
إسرائيل تغرق غزة بالمجازر وتواصل التصعيد «حتى إعلان الصفقة»
وواصلت آلة الحرب الإسرائيلية لليوم الـ636 على التوالي ارتكاب جرائم بحق المدنيين في قطاع غزة، وسط حصار خانق يطوق القطاع وتصاعد في أعداد الضحايا، خصوصاً من النساء والأطفال وخلال الساعات الماضية، ركز الجيش الإسرائيلي هجماته على مدينة خان يونس جنوب القطاع، حيث وجه إنذاراً بإخلاء أربع مناطق مكتظة بالنازحين وذلك بعد يوم دام سقط فيه أكثر من 110 قتلى، في سلسلة غارات استهدفت منازل ومراكز إيواء وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن جيش الاحتلال ارتكب 26 مجزرة دامية خلال 48 ساعة فقط، أودت بحياة أكثر من 300 شخص، إلى جانب مئات الجرحى والمفقودين وذكر أن هذه المجازر نتجت عن قصف مراكز الإيواء المزدحمة والاستراحات العامة مثل استراحة «الباقــة» والمنازل والأسواق، مستهدفــاً عائلات بأكملها ومدنيين جوعى أثناء بحثهم عن الغذاء، كما قتل 87 مواطناً في قطاع غزة منذ فجر أمس، من جراء الغارات والقصف المدفعي الإسرائيلي الذي استهدف مناطق متفرقة من القطاع، بينهم عشرات من منتظري المساعدات، بما في ذلك 30 مواطناً في القصف على محــور «نيتساريم» وسط قطاع غزة، إضافة إلى 7 آخرين جنوبي القطاع وفق ما أفادت مصادر طبية ومحلية.
ومن جهته، قال ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي: إن قطاع غزة يشهد تصعيداً واسعاً في العمليات العسكرية وتكثيفاً للهجمات في مدينة غزة وبيت حانون، مع الإشارة إلى أن تنفيذ المهام العسكرية قد يستمر 3 أشهر إضافية وأضاف الضابط «أن هناك العديد من المناطق التي يجب السيطرة عليها وما زال هناك الكثير للقيام به.
وعلى صلة، كشفت تقارير إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي سمح للطيارين العائدين من مهمات الدفاع الجوي خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً مع إيران بإلقاء الذخائر المتبقية لديهم في قطاع غزة بشكل متكرر. وسرعان ما تم تعميم هذه الخطوة، التي بدأت كمبادرة من الطيارين «لمساعدة» القوات البرية التي تعمل في خان يونس وشمال غزة، لتصبح سياسة عملياتية يومية في جميع الأسراب بأوامر من قائد سلاح الجو تومر بار. وأوضح تقرير لصحيفة «معاريف» الإسرائيلية أن الطائرات المكلفة باعتراض الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية لم تحمل فقط صواريخ جو-جو، بل ذخائر جو-أرض أيضاً، بعد الانتهاء من مهامهم المتعلقة باعتراض المقذوفات الإيرانية، تواصل طيارون مع غرف التحكم وعرضوا إسقاط القنابل المتبقية لديهم على أهداف في قطاع غزة وتبنى مسؤولو سلاح الجو هذه المبادرة وفي غضون ساعات، أصبح الاقتراح ممارسة اعتيادية، حيث صدرت تعليمات للأسراب بالتنسيق مع الوحدات الأرضية قبل الهبوط وضرب أهداف في غزة عند عودتها.
إلى ذلك، اعتبر بن غفير أن على إسرائيل احتلال قطاع غزة وتشجيع الهجرة إلى خارجه. وجاءت تصريحات بن غفير في مقابلة أجرتها معه «القناة 14» الإسرائيلية، صباح أمس الخميس، بشأن المفاوضات الجارية حول وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى وقال: «أتوقع أن ينضم إليّ سموتريتش (وزير المالية بتسلئيل) وأن نذهب معاً إلى نتنياهو ونقول له إنه لا يملك تفويضاً بعدم إسقاط حماس»، معتبرا أن «هذه فرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة في العمر».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سكاي نيوز عربية
منذ 44 دقائق
- سكاي نيوز عربية
جنرال إسرائيلي: 5 سيناريوهات تحدد مستقبل العلاقة مع إيران
وقال هيمان، في وثيقة نقلتها القناة 12 الإسرائيلية، إن العملية حسّنت الوضع الأمني لإسرائيل على المدى القصير لكنها لم تُنهِ الخطر الإيراني، داعيا إلى استراتيجية تجمع بين الضغط العسكري ودفع المجتمع الدولي نحو اتفاق نووي صارم. سباق سريع للقنبلة يتوقع هيمان أن تسعى إيران لتطوير سلاح نووي سريعا إذا اعتبر المرشد الإيراني أن ذلك ضرورة استراتيجية، محذرا من أن المواد المخصبة متوافرة وأن هذا المسار قد يحوّل إيران إلى "دولة منبوذة" دوليا. مشروع نووي سري خلف اتفاق علني قد تلجأ طهران إلى توقيع اتفاق نووي ظاهريا مع الاستمرار في تطوير قدرة نووية سرية، وهو سيناريو يزيد من صعوبة مهام الاستخبارات الغربية. لا اتفاق ولا أفق واضح في هذا السيناريو، تفشل المفاوضات وتُفرض عقوبات شديدة تجعل إيران دولة مرهقة، ما قد يعزز رغبتها في امتلاك سلاح نووي وسط تساؤلات: أيهما يأتي أولا، سقوط النظام أم القنبلة؟ التخلي عن النووي يرى هيمان أن إيران قد تختار التراجع الكامل عن المشروع النووي إن شعرت أنه يهدد بقاء النظام، لكنه وصف هذا الخيار بـ"شبه المستحيل" لتعارضه مع عقيدتها السياسية. يعد هيمان انهيار النظام في إيران السيناريو الأكثر تطرفا، لكنه أشار إلى عدم وجود مؤشرات على سقوط وشيك رغم الضغوط الداخلية المتزايدة. وختم الجنرال الإسرائيلي بالدعوة إلى تحديث الاستراتيجية الإسرائيلية للحفاظ على "الإنجازات العسكرية" واستثمارها في تحقيق أهداف أمنية وسياسية أوسع.


