logo
نبيلة عبيد تطالب بتحويل شقتها إلى مزار فني وتستغيث من قانون الإيجار القديم

نبيلة عبيد تطالب بتحويل شقتها إلى مزار فني وتستغيث من قانون الإيجار القديم

الجزيرةمنذ 2 أيام
طالبت الفنانة المصرية نبيلة عبيد الجهات المعنية بالتدخل لحماية شقتها التي تسكنها بنظام الإيجار القديم، معربة عن رغبتها في تحويلها إلى متحف فني يوثق مسيرتها الطويلة في السينما.
وأبدت نبيلة عبيد انزعاجها من التعديلات الأخيرة على قانون الإيجار القديم، مؤكدة أن تلك التغييرات قد تفقدها الشقة التي ظلت تمثل لها ملاذا حافلا بالذكريات، وتقع في شارع جامعة الدول العربية.
وأكدت أن المكان لا يقتصر على كونه مسكنا، بل يحتفظ بأرشيف كامل لمسيرتها، من الجوائز التي نالتها إلى مقتنيات الشخصيات التي جسدتها على الشاشة، مما يجعله شاهدا على تاريخ فني امتد لعقود.
وخلال مداخلة هاتفية في برنامج "الستات" على قناة النهار، عبرت الفنانة نبيلة عبيد عن رغبتها في ترك أثر بعد رحيلها، تماما كما تركت بصمتها في مشوارها السينمائي، منذ بداياتها في أفلام مثل "رابعة العدوية" وصولا إلى "الراقصة والسياسي". وأوضحت أن الشقة كانت شاهدا على محطات كثيرة من حياتها الفنية، حسب وصفها.
وأكدت أن المكان يضم أرشيفا نادرا من ملابس شخصياتها في الأعمال التي شاركت فيها، إلى جانب عدد كبير من المجلات التي نشرت فيها حواراتها، وصور تجمعها بكبار النجوم الذين عاصرتهم طوال مشوارها.
وأضافت الممثلة المخضرمة أن حياتها الشخصية خلت من الإنجاب، وكانت والدتها الشريك الوحيد في حياتها. وتساءلت عن مصير تلك الذكريات بعد وفاتها: "من سيحتفظ بالصور والمجلات؟ هل ستباع في سور الأزبكية؟ (سوق ثقافي شعبي لبيع الكتب المستعملة)" على حد تعبيرها.
وأعربت عن صدمتها بعد صدور تعديلات قانون الإيجار القديم منذ أيام، مؤكدة أنها لا تمانع في زيادة الإيجار، لكنها تشعر بالخوف من أن تفقد شقتها التي تمثل جزءا كبيرا من حياتها وذكرياتها.
وأوضحت أنها لم تتملك الشقة، مشيرة إلى أن أصحاب العقار لم يعرضوا عليها فكرة الشراء من الأساس، خاصة أن المبنى مقسم بين عدد من الورثة، ولم يبادر أي منهم بمناقشتها في مسألة البيع.
كما تحدثت عن القلق الذي راودها بعد انتشار أخبار تعديل قانون الإيجار القديم في تصريحات لإحدى الصحف المحلية، مؤكدة أن ما يتم تداوله يضع تاريخها الفني بالكامل أمام مصير مجهول، خاصة أن الشقة التي تقيم فيها تحتفظ بكل ما يخص رحلتها في السينما.
