logo
«إدمان الشاشات» يرتبط بخطر الانتحار بين الشباب

«إدمان الشاشات» يرتبط بخطر الانتحار بين الشباب

الشرق الأوسطمنذ 5 ساعات

وجدت دراسة حديثة لباحثين من كلية وايل كورنيل للطب Weill Cornell Medicine وجامعة كولومبيا Columbia University بالولايات المتحدة، ونُشرت في النصف الثاني من شهر يونيو (حزيران) الحالي في مجلة الرابطة الطبية الأميركية (JAMA)، أن المراهقين الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي والهواتف المحمولة وألعاب الفيديو بشكل أقرب للإدمان أكثر عرضة لخطر الأفكار الانتحارية والإقدام على محاولات تنفيذه فعلياً، كما كانوا أكثر عرضة للمشكلات العاطفية والسلوكية.
استخدام «قهري» للشاشات
خلافاً لمعظم الدراسات السابقة التي ركزت على إجمالي الوقت الذي يقضيه المراهق أمام الشاشة بحثت الدراسة الحالية في كيفية تغير نمط استخدام وقت الشاشة وتحوله من المتعة إلى الاستخدام القهري compulsive أو ما يشبه السلوك الإدماني مع الوقت عند قطاع كبير من المراهقين، وهو الأمر الذي يهدد الصحة النفسية لهم على المدى الطويل.
حللت الدراسة بيانات ما يزيد على أربعة آلاف طفل متعددي الأعراق من الجنسين كانت أعمارهم تتراوح بين التاسعة والعاشرة عند بدء الدراسة. ووجدت أنه بحلول عمر 14 عاماً أصبح نحو ثلث الأطفال مدمنين بشكل متزايد لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ونحو الربع مدمنين بشكل متزايد لاستخدام هواتفهم المحمولة، وأكثر من 40 في المائة منهم مدمنين لألعاب الفيديو.
كان المراهقون أصحاب السلوك الإدماني هم الأكثر عرضة بشكل ملحوظ للإبلاغ عن سلوكيات وأفكار انتحارية، بالإضافة إلى بعض الأعراض النفسية الأخرى مثل القلق المرضي والاكتئاب والسلوك العدواني والتخريبي.
قام الباحثون بتقييم السلوك على أنه سلوك إدماني عن طريق تحليل إجابات المراهقين على استبيان موحد يتعلق باستخدام وسائل التواصل وألعاب الفيديو من خلال عبارات مثل: «أقضي وقتاً طويلاً في التفكير في تطبيقات التواصل الاجتماعي أو التخطيط لاستخدامها»، أو: «أحاول تقليل استخدام هذه التطبيقات ولكنني لا أستطيع»، وأيضاً: «أشعر بالتوتر أو الانزعاج إذا لم يُسمح لي باستخدام هذه التطبيقات»، أو: «أستخدمها بكثرة بالفعل ما يؤثر سلباً على دراستي».
وتمكن الباحثون من تصنيف المراهقين بناءً على كيفية تغير هذه الإجابات مع مرور الوقت مثل عبارة: «لا أستطيع التوقف عن ممارسة الألعاب أو البعد عن الشاشات حتى عندما أحاول ذلك».
سلوكيات انتحارية
في السنة الرابعة من الدراسة قام الباحثون بعمل استبيان لتقييم الأفكار والسلوكيات الانتحارية والسؤال عن أي محاولة للإقدام الفعلي على الانتحار، وكانت النتيجة وجود نسبة من المشاركين بلغت 18 في المائة لديهم أفكار انتحارية، بالإضافة إلى وجود نسبة بلغت 5 في المائة أقدموا بالفعل على ممارسة سلوكيات انتحارية شملت وضع خطط ومحاولات للتنفيذ.
