
أنجيليك كيدجو أول فنانة أفريقية تكرم في ممشى المشاهير بهوليود
وشكّل تكريم الفنانة الأفريقية في ممشى الجماهير بهوليود محطة جديدة إلى مسيرتها الحافلة بالإنجازات، أعادت خلالها تعريف مفهوم الموسيقى العالمية.
أنجيليك كيدجو فنانة من بنين تعرف بصوتها الآسر وأسلوبها الموسيقي الذي يمزج بين الأنماط، وقد حصدت 5 جوائز غرامي، وكوّنت قاعدة جماهيرية واسعة حول العالم، وهذا جعلها إحدى أبرز الأسماء الفنية في القارة الأفريقية.
وعلى مدار 4 عقود، أصدرت كيدجو 16 ألبوما دمجت فيها بين الآفروبيت والجاز والفانك والموسيقى اللاتينية، وغنت في العديد من المناسبات المهمة.
وخلال مسيرتها الفنية الصاعدة، تعاونت مع كبار نجوم الموسيقى مثل بورنا بوي وأليشيا كيز وكارلوس سانتانا وفيليب غلاس، وغير هؤلاء من أعلام الفن العالمي.
مسيرة صعبة
لكن صعود كيدجو لم يكن مفروشا بالورود؛ فقد وُلدت في دولة بنين عام 1960، وفيها عاشت الطفولة وبدايات الشباب، وأطلقت مسارها في الغناء والطرب.
وهربا من القمع السياسي الذي كان يمارسه النظام الشيوعي حينها في بنين، غادرت إلى العاصمة باريس عام 1983، وهنالك استجلت الفنانة روائع الأجواء، ووجدت حرية الإبداع ومساحة تطوير الأسلوب، فانطلقت من المحلية إلى النجومية والعالمية.
وبفعل حضورها على خشبات الغناء والعزف، أصبحت كيدجو تمثل جسرا بين الثقافات والحدود، إذ تمزج الإيقاعات القوية برسائل إنسانية عميقة.
وجاء تكريمها بنجمة في ممشى المشاهير بهوليود ليضيف لها نجاحا عالميا جديدا، ويشكل اعترافا تاريخيا بالفن الأفريقي على أحد أبرز مسارح التوشيح في العالم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 17 دقائق
- الجزيرة
عودة الفن الضائع.. طرابلس تعيد إحياء فن المالوف بعد 10 سنوات من الغياب
طرابلس- من قلب العاصمة الليبية طرابلس، تعود نغمات "المالوف" لتصدح من جديد، معلنة انطلاق الدورة الـ12 من مهرجان طرابلس الدولي للمالوف، بعد انقطاع دام 10 سنوات بفعل النزاعات والانقسامات. المهرجان، الذي يحمل هذا العام اسم "دورة الشيخ مصطفى محمد أبو جراد"، انطلق في 5 يوليو/تموز الجاري ويستمر حتى العاشر منه، في قصر الخلد، أحد أبرز المعالم التاريخية للمدينة. تحت شعار الوفاء للتراث، تنظّم الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون بالشراكة مع المركز القومي لبحوث ودراسات الموسيقى العربية هذا المهرجان، الذي يرى فيه كثيرون بداية استعادة طرابلس دورها الثقافي، وعودة الصوت الليبي الأصيل إلى مقدمة المشهد. فن ينهض من الذاكرة يرتبط فن المالوف، ذو الجذور الأندلسية، بالهوية الثقافية للمغرب العربي. وفي ليبيا، اكتسب طابعا خاصا، توارثته الزوايا الصوفية، وتغنى به الرواد مثل حسن عريبي، ومحمد بوجراد، وأحمد الحاراتي، وغيرهم. ويُعرف المالوف بأنه فن مركّب، قائم على نوبات موسيقية متعددة، تبدأ بتوشية وتتخللها مقاطع صوتية وإيقاعات تقليدية باستخدام آلات كالعود والكمنجة والبندير. يقول أحمد دعوب، المدير التنفيذي للمهرجان، في تصريح خاص للجزيرة نت، إن المالوف هو من أعرق الفنون السمعية العربية، ونصوصه تمتد لأكثر من 500 عام، وله جذور ضاربة في حضارة الأندلس، مضيفا أن أحد أغراضه التوحيد والمدح، وتندرج تحته النصوص الششتريّة، نسبة إلى الشاعر الصوفي أبو الحسن الششتري، الذي