logo
أقدم من إسرائيل وفجرته إيران في لحظة.. ما هو معهد وايزمان الذي يضم 2500 عالِم نووي؟

أقدم من إسرائيل وفجرته إيران في لحظة.. ما هو معهد وايزمان الذي يضم 2500 عالِم نووي؟

الشبيبة١٥-٠٦-٢٠٢٥

تل أبيب - وكالات
قصفت إيران في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد معهد وايزمان للعلوم في مدينة رحوفوت وسط إسرائيل، ما أسفر عن اندلاع حريق واسع في أحد مبانيه البحثية المتقدمة، وفق ما كشفته صحيفة نيويورك تايمز بناءً على صور أقمار صناعية وتحليلات أمنية.
الحريق، الذي وصف بأنه «ضربة دقيقة للبنية التحتية العلمية الإسرائيلية»، طال بحسب المعلومات الأولية أحد المختبرات المتخصصة في بحوث الكيمياء والبيولوجيا، ما أثار مخاوف حقيقية من تسرب معلومات أو مواد حساسة.
فيما امتنعت الجهات الرسمية في إسرائيل عن إصدار أي تعليق فوري على الحادثة، تناقل ناشطون ومحللون إيرانيون عبر منصات إعلامية إيرانية شبه رسمية، إشارات ضمنية إلى أن «المعهد الذي يدعم جهود الاحتلال العسكرية لم يعد آمنًا»، على حد وصفهم، وتزامن الهجوم مع تصاعد التوتر بين الطرفين بعد تهديدات متبادلة إثر عمليات أمنية نُسبت إلى الموساد داخل إيران، واستهداف منشآت عسكرية إسرائيلية بطائرات مسيرة انطلقت من داخل سوريا والعراق.
يعد معهد وايزمان للعلوم إحدى أعرق وأهم المؤسسات العلمية في إسرائيل والعالم، تأسس عام 1944 على يد عالم الكيمياء الشهير حاييم وايزمان، أول رئيس لدولة إسرائيل، ومنذ ذلك الحين، تحول إلى مركز بحثي فائق التطور يضم نحو 30 مختبرًا ويدار من قبل نخبة من الباحثين المحليين والدوليين، ويعمل فيه نحو 2500 عالم وطالب دراسات عليا، بينهم حائزون على جوائز نوبل.
يمول المعهد من عدة جهات، أبرزها الجاليات اليهودية حول العالم، منظمات صهيونية، جمعيات علمية، إلى جانب تمويل حكومي مباشر من الدولة الإسرائيلية، ورغم الطابع الأكاديمي للمعهد، فإن جزءًا كبيرًا من أبحاثه يُوجه لدعم مجالات الأمن والدفاع، خاصة في مجالات، مثل الذكاء الاصطناعي العسكري، وتحليل بيانات المخابرات، وتقنيات الطائرات بدون طيار، والحماية الإلكترونية والهجوم السيبراني.
كما يعمل المعهد بشكل مباشر مع وزارة الدفاع الإسرائيلية في تطوير تكنولوجيا الأقمار الصناعية العسكرية، وبرمجيات فك التشفير وحماية الشيفرات، وهو ما يجعله هدفًا استراتيجيًا لأي قوة معادية لإسرائيل.
ورغم أن إسرائيل تعرضت خلال الأعوام الأخيرة لعشرات الهجمات بالطائرات المسيرة وصواريخ الكروز من قبل «محور المقاومة» المدعوم من إيران، لكنها لم تكن كاستهداف منشأة علمية بهذا الحجم، فمعهد وايزمان لم يُصنف سابقًا ضمن «الأهداف العسكرية المعلنة»، ما يعزز التكهنات بأن لدى إيران بنك أهداف متقدما يشمل البنية التحتية العلمية ذات الاستخدام المدني والعسكري.
ويأتي هذا الهجوم بعد أقل من شهرين على إعلان إسرائيل إحباط محاولات إيرانية لاختراق منشآت بحثية عبر هجمات سيبرانية، واعتقال عملاء داخل الجامعات والمراكز التكنولوجية.
من جانبها، حذرت وزارة الخارجية الروسية عبر بيان مقتضب من أن «استهداف مراكز أبحاث علمية يعرض المنطقة لمزيد من الانفجار»، كما دعت الأمم المتحدة إلى ضبط النفس ووقف العمليات التي قد تؤدي إلى «تدويل الصراع بشكل غير محسوب»، وأما الولايات المتحدة، الحليف الأبرز لإسرائيل، فطالبت على لسان متحدث باسم الخارجية بـ«تحقيق دقيق»، دون إدانة صريحة للهجوم.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أقدم من إسرائيل وفجرته إيران في لحظة.. ما هو معهد وايزمان الذي يضم 2500 عالِم نووي؟
أقدم من إسرائيل وفجرته إيران في لحظة.. ما هو معهد وايزمان الذي يضم 2500 عالِم نووي؟