أكد العلماء أن أنماط السلوك الإدماني شملت الشعور بعدم القدرة على التوقف عن النظر إلى الشاشات بغضّ النظر عن المحتوى، وهو نفس الشعور الذي يشعر به مدمن أي مادة كيميائية. وأيضاً الشعور بالضيق عند عدم استخدام أي شاشة أو استخدام الشاشات للهروب من المشكلات. وفي المقابل لم يرتبط مجرد قضاء مزيد من الوقت على الشاشات في سن العاشرة بنتائج سلبية على الصحة النفسية للأطفال.
أوضح الباحثون أن الأمر أكثر تعقيداً من مجرد الحد من وقت الهواتف الذكية أو الشاشات، حيث أثبتت التجارب السريرية أن الحد من استخدام الهاتف المحمول خلال ساعات الدراسة لم يكن فعالاً في الحماية من خطر الأفكار الانتحارية أو تحسن الصحة النفسية. ونصحت الآباء والأطباء بمراقبة الكيفية التي يتعامل بها المراهقون مع الشاشات وليس مقدار المدة، بمعنى معرفة قدرة المراهق على الاستمتاع بالوقت بعيداً عن الشاشات.
وجدت الدراسة أن كل نوع من أنواع الأنشطة الرقمية أظهر أنماطاً من الارتباط بالسلوكيات الانتحارية. وكلما زاد استخدام الشاشات بشكل إدماني مرتفع زاد خطر الأفكار الانتحارية بنسبة تتراوح من مرتين إلى ثلاث مرات مقارنةً بالشكل الإدماني المنخفض، كما ارتبط الاستخدام العالي إما بأعراض داخلية كالقلق والاكتئاب وإما بأعراض خارجية كالعدوانية وعدم الانتباه.
ونصحت الدراسة الآباء بملاحظة شعور الطفل والمراهق في أثناء قضاء الوقت أمام الشاشات، وعلى سبيل المثال فإنه من المنطقي والطبيعي أن يشعر الطفل بالبهجة في أثناء مشاهدته فيديو معيناً يحبه أو لعبة يمارسها، ولكن الاستمرار في مشاهدة الشاشات على الرغم من إظهار الطفل الملل أو الضيق يُنذر بعدم القدرة عن الاستغناء عن هذه الشاشات بشكل يشبه الإدمان.
وقال الباحثون إن الوقت المنقضي أمام الشاشة ليس جيداً أو سيئاً في حد ذاته، فقد يقضي بعض الأطفال وقتهم أمام الشاشات في قراءة الأخبار أو التعلم أو مشاهدة فيلم ترفيهي، ويمكن أن يقوم البعض الآخر بتصفح محتويات سيئة للغاية؛ لذلك يجب أن يكون مقياس الخطورة على المراهقين هو الكيفية التي يتم بها قضاء الوقت وليست مدته.
وحذرت الدراسة من إقبال المراهقين على الحياة الافتراضية وتجنب الحياة الواقعية، لأن إحدى العبارات في الاستبيان الدالة على الاستخدام الإدماني كانت: «أمارس ألعاب الفيديو حتى أستطيع نسيان مشكلاتي». وأكدوا أن التجنب هو أحد الأعراض الرئيسية للقلق والاكتئاب ويُعد علامة كاشفةً على الصحة النفسية للمراهق، وانعكاس تلك الحالة على ممارسة ألعاب الفيديو أو استخدام الشاشات بشكل عام.
في النهاية أكدت الدراسة أن إدمان الشاشات شائع جداً بين الأطفال والمراهقين ويمكن أن يؤثر بالسلب على صحتهم النفسية ويجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والقلق، ومع الوقت يتطور الأمر إلى التفكير في الانتحار والإقدام على التنفيذ الفعلي.
* استشاري طب الأطفال

