
«سولاي باي كلود» ينقل البحر المتوسط إلى سطح «ذا بينيسولا لندن»
ولهذا السبب؛ ترى ازدياداً في توفر الجلسات الخارجية، وتحويل المساحات المتوفرة على أسطح الابنية في وسط المدينة مطاعمَ مطلة على أجمل المعالم والمناظر.
من أطباق "سولاي باي كلود" (أنتون رودريغز)
وينضم اليوم الشيف الفرنسي كلود بوسي إلى الطهاة الذين ينقلون خبرتهم إلى هواء لندن الطلق، من خلال افتتاح مطعم من نوع الـ«Popup» أو «المؤقت» يحمل إسم «سولاي باي كلود» Soleil By Claude، حيث اختار سطح فندق «ذا بينيسولا» في منطقة هايد بارك ليترجم اسم المطعم الذي يعني «شمس» حرفياً إلى واحة فرنسية تنقلك إلى أجواء البحر المتوسط على الشرفة الساحرة في الطابق الثامن من الفندق.
منذ اللحظة الأولى التي تخطو فيها إلى التراس تشعر وكأنك سافرت إلى جنوب فرنسا أو سواحل إيطاليا، مساحة مفتوحة، وديكور مستوحى من البحر، وأشعة الشمس تغمر المكان على أنغام الموسيقى الحية الذي ينسقها «دي جي» نهاية كل أسبوع تحوّل بذلك هذا المكان وجهةً نابضة بالحياة، مثالية لتناول الفطور والغداء والعشاء تحت سماء لندن.
لائحة طعام غنية بالاسماك وثمار البحر(أنتون رودريغز)
قائمة الطعام مستوحاة من البحر المتوسط، ولكنها تعتمد على أجود المنتجات المحلية البريطانية. وهناك خيار كبير من الأسماك، من بينها كارباتشو الأخطبوط وسلطعون البحر وسمك الـ«سي باس» المطبوخ بالملح ويقدم لشخصين، إلى جانب أطباق مرافقة أخرى، مثل طحالب البحر مع الليمون وكرات البطاطس المشوية، كما توجد على اللائحة خيارات عدة لأنواع أخرى من القواقع والأسماك مثل السي بريم والـ«كود» من الساحل البريطاني. ومن الأطباق اللذيذة أيضاً كتف الضأن المطهو لسبع ساعات، والقاروس المشوي يطهى بحرفية عالية جداً.
وتم اختيار الأطباق على اللائحة الخاصة بـ«سولاي» لتكون مزيجاً ما بين المطبخ الفرنسي والمنتج البريطاني، فتم اختيار منتجات من مناطق شهيرة في بريطانيا مثل كورنوول ودورسيت ولايك ديستريكت، واستطاع الشيف بوسي أن يستخدم خبرته ومهارته في الطهي التي قدمت له نجمتي ميشلان بأن يبتكر أطباقاً طازجة بمذاق متوسطي بامتياز.
سي باس مغلفة ومطهوة بقشرة من الملح (أنتون رودريغز)
أما بالنسبة للأطباق الحلوة فجاءت متناسقة مع فاكهة الصيف التي استخدمت في أطباق عدة وبأشكال متعددة، مع لمسة فرنسية واضحة، ومن ألذ الأطباق تارت الفواكه والمانغو بالميرينغ.
تجربة «سولاي باي كلود» الصيفية تستمر لغاية الواحد والثلاثين من أغسطس (آب) المقبل، وبعدها يعود مطعم «بروكلاندس» الذي يستقبل المطعم المؤقت حالياً إلى وضعه السابق ليستقبل زبائنه مجدداً مع قائمة خريفية جديدة وديكور مختلف.حالياً تم تغيير الديكور الداخلي ليتناسق مع فكرة «سولاي» التي توحي بالصيف والشمس والدفء.