الشبيبة

time١٥-٠٦-٢٠٢٥

  • الشبيبة

أقدم من إسرائيل وفجرته إيران في لحظة.. ما هو معهد وايزمان الذي يضم 2500 عالِم نووي؟

تل أبيب - وكالات قصفت إيران في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد معهد وايزمان للعلوم في مدينة رحوفوت وسط إسرائيل، ما أسفر عن اندلاع حريق واسع في أحد مبانيه البحثية المتقدمة، وفق ما كشفته صحيفة نيويورك تايمز بناءً على صور أقمار صناعية وتحليلات أمنية. الحريق، الذي وصف بأنه «ضربة دقيقة للبنية التحتية العلمية الإسرائيلية»، طال بحسب المعلومات الأولية أحد المختبرات المتخصصة في بحوث الكيمياء والبيولوجيا، ما أثار مخاوف حقيقية من تسرب معلومات أو مواد حساسة. فيما امتنعت الجهات الرسمية في إسرائيل عن إصدار أي تعليق فوري على الحادثة، تناقل ناشطون ومحللون إيرانيون عبر منصات إعلامية إيرانية شبه رسمية، إشارات ضمنية إلى أن «المعهد الذي يدعم جهود الاحتلال العسكرية لم يعد آمنًا»، على حد وصفهم، وتزامن الهجوم مع تصاعد التوتر بين الطرفين بعد تهديدات متبادلة إثر عمليات أمنية نُسبت إلى الموساد داخل إيران، واستهداف منشآت عسكرية إسرائيلية بطائرات مسيرة انطلقت من داخل سوريا والعراق. يعد معهد وايزمان للعلوم إحدى أعرق وأهم المؤسسات العلمية في إسرائيل والعالم، تأسس عام 1944 على يد عالم الكيمياء الشهير حاييم وايزمان، أول رئيس لدولة إسرائيل، ومنذ ذلك الحين، تحول إلى مركز بحثي فائق التطور يضم نحو 30 مختبرًا ويدار من قبل نخبة من الباحثين المحليين والدوليين، ويعمل فيه نحو 2500 عالم وطالب دراسات عليا، بينهم حائزون على جوائز نوبل. يمول المعهد من عدة جهات، أبرزها الجاليات اليهودية حول العالم، منظمات صهيونية، جمعيات علمية، إلى جانب تمويل حكومي مباشر من الدولة الإسرائيلية، ورغم الطابع الأكاديمي للمعهد، فإن جزءًا كبيرًا من أبحاثه يُوجه لدعم مجالات الأمن والدفاع، خاصة في مجالات، مثل الذكاء الاصطناعي العسكري، وتحليل بيانات المخابرات، وتقنيات الطائرات بدون طيار، والحماية الإلكترونية والهجوم السيبراني. كما يعمل المعهد بشكل مباشر مع وزارة الدفاع الإسرائيلية في تطوير تكنولوجيا الأقمار الصناعية العسكرية، وبرمجيات فك التشفير وحماية الشيفرات، وهو ما يجعله هدفًا استراتيجيًا لأي قوة معادية لإسرائيل. ورغم أن إسرائيل تعرضت خلال الأعوام الأخيرة لعشرات الهجمات بالطائرات المسيرة وصواريخ الكروز من قبل «محور المقاومة» المدعوم من إيران، لكنها لم تكن كاستهداف منشأة علمية بهذا الحجم، فمعهد وايزمان لم يُصنف سابقًا ضمن «الأهداف العسكرية المعلنة»، ما يعزز التكهنات بأن لدى إيران بنك أهداف متقدما يشمل البنية التحتية العلمية ذات الاستخدام المدني والعسكري. ويأتي هذا الهجوم بعد أقل من شهرين على إعلان إسرائيل إحباط محاولات إيرانية لاختراق منشآت بحثية عبر هجمات سيبرانية، واعتقال عملاء داخل الجامعات والمراكز التكنولوجية. من جانبها، حذرت وزارة الخارجية الروسية عبر بيان مقتضب من أن «استهداف مراكز أبحاث علمية يعرض المنطقة لمزيد من الانفجار»، كما دعت الأمم المتحدة إلى ضبط النفس ووقف العمليات التي قد تؤدي إلى «تدويل الصراع بشكل غير محسوب»، وأما الولايات المتحدة، الحليف الأبرز لإسرائيل، فطالبت على لسان متحدث باسم الخارجية بـ«تحقيق دقيق»، دون إدانة صريحة للهجوم.

