
تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة.. والمجاعة تهدد 1.5 مليون شخص
وتقول سلطات الصحة في غزة إن ما يزيد على 57 ألف شخص قتلوا في الهجمات الإسرائيلية، بما في ذلك أكثر من 500 شخص سقطوا في عمليات إطلاق نار عشوائي في أثناء سعيهم للحصول على الغذاء من مواقع التوزيع التي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل.
واندلعت الحرب في أكتوبر 2023 عندما هاجمت حماس إسرائيل التي تقول إن الهجوم أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز حوالي 250 رهينة. وفيما يلي بعض تفاصيل الوضع الإنساني:
الغذاء والإمدادات
قطعت إسرائيل جميع الإمدادات إلى غزة منذ بداية مارس حتى أواخر مايو، مما أدى إلى تفاقم النقص الحاد في الغذاء في القطاع.
وعلى الرغم من السماح بإدخال بعض المساعدات، فإن موظفي الإغاثة يقولون إنها ليست كافية تقريباً وحذروا من نفاد إمدادات الوقود، مما أدى إلى توقف حاضنات الأطفال وسيارات الإسعاف.
وقالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) إن الحرب دمرت أكثر من 80 بالمئة من آبار المياه والأراضي الزراعية في غزة، والتي كانت تستخدم لزراعة الحمضيات والزيتون.
وقال متحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) الشهر الماضي إنه رأى أطفالا في غزة تظهر عليهم علامات سوء التغذية، مثل بروز الأضلاع، وإن معدل سوء التغذية الحاد زاد ثلاثة أمثال تقريبا منذ وقف إطلاق النار في وقت سابق من العام الجاري عندما تدفقت المساعدات بحرية أكبر.
ولم تصدر وكالات الأمم المتحدة حتى الآن إعلانا رسميا عن المجاعة في غزة، ويتوقف مثل هذا الإعلان على مجموعة من المعايير التي تقيس مدى الجوع الذي يعاني منه السكان ويجري تقييمه من خلال التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي.
ومع ذلك، أظهر تقرير نشرته منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي في يونيو أن ما يقرب من 500 ألف يواجهون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي، وهو أسوأ مرحلة من مراحل التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الخمس من حيث الشدة. وأشار التقرير إلى أنهم سيكونون عرضة لخطر المجاعة بحلول نهاية سبتمبر إذا لم يكن هناك تدخل عاجل. ويواجه مليون شخص آخر، أو ما يقرب من نصف السكان، مستويات طارئة من انعدام الأمن الغذائي. وتشكل ندرة المياه مشكلة متزايدة، إذ تحذر اليونيسف من أن الأطفال قد يموتون من العطش.
توزيع المساعدات
بدأت مؤسسة غزة الإنسانية توزيع الطرود الغذائية في أواخر مايو ، وتشرف على نموذج جديد للمساعدات ترفضه الأمم المتحدة. وتقول إسرائيل إن نظام المساعدات السابق سمح لمقاتلي حماس بتحويل مسار الإمدادات.
وذكرت سلطات الصحة في القطاع أن المئات قتلوا قرب مراكز التوزيع التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية أو على طول الطرق التي تحرسها القوات الإسرائيلية.
ودافعت مؤسسة غزة الإنسانية عن عملياتها، قائلة إنها أوصلت أكثر من 52 مليون وجبة إلى الفلسطينيين المحتاجين خلال خمسة أسابيع.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته فتحت النار على مجموعات اعتبرت أنها تشكل تهديدا.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من نصف بعثات الإغاثة التي خططت لإرسالها داخل غزة في يونيو حزيران، وتبلغ نحو 400، عرقلتها السلطات الإسرائيلية أو رفضت دخولها.
النزوح والمأوى
أدت الحرب إلى نزوح جميع سكان غزة تقريبا، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، ونزح كثيرون منهم عدة مرات.
وأصدر الجيش الإسرائيلي منذ مارس أكثر من 50 أمر تهجير، وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 80 بالمئة من القطاع الآن خاضع لهذه الأوامر أو داخل منطقة عسكرية إسرائيلية.
ومع حصار السكان داخل مساحات آخذة في التقلص، فر كثيرون إلى المخيمات مترامية الأطراف على الشواطئ أو بين المباني التي تعرضت أجزاء منها للقصف بين ملايين الأطنان من الأنقاض حيث يفتقرون إلى المرافق الصحية ويواجهون مخاطر من القنابل التي لم تنفجر. وكثيرا ما قُتل مدنيون لجأوا إلى المدارس، وتقول إسرائيل إن حماس تستخدم هذه المواقع.
الرعاية الصحية والأمراض
تصف منظمة الصحة العالمية القطاع الصحي في غزة بأنه "في حالة يرثى لها" مع نقص في الوقود والإمدادات الطبية وتكرر تدفق أعداد كبيرة من المصابين.
