
أذى نفسي يمتد حتى يكبر: 9 عواقب للصراخ في وجه طفلك
على الرغم أن الطفل قد يبدو أكثر طاعة عند الصراخ عليه، إلا أن هذا يعد مؤقتًا ولن يُحسّن سلوك طفلك فقد يعتمد الأطفال بشكل كبير على والديهم في التعلم فإذا كان الغضب والعدوان المصاحب له، مثل الصراخ، جزءًا مما يعتبره الطفل "طبيعيًا" في أسرته، فإن سلوكه المستقبلي سينعكس على ذلك.
في المقابل ، يعد من المهم معرفة أن التوبيخ والصراخ المتكرر قد يكون لهما عواقب وخيمة على الأطفال، بما في ذلك ما يلي.
رفض الاستماع لوالديهم
إذا كنت تعتقدين أن الصراخ يجعل الأطفال أكثر طاعة واستعدادًا للاستماع لوالديهم، فيعد هذا افتراضًا خاطئًا تمامًا فعند الصراخ، يُنشّط الوالدان في الواقع جزءًا من دماغ الطفل المسؤول عن الدفاع والمقاومة فعندها، سيشعر الطفل ب الخوف ، أو سيقاوم، أو حتى يهرب وقد يؤثر هذا على نموه وبدلًا من توبيخه بنبرة قاسية، حاولي مناقشته عندما يرتكب خطأً ما.
ربما تودين التعرف ما هي مخاطر الصراخ في وجه الطفل لإخافته؟
الشعور بانعدام القيمة
قد يشعر الوالدان أن الصراخ على أطفالهم يزيد من احترامهم لك. ففي الواقع، يشعر الأطفال الذين يُصرخ عليهم كثيرًا بعدم قيمتهم.
كبشر، يرغب الأطفال بطبيعتهم في أن يكونوا محبوبين ومُقدّرين، وخاصةً من أقرب الناس إليهم، وخاصةً والديهم.
لذلك، فإن خطر الصراخ المُفرط قد يُعيق نمو طفلك الصغير وتطوره وقد تكون العواقب المحتملة على الأطفال الذين يتعرضون للصراخ بشكل متكرر مماثلة لآثار التنمر فإذا كان الآباء لا يريدون أن يعاني أطفالهم من ضعف في النمو والتطور، فمن الأفضل التوقف عن عادة الصراخ عند ارتكابهم خطأً.
توتر العلاقة بين الوالدين والطفل
من المخاطر الأخرى للصراخ على الأطفال بكثرة أنه قد يُوتر العلاقة بينهما فنتيجةً لذلك، قد يشعر الأطفال بالحزن والإحراج وعدم الحب فليس من المستغرب أن الأطفال لا يرغبون في التقرب من والديهم بعد الآن بسبب تعرضهم للتوبيخ أو الصراخ عليهم كثيرًا فقد يضعف الصراخ المتكرر الرابطة بين الوالدين والأبناء؛ لأنه قد يشعرهم بسوء الفهم، من قِبل والديهم وقد يؤثر هذا الضعف في الرابطة بشكل كبير على علاقات الأطفال الاجتماعية في مراحل لاحقة من حياتهم قد يواجه الأبناء البالغون صعوبة في بناء علاقات وثيقة والحفاظ عليها، أو قد ينخرطون بشكل متكرر في علاقات غير صحية.
الإصابة بالاكتئاب
بالإضافة إلى جعل الأطفال يشعرون بالأذى أو الخوف أو الحزن، فإن الصراخ وغيره من أشكال الإساءة اللفظية قد يُسبب مشاكل نفسية أعمق تستمر حتى مرحلة البلوغ.
في دراسةٍ تتبعت زيادة المشاكل السلوكية لدى الأطفال في سن الثالثة عشرة الذين تعرضوا للصراخ بشكل متكرر، وجد الباحثون أيضًا زيادةً في أعراض الاكتئاب.
علاوةً على ذلك، أظهرت دراساتٌ أخرى عديدة وجود صلة بين الإساءة العاطفية والاكتئاب والقلق. يمكن أن تُفاقم هذه الأعراض السلوك، بل وتتطور إلى إيذاء النفس.
ضعف الصحة البدنية
يمكن أن يُسبب الإجهاد المزمن، المعروف غالبًا بالإجهاد السام، آثارًا ضارة طويلة الأمد على الجسم ومع مرور الوقت، يُمكن أن يُؤدي ارتفاع مستوى الكورتيزول إلى تثبيط جهاز المناعة واستجابة الجسم الالتهابية، مما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى.