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الاستحمام بالماء البارد أثناء موجات الحر قد يكون خطيراً... ما السبب؟
الاستحمام بالماء البارد أثناء موجات الحر قد يكون خطيراً... ما السبب؟

الشرق الأوسط

timeمنذ 5 ساعات

  • الشرق الأوسط

الاستحمام بالماء البارد أثناء موجات الحر قد يكون خطيراً... ما السبب؟

تشهد بعض المناطق حول العالم، بينها مدينة نيويورك الأميركية حالياً موجة حرّ شديدة، ويبذل السكان قصارى جهدهم للتخفيف من وطأة درجات الحرارة المرتفعة، بما في ذلك الاستحمام بماء بارد، إلا أن الخبراء ينصحون بتجنب ذلك، وفقاً لصحيفة «نيويورك بوست». يمكن أن يحدث تلف خطير في الأعضاء إذا ظلت درجة حرارة الجسم الأساسية مرتفعة لفترة طويلة، لذا فإن الاستحمام بالماء البارد في يوم شديد الحرارة يبدو طريقة معقولة لتبريد جسمك، ولكن في الواقع، فهو ليس مفيداً على الإطلاق. على الرغم من أن الغوص في حمام بارد بعد التعرض للحر قد يكون لطيفاً على بشرتك، فإنه لا يفعل ما هو مطلوب لتقليل درجة حرارة الجسم الأساسية، كما أوضح الباحثون في دراسة نشرها موقع «ذا كونفرسيشن». عند الاستحمام بماء بارد، تنقبض الأوعية الدموية القريبة من الجلد، مما يقلل من تدفق الدم إلى مناطق معينة، مما يدفع الجسم إلى حبس الحرارة داخل أعضائه وحولها، وهو أمر لا ترغب في حدوثه. وإذا كانت درجة حرارة الماء في الدش قريبة من الصفر، يحدث تأثير الدومينو: يدخل جسمك في حالة «صدمة باردة»، مما يتسبب في انقباض سريع للأوعية الدموية في الجلد، ويرفع ضغط الدم لأن القلب يضطر إلى العمل لساعات إضافية، وفقاً للباحثين. هذه أخبار سيئة لمرضى القلب. على الرغم من ندرة حدوثها، فإن الاختلاف الكبير في درجة حرارة الجسم، من الساخن إلى البارد، يمكن أن يسبب عدم انتظام ضربات القلب، وفي أسوأ الأحوال، قد يؤدي إلى الوفاة. قبل أن ينتابك الذعر: القفز في حمام سباحة أو دش أو حوض استحمام بارد قليلاً لن يقتلك، فقط احذر من أن تصل درجة حرارة الماء إلى درجة التجمد. من الطرق المُعتمدة من قِبَل الخبراء، الفعّالة في الحفاظ على برودة جسمك خلال موجات الحرّ الشديدة، شرب الكثير من الماء وتجنب الكافيين والكحول، فهما يُسببان الجفاف. يُنصح أيضاً بتجنب ارتداء الملابس الداكنة وإبقاء الستائر مغلقةً للحدّ من الحرارة. وإذا كنت تملك مروحة، فإنّ حيلةً بسيطةً يُمكن أن تُساعد في الحفاظ على برودة منزلك، وستُوفّر عليك بعض المال من فاتورة الكهرباء. صرّح ليس روبرتس، خبير الطاقة من شركة «بيونيك»، أنّه في حال الاستغناء عن مُكيّف الهواء، استخدم المراوح ووجّهها إلى النافذة. وقال روبرتس: «فتح النوافذ أو الأبواب المقابلة لبعضها يسمح بتدفق الهواء».

اختبارات جينية منزلية... للكشف عن أمراض القلب
اختبارات جينية منزلية... للكشف عن أمراض القلب

