logo
«أكسيوس»: بوتين يحث على إبرام اتفاق نووي لا يتيح لإيران تخصيب اليورانيوم

«أكسيوس»: بوتين يحث على إبرام اتفاق نووي لا يتيح لإيران تخصيب اليورانيوم

الشرق الأوسطمنذ 2 أيام
أفاد موقع «أكسيوس» الإخباري، اليوم (السبت)، بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ نظيره الأميركي دونالد ترمب ومسؤولين إيرانيين بأنه يدعم التوصل إلى اتفاق نووي لا يُسمح فيه لإيران بتخصيب اليورانيوم.
وأوضح «أكسيوس» أن روسيا هي الداعم الرئيسي على الساحة الدبلوماسية لإيران فيما يتعلق ببرنامجها النووي منذ سنوات، لكن بينما تتحدث روسيا علناً عن حق إيران في تخصيب اليورانيوم فإن بوتين يتخذ موقفاً أكثر تشدداً في السر بعد الحرب التي استغرقت 12 يوماً بين إسرائيل وإيران.
وقال مصدران إن روسيا أبلغت إسرائيل بموقف بوتين فيما يتعلق بتخصيب إيران لليورانيوم. وتصر إيران على الاحتفاظ بحقها في تخصيب اليورانيوم.
ونقل الموقع عن مسؤولين أوروبيين ومسؤول إسرائيلي القول إن موسكو شجعت إيران على الموافقة على الامتناع عن تخصيب اليورانيوم.
وكشف مسؤول أوروبي: «بوتين لا يريد أن تقوم إيران بتخصيب اليورانيوم، لقد شجع إيران على ذلك لتسهيل الوضع خلال المفاوضات مع الأميركيين لكن الإيرانيين قالوا إنهم لن يضعوا ذلك الطلب في اعتبارهم».
وأضاف «أكسيوس»، نقلاً عن مصادر لم يسمها، إن روسيا قالت إنها سوف تمد إيران بيورانيوم مخصب بنسبة 3.67 في المائة مخصص للطاقة النووية بعد إزالة اليورانيوم عالي التخصيب حال التوصل لاتفاق.
وأكدت المصادر أن روسيا مستعدة لتزويد إيران بكميات صغيرة من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المائة لاستخدامها في المفاعل المخصص للأبحاث بطهران ولإنتاج النظائر المشعة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تعرف على "الدول الثالثة" التي رحلت إدارة ترمب المهاجرين إليها
تعرف على "الدول الثالثة" التي رحلت إدارة ترمب المهاجرين إليها