يُصبح الأطفال المُعرّضون لهذا النوع من الإجهاد أكثر عُرضةً لخطر الإصابة بمضاعفات صحية مُختلفة في مرحلة البلوغ، مثل أمراض القلب، ومرض الانسداد الرئوي، والسرطان، والربو، وأمراض المناعة الذاتية.
عدم احترام الوالدين
غالبًا ما يكون الشعور بعدم التقدير وعدم الحب نتيجةً لصراخ وتوبيخ والديهم المتكرر كما يمكن أن تنشأ مخاطر الصراخ على الأطفال من عدم احترام الوالدين لأطفالهم.
نتيجةً لذلك، يصبح الأطفال غير قادرين على إظهار الاحترام لوالديهم.
بناء سلوك عدواني
يمكن أن يكون لمخاطر الصراخ على الأطفال آثارٌ طويلة المدى على شخصياتهم فإن الأطفال الذين يتعرضون للصراخ المتكرر من والديهم قد يقلدون هذه السلوكيات في مرحلة البلوغ وقد يجعل هذا يكبرون ليصبحوا أكثر عدوانيةً جسديًا ولفظيًا.
يعود ذلك إلى أن الأطفال، منذ الصغر، يعتادون على رؤية الإساءة الجسدية أو اللفظية من والديهم كوسيلة لحل المشاكل.
انخفاض ثقة الطفل بنفسه
من المخاطر الأخرى للصراخ على الطفل، والتي يجب الانتباه إليها، أنه قد يُفقده ثقته بنفسه وقد يحدث هذا إذا تبع الصراخ كلمات جارحة أو مهينة نتيجةً لذلك، يعيش الطفل في قلق وريبة، وعلى الوالدين بذل جهودٍ مُتعددة لاستعادة ثقة طفلهم بنفسه في هذه الحالة، وإذا اشتد الأمر فإن الأطفال الذين تعرضوا للصراخ المتكرر من قِبل والديهم في طفولتهم يكونون عُرضةً لخطر الإصابة باضطرابات سلوكية واكتئاب نتيجةً لصدمات الطفولة.
انطواء الأطفال
قد يُشعر الصراخ على الطفل باصابته بأعراض الاكتئاب وانعدام الأمان، مما قد يُؤدي إلى إصابته بأعراض الانطواء ويُصعّب عليه التواصل.
في النهاية، قد يُصبح الطفل أكثر حذرًا وترددًا في التحدث عن مشاكله أو مشاعره خوفًا من رد فعلٍ مُماثل في المُستقبل.
إذا كان الطفل منعزلاً، فقد يكون من الصعب على الوالدين فهم مشاعر طفلهم أو أي ظروف تنشأ.
الصدمة طويلة الأمد
عادة الصراخ أو توبيخ الأطفال قد تُسبب آثارًا صادمة طويلة الأمد على نموهم العاطفي والنفسي ويؤثر هذا النوع من الصدمات على تقدير الطفل لذاته، وثقته بنفسه، وعلاقاته الاجتماعية المستقبلية.
على الجانب الآخر الأطفال الذين يتعرضون بشكل متكرر لهذه الأشكال من المعاملة غير الداعمة قد يُصابون بمشاكل مثل القلق، والاكتئاب، أو المشاكل السلوكية.
لذا إذا صرخت على طفلك، فمن المهم اتخاذ خطوات فورية لمعالجة الموقف وتحسين علاقتك به. إليك بعض الطرق للقيام بذلك:
اعتذري بصدق.
اشرحي لطفلك أن الصراخ ليس مقبولًا.
تحدثي معه بلطف.
عانقيه.
اقضِي وقتًا معه.