بين الرؤية والحكمة: كيف تُعيد القيادة الإستراتيجية تشكيل مستقبل الدول؟
بين الرؤية والحكمة: كيف تُعيد القيادة الإستراتيجية تشكيل مستقبل الدول؟

جريدة الرؤية

time٢٧-٠٥-٢٠٢٥

  • جريدة الرؤية

بين الرؤية والحكمة: كيف تُعيد القيادة الإستراتيجية تشكيل مستقبل الدول؟

سالم بن سويلم بن سالم الهنائي ** في عالم تتسارع فيه التحولات الاقتصادية والسياسية وتتشابك فيه الأزمات العالمية، لم يعد نجاح الدول رهينًا بالقوة فقط، بل أصبح مرهونًا بنوع خاص من القيادة تلك التي تجمع بين الرؤية الإستراتيجية والحكمة الأخلاقية في آنٍ واحد، وتطورت بإستراتيجيات محكمة الأبعاد عابرة الجهود العالمية كمبادرة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة بحلول عام 2030، وتهدف هذه المبادرة إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة SDGS. وتعتمد المبادرة على القيادة الاستراتيجية؛ لتعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات في مجالات عدة، مثل: منتدى الاقتصاد العالمي World Economic Forumوكذلك التعليم والصحة والبيئة، ويعمل المنتدى على تعزيز القيادة الإستراتيجية من خلال مبادرات مثل: "المبادرة العالمية للقيادة "Global Leadership Initiative" التي تهدف إلى تطوير قادة قادرين على التعامل مع التحديات العالمية المعقدة. وعلى المستوى العلمي فيما تم ذكره تتواصل جهود ومقدرات علماء وخبراء القيادة الإستراتيجية وإدارة التغيير أمثال جون كوترJohn Kotter الذي قدم نموذجا تغييرا في كتابه Leading Change 1996 لإيجاد حالة استعجالية للتغيير وصولا إلى ترسيخ التغيير في الثقافة المؤسسية، وغيره من الذين أكدوا على التعليم المستمر، وأهمية الرؤية المشتركة والتفكير لتحقيق النجاح الإستراتيجي؛ التزامًا بالقيم الأخلاقية في القيادة الناجحة. وتأسيسًا على ذلك نستعرض بعضا من النظريات العلمية والجهود العالمية التي تفسر القيادة الإستراتيجية والحكيمة في قيادة المنظمات والمجتمعات نحو النجاح ومن أبرز هذه النظريات العلمية: نظرية القيادة التحويلية: تركز هذه النظرية على قدرة القائد على إلهام وتحفيز الأتباع لتحقيق أهداف إستراتيجية طويلة المدى؛ ففي عام 1978 قدمها جيمس ماكجريجور بيرنز James MacGregor Burns وطورها لاحقًا Bernard Bass فالقيادة التحويلية تعتمد على الرؤية المشتركة، والتأثير على الأفراد لتحقيق التغيير الإيجابي. نظرية القيادة الخادمة: قدم هذه النظرية روبرت غرينليف Robert Greenleaf، وهي تركز على القيم الأخلاقية والتعاطف والرعاية، مما يجعلها مرتبطة بشكل وثيق بالقيادة الحكيمة مؤكدة على أن دور القائد هو خدمة الآخرين؛ لتحقيق إمكاناتهم الكاملة. نظرية القيادة التكيٌُفية: وتركز هذه النظرية على قدرة القائد في التعامل مع التحديات المعقدة والمتغيرة من خلال التكيف والتعلم المستمر، وقد قدمها رونالد هيفيتز Ronald Heifetz في كتابه Leadership Without Easy Answers (1994)، وتعتبر هذه النظرية أساسية في القيادة الإستراتيجية في البيئات الديناميكية. نظرية القيادة الأصيلة: قدمها بيل جورج Bill George، في كتابهAuthentic Leadership" " عام 2003، وتعتبر هذه النظرية أساسًا للقيادة الحكيمة التي تعتمد على النزاهة والشفافية، وتؤكد على أهمية أن يكون القائد صادقًا مع نفسه ومع الآخرين، وأن يعكس قيمه الشخصية في قيادته. ولعله من المفيد أن نؤكد أن القيادة الإستراتيجية تقوم على تحديد الاتجاهات طويلة المدى، واتخاذ القرارات التي تحقق الأهداف كالتخطيط الاستراتيجي، وإدارة التغيير، وتحقيق التوازن بين المصالح المختلفة، والتزامن مع القيادة الحكيمة التي تركز على الحكمة في اتخاذ القرارات، مع مراعاة القيم الأخلاقية والمصلحة العامة، وتعتمد على الرؤية الثاقبة والتوازن بين المصالح الفردية والجماعية، والتي هي من أهم العناصر التي تسهم في تحقيق التقدم والازدهار للدول والمجتمعات. ومن هذا المنطلق، فإن القيادة الإستراتيجية الحكيمة لها دور محوري في تشكيل مسار التنمية، خصوصًا في العهد المتجدد لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- يحفظه الله ورعاه- والتي تتميز بالتركيز على الإصلاحات الاقتصادية والإدارية كقوة إستراتيجية في إدارة