logo
كيف تُحوّلين طاقة ابنك المراهق إلى قوة إيجابية؟ وما هي "متلازمة التعب المزمن"؟

كيف تُحوّلين طاقة ابنك المراهق إلى قوة إيجابية؟ وما هي "متلازمة التعب المزمن"؟

مجلة سيدتيمنذ 5 أيام
مرحلة المراهقة هي فترة التغيرات الجسدية والنفسية السريعة، وما يرتبط بسلوكيات إيجابية وأخرى سلبية؛ وفقاً لطاقة المراهق، التي تسير على نحو هادئ فتمر، بينما تزداد وتظهر على شكل اندفاعات سلوكية في أوقات كثيرة، وفي كلتا الحالتين يمكن العلاج؛ بتوجيه هذه الطاقة إلى قوة إيجابية، وهو ما تطرحه النظريات الطبية الحديثة، بجانب توجيه الآباء لتعديل الطاقة المنخفضة لدى المراهق، وتحويل الطاقة الزائدة إلى سلوك بناء وتصرفات إيجابية خلال الفترة التنموية.
في هذا التقرير نتعرف إلى مفهوم الطاقة، و كيفية تحويل الطاقة العالية للمراهق إلى طاقة إيجابية، وما هي متلازمة التعب المزمن؟ مع رصد لعدد من النصائح للعمل بها، وذلك وفقاً لموقع " Healthy line " الطبي.
مفهوم الطاقة لدى المراهق
الطاقة الإيجابية العالية هالة تحيط بالإنسان، تُشعر المراهق بالاتزان والطمأنينة، وإن قلَّ معدل الطاقة بداخله، كان المراهق متضايقاً، عصبياً، أو مكتئباً.
يمكن للمراهق التحكُّم في هذه الطاقة من خلال أفكاره؛ فإن زادت الطاقة السلبّية كثُرت الأفكار المندفعة، وتحولت داخل الجسم لأمراض متعددة.
" متلازمة التعب المزمن" تعد حالة من التعب والتوتر والإرهاق المزمن، تؤثر على الجسم، وعلى الحالة النفسية، وتظهر لدى المراهق وخاصة الفتيات، في صورة عدم الشعور بالقدرة على مُمارسة واجباتهم المدرسية اليوميّة، ما يتسبب بالرُّسوب.
نقص الطاقة هو الشعور بالتعب والإرهاق والكسل والفتور بشكل مستمر، وما يُصاحبها من ظهور لأعراض جسدية، وذهنية وعاطفية.
اعتماد بعض المراهقين في نظامهم الغذائي على الأطعمة المصنعة وكثرة السكر، بجانب قلة النوم، من أسباب الشعور بالضعف والتعب والإرهاق.
فوائد ومضار الطاقة العالية للمراهق:
في هذا المجال سجل الباحثون من مركز جامعة روتشستر الطبي في نيويورك، أن المراهقين ذوي الطاقة العالية من المرجح أن يستمروا في ممارسة النشاط البدني في حياتهم اللاحقة.
ومن المحتمل أن يكونوا أقل عُرضة للإصابة بالخرف في سن الشيخوخة؛ لأن لديهم أنماط حياة أكثر انشغالاً، مقارنة بالأطفال الخجولين أو قليلي الطاقة.
وذلك بعد أن قام الباحثون بدراسة وتسجيل الصفات الشخصية لـ 80 ألفاً من طلاب المدارس الثانوية، وقاموا بفحص نتائجهم الصحية على مدار 50 عاماً.
كما أثبت الباحثون أن خفض الطاقة وقلتها قد تؤدي إلى العزلة الاجتماعية للمراهق، والتي قد تؤدي إلى التهاب في الدماغ، أو قد تجعل الشخص أكثر عرضة لاتباع أسلوب حياة غير صحي.
وأضاف الباحثون أن التنشئة الاجتماعية مهمة الآباء للحفاظ على توازن معدل الطاقة داخل الابن أو الابنة المراهقة ، كما أنها تحفزه على مشاركة العقل بطريقة تعزز الصحة المعرفية.
أبرز 8 مشاكل تتعرض لها المراهقات وأهمية إدراك الآباء لها
طرق مدروسة لتوجيه طاقة المراهق العالية
ذكر معظم الأبحاث أن عدم تصريف الطاقة الزائدة للمراهق، تتسبب في الكثير من السلوكيات الاندفاعية، وهنا نذكر بعض الطرق المدروسة لتوجيه هذه الطاقة بشكل إيجابي.
إليكِ عدد من الطرق:
الأنشطة اللامنهجية: تشجيع المراهق على الانخراط في أنشطة يحبها، مثل الرياضة، الفنون، أو العمل التطوعي.
هوايات جديدة: مساعدة المراهق في اكتشاف هوايات جديدة، تساعده على التعبير عن نفسه وتطوير مهاراته.
العواقب المنطقية: حددي عواقب واضحة لعدم الالتزام بالقواعد، وتأكدي من تطبيق ابنك المراهق لها بشكل عادل.
المرونة: كوني مرنة في بعض الأحيان، ولكن حافظي على ثبات طفلك المراهق في تطبيق القواعد.
النوم: كما ذكرت الأبحاث أن المراهق يحتاج لمزيد من النوم مقارنة بسنوات الطفولة، ونقصه يؤدي لتفاقم السلوك الاندفاعي لديه.
