logo
إطلاق معجم "مصطلحات الحياة الفطرية"

إطلاق معجم "مصطلحات الحياة الفطرية"

الرياضمنذ 14 ساعات
أطلق مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية بالتعاون مع المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية معجم 'مصطلحات الحياة الفطرية'، في خطوة تهدف إلى توثيق المصطلحات البيئية وتوحيدها، وفق منهج علمي دقيق يراعي السياقين البيئي واللغوي، ويعزز حضور اللغة العربية في المجالات العلمية والبحثية المتخصصة.
وأكد الأمين العام للمجمع، الأستاذ الدكتور عبد الله بن صالح الوشمي، أن إطلاق هذا المعجم يأتي ضمن جهود المجمع في إعداد معاجم متخصصة تسهم في تمكين اللغة العربية في القطاعات الحيوية، مشيرًا إلى أهمية التعاون مع المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية لبناء قاعدة معرفية لغوية تسد الفجوة المصطلحية في هذا المجال، وتدعم المحتوى العربي في البيئة والأبحاث العلمية.
من جانبه، أوضح الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، الدكتور محمد علي قربان، أن المعجم يُعد ثمرة لشراكة استراتيجية مع المجمع، ويمثل مرجعًا علميًّا لحفظ وتوثيق مصطلحات الحياة الفطرية في المملكة والمنطقة، ما يسهم في تعزيز التواصل بين العاملين والباحثين في هذا المجال. وأضاف أن المشروع يعكس التزام المركز بتعزيز الهوية البيئية الوطنية، وإثراء المحتوى العربي البيئي والمعجمي، وترسيخ اللغة العربية في العلوم المتخصصة، بما يخدم الباحثين والمؤسسات الأكاديمية.
وقد تولى فريق متخصص إعداد المعجم، من خلال حصر المصطلحات وتطويرها علميًّا ولغويًّا، لتقديم مرجع دقيق يخدم المختصين والعاملين في مجال الحياة الفطرية، ويعزز التواصل بينهم، كما يسهم في دعم الدراسات والبحوث العلمية عبر مصطلحات موثقة تشمل الكائنات وتصنيفاتها والموائل الطبيعية والمفاهيم البيئية المرتبطة بالحفظ والاستدامة.
ويستهدف المعجم فئات متعددة تشمل طلاب الجامعات، والباحثين، والمؤسسات الأكاديمية، والجهات البيئية، كما يهدف إلى تبسيط المفاهيم العلمية بما يمكّن الإعلاميين والمهنيين من نقل المعرفة البيئية بلغة دقيقة وسليمة.
وسيُدرج المعجم ضمن منصة 'سِوَار' للمعاجم اللغوية التي طورها المجمع، والتي تضم أكثر من 20 معجمًا تخصصيًّا يتم تحديثها دوريًّا بالتعاون مع الجهات الوطنية ذات العلاقة.
وقد تضمن حفل الإطلاق محاضرة بعنوان: 'الجهود السعودية في خدمة اللغة العربية: معجم الحياة الفطرية نموذجًا'، إلى جانب معرض تعريفي بمشروعات المجمع ومبادراته في دعم اللغة العربية.
ويمثل هذا المعجم نموذجًا للجهود الوطنية في توثيق المصطلحات البيئية، وتعزيز حضور اللغة العربية في المجالات العلمية، بما يسهم في حماية البيئة وتنمية الحياة الفطرية من خلال لغة دقيقة وموثوقة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قلعة «الدَّقَل» تعود للواجهة
قلعة «الدَّقَل» تعود للواجهة