الموارد، وتحقيق التوازن، اعتمادًا على قياس المؤشرات الأربعة الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسية والمالية، والتي كانت من أبرز المبادرات: - تعزيز الحوكمة والشفافية في القطاع العام. - دعم التعليم والابتكار من خلال إنشاء مراكز بحثية وتطويرية. ورؤية "عُمان 2040" تعتمد على مبادئ القيادة الإستراتيجية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في السلطنة، وتهدف إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز الابتكار، وبناء القدرات البشرية وتحسين جودة الحياة لبناء مجتمع معرفي، فلو أخذنا أنموذجا من تلك الإستراتيجيات: الأكاديمية السلطانية للإدارة والتي تعمل على إعداد قادة الغد؛ لمواكبة التطور التكنولوجي وتعزيز الابتكار من خلال برامج تدريبية وبحثية متخصصة في القيادة، والإدارة لمختلف القطاعات، منها: برنامج السياسات العامة، والتخطيط الاستراتيجي، والبرنامج الوطني لتطوير القيادات واستشراف المستقبل، والجدير بالذكر هناك مراكز متخصصة في الأكاديمية كمركز تطوير القيادات، ومركز الإدارة المحلية، ومركز الجاهزية للمستقبل. وفي هذا الإطار ومع وجود التحديات والتغيرات الاقتصادية العالمية وتبعاتها على الاقتصاد في الدول بات من الضروري الحاجة إلى بناء الثقة بين القيادة والمجتمع، وتعزيز المشاركة المجتمعية، مما ينتج عن فرص الاستفادة من الموارد البشرية والطبيعية لتحقيق التنمية المستدامة، لتعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات في مجال القيادة الإستراتيجية؛ لبناء اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار. ولعله من المفيد أن نؤكد مدى العلاقة بين القيادة الإستراتيجية والقيادة الحكيمة، حيث لابد من بيان أن التعلم على التفكير الإستراتيجي هي الرؤية، وتحديد الأهداف الرئيسة التي يجب تحقيقها، ومن انعكاسات ذلك التفكير يجب علينا أن نتعلم كيفية وضع أهداف واضحة ومحددة؛ لتوظيف وتطوير استراتيجيات فعالة؛ حيث إن القيادة الإستراتيجية والقيادة الحكيمة مفهومان مترابطان في عالم الأعمال الحديث، فهما ثقافة تنظيمية مشتركة يشيران إلى القدرة على التوجيه وتوجيه الآخرين بطريقة ملهمة وفعالة، وهما مفتاح النجاح في أي مجال من مجالات صناعات القرار في الحياة. وتتكامل القيادة الإستراتيجية والحكيمة في تحقيق الأهداف التنموية، بينما تركز القيادة الإستراتيجية على التخطيط والتنفيذ، وتضيف القيادة الحكيمة البعد الأخلاقي والاجتماعي، وتتجسد هذه العلاقة في القيادة حيث تم الجمع بين الرؤية الإستراتيجية والحكمة في اتخاذ القرارات. خلاصة القول.. إنَّ القادة يتمتعون بالرؤية والحكمة والقدرة على توجيه الآخرين نحو الهدف المشترك، ويُعد التعلم من القادة العظماء أمرًا ضروريًا لتطوير مهارات القيادة الحكيمة في العصر الحديث. ********** المصادر المراجع العربية: 1. وزارة الإسكان والتخطيط العمراني (2021). 2. رؤية عُمان 2040. مسقط. 3. الأكاديمية السلطانية للإدارة. (2023). 4. العريمي، (2020). قيادة جلالة السلطان قابوس: دراسة في الإنجازات والتحديات. مجلة الدراسات العُمانية. المراجع الإنجليزية 1. Bass, B. M., & Avolio, B. J. (1994). Improving Organizational Effectiveness through Transformational Leadership. Sage Publications. 2. Greenleaf, R. K. (1977). Servant Leadership: A Journey into the Nature of Legitimate Power and Greatness. Paulist Press. 3. Heifetz, R. A. (1994). Leadership Without Easy Answers. Harvard University Press. 4. Kotter, J. P. (1996). Leading Change. Harvard Business Review Press. 5. Senge, P. M. (1990). The Fifth Discipline: The Art and Practice of the Learning Organization. Doubleday. 6. Covey, S. R. (1989). The 7 Habits of Highly Effective People. Free Press. 7. United Nations. (2015). Transforming our world: the 2030 Agenda for Sustainable Development. United Nations Publications. 8. World Economic Forum. (2022). Global Leadership Initiative. Retrieved from 9. Bill & Melinda Gates Foundation. (2023). Annual Report. Retrieved from ** باحث في القيادة والاقتصاد