من أطباق مطعم "سولاي باي كلود" المؤقت (أنتون رودريغز)
يفتح المطعم أبوابه من الاثنين إلى الاحد ويقدم الفطور الفرنسي من الثامنة إلى الـ11 صباحاً وفترة الغداء تمتد ما بين الساعة 12 ظهراً و10 مساءً.
يشار إلى أن فنادق بينينسولا أطلقت سلسلة طهي فريدة بعنوان «ثلاثة طهاة، ثلاث ولائم»، وهي تعاون مميز يجمع بين ثلاثة من أبرز الطهاة في أوروبا من فنادق بينينسولا في باريس ولندن وإسطنبول. يقدّم كل من الشيف دافيد بيزيه (باريس)، كلود بوسي (لندن)، وفاتح توتك (إسطنبول) قائمة تذوق من ستة أطباق مستوحاة من الذكريات والحرفية ونكهات بلدانهم الأصلية. تتضمن كل وليمة، والمقامة لليلة واحدة فقط، طبقين مميزين من إعداد كل شيف؛ ما يتيح للضيوف تجربة طهوية متنقلة بين ثلاث مدن أوروبية. وتركز هذه السلسلة على إبراز الفلسفات الخاصة بكل شيف، مع الالتزام المشترك بسرد القصص من خلال الطعام والمكونات المحلية والتأثير العاطفي.
مأكولات فرنسية بمكونات بريطانية (أنتون رودريغز)
بعد العشاء الافتتاحي الذي نُظّم في مطعم «لوازو بلان» في باريس والذي نُفذت جميع مقاعده، تنتقل السلسلة الآن إلى لندن ثم إسطنبول لتستكمل فصول هذه الرحلة الطهوية الأوروبية الاستثنائية.
وقد انطلقت هذه السلسلة بالفعل من مطعم «لوازو بلان» في باريس، حيث شهدت الأمسية الأولى إقبالاً استثنائياً أدى إلى نفاد جميع الحجوزات. وتنتقل التجربة الآن إلى لندن ثم إلى إسطنبول، لتواصل ما يمكن وصفه برحلة طهوية أوروبية متعددة الحواس.
اللافت في هذه المبادرة ليس فقط المستوى العالي للطهي، بل أيضاً الالتزام المشترك بين الطهاة الثلاثة بسرد القصص من خلال الطعام. فكل منهم يستلهم من بيئته وذكرياته ومكونات بلده، ليحوّل كل طبق تجربةً ذات بعد إنساني وعاطفي.
كما تشكّل السلسلة فرصة نادرة لعشّاق الطهي لاستكشاف أساليب وتقنيات متنوعة ضمن سياق واحد، يجمع بين التقاليد والابتكار، المحلي والعالمي، في آنٍ واحد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ يوم واحد
- الشرق السعودية
وفاة أوزي أوزبورن "أمير الظلام وأسطورة الهيفي ميتال" عن 76 عاماً
توفي المغني البريطاني أوزي أوزبورن الملقب بـ"أمير الظلام" وأحد أبرز رموز موسيقى الهيفي ميتال Heavy Metal، عن عمر ناهز 76 عاماً. وأعلنت عائلته خبر الوفاة، بحسب ما نقلته وكالة" أسوشيتد برس"، الثلاثاء. وقبل أقل من 3 أسابيع، اعتلى أوزبورن خشبة المسرح في حفل وداعي أمام 40 ألف معجب في إنجلترا، جالساً على عرش أسود بسبب معاناته من مرض باركنسون، الذي كشف عن