logo
السودان.. ماذا وراء إعلان "كتيبة البراء" التخلي عن السلاح؟

السودان.. ماذا وراء إعلان "كتيبة البراء" التخلي عن السلاح؟

سكاي نيوز عربيةمنذ 8 ساعات
الخطوة جاءت بعد نحو 10 أيام من قرار قائد الجيش عبدالفتاح البرهان بإخراج الحركات المسلحة من العاصمة، وسط اتهامات بوجود تنسيق مسبق يتيح لكتيبة البراء - إحدى الأذرع المسلحة التابعة لتنظيم الإخوان - السيطرة على المشهد الأمني في العاصمة من خلال واجهات جديدة.
ووصفت الكاتبة صباح محمد الحسن، إعلان كتيبة البراء بالتخلي عن العمل العسكري بـ"الكذبة الساذجة" التي خبر السودانيون الكثير مثلها، وأوضحت "يرسم تنظيم الإخوان خطة جديدة في مسلسل حرب الخديعة وهو الانسحاب من خشبة الأحداث إلى غرف الكواليس، ليتمكن من السيطرة الحقيقة على مفاصل الدولة".
وتضيف: "دخول كتيبة البراء في الحرب تم بخطة متقنة وتكتيك مسبق، وكانت عنصرا رئيسيا فاعلا في الحرب التي خطط لها الإخوان بأجهزتهم السياسية والأمنية، لذلك فإن إعلان الانسحاب من العمل العسكري يخفي وراءه خدعة كبيرة".
ووفقا للكاتبة صباح الحسن: "هناك 3 دوافع للتكتيك الجديد لتنظيم الإخوان، تتمثل في محاولة إجهاض المطالب المتزايدة بإخراجه من المعادلة السياسية، والاستعداد للسيطرة على مفاصل الدولة، إضافة إلى محاولة استعادة السيطرة القاعدية عبر لجان الأحياء والنقابات".
من جانبه أفاد المحامي والقيادي بالجبهة الوطنية العريضة هشام أبو ريدة لموقع "سكاي نيوز عربية" بأن تنظيم الإخوان "يريد تمرير خدعة جديدة لكن الأمر يدور حول ذات الأطر القديمة مثل كتائب الظل التي هدد بها قادة النظام السابق الشعب السوداني".
ويكمل: "هو مخطط ممنهج ضمن خطة إعادة السلطة للتنظيم".
وخلال اندلاع الحرب الحالية، تزايد نفوذ كتيبة البراء حيث أكد ضابط كبير في الجيش لموقع "سكاي نيوز عربية" أن الكتيبة "تمتعت بنفوذ كبير على القيادات العليا، وهي التي كانت تدير المعارك في مواقع حساسة مثل سلاح المدرعات".
ويقول الضابط السابق والباحث في القضايا الأمنية، الأمين ميسرة، إن التكتيك الجديد الذي أعلنت عنه كتيبة البراء، يهدف "للاختفاء ظاهريا من واجهه العمل العسكري والعمل خلف ستار الأجهزة الأمنية الرسمية وممارسة الانتهاكات والقمع من داخلها وبالتالي إبعاد أي اتهامات عن الكتائب الإخوانية".
خطوة تكتيكية
واعتبر الصحفي والمحلل السياسي محمد المختار، إعلان كتيبة البراء التخلي عن العمل العسكري، "خطوة تكتيكية تهدف لاستباق اجتماع الرباعية بواشنطن بمحاولة خداع المجتمع الدولي".
وقال المختار لموقع "سكاي نيوز عربية": "ارتبط اسم كتيبة البراء باتهامات خطيرة تتعلق بارتكاب جرائم حرب وحشية، لذلك تريد الظهور بمظهر مختلف، لكنها في نفس الوقت تسعى للعب دور يتواءم مع المرحلة المقبلة التي يخطط فيها التنظيم لإحكام السيطرة على الحياة المدنية وقمع أي محاولات مدنية، وهو ما يتطلب وجود العناصر الإخوانية ضمن المنظومات المسموح بوجودها داخل العاصمة".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مأزق «الإخوان» في سوريا الجديدة
مأزق «الإخوان» في سوريا الجديدة

