logo
«دبلوماسية العشاء».. ود و«وجبات سياسية ساخنة» على طاولة ترامب ونتنياهو

«دبلوماسية العشاء».. ود و«وجبات سياسية ساخنة» على طاولة ترامب ونتنياهو

العين الإخباريةمنذ 19 ساعات
في مشهد غير مألوف ابتعد عن البروتوكولات المعتادة، استضاف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
اللقاء جرى في عشاء خاص أقيم في الجناح الرسمي للبيت الأبيض مساء الإثنين، دون إصدار بيان مشترك أو عقد مؤتمر صحفي.
وأكد البيت الأبيض أن اللقاء، الذي غابت عنه الطقوس الدبلوماسية التقليدية، ركّز على أولويتين واضحتين، وقف الحرب في غزة، وضمان عودة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس، وسط مفاوضات غير مباشرة جارية في قطر، بوساطة أمريكية وقطرية ومصرية.
وصول صامت
وكان نتنياهو قد وصل إلى العاصمة الأمريكية مساء الإثنين على متن طائرة «جناح صهيون»، وهبط في قاعدة أندروز الجوية دون الإدلاء بأي تصريحات.
رغم ذلك، قالت مصادر في مكتب رئيس الوزراء إن «المفاوضات مستمرة وهناك تقدم»، على الرغم من حديث مصادر فلسطينية عن جمود في محادثات الدوحة.
وأشار مكتب نتنياهو إلى أن رد حركة حماس «جاء أضعف من المتوقع»، ما دفع رئيس الوزراء إلى إرسال وفد جديد لمحاولة حل الخلافات العالقة، وسط أجواء وصفتها مصادر بأنها «إيجابية نسبياً».
لقاءات تمهيدية
قبل لقائه بترامب، أجرى نتنياهو اجتماعات تمهيدية مع وزير الخارجية ماركو روبيو، والمبعوث ويتكوف، في إطار مساعٍ لتنسيق الجهود الدبلوماسية.
وقالت مصادر مطلعة إن «هناك تقدمًا، لكن من المبكر الحديث عن نتائج نهائية. القضايا الأساسية لا تزال مطروحة، لكن الخلافات تُفكك تدريجيًا».
ودّ وتوصية بـ«نوبل»
في بداية اللقاء، وصف ترامب زيارة نتنياهو بأنها «شرف كبير»، وأضاف: «من الجيد أن تكونا هنا، بيبي وسارة، نحن نعمل معًا بشكل رائع وحققنا نتائج ممتازة مؤخرًا».
بدوره، أعرب نتنياهو عن امتنانه، قائلًا: «أشكر الرئيس ترامب نيابة عن الشعب الإسرائيلي والشعب اليهودي».
وسلّم نتنياهو ترامب رسالة رسمية رشّحه فيها لنيل جائزة نوبل للسلام، ما وصفه ترامب بأنه «لفتة مؤثرة».
غزة.. محاولة اختراق سياسي
شارك في العشاء ستيف ويتكوف، المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، الذي وصف المحادثات الجارية بشأن غزة بأنها «قريبة جدًا من النجاح»، مضيفًا: «لدينا فرصة حقيقية للتوصل إلى اتفاق».
وأشار ترامب إلى أن الخطة الحالية لوقف إطلاق النار قد تحتاج إلى تعديلات طفيفة فقط، ما يعكس تفاؤلًا حذرًا بقرب التوصل إلى هدنة طويلة الأمد.
وقال نتنياهو من جانبه: «إذا أراد الناس مغادرة غزة، يجب أن نمنحهم القدرة على ذلك. نعمل مع الولايات المتحدة لإيجاد دول تمنح الفلسطينيين مستقبلًا أفضل. أعتقد أننا نقترب من تحقيق ذلك».
ترامب وإيران
وفي الملف الإيراني، أكّد ترامب أنّ واشنطن لا تسعى لتصعيد إضافي مع طهران، بعد الضربة الأمريكية الأخيرة التي استهدفت منشآت نووية إيرانية.
وقال: «آمل ألا نضطر إلى القيام بذلك مرة أخرى. لا أعتقد أننا سنفعل. الإيرانيون الآن في مكان مختلف عما كانوا عليه قبل أسبوعين».
وأضاف: «أعتقد أنهم أصبحوا أكثر احترامًا لإسرائيل ولنا. كانوا ودودين للغاية».
وكشف ويتكوف أن اجتماعًا مع الجانب الإيراني سيُعقد في غضون الأسبوع المقبل أو نحوه، في إطار جهود استئناف المحادثات.
الحكم الذاتي بشروط
وعاد نتنياهو لتأكيد موقفه من القضية الفلسطينية، وقال خلال العشاء: «الفلسطينيون يجب أن تكون لهم قدرة على الحكم الذاتي، لكن ليس على تهديدنا. هذا يعني أن السيطرة الأمنية يجب أن تبقى بأيدينا دائمًا، ولا أحد في إسرائيل سيقبل بغير ذلك».
وأضاف: «أعتقد أننا سنحقق السلام مع جميع جيراننا في الشرق الأوسط بمساعدة قيادة ترامب».
غياب أمني وتمثيل سياسي
الأولوية: غزة والأسرى
قال البيت الأبيض إن أولوية اللقاء كانت ضمان وقف إطلاق النار في غزة وإعادة الأسرى، مؤكّدًا أن ويتكوف سيتوجه إلى الدوحة في وقت لاحق هذا الأسبوع، للمشاركة في المفاوضات غير المباشرة مع حماس، بمشاركة وسطاء قطريين ومصريين.
aXA6IDQ2LjIwMi4yNTUuMjIzIA==
جزيرة ام اند امز
JP
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إسرائيل تدرس 3 سيناريوهات لوقف هجمات الحوثيين
إسرائيل تدرس 3 سيناريوهات لوقف هجمات الحوثيين

