرية، وهو ما أكدته مصادر استخبارية وخبراء لوكالة "فرانس برس"، مشيرة إلى أن الإمارات تستقبل نسبة كبيرة من هذا الذهب غير المشروع، عبر طرق تمر بتشاد وجنوب السودان ومصر. ويظل قطاع التعدين التقليدي جاذباً لمئات الآلاف من الباحثين عن مصدر للدخل في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي تعاني منها مناطق واسعة من السودان، مع تصاعد الخطر على حياتهم بسبب انعدام السلامة المهنية وغياب الرقابة الفعلية على هذه المواقع.

مسؤول سابق في الناسا يحذر من تأثير قرارات ترامب على عمل الوكالة في الفضاء
مسؤول سابق في الناسا يحذر من تأثير قرارات ترامب على عمل الوكالة في الفضاء

يورو نيوز

timeمنذ 13 ساعات

  • يورو نيوز

مسؤول سابق في الناسا يحذر من تأثير قرارات ترامب على عمل الوكالة في الفضاء

قال المدير السابق لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، بيل نيلسون، إن الوكالة "تتعرض للتمزق"، وذلك ردًا على المقترحات التي تقدمت بها إدارة الرئيس دونالد ترامب لخفض كبير في ميزانية ناسا. يشمل الاقتراح خفض الميزانية السنوية للوكالة من 24.9 مليار دولار إلى 18.8 مليار دولار، أي بمقدار 6.1 مليار دولار، مع التركيز على إنهاء ما وصفه البيت الأبيض بأنها "مهمات غير مُجدية مالياً"، وتقليل برامج تعليمية يُشار إليها بـ"الوعي الزائف (Woke)"، وإعادة توجيه الاستكشاف القمري نحو حلول أكثر كفاءة من حيث التكلفة. كما أشار البيت الأبيض إلى أن صاروخ نظام الإطلاق الفضائي (SLS) والكبسولة "Orion" سيُوقفان بعد ثلاث رحلات بسبب ارتفاع تكلفتهما، إذ تبلغ تكلفة كل إطلاق 4 مليار دولار، أي ما يزيد بنسبة 140% عن الميزانية الأصلية. التأثيرات المتوقعة على المشاريع والتعاون الدولي من بين المشاريع المتضررة من هذه المقترحات برنامج "Artemis"، الذي يهدف إلى إعادة البشر إلى سطح القمر منذ آخر مهمة عام 1972، وبناء محطة الفضاء القمرية "Lunar Gateway". وقد تم تعليق خطط البرنامج حالياً. تشمل التداعيات أيضاً تأثيراً كبيراً على الشراكات الدولية مع وكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، خاصةً تلك المتعلقة ببناء الصواريخ الجديدة ومحطة "Gateway"، والتي بلغت تكاليفها حتى الآن 840 مليون يورو دفعات لشركة إيرباص، بالإضافة إلى عقود مستقبلية بقيمة 650 مليون يورو. من جهته، أعرب دانيال نوينشفاندر، مدير وكالة الفضاء الأوروبية لاستكشاف الإنسان والروبوتات، عن رغبة الوكالة في تقليل الاعتماد على القرارات الأمريكية، وتعزيز المشاريع المستقلة. ردود الفعل والمستقبل السياسي للمقترح من جانبه، حذر نيلسون من أن استمرار هذا المسار قد يؤدي إلى "وكالة معطلة"، بينما أعربت المديرة المؤقتة لوكالة ناسا، جانيت بيترو، عن دعمها للموازنة الحالية، مشيرة إلى أنها تتيح متابعة استكشاف القمر والمريخ بالتوازي مع أولوية البحث العلمي والتكنولوجي. على صعيد متصل، يبقى مستقبل التعاون بين ناسا وشركة "سبيس إكس" غير واضح، خاصةً بعد انتقاد إيلون ماسك للتخفيضات في ظل الخلاف القائم مع إدارة ترامب. من المنتظر أن يناقش الكونغرس المقترح قبل الأول من أكتوبر. ويذكر أن السيناتور تيد كروز، رئيس لجنة التجارة في مجلس الشيوخ التي تشرف على ميزانية ناسا، كان قد دعم سابقاً برنامج "Artemis"، مما يجعل من غير المؤكد أن يتم تمرير كامل المقترحات كما هي.

"طريقي لرئاسة أمريكا سهل".. نجل ترامب يلمّح إلى إمكانية ترشحه للانتخابات المقبلة
"طريقي لرئاسة أمريكا سهل".. نجل ترامب يلمّح إلى إمكانية ترشحه للانتخابات المقبلة

يورو نيوز

timeمنذ يوم واحد

  • يورو نيوز

"طريقي لرئاسة أمريكا سهل".. نجل ترامب يلمّح إلى إمكانية ترشحه للانتخابات المقبلة

وفي مقابلة مع صحيفة "فاينانشال تايمز"، أوضح رجل الأعمال البالغ من العمر 41 عامًا، والذي يشغل منصب نائب الرئيس التنفيذي في منظمة ترامب، أن القرار يعتمد على عوامل شخصية، قائلاً: "السؤال الحقيقي هو: هل أريد أن يعيش أطفالي التجربة التي مررت بها في العقد الماضي؟ إذا كان الجواب نعم، أعتقد أن الطريق السياسي سيكون سهلاً بالنسبة لي أو لأي فرد من العائلة." وعلى الرغم من توقع أن يكون نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو من أبرز المرشحين الجمهوريين، تجنّب إريك ترامب الحسم، وقال عن احتمال ترشحه: "لا أعرف.. الوقت كفيل بالكشف عن ذلك. السؤال الأساسي هو: هل أريد أن أخوض هذه التجربة؟ وهل أريد أن أعرض عائلتي لضغوط النظام السياسي؟" وعلى عكس شقيقيه، دونالد جونيور وإيفانكا ترامب، ابتعد إريك نسبيًا عن عالم السياسة، وركّز على إدارة أعمال العائلة منذ فوز والده برئاسة 2017. ومع ذلك، بدا إنه لم يستطع فصل نفسه تمامًا، إذ قال: "وجدت نفسي غير متأثر بمعظم السياسيين، وأعتقد أن بإمكاني القيام بهذه المهمة بفعالية." وردًا على الانتقادات التي تفيد بأن عائلته استفادت من السلطة، نفى إريك هذه المزاعم بقوله: "إذا كانت هناك عائلة لم تستفد من السياسة، فهي عائلتنا. بالعكس، التكاليف القانونية والضريبة التي دفعناها كانت باهظة." وأشار إلى أن العائلة أنفقت حوالي 500 مليون دولار للدفاع عن نفسها من اتهامات وادعاءات وصفها بـ"الكاذبة"، مؤكدًا أن منظمة ترامب تقدر قيمتها الحالية بين 8 و12 مليار دولار. يُذكر أن حصة ترامب في شركة "ميديا آند تكنولوجي جروب" تُقدّر بحوالي 2 مليار دولار وفق التقييمات الحالية، بالإضافة إلى تحقيقه إيرادات تصل إلى 630 مليون دولار من مصادر متنوعة، تشمل العملات المشفرة وترخيص اسم العائلة لمشاريع عقارية ومنتجات مختلفة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store