الاتحاد

timeمنذ 7 ساعات

  • الاتحاد

مأزق «الإخوان» في سوريا الجديدة

مأزق «الإخوان» في سوريا الجديدة تَقِف سوريا في هذه اللحظة التاريخية أمام مفترق طرق حاسم، بين استكمال مسار الدولة الوطنية الحديثة، أو السماح بعودة مشاريع أيديولوجية عابرة للهوية الوطنية. وبعد أكثر من عقد من الصراعات والانقسامات والعنف والفوضى، يَبرُز التحدي الحقيقي في القدرة على التأسيس لعقد اجتماعي يقوم على المواطنة ويرسّخ السيادة الوطنية دون استثناءات، بحيث يمكن من خلاله بناء اصطفاف وطني يجمَع ولا يُفرّق.وفي هذا الإطار، تُعدّ جماعة «الإخوان»، ومعها تنظيمات الإسلام السياسي الأخرى، أحد أبرز العوائق البنيوية أمام بناء الدولة السورية الجديدة، ذلك أن هذه الجماعات لم تتخلَّ، لا نظرياً ولا عملياً، عن رؤيتها المؤدلَجة التي تتجاوز حدود الدولة الوطنية، وتسعى لاستبدالها بمنظومة فكرية منغلقة، توظّف الدين أداة لشرعنة السياسة، وتسعى للتغلغل في البنى الاجتماعية الهشّة، لا بهدف الشراكة الوطنية، بل التمكين الحركي، وصولاً إلى ترجمة أهداف الجماعة ورؤيتها للهيمنة والسيطرة على مقدرات الدول، وتوظيفها من أجل بناء كيان أوسع يُجسّد أيديولوجية ضيّقة قائمة على الإقصاء، ورفض الآخر. إنّ تاريخ جماعة «الإخوان» في سوريا لا يَدَع مجالاً للالتباس. فمن مجزرة مدرسة المدفعية في حلب عام 1979، وصولاً إلى استثمار حالة الفوضى بعد عام 2011، نجد نمطًا متكرِّراً من العنف السياسي المُمنهَج. ويُعدّ الهجوم، الذي استهدف كنيسة مار إلياس في دمشق، في يونيو 2025، والذي أسفر عن مقتل 22 شخصاً وإصابة 59 آخرين، آخِرَ مظاهر هذا النهج التخريبي للتطرّف، سواء كان حاملاً راية «داعش»، أو «القاعدة»، أو عبر امتدادات فكرية تنتمي/ ترتبط فكرياً بشكل أو بآخر ب«الإخوان». ورغم محاولات الجماعة الظهورَ بمظهر «منفتح» و«وطني» في الخطاب العلني، فإنها تواصل تنظيم صفوفها في الخفاء، مستفيدةً من غياب الدولة السورية في بعض المناطق، ومن شبكات دعم إقليمية توفّر لها بيئة حاضنة للعمل الحركي. إنّ المشروع الوطني السوري، اليوم، لا يمكن أن يقوم إلا على أُسُس واضحة: رفض العنف، وترسيخ سيادة الدولة، واحترام التعدّدية، ومنع توظيف الدين في السياسة. إنّ مأزق «الإخوان» في سوريا الجديدة يكمُن في تناقض مشروعهم مع أُسُس الدولة المدنية الحديثة. فهُم لا يرون في الوطن كياناً مشتركاً، بل مجرد ساحة تعبئة لخدمة غايات أيديولوجية، ولذلك، فإن التأسيس الحقيقي لمستقبل مستقرّ يقتضي غلْق الباب أمام المشاريع التي تُنكِر سيادة الدولة، وتُعيد إنتاج الانقسام باسم الدين. وتزداد خطورة جماعة «الإخوان» في المرحلة المقبلة، مع محاولتها استثمار أي فراغ سياسي أو اجتماعي لإعادة طرح نفسها كفاعل «معتدل»، رافعةً شعارات ديمقراطية زائفة، في الوقت الذي تُواصِل فيه تنظيمَ كوادرها والتمهيد لمشروعها عبر شبكات سرِّية عابرة للحدود، وقد كشفت تقارير عدة عن تلقّي الجماعة دعماً لوجستياً من أطراف إقليمية تقوم مصالحها على إضعاف الدولة السورية، وتمزيق نسيجها الوطني، لذا، فإن من الضروري الحذَر من الانخداع بمظاهر التجديد الشكلية التي تتبنّاها الجماعة، ومن المهم جداً عدم تجاهل خطرها، لأن الاستمرار في التغاضي عن تحرّكاتها، بحجّة السيطرة عليها أو احتوائها، ثبَت فشلُه في دول إقليمية أخرى، ويمنحها فرصة للتحرّك بحُرّية، وقد يُستخدَم هذا لاحقاً لإفشال أي جهود حقيقية لتحقيق السلام والاستقرار في سوريا. *باحث - رئيس قسم دراسات الإسلام السياسي - مركز تريندز للبحوث والاستشارات.

