
مسؤول سابق في الناسا يحذر من تأثير قرارات ترامب على عمل الوكالة في الفضاء
قال المدير السابق لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، بيل نيلسون، إن الوكالة "تتعرض للتمزق"، وذلك ردًا على المقترحات التي تقدمت بها إدارة الرئيس دونالد ترامب لخفض كبير في ميزانية ناسا.
يشمل الاقتراح خفض الميزانية السنوية للوكالة من 24.9 مليار دولار إلى 18.8 مليار دولار، أي بمقدار 6.1 مليار دولار، مع التركيز على إنهاء ما وصفه البيت الأبيض بأنها "مهمات غير مُجدية مالياً"، وتقليل برامج تعليمية يُشار إليها بـ"الوعي الزائف (Woke)"، وإعادة توجيه الاستكشاف القمري نحو حلول أكثر كفاءة من حيث التكلفة.
كما أشار البيت الأبيض إلى أن صاروخ نظام الإطلاق الفضائي (SLS) والكبسولة "Orion" سيُوقفان بعد ثلاث رحلات بسبب ارتفاع تكلفتهما، إذ تبلغ تكلفة كل إطلاق 4 مليار دولار، أي ما يزيد بنسبة 140% عن الميزانية الأصلية.
التأثيرات المتوقعة على المشاريع والتعاون الدولي
من بين المشاريع المتضررة من هذه المقترحات برنامج "Artemis"، الذي يهدف إلى إعادة البشر إلى سطح القمر منذ آخر مهمة عام 1972، وبناء محطة الفضاء القمرية "Lunar Gateway". وقد تم تعليق خطط البرنامج حالياً.
تشمل التداعيات أيضاً تأثيراً كبيراً على الشراكات الدولية مع وكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، خاصةً تلك المتعلقة ببناء الصواريخ الجديدة ومحطة "Gateway"، والتي بلغت تكاليفها حتى الآن 840 مليون يورو دفعات لشركة إيرباص، بالإضافة إلى عقود مستقبلية بقيمة 650 مليون يورو.
من جهته، أعرب دانيال نوينشفاندر، مدير وكالة الفضاء الأوروبية لاستكشاف الإنسان والروبوتات، عن رغبة الوكالة في تقليل الاعتماد على القرارات الأمريكية، وتعزيز المشاريع المستقلة.
ردود الفعل والمستقبل السياسي للمقترح
من جانبه، حذر نيلسون من أن استمرار هذا المسار قد يؤدي إلى "وكالة معطلة"، بينما أعربت المديرة المؤقتة لوكالة ناسا، جانيت بيترو، عن دعمها للموازنة الحالية، مشيرة إلى أنها تتيح متابعة استكشاف القمر والمريخ بالتوازي مع أولوية البحث العلمي والتكنولوجي.
على صعيد متصل، يبقى مستقبل التعاون بين ناسا وشركة "سبيس إكس" غير واضح، خاصةً بعد انتقاد إيلون ماسك للتخفيضات في ظل الخلاف القائم مع إدارة ترامب.
من المنتظر أن يناقش الكونغرس المقترح قبل الأول من أكتوبر. ويذكر أن السيناتور تيد كروز، رئيس لجنة التجارة في مجلس الشيوخ التي تشرف على ميزانية ناسا، كان قد دعم سابقاً برنامج "Artemis"، مما يجعل من غير المؤكد أن يتم تمرير كامل المقترحات كما هي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يورو نيوز
منذ 6 ساعات
- يورو نيوز
كندا تلغي الضريبة الرقمية وتستأنف المفاوضات التجارية مع واشنطن
أعلنت كندا إلغاء ضريبة الخدمات الرقمية على الشركات التكنولوجية الأميركية، واستئناف المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة، بعدما كانت هذه الضريبة سبباً في تعليق المحادثات بقرار من الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وكانت أوتاوا قد فرضت هذه الضريبة العام الماضي، متوقعة أن تدر 5.9 مليار دولار كندي خلال خمس سنوات. ورغم أن الإجراء لم يكن جديداً، إلا أن رابطة صناعة الحواسيب والاتصالات الأميركية نبّهت مؤخراً إلى أن الشركات الأميركية كانت ستتكبد مليارات الدولارات من الضرائب في كندا بحلول 30 يونيو. الولايات المتحدة كانت قد طالبت بإجراء محادثات لحل النزاع بشأن الضريبة، لكن ترامب أعلن، الجمعة، إنهاء المفاوضات مع كندا "فوراً"، رداً على هذا الإجراء، مشيراً إلى أن أوتاوا ستتلقى قريباً جدول الرسوم الجديدة التي ستُفرض عليها. وفي بيان رسمي، أكد وزير المالية الكندي فرانسوا فيليب شامبان أن ترامب ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني اتفقا على استئناف المفاوضات بهدف التوصل إلى اتفاق بحلول 21 يوليو 2025. وأضاف أن كندا