مستشار "أبومازن": نتوجه بالشكر لمواقف مصر بشأن القضية الفلسطينية
فى البداية، رحب محمد السيد الشاذلي، رئيس لجنة الشئون العربية والخارجية بنقابة الصحفيين بمستشار الرئيس الفلسطينى في بلده الثاني، وبين أهله، وناجى الناجى، المستشار الثقافي لسفارة فلسطين بالقاهرة، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية ستظل قضيتنا الأولى.
وأضاف الشاذلي أننا سنبقى معا صوتًا واحدًا في وجه الظلم، ولن نتوقف عن دعم أشقائنا الفلسطينيين حتى ينكسر الحصار وتنتصر الحقيقة، مؤكدًا الدعم الكامل للقضية الفلسطينية، ووقوفنا الثابت إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق في نضاله المشروع من أجل استرداد أرضه، ورفضنا الكامل لعمليات التهجير القسري الذي يقوم به الاحتلال الإسرائيلي.
شدد "الشاذلي" على الإدانة لكل جرائم الاحتلال التى ترتكب بحق الأشقاء الفلسطينيين، مؤكدا تمسك نقابة الصحفيين بجميع قرارات الجمعية العمومية والخاصة بحظر كل أشكال التطبيع المهني والنقابي والشخصي مع الكيان الصهيوني.
وأكد خالد البلشي، نقيب الصحفيين أن النقابة كانت وستظل بيتًا لكل الصحفيين، مشددًا على أن القضية الفلسطينية ستبقى دومًا القضية المركزية الأولى للنقابة، باعتبارها امتدادًا استراتيجيًا ووطنيًا لمصر، كما أن مصر تمثل بدورها عمقًا حيويًا لفلسطين وشعبها.
وقال البلشي إن موقف نقابة الصحفيين كان واضحًا منذ اللحظة الأولى للعدوان، حيث أعلنت دعمها الكامل للقضية الفلسطينية، ووقوفها إلى جانب الزملاء الصحفيين الفلسطينيين الذين يواجهون آلة القتل والقمع في محاولاتهم لنقل الحقيقة.
وأضاف: "نأمل أن نكون قد اقتربنا من الأيام الأخيرة لهذا العدوان الوحشي، وأن نجد مسارًا حقيقيًا لإنهائه، بما يفتح الباب أمام تحقيق انتصار حقيقي للرواية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة تحمي أرضه وهويته".
وشدد نقيب الصحفيين على أن اللحظة الراهنة تفرض علينا جميعًا الوقوف في مواجهة عدو جامح لا يعرف الإنسانية، مشيرًا إلى أن ما نحتاجه اليوم هو واقع جديد يليق بصمود الشعب الفلسطيني، ويعيد الاعتبار للحق العربي في التحرر والاستقلال.
وتابع "هذا أوان استعادة الحق، والدفاع عن كل من يدفع ثمن تمسكه بالحقيقة.. والسؤال الذي يجب أن نطرحه الآن: ماذا بعد انتهاء العدوان؟"
وقال د.محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطينى، إن نقابة الصحفيين هرم من أهرامات مصر الثابتة لحراسة الحقيقة والوعي والعقل المصري والعربي، موجهًا التحية لكل الصحفيين المصريين، متذكرًا شهداء الصحافة الفلسطينية الذين استشهدوا وهم يحاولون الاستئثار بالصورة كما هي بعيدا عن تشويه بعض وسائل الإعلام بشأن ما يجري في فلسطين.
ووجه 'الهباش' الشكر والتقدير لمواقف مصر قيادة وشعبا وهى مواقف ليست جديدة وليست طارئة أو افتعالية بينما هى حقيقية وانفعالية منذ بداية القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن مصر في كل معارك النضال من أجل فلسطين قدمت آلاف الشهدا والجرحى ولا ننسى أن مصر رفضت إقامة مخيمات للاجئين الفلسطينيين وتعاملت مع اللاجئين كالمواطنين المصريين؛ لأنها كنانة الإسلام التي تنافح وتدافع عن وجود الأمة واستمرارها.