وقال متحدث باسم منظمة الصحة العالمية إن نصف المستشفيات العامة في غزة، وعددها 36، تعمل بصورة جزئية ولا يعمل أي منها في الجزء الشمالي. وأشارت المنظمة إلى وقوع أكثر من 600 هجوم على المرافق الصحية منذ بدء الصراع، دون أن تنحي باللائمة على أحد.
ويهيئ تردي الأحوال الصحية والمعيشية ظروفا مثالية لانتشار الأمراض، إذ أبلغت منظمة الصحة العالمية عن ارتفاع حالات التهاب السحايا لدى الأطفال في الأسابيع القليلة الماضية.
وتساعد منظمة الصحة العالمية في إجلاء سكان غزة الذين لا يستطيعون الحصول على الرعاية المتخصصة التي يحتاجون إليها داخل القطاع، لكنها تقول إن هناك حوالي 10 آلاف شخص لا يزالون على قائمة الانتظار.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 3 ساعات
- البيان
الكونغو تعلن حالة الإنذار القصوى لمواجهة تفشي الكوليرا
أعلن الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي حالة الإنذار القصوى في العاصمة "كينشاسا"، لمواجهة تصاعد مقلق في حالات الإصابة بوباء الكوليرا الذي يهدد نحو 15 مليون نسمة. ووجه الرئيس، خلال اجتماع لمجلس الوزراء، أمراً بالتحرك العاجل لمختلف القطاعات، وتفعيل خطة طوارئ بدعم من شركاء دوليين مثل منظمة الصحة العالمية واليونيسف. وتشمل الإجراءات الفورية نشر مراكز علاج متنقلة، وتوزيع مياه الشرب النظيفة ومستلزمات النظافة، وتعقيم الأماكن العامة. ويأتي هذا الاستنفار في وقت حرج، حيث يفاقم الوضع في "كينشاسا" عوامل عدة، أبرزها تهالك البنى التحتية للصرف الصحي، وتلوث مصادر المياه، والاكتظاظ السكاني، بالإضافة إلى آثار الفيضانات الأخيرة. وذكرت وكالة الأنباء الكونغولية أن تشيسيكيدي دعا إلى تعبئة عامة وتوفير دعم لوجستي ومالي لمواجهة ما اعتبره تهديداً كبيراً للصحة العامة.


البيان
منذ 14 ساعات
- البيان
منظمات دولية تدعو لتحرك عاجل لمواجهة الوضع الإنساني الكارثي بغزة
وقالت «الأونروا» في بيان لها إن الجوع يتفاقم في غزة، مشيرة إلى أن الناس يتساقطون في الشوارع بسبب عدم توفر الطعام. على صعيد متصل قالت منظمة الصحة العالمية إن الهجمات الإسرائيلية على مواقع إيواء النازحين ومناطق توزيع الغذاء أدت إلى مقتل وإصابة العشرات، مشيرة إلى أن الوضع الإنساني في القطاع كارثي ويستدعي تحركاً عاجلاً. مؤكداً أن الاحتياطات المتوفرة لا تكاد تكفي لتشغيل 17 مستشفى جزئياً لفترة قصيرة، وقال إن بعض هذه الاحتياطات موجودة في مناطق يصعب الوصول إليها. وقتل 20 فلسطينياً على الأقل، وأصيب آخرون بجراح في قصف إسرائيلي استهدف، فجر أمس، خيام نازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس، ومنزلاً في حي الصبرة بمدينة غزة، ومواقع شمال رفح جنوب القطاع .