إصابته به علناً في عام 2020. واشتهر أوزبورن باعتباره المغني الرئيسي لفرقة "بلاك ساباث" منذ تأسيسها عام 1968 وحتى طرده منها في 1979، ليبدأ بعدها مسيرته الفردية التي باع خلالها أكثر من 100 مليون ألبوم، بحسب مجلة "بيلبورد". كما دخل عالم تلفزيون الواقع من خلال برنامجه الشهير The Osbournes الذي تناول حياة أسرته، وفقا لـ"بلومبرغ". تميزت مسيرته الفنية بسلوكيات متهورة بفعل تعاطي المخدرات والكحول. ففي إحدى أشهر الحوادث، عض رأس خفاش أُلقي على المسرح خلال حفل في دي موين بولاية أيوا عام 1982. وبعدها بشهر، ألقي القبض عليه لتبوله على نصب تذكاري مقابل مبنى "ألامو" في سان أنطونيو. وقال أوزبورن في مقابلة عام 1986: "لم أظن يوماً أنني سأعيش كل هذا الوقت… اقتربت من الموت عدة مرات بسبب الكحول والمخدرات. لكنني استمتعت كثيراً وآمل أنني قدّمت بعض الأغاني الجيدة". وُلد جون مايكل أوزبورن في 3 ديسمبر 1948 بمدينة برمنجهام الإنجليزية، وعانى من عسر القراءة الذي لم يُشخّص حينها، الأمر الذي أثر على تحصيله الدراسي. وعمل في وظائف متفرقة وفشل في العمل بالمصانع، وحتى حاول السطو قبل أن يحقق حلمه في عالم الموسيقى مع "بلاك ساباث". لكن الشهرة جلبت له الانهيار أيضاً، فدخل في دوامة الإدمان والعلاقات المضطربة والأبوة الغائبة، حتى أنه وصف المخدرات بأنها "كادت تقتله". وبعد طرده من الفرقة، ساعدته مديرة أعماله شارون آردن، التي أصبحت لاحقاً زوجته عام 1982، في إحياء مسيرته وأطلقا معاً مهرجان Ozzfest في التسعينيات. شارك أوزبورن في عدة جولات لمّ شمل مع "بلاك ساباث" منذ عام 1997، وكان آخرها بين 2012 و2014 عندما سجلوا ألبومهم الأخير 13. وفي بداية الألفية، دخل عالم تلفزيون الواقع من خلال مسلسل The Osbournes الذي بُث على قناة MTV بين 2002 و2005، وشاركه فيه زوجته شارون وابناه جاك وكيلي، فيما رفضت ابنته الكبرى إيمي الظهور. وفي سيرته الذاتية I Am Ozzy التي صدرت عام 2009، روى حادثة عض رأس الخفاش، معتقداً أن ما أُلقي عليه كان لعبة مطاطية، كما اعتاد جمهوره. لكن الصدمة جاءت عندما شعر بالخفقان في فمه وتذوّق الدم، ما استدعى حصوله على لقاحات ضد داء الكلب وتعرضه لحملات من جماعات حقوق الحيوان. تزوج أوزبورن للمرة الأولى من ثيلما أوزبورن عام 1971، وأنجب منها طفلين، جيسيكا ولويس، قبل أن ينفصلا في 1982. وبرحيل أوزي أوزبورن، يفقد عالم الموسيقى أحد أعمدته المتمردة الذين ساهموا في تشكيل هوية الهيفي ميتال، تاركاً خلفه إرثاً موسيقياً وثقافياً لا يُمحى.


