
دراسة عالمية: تراجع لافت في مستويات سعادة ورفاهية الشباب حول العالم
وتعد هذه النتائج جزءاً من 'دراسة الازدهار العالمي' التي نفذها باحثون من جامعتي هارفارد وبايلور، وشملت أكثر من 200 ألف مشارك من 20 دولة حول العالم، بحسب ما نقلته صحيفة The New York Times الأميركية.
وأظهرت الدراسة أن الشباب يعانون من تدهور في الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب صعوبة في إيجاد معنى لحياتهم، وتراجع في جودة العلاقات الاجتماعية. وصرّح تايلر جيه. فاندروايل، الباحث الرئيسي ومدير برنامج الازدهار البشري في هارفارد، قائلاً: 'إنها صورة صارخة للوضع الحالي'، مشيراً إلى الحاجة لإعادة النظر في حجم الاستثمار في رفاهية هذه الفئة العمرية.
وأوضحت البيانات أن الشباب يسجلون معدلات أعلى من القلق والاكتئاب، ويشاركون بشكل أقل في الأنشطة الاجتماعية، وهو ما يتعارض مع الصورة النمطية التي تفترض أن الشباب يعيشون أكثر مراحل حياتهم ازدهاراً.
وتُعد الولايات المتحدة من أكثر الدول تأثراً، حيث رصد الباحثون أكبر فجوة بين مستويات الرفاهية لدى الشباب مقارنة بكبار السن. وعلى النقيض، سجّلت دول مثل بولندا وتنزانيا انخفاضاً تدريجياً في الرفاهية مع التقدم في العمر، في حين شهدت دول مثل اليابان وكينيا نمطاً تقليدياً يعود فيه الازدهار إلى أعلى مستوياته في مرحلتي الشباب والشيخوخة.
وأشار الباحثون إلى أن العزلة الاجتماعية، والإفراط في استخدام الشاشات، والضغوط المجتمعية لتحقيق الكمال، تُعد من العوامل الأساسية وراء هذا التراجع. وعلّقت لوري سانتوس، أستاذة علم النفس بجامعة ييل، بقولها: 'الروابط الاجتماعية ضرورية للسعادة، لكن الشباب اليوم يقضون وقتاً أقل مع أصدقائهم مقارنة بما كانوا عليه قبل عشر سنوات'.
من جهتها، أكدت إميليانا آر. سيمون-توماس، مديرة العلوم في مركز العلوم للخير الأعظم بجامعة كاليفورنيا، أن 'رفاهيتنا مرتبطة ارتباطاً وثيقاً برفاهية الآخرين، ولا يمكن تحقيق السعادة بشكل فردي ومعزول'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جهينة نيوز
منذ يوم واحد
- جهينة نيوز
نصائح عملية للإقلاع عن التدخين بنجاح
تاريخ النشر : 2025-07-13 - 02:29 am التغلب على إدمان التبغ بنجاح عملية طويلة، وتستغرق وقتاً، ولا يمكن تحقيقها دفعة واحدة. فقد تعلم الأفراد التدخين، أو التبخير الإلكتروني، أو مضغ منتجات التبغ، ومارسوا ذلك لفترة طويلة حتى أصبح السلوك تلقائياً كالتنفس أو الأكل أو النوم. وللإقلاع يجب التغلب على الإدمان والسلوكيات المكتسبة، وتعلم كيفية التخلص من السلوك التلقائي المتمثل في تعاطي التبغ، واستبداله ببدائل صحية جديدة. عدد محاولات الإقلاع تشير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة إلى أن الإقلاع عن التدخين نهائياً يتطلب من 8 إلى 11 محاولة. ووفق "مديكال إكسبريس"، من الضروري فهم 3 تحديات مرتبطة بالإقلاع عن التدخين ووضع خطة لمواجهة كل منها باستراتيجيات فعّالة ومثبتة: 1. الرابط النفسي لإدمان النيكوتين • مع مرور الوقت، يصبح استخدام منتجات التبغ سلوكًا تلقائيًا يجب التخلي عنه. • بعد الإقلاع عن التدخين، قد تسيطر المشاعر على الشخص. • يمكن أن يلعب الحزن دوراً مهماً في عملية الإقلاع عن التدخين. كيفية التغلب عليه: • أنشئ أنظمة دعم من خلال جلسات الإرشاد، وبين العائلة والأصدقاء وزملاء العمل. • سجّل في تقويم كل يوم تقضيه بدون تدخين، وكافئ نفسك على الأيام التي تتجنب فيها التدخين. استخدم حديثاً إيجابياً مع نفسك عند الشعور بالرغبة الشديدة، مثل "ستزول الرغبة سواء دخنتُ أم لا" أو "التدخين ليس خياراً متاحاً لي". 