
أكثر الفيروسات انتشاراً في الصيف وطرق الوقاية منها
فيروسات الصيف لا تقل إزعاجًا عن تلك التي تهاجمنا في الشتاء، لذلك يجب التنبّه لهذا الأمر حتى لا نقضي عطلاتنا الصيفية في الفراش، خاصة وأن أغلب فيروسات الصيف تتعلق بالغذاء.
فيروسات الصيف على قدر من الخطورة
في ما يلي نتناول مجموعة من الفيروسات التي تنشط مع ارتفاع درجات الحرارة وقد تسبب مشاكل صحية خطيرة، من ثم علينا الوقاية الجيدة قبل أن نتعرض للإصابة:
نزلات البرد الصيفية
قد يبدو الأمر غريبًا، لكن 'البرد الصيفي' هو حالة حقيقية ومزعجة. ورغم ارتباط نزلات البرد عمومًا بفصل الشتاء، إلا أن هناك أنواعًا من الفيروسات التنفسية، أبرزها الفيروسات المعوية (Enteroviruses)، التي تنشط وتنتشر في فصل الصيف.
تشير تقارير طبية حديثة من Parkview Health إلى أن هذه الفيروسات يمكن أن تُسبب أعراضاً مشابهة لنزلات البرد الشتوية، مثل:
التهاب الحلق.
السعال.
سيلان الأنف.
احتقان الجيوب الأنفية.
أحيانًا حمى خفيفة.
وقد تصاحب هذه الأعراض أيضًا اضطرابات في الجهاز الهضمي كالغثيان أو الإسهال، ما يزيد من الإرباك عند التشخيص.
كيف تنتقل الفيروسات؟
تنتقل فيروسات البرد الصيفي مثل غيرها من خلال الرذاذ المتطاير عند السعال أو العطاس، أو عند لمس الأسطح الملوثة، ثم لمس الفم أو الأنف.
كيف نحمي أنفسنا من الفيروسات؟
غسل اليدين بالماء الدافئ والصابون بانتظام.
تجنّب الاقتراب من المرضى.
تقوية المناعة بتناول الزنك، فيتاميني C، D، أو خلاصة البلسان الأسود.
تهوية الأماكن المغلقة وتجنّب الأماكن المزدحمة.
التسمم الغذائي
عادة ما ترتفع الإصابات بالتسمم الغذائي خلال الصيف، ويعود ذلك إلى نشاط الفيروسات أو البكتيريا، نتيجة لفساد الأطعمة بسرعة أكبر في درجات الحرارة المرتفعة، كما أننا في الصيف قد نميل إلى الطهي في الهواء وإغفال أهمية حفظ الطعام في الثلاجة، كل هذا يزيد فرص نشاط الفيروسات.
اقرئي أيضاً فوائد قشور السيليوم للقولون... سلاح طبيعي لدعم الجهاز الهضمي
بحسب تقرير نشر على موقع Healthline، فإن 48 مليون شخص في الولايات المتحدة يصابون بالتسمم الغذائي سنويًا، وتشكل الفيروسات نسبة كبيرة من المسببات، وعلى رأسها:
نوروفيروس (Norovirus).
روتا فيروس (Rotavirus).
فيروس التهاب الكبد A.
فيروس السابوفيروس والأستروفيروس.
تسبب هذه الفيروسات أعراضًا مثل:
الإسهال.
القيء.
آلام المعدة.
الحمى.
طرق الإصابة الأكثر شيوعاً
تناول أطعمة ملوثة مثل اللحوم النيئة أو غير المطهوة جيدًا.
شرب مياه ملوثة.
تحضير الطعام بأيدي غير نظيفة.
تناول أطعمة محفوظة في حرارة غير مناسبة.
طرق الوقاية من الفيروسات الغذائية
الاهتمام بغسل اليدين جيدًا قبل تحضير الطعام وبعد استخدام الحمام.
طهي الطعام جيدًا حتى تصل الحرارة إلى داخله جيداً، وخاصة اللحوم والدواجن.
عدم ترك الطعام خارج الثلاجة لأكثر من ساعتين.
تجنّب استخدام نفس الأدوات لأطعمة نيئة ومطهية.
الحرص على شرب المياه المُنقاه أو المغلية عند السفر.