قررت إلغاء الضريبة الرقمية تمهيداً لاتفاق شامل مع الولايات المتحدة "يحقق منفعة متبادلة للطرفين". ولم يصدر أي تعليق فوري من البيت الأبيض أو من الرئيس الأميركي على القرار الكندي. لكن وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسينت كان قد صرّح لشبكة "سي إن بي سي" بأن واشنطن تأمل في أن يكون إلغاء الضريبة "بادرة حسن نية" من أوتاوا. الضريبة الملغاة، التي بلغت نسبتها ثلاثة في المئة، كانت تستهدف شركات كبرى مثل "ألفابت" و"أمازون" و"ميتا" التي تقدّم خدمات رقمية للمستهلكين الكنديين. ورغم أن كندا كانت قد استُثنيت من بعض الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على دول أخرى، إلا أنها لا تزال تواجه نظام رسوم خاص بها. ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير، أعاد ترامب فرض رسوم جمركية مرتفعة على واردات الصلب والألمنيوم والسيارات، رغم أن كندا تعد من أبرز مورّدي الصلب والألمنيوم إلى السوق الأميركية. وكان رئيس الوزراء الكندي قد أعلن في 19 يونيو أن بلاده ستُعدّل رسومها المضادة، التي تبلغ 25 بالمئة على واردات الصلب والألمنيوم الأميركية، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق تجاري خلال ثلاثين يوماً. وأكد كارني، الجمعة، أن حكومته ستواصل المفاوضات التجارية "المعقدة" بما يخدم مصلحة الكنديين. كما اعتبر أن التوصل إلى نتائج جيدة يشمل "استقرار العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة"، و"ضمان وصول سلس للشركات الكندية إلى السوق الأميركية"، مع الحفاظ على حرية كندا في علاقاتها التجارية مع بقية دول العالم. وكان ترامب وكارني قد التقيا على هامش قمة مجموعة السبع التي استضافتها كندا في يونيو، حيث حضّ زعماء الدول الصناعية الرئيس الأميركي على التراجع عن سياساته التجارية التصعيدية تجاه حلفائه. وتنتظر عشرات الدول حلول التاسع من يوليو، الموعد الذي حددته إدارة ترامب لبدء تطبيق رسوم جمركية إضافية، تُضاف إلى رسم قائم بنسبة 10 بالمئة. وتسعى عدة دول إلى التوصل إلى اتفاقات مع واشنطن قبل انقضاء هذه المهلة.


يورو نيوز
منذ 16 ساعات
- يورو نيوز
مقتل وإصابة 18 شخصاً بانهيار منجم ذهب شمال شرق السودان
أفادت الشركة السودانية للموارد المعدنية، وهي جهة حكومية رسمية، بمقتل 11 شخصاً وإصابة سبعة آخرين إثر انهيار جزئي وقع في منجم كرش الفيل الذهبي التقليدي في منطقة هويد الصحراوية شمال شرق البلاد. وأشار البيان إلى أن المنجم كان موقوفاً سابقاً لخطورته، وحذرت الشركة أكثر من مرة من مزاولة الأنشطة فيه. ويأتي الحادث ضمن ظروف تسيطر فيها الحرب المستمرة منذ عام 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على أوضاع البلاد الاقتصادية والمعيشية، حيث ارتفعت معدلات اللجوء إلى قطاع التعدين الأهلي كمصدر للرزق. وتشير تقديرات رسمية إلى أن نحو مليوني شخص كانوا يعملون في مجال التعدين التقليدي قبل اندلاع الحرب. ويسجل السودان مستويات مرتفعة في إنتاج الذهب، حيث بلغ الإنتاج الرسمي في 2024 نحو 64 طناً، مقابل 41.8 طناً في 2022، وفق بيانات نشرتها الحكومة المعينة من الجيش في فبراير الماضي. وتمثل صادرات الذهب المصدر الرئيسي للعملة الصعبة في بلد منهار اقتصادياً، حيث بلغ دخلها السنوي من التصدير نحو 1.57 مليار دولار العام الماضي. ومع ذلك، تشير الشركة السودانية للموارد المعدنية إلى أن ما يقارب نصف إنتاج الذهب يتم تهريبه عبر الحدود البرية، وهو ما أكدته مصادر استخبارية وخبراء لوكالة "فرانس برس"، مشيرة إلى أن الإمارات تستقبل نسبة كبيرة من هذا الذهب غير المشروع، عبر طرق تمر بتشاد وجنوب السودان ومصر. ويظل قطاع التعدين التقليدي جاذباً لمئات الآلاف من الباحثين عن مصدر للدخل في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي تعاني منها مناطق واسعة من السودان، مع تصاعد الخطر على حياتهم بسبب انعدام السلامة المهنية وغياب الرقابة الفعلية على هذه المواقع.