"الفاية" يتقدم من الشارقة بثبات في مسار إدراجه ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو
"الفاية" يتقدم من الشارقة بثبات في مسار إدراجه ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو

جريدة الرؤية

time٢٥-٠٥-٢٠٢٥

  • جريدة الرؤية

"الفاية" يتقدم من الشارقة بثبات في مسار إدراجه ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو

الشارقة - الوكالات في مرحلة جديدة من مسيرتها الثقافية والعلمية، تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة عبر إمارة الشارقة دعم ملف الترشيح الدولي "المشهد الثقافي لعصور ما قبل التاريخ في الفاية" إلى قائمة مواقع التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، وذلك تزامناً مع ترقّب المجتمع الدولي لإعلان القائمة الجديدة للمواقع المدرجة. يأتي ذلك تأكيداً على التزام الإمارات بحماية الإرث الثقافي الإنساني، وتعزيز مكانة المواقع الأثرية التي تسهم في إعادة رسم ملامح التاريخ البشري القديم، إذ يمثل "الفاية"، الواقع في المنطقة الوسطى من إمارة الشارقة، شهادة حية على قدرة الإنسان الأول على البقاء والتكيف مع البيئات الصحراوية القاسية، ويحتضن أقدم سجل متصل للوجود البشري في شبه الجزيرة العربية، يعود تاريخه إلى أكثر من 210 آلاف عام، ما يمنحه قيمة استثنائية على المستوى العالمي في مجالات علم الآثار والأنثروبولوجيا. وقد رُشِّح الموقع رسمياً في عام 2024 ضمن فئة "المشهد الثقافي"، ويخضع حالياً للتقييم من قبل "مركز التراث العالمي" التابع لليونسكو، كأحد أبرز المواقع المهمة في دورة الترشيح الجديدة، إلى جانب عدد محدود من المواقع حول العالم. بدور القاسمي تقود جهود ترشيح "الفاية" لقائمة التراث العالمي التابعة لليونسكو وتقود الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، سفيرة ملف الترشيح الدولي "المشهد الثقافي لعصور ما قبل التاريخ في الفاية"،جهود التعريف العالمي بهذا الترشيح، حيث يعكس دورها جهداً وطنياً جماعياً يهدف إلى الارتقاء بالمكانة الدولية للموقع، وترسيخ ريادة دولة الإمارات في مجالات الحفاظ على التراث الإنساني، والدبلوماسية الثقافية، والتقدم العلمي. وأكدت الشيخة بدور القاسمي أهمية الترشيح في إثراء التراث العالمي، وقالت: "يقدم (الفاية) واحداً من أقدم السجلات المتكاملة للوجود البشري المبكر في شبه الجزيرة العربية قبل أكثر من 210 آلاف عام، أرشيف حي، يَعُمق فهمنا لهويتنا وجذورنا والطريقة التي تعلمنا بها فنون البقاء". وأضافت: "إن ترشيح (الفاية) لإدراجه ضمن قائمة مواقع التراث العالمي التابعة لليونسكو