ووجه 'الهباش' التحية للجيش المصري العظيم الذي وصفه بالسد الأخير الذي بقي حاميا، موضحا أن الحديث عن فلسطين الآن يتجاوز التاريخ والجغرافيا إلى ما هو أهم من ذلك، فالحديث يتركز عن الغد أي اليوم التالي، متسائلا: "أليس من حق الشعب الفلسطيني أن ينعم بحياة كبقية الشعوب في تحقيق مصيره وحماية الفنون الدولي".
وأكد أنه يؤمن بأن فلسطين الكاملة من البحر إلى النهر هي الوطن التاريخي للفلسطينيين ولا أحد يستطيع محو هذه الحقيقة، ففلسطين كلها وطننا التاريخي والطبيعي ولا أحد يملك الحق في مصادرة هذا الحقيقة.
لفت إلى أن الاحتلال ارتكب مئات المذابح وجرائم الحرب، ودمر أكثر من ٥٥٠ قرية فلسطينية ولكنه لم ينجح في محو الحق الفلسطيني، وبقي الشعب متفوقا في وجوده، والآن نحن أغلبية ديموغرافية وبعد 20 عاما سنكون أغلبية مطلقة.
وأكد أنه لا يوجد فلسطيني يتمنى الخروج بينما قد يضطر إلى ذلك في ظل الظررف الإنسانية الصعبة، لافتا إلى أن جولدا مائير قالت بعد عدوان يونيو 1967: أين هو الشعب الفلسطيني. والآن الشعب يفرض نفسه ووجوده حقيقة لا يمكن لأحد أن يتجاوزها.
وأكد أنه لولا موقف مصر الصارم لعدم فتح الحدود قسرا لنجحت إسرائيل في هذه المؤامرة منذ زمن طويل وكذلك الموقف الأردني ومن خلفهم العرب والمسلمين، ليأخذ العالم بأسره هذا الموقف لتثبت الدول العربية أنها قادرة على إقناع العالم بموقفها، وأشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أن رفض موسكو لتهجير الفلسطينيين يستند إلى الموقف العربي.
واختتم الهباش حديثه بالتأكيد على 4 أولويات تمثل أساس الموقف الفلسطيني في الوقت الحالي، وهي أولا وقف الحرب فلا نريد مزيدا من الدماء كل شهيد هو خسارة استراتيجية للشعب الفلسطيني
والخسائر ليست تكتيكية.
وأضاف أن الأمر الثاني هو إفشاء المخطط الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين، وثالثا توفير الاحتياجات لبقاء الفلسطينيين في غزة، لافتا إلى نجاح السلطة الفلسطينية في إيصال ما استطاعت إيصاله رغم الحصار الإسرائيلي، مختتما حديثه بأن عدم عودة العدوان، هو أولوية كبيرة لمنع المزيد من الضحايا بغض النظر عن المصالح فلا توجد مصلحة أغلى من حقن الدم الفلسطيني.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجمهورية
منذ ساعة واحدة
- الجمهورية
الأخوة التي أرساها النبيﷺشكَّلت حجر الزاوية في بناء الأمةونهضتها
وفي ندوة اليوم التي جاءت بعنوان: « المهاجرون و الأنصار كالجسد الواحد »، تحدّث فيها فضيلة الأستاذ الدكتور عبد الفتاح العواري، العميد الأسبق لكلية أصول الدين بالقاهرة، وفضيلة الأستاذ الدكتور حمدي الهدهد، أستاذ أصول اللغة وعميد كلية البنات بالعاشر من رمضان، وأدارها فضيلة الدكتور حسن يحيى، الأمين العام المساعد للجنة العليا لشؤون الدعوة، قدّم ال علماء تناولًا رصينًا لمعاني الأخوة التي مثّلَتها الهجرة النبويّة المباركة. وأكد فضيلة الأستاذ الدكتور عبد الفتاح العواري أنّ المهاجرين و الأنصار ضربوا أروع المثل في تحقيق الأخوة الصادقة ، تلك التي اتسمت بصدق النية، وحُسن الطوية، وقامت على الحبّ في الله ، وكانت عوامل قيامها