logo
عقار جديد يقلب موازين الوقاية من الإيدز عالميًا.. ما الذي نعرفه عن "يييتوو"؟

عقار جديد يقلب موازين الوقاية من الإيدز عالميًا.. ما الذي نعرفه عن "يييتوو"؟

يورو نيوز٢٥-٠٧-٢٠٢٥
أوصت وكالة الأدوية الأوروبية (EMA) رسميًا بمنح الترخيص التسويقي في دول الاتحاد الأوروبي لعقار يييتوو (Lenacapavir) كعلاج وقائي قبل التعرض للإصابة بفيروس نقص المناعة البشري من النوع الأول (HIV-1)، وذلك للبالغين والمراهقين المعرضين لخطر مرتفع، بالتزامن مع الممارسات الجنسية الآمنة.
ويمثّل العقار الجديد طفرة نوعية في برامج الوقاية من العدوى، إذ يُعطى عن طريق الحقن تحت الجلد مرتين فقط في السنة، ما يسهّل الالتزام بالعلاج ويزيد من إمكانية وصول الفئات المستهدفة إليه مقارنة بالأدوية التقليدية التي تتطلب تناولًا يوميًا صارمًا.
تقييم مسرّع بمشاركة دولية
وجاءت توصية اللجنة المختصة بالأدوية البشرية (CHMP) بعد تقييم سريع للدواء نظرًا لأهميته البالغة على صعيد الصحة العامة في أوروبا والعالم، وتمت مراجعته بالتوازي داخل الاتحاد الأوروبي بموجب الإجراء المركزي، وللدول من خارج الاتحاد في إطار برنامج "EU-Medicines for all" (EU-M4all).
شارك في التقييم خبراء من منظمة الصحة العالمية ودول من بينها أوغندا وزامبيا وكينيا ونيجيريا وزيمبابوي وجنوب إفريقيا وتايلاند وفيتنام، بهدف تسريع وصول الدواء إلى الأسواق العالمية دون تكرار جهود التقييم التنظيمي.
فيروس لا يزال يحصد الإصابات
وتُعدّ العدوى بفيروس HIV-1 من أبرز التحديات الصحية عالميًا، حيث قدّرت منظمة الصحة العالمية عدد الإصابات الجديدة في عام 2024 بحوالى 1.3 مليون حالة، منها 160 ألفًا في أوروبا و650 ألفًا في إفريقيا، وهي المنطقة الأكثر تأثرًا بالوباء.
ويؤدي الفيروس إلى تدمير جهاز المناعة تدريجيًا، ما يجعل الجسم عرضة لأمراض انتهازية وسرطانات خطيرة، وقد تتطور الإصابة إلى مرض الإيدز (AIDS) في حال لم يُعالج المريض.
يييتوو: آلية مبتكرة وفعالية عالية
يعتمد دواء يييتوو على مركب ليناكابافير، وهو جزيء مبتكر من فئة جديدة يعمل عبر الارتباط بالبروتينات التي تشكل الغلاف الخارجي للفيروس، مما يعطّل عدّة مراحل من دورة حياته ويمنع تكاثره.
ولبدء العلاج، يُعطى المريض قرصان فمويان في أول يومين، ثم تُستكمل الجرعات بحقنة واحدة كل ستة أشهر.
واستندت التوصية الأوروبية إلى نتائج تجربتين سريريتين عشوائيتين، مزدوجتي التعمية، خاضعتين للرقابة، شملتا آلاف المشاركين في دول مختلفة:
دراسة PURPOSE 1: شملت نساء متوافقات الهوية الجندرية – من بينهن حوامل ومرضعات – تتراوح أعمارهن بين 16 و24 عامًا ويمارسن الجنس مع رجال. جرى توزيع المشاركات بنسبة 2:1 لتلقي يييتوو (2134 مشاركة) أو تروفادا (1068 مشاركة).
النتيجة: لم تُسجّل أي إصابة جديدة بالفيروس في مجموعة يييتوو، مقابل 16 إصابة في مجموعة تروفادا.
دراسة PURPOSE 2: استهدفت رجالًا وأشخاصًا من الفئات الجندرية المتنوعة أعمارهم 16 عامًا فأكثر ممن يمارسون الجنس مع رجال، وجرى توزيعهم بنسبة مماثلة لتلقّي يييتوو (2179 مشاركًا) أو تروفادا (1086 مشاركًا).
النتيجة: حالتان فقط في مجموعة يييتوو مقابل تسع حالات في مجموعة تروفادا.
كما أظهرت النتائج أن المشاركين الذين تلقوا يييتوو سجلوا مستويات أعلى من الالتزام بالعلاج مقارنة بمستخدمي تروفادا.
الآثار الجانبية وتوصيات التنظيم العالمي
أبرز الأعراض الجانبية التي ظهرت على المشاركين تمثلت في آلام أو كتل صلبة في موضع الحقن، قد تستمر لفترة طويلة أو لا تختفي نهائيًا، لكنها لم تكن خطيرة بما يعيق استخدام الدواء.
وتأتي هذه التوصية في سياق سعي الوكالات الأوروبية والدولية إلى تسريع ترخيص الأدوية ذات الأهمية الصحية القصوى عبر برامج مثل EU-M4all، حيث تتم مراجعة الأدوية بمشاركة منظمة الصحة العالمية وهيئات تنظيمية من الدول المستهدفة، ما يعزز القدرات التنظيمية العالمية ويساعد الدول منخفضة الموارد على اتخاذ قرارات استنادًا إلى تقييم علمي موثوق.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تحذير صحي: الملايين في أوروبا مصابون بالتهاب الكبد دون علمهم
تحذير صحي: الملايين في أوروبا مصابون بالتهاب الكبد دون علمهم

