logo
'انتحار كوكبي'.. اكتشاف أول دليل على كوكب يحرض نجمه على تدميره

'انتحار كوكبي'.. اكتشاف أول دليل على كوكب يحرض نجمه على تدميره

أخبار السياحةمنذ 19 ساعات
كشف فريق من الفلكيين عن أول دليل مباشر على تفاعل مدمر بين كوكب خارجي ونجمه المضيف، حيث يبدو أن الكوكب يقوم -دون قصد- بتسريع عملية تدمير نفسه.
ويدور الكوكب HIP 67522 b، الذي يقارب حجمه كوكب المشتري، حول نجمه المضيف HIP 67522 في مدار شديد الضيق يستغرق سبعة أيام فقط لإكمال دورة كاملة. لكن هذه المسافة القريبة جدا تخلق تفاعلات كارثية، حيث يتسبب الكوكب في إثارة المجال المغناطيسي للنجم بطريقة غير مسبوقة.
وقد لاحظ العلماء أن حركة الكوكب السريعة والقريبة تؤدي إلى توليد موجات عبر خطوط المجال المغناطيسي للنجم، ما يحفز انفجارات هائلة من الطاقة تعرف باسم التوهجات النجمية. والأكثر إثارة للدهشة أن هذه التوهجات تظهر تزامنا دقيقا مع مرور الكوكب أمام النجم، ما يشير إلى وجود علاقة سببية مباشرة بين الاثنين.
وتكمن خطورة هذه الظاهرة في أن الطاقة المنبعثة من هذه التوهجات تفوق بكثير الطاقة الحركية للكوكب نفسه. ويعتقد العلماء أن الكوكب يعمل كمحفز، حيث يطلق العنان لانفجارات كانت ستحدث على أي حال، لكنه يجعلها أكثر قوة وتكرارا.
ولفهم آلية هذه الظاهرة، من المهم أن نتصور النجوم ككرات عملاقة من البلازما المشحونة، حيث تولد حركة الجسيمات المشحونة مجالات مغناطيسية معقدة. وعندما يمر الكوكب بالقرب من النجم المضيف، فإنه يشوه هذه المجالات المغناطيسية، ما يؤدي إلى انفجارات عنيفة تشبه العواصف الشمسية لكن بأضعاف مضاعفة.
والنتيجة المأساوية لهذا التفاعل هي أن الكوكب يدفع ثمنا باهظا. فالتوهجات النجمية القوية تقوم بتجريد الكوكب من غلافه الجوي طبقة تلو الأخرى. وتشير التقديرات إلى أن الكوكب، الذي يبلغ حاليا حجم المشتري، قد يفقد ما يكفي من كتلته خلال 100 مليون سنة ليصبح بحجم نبتون.
ولدراسة هذه الظاهرة الفريدة، اعتمد الفريق البحثي على بيانات من تلسكوب TESS التابع لناسا، ثم أكدوا النتائج باستخدام التلسكوب الأوروبي Cheops الذي يتميز بدقته العالية في رصد النجوم الفردية. وسجل العلماء 15 توهجا نجميا، معظمها حدث عند مرور الكوكب أمام النجم.
وتفتح هذه الاكتشافات آفاقا جديدة في فهم التفاعلات بين الكواكب والنجوم. فمن المعروف أن النجوم تؤثر على كواكبها، لكن هذه هي المرة الأولى التي يلاحظ فيها تأثير عكسي بهذا الوضوح.
وتخطط وكالة الفضاء الأوروبية لإطلاق تلسكوب 'بلاتو' في 2026، والذي سيساعد في دراسة المزيد من هذه الأنظمة الغريبة. كما يؤكد العلماء على أهمية متابعة هذه الظاهرة عبر أطوال موجية مختلفة، خاصة في نطاق الأشعة فوق البنفسجية والأشعة السينية، لفهم أفضل لتأثيراتها المدمرة على الكواكب.
المصدر: لايف ساينس
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

'انتحار كوكبي'.. اكتشاف أول دليل على كوكب يحرض نجمه على تدميره
'انتحار كوكبي'.. اكتشاف أول دليل على كوكب يحرض نجمه على تدميره