من منطلقٍ إيمانيٍّ أصيل، ويقينٍ صادق، بأن هذا الدين جاء فوجد العرب «طرائق قِدَدًا» وقبائل شَتّى، فوَحَّد بينهم، وجمع كلمتهم تحت راية «لا إله إلا الله محمد رسول الله»، وقضى على العصبيّات، ونطق بذلك أسعد الخلق ﷺ ، كما جاء في الحديث: «الحمدُ لله الذي أذهبَ عنكم عُبيَّةَ الجاهليَّةِ وتكبُّرَها، إنما هي أخوّةُ الإسلام ». وأوضح فضيلته أن أخوّة الإسلام هي ال نسب الأصيل، و الأخوة الصادقة ، فـ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾، وكلّ نسب ٍ ينقطع إلا نسب العقيدة ، واستشهد بقول النبيّ ﷺ في حقّ سلمان: «سلمان منّا أهل البيت»، وقول عمر رضي الله عنه: «سيّدُنا أعتق سيدَنا»، متحدثا بذلك عن سيدنا أبي بكرٍ حيث أعتق سيدنا بلال. فالرابطة الحقّة التي عمل عليها هذا الدين هي رابطة الإسلام ، وقد انصهرت في بوتقتها سائر الأعراق والأجناس، حتى لا يبغي أحدٌ على أحد، ولا يتعالى أحدٌ على أحد. وحذر فضيلته من الفرقة، قائلاً: إن أراد المسلمون العزّة، وإن أرادوا البقاء والتمكين، فليَعودوا إلى أخوّة الإسلام ، متعالين عن كل فرقةٍ تُوقِع العداوة والبغضاء بينهم، فلا يلتفتوا إلى أحزاب، ولا إلى شيَع، ولا إلى غير ذلك مما يُوغِر الصدور، ويورّث الضغائن والأحقاد، والله تبارك وتعالى بيّن ذلك في قرآنه فقال: ﴿إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكانُوا شِيَعًا لَستَ مِنهُم فِي شَيءٍ﴾، وفي قراءة متواترة: «فارَقوا دينهم». مؤكّدًا أنّ الدعوة إلى العصبيّة والنَّعَرات القبليّة، وترك الأخوة الإنسانيّة المسلمة، هي دعوة إلى الفناء، ودعوة إلى أن يكون سُوسُ الفرقةِ ناخِرًا في عِظام هذه الأمّة، فتتفتّت عظامها، ويَنهار قِوامها، وتَصير أثرا بعد عين، و الإسلام لا يرضى بذلك، فقد قال رسول الله ﷺ: «يَدُ اللهِ مع الجماعة». من جانبه، أكّد فضيلة الدكتور حمدي الهدهد أنّ قوّة هذه الأمّة في وحدة المنتسبين إليها، ولا صلاح لها إلا بصلاح أفرادها، ولا صلاح للفرد إلا بصلاح قلبه، ولا صلاح للقلب إلا بذكر الله عز وجل، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾. وقال فضيلته: إن النبي ﷺ حين أمر ب الهجرة من مكة إلى المدينة، كأنّه ناجى ربَّه قائلًا: «اللهم إنك أردت أن تُخرجني من أحب البلاد إلي، فأسكنِّي يا رب في أحب البلاد إليك»، فكان مقامه بالمدينة المنوّرة. وأضاف فضيلته أن الهجرة في معناها الحقيقي الدقيق، هي نقطة بداية، وتحوُّلٌ تامٌّ من حالٍ إلى حال؛ إذ كانت الدعوة في مكة مضطهَدةً، محاصَرة، يُنكَّل بكلّ من يدعو إليها أو ينتمي لها، فانتقل النبي ﷺ وأصحابه إلى المدينة المنورة ليُمهِّد لتمكين دين الله في الأرض كلّها، وكان أوّل ما أراده النبي ﷺ هو بناء المجتمع، لا المجتمع المسلم فحسب، بل المجتمع الإنساني بأسره. واستشهد فضيلته بقول نبينا محمد ﷺ عند دخوله المدينة: «والذي نفسي بيده، لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابّوا، ألا أدلّكم على شيءٍ إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم». وقال: وكأنّ النبي ﷺ يريد أن يُؤسِّس لبداية طريق الوحدة، وأنّ طريق الوحدة لا يبدأ إلا بتفعيل اسم الله «السلام» بيننا. وأوضح أن من علامات الساعة أن يُصبح إفشاء السلام غريبًا بين الناس، حتى إنك إذا سلّمت على أحد، نظر إليك قبل أن يرد، ليتأكّد: هل يعرفك؟ هل قابلك من قبل؟! وقد غاب الأصل، وهو أن تسلِّم على من عرفتَ ومن لم تعرف. وفي ختام الندوة، أكّد فضيلة الدكتور حسن يحيى أنّ الأخوة التي عمل النبيّ ﷺ على ترسيخها كقيمة اجتماعيّة، تنبثق عنها قيمٌ أخرى، فقيمة الإيثار منبثقة من قيمة الأخوة، وقيمة الفداء والتضحية منبثقة من قيمة الأخوة، وكذلك قيمة النصر والنُّصرة. وأوضح فضيلته أن رسول الله ﷺ أسّس دولته على المؤاخاة بين الأوس والخزرج، وبين الأنصار والمهاجرين، لأن هذه الدولة منوطٌ بها أن تنشر رسالة، وأن تحقق هدفًا، وأن تصل أرضًا بسماء، وتصل دنيا بآخرة، وهذه الأهداف العظيمة لا يمكن أن تتحقق إلا ب مجتمعٍ متماسكٍ ، متآخٍ. وأضاف فضيلته: لو تخيّلتم حين اعتدى المشركون على المدينة في بدر، كيف كان رسول الله ﷺ سيواجه هذا الخطر المحدق بهذه الدولة الفتيّة، لو كان المجتمع متهالكًا متناحرًا، لأدركتم عِظم نعمة الأخوة الإسلام ية. فقد كانت هذه الأخوة التي رسّخها سيدنا رسول الله ﷺ عاملًا أساسيًّا في تحقيق النصر في بدر، وفي أُحُد، وفي الأحزاب، وكانت سببًا في ردّ عدوان من أرادوا الإغارة على المدينة في تبوك، وكانت كذلك عاملًا في عودة المسلمين إلى ديارهم في مكة منتصرين، ولسان حالهم يردد قول الله تعالى: ﴿وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنا فَأَوْحى إِلَيهِمْ رَبُّهُم لَنُهلِكَنَّ الظّالِمين * وَلَنُسكِنَنَّكُمُ الأَرضَ مِن بَعدِهِم﴾. وختم فضيلته كلمته بالتأكيد على أن الأخوة نعمة امتنّ الله بها على هذه الأمة، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿وَاذكُروا نِعمَتَ اللَّهِ عَلَيكُم إِذ كُنتُم أَعداء فَأَلَّفَ بَينَ قُلوبِكُم فَأَصبَحتُم بِنِعمَتِهِ إِخوانًا﴾، وقال: إن شكر النعمة يقتضي أن نحافظ عليها، وسبيل الحفاظ على الأخوة أن نتنازل عن ذواتنا وأهوائنا وأغراضنا، وأن نطهّر قلوبنا لله عز وجل، لنبني بها وطنًا، ونحقق بها هدفًا، وننمي من خلالها أواصر الأمن النفسي، والأمن المجتمعي. يأتي ذلك وفق توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر ، وباعتماد فضيلة أ.د محمد الضويني وكيل الأزهر ، وبالتنسيق بين الجامع الأزهر ومجمع البحوث الإسلام ية. Previous Next


اليوم السابع
منذ 2 ساعات
- اليوم السابع
نعيم قاسم : لا بد من أن يخرج الاحتلال الإسرائيلي من الأرضي اللبنانية
وجه أمين عام "حزب الله" اللبناني نعيم قاسم رسالة إلى من يطالبهم بـ"تسليم السلاح"، مؤكدا أنه "لا بد من أن يخرج الاحتلال الإسرائيلي من الأرضي اللبنانية ولا بد من مقاومته ومواجهته". وخلال إحياء الليلة التاسعة من المجلس العاشورائي المركزي في مجمع "سيد الشهداء" في الضاحية الجنوبية لبيروت، توجه نعيم قاسم في كلمته لجمهور "حزب الله" بالقول: "ارفعوا رؤوسكم وكونوا مطمئنين حتى لو أرعبوكم، ونلاحظ هناك كثير من المقالات عندما يتحدثون عن المنهج الإسلامي ويقولون أشياء مركبة بطريقة خاطئة"، متابعا: "لا