logo
السجن 5 أعوام للرئيس السابق لنادي الرجاء المغربي

السجن 5 أعوام للرئيس السابق لنادي الرجاء المغربي

الزمانمنذ يوم واحد
الرباط (أ ف ب) – قضت محكمة مغربية الثلاثاء بالسجن خمسة أعوام في حق الرئيس السابق لنادي الرجاء البيضاوي لكرة القدم، أحد أبرز الأندية الرياضية في المملكة، محمد بودريقة في قضية 'نصب وتزوير'، وفق ما أفاد دفاعه وكالة فرانس برس.
ويحاكم بودريقة (41 عاما)، وهو أيضا نائب برلماني سابق، في حالة اعتقال منذ أواخر نيسان/أبريل بتهم 'نصب وتزوير وإصدار شيكات دون رصيده'، حسب ما أوضح محاميه لطفي يوسف.
وقضت المحكمة الابتدائية بالدارالبيضاء الثلاثاء بإدانته 'بالسجن خمسة أعوام وغرامة قدرها 500 ألف درهم (حوالي 56 ألف دولار)'، وفق ما أضاف المصدر نفسه.
وبودريقة هو ثالث سياسي ورئيس سابق لناد كبير لكرة القدم يحاكم في قضايا جنائية في الفترة الأخيرة بالمغرب، وهو نائب برلماني سابق عن حزب التجمع الوطني للأحرار الذي يرأس الائتلاف الحكومي.
ويحاكم حاليا سلفه على رأس النادي عزيز البدراوي في قضية فساد، وهو معتقل منذ شباط/فبراير 2024.
كذلك يحاكم الرئيس السابق لنادي الوداد البيضاوي سيعد الناصري، المعتقل مع متهمين آخرين عدة منذ أواخر 2023، بتهم أبرزها الاتجار الدولي في المخدرات.
وتتواصل هذه المحاكمة بالعاصمة الاقتصادية في 10 تموز/يوليو.
والناديان هما الأكبر والأكثر شعبية في المغرب ومن بين الأهم في إفريقيا.
وكان بودريقة أوقف في ألمانيا في تموز/يوليو 2024 بناء على أمر صادر عن السلطات القضائية المغربية، قبل أن يُرحَّل إلى المملكة في نسيان/أبريل.
وأوضح لطفي يوسف أنه 'دافع عن براءته وأدلى بما يثبت ذلك، لكن المحكمة كان لها رأي آخر'، مشيرا إلى أنه سيستأنف الحكم.
وتتعلق القضية بتعاملات تجارية لشركة عقارية يديرها بودريقة الذي ترأس نادي الرجاء بين 2012 و1016 ثم لفترة ثانية بين 2023 و2024.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أوكرانيا تحذر من أن وقف شحنات الأسلحة الأمريكية لها "سيشجع روسيا على مواصلة الحرب"
أوكرانيا تحذر من أن وقف شحنات الأسلحة الأمريكية لها "سيشجع روسيا على مواصلة الحرب"

شفق نيوز

timeمنذ 30 دقائق

  • شفق نيوز

أوكرانيا تحذر من أن وقف شحنات الأسلحة الأمريكية لها "سيشجع روسيا على مواصلة الحرب"