وأوضحت أن المسكن الذي ورثته عن والدتها لا يضم فقط مقتنياتها الشخصية، بل يحتوي على أرشيف متكامل من الصور والوثائق والذكريات التي توثق مشوارها الطويل في عالم الفن.
واعتبرت أن فقدان هذا المكان يعني ضياع جزء كبير من الذاكرة الفنية، مشيرة إلى أنها لا ترى بديلا يمكنه احتواء كل تلك التفاصيل، أو الحفاظ على القيمة المعنوية التي تمثلها الشقة بالنسبة لها.
وقد بدأت الحكومة المصرية في طرح مشروع قانون جديد لتنظيم العلاقة بين المالك والمستأجر، وذلك بعد مرور أكثر من 75 عاما على تطبيق القانون القديم.
ويستند المشروع الجديد إلى حكم صادر عن المحكمة الدستورية العليا، الذي يقضي بعدم دستورية تثبيت القيمة الإيجارية، وهو ما يمهد لإنهاء عقود الإيجار القديم. ويتضمن القانون المقترح تحديد الحد الأدنى للإيجار بقيمة 1000 جنيه في المدن و500 جنيه في القرى، مع زيادة سنوية بنسبة 15% لمدة 5 سنوات.
وسط تحذيرات من الخبرات أن هذه التعديلات قد تضع قرابة 6 ملايين مواطن في مواجهة خطر الإخلاء، مما قد يؤدي إلى تفاقم أزمات اجتماعية واقتصادية، في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة. وقد بدأت بعض بوادر التوتر في الظهور من خلال دعوات للاحتجاج وتبادل الاتهامات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وتعد نبيلة عبيد إحدى الفنانات المصريات اللاتي استطعن تصدر البطولة في السينما في فترة السبعينيات والثمانينيات وحتى التسعينيات من القرن الماضي، وقد بدأت مسيرتها مع بداية الستينيات، وحصلت على بطولة فيلم "رابعة العدوية" 1963 الذي جسدت خلاله شخصية الزاهدة الصوفية رابعة العدوية، وقدمت أم كلثوم الأغنيات الخاصة بالفيلم، الذي يعد نقطة تحول في مسيرة نبيلة التي قدمت لاحقا أفلام مثل "اغتيال مدرسة"، "الراقصة والسياسي"، "كشف المستور"، "قضية سميحة بدران" و"المرأة والساطور".
ومع بداية الألفية الجديدة ركزت حضورها في الدراما التلفزيونية فقدمت مسلسلات "العمة نور"، "كيد النساء 2" وكان آخر مشاركاتها من خلال مسلسل "سكر زيادة" عام 2020 الذي جمعها بالفنانة نادية الجندي.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بعد سنوات من الغياب.. عادل إمام يتصدر المشهد من جديد بصورة عائلية
بعد سنوات من الغياب.. عادل إمام يتصدر المشهد من جديد بصورة عائلية