متى يجب زيارة الطبيب؟
معظم حالات الإصابة بالفيروسات الغذائية قد تتحسن خلال أيام بتناول أدوية دون وصفة طبية، لكن هناك حالات تنذر بخطر وتستدعى زيارة الطبيب مثل:
استمرار الإسهال أكثر من 3 أيام.
ارتفاع الحرارة لأكثر من 39 درجة مئوية.
ظهور دم في البول أو البراز.
جفاف شديد (جفاف الفم، قلة التبول، الدوار).
صعوبة في الرؤية أو التحدث.
فيروس الروتا خطر صيفي
صحيح أن الخبراء يحذرون من عدة فيروسات في فصل الصيف، لكن فيروس الروتا تحديدًا يُعد أحد الأسباب الرئيسية للإسهال المائي الحاد والقيء لدى الأطفال، ويُشكّل تهديدًا شائعًا في موسم الحر.
أعراض الروتا
هناك أعراض مميزة لهذا الفيروس يجب الانتباه إليها مبكراً، وعادة ما تبدأ أعراض الإصابة بعد يومين من التعرض للفيروس، وتستمر ما بين 3 إلى 8 أيام، وتشمل:
الحمى.
آلام البطن.
فقدان الشهية.
الإسهال الشديد.
الغثيان مع أو دون القيء المتكرر.
ورغم أن العدوى قد تُصيب البالغين أيضاً، لكن الأطفال وخاصة الرضع هم الفئة الأكثر عرضة للمضاعفات، خاصة الجفاف الناتج عن فقدان السوائل، والذي قد يتطلب التدخل الطبي أو حتى دخول المستشفى للعلاج الوريدي.
علامات الجفاف:
انخفاض عدد مرات التبول.
جفاف الفم.
الدوخة.
البكاء بدون دموع.
طرق العدوى بالروتا
ينتقل فيروس الروتا بسهولة عن طريق التلامس مع الأسطح أو الأيدي الملوثة ببراز المصاب، أو عبر تناول طعام ملوث. وعلى الرغم من أهمية النظافة، إلا أنها غير كافية للوقاية الكاملة. الحل الأكثر فاعلية هو التطعيم المبكر، والذي يقلل من فرص الإصابة الشديدة. ورغم أن اللقاح لا يمنع العدوى بشكل نهائي، إلا أنه يخفف من حدة الأعراض ويمنع المضاعفات الخطيرة.
نصائح خاصة بالسفر في الصيف
عادة ما نصاب بالفيروسات الصيفية خلال السفر، لذلك يجب الانتباه و الوقاية من خلال اتباع عدة نصائح، مثل:
احملي معكِ مطهرًا لليدين دائمًا.
لا تتناولي الأطعمة من بائعين غير موثوقين.
تأكدي من أن مياه الشرب معقمة أو معبأة.
خذي معكِ أدوية لا تحتاج وصفة طبية لمواجهة أية أعراض طارئة (كأدوية الإسهال والقيء).
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 2 ساعات
- عكاظ
احذر.. التعرض للضوء ليلاً يصيبك بـ 5 أمراض قلبية
ربط باحثون من معهد فلندرز للأبحاث الصحية والطبية في أستراليا، إلى جانب زملاء لهم في المملكة المتحدة والولايات المتحدة، التعرضَ للضوء الساطع ليلاً بارتفاع مخاطر الإصابة بخمسة أمراض قلبية وعائية رئيسية. وأشار الباحثون إلى أن التعرض الشخصي للضوء الليلي ينبىء بحدوث أمراض القلب والأوعية الدموية لدى أكثر من 88 ألف شخص استندت إليهم الدراسة، من سجلات البنك الحيوي البريطاني، وارتدوا حول معصمهم أجهزة استشعار ضوئية مثبتة لفترة من الوقت بين 2013 و2016. وبحسب «مديكال إكسبريس»، أجرى الباحثون تحليلاً مستقبلياً لهؤلاء الأشخاص لتقييم ما إذا كان التعرض للضوء ليلاً ونهاراً يؤدي لحدوث أمراض القلب والأوعية الدموية، وما إذا كانت العلاقات تختلف باختلاف الاستعداد الوراثي، والجنس، والعمر. وأظهرت الليالي الأكثر سطوعاً ارتباطاً بين الجرعة والاستجابة، وارتفاع المخاطر. وواجه المشاركون المصنفون ضمن الشريحة الأكثر تعرضاً للضوء الليلي خطراً أعلى بنسبة 23 إلى 32% للإصابة بأمراض الشريان التاجي، و42 إلى 47% لاحتشاء عضلة القلب، و45 إلى 56% لقصور القلب، و28 إلى 32% للرجفان الأذيني، و28 إلى 30% للسكتة الدماغية، مقارنةً بمن ينتمون إلى الشريحة الأدنى. واستمرت