حذرت كييف من أن وقف شحنات الأسلحة الأمريكية قد يشجع روسيا على مواصلة الحرب التي دخلت عامها الرابع في أوكرانيا، وذلك بعد أن أعلن البيت الأبيض، الثلاثاء، أنه أوقف بعض شحنات الأسلحة إلى الأوكرانيين. وصرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض، آنا كيلي، بأن القرار اتُخذ "لإعطاء الأولوية لمصالح أمريكا" عقب مراجعة أجرتها وزارة الدفاع الأمريكية "للدعم والمساعدة العسكرية الأمريكية للدول الأخرى". وأعلنت وزارة الخارجية الأوكرانية في بيان لها أن "أي تأخير أو مماطلة في دعم القدرات الدفاعية لأوكرانيا لن يؤدي إلا إلى تشجيع المعتدي على مواصلة الحرب والإرهاب، بدلاً من السعي إلى السلام". وشددت الوزارة بشكل خاص على ضرورة تعزيز كييف لدفاعاتها الجوية، في ظل استمرار روسيا في قصف البلاد بالصواريخ والطائرات المسيرة بشكل شبه يومي. ووُجهت دعوة إلى دبلوماسي أمريكي مقيم في كييف لإجراء محادثات مع وزارة الخارجية الأوكرانية، الأربعاء. ومع ذلك، صرّحت وزارة الدفاع الأوكرانية بأنها لم تتلقَّ أي إخطار رسمي من الولايات المتحدة بشأن "تعليق أو مراجعة" شحنات الأسلحة، وحثّت الناس على عدم التكهن بناءً على معلومات جزئية. لكن الوزارة قالت في بيان لها، إن السبيل لإنهاء الحرب هو "من خلال الضغط المستمر والمشترك على المعتدي". وفي نهاية الأسبوع، تعرّضت أوكرانيا لأكبر هجوم جوي لها منذ بدء الغزو الروسي الشامل، حيث أُطلقت أكثر من 500 طائرة بدون طيار وصواريخ باليستية وصواريخ كروز على مدنها. ولم يُعلن المسؤولون الأمريكيون فوراً عن الشحنات التي سيتم إيقافها. لكن وفقاً لقناة إن بي سي NBC الأمريكية، قد تشمل الأسلحة المُؤجّلة صواريخ باتريوت الاعتراضية، وذخائر هاوتزر، وصواريخ، وقاذفات قنابل يدوية. ومنذ أن شنّت روسيا غزوها الشامل على أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022، قدّمت الولايات المتحدة عشرات المليارات من الدولارات كمساعدات عسكرية لأوكرانيا، ما دفع البعض في إدارة ترامب إلى التعبير عن مخاوفهم من انخفاض المخزونات الأمريكية بشكل كبير. من جانبه، رحّب الكرملين بخبر خفض شحنات الأسلحة، قائلاً إن خفض تدفق الأسلحة إلى كييف سيساعد على إنهاء الصراع بشكل أسرع. وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، للصحفيين "كلما قلّ عدد الأسلحة المُسلّمة إلى أوكرانيا، اقتربت نهاية العملية العسكرية الخاصة". وقال فيدير فينيسلافسكي، النائب عن الحزب الحاكم في أوكرانيا، إن القرار "مؤلم، وعلى خلفية الهجمات الإرهابية التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا، فإنه وضع مزعج للغاية". ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر عسكري أوكراني قوله إن كييف "تعتمد بشكل كبير على إمدادات الأسلحة الأمريكية، على الرغم من أن أوروبا تبذل قصارى جهدها، لكن سيكون الأمر صعباً علينا بدون الذخيرة الأمريكية". وأنفق حلفاء أوكرانيا الأوروبيون مليارات الدولارات كمساعدات عسكرية على مدى السنوات الثلاث والنصف الماضية. ومع ذلك، فإن الدعم العسكري لكييف لا يحظى بتأييد جميع الأطياف السياسية. فعلى سبيل المثال، كان الرئيس التشيكي والرئيس السابق للّجنة العسكرية لحلف الناتو، بيتر بافل، داعماً قوياً