logo
جامعة خضوري تستضيف معتز العزايزة

جامعة خضوري تستضيف معتز العزايزة

جريدة الاياممنذ 5 ساعات
في خطوة شجاعة ومسؤولة قررت جامعة خضوري استضافة الصحافي الفلسطيني معتز العزايزة لتقديم محاضرة.. ولكن لماذا استضافة صحافي فلسطيني في جامعة فلسطينية خطوة شجاعة؟ السبب أن من تستضيفه يتعرض لحملة تشويه ممنهجة منذ أزيد من سنة!
معتز شاب من غزة، اشتهر في الأشهر الأولى من عمر الحرب، حيث قام بتغطية متميزة لأهوالها وأخبارها، ملتقطاً صوراً فريدة بينت حجم الكارثة الفلسطينية، وفضحت مستوى الإجرام الذي مارسه جيش الاحتلال، وقد بذل جهوداً خارقة وعرّض نفسه لخطر الموت من أجل نقل الحقيقة للعالم. وفي لحظة ما قرر مغادرة القطاع، بعد أن رأى الموت عشرات المرات، وصرح بأنَّ «حياتي مهمة»، غادر حقول الموت ليكمل رسالته الوطنيّة حول العالم، فاكتسب شهرة عالمية، وقد تجاوز عدد معجبيه 12 مليوناً، استضافته كبرى الجامعات المرموقة في العالم، والعديد من المؤسسات الإعلامية، اعتبرته مجلة التايم من الشخصيات الأكثر تأثيراً، رُشح لنيل جائزة نوبل للسلام، وبات شخصاً ملهماً ومؤثراً لملايين الشبان.
على المستوى الداخلي، بعد أن كان صحافياً وطنياً ينقل الحقيقة، فجأة تحول إلى «مطبل»، و»متخاذل»، و»عدو للمقاومة»، وأُلصقت به أقذع الأوصاف وأكثرها انحطاطاً! في عمّان خرجت مظاهرة حاشدة خصيصاً لشتمه، فقَدَ عدة ملايين من متابعيه مرة واحدة.. كيف حدث ذلك، ولماذا؟
حين كان داخل غزة كان موضع إجماع باستثناء أصوات قليلة شككت به، وبمجرد مغادرته القطاع انقسم الرأي العام حوله باستقطاب حاد، بين من يراه ممثلاً للحقيقة ونموذجاً رائعاً للفلسطيني الذي نريد، وبين من يراه انتهازياً وجباناً.
ومن الواضح أن من وراء حملة تشويهه هم جماعة الإخوان، وأنصار حماس، وجمهور قناة الجزيرة عموماً.. والسبب أنه بقوله «حياتي مهمة» أحدث صدمة لدى الجماهير المخدرة لأنه كسر رواية «المقاومة»، ورواية الجزيرة، وأعلن بكل «وقاحة» أن حياة الفلسطيني مهمة.. كيف تكون حياة الفلسطيني مهمة، وبالذات الغزاوي؟ هؤلاء منذورون للموت، وقرابين، والموت أسمى أمانيهم.. كيف فجأة تصبح حياتهم مهمة؟! معقول! مش عيب هالحكي؟
الفلسطيني (وبالذات الغزاوي) شخص واحد له طبيعة واحدة: متشدد، عنيف، مسلح، لا يؤمن بالسلام، غير مستعد لأي تسوية، لا يؤمن بالمجتمع الدولي ولا بالقانون الإنساني، لا يعرف سوى المقاومة المسلحة والصواريخ وتدمير تل أبيب.. معتز يقدم صورة مغايرة وغير معهودة.. بكل «وقاحة» يطالب بوقف الحرب ويدعو للسلام العادل.
صورة الغزاوي النمطية: شخص متدين وملتحٍ، متباكٍ، متسول، معفر الثياب، يشتم الأنظمة العربية، مستعد للتضحية بأبنائه كرمى للمقاومة، يتحمل الجوع والعطش ويستمد طاقته بالتمثيل الكلوروفيلي.. معتز يرتدي بدلة أنيقة وربطة عنق، وسيم، يتكلم الإنجليزية بطلاقة، ويتحدث العربية بهدوء ومنطق ودون شعارات، يطرح رأيه بجرأة وموضوعية، لا يتسول، وعندما يجمع تبرعات يعلن عن بياناتها بكل شفافية.. يعني معتز خرّب الصورة المعهودة عن أهل غزة.
وفوق ذلك، التقى بالرئيس محمود عباس والتقط صورة معه.. عباس خذل غزة وباعها، ومعتز ابن غزة وقادم من وسط الميدان يتصافحان! مثل هكذا صورة تخلخل وتهز السردية الإخوانية حول السلطة والمنظمة، وبالتالي يجب أن يكون معتز قد خذل غزة وباعها!
