
الاتحاد الأوروبي يسعى إلى إعادة التوازن التجاري مع الصين
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ إن أبرز المواضيع التي ستُطرح في المباحثات مع الزعيم الصيني شي جينبينغ، قلق الاتحاد الأوروبي من فائض الإنتاج في الصين، بالإضافة إلى دعم بكين لمجهود الحرب الروسية في أوكرانيا.
وأوضحت أن بكين تحقق أكبر فائض تجاري "في تاريخ البشرية" حيث تصدر كميات هائلة من السلع إلى الاتحاد الأوروبي، في حين تعيق الشركات الأوروبية من ممارسة أنشطتها في السوق الصينية.
وأضافت "إذا أردنا لشراكتنا أن تتقدم، يجب أن نحقق إعادة توازن حقيقية ونقلّص مكامن الخلل في السوق ونحدّ من فائض المنتجات التي تصدرها الصين، مع ضمان وصول عادل ومتبادل للشركات الأوروبية إلى السوق.
وتسعى بكين إلى تحسين علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي لتشكل ثقلا موازيا للولايات المتحدة، غير أن التوترات العميقة لا تزال قائمة في العلاقات الاقتصادية بين الطرفين.وسجل عجز التجارة بين الصين والاتحاد الأوروبي 357 مليار دولار في العام 2024.
وتخشى بروكسل أن يؤدي فائض الإنتاج المدفوع بدعم حكومي واسع، إلى تفاقم هذا العجز مع تدفق كميات كبيرة من السلع الصينية الرخيصة التي قد تضرّ بالمصانع والشركات الأوروبية.
وقالت فون دير لايين "لا يمكن للصين الاعتماد على الصادرات لحل مشاكلها الاقتصادية الداخلية.
يجب معالجة فائض الانتاج من جذوره ولا يجوز ببساطة تصديره إلى الأسواق العالمية".وأضافت فون دير لايين التي ستزور بكين برفقة رئيس المجلس الأوروبي أنتونيو كوستا، أن المفوضية الأوروبية ستسعى إلى تخفيف قيود التصدير على المعادن النادرة بينما تواصل بروكسل جهودها لتطوير مصادر بديلة للإمدادات.
وأثارت هذه القيود قلق الشركات العالمية إذ تمثل الصين نحو ثلثي إنتاج التعدين العالمي للمعادن النادرة و92% من الإنتاج العالمي المكرر، وفقا لوكالة الطاقة الدولية.
وكانت العلاقات الوثيقة بين الصين وروسيا سببا إضافيا للخلاف.وقالت فون دير لايين: "الصين تُساهم بشكل فعلي في دعم اقتصاد الحرب الروسي، وهذا أمر لا يمكننا قبوله،سيكون موقف الصين من حرب بوتين عاملا حاسما في مستقبل العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين"
ومن المقرر أن تُعقد القمة في 24و25 يوليوالجاري ، للاحتفال بالذكرى الخمسين للعلاقات الدبلوماسية بين الصين والاتحاد الأوروبي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
منذ 2 ساعات
- الإمارات اليوم
فون دير لاين تواجه البرلمان الأوروبي وترد على اليمين المتطرف
قبل أيام قليلة من تصويت على حجب ثقة، لا يشكل خطراً كبيراً على رئاسة المفوضية الأوروبية، نددت أورسولا فون دير لاين بـ«أساليب قديمة للمتطرفين»، على حد وصفها، في مسعاها لتعبئة الأغلبية «المؤيدة لأوروبا» على الرغم من التوتر في البرلمان الأوروبي. واتهمت فون دير لاين، خلال جلسة للبرلمان، أول من أمس، نواب اليمين المتطرف الذين قدموا مذكرة لحجب الثقة عنها، بأنهم «معارضون للتطعيم»، و«معجبون ببوتين (الرئيس الروسي فلاديمير بوتين)»، محاولة تقديم أجوبة للنواب الأوروبيين في حين تواجه إدارتها انتقادات. وتوجهت الزعيمة الألمانية إلى «كل القوى المؤيدة لأوروبا والديمقراطية في هذا المجلس» لرفض المذكرة خلال التصويت غداً. ولاشك في أن مذكرة حجب الثقة التي طرحها قسم من اليمين المتطرف لن تؤدي إلى الإطاحة بالمسؤولة الألمانية خلال جلسة التصويت المرتقبة. لكن بعد سنة على الانتخابات الأوروبية من شأن هذا