صحيفة الخليج
منذ 2 ساعات
- صحيفة الخليج
فرصة لإنقاذ غزة والمنطقة
تقترب الجهود الدولية من التوصل إلى إبرام هدنة جديدة في غزة قد يتم الإعلان عنها بين ساعة وأخرى، وتقضي بوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً والإفراج عن رهائن وأسرى وتبادل جثث بين حركة «حماس» وإسرائيل، وتسمح بتدفق المساعدات الإنسانية لتدارك الوضع الكارثي الذي أصبح فوق الاحتمال ويستوجب تدخلاً عاجلاً وملزماً لإنقاذ الأرواح. كثير من تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مثل القنابل الدخانية، لكن بعضها يصيب قلب الحقيقة، فقد أعلن، قبل أيام قليلة، أن سكان قطاع غزة مروا بالجحيم وآن الأوان ليتمكنوا من العيش بأمان، متحدثاً عن هدنة قريبة بالتعاون مع الوسيطين القطري والمصري، كما أكد أن رد حركة «حماس» على المقترح، الذي قدمه، كان إيجابياً ويمثل تقدماً لبدء التفاوض على آليات التنفيذ. ورغم أن ترامب، يقدم نفسه على أنه عراب هذا الاتفاق المفترض، إلا أن الثقة بإسرائيل تبدو شبه معدومة، وهناك قلق من ألا تفي بالتزاماتها، مثلما يشهد على ذلك تاريخها القصير، أو أن تستغل هذه الهدنة لتستعيد الرهائن ثم تستأنف الحرب كما فعلت في مارس الماضي، وقبل ذلك في ديسمبر من عام 2023. ولذلك فإن إبرام الهدنة دون ضمانات بإنهاء العدوان وبدء مشاريع الإعمار والتوافق على الوضع السياسي في القطاع ووقف العربدة والاستيطان في الضفة الغربية والقدس، لن ينهي مأساة الشعب الفلسطيني ولن يفتح له أفقاً لتحقيق أهدافه المشروعة. اعتراف ترامب بأن غزة عاشت الجحيم إقرار بأن هذه الحرب التي تدور رحاها منذ 21 شهراً ولم تستطع استعادة الرهائن بالقوة، كانت حرباً عبثية بقصد الإبادة والقضاء على الوجود الفلسطيني في ذلك القطاع الصغير، والشاهد على ذلك سلسلة الجرائم ضد الإنسانية التي وثّقتها المنظمات الأممية ووسائل الإعلام والكوادر الطبية، وربما تكون الحقيقة أسوأ مما هو معلن، وقد تسمح هذه الهدنة، إذا تمت، باكتشاف المزيد من القصص المؤلمة، وكلها تجاوزات شنيعة يفترض أن يلاحق القانون الدولي مرتكبيها ولا يسمح لأي منهم بالإفلات من المحاسبة. وبعض الاعترافات تأتي من داخل إسرائيل ذاتها، فقد رجحت صحيفة «هآرتس» العبرية نهاية الشهر الماضي أن التقديرات تشير إلى أن آلة الحرب أزهقت أرواح نحو 100 ألف فلسطيني أكثر من ثلثيهم نساء وأطفال، وهو أمر مرجح، ناهيك عن الدمار الشامل الذي لم يترك حجراً على حجر وجعل القطاع برمته غير صالح للحياة. الهدنة، التي يجري الحديث عنها، فرصة لإنقاذ غزة والمنطقة، ويجب تنفيذها ليس لعودة الرهائن فحسب، بل لوقف هذه الجريمة المتمادية في غزة، ولبدء طريق طويل وشاق نحو استعادة الهدوء الإقليمي وفتح أفق لإقامة الدولة الفلسطينية على أساس «حل الدولتين» الذي تباركه الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن. كما يجب أن تكون هذه الهدنة بداية مرحلة جديدة في الإقليم تخلق فرصاً للسلام والتعايش. أما أن تكون هذه الهدنة مجرد وقف مؤقت لإطلاق النار، فربما تكون التداعيات أخطر، وقد تدفع بالمنطقة إلى التصعيد مثلما حدث مؤخراً خلال الحرب بين إيران وإسرائيل.


سكاي نيوز عربية
منذ 3 ساعات
- سكاي نيوز عربية
مصادر: الرد اللبناني شبه جاهز بالتنسيق مع حزب الله
قالت مصادر لسكاي نيوز عربية إن الرد اللبناني على الورقة الأميركية أصبح شبه جاهز بالتنسيق مع حزب الله. ويشمل الرد التأكيد على حصرية السلاح بيد الدولة بالتزامن مع الانسحاب الإسرائيلي من لبنان ووقف الاعتداءات.