أخبار السياحة

timeمنذ 19 ساعات

  • أخبار السياحة

'انتحار كوكبي'.. اكتشاف أول دليل على كوكب يحرض نجمه على تدميره

كشف فريق من الفلكيين عن أول دليل مباشر على تفاعل مدمر بين كوكب خارجي ونجمه المضيف، حيث يبدو أن الكوكب يقوم -دون قصد- بتسريع عملية تدمير نفسه. ويدور الكوكب HIP 67522 b، الذي يقارب حجمه كوكب المشتري، حول نجمه المضيف HIP 67522 في مدار شديد الضيق يستغرق سبعة أيام فقط لإكمال دورة كاملة. لكن هذه المسافة القريبة جدا تخلق تفاعلات كارثية، حيث يتسبب الكوكب في إثارة المجال المغناطيسي للنجم بطريقة غير مسبوقة. وقد لاحظ العلماء أن حركة الكوكب السريعة والقريبة تؤدي إلى توليد موجات عبر خطوط المجال المغناطيسي للنجم، ما يحفز انفجارات هائلة من الطاقة تعرف باسم التوهجات النجمية. والأكثر إثارة للدهشة أن هذه التوهجات تظهر تزامنا دقيقا مع مرور الكوكب أمام النجم، ما يشير إلى وجود علاقة سببية مباشرة بين الاثنين. وتكمن خطورة هذه الظاهرة في أن الطاقة المنبعثة من هذه التوهجات تفوق بكثير الطاقة الحركية للكوكب نفسه. ويعتقد العلماء أن الكوكب يعمل كمحفز، حيث يطلق العنان لانفجارات كانت ستحدث على أي حال، لكنه يجعلها أكثر قوة وتكرارا. ولفهم آلية هذه الظاهرة، من المهم أن نتصور النجوم ككرات عملاقة من البلازما المشحونة، حيث تولد حركة الجسيمات المشحونة مجالات مغناطيسية معقدة. وعندما يمر الكوكب بالقرب من النجم المضيف، فإنه يشوه هذه المجالات المغناطيسية، ما يؤدي إلى انفجارات عنيفة تشبه العواصف الشمسية لكن بأضعاف مضاعفة. والنتيجة المأساوية لهذا التفاعل هي أن الكوكب يدفع ثمنا باهظا. فالتوهجات النجمية القوية تقوم بتجريد الكوكب من غلافه الجوي طبقة تلو الأخرى. وتشير التقديرات إلى أن الكوكب، الذي يبلغ حاليا حجم المشتري، قد يفقد ما يكفي من كتلته خلال 100 مليون سنة ليصبح بحجم نبتون. ولدراسة هذه الظاهرة الفريدة، اعتمد الفريق البحثي على بيانات من تلسكوب TESS التابع لناسا، ثم أكدوا النتائج باستخدام التلسكوب الأوروبي Cheops الذي يتميز بدقته العالية في رصد النجوم الفردية. وسجل العلماء 15 توهجا نجميا، معظمها حدث عند مرور الكوكب أمام النجم. وتفتح هذه الاكتشافات آفاقا جديدة في فهم التفاعلات بين الكواكب والنجوم. فمن المعروف أن النجوم تؤثر على كواكبها، لكن هذه هي المرة الأولى التي يلاحظ فيها تأثير عكسي بهذا الوضوح. وتخطط وكالة الفضاء الأوروبية لإطلاق تلسكوب 'بلاتو' في 2026، والذي سيساعد في دراسة المزيد من هذه الأنظمة الغريبة. كما يؤكد العلماء على أهمية متابعة هذه الظاهرة عبر أطوال موجية مختلفة، خاصة في نطاق الأشعة فوق البنفسجية والأشعة السينية، لفهم أفضل لتأثيراتها المدمرة على الكواكب. المصدر: لايف ساينس