هذه العلاقات بعد ضبط عوامل النشاط البدني، والتدخين، والنظام الغذائي، ومدة النوم، والوضع الاجتماعي والاقتصادي، والمخاطر الجينية. وأظهرت النساء ارتباطاً أقوى بقصور القلب ومرض الشريان التاجي، بينما أظهر المشاركون الأصغر سناً ارتباطاً أقوى بقصور القلب والرجفان الأذيني. وقال الباحثون إن اختلال الساعة البيولوجية الناجم عن الضوء غير الطبيعي قد يؤدي إلى اضطرابات أيضية ووعائية تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين. وقد يؤدي ذلك الخلل إلى ضعف تحمل الجلوكوز، وزيادة قابلية الإصابة بمرض السكري، ما ينتج عنه تعزيز خلل بطانة الأوعية الدموية وتصلب الشرايين. كما قد يزيد فرط التخثر الناتج عن الضوء من حالات الانصمام الخثاري، ومع الوقت يحدث تلف بطانة الأوعية الدموية وتحفيز تضخم عضلة القلب، وقد يؤدي تضارب إشارات التوقيت إلى اضطرابات نظم القلب. ودعا الباحثون إلى استخدام إضاءة تراعي الساعة البيولوجية في المنازل، والمستشفيات، وتخطيط المدن. أخبار ذات صلة


الرجل
منذ 7 ساعات
- الرجل
أضواء الليل تُهدد قلبك: دراسة تربط الإنارة الليلية بـ 5 أمراض خطيرة
في دراسة جديدة تُعد الأكبر من نوعها، وجد باحثون من معهد فليندرز للأبحاث الطبية، بالتعاون مع جامعات بريطانية وأميركية، أن التعرّض للضوء الصناعي خلال الليل يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بخمسة أمراض قلبية رئيسة، تشمل مرض الشريان التاجي، والنوبة القلبية، والفشل القلبي، والرجفان الأذيني، والسكتة الدماغية. الدراسة التي أُجريت على أكثر من 88,000 مشارك من بنك البيانات الحيوية البريطاني، ونُشرت على منصة medRxiv، توصلت إلى أن خلل الإيقاع اليومي (الساعة البيولوجية) الناتج عن الإنارة الليلية، قد يكون له أثر بيولوجي مباشر على القلب والأوعية الدموية. خلال الفترة بين 2013 و2016، ارتدى المشاركون أجهزة استشعار ضوئية في المعصم لقياس التعرّض للضوء على مدار أسبوع كامل. ومن خلال ربط البيانات الطبية الممتدة حتى عام 2022، وُجد أن أولئك الذين تعرّضوا لأعلى مستويات الضوء الليلي (ضمن أعلى 10%)، سجلوا زيادات واضحة في خطر الإصابة مقارنة بمن هم في أدنى النسب: 32% زيادة في خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي 47% للنوبات القلبية 56% للفشل القلبي 32% للرجفان الأذيني 30% للسكتة الدماغية وحتى بعد ضبط النتائج لعوامل مثل السن، النشاط البدني، التدخين، النظام الغذائي، العوامل الوراثية، ونمط النوم، بقيت العلاقة قوية ودالة إحصائيًا. النساء والشباب أكثر تأثرًا كشفت التحليلات أن النساء أظهرن ارتباطًا أقوى بالفشل القلبي ومرض الشريان التاجي، فيما بدت العلاقة أوضح لدى المشاركين الأصغر سنًا في ما يتعلق بالفشل القلبي والرجفان الأذيني. ويرى الباحثون أن الضوء الصناعي قد يُربك الساعة البيولوجية للجسم، ما يؤدي إلى تغيرات في ضغط الدم، وتشوّش الإشارات الكهربائية في القلب، وزيادة الالتهابات، وربما خلل في عملية التمثيل الغذائي للسكر، وهي كلها عوامل ترفع خطر الإصابة بأمراض القلب. يُوصي معدّو الدراسة بتجنّب الإنارة الساطعة خلال ساعات النوم المعتادة، معتبرين ذلك خطوة بسيطة ومؤثرة في الوقاية القلبية، خاصة في بيئات مثل المنازل، المستشفيات، والمناطق الحضرية المضيئة بشكل مفرط. كما دعوا إلى إدخال اعتبارات "ضوئية بيولوجية" ضمن سياسات تخطيط المدن والتصميم الداخلي للمنازل، لدعم نمط حياة متوافق مع الإيقاع الطبيعي للجسم.


