
ترامب يعتبر إنهاء حرب غزة أولوية قصوى... وويتكوف يتوجه إلى قطر هذا الأسبوع
حركة حماس
، قبل اجتماعه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء اليوم الاثنين في البيت الأبيض. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت للصحافيين إن المبعوث الخاص لترامب ستيف ويتكوف سيتوجه في وقت لاحق من هذا الأسبوع إلى
قطر
حيث تجري مباحثات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس.
وكان ترامب، قد قال أمس الأحد، إنّ هناك "فرصة جيدة" للتوصل إلى اتفاق بشأن المحتجزين في غزة "خلال هذا الأسبوع"، وصرّح الرئيس الأميركي للصحافيين "أعتقد بأن هناك فرصة جيدة للتوصل إلى اتفاق مع حماس خلال هذا الأسبوع، الأسبوع المقبل، يتعلق بعدد لا بأس به من الرهائن"، مع تزايد الضغوط على نتنياهو لإنهاء الحرب في غزة.
وكان ويتكوف عبّر عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وصفقة تبادل أسرى، وأكد التزام الرئيس دونالد ترامب بأمن إسرائيل. جاء ذلك خلال لقائه أعضاء في الجالية اليهودية بولاية نيويورك الأميركية، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الخاصة.
تقارير عربية
التحديثات الحية
التطبيع على طاولة لقاء ترامب ونتنياهو ونقاط خلافية في مفاوضات الدوحة
وقال ويتكوف: "آمل أن تنتهي الحرب (الإبادة الإسرائيلية بغزة)، والأمور تتقدم في الاتجاه الصحيح". ورغم تفاؤله بالاتفاق المحتمل، أوضح ويتكوف أن ترامب "عازم على تغيير وجه الشرق الأوسط، والتزامه بأمن إسرائيل قوي وواضح"، وأضاف أن "دعوة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو إلى البيت الأبيض تعكس عمق العلاقة الشخصية والسياسية بين الرجلَين".
وتوجّه نتنياهو إلى واشنطن، في زيارة تستمر أياماً عدّة، ستتناول الصفقة وملفات أخرى، منها الملف الإيراني واتفاقيات التطبيع، ويلتقي خلالها مسؤولين عدة، على رأسهم ترامب. وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم الاثنين، بأنه من المتوقع أن يكون الملف الإيراني محوراً مركزياً خلال الزيارة، إذ ترغب إسرائيل والولايات المتحدة في بلورة استراتيجية مشتركة للاستفادة من إنجازات العدوان على إيران وتعزيزها، ورسم خطوط حمر، في حال تجاوزتها إيران، ستقوم إحداهما أو كلتاهما، بعمل عسكري ضدها. كذلك، ستُطرح خلال المحادثات المساعي لتوسيع اتفاقيات أبراهام (التطبيع).
وكان وفد المفاوضات الإسرائيلي، قد غادر أمس الأحد، إلى الدوحة، لاستكمال المفاوضات مع حركة حماس حول صفقة التبادل ووقف إطلاق النار. ويترأس الوفد نائب رئيس "الشاباك"، المشار إليه بالحرف "ميم"؛ فيما يرافقه كل من منسق شؤون الأسرى والمفقودين، غال هيرش، والمستشار السياسي لرئيس حكومة الاحتلال، أوفير بيلك، وممثلين إضافيين من "الشاباك" و"الموساد".
وطبقاً لما أورده موقع "واينت" فإنّ التقديرات في إسرائيل هي أن الصفقة لن تُغلق نهائياً في اليومَين القريبَين، عازياً السبب إلى الفجوات بين الأطراف، والتي ربطها بالتعديلات الأساسية التي طالبت حركة حماس بإضافتها على نص المقترح، الذي ينصّ على هدنة من 60 يوماً، وإطلاق سراح 10 أسرى أحياء و18 قتلى، وانسحاب جزئيّ لجيش الاحتلال من القطاع. بدورها، نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين فلسطينيين قولهما، ليل الأحد - الاثنين، إن الجلسة الأولى من مفاوضات وقف إطلاق النار في قطر انتهت دون نتيجة حاسمة، مشيرين إلى أن "الوفد الإسرائيلي غير مفوضٍ على نحوٍ كافٍ للتوصل إلى اتفاق ولا يملك صلاحيات حقيقية".