لأوكرانيا، لكنه صرّح لقناة بي بي سي الخدمة الروسية بأنه "لا يستطيع ضمان" استمرار دعم كييف بالذخيرة، إذ يعتمد ذلك على نتيجة الانتخابات التشيكية المقبلة. وقال: "لا أعرف ما هي أولويات الحكومة الجديدة". EPA وقالت المسؤولة الأمريكية آنا كيلي لشبكة سي بي إس نيوز إن خطوة البنتاغون تستند إلى مخاوف من انخفاض مخزونات الجيش الأمريكي بشكل كبير، مع أنها أكدت أن "قوة القوات المسلحة الأمريكية لا تزال غير قابلة للشك – فقط اسألوا إيران!". وفي سياق منفصل، صرّح وكيل وزارة الدفاع الأمريكية للشؤون السياسية، إلبريدج كولبي، في بيان بأن وزارة الدفاع "تواصل تزويد الرئيس بخيارات قوية لمواصلة المساعدات العسكرية لأوكرانيا". ومع ذلك، أضاف أن "الوزارة تدرس بدقة وتُكيّف نهجها لتحقيق هذا الهدف مع الحفاظ على جاهزية القوات الأمريكية لأولويات الإدارة الدفاعية". ويأتي هذا التوقف بعد أقل من أسبوع من مناقشة الرئيس دونالد ترامب مسألة الدفاعات الجوية مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في هولندا. وصرح ترامب، رداً على سؤال من بي بي سي حول تزويد أوكرانيا بأنظمة باتريوت إضافية مضادة للصواريخ، بأن المسؤولين الأمريكيين "سيرون إمكانية توفير بعضها". وفي إشارة إلى محادثته مع زيلينسكي، قال ترامب "مررنا بأوقات عصيبة في بعض الأحيان، لكنه كان في غاية اللطف". وشهد المكتب البيضاوي في مارس/ آذار من هذا العام الجاري مواجهة حامية الوطيس بين الرجلين. وبعد ذلك، أعلن ترامب تعليق المساعدات العسكرية لأوكرانيا التي كانت مخصصة لها من قبل إدارة بايدن السابقة. كما عُلق تبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا. لكن كلا التوقفين رُفعا لاحقاً. وفي أواخر أبريل/ نيسان، وقّعت الولايات المتحدة وأوكرانيا اتفاقيةً تتيح للولايات المتحدة الوصول إلى احتياطيات أوكرانيا من المعادن النادرة مقابل مساعدة عسكرية. في غضون ذلك، تحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم الثلاثاء، وذلك لأول مرة منذ أكثر من عامين ونصف. وأفاد مكتب ماكرون أنهما تحدثا هاتفياً لأكثر من ساعتين، مضيفاً أن الرئيس الفرنسي حثّ على وقف إطلاق النار في أوكرانيا وبدء محادثات للتوصل إلى "تسوية راسخة ودائمة للصراع". وأعلن الكرملين أن بوتين "ذكّر ماكرون" بأن سياسة الغرب هي المسؤولة عن الحرب، لأنها "تجاهلت لسنوات طويلة المصالح الأمنية لروسيا". وفي الشهر الماضي، صرّح الزعيم الروسي، في المنتدى الاقتصادي في سانت بطرسبرغ بأنه يرى الروس والأوكرانيين شعباً واحداً، و"بهذا المعنى، فإن أوكرانيا بأكملها ملك لنا". وتسيطر موسكو حالياً على حوالي 20 في المئة من الأراضي الأوكرانية، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها عام 2014. وحققت روسيا تقدماً بطيئاً ومضنياً في أوكرانيا خلال الأشهر الأخيرة، وأعلنت سيطرتها الكاملة على منطقة لوغانسك الشرقية هذا الأسبوع. كما زعمت أنها سيطرت على أراضٍ في منطقة دنيبروبيتروفسك الجنوبية الشرقية. في غضون ذلك، أسفر هجوم أوكراني يوم الثلاثاء عن مقتل ثلاثة أشخاص في مصنع روسي لإنتاج الأسلحة، يُستخدم في تصنيع الطائرات بدون طيار والرادارات، في إيجيفسك، على بُعد أكثر من ألف كيلومتر من الحدود مع أوكرانيا.