يؤكد أهمية الحفاظ على هذه المواقع القديمة، ليس فقط لقيمتها التاريخية، بل أيضاً لما تحمله من قدرة على إعادة توجيه الأجيال الجديدة وتعزيز دورهم في بناء راهننا ومستقبلنا، وأرى أن هذا الترشيح يشكّل فرصة للارتقاء بمكانة (الفاية) كإرث إنساني مشترك لجميع الشعوب". أهمية " الفاية": نظرة على المشهد الطبيعي على مدار أكثر من 30 عاماً، قادت "هيئة الشارقة للآثار" بالتعاون مع "جامعة توبنغن" الألمانية و"جامعة أكسفورد بروكس" البريطانية، سلسلة من الأبحاث والتنقيبات في "الفاية"، أسفرت عن اكتشاف 18 طبقة جيولوجية متعاقبة،توثق كلٌ منها مرحلة زمنية مختلفة من النشاط البشري في الموقع. وتُظهر الاكتشافات أن الفاية لم تكن ممراً عابراً للهجرات فقط، بل وجهة استيطان بشري متكرر خلال الفترات المناخية الملائمة، وذلك بفضل توفر المياه من الينابيع والوديان، ووفرة الصوان لصناعة الأدوات، والمأوى الطبيعي في الجبال، ما جعل من الموقع بيئة حاضنة للاستقرار البشري في عصور ما قبل التاريخ. واكتسب "الفاية" قيمة استثنائية عالمية من خلال هذه الجوانب الفريدة من الاكتشافات التي أكدت أهمية الموقع ودوره في تقديم سجل نادر ومتكامل لبقاء الإنسان وتغلبه على التحديات المناخية والبيئية التي واجهته. من جانبه، أكد سعادة عيسى يوسف، المدير العام لهيئة الشارقة للآثار، أن "حماية (الفاية) تستند إلى قانون الشارقة للتراث الثقافي رقم 4 لعام 2020، والذي يضمن صون الموقع للأجيال القادمة. وعلى مدار أكثر من 30 عاماً من البحث الدقيق والتعاون مع نخبة من الخبراء الدوليين، كشفت بعثتنا الوطنية بالتعاون مع خبراء دوليين عن 18 طبقة جيولوجية تعود إلى العصر الحجري، توثق تاريخاً معقّداً لتطور الإنسان وتكيفه وبقائه هنا في إمارة الشارقة". واضاف: "ومع تقدم ترشيح (الفاية) إلى قائمة مواقع التراث العالمي التابعة لليونسكو، من المهم التأكيد على أن جهودنا التعاونية جعلت من هذا المشروع جهداً عالمياً يربط الماضي بالحاضر، ويُسهم في إثراء الأدبيات العالمية للاكتشافات الأثرية. لذلك، فإن هذا الموقع يحمل قيمة استثنائية على مستوى العالم، وليس فقط لإمارة الشارقة ودولة الإمارات". مستقبل الفاية وطورت دولة الإمارات خطة إدارة شاملة لحماية موقع "الفاية"، والتي ستعمل على توجيه جهود الحفاظ على الموقع، وإجراء البحوث، وتنظيم حركة الزوار فيه، من عام 2024 ولغاية 2030، وتتماشى هذه الخطة مع معايير مواقع التراث العالمي التابعة لليونسكو، وتضمن الحفاظ على الموقع مع استمرار التنقيب والاستكشاف والبحث العلمي والتعليمي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store