الجزيرة

timeمنذ 12 ساعات

  • الجزيرة

بعد سنوات من الغياب.. عادل إمام يتصدر المشهد من جديد بصورة عائلية

حظي ظهور الفنان عادل إمام بتفاعل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، عقب نشر نجله محمد عادل إمام صورة عائلية حديثة له عبر حسابه الرسمي على فيسبوك، التُقطت خلال احتفال العائلة بزفاف الحفيد عادل رامي إمام. وظهر الفنان المصري، الذي أتم عامه الـ85 في مايو/أيار الماضي، جالسا وسط العروسين وعدد من أفراد العائلة، في لحظة وصفها كثيرون بأنها دافئة وإنسانية، أعادته إلى الجمهور بعد غياب طويل عن الأضواء وتكهنات متكررة حول حالته الصحية. وتداول المستخدمون الصورة على نطاق واسع، مرفقة برسائل محبة ودعوات لعادل إمام بالصحة وطول العمر، في حين أعرب كثيرون عن سعادتهم بعودته للظهور ولو بصورة واحدة، مؤكدين أن غيابه لم يلغ حضوره في قلوب محبيه. في المقابل، أثار البعض تشككا حول مدى مصداقية الصورة، وذهبوا إلى احتمال أن تكون معدلة باستخدام الذكاء الاصطناعي. لكن المنتج عصام إمام، شقيق الفنان عادل إمام، نفى هذا الكلام بشكل قاطع، وأكد أن الصورة حقيقية تماما. وقال عصام في تصريحات لوسائل إعلام محلية إن ظهور شقيقه في هذا التوقيت كان مقصودا، بهدف الرد على الشائعات المتكررة حول حالته الصحية، مشيرا إلى أن عادل إمام أصر على الحضور والمشاركة في المناسبة العائلية، وحرص على التقاط الصور مع أفراد عائلته في لحظة مميزة. وجاء ظهور الفنان الملقب بالزعيم بعد حفل الزفاف الذي أقيم مساء أول أمس الجمعة وسط حضور فني وإعلامي كبير. وفاجأ المخرج رامي إمام الحضور بتقليده لوالده الفنان عادل إمام، مسترجعا الموقف ذاته الذي قام به خلال زفافه قبل سنوات، حين غنى احتفالا بزواجه. أما هذه المرة، فجاء التقليد في أجواء احتفالية بزفاف حفيده، عادل رامي إمام، وسط تفاعل كبير وحفاوة من الحاضرين. واعتبر الناقد طارق الشناوي أن الصورة التي نشرها نجلا الفنان عادل إمام، رامي ومحمد، شكّلت مصدر طمأنينة للملايين بشأن صحة "زعيم الفن العربي"، حسب وصفه. وأضاف أن ظهور عادل إمام بهذه الصورة يؤكد أنه لا يزال حاضرا في قلوب جمهوره، واصفا إياه بأنه "حالة استثنائية بكل المقاييس وغير قابلة للتكرار". ويأتي الاحتفاء بظهور الفنان صاحب المسيرة الأكبر في تاريخ السينما المصرية والممتدة لأكثر من 60 عاما بعد ساعات من ظهور الفنانة شيريهان أثناء حضورها العرض المسرحي "يمين في أول شمال" بمسرح السلام، لتخطف هي الأخرى الأنظار بظهورها النادر، وتعيد إلى الجمهور لحظة ارتباطه بأيقونات الفن الذين طال غيابهم عن الأضواء. كما تصدرت الفنانة عبلة كامل مؤخرا محركات البحث بعد تداول صورة لها نشرت عبر حساب أحد أقاربها على إنستغرام، ظهرت فيها بعد غياب سنوات عن الأضواء. الصورة التي التقطت في لقاء عائلي أظهرت الفنانة بملامح مختلفة قليلا، وهي ترتدي عباءة سوداء. وقد تفاعل عدد كبير من المتابعين مع الصورة، خاصة بعد أن أكد الشخص الذي نشرها أنها حقيقية تماما وغير معدلة، نافيا ما تردد عن استخدام أي تقنيات تعديل. وعلقت الفنانة وفاء عامر على تفاعل الجمهور مع صور عادل إمام وعبلة كامل، مشيرة إلى أن بعض النجوم ينفقون مبالغ طائلة على منصات التواصل الاجتماعي ويدخلون في خلافات من أجل تحقيق نسب مشاهدة، بينما صورة واحدة لفنان حقيقي تكشف أن المحبة الصادقة لا تشترى ولا تزول.

كيف استعادت الدراما العراقية جمهورها بهذه المسلسلات؟
كيف استعادت الدراما العراقية جمهورها بهذه المسلسلات؟

