
مصر: حريق بحلوان يعيد «ركن فاروق» للواجهة
لكن وزارة السياحة والآثار المصرية نفت ما تم تداوله على بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بشأن اقتراب الحريق من المتحف. وقالت في بيان لها، السبت، إن الأمر عارٍ تماماً من الصحة، والمتحف آمن وسليم، ولم يتعرَّض لأي حريق أو أضرار من أي نوع. وأوضحت أن نيراناً اشتعلت في مشتل للزراعة يقع على بُعد كيلومترين من المتحف، ولا علاقة له به من قريب أو بعيد.
لكن ما حدث جدَّد المناقشات حول تأمين المواقع الأثرية، وهي مسألة تراها الدكتورة سهير حواس، عضو مجلس إدارة الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، «تحتاج إلى وعي ودراسة وتخطيط للتفرقة بين المواقع التي تقع في نطاق المناطق السكانية، وتلك البعيدة عنها». وأضافت لـ«الشرق الأوسط» أن «أي موقع أثري لا بد أن يكون في نطاق حرم آمن يقيه مثل هذه الطوارئ، وفي حالة تعرضه لأي مشكلات يكون من السهولة التحرك فوراً لإنقاذه».
متحف «ركن فاروق» يطل مباشرة على النيل في حلوان (وزارة السياحة والآثار)
ودعت د. سهير إلى وجود خطط للسيطرة على الحرائق، أسوة بالتي تعتمدها المؤسسات المدنية وبعض المدارس الحديثة في مصر، مشيرة إلى «ضرورة وجود عمليات تجريبية يقوم بها أفراد قوات الدفاع المدني للسيطرة على الحرائق، ويجربون خلالها طرق محاصرة النيران في أماكنها قبل انتشارها، مع ضرورة وجود أدوات وإمكانات الإطفاء داخل المباني، أو بالقرب منها حتى يسهل الوصول إليها».
ويُعدُّ متحف «ركن فاروق» إحدى التحف المعمارية الملكية، وشيَّد المتحف الملك فاروق الأول عام 1942، ليكون استراحةً شتويةً له، وجاء على هيئة قارب يرسو على شاطئ النيل، وهناك مرسى نهري ملحق بالمتحف لاستقبال اليخوت والسفن الكبيرة، وحديقة تضم برجولة خشبية وأكثر من 30 نوعاً من أشجار المانجو النادرة التي تم جلبها من ألبانيا لزراعتها بالقصور الملكية.
وبدأت فكرة تحويل الاستراحة إلى متحف عام 1976، بعد ضمها إلى قطاع المتاحف، بالمجلس الأعلى للآثار، وظل المتحف متاحاً للجمهور حتى تم إغلاقه عام 2011، ثم أُعيد افتتاحه بعد الانتهاء من مشروع تطويره وترميمه عام 2016.
متحف «ركن فاروق» (وزارة الآثار المصرية)
من جهته، دعا الدكتور أحمد غباشي، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، إلى «ضرورة وجود إجراءات احترازية، ووسائل تأمين داخل الأماكن الأثرية، من أجهزة إنذار ضد الحريق، مع وحدات مجهزة للإطفاء تكون قريبة من تلك المناطق والأماكن الأثرية، ونشر طفايات الحريق في كل ركن داخل الأثر». وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «من الضروري دراسة أسباب الحرائق، سواء تلك التي تحدث نتيجة خلل فني وارتفاع درجات الحرارة والماس الكهربائي، أو تلك التي تندلع بفعل فاعل، أو بسبب الإهمال؛ لحماية الأماكن الأثرية ومنع العبث بها».