يهمكم أنتم الأعلون بالفكر والسلوك والأخلاق والجهاد والمستقبل والطاعة والحصول على النصر أو الشهادة وعدم الانهزام أمام أعداء الأمة لأننا أشخاص نحمل الفكرة العظيمة والإيمان العظيم. وأردف قاسم: "نحن نحب ونؤمن ببلدنا وأرضنا ومتمسكون بها وما هي الوطنية إلا أن تكون التمسك بالأرض والدفاع عن الأرض وتربية الأولاد في هذه الأرض وحب الأرض والعلاقة مع الأرض نحن وطنيون بكل ما للكلمة من معنى"، مستطردا: "هل هناك تعارض بين الإسلام والوطن؟ أبدا، فالإسلام يدعونا إلى حب الوطن وإلى الدفاع عن الوطن والإسلام يدعونا إلى التمسك بأرض الآباء والأجداد والإسلام يدعونا إلى أن نكون نموذجاً طاهراً مؤمناً صادقاً داخل الوطن". وأكمل أمين عام "حزب الله": "على مستوى الدولة إذا كان هناك مواطنون آخرون كما هو موجود في لبنان لا يعتبرون أنهم يريدون الرجوع إلى التشريع الإسلامي هناك تشريع آخر يجب أن يكون هناك اتفاق عليه نتفق على التشريع الآخر وهذا هو الحاصل"، مضيفا: "الحل هو أن نتفاهم ولذلك أعلنّا أن الدستور اللبناني والقوانين اللبنانية نحن ملتزمون بها كجزء لا يتجزأ من العيش المشترك الذي نريده داخل الوطن اللبناني". وأوضح نعيم قاسم قائلا: "نحن اليوم في قلب لبنان نعيش بشكل طبيعي ونمارس دورنا ولدينا نواب ونشارك في قلب الحكومة ونغير قوانين ونبدي آراءنا كما يبدي الآخرون آراءهم ضمن القوانين"، مردفا: "نحن في لبنان كمقاومة نستمد من الإسلام العظيم والإمام الحسين ومن السيدة زينب .. هذا الاتجاه الكبير لذلك مواقفنا منسجمة مع هذا الاتجاه". وتابع قاسم: "نحن نقول إننا مقاومة. مقاومة ماذا؟ مقاومة في مواجهة الاحتلال الذي يحتل الأرض واليوم هذا الاحتلال الإسرائيلي كيف يمكن أن نتعامل معه؟ لا بد أن يخرج من أرضنا ولا بد أن نقاومه وأن نواجهه"، مشددا على أن "الدفاع لا يحتاج إلى إذن، وعندما يتوفر البديل الدفاعي عن الوطن نناقش كل التفاصيل مع الذين يقولون إنهم قادرون على هذا الدفاع، ونحن قريبون ولسنا بعيدين عن كيفية النقاش". وتوجه أمين عام "حزب الله" إلى "من يطالب المقاومة بتسليم السلاح" قائلا: "طالبوا العدوان بالرحيل.. هل يُعقل أن لا تنتقد العدوان ودائما "ترص" على جماعتك وأهل وطنك؟ وتقول لهم "أنتم بالأول تخلّوا عن سلاحكم". واستطرد نعيم قاسم: "إذا قبل بعضهم بالاستسلام هذا شأنهم أما نحن فلا نقبل.. نحن جماعة هيهات منا الذلة ولا نقبل بالاستسلام". وشدد قائلا: "أخطأتم الحساب بالاستقواء علينا فشعب المقاومة لا يهاب الأعداء فلا تفكروا أنكم إذا تخبأتم وراءهم ستكسبون الإنجازات.. الإنجازات أن نحرر أرضنا ووطننا وهذه دعوتنا إليكم ونحن جاهزون". هذا وتواصل الحكومة اللبنانية مساعيها للتوصل إلى صيغة للرد على المقترح الإسرائيلي القاضي بانسحاب إسرائيل من مناطقِ الجنوب، ووقف العمليات العسكرية، فيما يأتي ذلك مقابل تسليم حزب الله سلاحه ليكون تحت سيطرة الدولة اللبنانية. والأربعاء، قال رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام إن الأمور تسير بشكل إيجابي مع رئيس الجمهورية جوزيف عون ورئيس البرلمان نبيه بري، حول البحث عن معالجة ملف سلاح حزب الله.