قد يهمكِ الاطلاع على أفضل الطرق لتوبيخ الطفل
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 2 ساعات
- صحيفة سبق
علامات تنذر باقتراب الإصابة بالسكري.. تغيّرات جسدية ومناعية تبدأ تدريجيًا وقد تقود لمضاعفات خطيرة
قد تكون بعض الأعراض الجسدية المؤشرة الأولى على اقتراب الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، حيث يُعد فرط السكر في الدم علامة مبكرة قد تتطور بصمت لتشكل تهديدًا صحيًا حقيقيًا ما لم يتم الانتباه لها والتعامل معها سريعًا. ووفق تقرير نشره موقع "فيري ويل هيلث"، فإن العطش المفرط يأتي في مقدمة الأعراض المنذرة، حيث يعمل الجسم على التخلص من فائض الغلوكوز عبر الكلى، ما يؤدي إلى سحب السوائل من أنسجة الجسم، وبالتالي الإحساس بجفاف دائم ورغبة مستمرة في شرب الماء. وتبرز كثرة التبول، خاصة خلال الليل، كعرض ملازم لحالة فرط السكر في الدم، وذلك نتيجة محاولة الجسم طرد السكر الزائد عن طريق البول، مما يسبب فقدانًا إضافيًا للسوائل. رغم وجود كميات مرتفعة من السكر في الدم، إلا أن الجسم قد يعجز عن استخدامه كمصدر طاقة، ما يدفع إلى الشعور الدائم بالجوع، إلى جانب الإرهاق والتعب العام، الذي قد يتفاقم مع استهلاك الكربوهيدرات بكميات كبيرة. وتشمل الأعراض أيضًا تشوش الرؤية نتيجة سحب السوائل من عدسات العين، مما يؤدي إلى رؤية ضبابية مؤقتة وصعوبة في التركيز. وفيما يتعلق بالمناعة، فإن ارتفاع السكر يضعف قدرة الجسم على مقاومة العدوى، خاصة الفطرية منها، إذ تهيئ البيئة السكرية الظروف المثالية لتكاثر البكتيريا والخمائر، وهو ما يزيد من خطر الإصابة بالالتهابات المتكررة، خاصة لدى النساء. من الأعراض الظاهرة كذلك مشاكل في الجلد مثل الجفاف، الحكة، بطء التئام الجروح، وظهور بقع سميكة أو داكنة في بعض المناطق مثل الرقبة، والتي قد تشير إلى مقاومة الإنسولين. أما الجانب النفسي، فيشمل تغيرات مزاجية تتمثل في التهيج أو الحزن أو الغضب، وهي حالات تظهر غالبًا بعد تناول وجبات غنية بالكربوهيدرات وتعد شائعة بين مرضى السكري من النوع الثاني. وقد تتفاقم الحالة لتصل إلى اضطرابات في المعدة مثل "الشلل المعدي"، وهو تأخر إفراغ المعدة بسبب تلف الأعصاب المرتبطة بها، ما يؤدي إلى الغثيان والانتفاخ وصعوبة الهضم. ويعد فقدان الوزن غير المبرر أحد المؤشرات المهمة، خاصة لدى الأطفال، حيث يعجز الجسم عن الاستفادة من السكر كمصدر للطاقة، فيلجأ إلى تكسير الدهون والعضلات لتعويض النقص. وتُعد حالات الخدر والتنميل في الأطراف، خاصة في اليدين والقدمين، مؤشرًا على تلف الأعصاب الطرفية الناتج عن استمرار ارتفاع السكر في الدم دون علاج. وفي حال استمرار فرط السكر دون تدخل، فقد تتطور المضاعفات لتشمل اعتلال الشبكية، ضعف الكلى، تلف الأعصاب في القدمين والأعضاء الداخلية، أمراض القلب، تصلب الشرايين، الضعف الجنسي، وحتى الغيبوبة في الحالات الحادة.