الشرق الأوسط

timeمنذ 5 ساعات

  • الشرق الأوسط

اختبارات جينية منزلية... للكشف عن أمراض القلب

على الرغم من إعلان شركة «23 آند مي 23andMe»، وهي إحدى أشهر شركات اختبارات الحمض النووي، إفلاسها في وقت سابق من هذا العام، فإن سوق الاختبارات الجينية المنزلية مزدهرة، ومن المتوقع أن تنمو إلى 7 مليارات دولار خلال السنوات الـ5 المقبلة. ويقدم كثير من الشركات اختبارات تبحث، بصفة خاصة، عن الأمراض المتعلقة بالقلب. لكن دقة وموثوقية وفائدة هذه الاختبارات لا تزال محل شك، وفقاً لبيان علمي صادر عن «جمعية القلب الأميركية» في عدد 8 أبريل (نيسان) 2025 من مجلة «سيركيوليشن». تقول الدكتورة ليلاند هول، أستاذ مساعد في كلية الطب بجامعة هارفارد ورئيسة لجنة صياغة البيان: «توفر الاختبارات الجينية الموجَّهة للمستهلك وصولاً أكثر إنصافاً إلى هذا النوع من المعلومات. ولكن نظراً لقيود عدة، فإن النتائج ليست دائماً قاطعة، وهناك جوانب سلبية محتملة لاستخدامها». فيما يلي نظرة عامة موجزة على هذه الاختبارات وما يمكنها - وما لا يمكنها - الكشف عنه بشأن الأمراض المتعلقة بالقلب. كيف تعمل الاختبارات؟ بعد شراء(طقم) اختبار جيني موجه للمستهلك، تُرسَل إلى الشركة عينةٌ من الحمض النووي من اللعاب أو مسحة من الخد. ثم تُحلل الشركة عينتك بإحدى طريقتين: * التنميط الجيني «Genotyping»، وهو الطريقة الأقل تكلفة، ويحدد المتغيرات الجينية المعروفة. وهذا يشبه تصفح كتاب بحثاً عن الأخطاء الإملائية: قد تكتشف بعض الأخطاء ولكن من المحتمل أن تفوتك أخطاء أخرى. * التسلسل «Sequencing» يُحلَّل الجين بأكمله. وعند استخدام التشبيه السابق بالكتاب نفسه، فإنه يقرأ كل حرف من كل كلمة، ويكتشف جميع الأخطاء الإملائية. تختلف تكاليف الاختبارات باختلاف الشركات، وتعتمد على نوع الاختبار، وعدد المتغيرات المدروسة، وخصائص أخرى. تنقسم الاختبارات التي تبحث الأشكال الوراثية من أمراض القلب والأوعية الدموية إلى 3 فئات: * اختبارات الأمراض أحادية الجين «Monogenic Disease Tests». وهذه أمراض قلبية نادرة أو غير شائعة تنشأ عن متغيرات في جين واحد وتشمل: خلل شحوم الدم «Dyslipidemias» (مستويات عالية للغاية من كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) وغيره من الدهون الأخرى التي تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالنوبات القلبية). - اعتلالات عضلة القلب «Cardiomyopathies» (أمراض عضلة القلب التي يمكن أن تؤدي إلى قصور القلب). - مرض الشريان الأورطي الصدري «Thoracic Aortic Disease» (حالة تسبب تضخم الشريان الرئيسي في الجسم وتمزقه). - اضطرابات عدم انتظام ضربات القلب «Arrhythmic Disorders» (عيوب في النظام الكهربائي للقلب تسبب اضطرابات في ضربات القلب تهدد الحياة). * اختبارات الأمراض متعددة الجينات «Polygenic Disease Tests». وتشمل هذه الاختبارات حالات مثل مرض الشرايين التاجية (السبب الجذري لأغلب النوبات القلبية)، وارتفاع ضغط الدم، والرجفان الأذيني (atrial fibrillation). وبدلاً من جين واحد، تسهم آلاف المتغيرات الجينية في خطر إصابتك بهذه الحالات الشائعة. يمكن ألا تكون لديك أي نسخة، أو نسخة واحدة أو نسختان من أي متغير، وقد يؤدي كل منها إلى زيادة أو تقليل خطر إصابتك. ويُعبَّر عن