
القراءة.. بذرة المستقبل
وإنما تجاوزت ذلك إلى تأسيس منظومة متكاملة تستثمر في الطفل قارئاً ومبدعاً ومشاركاً في صناعة التغيير. وتتجلى هذه المسارات في «تحدي القراءة العربي» الذي نحتفي حالياً بدورته التاسعة التي شهدت مشاركة قياسية وصلت إلى 32 مليوناً و231 ألف طالب من 50 دولة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ يوم واحد
- البيان
القراءة.. بذرة المستقبل
القراءة ليست ترفاً ذهنياً في حياة الطفل، بل ضرورة وجودية، تشكّل حجر الأساس في بناء شخصيته وتنمية مهاراته اللغوية والتعبيرية والعاطفية. هي بوابة لاكتشاف الذات قبل العالم، ومعين لا ينضب لتوسيع الخيال وتحفيز التفكير النقدي والإبداعي، في زمن باتت فيه المهارات الذهنية وقوداً لعجلة المستقبل. وإنما تجاوزت ذلك إلى تأسيس منظومة متكاملة تستثمر في الطفل قارئاً ومبدعاً ومشاركاً في صناعة التغيير. وتتجلى هذه المسارات في «تحدي القراءة العربي» الذي نحتفي حالياً بدورته التاسعة التي شهدت مشاركة قياسية وصلت إلى 32 مليوناً و231 ألف طالب من 50 دولة.


الإمارات اليوم
منذ 2 أيام
- الإمارات اليوم
لماذا تُطفأ الأنوار في الطائرة عند الإقلاع وعند الهبوط ؟
من المؤكد اننا لاحظنا جميعاً قبل ذلك تعتيم أضواء الطائرة عند الإقلاع وعند الهبوط، ولا بد أننا كذلك تساءلنا عن السبب. قد يبدو الأمر مقلقا للبعض، خاصةً إذا كان يسافر لأول مرة، عندما تغرق المقاعد فجأة في الظلام دون تفسير واضح. لكن لا داعي للقلق، فهناك سبب منطقي وراء هذه الخطوة، حيث أوضحت مضيفة الطيران باربرا باسيليري، المعروفة باسم "باربي باك"، أن خفض الإضاءة في تلك اللحظات ليس إجراءً عشوائيا، بل أمني بحت يهدف إلى تهيئة أعين الركاب للتأقلم مع الظلام في حال حدوث طارئ يتطلب الإخلاء السريع. وأوضحت وفقا لصحيفة "ميرور"، أن هذا يساعد الركاب وطاقم الطائرة على الرؤية بوضوح خارج الطائرة فور فتح الأبواب، خاصة إذا كانت البيئة المحيطة مظلمة. كما يضمن سهولة تحديد مسارات الإخلاء والإضاءة الأرضية التي توجه الركاب نحو المخارج. وفي الواقع، فإن تخفيف الأضواء هو جزء من بروتوكولات السلامة المتبعة عالميا أثناء مرحلتي الإقلاع والهبوط، واللتين تُعدان من أكثر مراحل الرحلة خطورة. بالإضافة إلى ذلك، يقلل التعتيم من الانعكاسات والوهج على النوافذ؛ ما يمنح الطاقم والركاب رؤية أوضح للبيئة الخارجية، وهو أمر مهم لزيادة الوعي بالمحيط. ومن الفوائد الإضافية لتخفيف الإضاءة، أنه يسهم في تقليل استهلاك الطاقة داخل الطائرة خلال المراحل الحرجة من الرحلة.


صحيفة الخليج
منذ 3 أيام
- صحيفة الخليج
ثنائية التعليم والقراءة في الإمارات
دولة العلم والمعرفة والقراءة هي الإمارات، وهذا هو عنوانها العالمي والحضاري بين شعوب وقارّات العالم، والمؤشرات على هذه الحقيقة الإماراتية عديدة وعالمية أيضاً. مراكز بحوث ودراسات علمية موثوقة، ومعاهد متخصصة، ومؤسسات إعلام كبرى، وأكاديميات ذات سمعة محترمة تتابع مؤشرات الإمارات الثقافية والتعليمية، وتضع نتائجها دائماً وفق فرق عمل لها مناهج علمية في المتابعة والبحث والقياس من دون أدنى تدخل أو تأثير من جانب مؤسسات الدولة في الإمارات. قبل أيام، احتفت الإمارات بأوائل الطلبة الذين اجتازوا امتحانات الثانوية العامة للعام الدراسي الحالي، وكانت المناسبة فرحة إماراتية عظيمة على مستوى القيادة، وأهل الناجحين والمتفوقين، والمؤسسات التعليمية والمدرسية التي أطلقتهم إلى مرحلة جديدة من حياتهم هي المرحلة الجامعية، أجمل مراحل طلاب العلم. أمس الأول، احتفت الإمارات أيضاً بالملايين والآلاف من طلبة تحدّي القراءة العربي في دبي ليلتقي بذلك درب التربية والتعليم مع درب الثقافة التي تؤسسها قراءة الكتب، والمتفوّقون في شهادة التعليم الثانوية يتكاملون بالضرورة مع المتفوّقين في تحدّي القراءة. انطلق تحدّي القراءة العربي في العام الدراسي 2015/ 2016، ليرتبط ثقافياً بالمرحلتين الإعدادية والثانوية، وأصبحت ثقافة القراءة في الإمارات امتداداً طبيعياً لمناهج وآفاق التعليم المدرسي في الدولة، وأصبح المتابع لهذه الظاهرة يستنتج بكل اطمئنان حيوية هذه الثقافة التي تبدأ بالكتاب منذ سن الطفولة، ثم الفتوّة، ثم الشباب، وهي مراحل تأسيسية تأخذ صيغة النضج العلمي والمعرفي في مرحلة الجامعة. هذه خريطة طريق التعليم، وخريطة طريق ثقافة القراءة في الإمارات. المسارات المعرفية متعددة والخريطة واحدة، والبوصلة تؤشر دائماً إلى صناعة جيل ضامن لمستقبله التعليمي والثقافي. في سنوات ماضية، وقعت بعض البلدان العربية في خطأ بنيوي، إن جازت العبارة، بل هو خطأ وجودي يتمثل في عزل التعليم عن مصادر الثقافة، وسادت في المدارس القديمة فكرة الحفظ والتلقين، وهُجرت المكتبات المدرسية ثم ألغيت تماماً، وأصبح الكتاب المدرسي المقررّ منهجياً هو وحده مصدر «ثقافة» التلميذ، في حين أن المقرر المدرسي وحده لا يصنع تلميذاً قارئاً، أو «مثقفاً» في حدود عمره وإمكانياته المعرفية. اليوم اختلف الأمر تماماً، وجاء هذا الاختلاف الإيجابي من هنا من الإمارات التي أوجدت توازياً طبيعياً وموضوعياً بين التعليم، وبين الثقافة، بين المدرسة ومقرّراتها التربوية، وبين تحدّي القراءة العربي. تفكر الإمارات في مبادرات أفراد ومبادرات مؤسسات وفرق عمل استناداً إلى رؤية مستقبلية دائماً، وهي الرؤية المرتبطة دائماً بثنائية التعليم، وثقافة القراءة.