الشرق السعودية

timeمنذ 20 دقائق

  • الشرق السعودية

تعرف على "الدول الثالثة" التي رحلت إدارة ترمب المهاجرين إليها

أصبح نقل المهاجرين غير الشرعيين، أو المُدانين بجرائم من الولايات المتحدة إلى "دول ثالثة" غير موطنهم الأصلي، ركيزة أساسية في استراتيجية الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتنفيذ أكبر عمليات ترحيل في تاريخ البلاد، إذ تشير تقارير إلى أن الولايات المتحدة تخطط لإبرام اتفاقيات مع 51 دولة حول العالم. وأشار موقع "أكسيوس" الأميركي، إلى أن العدد المتزايد في اتفاقات الترحيل إلى "بلدان ثالثة" التي أبرمتها الإدارة الأميركية، يُظهر رغبةً قوية في اتباع كل السبل الممكنة للوفاء بوعد ترمب بترحيل أعداد قياسية من غير المواطنين. وذكر الموقع، أن إدارة ترمب استأنفت رحلات الترحيل بعد أن قضت المحكمة العليا الشهر الماضي، بأن وزارة الأمن الداخلي يمكنها استئناف إرسال المهاجرين إلى بلدان ليست موطنهم الأصلي. وترتب على القرار، تعليق أمر سابق أصدرته محكمة أدنى درجة، كان يُلزم الإدارة الأميركية بإعطاء المهاجرين الوقت الكافي للطعن على عمليات ترحيلهم. خطط إدارة ترمب وقال مسؤول أمن الحدود في الولايات المتحدة، توم هومان، الملقب بـ"قيصر الحدود"، إن الولايات المتحدة تهدف إلى توقيع اتفاقيات ترحيل إلى بلدان ثالثة مع "العديد من الدول"، لدعم خطط الإدارة لترحيل المهاجرين. وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" في يونيو الماضي، بأن الإدارة الأميركية تواصلت أو تخطط للتواصل مع ما يقرب من 51 دولة لقبول ترحيل غير المواطنين من الولايات المتحدة. وأشارت الصحيفة، إلى أن دولتين على الأقل من تلك الدول، وهما إسواتيني وجنوب السودان، وافقتا على استقبال رحلات من الولايات المتحدة. ولم ترد وزارة الأمن الداخلي على طلب "أكسيوس"، مساء الأربعاء، التعليق على عدد الدول التي تم التواصل معها. كما أفادت تقارير أوردتها وسائل إعلام أميركية، بأن الإدارة ناقشت اتفاقات "البلدان الثالثة"، مع العديد من الدول التي ينطبق عليها وصف "آمنة". ولفت "أكسيوس" إلى أن ليبيا أو جنوب السودان، على سيبل المثال كلاهما يشهد اضطرابات وأعمال عنف منذ سنوات، والعديد من البلدان الأخرى المشاركة في هذه الاتفاقات من بين أفقر البلدان في العالم. والأسبوع الماضي، قال وزير الخارجية النيجيري، يوسف توجار، إن الولايات المتحدة تضغط على دول إفريقية لقبول ترحيل فنزويليين إليها، بعضهم يجري ترحيله بعد الخروج من السجن مباشرة، إلا أن أكبر دولة إفريقية من حيث عدد السكان، لا يمكنها استقبالهم نظراً لمشكلاتها الخاصة. وكان مسؤولان مطلعان قالا لـ"رويترز"، إن إدارة الرئيس دونالد ترمب طلبت خلال الأسبوع الجاري من خمسة رؤساء دول إفريقية لدى زيارتهم للبيت الأبيض استقبال مهاجري دول أخرى حين ترحلهم الولايات المتحدة. وبينما أثار احتمال ترحيل المهاجرين إلى بلدان تبعد آلاف الأميال غير مألوفة وغير مستقرة في كثير من الأحيان، قلق جماعات حقوق الإنسان، لكن الفكرة تحظى بدعم قوي داخل الإدارة. ورصد موقع "أكسيوس"، الدول التي قبلت بالفعل استقبال مرحلين ليسوا من مواطنيها، وهي: إسواتيني أعلنت وزارة الأمن الداخلي الأميركية، ترحيل 5 مهاجرين من كوبا وجامايكا ولاوس وفيتنام واليمن، إلى دولة إسواتيني الإفريقية الصغيرة، الثلاثاء الماضي. وكتبت المتحدثة باسم الوزارة، تريشيا ماكلولين، على منصة "إكس"، أن الرحلة كانت تحمل أشخاصاً