الرجل
منذ 8 ساعات
- الرجل
هل التبديل من السجائر إلى الفيب يحسّن الخصوبة ؟ دراسة تكشف
أظهرت دراسة جديدة أن الرجال الذين استبدلوا السجائر التقليدية بأجهزة الفيب (E-cigarettes) خلال فترة خضوعهم مع شركائهم لعمليات التلقيح الصناعي (IVF)، سجلوا تحسّنًا في حركة الحيوانات المنوية وانخفاضًا ملحوظًا في معدلات الإجهاض، مقارنة بأولئك الذين واصلوا تدخين السجائر. ورغم هذه النتائج الإيجابية نسبيًا، يؤكد الخبراء أن استخدام الفيب ليس خاليًا من المخاطر، ويجب الحذر من اعتباره بديلًا آمنًا تمامًا عند التخطيط للإنجاب. رغم حملات التوعية ضد التدخين، لا يزال نحو ثلث الرجال في سن الإنجاب يدخنون السجائر. في المقابل، زادت شعبية أجهزة الفيب المدعومة بنكهات متعددة وتصميمات عصرية، وغالبًا ما تُسوّق باعتبارها أقل ضررًا، رغم احتوائها على معادن وألدهيدات قد تؤثر في الخصوبة. الدراسة المنشورة في مجلة Scientific Reports ركّزت على مقارنة نتائج الخصوبة بين مدخني السجائر ومستخدمي الفيب فقط، من دون إشراك غير المدخنين كمجموعة مرجعية. شملت الدراسة مراجعة سجلات 296 زوجًا خضعوا للعلاج في إحدى عيادات العقم بين مايو 2022 ويناير 2024. وقد انقسم الرجال بين مدخني السجائر (151) ومستخدمي الفيب (145)، بشرط استخدام حصري لنوع واحد لمدة لا تقل عن 6 أشهر. اقرأ أيضًا: للتخلص من التدخين ثلاث خطوت وشملت العينة نساء غير مدخنات، يعانين من أسباب محددة للعقم مثل متلازمة تكيس المبايض واضطرابات الغدة الدرقية، مع استبعاد الحالات المعقدة أو ذات التاريخ المرضي الطويل. لوحظ تحسن في الحركة التقدمية للحيوانات المنوية لدى مستخدمي الفيب (48.9%) مقارنة بمدخني السجائر (48.1%). في حين كان تركيز الحيوانات المنوية أعلى قليلًا لدى مدخني السجائر، سجّل مستخدمو الفيب معدلًا أقل للإجهاض بعد تأكيد الحمل بالموجات فوق الصوتية بنسبة 12% فقط، مقابل 36.3% لدى المدخنين التقليديين. تحذير: الفيب ليس خاليًا من المخاطر رغم المؤشرات الإيجابية، شدد الباحثون على أن الفيب لا يمثل ضمانًا للنجاح، ولا يُعد بديلًا آمنًا كليًا. فقد تبيّن أن عوامل مثل هرمون FSH وعدد الأجنة ثنائية النواة تلعب دورًا أكبر في التنبؤ بالنجاح، وهي عوامل لم تختلف جوهريًا بين المجموعتين. كما أشار الفريق البحثي إلى أن الدراسة تعاني من بعض القيود، أبرزها: تصميمها الرجعي المعتمد على السجلات الطبية. غياب مجموعة غير المدخنين. عدم قياس التعرض للمعادن الثقيلة أو جودة أجهزة الفيب المستخدمة.