الجزيرة

timeمنذ يوم واحد

  • الجزيرة

كيف استعادت الدراما العراقية جمهورها بهذه المسلسلات؟

شهدت الدراما العراقية السنوات الأخيرة تطورا لافتا، مدفوعة باستقرار الأوضاع الأمنية والسياسية في البلاد، إلى جانب الدعم الحكومي المتزايد لقطاع الترفيه. كما أسهمت المنصات الرقمية في توسيع دائرة انتشار المسلسلات العراقية، التي باتت تُعرض بجودة فنية عالية وتلقى اهتماما متزايدا في العالم العربي. يتزامن هذا التحول مع بروز جيل جديد من الكتّاب والمخرجين العراقيين، الذين يقدّمون أعمالا درامية غنية ومتنوعة، تستلهم قصصها من الواقع اليومي، وتتناول قضايا تهم المواطن العربي وتعبّر عن همومه بأسلوب قريب وبسيط. في ما يلي، نستعرض مجموعة من أبرز المسلسلات العراقية التي حجزت مكانا لها على الشاشات العربية والمنصات الرقمية: "هوى بغداد" الرومانسية على الطريقة العراقية كشف مسلسل "هوى بغداد" عند عرضه عام 2019 عن طفرة في الدراما الرومانسية التي كانت تميل إلى المبالغة من قبل، فجاءت حلقاته الـ15 لتحمل قصص حب منفصلة تكشف في طياتها أحوال الطبقات المجتمعية المختلفة والعادات والتقاليد في المحافظات العراقية، بدءا من العاصمة وصولا إلى الريف، مستخدما أسلوب تصوير مبتكر في استعراض المعالم السياحية والتاريخية في العراق. والمسلسل من بطولة الممثل التركي ذي الأصول العراقية آسر ويست، والممثلة التونسية العراقية زهرة بن ميم، ومن إخراج وتأليف مهند أبو خمرة، الذي جمع قصصه في ما بعد داخل كتاب نُشر عام 2020 تزامنا مع معرض بغداد للكتاب. يُذكر أن هناك جزءا ثانيا من المسلسل تم طرحه بعنوان "دجلة والفرات" في رمضان عام 2021، غير أنه لم ينل النجاح نفسه بسبب أزمات إنتاجية عديدة. "العشرة" دراما عراقية توثق أوجاع الحرب من أبرز الأعمال التي تناولت مرحلة الحرب من زاوية إنسانية خالصة، جاءت سلسلة "العشرة"، التي عرضت لأول مرة عام 2023، مستعرضة قصص 10 شهداء سقطوا خلال الحرب، ومعاناة ذويهم. وقد تميّز المسلسل بتجنّبه الخطاب السياسي والمشاهد العنيفة، وركز بدلا من ذلك على سرد درامي مؤثر يلامس الوجدان ويضيء على الألم الإنساني الذي خلفته الحرب في حياة العائلات. وفي رمضان 2025، عادت السلسلة بجزء ثان بعنوان "العشرين"، وحقق هذا العمل نجاحا جماهيريا لافتا فاق الجزء الأول. وقد تميز بأسلوب سرد أكثر عمقا ونضجا، متجاوزا القوالب التقليدية في الدراما الحربية، ليستعرض قصص 20 شهيدا من ضحايا الإرهاب، ويكشف الأثر النفسي والاجتماعي على عائلاتهم بطريقة أقرب إلى التوثيق العاطفي منها إلى العرض السياسي. جاءت السلسلة من بطولة الفنانة آلاء حسين والممثل خليل فاضل خليل، ومن تأليف ورشة الكاتب مصطفى الركابي، وإخراج علي حديد، الذي أضفى على العمل لمسة فنية مميزة أسهمت في جعله من أبرز إنتاجات الدراما العراقية السنوات الأخيرة. "ليلة السقوط" تناول مسلسل "ليلة السقوط"، الذي أُنتج عام 2023، تفاصيل المعاناة التي عاشها أهالي مدينة الموصل خلال فترة سيطرة الجماعات المسلحة، مستعرضا الأحداث القاسية التي امتدت بين عامي 2014 و2017. وقد ركّز العمل، عبر سرد درامي مكثف، على رحلة التحرير التي خاضتها القوات المسلحة العراقية، بالشراكة مع قوات البيشمركة والحشد الشعبي، ناقلا