
اقتصاديا.. لم نتأثر بل أثرنا
الجميع كان يتوقع أن يطول عمر الحرب الإسرائيلية–الإيرانية، وأن تتسع دائرة الصراع وتصل إلى مراحل معقدة قد تؤثر على الاقتصاد العالمي بشكل عام، وهذا ما كنا نحن في المملكة نخشاه، خصوصا اننا في بداية موسم صيفي نتوقعه نشطا، ومع إعلان نهاية الحرب سريعا، لم يتغير شيء،فما يجب علينا فعله الان؟
المطلوب اليوم أن نبدأ سريعا في تنفيذ عمليات تنشيط وجذب السياحة إلى المملكة، سواء كانت سياحة محلية أو عربية أو أجنبية، من خلال الاستمرار بتنفيذ الخطط الموضوعة، الهادفة لرفع عدد السياح وتعزيز تنافسية المملكة على خريطة السياحة الإقليمية، وهذا لن يتحقق إلا بإقامة المهرجانات،والكرنفالات، والنشاطات، إلى جانب البرامج الترفيهية والثقافية والاجتماعية.
اليوم، نمتلك فرصا حقيقية على مختلف الأصعدة، خاصة على الصعيدين الاقتصادي والاستثماري، فالفرص تنتظر من يلتقطها ويحولها إلى مكاسب مستدامة، في ظل'الانفراجات 'السياسية التي بدأت تتشكل من حولنا وتحديدا في الجارة سوريا، التي بدأت خطواتها الأولى بإعادة الإعمار والبناء.
وبالمقابل، فإن قطاع الصناعة يجب أن يستعيد زخمه، لا سيما في ظل الحاجة لتعزيز الاكتفاء الذاتي وتحقيق التوازن في الميزان التجاري، ولهذا يجب أن تسير جهودنا في هذا الاتجاه متزامنة مع 'تنفيذ رؤية التحديث' الاقتصادي، التي تشكل الإطار العام لتحولات المملكة المستقبلية، وصولا لتعزيز النمو المستدام.
لكن هذا لن يكون كافيا وحده، فالمطلوب أيضا إعادة النظر ببعض السياسات التشغيلية وتسهيل بيئة الأعمال وجعل الاستثمار أكثر مرونة واستجابة للمتغيرات الإقليمية والدولية، فالاستقرار السياسي لم يعد كافيا، إذا لم يتحول إلى فرص اقتصادية واستثمارية ملموسة تترجم على الأرض، وتخلق فرص عمل، وتعزز نمو العجلة الاقتصادية والناتج المحلي الإجمالي.
في خضم هذه المرحلة، لا يمكن الحديث عن 'استثمار الفرص' دون التطرق إلى 'ملفين متلازمين' يشكلان حجر الأساس في أي بناء اقتصادي مستقر وهما الأمن الغذائي والطاقة، فالعالم بعد هذه الحرب لن يعود كما كان، ولن يكون أكثر أمانا فيما يخص سلاسل التوريد أو الأمن الغذائي، وهذا ما علينا الاستعداد له جديا.
خلاصة القول، انتهت الحرب، وبدأت مسؤوليتنا بإعادة الزخم الاقتصادي داخليا، واستثمار الفرص خارجيا وتوجيه البوصلة نحو المستقبل بثقة واستعداد، فلقد آن الأوان لندرك أن بناء اقتصاد قوي وقادر، هو السبيل الوحيد لتحقيق الاكتفاء الذاتي بكل شيء، نعم نحن في قلب المتغيرات، فإما أن نكون فاعلين فيها، أو متأثرين بها، والأردنيون عرفوا في كل التحديات… يؤثرون، ولا يتأثرون.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا نيوز
منذ ساعة واحدة
- رؤيا نيوز
الملكة رانيا بمناسبة عيد ميلاد ولي العهد: كل عام والحسين الغالي بألف خير
تقدّمت جلالة الملكة رانيا العبدالله، بالتهنئة إلى سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، بمناسبة عيد ميلاده الحادي والثلاثين. وقالت الملكة رانيا في منشور: 'كل عام وأنت الأمان لها، والذخر لنا. كل عام والحسين الغالي بألف خير'.