التأثير الإجمالي لجميع المتغيرات معاً - المعروف باسم درجة المخاطر متعددة الجينات «Polygenic Risk Score» - بنسبة مئوية. لكن الدرجة العالية (على سبيل المثال، النسبة المئوية 95) لا تعني أن لديك فرصة بنسبة 95 في المائة للإصابة بالمرض. وإنما تعني أن درجتك أعلى من 95 شخصاً من بين 100 شخص، ومساوية أو أقل من 5 أشخاص. * الاختبارات الصيدلانية الجينية «Pharmacogenetic Tests». تبحث هذه الاختبارات في التغيرات الجينية التي قد تؤثر في كيفية استجابة الأشخاص للأدوية المختلفة أو استقلابها. وفي طب القلب، فإن المثال الرئيسي هو «كلوبيدوغريل» Clopidogrel (بلافيكس Plavix)، وهو دواء يُوصف غالباً بعد نوبة قلبية لمنع تجلط الدم. ولكن نحو 30 في المائة من الناس في أميركا لديهم متغير جيني يجعلهم أقل استجابة لهذا الدواء، مما يجعلهم أكثر عرضة للتجلط. فهم النتائج، عادة ما تُرسل الشركة نتائجك إلى موقع إلكتروني أو إلى تطبيق آمن. وإذا اخترت إجراء اختبار قائم على التسلسل الجيني للأمراض أحادية الجين، فسوف يتم الإبلاغ عن نتائج كل متغير، التي يمكن أن تشمل المتغيرات المسببة للأمراض، والمتغيرات الحميدة، والمتغيرات ذات الأهمية غير المؤكدة، التي لا تزال علاقتها بالمرض غير واضحة في الوقت الحالي. لقد استند فهمنا للعلاقات بين المتغيرات الجينية والأمراض تاريخياً إلى بيانات مستمدة بصفة أساسية من أشخاص من أصول أوروبية، ما يعني أن المتغيرات ذات الأهمية غير المؤكدة أكثر شيوعاً لدى الأشخاص من أعراق أخرى، وقد لا تكون نتائج الاختبار موثوقة بالقدر نفسه، كما توضح الدكتورة هول. وينسحب المعنى نفسه أيضاً على درجات المخاطر متعددة الجينات. بغض النظر عن أصل عائلتك، فإن نتائج هذه الاختبارات ليست قطعية. يمكن للأشخاص الذين حصلوا على نتائج حميدة أو منخفضة المخاطر أن يصابوا بأمراض القلب، وقد لا يصاب بها أولئك الذين حصلوا على نتائج مسببة للأمراض أو عالية المخاطر. إذا كان لديك متغير مسبب للأمراض، فيجب تأكيده من خلال فحص إكلينيكي يطلبه الطبيب، بحسب نصيحة «جمعية القلب الأميركية». قد يقترح طبيبك عقب ذلك إجراء اختبارات إضافية، بما في ذلك تحليل أكثر تفصيلاً لمستوى الكوليسترول في الدم، أو إجراء اختبار إجهاد، أو إجراء فحوص تصويرية لفحص قلبك أو أوعيتك الدموية. اعتماداً على الحالة، قد يُحيلك طبيبك إلى مستشار وراثي، والذي قد يقترح إجراء اختبارات لأفراد آخرين من عائلتك. إذا كشفت الاختبارات الصيدلانية الجينية وجود متغير جيني «CYP2C19» لديك يجعلك أقل استجابة لدواء «كلوبيدوغريل»، فيجب أن تتناول دواء بديلاً - إما براسوغريل (إفينت) أو تيكاغريلور (بريلينتا). توصف هذه الأدوية للأشخاص الذين أُصيبوا بنوبة قلبية أو الذين يتلقون دعامات لفتح الشرايين، وهي لا تُوصف بشكل روتيني لأنها أكثر تكلفة وتنطوي على خطر نزف أعلى قليلاً من كلوبيدوغريل. في أغلب حالات أمراض القلب، تلعب عاداتك الغذائية والرياضية دوراً أكبر من جيناتك. ولكن إذا كان أي من أفراد عائلتك المقربين قد عانى من مشكلات في القلب قبل سن الخمسين، فاستشر طبيبك بشأن إمكانية إحالتك إلى مستشار وراثي. على عكس الاختبارات الموجّهة للمستهلك، قد يغطي تأمينك الصحي الاختبارات التي يطلبها الطبيب. * رسالة هارفارد للقلب - خدمات «تريبيون ميديا».