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 29 دقائق

  • سكاي نيوز عربية

إسرائيل تدرس 3 سيناريوهات لوقف هجمات الحوثيين

وقالت صحيفة "هآرتس"، نقلا عن مصادر سياسية إسرائيلية، إن السيناريوهات تشمل: ترتيب دبلوماسي مع حركة حماس أو إيران يؤدي، بشكل مباشر أو ضمني، إلى وقف الهجمات من اليمن. استمرار العمليات العسكرية من قبل الجيش الإسرائيلي ، وربما جيوش أخرى، ضد الحوثيين بهدف إضعافهم تدريجيا. محاولة طموحة لتحفيز الحكومة اليمنية على التحرك ضد الحوثيين، رغم ضبابية فرص نجاح مثل هذا التحرك في الظروف الحالية. الاتفاق في غزة... الخيار الأقرب؟ يرى مسؤولون إسرائيليون أن السيناريو الأكثر احتمالا هو التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في غزة ، ما قد يُسقط الذريعة التي يستخدمها الحوثيون لتبرير هجماتهم. المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، كان قد صرّح مرارا بأن الهجمات على إسرائيل تأتي دعما لسكان غزة، وأوقفت الجماعة هجماتها خلال فترات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، حين كانت العمليات العسكرية الإسرائيلية متوقفة. لكن داخل إسرائيل، هناك شكوك بشأن ما إذا كان بالإمكان الاعتماد طويلا على تهدئة مرتبطة حصرا بغزة. أحد المسؤولين قال، بحسب "هآرتس": " الحوثيون أعلنوا أنهم سيتوقفون إذا انتهت الحرب على غزة، لكن لا يمكن الوثوق بتقديراتهم أو قراراتهم. إنهم ليسوا مثل حزب الله، الذي يتصرف وفق منطق محسوب إلى حد ما". كما تخشى إسرائيل أن تعود الهجمات من اليمن في المستقبل في حال اندلاع مواجهات جديدة في الضفة الغربية، أو على خلفية التوترات في القدس، لا سيما في محيط المسجد الأقصى. هل الحل مع إيران؟ يرى بعض المسؤولين الإسرائيليين أن التفاهم مع إيران ، في إطار الحوار الذي تسعى إليه الولايات المتحدة، قد يساهم في وقف الهجمات من اليمن، نظرا إلى كون الحوثيين، أحد أذرع طهران. لكن حتى الآن، وفق المصدر نفسه، لا توجد ضمانات واضحة بأن اتفاقا كهذا سيُلزم الحوثيين، كما أن موعد تنفيذ مثل هذا الاتفاق يظل غير معلوم. في غضون ذلك، تواصل إسرائيل هجماتها الجوية والاستخباراتية ضد أهداف حوثية في اليمن.