يورو نيوز

timeمنذ 3 أيام

  • يورو نيوز

تحذير صحي: الملايين في أوروبا مصابون بالتهاب الكبد دون علمهم

حذّرت هيئات الصحة العامة من أنّ ملايين الأشخاص في مختلف أنحاء أوروبا مصابون بالتهاب الكبد الفيروسي "بي" أو "سي" من دون أن يدركوا ذلك، ما يعرّضهم لمخاطر خطيرة مثل أمراض الكبد وسرطان الكبد. وفي تقرير حديث، أفاد المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها بأن نحو خمسة ملايين شخص في دول الاتحاد الأوروبي وأيسلندا وليختنشتاين والنرويج يعيشون مع التهاب كبد مزمن من نوع B أو C، لكن الغالبية العظمى منهم لم يتم تشخيصها أو تلقي العلاج اللازم. وغالبًا ما يُطلق على التهاب الكبد B و C وصف "العدوى الصامتة"، إذ يمكن أن يبقى الفيروس خاملاً في الجسم لسنوات من دون أعراض، إلى أن تبدأ المضاعفات بالظهور في شكل تليف أو فشل في الكبد أو حتى أورام سرطانية. وينتقل الفيروس عادةً من خلال ملامسة دم أو سوائل جسم مصابة، بما في ذلك أثناء الممارسات الجنسية غير المحمية أو مشاركة أدوات تعاطي المخدرات. ويُقدَّر عدد المصابين بالتهاب الكبد B في المنطقة بـ3.2 مليون شخص، مقابل 1.8 مليون مصاب بالتهاب الكبد C. وتُسجَّل نحو 50 ألف حالة وفاة سنويًا ترتبط بهذه الفيروسات مجتمعة. في بيان حديث، شدّدت الدكتورة ماريكه فان دير فيرف، رئيسة قسم الفيروسات المنقولة بالدم والسل في المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، على "الأهمية الحاسمة لتوسيع جهود الوقاية من التهاب الكبد الفيروسي ومكافحته". وأشارت إلى أنّ الحصول على التطعيم، وإجراء الفحوصات، وتوفير الرعاية الصحية للمصابين، كلها خطوات ضرورية لبناء "أوروبا أكثر صحة ومرونة". ووفقًا للمركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، لا يزال أكثر من 65 في المائة من المصابين بالتهاب الكبد B و62 في المائة من المصابين بالتهاب الكبد C غير مشخصين. ويمكن الشفاء من التهاب الكبد C بدورة قصيرة من الأدوية المضادة للفيروسات عالية الفعالية. بينما لا يمكن الشفاء من التهاب الكبد B في الوقت الحالي، إلا أنه يمكن السيطرة عليه بعلاج طويل الأمد يساعد على تثبيط الفيروس وتقليل خطر تلف الكبد. أما التهاب الكبد A، الذي ينتشر عن طريق البراز الملوث، فهو عدوى حادة تزول عادةً من تلقاء نفسها. وعلى الصعيد العالمي، يسبب التهاب الكبد الفيروسي المزمن ما يقدر بنحو 1.3 مليون حالة وفاة كل عام. أي حوالي 3,500 حالة وفاة كل يوم، مما يضعه على قدم المساواة مع مرض السل. وتؤكد منظمة الصحة العالمية أنه يمكن منع 2.8 مليون من هذه الوفيات بحلول عام 2030، ودعت الحكومات إلى تضمين فحص التهاب الكبد وعلاجه في الرعاية الصحية الأولية، خاصةً في المجتمعات المعرضة للخطر.