للمشاهدين لحظات استعادة المدينة وما رافقها من أمل بالخلاص بعد سنوات من الألم والمعاناة. تميّز المسلسل بمشاركة نخبة من نجوم الدراما العربية، مما منحه بعدا جماهيريا واسعا. شارك في بطولته الفنان المصري طارق لطفي، إلى جانب النجمة الأردنية صبا مبارك، و3 من أبرز نجوم الدراما السورية: باسم ياخور، وكندة حنا، وميلاد يوسف. هذا التنوّع العربي أسهم في تعزيز البُعد الإنساني للقصة، وربط المشاهد العربي بتفاصيل الواقع العراقي. قُدم المسلسل برؤية تأليفية للكاتب المصري مجدي صابر، الذي عمل على المشروع لأكثر من 3 سنوات، التقى خلالها عائلات الشهداء والمصابين وشهود العيان، مما أضفى على النص بعدا واقعيا عميقا. أما الإخراج فكان للمخرج السوري ناجي طعمة، المعروف بميوله إلى الواقعية، إذ استعان بمقاتلين حقيقيين في بعض المشاهد، وحرص على تقديم تفاصيل دقيقة وصادمة، مثل مشهد انفجار لغم حقيقي من مخلفات داعش، تم تصويره باستخدام تقنيات سينمائية خاصة، لكنه أدى إلى تدمير جميع الكاميرات المُستخدمة، مما أظهر حجم التحدي الذي واجهه فريق العمل. ويُعد "ليلة السقوط" من أضخم الإنتاجات الدرامية في العالم العربي، إذ تخطت ميزانيته 5 ملايين دولار، إضافة إلى دعم لوجستي كبير من الحكومة العراقية تجاوز 10 ملايين دولار، ما مكّن صنّاعه من تقديم تجربة درامية مختلفة، توثق الحرب من زاوية إنسانية وفنية غير تقليدية. "خان الذهب".. صراع العائلات في رمضان 2023، عُرض مسلسل "خان الذهب" الذي قدّم تيمة الصراع العائلي بشكل مختلف، عبر دخول عالم الصاغة، في طرح درامي غير مسبوق في الدراما العربية. تميز العمل بحبكة متماسكة وكتابة عميقة للشخصيات من تأليف محمد حنش، مع أداء لافت من سامي قفطان وأميرة جواد وآخرين، وإخراج بهاء خداج. وفي عام 2024، صدر الجزء الثاني بعنوان "خان الذهب.. البداية"، لكنه لم يلق النجاح نفسه، وتعرض لانتقادات بسبب جرأته وبعده عن واقع المجتمع العراقي. كما قُدمت نسخة سعودية منه بعنوان "بيت العنكبوت" في العام نفسه. "دار المنسيين".. دراما إنسانية في ظل غياب واضح لتناول قضايا كبار السن في الدراما العربية، جاء المسلسل العراقي "دار المنسيين" ليكسر هذا الصمت خلال الموسم الرمضاني الماضي، مسلطا الضوء على المعاناة النفسية والصحية للمسنّين داخل دور الرعاية، نتيجة التهميش الأسري وغياب الدعم من الأبناء. يعالج العمل ظاهرة التفكك الأسري وتأثيرها المتصاعد في بعض المجتمعات العربية، من خلال سرد إنساني عميق ومؤلم. المسلسل من بطولة ستار خضير، وستار علوان، ومحسن العلي، ومحمد هاشم، ومن تأليف مهند هادي، وإخراج حيدر الشامي. "قطار الموت" يحمل مسلسل "قطار الموت" طابعا توثيقيا مكثفا، إذ يعيد في 7 حلقات تسليط الضوء على واحدة من أكثر الفترات حساسية في التاريخ العراقي الحديث، وتحديدا عام 1963، الذي شهد انقلاب البعثيين على عبد الكريم قاسم، أول رئيس وزراء للجمهورية العراقية بعد سقوط النظام الملكي. يركز العمل على حادثة "قطار الموت" المأساوية، التي أودت بحياة نحو 100 معتقل سياسي، اختنقوا داخل عربة نقل سيئة التهوية في أثناء ترحيلهم إلى أحد السجون. المسلسل من بطولة باسم الطيب، وخليل إبراهيم، وأحمد الركابي، ومن تأليف علي صبري، وإخراج رعد مشتت.