الرياض
منذ 2 ساعات
- الرياض
إحالة منشأة تلاعبت بتواريخ الصلاحية إلى النيابة
أحالت الهيئة العامة للغذاء والدواء منشأة مخالفة إلى النيابة العامة، وذلك لقيامها بتداول منتجات تجميلية والتلاعب بتواريخ صلاحيتها بموقع سكني، في مخالفة صريحة لنظام منتجات التجميل ولائحته التنفيذية. وأوضحت "الغذاء والدواء" أنها ضبطت نحو 1.5 مليون عبوة من المنتجات التجميلية المخالفة في الموقع، وبناءً عليه تم إغلاق المنشأة وإحالتها للنيابة العامة، وذلك نظرًا لكون مثل هذا النوع من المخالفات يُمثل تهديدًا مباشرًا لصحة وسلامة المستهلك، وتنص المادة الحادية والثلاثون من نظام منتجات التجميل ولائحته التنفيذية على أنه "يُعد مخالفًا لأحكام هذا النظام كل من ارتكب أو شَرع في ارتكاب فعل أو أكثر من الأفعال الآتية: خَدَعَ أو غش في المنتج التجميلي، تداولَ منتجًا تجميليًا مغشوشًا أو فاسدًا أو منتهي الصلاحية أو مخالفًا لبياناته المدرجة، ويعاقب مرتكب مثل هذه المخالفات بالسجن لمدة لا تزيد على (5) سنوات، أو بغرامة مالية لا تزيد على (5,000,000) ريال، أو بهما معًا". وشدّدت الهيئة على أهمية التقيد التام بالأنظمة واللوائح التنظيمية المعتمدة لزيادة معدلات السلامة والجودة في منتجات التجميل المتداولة في الأسواق السعودية، مؤكدةً في الوقت ذاته على استمرار جهودها في مكافحة أنواع الغش والتلاعب كافّة الذي يطال المنتجات الخاضعة لرقابتها، وإيقاع العقوبات الرادعة بحق مرتكبيها. -


العربية
منذ 3 ساعات
- العربية
المطرب المصري أكد أن بعض أصدقائه تنمروا على الوزن الزائد الذي اكتسبه بسبب العلاج بـ"الكورتيزون"
كشف المطرب المصري خالد سليم عن محنة مرة بها قبل فترة فَقَدَ بسببها عدداً من أصدقائه الذين قال إنهم خذلوه ولم يدعموه. وتحدث المطرب المصري، في لقاء تلفزيوني مع الفنانة المصرية إسعاد يونس، عن المشكلة التي حدثت له مؤخراً وتسبب في انقلاب حياته رأساً على عقب، حسب تعبيره. وأوضح خالد سليم أنه كان يعاني من مشكلة في الأحبال الصوتية، وظل يتلقى العلاج لعدة أشهر، قبل أن يكتشف أنه يحصل على علاج خاطئ دون جدوى. وتسبب العلاج الذي حصل عليه في متاعب أخرى، خاصةً أنه كان يعالج باستخدام مادة الـ"كورتيزون" التي كانت تساهم في حل مؤقت تعود بعده المتاعب من جديد. ومرةً، التقى خالد سليم بزميله محمد حماقي، وروى له ما يتعرض إليه من متاعب صحية، فنصحه بضرورة الذهاب إلى طبيب يعرفه حماقي جيداً. وتوجه خالد سليم إلى هذا الطبيب الذي أجرى له منظاراً وأخبره بوجود تجمع دموي على الأحبال الصوتية، مع وجود حلين عليه أن يختار أحدهما، الأول هو الراحة لفترة مع الحصول على العلاج، أما الحل الثاني فيتمثل في الجراحة. أخبر المطرب المصري الطبيب باستحالة حصوله على فترة من الراحة، خاصةً أنه كان متعاقداً لتصوير مسلسلين، ولديه العديد من الحفلات القادمة، وبالتالي لا يستطيع المكوث في المنزل خلال هذه الفترة. وطلب سليم من الطبيب إجراء الجراحة، وهو القرار الذي وصفه بـ"الصعب للغاية. وأجرى الطبيب الجراحة، وأخبر المطرب المصري بعدها أنه كان يعاني من وجود ورم على الأحبال الصوتية، لكنه كان قد أخفى هذا الأمر عنه في البداية. وبعد إجراء عدة تحاليل على الورم، تبيّن أنه ورم حميد. واستعاد بعدها خالد سليم صوته، لكنه كان ينزعج حينما ينظر إلى المرآة، وذلك بسبب اكتسابه للوزن الزائد عقب علاجه الأول بـ"الكورتيزون". وقد وصل وزن خالد سليم إلى 124 كيلوغراماً حيث اكتسب 45 كيلوغراماً إضافياً في تلك الفترة. وقال إنه حينما كان يتوجه لحضور اجتماعات عمل من أجل التعاقد على أعمال جديدة، لم تكن شركات الإنتاج تواصل التفاوض معه بسبب وزنه الزائد. ولم تقف الأزمة عند هذا الحد، حيث كان موقف بعض أصدقائه مفاجئاً، بحسب تعبيره، حيث أكد أنهم تنمروا عليه وسخروا من مظهره، وهو ما تسبب في تدهور حالته النفسية. من جهتها، تذكّرت زوجة المطرب المصري موقفاً بكى فيه خالد سليم. وروت أنهما كانا في إحدى المناسبات وظل البعض يسخر من وزن زوجها، وحينما حان وقت تناول الطعام سخروا من نيته تناول المأكولات. هذا الأمر جعله يرفض تناول الطعام وغادر إلى منزله، لتجده زوجته وهو يخرج كل المأكولات من الثلاجة ويقوم بتناولها وهو يبكي.