مدانين بمجموعة من الجرائم التي تشمل القتل، والقتل العمد، واغتصاب الأطفال. السلفادور أرسلت إدارة ترمب ما لا يقل عن 238 مهاجراً فنزويلياً إلى سجن السلفادور ذي الحراسة المشددة، بموجب قانون "الأعداء الأجانب" في مارس الماضي، ووصفتهم بأنهم "إرهابيون وأعضاء في عصابة عنيفة". ووجد تقرير لشبكة CBS News الأميركية نشر في أبريل الماضي، أن 75% من المهاجرين الذين أُرسلوا إلى السجن، ليس لديهم سجل إجرامي. المكسيك أعلنت رئيسة المكسيك، كلاوديا شينباوم، استقبال بلادها، ما يقرب من 6 آلاف مهاجر غير مكسيكي من الولايات المتحدة حتى أواخر أبريل الماضي. وقالت شينباوم، إن غير المكسيكيين الذين تستقبلهم بلادها لـ"أسباب إنسانية"، يشكلون عدداً صغيراً من نحو 39 ألف مهاجر رحّلتهم الولايات المتحدة إلى المكسيك منذ 20 يناير الماضي، حسبما ذكرت وكالة "رويترز". جواتيمالا أعلن رئيس جواتيمالا، برناردو أريفالو، في فبراير الماضي، موافقة بلاده، على قبول مواطني "دول ثالثة" من الولايات المتحدة، وستكثف رحلات الترحيل من الولايات المتحدة بنسبة 40%. وقال أريفالو في مقابلة مع شبكة NBC News، إن الاتفاقية لم يكن من المفترض أن توفر مساراً للأشخاص الذين يطلبون اللجوء في جواتيمالا، وبدلاً من ذلك، ستكون البلاد بمثابة محطة توقف في عملية إعادة الأشخاص إلى بلدانهم الأصلية. كوستاريكا قبلت كوستاريكا، قرابة 200 شخص من رعايا دول ثالثة على متن رحلتين مختلفتين من الولايات المتحدة حتى نهاية فبراير، وفقاً لتقرير أصدرته منظمة "هيومن رايتس ووتش" في مايو الماضي. وكان على متن الطائرتين، ما لا يقل عن 81 طفلاً، واثنتين من الحوامل. وبعد الإعلان عن اتفاقية الترحيل، قال رئيس كوستاريكا، رودريجو تشافيز، إن بلاده تساعد "شقيقتها القوية اقتصادياً في الشمال". وقال مسؤولون كوستاريكيون، إن الولايات المتحدة ستغطي تكاليف إقامة الأشخاص المرحلين في البلاد، وكان من المتوقع أن يكون هذا الترتيب محطة مؤقتة في عملية الإعادة إلى الوطن. بنما رحلت الولايات المتحدة مئات الأشخاص إلى بنما منذ فبراير الماضي، في إطار اتفاق يقضي بأن تكون البلاد بمثابة "جسر"، بينما تتحمل الولايات المتحدة التكاليف، بحسب وكالة "أسوشيتد برس". وينتمي المهاجرون إلى دول من بينها إيران والهند ونيبال وسريلانكا وباكستان وأفغانستان والصين. رواندا ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن الولايات المتحدة دفعت للحكومة الرواندية، 100 ألف دولار أميركي لقبول مواطن عراقي في أبريل الماضي، وأنها وافقت على استقبال 10 مرحلين آخرين. ووفق الصحيفة، فإن المفاوضات التي تم التوصل إليها بشأن المواطن العراقي "أثبتت مفهوم برنامج الترحيل الجديد". جنوب السودان رحلت الولايات المتحدة، 8 رجال إلى جنوب السودان في يوليو، بعد معركة قانونية حولت رحلة ترحيلهم إلى جيبوتي استمرت لعدة أسابيع. وبعض الرجال الذين رُحلوا من الولايات المتحدة، كانوا من كوبا ولاوس والمكسيك وميانمار وفيتنام. كوسوفو وافقت الدولة البلقانية غير الساحلية في أوروبا، على استضافة 50 شخصاً من غير المواطنين المرحلين من الولايات المتحدة في يونيو الماضي. وسيسمح الاتفاق بـ"نقل غير المواطنين مؤقتاً" قبل إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية. وأفادت تقارير بأن كوسوفو وافقت على قبول غير المواطنين من الولايات المتحدة على أمل أن تواصل الإدارة الضغط على الدول الأخرى، للاعتراف باستقلال البلد الصغير.