انتشرت قصائده في أرجاء المغرب العربي. رسالة ثقافية بعد عقد من الانقطاع خلال حديثه للجزيرة نت عبّر عبد الباسط بوقندة، رئيس الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، عن أن هذه الدورة ليست مجرد احتفالية فنية، بل تحمل أبعادا ثقافية وتاريخية عميقة، واصفا أن ليبيا عاشت لأكثر من 14 عاما في ظل حروب وتطرف، وسيطرة "للظلاميين" الذين حاربوا كل أشكال الفنون، ويضيف عودة مهرجان المالوف بعد 10 سنوات تعني أن الليبيين يريدون الفن والحياة، وأن الثقافة هي الطريق نحو الأمن والاستقرار. ويتابع "نحن لا نستعيد المهرجان فحسب، بل نستعيد تراثنا، ونربط الأجيال الشابة بجذورها، وهذا ما نراه اليوم من حضور كبير للعائلات والشباب والأطفال، لقد عاش الليبيون سنوات من التصحر الثقافي، والآن نحن نطلق رسالة مفادها أن الحياة تعود، وأن الفن هو السبيل للخروج من الظلمة". حضور واسع واهتمام شبابي تشارك في المهرجان 11 فرقة موسيقية من مختلف مناطق ليبيا، بينها فرق من طرابلس، ومصراتة، وسبها، ودرنة، وزليتن، وكعام، وتاجوراء، بالإضافة إلى فرقة ضيفة من تونس. وتتنوع العروض بين المالوف والموشحات والمدائح، وتُقدَّم وسط حضور جماهيري لافت في قصر الخلد. سالم عبد الوهاب، المشرف الفني بفرقة الفجر الجديد من سبها، يقول للجزيرة نت، "نحن مسرورون بتجربتنا اليوم، وبهذا الجمهور الذواق الذي يسمعنا ويفهم معنى المالوف"، مضيفا أن هناك اهتماما متزايدا من الشباب بهذا الفن، خصوصا في الجنوب، حيث تحتضن فرق مثل فرقته المواهب الصاعدة منذ التسعينيات، ويؤكد أن المالوف لا يحتاج لإمكانات كبيرة، بل إلى حب حقيقي للفن وروحٍ تتذوق الجمال. تكريم الرواد وربط الأجيال تحمل كل دورة من دورات المهرجان اسم أحد رواد المالوف الليبي، وفاءً لمن أسهموا في ترسيخ هذا الفن، ويقول أحمد دعوب "آخر دورة كانت باسم الفنان الطاهر العريبي، وهذه الدورة اختير لها الشيخ محمد بوجراد، تكريما لما قدّمه من إسهامات في المشهد الموسيقي في طرابلس، وخاصة في الزوايا التي كان لها دور محوري في تعليم المالوف ونقله للأجيال". ومن بين الحضور، يقول عصام الكحولي للجزيرة نت، "المالوف يعني لي الهوية الليبية والذكريات.. كنا نذهب للزوايا في المولد النبوي لنسمع الموشحات، وهذا الفن يعيدنا إلى عمقنا الروحي". ويضيف "لقد أُعجبت بموشحات فرقة الجنوب، والأجمل أن أرى الشباب الليبي اليوم متمسكا بهويته ويفتخر بها". خارطة فنية جديدة يمثل مهرجان المالوف أحد أبرز عناوين عودة النشاط الثقافي إلى العاصمة الليبية، ويقول عبد الباسط بوقندة "أطلقنا هذا العام عدة مهرجانات ضمن خطة هيئة السينما والمسرح والفنون، منها مهرجان فنون الطفل، ومهرجان السينما، والآن مهرجان المالوف، وفي سبتمبر (أيلول) المقبل مهرجان الأغنية الليبية في لبدة". وأكد أن هدفهم هو إعادة الفن الليبي إلى الواجهة، وبناء مشهد ثقافي متكامل يعبّر عن هوية المجتمع الليبي ويصنع مساحة للتلاقي بين ماضيه وحاضره. وفيما تُختتم فعاليات المهرجان الخميس المقبل، تبدو نغمة المالوف أكثر من مجرد موسيقى؛ إنها عودة إلى الذات، واحتفاء بجذور ثقافية ظلت صامدة رغم الحروب، وربما يكون مهرجان المالوف في طرابلس هذا العام ليس مجرد تظاهرة فنية، بل هو ولادة متجددة لذاكرة مدينة، وسردية شعب لا يزال يبحث عن صوته في زمن الضجيج.