مسبار تيانوين-2 يلتقط صورا للأرض والقمر
مسبار تيانوين-2 يلتقط صورا للأرض والقمر

أخبار السياحة

timeمنذ 2 أيام

  • أخبار السياحة

مسبار تيانوين-2 يلتقط صورا للأرض والقمر

نشرت إدارة الفضاء الوطنية الصينية صورا تظهر أن أنظمة الملاحة الخاصة بالقمر الصناعي تعمل بكفاءة. وتعتبر هذه أول صور مفصلة للارض والقمر يلتقطها المسبار منذ إطلاقه في 29 مايو 2025. وقد التقط المسبار الصيني هذه الصور بواسطة كاميرا الملاحة الخاصة، التي تظهر عملها بكفاءة في مرحلة مبكرة من مهمته الصعبة التي ستستمر لعشر سنوات. وتؤكد البيانات التقنية أن صورة الأرض التقطت عندما كان المسبار على بعد حوالي 500 ألف كيلومتر منها. وبعد إرسالها إلى الأرض، خضعت لمعالجة خبراء إدارة الفضاء الوطنية الصينية (CNSA) وإعدت للنشر. و تتميز هذه الصور بجمالها وكفاءة أنظمة الملاحة الخاصة بالمسبار في ظروف الفضاء السحيق. ومنذ إطلاق المسبار في 29 مايو الماضي ابتعد عن الأرض أكثر من 12 مليون كيلومتر. ووفقا لإدارة الفضاء الوطنية الصينية، تعمل جميع أجهزته وانظمته بصورة طبيعية، وهذه اشارة مشجعة لمواصلة تنفيذ برنامج الرحلة الطموح، الذي يتضمن جمع عينات تربة من كويكب صغير قريب من الأرض (469219) 2016 HO3 (كامواليوا). وتعتبر البداية الناجحة لرحلة المسبار مرحلة مهمة في استكشاف الصين للأجرام الصغيرة في النظام الشمسي. ومن المفترض أن يعيد المسبار إلى الأرض عينات من تربة الكويكب في عام 2026، وباستخدام مساعدة الجاذبية، يتجه إلى حزام الكويكبات الرئيسي، لدراسة المذنب 311P/PANSTARRS ويلقي أثناء تحليقه نظرة على كويكب آخر لم يذكر اسمه.

حقيقة أم خيال.. اكتشاف كوكب بدرجة حرارة وكثافة الأرض
حقيقة أم خيال.. اكتشاف كوكب بدرجة حرارة وكثافة الأرض

أخبار السياحة

timeمنذ 2 أيام

  • أخبار السياحة

حقيقة أم خيال.. اكتشاف كوكب بدرجة حرارة وكثافة الأرض

اكتشف علماء فلك من جامعة كورنيل الأمريكية كوكبا خارجيا يشبه الأرض في عدد من خصائصه الرئيسية، يدور حول نجم قزم من الفئة M على بعد حوالي 40 سنة ضوئية من الأرض. وقد اكتشف القمر الصناعي TESS التابع لناسا هذا الكوكب الذي أطلق عليه اسم 'GJ 12 b' أو (Gliese 12 b)، ودرس بالتفصيل باستخدام أداة 'MAROON-X' المثبتة في مرصد جيميني (Gemini) الدولي، ما يسمح بقياس كتلة وكثافة ومعاملات مدار الكواكب الخارجية الصغيرة بدقة، وخاصة في الأنظمة ذات النجوم الخافتة. وتبين أن حجم الكوكب 'GJ 12 b' يقارب حجم الأرض حيث أن نصف قطره يعادل 0.96 نصف قطر الأرض، ودرجة حرارة سطحه حوالي 27 درجة مئوية. وتعادل كتلته حوالي 0.71 كتلة الأرض. ويقدر العلماء أن كثافته تضاهي كثافة الأرض أو أقل بقليل، ما قد يشير إلى وجود غلاف جوي، أو مركبات متطايرة كالماء، أو نسبة أقل من العناصر الثقيلة في تركيبه. ويعتبر العلماء أن للنجم الذي يدور حوله كوكب 'GJ 12 b' أهمية خاصة. فهو قزم أحمر ساكن وغير نشط، ما يعني أن ظروف رصد غلافه الجوي باستخدام تلسكوب جيمس ويب أكثر ملاءمة. للمقارنة، في نظام TRAPPIST-1، الذي يحتوي أيضا على العديد من الكواكب الخارجية بحجم الأرض، ولكن نشاط النجم الذي تدور حوله الكواكب يعقد هذه الدراسات بسبب التوهجات المغناطيسية القوية و'الضوضاء'. ووفقا لعلماء الفلك، على الرغم من أن مدار كوكب 'GJ 12 b' أكثر استطالة من مدار الأرض (انحراف مداري 0.16 مقابل 0.017)، إلا أنه يقع على الحافة الداخلية للمنطقة الصالحة للسكن لنجمه. أي أنه قد توجد على سطحه الظروف اللازمة لوجود الماء السائل- إحدى العلامات الرئيسية على إمكانية وجود الحياة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store