الرياض

timeمنذ 6 ساعات

  • الرياض

قلعة «الدَّقَل» تعود للواجهة

عادت قلعة "الدَّقَل" -إحدى أبرز المعالم الأثرية في مدينة أبها-، إلى الواجهة من جديد بعد أن أنهت هيئة التراث التابعة لوزارة الثقافة مشروع التدعيم والترميم الإنقاذي للقلعة؛ للتأكيد على عمقها التاريخي وأصالتها المعمارية، لتكون وجهة تراثية وثقافية بارزة في منطقة عسير. وتقع القلعة في الجهة الشمالية الغربية من مدينة أبها، وشُيدت على قمة جبل يبلغ ارتفاعه نحو 2342 مترًا فوق مستوى سطح البحر، ما أكسبها موقعًا إستراتيجيًا لمراقبة الطرق التي تمر عبر السلاسل الجبلية المحيطة بها، وفق ما أشار إليه عدد من الباحثين، ومنهم الدكتور غيثان جريس، عضو هيئة التدريس بجامعة الملك خالد، الذي قدّر تاريخ بنائها بأكثر من 110 أعوام، حيث بُنيت عام 1334هـ. وشمل مشروع الترميم الذي نفذته هيئة التراث إعادة بناء ما تهدّم من جدران القلعة باستخدام الأحجار المحلية ذاتها التي شُيدت بها في الأصل، مع المحافظة على تفاصيل تصميمها التقليدي، إلى جانب تنظيف ممراتها وأقسامها الداخلية، بما يعزز جاهزيتها لاستقبال الزوار والمهتمين بالتراث. وفي دراسة أكاديمية أعدّها ونشرها الدكتور محفوظ الزهراني في كتابه "تحصينات مدينة أبها" الصادر عام 2006م، ذكر الباحث أن اسم "الدَّقَل" يشير إلى المنشأة المرتفعة، ويعود في أصله اللغوي إلى "الدَّقَل" كما ورد في "لسان العرب"، وهي الخشبة التي يُشدّ عليها الشراع وسط السفينة، دلالة على الشموخ والارتفاع. ويُنتظر أن تفتح القلعة أبوابها أمام الزوار والمهتمين بالتراث المحلي عقب مراحل أخرى متتابعة من المشروع، في خطوة من شأنها؛ تعزيز الحضور التراثي في مدينة أبها، وتفعيل البعد الثقافي للمعالم الأثرية في منطقة عسير.

صُبَابَةُ القَول(الميتودولوجيا) والتأسيس المنهجي
صُبَابَةُ القَول(الميتودولوجيا) والتأسيس المنهجي