السودان.. ماذا وراء إعلان "كتيبة البراء" التخلي عن السلاح؟
السودان.. ماذا وراء إعلان "كتيبة البراء" التخلي عن السلاح؟

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 8 ساعات

  • سكاي نيوز عربية

السودان.. ماذا وراء إعلان "كتيبة البراء" التخلي عن السلاح؟

الخطوة جاءت بعد نحو 10 أيام من قرار قائد الجيش عبدالفتاح البرهان بإخراج الحركات المسلحة من العاصمة، وسط اتهامات بوجود تنسيق مسبق يتيح لكتيبة البراء - إحدى الأذرع المسلحة التابعة لتنظيم الإخوان - السيطرة على المشهد الأمني في العاصمة من خلال واجهات جديدة. ووصفت الكاتبة صباح محمد الحسن، إعلان كتيبة البراء بالتخلي عن العمل العسكري بـ"الكذبة الساذجة" التي خبر السودانيون الكثير مثلها، وأوضحت "يرسم تنظيم الإخوان خطة جديدة في مسلسل حرب الخديعة وهو الانسحاب من خشبة الأحداث إلى غرف الكواليس، ليتمكن من السيطرة الحقيقة على مفاصل الدولة". وتضيف: "دخول كتيبة البراء في الحرب تم بخطة متقنة وتكتيك مسبق، وكانت عنصرا رئيسيا فاعلا في الحرب التي خطط لها الإخوان بأجهزتهم السياسية والأمنية، لذلك فإن إعلان الانسحاب من العمل العسكري يخفي وراءه خدعة كبيرة". ووفقا للكاتبة صباح الحسن: "هناك 3 دوافع للتكتيك الجديد لتنظيم الإخوان، تتمثل في محاولة إجهاض المطالب المتزايدة بإخراجه من المعادلة السياسية، والاستعداد للسيطرة على مفاصل الدولة، إضافة إلى محاولة استعادة السيطرة القاعدية عبر لجان الأحياء والنقابات". من جانبه أفاد المحامي والقيادي بالجبهة الوطنية العريضة هشام أبو ريدة لموقع "سكاي نيوز عربية" بأن تنظيم الإخوان "يريد تمرير خدعة جديدة لكن الأمر يدور حول ذات الأطر القديمة مثل كتائب الظل التي هدد بها قادة النظام السابق الشعب السوداني". ويكمل: "هو مخطط ممنهج ضمن خطة إعادة السلطة للتنظيم". وخلال اندلاع الحرب الحالية، تزايد نفوذ كتيبة البراء حيث أكد ضابط كبير في الجيش لموقع "سكاي نيوز عربية" أن الكتيبة "تمتعت بنفوذ كبير على القيادات العليا، وهي التي كانت تدير المعارك في مواقع حساسة مثل سلاح المدرعات". ويقول الضابط السابق والباحث في القضايا الأمنية، الأمين ميسرة، إن التكتيك الجديد الذي أعلنت عنه كتيبة البراء، يهدف "للاختفاء ظاهريا من واجهه العمل العسكري والعمل خلف ستار الأجهزة الأمنية الرسمية وممارسة الانتهاكات والقمع من داخلها وبالتالي إبعاد أي اتهامات عن الكتائب الإخوانية". خطوة تكتيكية واعتبر الصحفي والمحلل السياسي محمد المختار، إعلان كتيبة البراء التخلي عن العمل العسكري، "خطوة تكتيكية تهدف لاستباق اجتماع الرباعية بواشنطن بمحاولة خداع المجتمع الدولي". وقال المختار لموقع "سكاي نيوز عربية": "ارتبط اسم كتيبة البراء باتهامات خطيرة تتعلق بارتكاب جرائم حرب وحشية، لذلك تريد الظهور بمظهر مختلف، لكنها في نفس الوقت تسعى للعب دور يتواءم مع المرحلة المقبلة التي يخطط فيها التنظيم لإحكام السيطرة على الحياة المدنية وقمع أي محاولات مدنية، وهو ما يتطلب وجود العناصر الإخوانية ضمن المنظومات المسموح بوجودها داخل العاصمة".