هل يغتال تطرف حكومة نتنياهو فرص السلام في الشرق الأوسط؟
هل يغتال تطرف حكومة نتنياهو فرص السلام في الشرق الأوسط؟

العربية

timeمنذ 35 دقائق

  • العربية

هل يغتال تطرف حكومة نتنياهو فرص السلام في الشرق الأوسط؟

في السنوات الأخيرة، شهدت منطقة الشرق الأوسط تحولات دبلوماسية كبيرة، أبرزها توقيع اتفاقيات إبراهيم في عام 2020. هذه الاتفاقيات، التي جمعت إسرائيل بعدد من الدول العربية بوساطة الولايات المتحدة، رُوِّج لها كخطوة تاريخية نحو السلام والتعاون الإقليمي وهو أمر تم الترحيب به في حينه، نظرا لافتراض أنها سوف تسهم في تعزيز حل القضية الفلسطينية. لكن بعد هجوم السابع من أكتوبر 2023 الذي نفذته حركة حماس واجهت هذه الاتفاقيات تحديات كبيرة. ورغم أن البعض يربط تعليق التقدم في هذه الاتفاقيات بهذا الهجوم، إلا أن التحليل الدقيق يكشف أن سياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته المتطرفة ورد فعلها المبالغ فيه هي جزء من العوامل الأساسية التي تقوض فرص السلام، متجاوزة تأثير هجوم أكتوبر. وفي الحقيقة ترفض السعودية تهميش القضية الفلسطينية في أية صفقة سلام مع إسرائيل وتؤكد على ضرورة الاعتراف بحق الفلسطينيين بأن تكون لهم دولة مستقلة وإيجاد حل نهائي لهذه الأزمة في المنطقة، وهو ما أكدته صحيفة نيويورك تايمز في تقرير لها، مشيرةً إلى أن تجاهل القضية الفلسطينية يجعل الاتفاقيات منفصلة عن واقع النزاع في المنطقة، مما ينذر باستمراره وتصاعده. ثم حدث هجوم السابع من أكتوبر 2023، الذي غير وجه الشرق الأوسط حيث أدى إلى مقتل مئات الإسرائيليين وأسر آخرين، وشكّل صدمة كبيرة وأعاد إشعال التوترات في المنطقة . ورغم اعتراف حركة حماس وداعميها بأن منع توسيع اتفاقيات إبراهيم هو أحد أسباب الهجوم، إلا أنه لا يمكن اعتبار هذا الحدث السبب الرئيسي لتعليق التقدم في اتفاقيات إبراهيم. فقد أظهرت الردود الإسرائيلية المتطرفة، بقيادة حكومة نتنياهو أسبابا إضافية، حيث نفذت هجوما عسكريًا غير مسبوق في قطاع غزة، أدى إلى مقتل الآلاف من المدنيين الفلسطينيين، وتدمير البنية التحتية، وتفاقم الأزمة الإنسانية وانتشار الأوبئة والجوع في القطاع المدمر تمامًا. هذه السياسات العدوانية، التي تضمنت هجمات مكثفة على غزة وانتهاكات في الضفة الغربية، أثارت غضبًا دوليًا وعربيًا واسعًا، مما جعل التفكير في التطبيع مع إسرائيل أمرًا غير مقبول شعبيًا وسياسيًا في الدول العربية. ومنذ تولي نتنياهو السلطة مجددًا في أواخر 2022، اتخذت حكومته نهجًا متشددًا يعكس تأثير الشركاء اليمينيين المتطرفين في الائتلاف الحاكم، مثل إيتمار بن غفير وسموتريتش. وهؤلاء الوزراء يدعون صراحة إلى سياسات توسعية واحتلال قطاع غزة بما في ذلك ضم أجزاء من الضفة الغربية، وفرض قيود مشددة على الفلسطينيين، وتجاهل أي مسار للحل السياسي، ووفقا لتقرير لصحيفة تايمز أوف إسرائيل فقد تراجعت العلاقات مع الدول العربية الموقعة على الاتفاقيات بشكل ملحوظ بعد عودة نتنياهو، حيث توقفت الزيارات رفيعة المستوى ولم يُعقد منتدى النقب مجددًا. أضف إلى ذلك تصريحات نتنياهو العلنية، مثل وصفه للقضية الفلسطينية بأنها مجرد "صندوق اختيار" للدول العربية وهي تصريحات أثارت استياءً كبيرًا. هذا التصريح، الذي كشفت عنه شبكة السي إن إن، يعكس ازدراءً واضحا لتطلعات الفلسطينيين، ويزيد من التوترات مع الدول العربية التي كانت تأمل أن تؤدي الاتفاقيات إلى تقدم في القضية الفلسطينية. وفي الحقيقة سياسات نتنياهو لم تقتصر على التصعيد في الأراضي الفلسطينية، بل امتدت إلى عمليات عسكرية في دول أخرى، مثل سوريا ولبنان وتدعو إلى إستمراها، ووفقا لما كشفت عنه صحيفة جيروزاليم بوست حيث تصر إسرائيل على الاحتفاظ بحقها في تنفيذ عمليات عسكرية في سوريا، حتى في سياق المفاوضات لتطبيع العلاقات مع دمشق، وهو ما يعرقل أي تقدم محتمل. لقد كان ترمب محقا بأن إسرائيل تخسر الكثير في العلاقات العامة والرأي العام العالمي وتجاهله زيارتها بسبب ردها المفرط على هجوم السابع من أكتوبر. وفي وجهة نظري أنه صحيح أن هجوم السابع من أكتوبر شكّل نقطة تحول في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي وكان زلزالا في المنطقة، إلا أن تعثر اتفاقيات إبراهيم وصعوبة المشاركة فيها مستقبلا لم يكن نتيجة مباشرة لهذا الحدث وحده، بل يتحمل جزء كبير منه نتنياهو وحكومته المتطرفة. وبالتالي فإن التصعيد العسكري في غزة، والتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، والعمليات العسكرية المستمرة ضد دول الجوار بما فيها سوريا إلى جانب الخطاب المتطرف تجاه القضية الفلسطينية، ترفع مستوى التطرف في المنطقة وتقوض أية فرصة لاستمرار صفقات السلام، بل قد تدفع هذه الدول إلى إجراءات معاكسة.

