logo
الإمارات .. الذكاء الاصطناعي رفيق طلاب العلم من رياض الأطفال إلى الدكتوراة

الإمارات .. الذكاء الاصطناعي رفيق طلاب العلم من رياض الأطفال إلى الدكتوراة

البيانمنذ 7 ساعات
شكل تسخير واستغلال مخرجات الذكاء الاصطناعي في قطاع التعليم أحد أبرز الأولويات الإستراتيجية لدولة الإمارات التي نجحت خلال زمن قياسي في جعل الـ "AI" رفيقا أساسيا في رحلة الطالب التعليمية، من المدرسة وحتى الجامعة.
وتزخر مؤسسات التعليم العالي اليوم بأكثر من 44 برنامجا دراسيا مرتبطا بالذكاء الاصطناعي، وفقا لمكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، وفي هذا الإطار تبرز تجربة جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي التي نجحت منذ تأسيسها في أكتوبر 2019 في ترسيخ مكانتها كوجهة عالمية رائدة في مجال التعليم الجامعي والبحثي للذكاء الاصطناعي.
وتعد الجامعة اليوم واحدة من أفضل 10 جامعات في العالم في تخصصات الذكاء الاصطناعي، والرؤية الحاسوبية، وتعلم الآلة، ومعالجة اللغة الطبيعية، وعلم الروبوتات، وعلم الأحياء الحاسوبي، وفق تصنيف الجامعات في مجالات علوم الحاسوب (CSRankings).
وتقدم جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي حاليا 13 برنامجا في مرحلتي الماجستير والدكتوراه، تغطي مجالات متعددة تشمل الرؤية الحاسوبية، وعلم الروبوتات، والإحصاء وعلوم البيانات، ومعالجة اللغات الطبيعية، والبيولوجيا الحاسوبية، إلى جانب برنامج بكالوريوس أُطلق عام 2025 بمسارين أكاديميين هما "الأعمال" و"الهندسة"
وتحتضن الجامعة طلابا من 39 دولة، يشكل الإماراتيون منهم نحو 17%، فيما تبلغ نسبة الطالبات 31%، وقد تخرج منها أكثر من 300 طالب وطالبة بدرجات عليا، التحق 80 % منهم مباشرة بمنظومة الذكاء الاصطناعي في الدولة.
وفي إطار دعم الابتكار، أطلقت الجامعة مركز محمد بن زايد لحضانة وريادة الأعمال عام 2023، لدعم تأسيس الشركات الناشئة في مجالات الذكاء الاصطناعي، ومن أبرز مراكز الجامعة المتخصصة معهد النماذج التأسيسية الذي يعمل على تصميم نماذج لغوية كبيرة متخصصة جديدة، وشملت مشاريعه الريادية نموذج K2 اللغوي الكبير الذي يعتمد على 65 مليار بارامتر وطورته الجامعة بالكامل، ونموذج "جيس" اللغوي الكبير الأكثر تحميلا للغة العربية، كما أنشأت مركز الذكاء الاصطناعي التكاملي ومركز الميتافيرس، وساهمت الجامعة في نشر أكثر من 1200 ورقة بحثية في مؤتمرات مرموقة، و2200 ورقة في مجلات علمية متخصصة، مما عزز من تصنيفها العالمي
كما اتخذت العديد من الجامعات الإماراتية خطوات متسارعة لتعزيز حضور الذكاء الاصطناعي في برامجها الأكاديمية، ومنها جامعة السوربون أبوظبي التي تطرح بكالوريوس الرياضيات بتخصص علم البيانات للذكاء الاصطناعي، وجامعة أبوظبي التي تقدم بكالوريوس العلوم في الذكاء الاصطناعي، وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا التي تمنح درجة البكالوريوس في الروبوتات والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى مركز الذكاء الاصطناعي في الجامعة الأميركية بالشارقة، وكذلك برنامج بكالوريوس العلوم في الذكاء الاصطناعي في جامعة عجمان.
وفي نقلة نوعية للتعليم العام، يشهد العام الدراسي المقبل 2025 - 2026 إدراج مادة الذكاء الاصطناعي ضمن المناهج الدراسية للمدارس الحكومية، بدءا من مرحلة رياض الأطفال حتى الصف الثاني عشر، بهدف إعداد أجيال متمكنة من أدوات المستقبل.
وبهذه الخطوة، تصبح دولة الإمارات من أوائل الدول على مستوى العالم التي تدرج الذكاء الاصطناعي كمادة دراسية ضمن مناهج التعليم المدرسي، بهدف تزويد الطلبة بالمعارف والمهارات اللازمة لفهم مبادئ الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في الحياة اليومية.
ويغطي المنهج الإماراتي 7 مجالات رئيسية تشمل المفاهيم الأساسية، والبيانات والخوارزميات، واستخدام البرمجيات، والوعي الأخلاقي، والتطبيقات الواقعية، والابتكار وتصميم المشاريع، وكذلك السياسات والارتباط المجتمعي.
وتواصل دولة الإمارات في ضوء هذه المبادرات المتكاملة ترسيخ مكانتها العالمية كدولة رائدة في تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة التعليم، وصناعة جيل واع ومؤهل بالمعارف المستقبلية، وقادر على استشراف الغد وصناعته.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تقييد التكنولوجيا ليس حلاً كافياً للتغلب على الذكاء الاصطناعي الصيني
تقييد التكنولوجيا ليس حلاً كافياً للتغلب على الذكاء الاصطناعي الصيني