ويضم المتحف عدداً من القاعات، بالإضافة إلى شرفة كبيرة وجناح للنوم، وتتضمَّن القاعات مجموعةً من المقتنيات الملكية من أثاث، وتحف، وتماثيل، ولوحات، فضلاً عن المقتنيات التي تم نقلها من استراحة الملك فاروق بالهرم.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


هارفارد بزنس ريفيو
منذ 4 ساعات
- هارفارد بزنس ريفيو
ماذا تفعل عندما يفقد أسلوبك القيادي فعاليته؟
مع انتقالك إلى المناصب العليا، ستطبق بعض الأساليب القيادية على نحو فطري أكثر من غيرها، وهي أساليب تتأثر بشخصيتك ونجاحاتك… تابع التصفح باستخدام حسابك لمواصلة قراءة المقال مجاناً حمّل تطبيق مجرة. اقرأ في التطبيق أو الاستمرار في حسابك @ @ المحتوى محمي


عكاظ
منذ يوم واحد
- عكاظ
مصر.. رسوب 44,928 طالباً وطالبة من إجمالي 849,533 في الدبلومات الفنية
اعتمد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني المصري محمد عبداللطيف، اليوم (الأحد)، نتيجة امتحانات الدبلومات الفنية للدور الأول للعام الدراسي 2024 / 2025. الامتحانات التي أُجريت خلال الفترة من 22 مايو إلى 23 يونيو 205، تقدم لها (849,533) طالب وطالبة في (2,648) لجنة. بحسب بيان رسمي صادر عن وزارة التعليم المصرية، أعلن نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور أيمن محمد بهاء الدين، أنه بلغت النسبة العامة للنتيجة بكافة النوعيات وأنظمة التقدم للامتحانات الآتي: إجمالي الناجحين (595,848) طالب وطالبة، بنسبة (70,47%)، فيما بلغ عدد الراسبين (44,928) طالب وطالبة، بينهم (204,761) لهم حق دخول الدور الثاني. وأوضح نائب الوزير أن نتيجة شهادات الدبلومات الفنية لها سمات خاصة، إذ تتعدد مسميات الشهادات بالتعليم الفني لتصل إلى 25 شهادة، وذلك نتيجة تعدد التخصصات صناعي - زراعي - تجاري - فندقي، ووجود نظامين للدراسة (3) سنوات، 5 سنوات)، ووجود أكثر من أسلوب للدراسة نظامية التعليم والتدريب المزدوج إعداد مهني - التكنولوجيا التطبيقية). وأعلن نائب الوزير أهم سمات النتيجة كالأتي: - نظام 5 سنوات: حضر 18,938 طالباً (4 شهادات) بنسبة نجاح 89.66% - نظام 3 سنوات - عام حضر 497,952 طالباً (٤ شهادات) بنسبة نجاح 63.59% - نظام 3 سنوات - التعليم والتدريب المزدوج حضر 10,123 طالباً (٤ شهادات) بنسبة نجاح 84.67% - نظام 3 سنوات - برامج مطورة وفق منهجية الجدارات حضر 249,386 طالباً (٤ شهادات) بنسبة نجاح 89.63 - تكنولوجيا تطبيقية نظام 3 سنوات: حضر 3,261 طالباً (٤ شهادات) بنسبة نجاح 80.65% - تكنولوجيا تطبيقية نظام 5 سنوات حضر 56 طالباً شهادة واحدة بنسبة نجاح 98.21 - نظام 3 سنوات إعداد مهني حضر 54,435 طالباً (3 شهادات) بنسبة نجاح 32.51 - بلغ عدد طلاب الدمج الذين حضروا الامتحان - نظام 3 سنوات - 11,384 طالباً بنسبة نجاح 85.48% - بلغ عدد طلاب الدمج الذين حضروا الامتحان - نظام 5 سنوات - 2 طالب بنسبة نجاح 100% - بلغت النسبة العامة للنتيجة بكافة النوعيات وأنظمة التقدم للامتحانات الآتي: إجمالي الناجحين 595,848 طالباً / طالبة بنسبة (70.47%) - إجمالي من لهم حق دخول الدور الثاني 204761 طالباً / طالبة بنسبة (24.22%) إجمالي الراسبين 44928 طالباً / طالبة بنسبة ( 5.31%) وقد قام نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني بتهنئة أوائل شهادات الدبلومات الفنية للعام 2025 تليفونيا الذين بلغ عددهم 34 طالباً / طالبة (25) طالبة + 9 (طلاب من 14 محافظة تضم محافظات مطروح - البحيرة - سوهاج الغربية - كفر الشيخ - الإسكندرية - القاهرة - القليوبية - الشرقية - الوادي الجديد - الجيزة - أسيوط - المنوفية. السويس. وأكد وزير التعليم، أن التعليم الفني هو مستقبل مصر الحقيقي، ومحور أساسي من محاور التنمية الشاملة ورؤية مصر 2030، لما له من دور محوري في إعداد كوادر مؤهلة تقنيًا ومهنيًا لسوق العمل المحلية والدولية، مشيرًا إلى استمرار الوزارة في التوسع في مدارس التكنولوجيا التطبيقية، وتطوير البرامج الدراسية بالتعاون مع الشركاء الصناعيين. وقد وجه وزير التربية والتعليم الشكر لجميع كوادر التعليم الفني والطلاب وأولياء