أهل غزة مجبرون على تحمل كل ما يتعرضون له من قصف وتقتيل وتدمير، أهل غزة هم فقط حاضنة للمقاومة، أهل غزة أبطال خارقون، صمودهم أسطوري، لا يشتكون، لا يتألمون أو يتألمون بصمت.. هذا دورهم الوظيفي.. معتز خرج وانتقد وتكلم واشتكى.. وبالتالي نقل صورة مختلفة عن الصمود الأسطوري والبطولات الخارقة..
عائلات كاملة استشهد جميع أفرادها، ومسحوا من السجل المدني، عائلة معتز قدمت عشرات الشهداء فقط، وللأسف نجا هو من الموت، وكان يجب أن يلتحق بركب الشهداء، حتى نكتب فيه قصيدة رثاء، الآن نحن مجبرون على الرد على أقواله وتفنيد تصريحاته، مجبرون على التفكير واستخدام عقولنا.
تاريخياً، في كل حرب يظهر: إعلاميون انتهازيون، ومحللون شعبويون، ومثققون مأجورون، ومصورون يبحثون عن لقطة يبيعونها، وطبعاً «أثرياء الحرب».. معتز كسر هذه الحلقة، وغرد عكسها، وهذا لعب بالمحظور.
الفلسطينيون يبحثون دوماً عن وجه يمثلهم، ويختزل قصتهم ويقدمها للعالم بصورة جاذبة، لأنها قصة معقدة ومركّبة ومملّة، في الآونة الأخيرة ظهرت وجوه متميزة عبرت عن حكاية فلسطين بصورة مكثفة: عهد التميمي، محمد الكرد، أبو الرعد، معتز العزايزة، وغيرهم.. وبعد أن لاقت قصصهم صعوداً سريعاً اختفت سريعاً، ليس لخطأ في شخوصهم أو مصداقيتهم؛ بل لأنهم تعرضوا لحملات تشويه؛ لأنهم قدموا صورة مغايرة للسردية الجاهزة والمتداولة، ولأن قصصهم بقيت فردية دون رعاية جماعية تفتح أمامهم طريقاً طويلاً يحوّلها من قصص شخصية الى رواية وطنية، وبدلاً من تحويلهم إلى أيقونات ملهمة ومحرضة حولناها إلى حملات تشويه.
معتز واحد من بين عشرات ومئات الكتّاب والصحافيين الفلسطينيين الذين يبذلون جهوداً حقيقية ومخلصة لنقل الحقيقة، ولتقديم صورة حضارية عن الفلسطيني، وعرض القضية الفلسطينية بطريقة واقعية واعية.. بمجرد أن ينتقد حماس، أو لا يمدحها يتعرض للتشويه، هذا حدث مع الزميل الإعلامي المتميز عصمت منصور، ومع تيسير عبد الله.. وسيحدث مع كل من يتجرأ على نقل الحقيقة، وتوجيه النقد، وحث الجمهور على التفكير واستخدام عقولهم، والانحياز لإنسانيتهم ولشعبهم في غزة الذي يُذبح بصمت وبكل وحشية.
قد أتفهم دوافع الإخوان و»الجزيرة»، لأنها جهات منظمة لديها أجندات سياسية وأيديولوجية حزبية.. وقد أتفهم دوافع الجمهور العريض ممن هم خارج فلسطين، لأنهم تشربوا دعاية الجزيرة وغُسلت أدمغتهم ولا يعرفون حقيقة الواقع الذي تعيشه غزة، وهم مستمتعون بأخبار التفجيرات وبطولات المقاومين، لأنها تعوض عجزهم وخواءهم، وتمنحهم شعوراً بالعزة والكرامة، وتشفي غليلهم.. هذا كله مفهوم وتحدثنا عنه كثيراً.. ولكن من غير المستوعب أن يشترك في حملات التشويه ضد الأصوات المعارضة والمنتقدة من يقيمون في الضفة الغربية.. فإذا كانوا مقتنعين بمنهج مقاومة حماس، ويرونها ممثلاً حصرياً للمقاومة، فما الذي يؤخرهم عن الانضمام للمعركة! كيف تريد للغزاوي أن يضحي بنفسه وعائلته وبلده ومستقبله.. بينما تمتنع عن تقديم أبسط أشكال المقاومة، وتكتفي بالمزايدة والاتهام؟ هذه ليست مزاودة وحسب، ولا مجرد تناقضٍ وانفصامٍ في الشخصية، ولا تَعامٍ عن رؤية الواقع، هي أكثر من نفاق ومن تفكير أناني؛ إنها عطب في المنظومة الأخلاقية والإنسانية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