رغم الاعتراض الأميركي ... قرار أممي يدين أسلوب حكم «طالبان» في أفغانستان
رغم الاعتراض الأميركي ... قرار أممي يدين أسلوب حكم «طالبان» في أفغانستان

الشرق الأوسط

timeمنذ 43 دقائق

  • الشرق الأوسط

رغم الاعتراض الأميركي ... قرار أممي يدين أسلوب حكم «طالبان» في أفغانستان

اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يدعو حكام «طالبان» في أفغانستان إلى التراجع عن سياساتها القمعية المتزايدة تجاه النساء والفتيات، والقضاء على جميع التنظيمات الإرهابية، وذلك رغم اعتراضات الولايات المتحدة. ويؤكد القرار المؤلَّف من 11 صفحة أيضاً على «أهمية خلق فرص للتعافي الاقتصادي والتنمية والازدهار في أفغانستان»، ويحث الجهات المانحة على معالجة الأزمة الإنسانية والاقتصادية الحادة في البلاد. شيعة أفغان يحضرون خطبة بمناسبة عاشوراء، ذكرى وفاة الإمام الحسين حفيد النبي محمد في القرن السابع الميلادي، في مسجد تشنداول في كابول، أفغانستان، الأحد 6 يوليو تموز 2025 (اب) ورغم أن القرار غير ملزِم قانونياً، فإنه يُعد تعبيراً عن رأي المجتمع الدولي. وقد صوّتت 116 دولة لصالحه، مقابل اعتراض دولتين فقط (الولايات المتحدة وحليفتها المقرَّبة إسرائيل) بينما امتنعت 12 دولة عن التصويت، من بينها روسيا، والصين، والهند، وإيران. عمال أفغان يفرغون البطيخ من شاحنة وصلت من ولاية قندوز وبغلان في أحد أسواق كابول في 7 يوليو تموز 2025(اب) منذ عودتها إلى الحكم في أفغانستان عام 2021، فرضت حركة «طالبان» إجراءات صارمة، حيث منعت النساء من ارتياد الأماكن العامة، والفتيات من الذهاب إلى المدارس بعد الصف السادس. وفي الأسبوع الماضي، أصبحت روسيا أول دولة تعترف رسمياً بحكومة «طالبان». نساء مسلمات شيعيات أفغانيات يتجمعن في مسجد للاحتفال بيوم عاشوراء في كابول، أفغانستان، 6 يوليو/تموز 2025 (ا.ب.ا ) وقالت السفيرة الألمانية لدى الأمم المتحدة، أنتي ليندرتسه، التي قدمت بلادها مشروع القرار، أمام الجمعية قبل التصويت، إن بلادها والعديد من الدول الأخرى لا تزال تشعر بقلق بالغ إزاء الوضع الكارثي لحقوق الإنسان في أفغانستان، لا سيما «طمس (طالبان) شبه الكامل» لحقوق النساء والفتيات. وأضافت أن الرسالة الجوهرية في القرار هي إبلاغ الأمهات الأفغانيات اللواتي يحتضنّ أطفالاً مرضى أو يعانين من الجوع، أو اللواتي ينعين ضحايا الهجمات الإرهابية، وكذلك ملايين النساء والفتيات الأفغانيات المحتجَزات في منازلهن، أنهنّ لم يُنسين. جنود طالبان يحتفلون بالذكرى الثانية لسقوط كابل في شارع بالقرب من السفارة الأميركية في كابل، أفغانستان، 15 أغسطس آب 2023 (رويترز) من جانبه، انتقد المندوب الأميركي، جوناثان شراير، القرار، واصفاً إياه بأنه «مكافأة لفشل (طالبان)» عبر منحها «مزيداً من