نبيلة عبيد تطالب بتحويل شقتها إلى مزار فني وتستغيث من قانون الإيجار القديم
نبيلة عبيد تطالب بتحويل شقتها إلى مزار فني وتستغيث من قانون الإيجار القديم

الجزيرة

timeمنذ 2 أيام

  • الجزيرة

نبيلة عبيد تطالب بتحويل شقتها إلى مزار فني وتستغيث من قانون الإيجار القديم

طالبت الفنانة المصرية نبيلة عبيد الجهات المعنية بالتدخل لحماية شقتها التي تسكنها بنظام الإيجار القديم، معربة عن رغبتها في تحويلها إلى متحف فني يوثق مسيرتها الطويلة في السينما. وأبدت نبيلة عبيد انزعاجها من التعديلات الأخيرة على قانون الإيجار القديم، مؤكدة أن تلك التغييرات قد تفقدها الشقة التي ظلت تمثل لها ملاذا حافلا بالذكريات، وتقع في شارع جامعة الدول العربية. وأكدت أن المكان لا يقتصر على كونه مسكنا، بل يحتفظ بأرشيف كامل لمسيرتها، من الجوائز التي نالتها إلى مقتنيات الشخصيات التي جسدتها على الشاشة، مما يجعله شاهدا على تاريخ فني امتد لعقود. وخلال مداخلة هاتفية في برنامج "الستات" على قناة النهار، عبرت الفنانة نبيلة عبيد عن رغبتها في ترك أثر بعد رحيلها، تماما كما تركت بصمتها في مشوارها السينمائي، منذ بداياتها في أفلام مثل "رابعة العدوية" وصولا إلى "الراقصة والسياسي". وأوضحت أن الشقة كانت شاهدا على محطات كثيرة من حياتها الفنية، حسب وصفها. وأكدت أن المكان يضم أرشيفا نادرا من ملابس شخصياتها في الأعمال التي شاركت فيها، إلى جانب عدد كبير من المجلات التي نشرت فيها حواراتها، وصور تجمعها بكبار النجوم الذين عاصرتهم طوال مشوارها. وأضافت الممثلة المخضرمة أن حياتها الشخصية خلت من الإنجاب، وكانت والدتها الشريك الوحيد في حياتها. وتساءلت عن مصير تلك الذكريات بعد وفاتها: "من سيحتفظ بالصور والمجلات؟ هل ستباع في سور الأزبكية؟ (سوق ثقافي شعبي لبيع الكتب المستعملة)" على حد تعبيرها. وأعربت عن صدمتها بعد صدور تعديلات قانون الإيجار القديم منذ أيام، مؤكدة أنها لا تمانع في زيادة الإيجار، لكنها تشعر بالخوف من أن تفقد شقتها التي تمثل جزءا كبيرا من حياتها وذكرياتها. وأوضحت أنها لم تتملك الشقة، مشيرة إلى أن أصحاب العقار لم يعرضوا عليها فكرة الشراء من الأساس، خاصة أن المبنى مقسم بين عدد من الورثة، ولم يبادر أي منهم بمناقشتها في مسألة البيع. كما تحدثت عن القلق الذي راودها بعد انتشار أخبار تعديل قانون الإيجار القديم في تصريحات لإحدى الصحف المحلية، مؤكدة أن ما يتم تداوله يضع تاريخها الفني بالكامل أمام مصير مجهول، خاصة أن الشقة التي تقيم فيها تحتفظ بكل ما يخص رحلتها في السينما. وأوضحت أن المسكن الذي ورثته عن والدتها لا يضم فقط مقتنياتها الشخصية، بل يحتوي على أرشيف متكامل من الصور والوثائق والذكريات التي توثق مشوارها الطويل في عالم الفن. واعتبرت أن فقدان هذا المكان يعني ضياع جزء كبير من الذاكرة الفنية، مشيرة إلى أنها لا ترى بديلا يمكنه احتواء كل تلك التفاصيل، أو الحفاظ على القيمة المعنوية التي تمثلها الشقة بالنسبة لها. وقد بدأت الحكومة المصرية في طرح مشروع قانون جديد لتنظيم العلاقة بين المالك والمستأجر، وذلك بعد مرور أكثر من 75 عاما على تطبيق القانون القديم. ويستند المشروع الجديد إلى حكم صادر عن المحكمة الدستورية العليا، الذي يقضي بعدم دستورية تثبيت القيمة الإيجارية، وهو ما يمهد لإنهاء عقود الإيجار القديم. ويتضمن القانون المقترح تحديد الحد الأدنى للإيجار بقيمة 1000 جنيه في المدن و500 جنيه في القرى، مع زيادة سنوية بنسبة 15% لمدة 5 سنوات. وسط تحذيرات من الخبرات أن هذه التعديلات قد تضع قرابة 6 ملايين مواطن في مواجهة خطر الإخلاء، مما قد يؤدي إلى تفاقم أزمات اجتماعية واقتصادية، في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة. وقد بدأت بعض بوادر التوتر في الظهور من خلال دعوات للاحتجاج وتبادل الاتهامات عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وتعد نبيلة عبيد إحدى الفنانات المصريات اللاتي استطعن تصدر البطولة في السينما في فترة السبعينيات والثمانينيات وحتى التسعينيات من القرن الماضي، وقد بدأت مسيرتها مع بداية الستينيات، وحصلت على بطولة فيلم "رابعة العدوية" 1963 الذي جسدت خلاله شخصية الزاهدة الصوفية رابعة العدوية، وقدمت أم كلثوم الأغنيات الخاصة بالفيلم، الذي يعد نقطة تحول في مسيرة نبيلة التي قدمت لاحقا أفلام مثل "اغتيال مدرسة"، "الراقصة والسياسي"، "كشف المستور"، "قضية سميحة بدران" و"المرأة والساطور". ومع بداية الألفية الجديدة ركزت حضورها في الدراما التلفزيونية فقدمت مسلسلات "العمة نور"، "كيد النساء 2" وكان آخر مشاركاتها من خلال مسلسل "سكر زيادة" عام 2020 الذي جمعها بالفنانة نادية الجندي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store