(رويترز، الأناضول، العربي الجديد)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


القدس العربي
منذ ساعة واحدة
- القدس العربي
واشنطن بوست: شخص انتحل شخصية وزير الخارجية الأمريكي وحاول الاتصال بمسؤولين أمريكيين وأجانب
لندن: 'القدس العربي': كشفت صحيفة 'واشنطن بوست' في تقرير حصري، أن منتحلا لشخصية وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، استخدم الذكاء الاصطناعي واتصل مع خمسة مسؤولين حكوميين، بمن فيهم ثلاثة وزراء أجانب وحاكم أمريكي لولاية، وعضو في الكونغرس. وفي التقرير الذي أعده جون هدسون وحنا ناتنانصن، قالا فيه إن الشخص أرسل رسائل صوتية ونصية قلد فيها أسلوب كلام روبيو وكتابته مستخدما برمجية تعمل بالذكاء الاصطناعي. وكشف مسؤول أمريكي وبرقية دبلوماسية لوزارة الخارجية، لصحيفة 'واشنطن بوست' عن تفاصيل الاختراق وانتحال الشخصية. ولا تعرف السلطات الأمريكية من يقف وراء محاولات انتحال للشخصية، ولكنهم يعتقدون أن المدبر كان يحاول على الأرجح التلاعب بمسؤولي الحكومة المؤثرين، 'بهدف الحصول على معلومات وحسابات' حسب البرقية التي أرسلها مكتب روبيو في وزارة الخارجية إلى موظفي الوزارة. وذكرت البرقية المؤرخة في 3 تموز/ يوليو أن المنتحل استخدم رسائل نصية وتطبيق سيغنال المشفر المستخدم على نطاق واسع في إدارة دونالد ترامب، واتصل مع خمسة أعضاء من غير وزارة الخارجية، بمن فيهم ثلاثة وزراء أجانب، وحاكم ولاية ونائب في الكونغرس. وتذكر البرقية أن حملة الانتحال بدأت في منتصف حزيران/ يونيو عندما أنشأ المنتحل حسابا على سيغنال باسم شبيه بعنوان روبيو: وعلى ما يبدو، لم ينتبه المسؤولون الذين حاول المنتحل التواصل معهم أن العنوان غير صحيح. وتقول البرقية إن المنتحل 'ترك رسائل صوتية على سيغنال لشخصين مستهدفين على الأقل. وفي إحدى الحالات، أرسل رسالة نصية تدعو الشخص للتواصل عبر سيغنال'. كما تشير إلى أنه تم انتحال شخصية موظفين آخرين في وزارة الخارجية باستخدام البريد الإلكتروني. وعند سؤالها عن البرقية، ردت وزارة الخارجية الأمريكية بأنها 'ستجري تحقيقا شاملا وستواصل تطبيق الضمانات اللازمة لمنع تكرار ذلك مستقبلا'. ورفض المسؤولون مناقشة محتوى الرسائل أو أسماء الدبلوماسيين والمسؤولين المستهدفين. وتأتي حادثة روبيو بعد عدة محاولات انتحال شخصية استهدفت مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى في الفترة الأخيرة. ففي أيار/ مايو، اخترق شخص ما هاتف رئيسة موظفي البيت