مستقبل وطن
منذ 2 ساعات
- مستقبل وطن
رئيس جامعة الأزهر: نواجه الإسلاموفوبيا بالحوار وتصحيح الصورة الذهنية عن الإسلام
أكد رئيس جامعة الأزهر الدكتور سلامة جمعة داود، أن من أبرز الوسائل لمواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا هي إنشاء منصات إعلامية لتصحيح المعلومات المغلوطة التي يروّج لها الإعلام الغربي، وتقديم صورة صحيحة عن الإسلام من خلال برامج هادفة، مشيرًا إلى أن الأزهر الشريف بادر بتأسيس "المرصد العالمي لمكافحة التطرف" في هذا الإطار. جاء ذلك خلال كلمة رئيس جامعة الأزهر في المؤتمر الدولي لمكافحة كراهية الإسلام الذي انطلقت فعالياته اليوم بمقر جامعة الدول العربية تحت شعار: "الإسلاموفوبيا: المفهوم والممارسة في ظل الأوضاع العالمية الحالية". وأوضح رئيس جامعة الأزهر أن الإسلاموفوبيا تنبع من خوف غير مبرر تجاه الإسلام ورفض غير منطقي له، وهي شكل من أشكال التمييز والإقصاء، مشددًا على أن أغلبية المسلمين معتدلون، وأن ربط الإسلام بالصراعات هو نتيجة رؤى متعصبة غير مبنية على حقائق. وأضاف أن مصطلح "الإسلاموفوبيا" بدأ في الظهور خلال ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، وازدادت شهرته بعد أحداث 11 سبتمبر 2001. وأكد أن من أهم سبل المواجهة الحقيقية للإسلاموفوبيا هو دمج المسلمين في المجتمعات الغربية التي يعيشون فيها، والمشاركة الفاعلة في الحياة السياسية والاجتماعية، بما يعزز الشعور بالمواطنة والانتماء، ويزيل الإحساس بالإقصاء. وأشار إلى أن الإسلام يدعو إلى البر والإحسان والسلام مع غير المسلمين، ما لم يعتدوا، مستشهدًا بـ"صحيفة المدينة" التي عقدها النبي محمد بين المسلمين واليهود بعد الهجرة، والتي تُعد أول دستور مدني في التاريخ، حيث عاش الجميع تحت سقف واحد إلى أن نُقض العهد. ولفت إلى أن الإسلام تعرض لحملات مغرضة في الغرب، ما ولّد مخاوف غير مبررة، داعيًا إلى التصدي لتلك الحملات بالحجة والحكمة والموعظة الحسنة، واستخدام أدوات مبتكرة مثل الفنون والمعارض لإيصال الصورة الحقيقية عن الدين الحنيف، مشددًا على أهمية الإرادة والاستمرارية في هذا العمل. وشدد على ضرورة توحيد جهود المسلمين حول العالم لمواجهة هذه الظاهرة، وعدم تركها لجهود فردية متفرقة، مشيرًا إلى النموذج الإيجابي في بعض الدول الأوروبية مثل النمسا وبلجيكا، حيث يتم تدريس الإسلام كدين رسمي.. وتساءل: "أليس من حق الإسلام أن يُعرّف باسمه الحقيقي الذي أراده الله؟ دين الرحمة والتعارف؟". وأكد أن الأزهر الشريف يواصل أداء دوره في نشر صحيح الدين، وتعزيز الحوار بين الأديان، مستشهداً بـ"وثيقة الأخوة الإنسانية" التي وقعها الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب والبابا فرنسيس، والتي تدعو إلى السلام والتعاون بين الشعوب.