2. الرابط الاجتماعي والثقافي لإدمان النيكوتين • يمكن لبعض الأنشطة والإشارات البيئية المحيطة أن تُثير الرغبة في التدخين. • مع نضج الشخص، تلعب العوامل أو الإشارات الاجتماعية دوراً في استمراره في التدخين. • قد يتردد متعاطو التبغ في التخلي عن تلك العلاقات أو العادات. كيفية التغلب عليه: • حدد محفزاتك واستخدم بدائل مثل أعواد القرفة، أو الرسم على مفكرة، أو ابحث عن نشاط آخر يُبقي يديك مشغولتين. • ابتكر التغيير واكسر الروتين باستخدام الخطوات الـ 3: تجنب (الموقف)، غيّر (الموقف)، أو استبدل (بشيء آخر). احتفظ بحقيبة إقلاع/حقيبة نجاة معك دائماً، تحتوي على أدوات يمكنك استخدامها لاستبدال منتجات التبغ عند الشعور بالرغبة. 3. الرابط البيولوجي (الجسدي) لإدمان النيكوتين • يحدث الإدمان عندما تدخل مادة - مثل النيكوتين أو الكحول أو الكوكايين - إلى الدماغ وتُنشّط مستقبلاته لتلك المادة، ما يُنتج المتعة. • عندما يُقلع الشخص عن التدخين، تُنشّط مستقبلات النيكوتين في الدماغ، ما يُسبب الرغبة الشديدة، وأعراض الانسحاب. • مع مرور الوقت، تُصبح المستقبلات خاملة، وتتلاشى أعراض الانسحاب والرغبة في الاستخدام. • كيفية التغلب عليه: • استخدم أدوية الإقلاع عن التدخين المُعتمدة (سواء بوصفة طبية أو بدون وصفة طبية) بالجرعات المناسبة طوال الفترة الزمنية التي يُوصي بها الطبيب. لا تُوقف العلاج مُبكراً. • مارس طرقاً بديلة لإطلاق الدوبامين، مثل النشاط البدني، أو الاستماع إلى الموسيقى. • استخدم أساليب إدارة التوتر، بما في ذلك تمارين التنفس العميق، والاسترخاء، يومياً إن أمكن. • وفق مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، نجح ما يقرب من 2 من كل 3 بالغين سبق لهم التدخين في الإقلاع عن التدخين. تابعو جهينة نيوز على


صراحة نيوز
منذ 2 أيام
- صراحة نيوز
أونروا تحذر: خطر صحي يهدد غزة بسبب الحصار والاكتظاظ
صراحة نيوز – حذّرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من مخاطر صحية متزايدة تهدد سكان قطاع غزة، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع دخول المساعدات الأساسية. وفي منشور على منصة 'إكس'، السبت، قالت أونروا إن الاكتظاظ الشديد في الملاجئ ودرجات الحرارة المرتفعة، إلى جانب غياب الماء النظيف والصابون، يهدد بحدوث كارثة صحية، مشيرة إلى أن العديد من الأطفال في غزة باتوا غير قادرين على الاستحمام بانتظام. وجددت الوكالة مطالبتها برفع الحصار المفروض على القطاع، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، خصوصًا مستلزمات النظافة الضرورية للوقاية من الأمراض. ويأتي هذا التحذير في وقت يشهد فيه القطاع انهيارًا شبه كامل للمنظومة الصحية، نتيجة تدمير إسرائيل المتعمد للمستشفيات والمراكز الطبية، ومنع دخول الأدوية والمعدات الحيوية، إضافة إلى أزمة وقود خانقة تهدد بإيقاف ما تبقى من خدمات طبية. ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، سقط أكثر من 195 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، وسط ظروف إنسانية وصفتها تقارير أممية بأنها 'كارثية'، في ظل استمرار المجازر والنزوح والمجاعة، رغم أوامر محكمة العدل الدولية بوقف الحرب.