جامعة خضوري تستضيف معتز العزايزة
جامعة خضوري تستضيف معتز العزايزة

جريدة الايام

timeمنذ 5 ساعات

  • جريدة الايام

جامعة خضوري تستضيف معتز العزايزة

في خطوة شجاعة ومسؤولة قررت جامعة خضوري استضافة الصحافي الفلسطيني معتز العزايزة لتقديم محاضرة.. ولكن لماذا استضافة صحافي فلسطيني في جامعة فلسطينية خطوة شجاعة؟ السبب أن من تستضيفه يتعرض لحملة تشويه ممنهجة منذ أزيد من سنة! معتز شاب من غزة، اشتهر في الأشهر الأولى من عمر الحرب، حيث قام بتغطية متميزة لأهوالها وأخبارها، ملتقطاً صوراً فريدة بينت حجم الكارثة الفلسطينية، وفضحت مستوى الإجرام الذي مارسه جيش الاحتلال، وقد بذل جهوداً خارقة وعرّض نفسه لخطر الموت من أجل نقل الحقيقة للعالم. وفي لحظة ما قرر مغادرة القطاع، بعد أن رأى الموت عشرات المرات، وصرح بأنَّ «حياتي مهمة»، غادر حقول الموت ليكمل رسالته الوطنيّة حول العالم، فاكتسب شهرة عالمية، وقد تجاوز عدد معجبيه 12 مليوناً، استضافته كبرى الجامعات المرموقة في العالم، والعديد من المؤسسات الإعلامية، اعتبرته مجلة التايم من الشخصيات الأكثر تأثيراً، رُشح لنيل جائزة نوبل للسلام، وبات شخصاً ملهماً ومؤثراً لملايين الشبان. على المستوى الداخلي، بعد أن كان صحافياً وطنياً ينقل الحقيقة، فجأة تحول إلى «مطبل»، و»متخاذل»، و»عدو للمقاومة»، وأُلصقت به أقذع الأوصاف وأكثرها انحطاطاً! في عمّان خرجت مظاهرة حاشدة خصيصاً لشتمه، فقَدَ عدة ملايين من متابعيه مرة واحدة.. كيف حدث ذلك، ولماذا؟ حين كان داخل غزة كان موضع إجماع باستثناء أصوات قليلة شككت به، وبمجرد مغادرته القطاع انقسم الرأي العام حوله باستقطاب حاد، بين من يراه ممثلاً للحقيقة ونموذجاً رائعاً للفلسطيني الذي نريد، وبين من يراه انتهازياً وجباناً. ومن الواضح أن من وراء حملة تشويهه هم جماعة الإخوان، وأنصار حماس، وجمهور قناة الجزيرة عموماً.. والسبب أنه بقوله «حياتي مهمة» أحدث صدمة لدى الجماهير المخدرة لأنه كسر رواية «المقاومة»، ورواية الجزيرة، وأعلن بكل «وقاحة» أن حياة الفلسطيني مهمة.. كيف تكون حياة الفلسطيني مهمة، وبالذات الغزاوي؟ هؤلاء منذورون للموت، وقرابين، والموت أسمى أمانيهم.. كيف فجأة تصبح حياتهم مهمة؟! معقول! مش عيب هالحكي؟ الفلسطيني (وبالذات الغزاوي) شخص واحد له طبيعة واحدة: متشدد، عنيف، مسلح، لا يؤمن بالسلام، غير مستعد لأي تسوية، لا يؤمن بالمجتمع الدولي ولا بالقانون الإنساني، لا يعرف سوى المقاومة المسلحة والصواريخ وتدمير تل أبيب.. معتز يقدم صورة مغايرة وغير معهودة.. بكل «وقاحة» يطالب بوقف الحرب ويدعو للسلام العادل. صورة الغزاوي النمطية: شخص متدين وملتحٍ، متباكٍ، متسول، معفر الثياب، يشتم الأنظمة العربية، مستعد للتضحية بأبنائه كرمى للمقاومة، يتحمل الجوع والعطش ويستمد طاقته بالتمثيل الكلوروفيلي.. معتز يرتدي بدلة أنيقة وربطة عنق، وسيم، يتكلم الإنجليزية بطلاقة، ويتحدث العربية بهدوء ومنطق ودون شعارات، يطرح رأيه بجرأة وموضوعية، لا يتسول، وعندما يجمع تبرعات يعلن عن بياناتها بكل شفافية.. يعني معتز خرّب الصورة المعهودة عن أهل غزة. وفوق ذلك، التقى بالرئيس محمود عباس والتقط صورة معه.. عباس خذل غزة وباعها، ومعتز ابن غزة وقادم من وسط الميدان يتصافحان! مثل هكذا صورة تخلخل وتهز السردية