الأبيض، سوزي وايلز، وبدأ بإجراء مكالمات ورسائل إلى أعضاء مجلس الشيوخ والحكام ومديري الشركات متظاهرا بأنه وايلز، وفقا لما ذكرته صحيفة 'وول ستريت جورنال'. وقد دفعت هذه الحادثة إلى إجراء تحقيق في البيت الأبيض ومكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي)، على الرغم من أن الرئيس دونالد ترامب قلل من أهميتها، قائلا إن وايلز 'امرأة رائعة' و'بإمكانها التعامل مع الأمر'. ورفض مكتب التحقيقات الفيدرالي التعليق على منتحل روبيو. ويعد انتحال شخصية ضابط أو موظف فيدرالي للخداع أو الحصول على شيء ما، جريمة. وعلق هاني فريد، الأستاذ بجامعة كاليفورنيا بيركلي، والمتخصص في الأدلة الجنائية الرقمية، إن عملية من هذا النوع لا تتطلب ممثلا متمرسا، لكنها غالبًا ما تنجح لأن المسؤولين الحكوميين قد يكونون غير مبالين بأمن البيانات. وقال: 'هذا هو بالضبط ما يمنع استخدام سيغنال أو أي قنوات غير آمنة أخرى للأعمال الحكومية الرسمية'. وأشارت الصحيفة إلى فضيحة سيغنال في آذار/ مارس، والتي أضاف فيها مستشار الأمن القومي في حينه مايكل والتز، اسم صحافي إلى مجموعة دردشة على تطبيق سيغنال وإن بدون قصد، وهو ما أدى للكشف عن خطط الإدارة الأمريكية للحرب ضد الحوثيين في اليمن. وانتهت باستقالة والتز بعد تحمله المسؤولية. وقلصت تلك الحادثة من الاستخدام الواسع النطاق للتطبيق في اجتماعات مجموعة الأمن القومي. ومنذ ذلك الحين، عين روبيو مستشارا للأمن القومي لترامب. ولكن على المستوى الفردي، يواصل المسؤولون الحكوميون في الولايات المتحدة وأماكن أخرى استخدام التطبيق في الاتصالات الشخصية والمهنية، نظرا لتشفيره الشامل والموثوق. ويقول فريد إنه بمجرد حصول الأشخاص الراغبين بالتخريب على أرقام هواتف مرتبطة بحساب مسؤول على سيغنال، يصبح انتحال الشخصية سهلا، و'كل ما تحتاجه هو 15 إلى 20 ثانية من تسجيل صوتي للشخص، وهو أمر سهل في حالة ماركو روبيو. يمكنك تحميله على أي عدد من الخدمات، والنقر على زر يقول: لدي إذن باستخدام صوت هذا الشخص، ثم كتابة ما تريد منه قوله'، وأضاف فريد أن 'ترك رسائل صوتية فعال جدا لأنه ليس تفاعليا'. ولا يعرف إن كان أحد من الذين حاول المنتحل الاتصال بهم قد رد عليه. وقد حثت وزارة الخارجية الدبلوماسيين الأمريكيين على الإبلاغ عن 'محاولات انتحال' لمكتب الأمن الدبلوماسي والذي يقوم بالتحقيق في الأمر. كما طلبت من الموظفين غير العاملين في الوزارة الاتصال مع مركز الشكاوى عن جرائم الإنترنت في 'أف بي آي'.