الرياض

timeمنذ 6 ساعات

  • الرياض

صُبَابَةُ القَول(الميتودولوجيا) والتأسيس المنهجي

تشتق لفظة (ميتودولوجيا Methodology) من أصل يوناني مكوّن من ثلاث كلمات: (Meta) التي تعني التوجه نحو البحث، أو الطلب المتتبع. و(Hodos)، وتعني: التوجه، أو التوالي، أو السير في طريق مستقيم. و(Logia) وتعني: العلم، أو الدرس، أو النمط التأليفي، أو طريقة من طرائق القول. ولهذا فإن (الميتودولوجيا) هي النظر الفاحص والمتأمل الذي يصنع إطاراً منهجياً، أو يؤسس لطريقة علمية تقوم على البناء، والتدرّج، والتقدم، والتطلع إلى الأمام، واستشراف القادم، والاهتداء إلى الدلائل الواضحة، والطرائق البيّنة التي بمقدورها وضع أساس علمي، أو معرفي. لقد عُرّفت (الميتودولوجيا) تعريفاتٍ كثيرةً، وقد أحصى (الدكتور حمّو النقاري) في كتابه (روح المنهج) جملة من تلك التعاريف، فمن ذلك أنها: «مبحث يتوسل بمراقبة وملاحظة الممارسة العلمية من أجل الدراسة المنسقة للمبادئ المؤصلة لهذه الممارسة، ولمناهج البحث المسلوكة فيها»، ومن تعريفاتها أنها: «مبحثٌ يبيّنُ مجموعة القواعد والخطوات المعتمدة في إنجاز بحث من الأبحاث»، ومن ذلك أيضاً أنها: «مبحث يختص بالنظر في ميدان معرفي محدد، طلباً لبيان مناهجه وتقنياته». إن (الميتودولوجيا) مصطلح يعبر عن علم المناهج، أو دراسة المناهج المستخدمة في البحث، والتحليل، والاستقراء، والاستقصاء، سواء أكان ذلك في العلوم الطبيعية، أم في العلوم الإنسانية، أم في غيرها. فهو طريقة في التناول والتداول ترسم لنا مجموعة من المعايير، والطرق، والأساليب، والأدوات المستخدمة، بغية الوصول إلى نتائج علمية محددة، في مجال معرفي عام، أو في ميدان فكري واسع، ولعلنا لا نغالي إذا قلنا: إنها نهج المنهج، أو منهج المناهج، أو باختصار: المنهج الذي يرسم منهجاً. فهي جانب من التمنهج أطلق عليه بعضهم (محكمة التمنهج الميتودولوجي). إننا حين نطبّق هذا النهج (الميتودولوجي) مثلاً على بعض النظريات، أو القضايا، أو الظواهر، أو الاتجاهات، أو المناهج في ميدان الأدب والنقد نستطيع الحصول على قيمة صافية، وإطارات دقيقة، ومقاييس مركزة، وأدوات واضحة، ومن ثم يخولنا ذلك النهج استعمال تلك المظاهر استعمالاً سليماً وناجعاً، ولو لم يكن من هذا النهج (الميتودولوجي) إلا التأسيس للفكرة، والترويج لها، وبنائها، ووضع أسسها، وتأثيثها، لكان ذلك كافياً. نستطيع أن نرى ذلك مثلاً في موضوعات من قبيل: نظرية الأدب، والأدب النسوي، والنقد الثقافي، والأدب الرقمي، واللغة العربية والذكاء الاصطناعي، واللسانيات الحاسوبية، والمنهج الأسلوبي الإحصائي، واللسانيات الجنائية، وغيرها. على أن من أهم ما يمكن أن تقدّمه لنا (الميتودولوجيا) إسهامها في التأسيس المنهجي، وأعني بذلك التأسيس أننا قد نضطر أحياناً إلى اختراع منهج نقدي جديد، وابتكاره، وبنائه، ووضع أصوله الأولى، وأركانه الرئيسة، وعندئذ نكون بحاجة ماسة إلى منهج يبني منهجاً، كما لو كانت طائرة تحمل مروحيّة، أو سفينة تحمل قارباً، أو قطاراً يجرّ مقطورةً، أو شاحنة تنقل سيارة، وهكذا، فالمنهج الجديد لا بد له من إطار يستوعبه، أو منهج يتبناه ويقولبه، فينظّر له، ويهيّئ له أرضاً خصبة تكون قابلة للنماء، وإلا فكيف نخرج بمنهج نقدي جديد، وفقاً لضوابط علمية ومعرفية ومنهجية؟! ونحن مثلاً حين نتأمل في الدراسات البينية التي نلمسها اليوم بشكل أكثر تطوراً نكون أمام خيار ضروري بتأسيس منهج علمي دقيق، ولا سيما أن البينية تتجاذبها علوم كثيرة، وتتنازعها اتجاهات متباينة – علمياً وتطبيقيًا – لذا كان من المهم التأسيس لمنهج (بيني) تفيد منه علوم العربية، والعلوم الإنسانية، وينسحب ذلك الأمر على كل اتجاه جديد في العلم والمعرفة.

بين الثقافة والصحافةالأسرة في الشعر السعودي الحديث
بين الثقافة والصحافةالأسرة في الشعر السعودي الحديث