النقاش أن يسمح لمعارضي فون دير لاين، بأن يرفعوا النبرة داخل البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ. كما أنه قد يشكل مناسبة لتصفية بعض الحسابات في صفوف الغالبية «المؤيدة لأوروبا»، حيث ينتقد الاشتراكيون الديمقراطيون والوسطيون بانتظام نفوذ اليمين، وتركز الصلاحيات بصورة متزايدة في يد رئيسة المفوضية. وأطلقت مذكرة حجب الثقة بمبادرة من النائب الأوروبي الروماني اليميني المتطرّف، غورغي بيبيريا، الذي ينتقد رئيسة المفوضية الأوروبية لعدم إبدائها شفافية في القضية المعروفة بـ«فايزرغايت». ولم تعمّم بعد دير لاين الرسائل النصية التي تبادلتها مع المدير التنفيذي لمجموعة «فايزر» للأدوية، ألبرت بورلا، خلال جائحة «كوفيد» عندما كانت المفوضية الأوروبية تتفاوض مع هذه المختبرات الأميركية على شراء لقاحات منها. وبسبب هذه القضية، باتت المفوضية موضع شكاوى قدمتها جمعيات وشخصيات معارضة للقاحات، فضلاً عن صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية التي سعت إلى الاطلاع على المراسلات المعنية، لكن من دون جدوى. كما يتّهم بيبيريا المفوضية الأوروبية بـ«التدخل» في الانتخابات الرئاسية في رومانيا التي فاز بها، نيكوسور دان، المؤيد للتكتل الأوروبي في مايو. وكان المرشح القومي، كالين جورجيسكو، حلّ في المرتبة الأولى خلال جولة انتخابية سابقة نظّمت في نوفمبر، لكن المحكمة الدستورية في رومانيا ألغت نتائج الانتخابات، مشيرة إلى مخالفات وشبهات تدخُّل من روسيا، ورفعت المفوضية الأوروبية النبرة إزاء شبكة «تيك توك» للتواصل الاجتماعي، إثر الاشتباه في إخلالها بواجباتها وإفساح المجال لتلاعبات محتملة من روسيا. وعلى نطاق أوسع، اتهم بيبيريا المفوضية بـ«إساءة استخدام سلطاتها» و«تجاهل البرلمان»، ما أثار تساؤلات حول «تركيز غير ديمقراطي للقرارات في يدي» فون دير لاين.


الإمارات اليوم
منذ 2 ساعات
- الإمارات اليوم
تأجيج الاستقطاب.. استراتيجية اليمين المتطرف الألماني لتولي السلطة
لدى حزب «البديل من أجل ألمانيا»، اليميني المتطرف، خطة بسيطة للوصول إلى السلطة، تتمثل في استخدام اليسار المتطرف كغطاء وتعميق الانقسامات الحزبية في البلاد، ويبدو أن هذه الاستراتيجية مستوحاة من نهج الجمهوريين الناجح في الانتخابات الرئاسية الأخيرة في الولايات المتحدة. وتنص وثيقة داخلية للحزب، اطلعت عليها «بوليتيكو»، على ما يلي: «هدفنا إيجاد وضع لا يكون فيه الانقسام السياسي بين حزب (البديل من أجل ألمانيا) والتيارات السياسية الأخرى، بل وضع يواجه فيه معسكر البرجوازية المحافظة ومعسكر اليسار المتطرف بعضهما بعضاً على غرار الوضع في الولايات المتحدة»، والهدف وفقاً للاستراتيجية هو خلق «مبارزة بين معسكرين متعارضين بشدة»، وتأجيج الاستقطاب السياسي في البلاد. حالياً يعد حزب البديل من أجل ألمانيا أكبر حزب معارض في البرلمان بعد أفضل إنجاز له على الإطلاق، وهو حصوله على المركز الثاني في الانتخابات الوطنية خلال فبراير الماضي، لكن على الرغم من شعبيته المتزايدة لايزال الحزب بعيداً عن أذرع السلطة الوطنية الحقيقية لأن الكتل البرلمانية الأخرى، بما في ذلك «المحافظين» بزعامة المستشار الألماني فريدريش ميرتس، ترفض الحكم في ائتلاف معه، متمسكة بـ«جدار الحماية» الذي يعود إلى فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، ضد اليمين المتطرف. ويتمثل الهدف السياسي الأكثر إلحاحاً لحزب البديل في إيجاد طريقة لهدم «جدار الحماية» من خلال التخلي عن وضعه المحظور، وإقناع المحافظين