البيان
منذ 21 ساعات
- البيان
تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة.. والمجاعة تهدد 1.5 مليون شخص
تتفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة بعد مرور 20 شهراً على الحرب الإسرائيلية على حركة "حماس"، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن تلك الظروف تهدد بدفع ما يقرب من نصف مليون شخص إلى المجاعة بحلول نهاية سبتمبر . وتقول سلطات الصحة في غزة إن ما يزيد على 57 ألف شخص قتلوا في الهجمات الإسرائيلية، بما في ذلك أكثر من 500 شخص سقطوا في عمليات إطلاق نار عشوائي في أثناء سعيهم للحصول على الغذاء من مواقع التوزيع التي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل. واندلعت الحرب في أكتوبر 2023 عندما هاجمت حماس إسرائيل التي تقول إن الهجوم أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز حوالي 250 رهينة. وفيما يلي بعض تفاصيل الوضع الإنساني: الغذاء والإمدادات قطعت إسرائيل جميع الإمدادات إلى غزة منذ بداية مارس حتى أواخر مايو، مما أدى إلى تفاقم النقص الحاد في الغذاء في القطاع. وعلى الرغم من السماح بإدخال بعض المساعدات، فإن موظفي الإغاثة يقولون إنها ليست كافية تقريباً وحذروا من نفاد إمدادات الوقود، مما أدى إلى توقف حاضنات الأطفال وسيارات الإسعاف. وقالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) إن الحرب دمرت أكثر من 80 بالمئة من آبار المياه والأراضي الزراعية في غزة، والتي كانت تستخدم لزراعة الحمضيات والزيتون. وقال متحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) الشهر الماضي إنه رأى أطفالا في غزة تظهر عليهم علامات سوء التغذية، مثل بروز الأضلاع، وإن معدل سوء التغذية الحاد زاد ثلاثة أمثال تقريبا منذ وقف إطلاق النار في وقت سابق من العام الجاري عندما تدفقت المساعدات بحرية أكبر. ولم تصدر وكالات الأمم المتحدة حتى الآن إعلانا رسميا عن المجاعة في غزة، ويتوقف مثل هذا الإعلان على مجموعة من المعايير التي تقيس مدى الجوع الذي يعاني منه السكان ويجري تقييمه من خلال التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي. ومع ذلك، أظهر تقرير نشرته منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي في يونيو أن ما يقرب من 500 ألف يواجهون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي، وهو أسوأ مرحلة من مراحل التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الخمس من حيث الشدة. وأشار التقرير إلى أنهم سيكونون عرضة لخطر المجاعة بحلول نهاية سبتمبر إذا لم يكن هناك تدخل عاجل. ويواجه مليون شخص آخر، أو ما يقرب من نصف السكان، مستويات طارئة من انعدام الأمن الغذائي. وتشكل ندرة المياه مشكلة متزايدة، إذ تحذر اليونيسف من أن الأطفال قد يموتون من العطش. توزيع المساعدات بدأت مؤسسة غزة الإنسانية توزيع الطرود الغذائية في أواخر مايو ، وتشرف على نموذج جديد للمساعدات ترفضه الأمم المتحدة. وتقول إسرائيل إن نظام المساعدات السابق سمح لمقاتلي حماس بتحويل مسار الإمدادات. وذكرت سلطات الصحة في القطاع أن المئات قتلوا قرب مراكز التوزيع التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية أو على طول الطرق التي تحرسها القوات الإسرائيلية. ودافعت مؤسسة غزة الإنسانية عن عملياتها، قائلة إنها أوصلت أكثر من 52 مليون وجبة إلى الفلسطينيين المحتاجين خلال خمسة أسابيع. وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته فتحت النار على مجموعات اعتبرت أنها تشكل تهديدا. وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من نصف بعثات الإغاثة التي خططت لإرسالها داخل غزة في يونيو حزيران، وتبلغ نحو 400، عرقلتها السلطات الإسرائيلية أو رفضت دخولها. النزوح والمأوى أدت الحرب إلى نزوح جميع سكان غزة تقريبا، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، ونزح كثيرون منهم عدة مرات. وأصدر الجيش الإسرائيلي منذ مارس أكثر من 50 أمر تهجير، وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 80 بالمئة من القطاع الآن خاضع لهذه الأوامر أو داخل منطقة عسكرية إسرائيلية. ومع حصار السكان داخل مساحات آخذة في التقلص، فر كثيرون إلى المخيمات مترامية الأطراف على الشواطئ أو بين المباني التي تعرضت أجزاء منها للقصف بين ملايين الأطنان من الأنقاض حيث يفتقرون إلى المرافق الصحية ويواجهون مخاطر من القنابل التي لم تنفجر. وكثيرا ما قُتل مدنيون لجأوا إلى المدارس، وتقول إسرائيل إن حماس تستخدم هذه المواقع. الرعاية الصحية والأمراض تصف منظمة الصحة العالمية القطاع الصحي في غزة بأنه "في حالة يرثى لها" مع نقص في الوقود والإمدادات الطبية وتكرر تدفق أعداد كبيرة من المصابين. وقال متحدث باسم منظمة الصحة العالمية إن نصف المستشفيات العامة في غزة، وعددها 36، تعمل بصورة جزئية ولا يعمل أي منها في الجزء الشمالي. وأشارت المنظمة إلى وقوع أكثر من 600 هجوم على المرافق الصحية منذ بدء الصراع، دون أن تنحي باللائمة على أحد. ويهيئ تردي الأحوال الصحية والمعيشية ظروفا مثالية لانتشار الأمراض، إذ أبلغت منظمة الصحة العالمية عن ارتفاع حالات التهاب السحايا لدى الأطفال في الأسابيع القليلة الماضية. وتساعد منظمة الصحة العالمية في إجلاء سكان غزة الذين لا يستطيعون الحصول على الرعاية المتخصصة التي يحتاجون إليها داخل القطاع، لكنها تقول إن هناك حوالي 10 آلاف شخص لا يزالون على قائمة الانتظار.