أسباب "متلازمة التعب المزمن" في جسم المراهقين
نقص التغذية
يعتمد الكثير من الشباب والمُراهقين بشكل أساسي على الوجبات السريعة الفقيرة بالعناصر الغذائيّة، هذا ما يتسبب لهم غالباً في الإصابة بفقر الدّم، الذي من أعراضه الشُّعور بانخفاض الطاقة والشعور بالتعب العام.
قلّة المياه في الجسم
تُعتبر سبباً مباشراً للشعور بانخفاض الطّاقة والتعب العام، بينما الاعتماد على العصائر والمشروبات الغازيّة لا تحل مكان المياه، بل تعتبر مرضاً يزيد من مشكلة الجفاف، ما قد يُهدد حياة المراهق.
الجلوس لوقت طويل
يجلس الكثير من الشباب والمراهقين ساعات طويلة أمام الشاشات، دون القيام بأيّ نشاط حركي، ما يزيد من احتمال تعرُّضهم للسمنة، كما أنّ قلّة حركة الجسم تستنزف الطاقة، فتجعل الشخص غير قادر على القيام بأيّ نشاط.
السهر الطويل
يُعتبر السهر من أكثر الأَسباب المُؤدية إلى انخفاض عالٍ في الطاقة، ما يؤثر على الوظائف الحيويّة، فتتراجع وظائف أعضاء الجسم ويقل النشاط في الدماغ، وتضعف الذاكرة، فضلاً عن التعب العام.
التفكير السلبي
الأفكار السلبيّة تستنزف الطاقة بشكل كبير، مثل توقُّع حُدوث الأشياء السيئة، ولوم الذات و الغيرة المرضية ، الاستياء والشك، والمخاوف والعصبية، ما يتسبب في فقدان طاقة الجسم.
العزلة
انعزال المراهق والبقاء في المنزل لمدَّة طويلة، وعدم مُخالطة الناس وعدم الخروج مع الأصدقاء، يجعل الشخص كئيباً وحزيناً، هذا ما يتسبَّب في استنفاد طاقة الجسم بشكلٍ كبير.
أعراض "متلازمة التعب المزمن"
التعب والضعف الشديد الذي قد يجعل من الصعب القيام من السرير لعمل الأنشطة اليومية الطبيعية.
الصداع. الدوخة. وأعراض عاطفية، مثل فقدان الاهتمام بالأنشطة المفضلة.
مشاكل النوم، مثل مشكلة الأرق، والتي تزداد سوءاً بعد الجهد البدني أو العقلي.
الدوار الذي يزداد سوءاً بعد الوقوف أو الجلوس بعد الاستلقاء.
مشاكل مع التركيز والذاكرة، الصداع وآلام المعدة.
حلول عملية لزيادة طاقة الجسم:
التغييرات في نمط الحياة:
يمكن أن تساعد المراهق؛ إذ لا يوجد علاج معروف لـ"متلازمة التعب المزمن"، شرب كميّات كافية من الماء؛ حيث يساعد ذلك على تنشيط الدّورة الدمويّة، والحماية من جفاف الجسم، وتجديد الخلايا، ممّا يحفِّز الطاقة.
تناول الأطعمة الصحية:
يقلل من تقليل كمية السعرات الحراريّة؛ حيث إنّ السُّمنة تُعد من أبرز المُسببات لهذه المشكلة.
الحرص على تناول وجبة الإفطار بشكل يوميّ:
وأن تكون غنية بكل العناصر التي يحتاجها الجسم.
إجراء الفحوصات اللازمة بشكل دوري:
للتأكُّد من عدم وجود نقص في الفيتامينات المُختلفة، التي يؤدي نقصها إلى حدوث مشكلة نقص الطاقة.
الحصول على قدر كافٍ من النوم يومياً:
بمُعدل لا يقل عن ثماني ساعات، ويفضَّل أن يكون في الليل.
ممارسة التمارين الرياضية:
وبشكل دوريّ ومستمر؛ للحفاظ على طاقة الجسم ومُرونته وليونته.
تناول المكملات الغذائية:
وذلك في حال وجود نقص في العناصر المُختلفة، أو الحصول عليها من مصادرها الطبيعيّة.
تخليص الجسم من السموم المتراكمة فيه:
حيث يؤدِّي تراكمها إلى انخفاض حاد في كفاءة الأعضاء.
التخلّص من التوتر والقلق:
حيث تفرز هرمونات عالية من الأدرينالين والكورتيزول، وهذا ليس صحياً في كل الأوقات.
فحص الغدة الدرقية:
حيث تؤثر اضطراباتها بصورة مباشرة في كفاءة الجسم وطاقته.
التعرض لفترة كافية إلى الشمس:
خاصةً في ساعات الصّباح، وتبدأ منذ الساعة الحادية عشرة ظهراً وحتى الرابعة عصراً.
تنظيم الحياة:
حيث إنّ ازدحام البرنامج اليومي بصورة عشوائيّة، يقلّل من الإنجاز، ويزيد من المجهود والطاقة المُهدرة.
* ملاحظة من"سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«اليونيسف» : الوضع في غزة تجاوز عتبة المجاعة
«اليونيسف» : الوضع في غزة تجاوز عتبة المجاعة