إعلان الحكومة الانتقالية خطوة لتحقيق الاستقرار في السودان
إعلان الحكومة الانتقالية خطوة لتحقيق الاستقرار في السودان

سكاي نيوز عربية

timeمنذ يوم واحد

  • سكاي نيوز عربية

إعلان الحكومة الانتقالية خطوة لتحقيق الاستقرار في السودان

وأضاف حسن في حديث لـ"سكاي نيوز عربية" أن هناك "العديد من الدول التي تدعم تشكيل هذه الحكومة الانتقالية". وتابع قائلا: "الحكومة الجديدة منفتحة على كل الأحزاب لتحقيق تطلعات الشعب السوداني". واختتم تصريحاته بالقول إن "من أهم أولويات الحكومة الجديدة هو إيقاف الحرب في السودان". وأعلن " تحالف السودان التأسيسي"، السبت، تشكيل المجلس الرئاسي واختيار رئيس وزراء حكومة السلام الانتقالية. وأفاد الناطق الرسمي باسم "تحالف السودان التأسيسي"، علاء الدين عوض نقد، بأن الهيئة القيادية للتحالف عقدت يوم الخميس 24 يوليو دورة الانعقاد الثانية لمناقشة عدة نقاط مهمة، من بينها تشكيل المجلس الرئاسي واختيار رئيس وزراء حكومة السلام الانتقالية. وأوضح أنه بعد مداولات مثمرة وحوارات اتسمت بالهدوء والموضوعية، فقد توصلت الهيئة القيادية لمجموعة من القرارات وهي: • تأسيس المجلس الرئاسي لحكومة السلام الانتقالية من 15 عضوا، من ضمنهم حكام الأقاليم. • محمد حمدان دقلو سيرأس المجلس الرئاسي لحكومة السلام الانتقالية. • اختيار تعيين محمد حسن التعايشي رئيسا للوزراء في حكومة السلام. وكشف نقد أن الهيئة القيادية لتحالف السودان التأسيسي: "تواصل مناقشة بقايا القضايا في الأجندة المدرجة في جدول أعمال الدورة الثانية للانعقاد". وشدد على أن الهيئة القيادية "تجدد تأكيدها على بناء وطن يسع الجميع وسودان جديد علماني ديمقراطي لا مركزي وموحد طوعيا قائم على أسس الحرية والسلام والعدالة والمساواة".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store