وغيرهم من الناخبين بأنه لا ينبغي منع سياسيي الحزب من دخول أروقة السلطة لأنهم يعتبرون متطرفين للغاية. كسر «جدار الحماية» كلف «حزب البديل» النائبة البارزة بياتريكس فون ستورش، بوضع استراتيجية لكسر «جدار الحماية» ورسم مسار للدخول في الحكومة في ائتلاف مع المحافظين الألمان. وليس من المستغرب أن تستلهم ستورش استراتيجيتها من الولايات المتحدة، فقد أشاد سياسيو «حزب البديل» بتصوير نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس لـ«جدار الحماية» في خطاب ألقاه في ميونيخ في وقت سابق من هذا العام على أنه معادٍ للديمقراطية، وطريقة «للركض في خوف» من الناخبين. وحافظت ستورش على علاقاتها بحلفاء الإدارة الأميركية الحالية، حيث حضرت هي وزوجها حفل تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتقيا ستيف بانون، حليف ترامب القديم والشخصية القيادية في حركة «لنجعل أميركا عظيمة مجدداً». يبدو أن استراتيجية ستورش مستوحاة من نهج ترامب الذي غالباً ما يصور معارضيه من يسار الوسط على أنهم «مهووسون باليسار المتطرف»، وبالنسبة لحزب البديل من أجل ألمانيا فإن أبرز منافس سياسي له هو اليسار، وهو حزب يساري متطرف ازدادت شعبيته بين الناخبين الشباب قبل الانتخابات الوطنية في فبراير. ويرى قادة حزب البديل أن صعود هذا الحزب يُضعف أحزاب يسار الوسط، بما في ذلك الحزب الديمقراطي الاجتماعي، الذي يحكم بالائتلاف مع المحافظين بزعامة ميرتس. سياسات متطرفة ويعتقد البعض أن قوة اليسار المتطرف ستجبر أحزاب يسار الوسط على التوجه أكثر نحو سياسات متطرفة، ما يزيد من صعوبة التحالفات الوسطية عبر الطيف السياسي. «إن الانفصال عن اليسار الراديكالي الذي يتبنى مواقف غير مقبولة لدى معظم الألمان، يسهّل على حزب البديل من أجل ألمانيا ترسيخ مكانته كقوة برجوازية محافظة»، كما جاء في ورقة الاستراتيجية للحزب، وبصفته نقيضاً لليسار الأيديولوجي واليسار المستيقظ، يمكن لحزب البديل من أجل ألمانيا أن يعزز صورته البرجوازية. كان «جدار الحماية» الذي يمنع أحزاب اليمين المتطرف من الوصول إلى السلطة أقوى بكثير مما هو عليه في الدول الأوروبية الأخرى، نظراً للماضي النازي للبلاد، لكن صعود حزب البديل من أجل ألمانيا اختبر «جدار الحماية» بشكل متزايد، وظهرت تصدعات لاسيما في الحكومات المحلية في جميع أنحاء شرق ألمانيا، حيث تعاون الوسطيون مع الحزب. وأدى تحرك ميرتس في يناير الماضي لقبول دعم حزب البديل لتمرير تشريعات هجرة صارمة إلى مخاوف من أن جدار الحماية على وشك الانهيار، ما أطلق العنان لنقاش حاد ضرب جوهر هوية البلاد بعد الحرب. تشديد الخناق وعلى الرغم من بقاء «جدار الحماية» قائماً - وإن كان متضرراً - فإن حزب البديل يسعى إلى تشديد الخناق على ميرتس والمحافظين الآخرين للاعتماد على دعمه. ووفقاً للوثيقة الاستراتيجية سيطرح الحزب «مقترحات ومبادرات تحظى بقبول واسع» من ناخبي يمين الوسط، وخاصة أولئك الذين خاب أملهم في ائتلاف ميرتس مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي. الهدف في البداية ليس بالضرورة كسب جميع هؤلاء الناخبين، بل جعل جدار الحماية أقل شعبية بينهم، وهذا بدوره سيجبر القادة المحافظين على التخلي عن معارضتهم للحكم في ائتلاف مع حزب البديل من أجل ألمانيا. عن «بوليتيكو» . استراتيجية اليمين المتطرف مستوحاة من نهج الجمهوريين الأميركيين في الانتخابات الرئاسية الأخيرة. . حزب «البديل من أجل ألمانيا» لايزال بعيداً عن أذرع السلطة الوطنية الحقيقية رغم شعبيته المتزايدة.