القدس العربي
منذ ساعة واحدة
- القدس العربي
دعما لإبادة غزة.. مساعدات عسكرية أمريكية لإسرائيل بملايين الدولارات
القدس: كشفت صحيفة 'هآرتس' العبرية، الثلاثاء، عن وثائق أمريكية تشير إلى أن الولايات المتحدة تُنفق مئات ملايين الدولارات كمساعدات عسكرية لإسرائيل التي تواصل حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة. ووفق وثائق رسمية صادرة عن سلاح المهندسين بالجيش الأمريكي، 'تُنشئ الولايات المتحدة بنية تحتية لاستيعاب طائرات التزويد بالوقود والمروحيات الجديدة التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، بالإضافة إلى مقر جديد لوحدة الكوماندوز البحرية التابعة للجيش الإسرائيلي، والعديد من المشاريع الأخرى'، وفق 'هآرتس'. كما أشارت إلى أن 'برنامج المساعدات العسكرية الأمريكية يشمل مشاريع جارية تُقدر قيمتها بأكثر من 250 مليون دولار، ومن المتوقع أن تتجاوز قيمة المشاريع المستقبلية مليار دولار'. وتابعت: 'يغطي البرنامج بناء منشآت جديدة في قواعد عسكرية مختلفة، كما تشمل المبادرة أيضا تحسين البنية التحتية القائمة، وتجديد مدارج الطائرات، ومنشآت طلاء الطائرات'. وفقا للوثائق، تبني الولايات المتحدة 20 موقعا عسكريا في إسرائيل بتكلفة إجمالية قدرها 1.5 مليار دولار وذكرت الصحيفة أنه 'وفقا للوثائق، تبني الولايات المتحدة 20 موقعا عسكريا في إسرائيل بتكلفة إجمالية قدرها 1.5 مليار دولار'. وتتلقى إسرائيل 3.8 مليارات دولار سنويًا كمساعدات أمريكية بموجب مذكرة تفاهم موقعة مع إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما، تغطي الفترة من 2019 إلى 2028، وفق الصحيفة. الدعم العسكري الهائل الذي تقدمه الولايات المتحدة لإسرائيل، يتناقض مع دور الوساطة الذي تلعبه بالمفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل، كما يتضارب مع ادعاءات مسؤولين أمريكيين بشأن حرص بلادهم على إنهاء الإبادة في غزة. **دعم غير مسبوق وبشأن الإبادة في غزة، قالت الصحيفة إنها 'أدت إلى زيادة غير مسبوقة في المساعدات التكميلية، وزودت الولايات المتحدة إسرائيل بأسلحة إضافية بقيمة 18 مليار دولار بحلول سبتمبر/ أيلول 2024'. وأضافت: 'في يناير/ كانون الثاني الماضي، وافق مجلس النواب الأمريكي على حزمة مساعدات عسكرية خاصة بقيمة 26 مليار دولار، شملت حوالي 4 مليارات دولار لأنظمة اعتراض الصواريخ'. وبحسب الصحيفة فإن 'هناك مناقصة واحدة، تُقدّر قيمتها بحوالي 900 مليون دولار، قيد التطوير حاليًا، ومن المتوقع طرحها في يوليو/ تموز الجاري، وفقًا لوثيقة صادرة عن سلاح المهندسين بالجيش الأمريكي'. و'تشمل المشاريع مناقصات تخطيط وهندسة بقيمة عشرات الملايين من الدولارات، بالإضافة إلى مناقصات بناء وتجديد وتطوير منشآت عسكرية قائمة، تُقدر قيمة بعضها بمئات الملايين من الدولارات'، وفق المصدر نفسه. واستدركت: 'ومع ذلك، فإن وثائق المناقصة هذه طويلة، إذ تمتد أحيانًا إلى مئات أو حتى آلاف الصفحات، وتتضمن لوائح ورسومات ومواصفات مفصلة'. (الأناضول)


القدس العربي
منذ ساعة واحدة
- القدس العربي
ترامب مراسلا تبون في ذكرى استقلال الجزائر: حققنا إنجازات سويا ونأمل في مواصلة الازدهار