البيان

timeمنذ 25 دقائق

  • البيان

تقييد التكنولوجيا ليس حلاً كافياً للتغلب على الذكاء الاصطناعي الصيني

قال السفير روبرت أوبراين، مستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبق ورئيس شركة «أمريكان غلوبال ستراتيجيز»، في تقرير نشرته مجلة "ناشونال إنتريست" الأمريكية، إن تقدم الصين في مجال الذكاء الاصطناعي لا يتباطأ، ولذلك لا يمكن للولايات المتحدة أن تتفوق إلا من خلال ما تجيده وهو الابتكار. وتعمل واشنطن بعناية على وضع ضوابط للتصدير من أجل وقف تدفق أشباه الموصلات المتقدمة إلى الصين، حيث ترى أن التفوق التكنولوجي الأمريكي يمكن تحقيقه ببساطة عن طريق وقف نقل التكنولوجيا، ولكن للأسف لا يشكل خطر التهريب واسع النطاق للرقائق التهديد الرئيسي للريادة التكنولوجية الأمريكية، وفي غياب أدوات سياسية أخرى قد يتسبب هذا الخطر في تشتيت الانتباه عن ساحة المنافسة الأوسع المتمثلة في الابتكار والتوسع، وقيادة السوق المفتوحة. ويرى أوبراين أن المنافسة التكنولوجية بين الولايات المتحدة والصين ستحدد من الذي سيقود العالم في المجالين العسكري والاقتصادي لعقود مقبلة. ولأول مرة منذ سنوات عديدة تتنافس الولايات المتحدة مع خصم يعد نداً لها على النفوذ العالمي والبقاء الاقتصادي، وتلتزم واشنطن بالحفاظ على الريادة التكنولوجية الأمريكية، من خلال التركيز على تطوير الذكاء الاصطناعي مجالاً أساسياً في هذا التنافس. وأشار أوبراين إلى أنه خلافاً للمرة الأخيرة، التي واجهت فيها الولايات المتحدة خصماً يعد نداً لها، تجري هذه المنافسة في العصر الرقمي، وتتطلب حلولاً في مجال السياسات تعكس المشهد التكنولوجي الحديث. وتعد ضوابط التصدير، التي تهدف إلى منع نقل التكنولوجيا الأمريكية، جزءاً مهماً من الاستراتيجية. ومع ذلك فإن حماية التكنولوجيا الأمريكية من السرقة مهمة في الفضاء الإلكتروني بنفس أهميتها في الفضاء المادي. ويقول أوبراين، إنه «عندما ننظر عن كثب إلى الحجم المادي لأنظمة الذكاء الاصطناعي المتطورة، والقدرة المثبتة للشركات الصينية على الابتكار باستخدام أجهزة قديمة، والتقدم السريع لرقائق (اسيند) المحلية التي تنتجها شركة هواوي، ينبغي أن تكون أولويتنا هي تمكين الشركات الأمريكية، لا تقييدها. ينبغي أن يكون تركيز سياساتنا على المجال الرئيسي للمنافسة الأكثر أهمية». واعتبر أن تهريب التكنولوجيا الأمريكية إلى الصين أصبح أكثر صعوبة وتكلفة. ويمكن لمجموعة تدريب الذكاء الاصطناعي الحديثة أن تجمع نحو 100 وحدة لمعالجة الرسومات، تحمل كل منها مليارات الترانزستورات، في رف خادم واحد مبرد بالسائل، يزن أكثر من 3. 1 طن متري، ويتطلب نقل وتشغيل مثل هذا النظام رافعات شوكية وبنية تحتية متخصصة للتبريد وطاقة عالية الجهد - وهي لوجستيات من المستحيل إخفاؤها. وحتى مع تفكيك هذه الأرفف ووضع رقم مسلسل لكل لوحة دوائر كهربائية، وتتبعها يتطلب التجميع وتصنيعاً متقدماً وتعاملاً بعناية. وتعني الطبيعة المترابطة لوحدات معالجة الرسومات هذه أن الأنظمة الكاملة والمتكاملة بشكل جيد فقط هي القادرة على تقديم الأداء اللازم