تعاطي الماريغوانا يُضاعف خطر الوفاة بأمراض القلب
تعاطي الماريغوانا يُضاعف خطر الوفاة بأمراض القلب

الشرق الأوسط

timeمنذ 5 ساعات

  • الشرق الأوسط

تعاطي الماريغوانا يُضاعف خطر الوفاة بأمراض القلب

كشفت دراسة جديدة واسعة النطاق أن تعاطي الماريغوانا يُضاعف خطر الوفاة بأمراض القلب. ووفق شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد شملت الدراسة 200 مليون شخص، معظمهم تتراوح أعمارهم بين 19 و59 عاماً، جرى الحصول على بياناتهم من 24 دراسة رصدية واسعة النطاق أُجريت في أستراليا ومصر وكندا وفرنسا والسويد والولايات المتحدة بين عاميْ 2016 و2023. ومقارنةً بغير المستخدمين، كان لدى مستخدمي الماريغوانا خطر أعلى بنسبة 29 في المائة للإصابة بالنوبات القلبية، و20 في المائة للإصابة بالسكتة الدماغية، في حين تَضاعف خطر وفاتهم بأمراض القلب والأوعية الدموية. وقالت الباحثة الرئيسية إميلي غوانغوس، الأستاذة المشارِكة في علم الأدوية بجامعة تولوز الفرنسية: «ما كان لافتاً للنظر بشكل خاص هو أن المرضى المعنيين الذين دخلوا المستشفى بسبب تعاطي الماريغوانا كانوا صغاراً في السن وليس لديهم تاريخ من اضطرابات القلب والأوعية الدموية أو عوامل خطر للإصابة بهذه الأمراض». وقالت طبيبة الأطفال الدكتورة لين سيلفر، أستاذة علم الأوبئة والإحصاء الحيوي بجامعة كاليفورنيا، سان فرنسيسكو: «هذه الدراسة هي واحدة من كبرى الدراسات حتى الآن حول العلاقة بين الماريغوانا وأمراض القلب». وأضافت سيلفر، وهي أيضاً مستشارة أولى بمعهد الصحة العامة؛ وهي منظمة غير ربحية تُحلل سياسات الماريغوانا وتقنينها: «إنّ اتخاذ القرار الصحيح في هذا الشأن أمرٌ بالغ الأهمية؛ لأن أمراض القلب والأوعية الدموية تُعدّ السبب الرئيسي للوفاة في الولايات المتحدة والعالم». وأشار الباحثون إلى ضرورة إجراء مزيد من الأبحاث لتوضيح ما إذا كانت مخاطر القلب والأوعية الدموية تقتصر على الماريغوانا المُستنشَقة أم تمتد إلى أشكال أخرى من التعرض لها، مثل تناولها في بعض المنتجات القابلة للأكل أو الشرب. وسبق أن توصلت دراسةٌ، أُجريت في فبراير (شباط) 2023، إلى أن استخدام الماريغوانا يومياً يمكن أن يزيد خطر إصابة الشخص بمرض الشريان التاجي بنسبة الثلث، مقارنة بأولئك الذين لم يستخدموها قط. ووجدت دراسة أخرى، أجريت في العام نفسه، أن تناول الماريغوانا، قبل الخضوع لعملية جراحية، قد يزيد خطر حدوث مضاعفات بعد الجراحة، بما في ذلك جلطات الدم والسكتة الدماغية وصعوبات التنفس ومشكلات الكلى، كما يزيد فرص الوفاة بشكل كبير.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store