عقار جديد يقلب موازين الوقاية من الإيدز عالميًا.. ما الذي نعرفه عن "يييتوو"؟
عقار جديد يقلب موازين الوقاية من الإيدز عالميًا.. ما الذي نعرفه عن "يييتوو"؟

يورو نيوز

time٢٥-٠٧-٢٠٢٥

  • يورو نيوز

عقار جديد يقلب موازين الوقاية من الإيدز عالميًا.. ما الذي نعرفه عن "يييتوو"؟

أوصت وكالة الأدوية الأوروبية (EMA) رسميًا بمنح الترخيص التسويقي في دول الاتحاد الأوروبي لعقار يييتوو (Lenacapavir) كعلاج وقائي قبل التعرض للإصابة بفيروس نقص المناعة البشري من النوع الأول (HIV-1)، وذلك للبالغين والمراهقين المعرضين لخطر مرتفع، بالتزامن مع الممارسات الجنسية الآمنة. ويمثّل العقار الجديد طفرة نوعية في برامج الوقاية من العدوى، إذ يُعطى عن طريق الحقن تحت الجلد مرتين فقط في السنة، ما يسهّل الالتزام بالعلاج ويزيد من إمكانية وصول الفئات المستهدفة إليه مقارنة بالأدوية التقليدية التي تتطلب تناولًا يوميًا صارمًا. تقييم مسرّع بمشاركة دولية وجاءت توصية اللجنة المختصة بالأدوية البشرية (CHMP) بعد تقييم سريع للدواء نظرًا لأهميته البالغة على صعيد الصحة العامة في أوروبا والعالم، وتمت مراجعته بالتوازي داخل الاتحاد الأوروبي بموجب الإجراء المركزي، وللدول من خارج الاتحاد في إطار برنامج "EU-Medicines for all" (EU-M4all). شارك في التقييم خبراء من منظمة الصحة العالمية ودول من بينها أوغندا وزامبيا وكينيا ونيجيريا وزيمبابوي وجنوب إفريقيا وتايلاند وفيتنام، بهدف تسريع وصول الدواء إلى الأسواق العالمية دون تكرار جهود التقييم التنظيمي. فيروس لا يزال يحصد الإصابات وتُعدّ العدوى بفيروس HIV-1 من أبرز التحديات الصحية عالميًا، حيث قدّرت منظمة الصحة العالمية عدد الإصابات الجديدة في عام 2024 بحوالى 1.3 مليون حالة، منها 160 ألفًا في أوروبا و650 ألفًا في إفريقيا، وهي المنطقة الأكثر تأثرًا بالوباء. ويؤدي الفيروس إلى تدمير جهاز المناعة تدريجيًا، ما يجعل الجسم عرضة لأمراض انتهازية وسرطانات خطيرة، وقد تتطور الإصابة إلى مرض الإيدز (AIDS) في حال لم يُعالج المريض. يييتوو: آلية مبتكرة وفعالية عالية يعتمد دواء يييتوو على مركب ليناكابافير، وهو جزيء مبتكر من فئة جديدة يعمل عبر الارتباط بالبروتينات التي تشكل الغلاف الخارجي للفيروس، مما يعطّل عدّة مراحل من دورة حياته ويمنع تكاثره. ولبدء العلاج، يُعطى المريض قرصان فمويان في أول يومين، ثم تُستكمل الجرعات بحقنة واحدة كل ستة أشهر. واستندت التوصية الأوروبية إلى نتائج تجربتين سريريتين عشوائيتين، مزدوجتي التعمية، خاضعتين للرقابة، شملتا آلاف المشاركين في دول مختلفة: دراسة PURPOSE 1: شملت نساء متوافقات الهوية الجندرية – من بينهن حوامل ومرضعات – تتراوح أعمارهن بين 16 و24 عامًا ويمارسن الجنس مع رجال. جرى توزيع المشاركات بنسبة 2:1 لتلقي يييتوو (2134 مشاركة) أو تروفادا (1068 مشاركة). النتيجة: لم تُسجّل أي إصابة جديدة بالفيروس في مجموعة يييتوو، مقابل 16 إصابة في مجموعة تروفادا. دراسة PURPOSE 2: استهدفت رجالًا وأشخاصًا من الفئات الجندرية المتنوعة أعمارهم 16 عامًا فأكثر ممن يمارسون الجنس مع رجال، وجرى توزيعهم بنسبة مماثلة لتلقّي يييتوو (2179 مشاركًا) أو تروفادا (1086 مشاركًا). النتيجة: حالتان فقط في مجموعة يييتوو مقابل تسع حالات في مجموعة تروفادا. كما أظهرت النتائج أن المشاركين الذين تلقوا يييتوو سجلوا مستويات أعلى من الالتزام بالعلاج مقارنة بمستخدمي تروفادا. الآثار الجانبية وتوصيات التنظيم العالمي أبرز الأعراض الجانبية التي ظهرت على المشاركين تمثلت في آلام أو كتل صلبة في موضع الحقن، قد تستمر لفترة طويلة أو لا تختفي نهائيًا، لكنها لم تكن خطيرة بما يعيق استخدام الدواء. وتأتي هذه التوصية في سياق سعي الوكالات الأوروبية والدولية إلى تسريع ترخيص الأدوية ذات الأهمية الصحية القصوى عبر برامج مثل EU-M4all، حيث تتم مراجعة الأدوية بمشاركة منظمة الصحة العالمية وهيئات تنظيمية من الدول المستهدفة، ما يعزز القدرات التنظيمية العالمية ويساعد الدول منخفضة الموارد على اتخاذ قرارات استنادًا إلى تقييم علمي موثوق.