الرياض

timeمنذ 40 دقائق

  • الرياض

«اليونيسف» : الوضع في غزة تجاوز عتبة المجاعة

صرّح نائب المدير التنفيذي لليونيسف بأن الوضع في غزة صادم، وأن القطاع يواجه خطر مجاعة جسيمة، وهو وضع يتفاقم يومًا بعد يوم. وأشار إلى أن المساعدات لا تدخل قطاع غزة بالسرعة والكميات الكافية، مما يسبب أزمة كارثية. وقال مسؤولون صحيون وعمال إغاثة وعائلات من غزة لرويترز إن عدة عائلات تطعم الأطفال الرضع الأعشاب المغلية والشاي أو تطحن الخبز أو السمسم. وأبلغت وكالات إغاثة إنسانية أيضا عن حالات يقوم فيها الأهالي بغلي أوراق الشجر في الماء وتناول علف الحيوانات وطحن الرمل وتحويله إلى طحين. ويقول خبراء صحة الأطفال إن إطعام الأطفال المواد الصلبة في وقت مبكر للغاية يمكن أن يعرقل تغذيتهم ويسبب مشاكل في المعدة ويمكن أن يتسبب في خطر الاختناق. وقال سليم عويس المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) "إنها خطوة يائسة لتعويض نقص الغذاء.. عندما لا تستطيع الأمهات الإرضاع أو توفير حليب الأطفال الصناعي، فإنهن يلجأن إلى طحن الحمص والخبز والأرز وأي شيء يتمكن من الحصول عليه لإطعام أطفالهن... وهذا يعرض صحتهم للخطر لأن هذه المواد ليست ليتغذى عليها الرضع".

ضغط وسكر الدم: ما العلاقة بينهما؟ ولماذا نُصاب بارتفاع مستوياتهما؟
ضغط وسكر الدم: ما العلاقة بينهما؟ ولماذا نُصاب بارتفاع مستوياتهما؟