الإخوانية حول السلطة والمنظمة، وبالتالي يجب أن يكون معتز قد خذل غزة وباعها! أهل غزة مجبرون على تحمل كل ما يتعرضون له من قصف وتقتيل وتدمير، أهل غزة هم فقط حاضنة للمقاومة، أهل غزة أبطال خارقون، صمودهم أسطوري، لا يشتكون، لا يتألمون أو يتألمون بصمت.. هذا دورهم الوظيفي.. معتز خرج وانتقد وتكلم واشتكى.. وبالتالي نقل صورة مختلفة عن الصمود الأسطوري والبطولات الخارقة.. عائلات كاملة استشهد جميع أفرادها، ومسحوا من السجل المدني، عائلة معتز قدمت عشرات الشهداء فقط، وللأسف نجا هو من الموت، وكان يجب أن يلتحق بركب الشهداء، حتى نكتب فيه قصيدة رثاء، الآن نحن مجبرون على الرد على أقواله وتفنيد تصريحاته، مجبرون على التفكير واستخدام عقولنا. تاريخياً، في كل حرب يظهر: إعلاميون انتهازيون، ومحللون شعبويون، ومثققون مأجورون، ومصورون يبحثون عن لقطة يبيعونها، وطبعاً «أثرياء الحرب».. معتز كسر هذه الحلقة، وغرد عكسها، وهذا لعب بالمحظور. الفلسطينيون يبحثون دوماً عن وجه يمثلهم، ويختزل قصتهم ويقدمها للعالم بصورة جاذبة، لأنها قصة معقدة ومركّبة ومملّة، في الآونة الأخيرة ظهرت وجوه متميزة عبرت عن حكاية فلسطين بصورة مكثفة: عهد التميمي، محمد الكرد، أبو الرعد، معتز العزايزة، وغيرهم.. وبعد أن لاقت قصصهم صعوداً سريعاً اختفت سريعاً، ليس لخطأ في شخوصهم أو مصداقيتهم؛ بل لأنهم تعرضوا لحملات تشويه؛ لأنهم قدموا صورة مغايرة للسردية الجاهزة والمتداولة، ولأن قصصهم بقيت فردية دون رعاية جماعية تفتح أمامهم طريقاً طويلاً يحوّلها من قصص شخصية الى رواية وطنية، وبدلاً من تحويلهم إلى أيقونات ملهمة ومحرضة حولناها إلى حملات تشويه. معتز واحد من بين عشرات ومئات الكتّاب والصحافيين الفلسطينيين الذين يبذلون جهوداً حقيقية ومخلصة لنقل الحقيقة، ولتقديم صورة حضارية عن الفلسطيني، وعرض القضية الفلسطينية بطريقة واقعية واعية.. بمجرد أن ينتقد حماس، أو لا يمدحها يتعرض للتشويه، هذا حدث مع الزميل الإعلامي المتميز عصمت منصور، ومع تيسير عبد الله.. وسيحدث مع كل من يتجرأ على نقل الحقيقة، وتوجيه النقد، وحث الجمهور على التفكير واستخدام عقولهم، والانحياز لإنسانيتهم ولشعبهم في غزة الذي يُذبح بصمت وبكل وحشية. قد أتفهم دوافع الإخوان و»الجزيرة»، لأنها جهات منظمة لديها أجندات سياسية وأيديولوجية حزبية.. وقد أتفهم دوافع الجمهور العريض ممن هم خارج فلسطين، لأنهم تشربوا دعاية الجزيرة وغُسلت أدمغتهم ولا يعرفون حقيقة الواقع الذي تعيشه غزة، وهم مستمتعون بأخبار التفجيرات وبطولات المقاومين، لأنها تعوض عجزهم وخواءهم، وتمنحهم شعوراً بالعزة والكرامة، وتشفي غليلهم.. هذا كله مفهوم وتحدثنا عنه كثيراً.. ولكن من غير المستوعب أن يشترك في حملات التشويه ضد الأصوات المعارضة والمنتقدة من يقيمون في الضفة الغربية.. فإذا كانوا مقتنعين بمنهج مقاومة حماس، ويرونها ممثلاً حصرياً للمقاومة، فما الذي يؤخرهم عن الانضمام للمعركة! كيف تريد للغزاوي أن يضحي بنفسه وعائلته وبلده ومستقبله.. بينما تمتنع عن تقديم أبسط أشكال المقاومة، وتكتفي بالمزايدة والاتهام؟ هذه ليست مزاودة وحسب، ولا مجرد تناقضٍ وانفصامٍ في الشخصية، ولا تَعامٍ عن رؤية الواقع، هي أكثر من نفاق ومن تفكير أناني؛ إنها عطب في المنظومة الأخلاقية والإنسانية.