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
المثقف العربي بين فخّ التواطؤ ووخز الضمير
في الساحة العربية، الفوضى ليست طارئة بل صارت نمطًا، انهيار القيم صار قاعدة، واكتساح الجهل والتفاهة أضحى مقدّسًا. وبين الضجيج والعتمة، يقف المثقف لا يملك أدوات الفعل، ولا جمهورًا يصغي إليه، كأن صوته نشاز في زمن الطيش. بعضهم لم يُخرِسه القمع، بل أخرسته الشراكة في القمع… من ضمير الأمة إلى ضمير السلطة، انتقل كثير من المثقفين، فذابوا في بنية الاستبداد، أو تماهوا مع شبكات المال والنفوذ، فراحوا يكتبون بلغة لا تُفهم، يسكنون أبراجًا عاجية، بينما الشارع يغلي بلغةٍ لا تُقرأ. وفي زمن الرقمنة، حيث "الترند" يُصنَع قبل أن يُفكَّر فيه، أصبح المؤثر نبيَّ المرحلة، واليوتيوبر قائد الرأي العام، بينما المثقف يُقصى لا لأنه بلا صوت، بل لأن صوته خفت في سوقٍ لا تشتري إلا الضجيج. الخرس لم يكن فقدانًا للكلام، بل تشققًا في المعنى. الكلمات لم تعد قادرة على القبض على الواقع، والخيانة والخوف والتسليع ذبحت في المثقف رغبته في الشهادة.. صار الصمت ملاذًا، لا أخلاقيًّا بل وجوديًّا، خائفًا من فتوى، أو وشاية، أو تقرير أمني يتعقب الحروف قبل أن تُقال. لقد تحوّلت الكتابة إلى مشيٍ أعمى في حقل ألغام، كل كلمة لغم، وكل استعارة تهمة. وفي زمنٍ تُقاس فيه القيم بعدد "الإعجابات واللايكات"، صار التفكير نفسه فعلاً مشبوهاً، وانقلبت الأدوار، فصار المؤثر هو المشرّع، والمثقف كائنًا فائضًا عن الحاجة، متحفًا حيًّا لزمن الورق. في المدن التي التهمتها النيران، جلس المثقف في المقاهي الباردة يدوّن الرماد، يحلله، يجمّله. بعضهم صمت اتزانًا، وبعضهم نطق بلغة السلاطين، وآخرون تقاذفتهم مطارات المنافي، يتتبعون وطنًا يشبه المعنى، فلا يجدونه إلا في صدى الذات المنكسرة. الخرس ليس عطبًا في اللسان، بل في العالم.. عالم عربي مثقوب لا يحتفظ إلا بالوجع، لا يحتفي إلا بالفراغ. المثقف لم يخرس لأن قلبه جاف، بل لأن الضجيج أجهض نداء قلبه قبل أن يولد. ورغم كل شيء، ثمّة من لا يزال يهمس، من يزرع قنابل في الاستعارات، ويُهرّب المعنى تحت جلود الحروف. هؤلاء لا يظهرون في القنوات، بل يعيشون في الفواصل، في البياض، في أعين الطلبة المتعبين، الذين لا يفهمون الآن، لكنهم قد يفهمون غدًا، ويبدؤون هم أيضًا في الهمس. المأساة ليست في خرس المثقف وحده، بل في أمّةٍ لم تعد تبحث عن صوته، بل عن خدر يقتل السؤال؛ فعندما يصمت العقل، يتكلم الظلام. لكن، أخَرَسُ المثقف علامة سقوطه، أم صرخة صامتة ضد عالم لم يعد يصغي؟ الصمت ليس انسحابًا ربما، بل شكلاً من أشكال الرفض، لغةً أخرى لا يفهمها من اعتاد الصراخ. ربما يكون خرسه هو آخر ما تبقّى من مقاومته، حين خانته اللغة ولم تخنه الفكرة؛ فالمثقف حين يختار الصمت لا يعني أنه مات، بل أنه يتحوّل، يتحصّن في الظلال، ينتظر لحظةً يصبح فيها الكلام أكثر جدوى من الهتاف، حين يصير الهمس أثقل من الرصاص، والمعنى أقوى من الجلاد. في النهاية، المثقف الحقيقي ليس من يتكلم كثيرًا، بل من يصمت حين يُغتال المعنى، ثم يعود، لا ليتكلم فقط، بل ليصنع لغة جديدة قادرة على إنقاذ العالم من صمته.


الجزيرة
منذ 21 ساعات
- الجزيرة
في أول ظهور بالحجاب منذ عامين.. حلا شيحة تكشف تفاصيل "الانتكاسة الروحية"
نشرت الممثلة المصرية حلا شيحة مقطع فيديو عبر حسابها الرسمي على تطبيق "إنستغرام"، تحدثت فيه صراحة عن الأسباب التي دفعتها إلى خلع الحجاب، ووصفت ما مرت به في الفترة الماضية بـ"مرحلة اضطراب نفسي وروحي شديد". قالت شيحة في الفيديو إنها، مثل كثير من النساء، مرت بـ"لخبطة" سبّبها الخوف، مشيرة إلى أن "أي إنسان إذا استولى عليه الخوف وتمكّن منه، تحدث فوضى واضطراب في حياته". وأضافت أن الخوف يُغيّر نظرة الإنسان إلى الأمور، فيرى الأشياء من منظور الخوف وليس من "الزاوية الإيمانية الجميلة". وأوضحت أن ما مرت به يُعتبر "فتنة"، مؤكدة أن أي شخص قد يقع فيها، خاصة عندما تضعف العلاقة بالله: "أحيانا، حين يضعف الإنسان، يضعف إيمانه أيضا". View this post on Instagram A post shared by Hala Shiha (@halashihanew) تابعت شيحة: "كنت قريبة من الله، وأحب الله، وكل شيء كان جيدا، ولكن عندما استولى عليّ الخوف، خوفي من الغد، وخوفي على أولادي، حدث ما يُسمّى بـ (الانتكاسة عن الطريق). تركت السبيل، وانتكست وسقطت بقوة وكان ذلك مؤلما". واختتمت حديثها بالإشارة إلى أن تلك الفترة كانت مليئة بالضيق النفسي، ووصفتها بأنها كانت "في ظلام تام"، وشعرت كما لو أن هناك جداراً يفصلها عن الناس. ويُعد هذا الفيديو أحدث ظهور علني لحلا شيحة بالحجاب، بعد أن كانت قد أثارت الجدل خلال العامين الماضيين عقب عودتها إلى التمثيل بدون حجاب، لتقوم لاحقا بحذف جميع صورها بدونه من حسابها على "إنستغرام"، في خطوة فُهمت على أنها إعلان ضمني عن عودتها لارتدائه. View this post on Instagram A post shared by Hala Shiha (@halashihanew) وكان أول ظهور رسمي لها بالحجاب من جديد في 17 مارس 2025، في صورة نشرتها على حسابها الشخصي، قبل أن تظهر لاحقا في الفيديو الأخير الذي كشفت فيه جانبا من معاناتها النفسية وخلفيات ما مرت به في السنوات الماضية.