لأحمال عمل الذكاء الاصطناعي المتطور. وقال أوبرين إنه بالمثل يشمل تهريب رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة إلى الصين متاهة من الشركات الوهمية ونقاط الشحن العابر والتمويهات المتقنة، وكلها تضيف مخاطر وتكاليف هائلة. ويمكن لأي ارتفاع أسعار بسبب المخاطر أن يرفع الأسعار بنسبة تتراوح بين 200% و300% فوق أسعار السوق القانونية، حيث يتردد أن سعر رقاقة «اتش100»، التي تنتجها شركة «نيفيديا» يبلغ 40 ألف دولار لكل رقاقة في الصين، مقارنة بما يتراوح بين 10 آلاف دولار، و15 ألف دولار في الولايات المتحدة، ولا تستطيع إلا الجهات الأكثر ثراء وتطوراً أن تقوم بمثل هذه العمليات، وغالباً ما تتأخر الأنظمة الناتجة بسرعة، وتتفوق عليها التكنولوجيا الأحدث المتاحة للشركات الغربية. في غضون ذلك يتضاءل حجم التهريب أمام المليارات، التي تستثمرها الصين في صناعة الرقائق المحلية، والتوريد القانوني لرقائق «أسيند» التي تنتجها هواوي، والتي تشغل الآن نماذج ذكاء اصطناعي على مستوى عالمي. وباختصار يعد التهريب حلاً بديلاً عالي المخاطر والتكلفة، وغير مستدام، ولا يستطيع منافسة كفاءة أو نطاق أو ابتكار المنافسة القانونية المفتوحة، ولا يمكن للولايات المتحدة أن تتوقع أن تعطي ضوابط التصدير وحدها الذكاء الاصطناعي الأمريكي التفوق الذي يحتاجه. ويجب أن تكون الشركات الأمريكية مستعدة لمواجهة تطوير الذكاء الاصطناعي الصيني في السوق المفتوحة. ويرى أوبراين أن محاولة تنظيم مسار أمريكا نحو التفوق في مجال الذكاء الاصطناعي هي تشتيت يخاطر بالتنازل عن القيادة للصين، حيث لم توقف ضوابط التصدير وحدها التقدم الصيني، وإنما أجبرت الشركات الصينية على الابتكار باستخدام أجهزة قديمة وتطوير حلول تقنية جديدة، كما حدث مع نماذج مثل «ار-1» الذي تنتجه شركة «ديب سيك» و«بانجو الترا» الذي تنتجه هواوي. وعلى سبيل المثال، حقق «ديب سيك-ار 1» أداء عالميا باستخدام الآلاف من وحدات معالجة الرسومات (اتش 800) محدودة النطاق الترددي ووحدات معالجة الرسومات (ايه 100) الأقدم - وهي أجهزة متأخرة جيلين عن أحدث تكنولوجيا أمريكية. وقد دفعت هذه السياسات، الرامية إلى تعزيز الهيمنة الأمريكية، الشركات الصينية إلى مستويات أعلى، مما هدد التفوق التكنولوجي الأمريكي. وأكد أوبراين أن للضوابط على الصادرات دور، لكن النفوذ الحقيقي يكمن في قدرة أمريكا على جذب الاستثمار ودعم نظام بيئي مبتكر يوفر المزيد من الإنجازات والمنتجات الأفضل. إن الصين تتنافس الآن بشدة مع الولايات المتحدة في سباق الذكاء الاصطناعي، ولذلك فإن إعاقة الشركات الأمريكية بناء على روايات عفا عليها الزمن ستكون مدمرة للأمن القومي وريادة التكنولوجيا الأمريكية. واختتم أوبراين تحليله بالقول إنه لا يمكن الفوز في سباق الذكاء الاصطناعي باللعب الدفاعي، وإنما يتعين على الولايات المتحدة إطلاق العنان لشركاتها للتنافس على الساحة العالمية، مع التركيز على الابتكار وقيادة السوق الدولية - وليس على مراقبة مشكلة تهريب غير عقلانية اقتصاديا وأقل تأثيرا من الناحية الاستراتيجية من قوى السوق.