الأمور على ما بذلوه من جهد ملموس طوال العام الدراسي والالتزام بالحضور للمدرسة لتلقى التدريبات العملية والدروس النظرية وفقا للخطة الدراسية. كما أشاد الوزير بنجاح التعليم الفنى في الالتزام بتحقيق الأهداف المخططة وفق استراتيجية تطوير التعليم الفني وقد تجلت أحد نتائجها هذا العام الدراسي في امتحان الدبلوم - للمرة الرابعة - بمشاركة ممثلى سوق العمل مع معلمي وزارة التربية والتعليم في لجان التقييم النهائي للطلاب دارسي البرامج الدراسية المطورة وفق منهجية الجدارات المهنية المطلوبه في سوق العمل، وبذلك أصبحت علاقة التعليم الفنى أكثر قوة وارتباطا بسوق العمل. أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 2 أيام
- الشرق الأوسط
مصر: حريق بحلوان يعيد «ركن فاروق» للواجهة
أعاد حريق اندلع بالقرب من متحف «ركن فاروق» بمنطقة حلوان (جنوب القاهرة) المتحفَ الذي كان استراحةً تعود إلى الملك فاروق، ملك مصر السابق، إلى الواجهة، بعد انتشار أخبار حول اندلاع الحريق بالقرب من المتحف. لكن وزارة السياحة والآثار المصرية نفت ما تم تداوله على بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بشأن اقتراب الحريق من المتحف. وقالت في بيان لها، السبت، إن الأمر عارٍ تماماً من الصحة، والمتحف آمن وسليم، ولم يتعرَّض لأي حريق أو أضرار من أي نوع. وأوضحت أن نيراناً اشتعلت في مشتل للزراعة يقع على بُعد كيلومترين من المتحف، ولا علاقة له به من قريب أو بعيد. لكن ما حدث جدَّد المناقشات حول تأمين المواقع الأثرية، وهي مسألة تراها الدكتورة سهير حواس، عضو مجلس إدارة الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، «تحتاج إلى وعي ودراسة وتخطيط للتفرقة بين المواقع التي تقع في نطاق المناطق السكانية، وتلك البعيدة عنها». وأضافت لـ«الشرق الأوسط» أن «أي موقع أثري لا بد أن يكون في نطاق حرم آمن يقيه مثل هذه الطوارئ، وفي حالة تعرضه لأي مشكلات يكون من السهولة التحرك فوراً لإنقاذه». متحف «ركن فاروق» يطل مباشرة على النيل في حلوان (وزارة السياحة والآثار) ودعت د. سهير إلى وجود خطط للسيطرة على الحرائق، أسوة بالتي تعتمدها المؤسسات المدنية وبعض المدارس الحديثة في مصر، مشيرة إلى «ضرورة وجود عمليات تجريبية يقوم بها أفراد قوات الدفاع المدني للسيطرة على الحرائق، ويجربون خلالها طرق محاصرة النيران في أماكنها قبل انتشارها، مع ضرورة وجود أدوات وإمكانات الإطفاء داخل المباني، أو بالقرب منها حتى يسهل الوصول إليها». ويُعدُّ متحف «ركن فاروق» إحدى التحف المعمارية الملكية، وشيَّد المتحف الملك فاروق الأول عام 1942، ليكون استراحةً شتويةً له، وجاء على هيئة قارب يرسو على شاطئ النيل، وهناك مرسى نهري ملحق بالمتحف لاستقبال اليخوت والسفن الكبيرة، وحديقة تضم برجولة خشبية وأكثر من 30 نوعاً من أشجار المانجو النادرة التي تم جلبها من ألبانيا لزراعتها بالقصور الملكية. وبدأت فكرة تحويل الاستراحة إلى متحف عام 1976، بعد ضمها إلى قطاع المتاحف، بالمجلس الأعلى للآثار، وظل المتحف متاحاً للجمهور حتى تم إغلاقه عام 2011، ثم أُعيد افتتاحه بعد الانتهاء من مشروع تطويره وترميمه عام 2016. متحف «ركن فاروق» (وزارة الآثار المصرية) من جهته، دعا الدكتور أحمد غباشي، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، إلى «ضرورة وجود إجراءات احترازية، ووسائل تأمين داخل الأماكن الأثرية، من أجهزة إنذار ضد الحريق، مع وحدات مجهزة للإطفاء تكون قريبة من تلك المناطق والأماكن الأثرية، ونشر طفايات الحريق في كل ركن داخل الأثر». وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «من الضروري دراسة أسباب الحرائق، سواء تلك التي تحدث نتيجة خلل فني وارتفاع درجات الحرارة والماس الكهربائي، أو تلك التي تندلع بفعل فاعل، أو بسبب الإهمال؛ لحماية الأماكن الأثرية ومنع العبث بها». ويضم المتحف عدداً من القاعات، بالإضافة إلى شرفة كبيرة وجناح للنوم، وتتضمَّن القاعات مجموعةً من المقتنيات الملكية من أثاث، وتحف، وتماثيل، ولوحات، فضلاً عن المقتنيات التي تم نقلها من استراحة الملك فاروق بالهرم.