يورو نيوز
منذ 19 ساعات
- يورو نيوز
مسؤول سابق في الناسا يحذر من تأثير قرارات ترامب على عمل الوكالة في الفضاء
قال المدير السابق لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، بيل نيلسون، إن الوكالة "تتعرض للتمزق"، وذلك ردًا على المقترحات التي تقدمت بها إدارة الرئيس دونالد ترامب لخفض كبير في ميزانية ناسا. يشمل الاقتراح خفض الميزانية السنوية للوكالة من 24.9 مليار دولار إلى 18.8 مليار دولار، أي بمقدار 6.1 مليار دولار، مع التركيز على إنهاء ما وصفه البيت الأبيض بأنها "مهمات غير مُجدية مالياً"، وتقليل برامج تعليمية يُشار إليها بـ"الوعي الزائف (Woke)"، وإعادة توجيه الاستكشاف القمري نحو حلول أكثر كفاءة من حيث التكلفة. كما أشار البيت الأبيض إلى أن صاروخ نظام الإطلاق الفضائي (SLS) والكبسولة "Orion" سيُوقفان بعد ثلاث رحلات بسبب ارتفاع تكلفتهما، إذ تبلغ تكلفة كل إطلاق 4 مليار دولار، أي ما يزيد بنسبة 140% عن الميزانية الأصلية. التأثيرات المتوقعة على المشاريع والتعاون الدولي من بين المشاريع المتضررة من هذه المقترحات برنامج "Artemis"، الذي يهدف إلى إعادة البشر إلى سطح القمر منذ آخر مهمة عام 1972، وبناء محطة الفضاء القمرية "Lunar Gateway". وقد تم تعليق خطط البرنامج حالياً. تشمل التداعيات أيضاً تأثيراً كبيراً على الشراكات الدولية مع وكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، خاصةً تلك المتعلقة ببناء الصواريخ الجديدة ومحطة "Gateway"، والتي بلغت تكاليفها حتى الآن 840 مليون يورو دفعات لشركة إيرباص، بالإضافة إلى عقود مستقبلية بقيمة 650 مليون يورو. من جهته، أعرب دانيال نوينشفاندر، مدير وكالة الفضاء الأوروبية لاستكشاف الإنسان والروبوتات، عن رغبة الوكالة في تقليل الاعتماد على القرارات الأمريكية، وتعزيز المشاريع المستقلة. ردود الفعل والمستقبل السياسي للمقترح من جانبه، حذر نيلسون من أن استمرار هذا المسار قد يؤدي إلى "وكالة معطلة"، بينما أعربت المديرة المؤقتة لوكالة ناسا، جانيت بيترو، عن دعمها للموازنة الحالية، مشيرة إلى أنها تتيح متابعة استكشاف القمر والمريخ بالتوازي مع أولوية البحث العلمي والتكنولوجي. على صعيد متصل، يبقى مستقبل التعاون بين ناسا وشركة "سبيس إكس" غير واضح، خاصةً بعد انتقاد إيلون ماسك للتخفيضات في ظل الخلاف القائم مع إدارة ترامب. من المنتظر أن يناقش الكونغرس المقترح قبل الأول من أكتوبر. ويذكر أن السيناتور تيد كروز، رئيس لجنة التجارة في مجلس الشيوخ التي تشرف على ميزانية ناسا، كان قد دعم سابقاً برنامج "Artemis"، مما يجعل من غير المؤكد أن يتم تمرير كامل المقترحات كما هي.