الإمارات.. الذكاء الاصطناعي رفيق طلاب العلم من رياض الأطفال إلى الدكتوراه
الإمارات.. الذكاء الاصطناعي رفيق طلاب العلم من رياض الأطفال إلى الدكتوراه

صحيفة الخليج

timeمنذ 6 ساعات

  • صحيفة الخليج

الإمارات.. الذكاء الاصطناعي رفيق طلاب العلم من رياض الأطفال إلى الدكتوراه

أبوظبي/ وام شكل تسخير واستغلال مخرجات الذكاء الاصطناعي في قطاع التعليم، إحدى أبرز الأولويات الاستراتيجية لدولة الإمارات التي نجحت خلال زمن قياسي في جعل الـ 'AI' رفيقاً أساسياً في رحلة الطالب التعليمية، من المدرسة وحتى الجامعة. وتزخر مؤسسات التعليم العالي اليوم بأكثر من 44 برنامجاً دراسياً مرتبطاً بالذكاء الاصطناعي، وفقاً لمكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، وفي هذا الإطار تبرز تجربة جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي التي نجحت منذ تأسيسها في أكتوبر 2019 في ترسيخ مكانتها كوجهة عالمية رائدة في مجال التعليم الجامعي والبحثي للذكاء الاصطناعي. وتعد الجامعة اليوم واحدة من أفضل 10 جامعات في العالم في تخصصات الذكاء الاصطناعي، والرؤية الحاسوبية، وتعلم الآلة، ومعالجة اللغة الطبيعية، وعلم الروبوتات، وعلم الأحياء الحاسوبي، وفق تصنيف الجامعات في مجالات علوم الحاسوب (CSRankings). وتقدم جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي حالياً 13 برنامجاً في مرحلتي الماجستير والدكتوراه، تغطي مجالات متعددة تشمل الرؤية الحاسوبية، وعلم الروبوتات، والإحصاء وعلوم البيانات، ومعالجة اللغات الطبيعية، والبيولوجيا الحاسوبية، إلى جانب برنامج بكالوريوس أُطلق عام 2025 بمسارين أكاديميين هما 'الأعمال' و'الهندسة'. وتحتضن الجامعة طلاباً من 39 دولة، يشكل الإماراتيون منهم نحو 17%، فيما تبلغ نسبة الطالبات 31%، وقد تخرج منها أكثر من 300 طالب وطالبة بدرجات عليا، التحق 80 % منهم مباشرة بمنظومة الذكاء الاصطناعي في الدولة. وفي إطار دعم الابتكار، أطلقت الجامعة مركز محمد بن زايد لحضانة وريادة الأعمال عام 2023، لدعم تأسيس الشركات الناشئة في مجالات الذكاء الاصطناعي، ومن أبرز مراكز الجامعة المتخصصة معهد النماذج التأسيسية الذي يعمل على تصميم نماذج لغوية كبيرة متخصصة جديدة، وشملت مشاريعه الريادية نموذج K2 اللغوي