وفاة بحادث "جكسارة" يكشف عن "كنز" داخلها (صور)
وفاة بحادث "جكسارة" يكشف عن "كنز" داخلها (صور)

شفق نيوز

timeمنذ 4 ساعات

  • شفق نيوز

وفاة بحادث "جكسارة" يكشف عن "كنز" داخلها (صور)

شفق نيوز – الديوانية أعلنت قيادة شرطة الديوانية، يوم الأربعاء، مصرع سائق عجلة نوع "جكسارة" بعد تعرضها لحادث انقلاب على الطريق السريع، فيما كشفت ما وجدته داخل العجلة من أموال عراقية وأجنبية ومصوغات ذهبية وعدد من أجهزة الهاتف. وذكرت القيادة في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، أن "مفارز قسم الطرق الخارجية في الديوانية عثرت على مبلغ مالي قدره 6 ملايين و820 ألف دينار عراقي، فضلاً عن 5200 دولار أمريكي، ومصوغات ذهبية مختلفة الأنواع، وكاميرا نوع nikon، وثلاثة أجهزة موبايل داخل عجلة نوع (جكسارة) تعرضت لحادث انقلاب على الطريق السريع، مما أدى إلى وفاة سائقها في الحال".

ما هي اتفاقيات التعاون التركية في مجال الطاقة في سوريا؟ وما أهميتها؟
ما هي اتفاقيات التعاون التركية في مجال الطاقة في سوريا؟ وما أهميتها؟