صحيفة الخليج
منذ 2 ساعات
- صحيفة الخليج
دمشق تناشد أوروبا المساعدة في إخماد حرائق الساحل السوري
ناشد وزير الطوارئ والكوارث السوري، رائد الصالح، أمس الثلاثاء، الاتحاد الأوروبي، تقديم المساعدة، لإخماد حرائق الغابات المستعرة لليوم السادس في الساحل السوري، التي أتت على نحو 100 كيلومتر مربع من الغابات بحسب تقديرات أولية للأمم المتحدة. ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن الصالح قوله: «طلبنا من الاتحاد الأوروبي المساعدة على إخماد الحرائق» في ريف اللاذقية، موضحاً أن طائرات إطفاء مقبلة من قبرص للمساهمة في إطفاء النيران. وأعلن أن «الرياح القوية تسببت الليلة قبل الماضية بتوسع الحرائق إلى قرية الغسانية «فلك»بريف اللاذقية الشمالي»، مشيراً إلى أن فرق الدفاع المدني تمكنت من إجلاء النساء والأطفال، وأخمدت النار بمشاركة شباب القرية الذين كانوا عوناً للفرق المختصة، وعملوا معهم يداً بيد. وسبق أن طلبت السلطات مساعدة دول الجوار، ووصلت طائرات وسيارات إطفاء قادمة من تركيا والأردن ولبنان. وفي ذات السياق، نفى وزير الداخلية السوري، أنس خطاب، أن تكون حرائق الساحل السوري مفتعلة، وقال خطاب في تصريحات، «وضعنا حواجز بالطرق الفرعية وحاصرنا المنطقة، ولا يوجد دليل أن الحرائق مفتعلة». وفي وقت سابق أمس، أفاد الدفاع المدني السوري، بأن هناك بؤراً للحرائق لا تزال مشتعلة. وأوضح مدير الدفاع المدني في الساحل السوري عبد الكافي كيال أن فرق الإطفاء تحاول منع تقدم النيران، وإجلاء السكان من القرية وتأمينهم بأماكن أكثر أمناً على حياتهم، بعد اقتراب النيران من مناطق سكنهم في منطقة الغسانية. ولا تزال فرق الإطفاء في الدفاع المدني وفرق الإطفاء الحراجي تكافح إخماد حرائق الغابات في محافظة اللاذقية بمشاركة فرق الإطفاء التركية والأردنية، وبدعم جوي من الطائرات السورية والتركية والأردنية واللبنانية. وأثرت حرائق الغابات في اللاذقية «على نحو خمسة آلاف شخص، بينهم نازحون، في أكثر من 60 تجمعاً سكانياً»، وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في سوريا. وحولت الحرائق «نحو 100 كيلومتر مربع من الغابات والأراضي الزراعية إلى رماد، أي ما يعادل أكثر من ثلاثة في المئة من مجمل الغطاء الحرجي في سوريا»، وفق المصدر نفسه. وأفادت الأمم المتحدة بإخلاء ما لا يقل عن 7 بلدات في ريف اللاذقية كإجراء احترازي. وامتدت سلسلة الحرائق التي اندلعت في ريف اللاذقية الشمالي إلى مناطق مأهولة، ما أجبر السلطات على إخلاء بعض البلدات والقرى المحاذية للمناطق المشتعلة، من دون تسجيل ضحايا بشرية. ومع ارتفاع نسبة الجفاف وحرائق الغابات في العالم، نتيجة التغير المناخي الناجم عن النشاط البشري، تعرضت سوريا في السنوات الأخيرة لموجات من الحر الشديد وتراجع حاد في الأمطار وحرائق حرجية متكررة. وكانت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) قد أفادت في يونيو بأن سوريا «لم تشهد ظروفاً مناخية بهذا السوء منذ ستين عاماً»، محذرة من أن الجفاف غير المسبوق يهدد أكثر من 16 مليون شخص بانعدام الأمن الغذائي. (وكالات)