البوابة
منذ ساعة واحدة
- البوابة
ماذا قال ترامب؟.. مخاوف من "تقويض الهدنة" بين إيران وإسرائيل
ما إن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، صباح الثلاثاء، حتى بدأ كيل الاتهامات بين الطرفين بخرق الاتفاق ما شكّل تهديدا بتقويض الهدنة، التي تم التوصل إليها بعد 12 يوماً من أعنف مواجهة مباشرة بين الطرفين. طهران؛ بدورها، شنّت هجوماً سبق ساعة الهدنة ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات في وسط إسرائيل، التي؛ قالت أعلنت من جانبها، أنها قصفت منشأة رادار قرب طهران بعد ساعات من بدء وقف إطلاق النار. وعادت تل أبيب لتقول إنها لم تشن هجمات أخرى بعد مكالمة هاتفية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة، قال إن إسرائيل تراجعت عن توجيه ضربة أشد لإيران بعد مكالمة وُصفت بـ"الحازمة" مع ترامب، طالبه خلالها بوقف العمليات العسكرية "فوراً". من جانبه، أفاد مكتب نتنياهو بأن "هجوما محدودا" جاء قبل بدء الهدنة، لكنه اتهم إيران أيضاً بإطلاق صاروخ واحد بعد ست دقائق من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ وإطلاق صاروخين آخرين بعد ذلك بنحو ثلاث ساعات ونصف الساعة. وأوضح مكتب نتنياهو أن هذه الصواريخ إما جرى اعتراضها أو سقطت في مناطق مفتوحة دون التسبب في خسائر بشرية أو أضرار بالممتلكات، مضيفاً أن سلاح الجو الإسرائيلي دمَّر منشأة الرادار بالقرب من طهران رداً على إطلاق الصواريخ. وعن موقفه إزاء تبادل الاتهامات بين الطرفين، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، أن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل "ساري المفعول" حالياً، بعد أن تعثر الاتفاق في البداية. وقال: "إيران انتهكت الاتفاق، لكن إسرائيل انتهكته أيضاً. لست راضياً عن إسرائيل". وأضاف بكلمات غاضبة: "لدينا بلدان حارب كل منهما الآخر لوقت طويل وبشكل عنيف، لدرجة أنهما لم يعودا يعلمان ما الذي يفعلانه". وفي وقت مبكر صباح الثلاثاء، أعلن ترامب أن إيران وإسرائيل قبلتا بوقف لإطلاق النار من شأنه أن يؤدّي إلى "النهاية الرسمية" للحرب. وكتب على شبكته "تروث سوشيال" إنه "تم الاتفاق بالكامل مع إسرائيل وإيران على وقف لإطلاق النار كامل وشامل". وأشار إلى أنه سيبدأ تدرجاً قرابة الساعة الرابعة فجر الثلاثاء بتوقيت غرينتش ويمتد على 24 ساعة ومرحلتين. وستوقف طهران بموجبه كلّ عملياتها أولاً تليها إسرائيل بعد 12 ساعة. وأعلنت إسرائيل، الثلاثاء، قبولها وقف إطلاق النار مع إيران الذي كشف عنه ترامب، لكنها تعهّدت "بالرد بقوة" على أي انتهاك للهدنة. في المقابل، أفادت "وكالة الصحافة الفرنسية" عن مصدر مطلع بأن رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أقنع إيران بقبول وقف إطلاق النار مع إسرائيل، استناداً إلى مقترح أميركي، وذلك بعد هجوم إيراني على قاعدة العُديد الجوية في قطر. وأوضح المصدر أن التدخل القطري جاء بطلب من واشنطن، وأن نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس نسق مع رئيس الوزراء القطري، الذي أجرى مكالمة مع الإيرانيين. وأضاف أن الرئيس دونالد ترامب أبلغ أمير قطر بموافقة إسرائيل على المقترح الأميركي. المصدر: وكالات


البوابة
منذ ساعة واحدة
- البوابة
إيران تعلن بدء مراسم تشييع 60 من كبار قادتها وعلمائها
عقب 4 أيام على الهدنة، أعلنت إيران صباح السبت بدء مراسم التشييع الرسمية لـ60 من كبار قادتها العسكريين وعلمائها النوويين الذين "اغتالتهم إسرائيل" في ضرباتها خلال حرب الاثني عشر يوما بين البلدين، بحسب ما أوردت وسائل الإعلام الرسمية. ونقل التلفزيون مشاهد في طهران تظهر فيها حشود تحمل أعلام إيران وترفع صور القادة العسكريين، كما ظهرت في المشاهد نعوش ملفوفة بالعلم الإيراني وعليها صور القادة "القتلى باللباس العسكري". وتجمع عشرات الآلاف في الشوارع حاملين الأعلام الإيرانية ولافتات كتب على بعضها "بوم بوم تل أبيب"، في إشارة إلى الصواريخ التي أطلقتها طهران على إسرائيل ردا على ضرباتها. وبدأت مراسم التشييع صباحا من ساحة "الثورة الإسلامية" وسط العاصمة، إذ شيع مئات آلاف الإيرانيين التوابيت المغطاة بالعلم الإيراني نحو ساحة "الحرية" غربي طهران التي يتوسطها برج ضخم يعد من أبرز معالم العاصمة، ويحظى بمكانة رمزية في الذاكرة الجماعية للإيرانيين. وتضم قائمة التشييع، السبت، ما لا يقل عن 30 من الضباط الكبار، كما تضم أربع نساء وأربعة أطفال. وأسفرت الضربات الإسرائيلية على إيران عن مقتل 627 شخصا على الأقل، بحسب حصيلة لوزارة الصحة تقتصر على الضحايا المدنيين. وعادة ما يؤمّ المرشد الإيراني علي خامنئي صلاة الجنازة على الشخصيات الكبيرة في إيران، لكن السلطات لم تعلن بعد ما إذا كان سيقوم بذلك في مراسم السبت. المصدر: وكالات