"الصحة العالمية" تحذر من تفشي فيروس "شيكونغونيا" وتدعو لاتخاذ إجراءات وقائية عاجلة
"الصحة العالمية" تحذر من تفشي فيروس "شيكونغونيا" وتدعو لاتخاذ إجراءات وقائية عاجلة

يورو نيوز

time٢٣-٠٧-٢٠٢٥

  • يورو نيوز

"الصحة العالمية" تحذر من تفشي فيروس "شيكونغونيا" وتدعو لاتخاذ إجراءات وقائية عاجلة

حذرت منظمة الصحة العالمية من خطر تفشي واسع لفيروس شيكونغونيا، معربة عن قلقها من تكرار ما حدث قبل عشرين عامًا. وأوضحت ديانا روخاس ألفاريز، رئيسة فريق الأمراض الفيروسية المنقولة عبر الحشرات في المنظمة، أن تفشيًا كبيرًا ضرب منطقة المحيط الهندي بين عامي 2004 و2005، حيث أصاب أعدادًا كبيرة من السكان في الجزر الصغيرة، ثم انتشر لاحقًا إلى مناطق أخرى وأصاب نحو نصف مليون شخص. زيادة الإصابات وأعراض تشبه أمراضًا أخرى لفتت ألفاريز إلى تسجيل حالات إصابة متزايدة منذ بداية عام 2025 في جزر ريونيون، ومايوت، وموريشيوس، مع تقديرات تشير إلى إصابة نحو ثلث سكان ريونيون. وأشارت إلى أن أعراض الفيروس تشبه أعراض حمى الضنك وزيكا، مما يصعّب تشخيص المرض. وذكرت ألفاريز أن فيروس شيكونغونيا ينتقل عبر لدغات بعوض النمر، ويسبب حمى شديدة وآلامًا حادة في المفاصل قد تستمر لفترات طويلة، فيما تبقى حالات الوفاة نادرة. وأكدت أن الفيروس ينتشر الآن إلى دول أخرى في المنطقة مثل مدغشقر والصومال وكينيا، كما لوحظ ظهوره في جنوب آسيا. كما أشارت إلى ورود تقارير عن حالات واردة في أوروبا مرتبطة بتفشي المرض في جزر المحيط الهندي، مع تسجيل انتقال محلي في فرنسا وحالات مشتبه بها في إيطاليا. دعوات لتعزيز الاستعدادات والوقاية المجتمعية وجهت منظمة الصحة العالمية تحذيرًا عاجلًا بضرورة تعزيز قدرات الكشف المبكر والوقاية من تفشيات واسعة النطاق، مشيرة إلى أن معدل الوفيات أقل من واحد في المئة، لكن زيادة عدد الإصابات قد تؤدي إلى آلاف الوفيات. ودعت المنظمة السكان إلى حماية أنفسهم، مشددة على ضرورة استخدام مبيدات الحشرات والتخلص من المياه الراكدة التي تساهم في تكاثر بعوض النمر الناقل للفيروس.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store