صراحة نيوز
منذ 5 أيام
- صراحة نيوز
صيام الماء يجتاح المنصات.. هل نخسر الدهون أم العافية؟
صراحة نيوز – عدي أبو مرخية تعد مشكلة السمنة من أبرز التحديات الصحية التي يعاني منها البشر في العصر الحديث، ومع تطور العلم، ظهرت العديد من الأنظمة والخطط الغذائية التي تهدف إلى الحد منها، فيما بات ما يعرف بـ'الدايت' مصطلحًا شائعًا يستخدمه الناس للإشارة إلى محاولاتهم لخسارة الوزن، سواء باتباع وصفات منزلية أو أنظمة يضعها اختصاصيو تغذية أو مدربون رياضيون. ومع صعود دور وسائل التواصل الاجتماعي كمصدر لنشر المعلومات، انتشرت في الآونة الأخيرة موضة جديدة ضمن 'ترندات الدايت'، حملت عنوان 'صيام الماء'، والتي تقوم على شرب الماء فقط دون تناول أي طعام، وذلك بهدف خسارة الوزن بشكل سريع. وقد أثار هذا الترند تباينًا كبيرًا في الآراء بين مؤيدين يرونه صحيًا ومجددًا لخلايا الجسم، وبين محذرين من مخاطره الجسيمة على الصحة العامة، خصوصًا في حال اتباعه دون إشراف طبي. وفي هذا السياق، أوضح المدرب الرياضي محمد أبو حيدر أن صيام الماء كأي نظام غذائي يحمل في طياته إيجابيات وسلبيات، لكنه يفتقر إلى العناصر الأساسية مثل الكربوهيدرات والبروتينات والدهون، ويعتمد فقط على شرب الماء، ما يعني فقدان الجسم لمصادر طاقته الأساسية. وأشار إلى أن من أبرز الإيجابيات التي يُروج لها هذا النوع من الصيام، تحسين حساسية الإنسولين، وتنشيط حرق الدهون المخزنة، وإراحة الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى تقوية الإرادة وتخليص الجسم من الخلايا التالفة والالتهابات، استنادًا إلى بعض الدراسات الأولية. لكنه حذّر في الوقت ذاته من مغبة اتباعه بشكل عشوائي، موضحًا أن هناك نقصًا في الدراسات العلمية طويلة المدى حول آثاره. وبيّن أبو حيدر أن من بين السلبيات المحتملة: فقدان الكتلة العضلية، الشعور بالإرهاق والتعب، مشاكل في التركيز، والجفاف الناتج عن نقص الأملاح. كما أكد أن هذا النظام لا يناسب فئات معينة، مثل مرضى السكري، والحوامل، ومن يعانون من حالات صحية تستوجب تناول عناصر غذائية منتظمة. ودعا إلى ضرورة استشارة طبيب أو أخصائي تغذية قبل خوض تجربة 'صيام الماء'، إلى جانب إجراء فحوصات مسبقة ومراعاة شرب كميات كافية من الماء على مدار اليوم، وتجنب التمارين الشاقة خلال فترة الصيام، مؤكّدًا أن كل نظام غذائي يجب أن يُتبع بوعي ووفق معايير علمية.