الكبير الذي يعتمد على 65 مليار بارامتر وطورته الجامعة بالكامل، ونموذج 'جيس' اللغوي الكبير الأكثر تحميلاً للغة العربية، كما أنشأت مركز الذكاء الاصطناعي التكاملي ومركز الميتافيرس، وساهمت الجامعة في نشر أكثر من 1200 ورقة بحثية في مؤتمرات مرموقة، و2200 ورقة في مجلات علمية متخصصة، مما عزز من تصنيفها العالمي. كما اتخذت العديد من الجامعات الإماراتية خطوات متسارعة لتعزيز حضور الذكاء الاصطناعي في برامجها الأكاديمية، ومنها جامعة السوربون أبوظبي التي تطرح بكالوريوس الرياضيات بتخصص علم البيانات للذكاء الاصطناعي، وجامعة أبوظبي التي تقدم بكالوريوس العلوم في الذكاء الاصطناعي، وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا التي تمنح درجة البكالوريوس في الروبوتات والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى مركز الذكاء الاصطناعي في الجامعة الأمريكية بالشارقة، وكذلك برنامج بكالوريوس العلوم في الذكاء الاصطناعي في جامعة عجمان. وفي نقلة نوعية للتعليم العام، يشهد العام الدراسي المقبل 2025 - 2026 إدراج مادة الذكاء الاصطناعي ضمن المناهج الدراسية للمدارس الحكومية، بدءاً من مرحلة رياض الأطفال حتى الصف الثاني عشر، بهدف إعداد أجيال متمكنة من أدوات المستقبل. وبهذه الخطوة، تصبح دولة الإمارات من أوائل الدول على مستوى العالم التي تدرج الذكاء الاصطناعي كمادة دراسية ضمن مناهج التعليم المدرسي، بهدف تزويد الطلبة بالمعارف والمهارات اللازمة لفهم مبادئ الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في الحياة اليومية. ويغطي المنهج الإماراتي 7 مجالات رئيسية تشمل المفاهيم الأساسية، والبيانات والخوارزميات، واستخدام البرمجيات، والوعي الأخلاقي، والتطبيقات الواقعية، والابتكار وتصميم المشاريع، وكذلك السياسات والارتباط المجتمعي. وتواصل دولة الإمارات في ضوء هذه المبادرات المتكاملة ترسيخ مكانتها العالمية كدولة رائدة في تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة التعليم، وصناعة جيل واع ومؤهل بالمعارف المستقبلية، وقادر على استشراف الغد وصناعته.

الإمارات .. الذكاء الاصطناعي رفيق طلاب العلم من رياض الأطفال إلى الدكتوراة
الإمارات .. الذكاء الاصطناعي رفيق طلاب العلم من رياض الأطفال إلى الدكتوراة