الجزائر ـ 'القدس العربي': أكد رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترامب، تطلعه لتعزيز العلاقات مع الجزائر، وذلك في رسالة تهنئة بعث بها إلى نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، بمناسبة الذكرى الثالثة والستين لعيد الاستقلال الوطني. وقال ترامب في رسالته التي نشرتها الرئاسة الجزائرية: 'أبلغكم تهانيّ الحارة بمناسبة الذكرى الثالثة والستين لليوم الوطني للاستقلال المصادف لـ 05 جويلية'. ولفت إلى أن تزامن احتفال البلدين بذكرى الاستقلال في اليوم ذاته، يمثل فرصة لاستحضار الشراكة المستدامة بين الأمتين. وأشار ترامب إلى أن الولايات المتحدة والجزائر حققتا معًا إنجازات هامة 'لصالح الاستقرار الإقليمي ومجهودات في مجال مكافحة الإرهاب وأخرى من أجل تأمين الحدود لفائدة أمننا المشترك وعلاقاتنا الاقتصادية'. وشدد على أن التعاون الحالي بين البلدين يمر بمرحلة حاسمة لخلق مستقبل 'أكثر ضمانًا وأكثر ازدهارًا للأمريكيين كما للجزائريين'. وفي ختام رسالته، جدد ترامب تطلعه بأن 'تواصل علاقتنا الازدهار وعلى وجه الخصوص في المجالات التجارية والمبادلات الثقافية، إذن نستطيع رسم معالم مستقبل أكثر إشعاعًا لبلدينا'. ولم تعترض علاقات الجزائر بالولايات المتحدة منذ إعادة انتخاب ترامب للرئاسة إشكالات خاصة خارج ملف الصحراء الغربية الذي يختلف فيه توجه البلدان، بل على عكس ذلك أبدى الطرفان رغبة أكبر في تعميق العلاقات الدبلوماسية والعسكرية بينهما، في وقت أعلنت كبرى شركات النفط الأمريكية اقتحامها السوق الجزائرية. وفي بداية العام الجاري، أبرمت الجزائر والولايات المتحدة مذكرة تفاهم في المجال العسكري بمناسبة زيارة قائد القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا 'أفريكوم'، الفريق أول مايكل لانغلي، والتي أكد المسؤول الأمريكي أنها 'تؤسس لجميع الأهداف الأمنية المشتركة التي تم بناؤها بين البلدين منذ سنوات'، حيث ستسمح –مثلما قال– ب 'تعميق أكبر لهذه العلاقة من أجل تعزيز الأمن والسلم الإقليمي والدولي'. وفي جانب آخر من العلاقات، أعلن في الجزائر عن توقيع كل من الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات 'النفط' وشركة 'شيفرون' الامريكية، على اتفاقية لإنجاز دراسة حول إمكانات موارد المحروقات في المناطق البحرية الجزائرية. وتهدف هذه الاتفاقية، التي تمتد لمدة 24 شهرا، وفق وزارة الطاقة الجزائرية، إلى إنجاز دراسة معمقة لتقييم إمكانيات الموارد النفطية في المنطقة البحرية الجزائرية، كما تمثل خطوة استراتيجية لتعزيز التعاون بين الجزائر وشركة 'شيفرون' في مجال الدراسات التقنية والجيولوجية، مما يمهد الطريق لمشاريع استكشاف وتطوير مستقبلية تهدف إلى تثمين موارد المحروقات الوطنية. والشركات التي تستهدف الجزائر استقطابها بالإضافة لشفرون هي أكسيدنتال واكسن موبيل وهي المؤسسات النفطية الأكبر في أمريكا. وفي بداية العام الماضي، دخلت وزارة الطاقة الجزائرية في محادثات مع شركة إكسون موبيل في مجال تطوير المحروقات، لاسيما في مجال المنبع البترولي والغازي. وخلال العهدة الأولى لترامب كانت العلاقات بين البلدين طبيعية، باستثناء الأيام الأخيرة من ولاية هذا الرئيس التي سعى فيها إلى فرض اتفاقيات أبراهام على الدول العربية من أجل التطبيع مع إسرائيل وهو ما عارضته الجزائر التي عبّرت على لسان رئيسها عن رفض منطق الهرولة للتطبيع على حساب القضية الفلسطينية. وتميزت تلك الفترة بتوتر بين البلدين، بعد قرار ترامب الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية مقابل اعتراف الرباط بإسرائيل وتطبيع العلاقات معها. وتدافع الجزائر كما هو معروف على حق الصحراويين في تقرير مصيرهم وفق مقررات الأمم المتحدة وتبدي رفضها المطلق لخطة الحكم الذاتي المغربية. وبعد انتخاب ترامب لولاية ثانية، وجه له الرئيس تبون رسالة ذكّر فيها بعمق علاقات الصداقة التاريخية التي تجمع الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية، مشيدا بالديناميكية الإيجابية التي تشهدها الشراكة الثنائية في شتى المجالات، مُعربًا في نفس الوقت عزمه على العمل معكم من أجل ترقيتها إلى آفاق أرحب، بما يخدم مصالح البلدين المشتركة.