ترامب يؤكد رغبة حماس في "الهدنة" ونتنياهو يرشحه لجائزة "نوبل" للسلام
ترامب يؤكد رغبة حماس في "الهدنة" ونتنياهو يرشحه لجائزة "نوبل" للسلام

فلسطين اليوم

timeمنذ 15 ساعات

  • فلسطين اليوم

ترامب يؤكد رغبة حماس في "الهدنة" ونتنياهو يرشحه لجائزة "نوبل" للسلام

فلسطين اليوم - واشنطن أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ثقته في رغبة حركة حماس بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة. وردّاً على سؤال عمّا إذا كانت المعارك الدائرة في القطاع بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية ستؤدّي إلى تعطيل المحادثات الجارية بين الطرفين للتوصّل إلى هدنة، قال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض «إنّهم (حماس) يريدون اجتماعاً ويريدون وقف إطلاق النار هذا». وخلال إجابته على على أسئلة الصحافيين في مستهلّ عشاء في البيت الأبيض مع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والوفد المرافق، قال الرئيس الأميركي حول الأسباب التي تؤخر إتمام الصفقة «لا أعتقد أنّ هناك عائقاً. أعتقد أنّ الأمور تسير على ما يرام». وأثناء اللقاء سلّم نتنياهو رسالة إلى ترامب، أعلن فيها ترشيحه رسمياً لنيل جائزة نوبل للسلام، تقديراً لجهوده في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. وقال نتنياهو إن حكومته تعمل "بالتعاون مع الولايات المتحدة لإيجاد دول يمكن أن تمنح الفلسطينيين مستقبلاً أفضل"، في إشارة إلى خطط ما بعد الحرب التي تشمل حلولاً مدنية وإنسانية بديلة. وعند سؤاله عمّا إذا كان حل الدولتين لا يزال ممكناً في الشرق الأوسط، قال ترامب: "لا أعلم"، وأحال الإجابة إلى نتنياهو، في موقف يعكس تحفظاً على تبنّي هذا الطرح صراحةً. بدوره، أشار نتنياهو إلى أن "البعض يطالب بمنح الفلسطينيين دولة، لكنها ستكون منصة تهديد لإسرائيل"، مضيفاً: "بعد 7 أكتوبر، كانت حماس بمثابة دولة داخل إسرائيل لكنها دمرت نفسها". وأضاف أن الفلسطينيين "يمكنهم حكم أنفسهم، لكن ليس على حساب أمننا". كما شدد نتنياهو على أن "سكان غزة لديهم حرية الاختيار، فمن يرغب بالمغادرة له ذلك، ومن يرغب بالبقاء يمكنه ذلك أيضاً"، معبراً عن امتنان جميع الإسرائيليين لإدارة ترامب وجهودها. وكانت المتحدثة باسم الرئاسة الأميركية، كارولاين ليفيت، استبقت اللقاء بين ترامب ونتنياهو بالقول إنّ «الأولوية القصوى في الشرق الأوسط للرئيس هي إنهاء الحرب في غزة وضمان عودة جميع الرهائن»، كاشفةً أنّ المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف سيسافر إلى الدوحة في وقت لاحق من هذا الأسبوع. وتأتي زيارة نتنياهو لواشنطن -وهي الثالثة منذ تولي ترامب ولايته الرئاسية الثانية- فيما يُجري مسؤولون إسرائيليون محادثات غير مباشرة مع حركة (حماس) بهدف التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن من غزة ووقف إطلاق النار بوساطة أميركية.