البيان

timeمنذ 7 ساعات

  • البيان

الإمارات .. الذكاء الاصطناعي رفيق طلاب العلم من رياض الأطفال إلى الدكتوراة

شكل تسخير واستغلال مخرجات الذكاء الاصطناعي في قطاع التعليم أحد أبرز الأولويات الإستراتيجية لدولة الإمارات التي نجحت خلال زمن قياسي في جعل الـ "AI" رفيقا أساسيا في رحلة الطالب التعليمية، من المدرسة وحتى الجامعة. وتزخر مؤسسات التعليم العالي اليوم بأكثر من 44 برنامجا دراسيا مرتبطا بالذكاء الاصطناعي، وفقا لمكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، وفي هذا الإطار تبرز تجربة جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي التي نجحت منذ تأسيسها في أكتوبر 2019 في ترسيخ مكانتها كوجهة عالمية رائدة في مجال التعليم الجامعي والبحثي للذكاء الاصطناعي. وتعد الجامعة اليوم واحدة من أفضل 10 جامعات في العالم في تخصصات الذكاء الاصطناعي، والرؤية الحاسوبية، وتعلم الآلة، ومعالجة اللغة الطبيعية، وعلم الروبوتات، وعلم الأحياء الحاسوبي، وفق تصنيف الجامعات في مجالات علوم الحاسوب (CSRankings). وتقدم جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي حاليا 13 برنامجا في مرحلتي الماجستير والدكتوراه، تغطي مجالات متعددة تشمل الرؤية الحاسوبية، وعلم الروبوتات، والإحصاء وعلوم البيانات، ومعالجة اللغات الطبيعية، والبيولوجيا الحاسوبية، إلى جانب برنامج بكالوريوس أُطلق عام 2025 بمسارين أكاديميين هما "الأعمال" و"الهندسة" وتحتضن الجامعة طلابا من 39 دولة، يشكل الإماراتيون منهم نحو 17%، فيما تبلغ نسبة الطالبات 31%، وقد تخرج منها أكثر من 300 طالب وطالبة بدرجات عليا، التحق 80 % منهم مباشرة بمنظومة الذكاء الاصطناعي في الدولة. وفي إطار دعم الابتكار، أطلقت الجامعة مركز محمد بن زايد لحضانة وريادة الأعمال عام 2023، لدعم تأسيس الشركات الناشئة في مجالات الذكاء الاصطناعي، ومن أبرز مراكز الجامعة المتخصصة معهد النماذج التأسيسية الذي يعمل على تصميم نماذج لغوية كبيرة متخصصة جديدة، وشملت مشاريعه الريادية نموذج K2 اللغوي الكبير الذي يعتمد على 65 مليار بارامتر وطورته الجامعة بالكامل، ونموذج "جيس" اللغوي الكبير الأكثر تحميلا للغة العربية، كما أنشأت مركز الذكاء الاصطناعي التكاملي ومركز الميتافيرس، وساهمت الجامعة في نشر أكثر من 1200 ورقة بحثية في مؤتمرات مرموقة، و2200 ورقة في مجلات علمية متخصصة، مما عزز من تصنيفها العالمي كما اتخذت العديد من الجامعات الإماراتية خطوات متسارعة لتعزيز حضور الذكاء الاصطناعي في برامجها الأكاديمية، ومنها جامعة السوربون أبوظبي التي تطرح بكالوريوس الرياضيات بتخصص علم البيانات للذكاء الاصطناعي، وجامعة أبوظبي التي تقدم بكالوريوس العلوم في الذكاء الاصطناعي، وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا التي تمنح درجة البكالوريوس في الروبوتات والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى مركز الذكاء الاصطناعي في الجامعة الأميركية بالشارقة، وكذلك برنامج بكالوريوس العلوم في الذكاء الاصطناعي في جامعة عجمان. وفي نقلة نوعية للتعليم العام، يشهد العام الدراسي المقبل 2025 - 2026 إدراج مادة الذكاء الاصطناعي ضمن المناهج الدراسية للمدارس الحكومية، بدءا من مرحلة رياض الأطفال حتى الصف الثاني عشر، بهدف إعداد أجيال متمكنة من أدوات المستقبل. وبهذه الخطوة، تصبح دولة الإمارات من أوائل الدول على مستوى العالم التي تدرج الذكاء الاصطناعي كمادة دراسية ضمن مناهج التعليم المدرسي، بهدف تزويد الطلبة بالمعارف والمهارات اللازمة لفهم مبادئ الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في الحياة اليومية. ويغطي المنهج الإماراتي 7 مجالات رئيسية تشمل المفاهيم الأساسية، والبيانات والخوارزميات، واستخدام البرمجيات، والوعي الأخلاقي، والتطبيقات الواقعية، والابتكار وتصميم المشاريع، وكذلك السياسات والارتباط المجتمعي. وتواصل دولة الإمارات في ضوء هذه المبادرات المتكاملة ترسيخ مكانتها العالمية كدولة رائدة في تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة التعليم، وصناعة جيل واع ومؤهل بالمعارف المستقبلية، وقادر على استشراف الغد وصناعته.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store