الدعم والموارد». كما شكَّك في أن تلتزم «طالبان» يوماً بسياسات «تتوافق مع توقعات المجتمع الدولي». واستطرد: «لقد تحملنا على مدى عقود عبء دعم الشعب الأفغاني بالوقت والمال، والأهم من ذلك، بحياة الأميركيين». وأضاف: «لقد حان الوقت لـ(طالبان) كي تتحمل المسؤولية. لن تستمر الولايات المتحدة في دعم سلوكهم البشع». وفي الشهر الماضي، حظرت إدارة ترمب دخول الأفغان الذين يسعون للاستقرار في الولايات المتحدة بشكل دائم، أو القدوم بشكل مؤقت، باستثناء بعض الحالات. ويعرب القرار عن التقدير للحكومات التي تستضيف اللاجئين الأفغان، مشيراً بشكل خاص إلى البلدين اللذين استقبلا أكبر عدد منهم: إيران وباكستان. لكن شراير اعترض أيضاً على ذلك، متهماً إيران بإعدام أفغان «بمعدل مقلق، ودون محاكمة عادلة»، وإجبارهم على الانضمام إلى ميليشياتها. ورغم إشارته إلى تحسن الوضع الأمني العام في أفغانستان، فقد عبّر القرار عن القلق المستمر من هجمات تنظيمي «القاعدة» و«داعش» وفروعهما. ودعا الحكومة الأفغانية إلى «اتخاذ تدابير فعالة للتصدي لجميع التنظيمات الإرهابية وتفكيكها والقضاء عليها، بشكل متساوٍ ومن دون تمييز». كما أوصت الجمعية العامة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بتعيين منسق خاص لضمان «نهج أكثر تماسكاً وتنسيقاً» في التعامل الدولي مع أفغانستان. عائلات أفغانية تستلم مواشي وزعتها مؤسسة نوفي في جلال آباد، أفغانستان، 10 يوليو 2025. وزّعت مؤسسة نوفي أبقاراً حلوباً على 178 أرملة وامرأة فقيرة في أربع مقاطعات في ننكرهار(أ.ب.أ ) في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديبول، إن برلين على اتصال مع ممثلي حكومة «طالبان» في أفغانستان من الناحية الفنية فقط، ليس أكثر، وستواصل مراقبة حالة حقوق الإنسان هناك. وأضاف الوزير من فيينا، الخميس: «هناك مخاوف جدية بشأن الوضع الإنساني هناك، وحالة حقوق الإنسان في أفغانستان، خصوصاً وضع النساء والفتيات، ونحن كحكومة اتحادية سنواصل توضيح ذلك لنظام الأمر الواقع لـ(طالبان)». وذكر فاديبول في وقت سابق من الشهر أنه يريد التفاوض مع «طالبان» على اتفاق مباشر بشأن استقبال المهاجرين الأفغان المرحَّلين من ألمانيا. «طالبان» ترفض مذكرتي التوقيف من جهة أخرى، رفضت سلطات «طالبان» الأفغانية مذكرتي التوقيف الصادرتين عن المحكمة الجنائية الدولية في حق اثنين من كبار قادتها، بتهمة اضطهاد النساء والفتيات، معتبرة الخطوة «عبثية». وقال المتحدث باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، في بيان، إن «مثل هذه الإعلانات العبثية لن تؤثر على التزام سلطات (طالبان) الراسخ بالشريعة وتفانيها فيها»، مضيفاً أن حكومة «طالبان» لا تعترف بالمحكمة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store