الرياض

timeمنذ 6 ساعات

  • الرياض

بين الثقافة والصحافةالأسرة في الشعر السعودي الحديث

بكثير من الحرقة أكتب هذا المقال. حرقة على أن مثل هذا العنوان بفخامته وأهميته وارته خزائن الكتب وانعزال التخصصات بعضها عن بعض؛ عن عائلته العلمية الممتدة، فالشعر ديوان العرب وخزانة لغتهم وخزانة (تاريخهم وعاداتهم وتقاليدهم، وشيمهم وقيمهم وعلاقاتهم الاجتماعية)، والأسرة لبنة المجتمع الأولى والأهم والأعز، واجتماعهما في بوتقة عنوان واحد ومنتج علمي واحد يضيف قيمة على قيمة، ويضيف أهمية على أهمية. عنوان المقال هو عنوان كتاب، قُدم في أصله رسالة علمية لإكمال متطلبات الحصول على درجة الدكتوراه في تخصص مرتبط باللغة والأدب والنقد وجاء في (640) صفحة من الحجم المتوسط، وهو في بنائه المنهجي وهيكلته العلمية ومحتواه الأدبي جدير أن يكون جسر متين البناء وجميل الهندسة يوصل بين تخصصين، وجدير كذلك أن يجعل المسار مسارين يعزز كل منهما الآخر، فلو أخذنا الباب الأول بفصوله الأربعة لوجدناها من صلب اهتمام تخصص علم الاجتماع بفرعه علم اجتماع الأسرة (الأبوة والأمومة، والبنوة، والعلاقة الزوجية، والأخوة)، ومن جانب الفصل الثاني بفصوله الأربعة سنجده مرتبط باللغة والأدب والبلاغة والنقد(التجربة الشعورية، واللغة والأساليب، والخيال والصورة، والموسيقى الداخلية والخارجية)، وبدمج هذا مع هذا ستكون المحصلة أن هذه الدراسة؛ دراسة تجسيرية بين اللغة بأدواتها الأدبية والبلاغية والنقدية، وعلم الاجتماع بفرع الأسرة منه بشكل مباشر، وبعلم اجتماع الأدب عند إعمال أدواته على فصول هذا الكتاب. ولا أبدي سرا عندما أقول إنني بدأت فعليا بكتابة دراسة نقدية (نقد النقد) عن هذا الكتاب، فالكتاب يعتبر كتاب نقدي بمعطياته الكاملة، وكانت النية قراءة تلتقط عناوين رئيسة وتصنيفها ضمن حدود نظرية اجتماعية، وقد اعتمدت نظرية العالم (تالكوت بارسونز) ذات التقسيم الثماني للأسرة لإعادة نظم العناوين وفق هذا التقسيم ومن ثم تحليل محتواها ودراستها داخل بناء عام يعتمد أنساق البناء الاجتماعي المتعددة التي تشكل ما هيته وحقيقته، والأسرة هي النسق التأسيسي، واللبنة التي تزود بقية الأنساق بمكونها البشري، وبربط نسق الأسرة بنسق الأدب في البناء الثقافي تكتمل منطلقات النقد من أجل دراسة ذات مرتكزات مكينة يمكن البناء عليها والاستنتاج منها. بدأت ثم توقفت لأنني وصلت إلى قناعة أن مثل هذا العمل يحتاج إلى أن يدرس وفق منظومة نقدية تجزئة، ومن ثم توكل دراسة كل جزء إلى فرد أو مجموعة حتى لا يظلم مثل هذا المنتج الثمين بدراسة فردية قد لا توفق في إعطائه القيمة المستحقة. الأسرة في الشعر السعودي الحديث للأستاذة الدكتورة هيلة بنت عبدالله العساف عن دار كنوز المعرفة بطبعته الأولى 2022م؛ نموذج لمنتجات علمية تُقدم في قسمها المختص، وهي تملك كافة مقومات الحضور في أقسام أخرى لتكون جزءا من نماذج حية لتشارك وتشابك التخصصات المناسبة. كما أن النقد الثقافي سيجد ضالته في مثل هذه المؤلفات التي تسهل مهمة إظهار أدواته من منهج ونظرية وتطبيق، لنخرج من دائرة الظن في بعض القراءات التي تقدم على أنها «نقد ثقافي»، وما هي إلا قراءات استنباطية أو استقرائية لا ننكر أهميتها وقيمتها وبراعة كاتبها إلا أنها ليست نقد ثقافيا، ومثل هذا المؤلف يشكل قاعدة تُسهل على من يريد أن يكتب نقدا ثقافيا؛ أن يكتب نقدا ثقافيا! ولا بد من أن نشير إلى أن خروجا مقننا عن الحدود الموضوعية للدراسة بمحدداتها الأربع (أبوة وأمومة. بنوة. علاقة زوجية. أخوة)، واستدعاء علاقة الجد بالحفيد (ص70)، وابنة الشقيق (ص372) على سبيل المثال؛ خروج إيجابي يرفد مفاهيم الأسرة، ويمنح فرصة التقاط موضوع بحثي جديد من باحث سابق لباحث لاحق يسهل عليه المهمة ويختصر عليه الطريق.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store