ترامب يشهر عصا العقوبات بوجه بوتين.. هل تبتلع «الترهات» الودّ؟
ترامب يشهر عصا العقوبات بوجه بوتين.. هل تبتلع «الترهات» الودّ؟

العين الإخبارية

timeمنذ 29 دقائق

  • العين الإخبارية

ترامب يشهر عصا العقوبات بوجه بوتين.. هل تبتلع «الترهات» الودّ؟

دونالد ترامب يفتح النار على فلاديمير بوتين ويلوح بفرض عقوبات جديدة على روسيا، منددا بـ«كمّ من الترهات» حول أوكرانيا. وقال ترامب لمراسلين خلال اجتماع وزاري، عقده الثلاثاء، في البيت الأبيض "نتعرّض لكثير من الترهات التي يوجهها إلينا (الرئيس الروسي) بوتين". وأضاف: "إذا كنتم تريدون معرفة الحقيقة، إنّه لطيف للغاية طوال الوقت، لكن يتّضح أن (كلامه) لا معنى له". وردا على سؤال بشأن مشروع قانون اقترحه مجلس الشيوخ لفرض عقوبات إضافية على روسيا، قال ترامب "أنا أنظر في الأمر بقوة". "مزيد من الأسلحة" تأتي تصريحات ترامب غداة إعلانه أنّ الولايات المتّحدة سترسل "مزيدا من الأسلحة الدفاعية" إلى أوكرانيا في قرار قال الكرملين إنه لن يؤدي سوى إلى إطالة أمد الحرب. وحينها، قال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض "سيتعيّن علينا إرسال مزيد من الأسلحة - أسلحة دفاعية بالدرجة الأولى"، مجدّدا إبداء "استيائه" من بوتين بسبب عدم جنوحه للسلم. وأضاف أنّ الأوكرانيين "يتعرّضون لضربات قاسية جدا". ونقلت وكالات إعلام روسية عن الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله خلال إحاطة إعلامية الثلاثاء"من الواضح بالطبع أن تدابير كهذه قد لا تتماشى مع مساعي التوصّل إلى تسوية سلمية". وحذّر من أن تزويد أوكرانيا بالأسلحة لن يؤدّي سوى إلى إطالة أمد الحرب. ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني الماضي، يحاول ترامب إقناع بوتين، تارة عبر الترغيب وطورا عبر الوعيد، بوقف الحرب لكن من دون تحقيق أيّ تقدّم ملموس حتى الآن. وبصورة مفاجئة، أعلن البيت الأبيض الأسبوع الماضي أنّه أوقف توريد بعض الأسلحة إلى كييف، رسميا بسبب مخاوف من نقص مخزونات الذخيرة الأمريكية. لكن سرعان ما حاول مسؤولون أمريكيون التقليل من تأثير هذا الإجراء، دون مزيد من التفاصيل. وتتواصل المحادثات مع ألمانيا التي تدرس شراء صواريخ باتريوت من الولايات المتحدة لتسليمها إلى أوكرانيا، التي يطالب رئيسها بالمزيد من هذه الصواريخ. طريق مسدود تعثّرت الجهود الدبلوماسية بين موسكو وكييف، وفشلت جولتان من المحادثات بين الروس والأوكرانيين بتركيا، يومي 16 مايو/ أيار و2 يونيو/ حزيران الماضيين، في تحقيق تقدم كبير، ولم يُعلن عن جولة ثالثة بعد. وسبق لترامب أن صرّح الجمعة أنّه "مستاء للغاية" من المكالمة الهاتفية التي أجراها في اليوم السابق مع بوتين. وقال ترامب للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية "إنّه وضع صعب جدا. قلت لكم إنني مستاء جدا بشأن مكالمتي مع الرئيس بوتين. يريد المضي حتى النهاية، مواصلة قتل أشخاص ببساطة، وهذا ليس جيدا". وألمح الرئيس الأمريكي إلى أنّه قد يلجأ إلى تشديد العقوبات على موسكو بعد أن تجنّب هذا الخيار طوال الأشهر الستة الماضية التي قضاها محاولا إقناع نظيره الروسي بإنهاء الحرب. وتطالب روسيا خصوصا بأن تتخلّى أوكرانيا عن أربع مناطق يحتلّها الجيش الروسي جزئيا، فضلا عن شبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو إليها في 2014، بالإضافة إلى تخلّي كييف عن فكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، في مطالب ترفضها أوكرانيا بالكامل. من جانبها، تُطالب أوكرانيا بانسحاب الجيش الروسي بالكامل من أراضيها، التي تحتل قوات موسكو حاليا حوالي 20% منها. aXA6IDkyLjExMi4yMDMuMTk4IA== جزيرة ام اند امز ES