نتنياهو يلتقي ترامب في البيت الأبيض.. ما أبرز ما جاء في محادثتهما؟
نتنياهو يلتقي ترامب في البيت الأبيض.. ما أبرز ما جاء في محادثتهما؟

فلسطين أون لاين

timeمنذ 17 ساعات

  • فلسطين أون لاين

نتنياهو يلتقي ترامب في البيت الأبيض.. ما أبرز ما جاء في محادثتهما؟

ترجمة عبد الله الزطمة التقى رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، الليلة الماضية، بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، في ثالث لقاء بينهما خلال أقل من ستة أشهر، وسط محادثات ركّزت على ملف صفقة الأسرى في قطاع غزة، وخطط الهجرة للفلسطينيين. ووفق ما نشر موقع "يديعوت أحرنوت" العبري اليوم الثلاثاء، ففي بداية اللقاء، أعلن نتنياهو عن ترشيحه لترامب لنيل جائزة نوبل للسلام، مشيدًا بما وصفه بـ"قيادة ترامب للعالم الحر" وجهوده في "صنع السلام في الشرق الأوسط". وردّ ترامب بالشكر، قائلاً: "لأنها جاءت منك، فهي تعني لي الكثير". "فرصة لاتفاق مع حماس" وقال ترامب خلال الاجتماع: إن هناك مؤشرات على أن حركة حماس "ترغب بالتوصل إلى اتفاق"، مضيفًا أن "فرصة تحقيق ذلك قد تكون قريبة". من جهته، أكد مبعوثه إلى "الشرق الأوسط"، ستيف ويتكوف، أن "الفجوات باتت ضيقة". وعن غزة، أوضح نتنياهو أن "خطة الهجرة الطوعية" التي ناقشها سابقًا مع ترامب لا تزال مطروحة، مشيرًا إلى أن الخطة تمنح الفلسطينيين حرية البقاء أو المغادرة، "وليس أن يكونوا في سجن مفتوح". صفقة محتملة خلال أيام؟ ومن المتوقع أن يتوجه ويتكوف قريبًا إلى الدوحة لاستكمال المفاوضات بشأن صفقة التبادل مع حماس. ورغم تفاؤل الجانب الأمريكي، أكدت مصادر "إسرائيلية" أن التوصل لاتفاق لن يكون وشيكًا، مرجحةً أن تمتد المفاوضات عدة أيام إضافية. قضايا أخرى: سوريا ومظاهرات معارضة تحدّث ترامب عن "إعجابه" بقائد جديد في سوريا، كاشفًا عن رفع عقوبات عن دمشق "بناءً على طلب نتنياهو ودول أخرى". كما لمّح إلى إمكانية رفع العقوبات عن إيران "في الوقت المناسب". في المقابل، شهد محيط البيت الأبيض مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين، تزامنًا مع زيارة نتنياهو، بينما خرجت تظاهرات أخرى في (تل أبيب) نظمتها عائلات الأسرى، للمطالبة بالإفراج عن أبنائهم. المصدر / ترجمة فلسطين اون لاين

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store