الشرق الأوسط

timeمنذ 2 ساعات

  • الشرق الأوسط

ضغط وسكر الدم: ما العلاقة بينهما؟ ولماذا نُصاب بارتفاع مستوياتهما؟

رغم الاختلاف بين ارتفاع ضغط الدم وارتفاع سكر الدم، فإنهما يرتبطان ارتباطاً وثيقاً، وغالباً ما يتشاركان عوامل خطر متشابهة (تزيد فرص الإصابة)؛ مثل: السمنة، وسوء التغذية، وقلة النشاط، والتاريخ العائلي. ووفق ما ذكره موقع «فيري ويل هيلث»، فقد تزيد الإصابة بأحدهما من خطر الإصابة بالمرض الآخر، لذا من المهم مراقبة كليهما إذا كنت معرضاً للخطر. ما هو؟ قوة دفع الدم ضد جدران الأوعية الدموية في أثناء ضخ القلب له. أسباب ارتفاع الضغط: تدفق الدم عبر الشرايين عند ضغوط أعلى من المعدل الطبيعي. المخاطر الصحية: أمراض القلب، والسكتة الدماغية، ومشكلات القلب الأخرى. عوامل التقلب: الإجهاد، والنشاط البدني، والأدوية، والحالات الصحية الكامنة. ما هو؟ المصدر الأساسي للطاقة في الجسم، والناتج من عملية التمثيل الغذائي للطعام. أسباب ارتفاع السكر: نقص الإنسولين أو مقاومته. المخاطر الصحية: مرض السكري، وتلف الأعصاب، ومشكلات الكُلى، وغيرها من الحالات. عوامل التقلب: النظام الغذائي، والأدوية، ونمط الحياة، والحالات الأخرى. مقاومة الإنسولين سبب شائع لارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم. يحدث ذلك عندما لا يستجيب الجسم بفاعلية للإنسولين المُنتَج، مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر (الجلوكوز) في الدم بشكل مفرط. ويمكن أن تؤدي مقاومة الإنسولين إلى الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. ووفقاً للدراسات، غالباً ما تظهر على المصابين بارتفاع ضغط الدم علامات مقاومة الإنسولين. وهم أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري مقارنةً بمن يتمتعون بضغط دم طبيعي. يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري إلى تلف الأوعية الدموية، مما يجعلها أضيق وأكثر صلابة، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم. كما يمكن أن يؤدي إلى تلف الكلى، التي تلعب دوراً مهماً في تنظيم ضغط الدم، وقد يُسهم في ارتفاع ضغط الدم. ويُصاب مرضى السكري بارتفاع ضغط الدم بمعدل ضعفَيْن مقارنةً بغير المصابين به. يشترك ارتفاع ضغط الدم وارتفاع سكر الدم في بعض عوامل الخطر، بما في ذلك: السمنة، والالتهاب، ونمط الحياة الخامل، والتوتر، والنظام الغذائي، وعادات الأكل، والتدخين، وتناول الكحوليات، وتاريخ العائلة المرضي. من الضروري تقليل عوامل الخطر بتغيير نمط حياتك والعادات الأخرى التي قد تُسهم في ارتفاع ضغط الدم أو سكره. ويشمل ذلك: الإقلاع عن التدخين، واتباع نظام غذائي متوازن، والحفاظ على وزن صحي، وممارسة الرياضة بانتظام.

"النمر" يحدّد 8 أغذية تفتح الشرايين وتعزّز صحة القلب وتُحدث فرقاً كبيراً في نمط الحياة
"النمر" يحدّد 8 أغذية تفتح الشرايين وتعزّز صحة القلب وتُحدث فرقاً كبيراً في نمط الحياة

صحيفة سبق

timeمنذ 2 ساعات

  • صحيفة سبق

"النمر" يحدّد 8 أغذية تفتح الشرايين وتعزّز صحة القلب وتُحدث فرقاً كبيراً في نمط الحياة

حدّد الدكتور خالد النمر، استشاري أمراض القلب وقسطرة الشرايين، ثماني فئات غذائية ثبت أن تناولها بحد ذاتها يُسهم في تحسين صحة القلب، مشيرًا إلى ترتيبها من حيث الأهمية بناءً على الأبحاث الطبية الحديثة والتوصيات العالمية. وتصدّرت الخضروات والفواكه الطازجة القائمة، حيث أوصى النمر بتناول 400 غرام منها يومياً لدعم صحة القلب والشرايين. تلتها الحبوب الكاملة والبقوليات مثل الشوفان، الأرز البني، العدس، والفاصوليا، لما لها من دور في خفض الكوليسترول وتحسين التمثيل الغذائي. وحلّت الأسماك الدهنية في المرتبة الثالثة، لا سيما السلمون والماكريل والسردين، على أن تُستهلك مرتين أسبوعياً للاستفادة من أحماض "أوميغا-3" التي تحارب الالتهاب وتحمي عضلة القلب. كما شملت القائمة المكسرات والبذور، ثم منتجات الألبان قليلة الدسم واللحوم القليلة الدهون كصدور الدجاج ولحم الحاشي. وفيما يتعلّق بالتوصيات الوقائية، شدّد الدكتور النمر على ضرورة تقليل الصوديوم بحيث لا يزيد الملح عن 5 غرامات يومياً، وتجنّب الدهون المشبعة التي لا يجب أن تتجاوز 10% من مجموع السعرات الحرارية اليومية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store