بريكس 2025.. ولادة نظام عالمي جديد
بريكس 2025.. ولادة نظام عالمي جديد

الاتحاد

timeمنذ ساعة واحدة

  • الاتحاد

بريكس 2025.. ولادة نظام عالمي جديد

بريكس 2025.. ولادة نظام عالمي جديد ريو دي جانيرو لم تكن مجرد محطة لقمة اقتصادية تقليدية، بل لحظة مهمة في التاريخ المالي العالمي. الاجتماع الذي عُقد في السادس من يوليو 2025، ضم قادة دول تحالف بريكس (البرازيل، روسيا، الهند، الصين، جنوب أفريقيا)، إلى جانب عشر دول شريكة أبرزها مصر، إيران، والسعودية والإمارات، لإطلاق ما بات يُعرف بـ«خطة ريو» لإعادة تشكيل النظام المالي العالمي، والخروج من هيمنة المؤسسات الغربية. التحالف أعلن بوضوح أن العالم لم يعد يحتمل نظاماً أحادي القطب يربط قوته العسكرية بعملة مفروضة على الجميع، وأن الوقت قد حان لتحرير التجارة، والتمويل، والتحويلات. أبرز ما تطرقت له القمة كان حزمة اتجاهات استراتيجية ستُحدث زلزالاً في البنية المالية للعالم، أولها الدعوة لاعتماد التجارة بالعملات المحلية بين دول بريكس، وهو ما بدأ فعلياً بين روسيا والصين، وسيتوسع ليشمل الهند، البرازيل، مصر، وغيرها. ثانيها الاتجاه نحو إطلاق منظومة تحويلات بديلة عن «سويفت» تعتمد على تقنيات اليوان الرقمي والروبل، بما يسمح لهذه الدول بتجاوز العقوبات الأميركية، وتمويل مشروعاتها دون المرور بالبنوك الغربية. أما ثالث الاتجاهات، فتمثل في الدعوة إلى إعادة هيكلة الديون السيادية داخل التحالف، بحيث تُسدد بعملات محلية، في خطوة توصف بأنها «ثورة على أدوات السيطرة القديمة». مصر ستكون من أولى الدول المستفيدة، بعد الاتفاق على تحويل أقساط مشروع الضبعة النووي إلى الروبل الروسي. ورابعاً، تم الإعلان عن تعزيز دور بنك التنمية الجديد كبديل فعلي للبنك الدولي، عبر تقديم قروض بفوائد رمزية دون شروط سياسية، وفتح الباب لانضمام دول الجنوب الطامحة إلى تمويل مستقل. هذه الاتجاهات، رغم رمزيتها، تعكس تحولًا تدريجياً لكنه ثابت، نحو الابتعاد عن المركز المالي الغربي. ومن الواضح أن تراجع الدولار في الاحتياطيات العالمية من 71.5% عام 2000 إلى 58.4% عام 2024، هو بداية، خاصة مع توجه ترامب لتصعيد المواجهة بفرض رسوم جمركية على دول بريكس بنسبة 10%، في خطوة بدت كتهديد مباشر لإرادة هذه الدول. لكن مجموعة بريكس، كما أكد قادتها، لا تسعى لمواجهة سياسية، بل لعدالة اقتصادية. التكتل يمثل 45% من سكان العالم، ونحو 35% من الناتج العالمي، ويملك من الموارد، والتقنيات، والشراكات ما يجعله مؤهلًا لفرض معادلة جديدة في النظام المالي. لا شك أن هذه الاتجاهات ستربك الأسواق في حال تفعيلها، وقد تولد موجات تضخم قصيرة، لكنها تمهد لنظام أكثر استقراراً على المدى الطويل. عالم متعدد الأقطاب هو ضرورة تاريخية، لا خيار سياسي. لقد دخلنا مرحلة جديدة، ومن الواضح أن الدولار لن يتراجع فجأة، لكنه لم يعد ملكاً متوجاً على العرش المالي العالمي. والبريكس لا تعلن الحرب على أحد، لكنها تُعلن نهاية الخضوع. فهل انتهى زمن الامتياز النقدي الأميركي، وبدأ زمن السيادة الاقتصادية المشتركة؟ *لواء ركن طيار متقاعد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store