شفق نيوز

timeمنذ 8 ساعات

  • شفق نيوز

ما هي اتفاقيات التعاون التركية في مجال الطاقة في سوريا؟ وما أهميتها؟

تغرق سوريا، من العاصمة دمشق وصولاً إلى درعا في الجنوب، في ظلام دامس مع كل غروب. وليس هناك مصادر للضوء في شوارع سوريا سوى مصابيح الإنارة العامة، ومآذن المساجد، وأضواء السيارات، نتيجة لانقطاع التيار الكهربائي خلال الليل، وفقاً لوكالة أنباء أسوشيتد برس. ووفقاً للاتحاد الأوروبي، أدت الحرب في سوريا إلى تعطيل أكثر من نصف شبكة الكهرباء في البلاد، وأصبحت إمدادات الكهرباء في سوريا في الوقت الراهن لا تكفي لتوصيل التيار إلا لساعتين إلى أربع ساعات يومياً. ويجد ملايين السوريين صعوبة بالغة في تلبية احتياجاتهم الأساسية كالحصول على الخدمات الضرورية مثل الرعاية الصحية والتعليم والأمن. ويستخدم هؤلاء ما يتيسر لهم الحصول عليه من كهرباء لتبريد الطعام وشحن الهواتف. لذا، يُعد تأمين الطاقة من أبرز التحديات التي يتعين على الحكومة الانتقالية، التي تولّت السلطة عقب الإطاحة بنظام بشار الأسد، التصدي لها. ومن المؤكد أيضاً أن هذه القضية تحظى بأهمية كبيرة في إطار السعي للنهوض بالاقتصاد. وتشير بيانات البنك الدولي إلى أن كمية الضوء المنبعثة ليلاً من منطقة ما تُعد من مؤشرات النشاط الاقتصادي العام. وتراجعت هذه الكمية في سوريا بنسبة 83 في المئة بين عامي 2010 و2024. وأعلنت عدة دول في هذه المناطق عن حزم من الاستثمارات والمساعدات لصالح سوريا. ووافق البنك الدولي في 25 يونيو/حزيران الماضي على منحة بقيمة 146 مليون دولار لصالح سوريا، تُخصص لإصلاح قطاع الكهرباء ودعم تطوير قطاع الطاقة في البلاد. وأعلنت تركيا أيضاً عن مبادرات بمليارات الدولارات في مجالات متعددة، تشمل الغاز الطبيعي والطاقة. وتقول تركيا إنها تسعى للمساهمة في تلبية الاحتياجات العاجلة على المدى القصير في سوريا، وتعمل على تعزيز البُنى التحتية لإنتاج الطاقة وتوزيعها في البلاد على المدى المتوسط. وفي تصريح لوكالة أنباء الأناضول، أفاد وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، ألب أرسلان بيرقدار، بأن الكهرباء يمكن توفيرها في الوقت الراهن لعدة مناطق في عموم سوريا لبضع ساعات يومياً. وأوضح أن الهدف هو زيادة مدة توافر الكهرباء تدريجياً لتصل إلى 12 ساعة من التغذية المتواصلة يومياً. وأعلن أيضاً، خلال زيارته إلى دمشق في 22 مايو/أيار، أن تصدير ملياري متر مكعب من الغاز إلى سوريا سيبدأ قريباً. وأضاف، بعد يوم من الزيارة، أن تركيا تتوقع أن تسهم صادرات الغاز الطبيعي في زيادة إنتاج الكهرباء في المنشآت داخل سوريا بنحو ثلاثة أضعاف. وتسعى تركيا إلى تصدير الغاز الطبيعي اللازم لمحطات توليد الكهرباء في حلب من أراضيها. وقال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي إن الربط عبر خط أنابيب الغاز الطبيعي بين كليس وحلب سيكون لتحقيق هذا الغرض. وأعلن أن أعمال الإنشاء اكتملت في21 مايو/ أيار، ومن المقرر أن يبدأ تشغيل هذا الخط في وقتٍ قريبٍ. ولا تقتصر مشروعات الطاقة التركية في سوريا على تصدير الغاز الطبيعي فقط. فقد أفادت وكالة أنباء رويترز في السابع من يناير/كانون الثاني، نقلاً عن وكالة الأنباء العربية السورية (سانا)، بأن هناك نية لشراء سفينتين لإنتاج الكهرباء من تركيا وقطر. وقال خالد أبو داي، رئيس الإدارة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء، لوكالة سانا السورية، إن إجمالي إنتاج السفينتين من المقرر أن يصل إلى 800 ميغاواط من الكهرباء، من دون إعلان موعد محدد للبدء في تنفيذ هذا المشروع. اتفاقية تعاون استراتيجي بقيمة 7 ترليون دولار وقد وُقع أكبر اتفاق في مجال الطاقة تشارك فيه تركيا في 29 مايو/أيار الماضي. ووفقاً لوكالة الأناضول، تم توقيع اتفاق تعاون استراتيجي بقيمة 7 مليارات دولار بين شركتي كاليون القابضة وجنكيز القابضة من تركيا، وشركة "يو سي سي" القطرية، وشركة باور إنترناشونال الأمريكية. وفي حفل التوقيع الذي حضره الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الطاقة محمد بشير، تم التوصل إلى اتفاق لبناء محطات توليد كهرباء تعمل بدورة مركبة باستخدام الغاز الطبيعي بقدرة إجمالية 4000 ميغاواط في مناطق تريفى وزيزون ودير الزور ومحردة في سوريا. فضلاً عن ذلك، من المقرر إنشاء محطة طاقة شمسية بقدرة 1000 ميغاواط في منطقة وديان الربيع. وأوضح كريم الجندي، الرئيس التنفيذي لمعهد الكربون، في تصريحات أدلى بها لبي بي سي التركية فيما يتعلق بهذا الاتفاق أن "سوريا لا تملك حالياً سوى 2 غيغاواط من القدرة الإنتاجية للطاقة"، مشيراً إلى أن هذا الاستثمار وحده كفيل برفع هذه القدرة إلى 7 غيغاواط. وقال الجندي، الخبير في سياسات الطاقة والمناخ لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مركز الأبحاث البريطاني "تشاتام هاوس"، إن هذه القدرة الإنتاجية تقارب المستوى الذي كانت عليه سوريا قبل اندلاع الحرب عام 2011. وأضاف أن سوريا بحاجة ماسة إلى تنمية اقتصادية لا يمكن تحقيقها في ظل انقطاع الكهرباء لمدة 20 ساعة يومياً، معتبراً أن هذا الاستثمار يُعد من الشروط الأساسية لتحقيق التعافي الاقتصادي في البلاد. ويجري البحث عن بدائل محتملة للفرص المتاحة في شرق البحر المتوسط. على ذلك، نحاول فيما يلي الإجابة عن السؤال التالي: ما هي التداعيات الجيوسياسية المحتملة لمبادرات الطاقة التي تتبناها تركيا في سوريا؟ وفقاً لتقرير صادر عن معهد الاتحاد الأوروبي لدراسات أمن الطاقة، قدمت تركيا دعماً لشبكة الكهرباء الإقليمية بالتوازي مع دعمها للحكومة القائمة في إدلب. ويرى المعهد أن تركيا تأمل في "تكرار هذا النجاح على المستوى الوطني" من خلال "معادلة مماثلة لأمن الطاقة". وقال سِنان جيدي، مدير برنامج تركيا في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات (مؤسسة بحثية مقرها واشنطن)، في تصريح أدلى به لبي بي سي التركية إن أنقرة تسعى إلى توفير "فرص بديلة" من خلال صفقات طاقة جديدة في شرق المتوسط، إذ أنها "مُستبعدة حالياً من الاتفاقيات الكبرى" في المنطقة. وجمع منتدى غاز شرق البحر المتوسط، الذي تم توقيعه في عام 2020، بين المنافسين الإقليميين لتركيا في مجال الطاقة، ومن بينهم مصر وإسرائيل واليونان وقبرص وإيطاليا والأردن. ويرى كريم الجندي أن "تركيا تسعى منذ فترة لترسيخ مكانتها كمركز إقليمي للطاقة"، وأن خطتها لتزويد سوريا بالغاز الطبيعي "تتسق تماماً مع هذا التوجه الاستراتيجي". وفي تحليل نُشر في ديسمبر/ كانون الأول 2024 لصالح مركز "تشاتام هاوس"، يرى الجندي أن بناء تركيا خط أنابيب غاز نحو غرب سوريا، وربطه بشبكة الغاز العربية القائمة التي تربط سوريا والأردن ومصر، من شأنه أن يتيح لموردي الغاز في المنطقة، مثل إسرائيل ومصر، مساراً أكثر جدوى من الناحية التجارية من أجل الوصول إلى الأسواق الأوروبية مقارنة بالخيارات الحالية لنقل الغاز المسال. ويتوقع أن يشكل هذا الأمر تحدياً لمنتدى غاز شرق البحر المتوسط. وتعيق العقوبات المفروضة على سوريا تنفيذ الاستثمارات على أرض الواقع. وعلى مدى السنوات الأربع عشرة الماضية، أصيب الاقتصاد السوري بشلل شبه كامل نتيجة تداعيات الحرب والعقوبات المفروضة على البلاد. وفرضت الولايات المتحدة عقوبات إضافية على سوريا بعد اندلاع الحرب في عام 2011 بهدف حرمان نظام بشار الأسد من الموارد التي كان يعتمد عليها. وحتى وقت قريب، أدى هذا الوضع إلى استبعاد سوريا شبه الكامل من النظام المالي العالمي. وفي عام 2018، أعلنت الأمم المتحدة أن 90 في المئة من سكان سوريا، البالغ عددهم نحو 25 مليون نسمة، يعيشون تحت خط الفقر وأن البلاد أُدرجت ضمن مجموعة الدول منخفضة الدخل. وخلال زيارته إلى السعودية في 13 مايو/ أيار الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه رفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا. وقال ترامب إنه اتخذ هذا القرار بتشجيع من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وعلى الرغم من أن العقوبات رُفعت جزئياً في نهاية مايو/ أيار، إلا أنّ رفع جميع العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على سوريا يتطلب موافقة الكونغرس. وقال سِنان جيدي إن من المحتمل أن يُبدي بعض أعضاء الكونغرس تردداً في رفع العقوبات ما لم تظهر الحكومة السورية التزاماً فعلياً بالحكم الديمقراطي. ويشير ذلك إلى أن عملية إعادة الإعمار في سوريا قد تستغرق وقتاً طويلاً. وفي حديثه لبي بي سي التركية، شرح أوغوزهان أكيينر، رئيس مركز أبحاث استراتيجيات وسياسات الطاقة التركي (TESPAM)، تأثير العقوبات على مجمل الاقتصاد على النحو التالي "على سبيل المثال، عندما تُعلن قطر أو الإمارات عن حزمة دعم مالي، يتعين استخدام النظام المصرفي لتوجيه هذه الحزمة وتوزيعها على مشاريع محددة داخل البلاد". "لكن في الوقت الراهن، تُدرج جميع البنوك، بما في ذلك مصرف سوريا المركزي، على قوائم العقوبات. وحتى لو تمكنوا نظرياً من إدخال الأموال عبر السفن أو الطائرات، فسوف تظل هناك مشكلات تتعلق بسير العمليات المالية داخل البلاد". وشدد أكيينر على أن إجراءات مثل "تقديم ضمانات مصرفية حتى في صادرات المحوّلات" لا تزال تمثل عقبة لم يتم تجاوزها بعد في سياق مشاريع الطاقة. وأضاف: "هناك مشكلات تعيق تنفيذ الاستثمارات التي من شأنها أن تعيد سوريا إلى مسار التعافي، ولهذا فإن رفع العقوبات يُعد بالغ الأهمية".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store