الشرق الأوسط
منذ يوم واحد
- الشرق الأوسط
شارل ديغول... القائد الذي لم يمت بعد
خلال الأسابيع المقبلة، سيُعرض في أنحاء فرنسا الجزء الأول من فيلم تاريخي عن الجنرال شارل ديغول. الفيلم بعنوان «ديغول - الجزء الأول»، من إخراج أنطونين باودري، ويؤدي سيمون أبكاريان دور ديغول، في حين يجسّد سايمون راسل بيل شخصية ونستون تشرشل، ويؤدي توم ميسون دور رئيس الوزراء البريطاني أنطوني إيدن. كان شارل ديغول (1890–1989) شخصية سياسية مثيرة للجدل في قضايا كثيرة، من بينها دفاعه عن احتلال فرنسا للجزائر حتى عام 1962. ومع ذلك، يصعب التغاضي عن كونه أحد أبرز الزعماء الأوروبيين والعالميين في القرن العشرين. دخل المعترك السياسي مبكراً، وقاد المقاومة الفرنسية ضد الاحتلال الألماني خلال الحرب العالمية الثانية. وبعد استعادة فرنسا استقلالها، شغل مناصب حكومية عدَّة، إلى أن تولّى رئاسة الجمهورية من عام 1959 حتى عام 1969. جيمس فوكس في «يوم إبن آوى» (يونيڤرسال) عماد تاريخي «ديغول - الجزء الأول» يتناول سيرة شارل ديغول قبل الغزو الألماني وخلاله، ويسبر غور سنوات الاحتلال ودور ديغول فيها، وهو دور يتجاوز الحدود التقليدية؛ إذ واجه الفرق النازية منذ بداية هجومها، وحتى انتقاله إلى الجزائر عام 1943، حيث حظي بتأييد ونستون تشرشل، ثم الرئيس الأميركي فرانكلِن روزفلت. ويسعى هذا الجزء الأول أيضاً إلى الإضاءة على بعض جوانب الحياة الشخصية لديغول، غير أن الجانبَين السياسي والعسكري يظلّان الطاغيين على السرد. سيُكمل الجزء الثاني (الذي سيُعرض العام المقبل، وقد انتهى تصويره في مثل هذا الشهر من العام الماضي) سرد حكاية ديغول بعد فترة استقلال فرنسا، متناولاً حياته السياسية، وحرب التحرير في الجزائر التي نالت استقلالها عام 1962، وصولاً إلى المراحل الأخيرة من حياته السياسية والخاصة. فيلم «ديغول» بجزئيه ليس العمل الفرنسي الوحيد الذي تناول هذه الشخصية، التي تُعدّ أحد أعمدة التاريخ السياسي الحديث لفرنسا. ففي عام 1946، تناول المخرج ميشيل دوڤيل شخصية ديغول بشكل عَرَضي في فيلمه «Martin Soldat». في عام 1969، قدّم جان - بيير ميلڤيل فيلماً متميّزاً عن المقاومة الفرنسية تضمّن إشارة إلى الجنرال ديغول، بعنوان «جيش من الظلال» (L'armée des ombres). من بين أحدث الأفلام التي تناولت شخصية الرئيس الفرنسي الأسبق شارل ديغول، فيلم «ديغول» من إخراج غابرييل لو بومَن (Gabriel Le Bomin)، الذي صدر عام 2020. في هذا العمل، وُضع ديغول في الواجهة مباشرة، لكن الفيلم اتسم بطابعه الحواري أكثر من كونه مشهديّاً. تضمّن مواقف حاسمة عسكرياً وسياسياً، غير أن معالجة هذه المواقف غلبت عليها النزعة المسرحية. وفي عام 2024، حقّق المخرج الفرنسي بيير أسولين فيلماً تسجيلياً طويلاً بعنوان «ديغول ضد تشرشل: ذكريات حرب، حرب الذكريات» (De Gaulle vs. Churchill: Mémoires de Guerre, Guerre des Mémoires) تناول الفترة نفسها وما وقع فيها من أحداث ومواقف سياسية. «جيش من الظلال» (ريالتو بيكتشرز) محاولة اغتيال على تعدد هذه الأفلام، بقي معظمها في إطار العروض الفرنسية أساساً، وأحياناً الأوروبية، وذلك باستثناء فيلم ميلڤيل، المخرج الذي كان بدوره أحد مقاومي الاحتلال النازي. والغرابة أن الفيلم الأكثر نجاحاً وانتشاراً بين هذه الأفلام وغيرها لم يكن فرنسياً، بل أميركياً، وهو فيلم «يوم ابن آوى» (Day of the Jackal)، الذي أخرجه فريد زينمان عام 1973. هذا فيلم لافت وجيد التنفيذ، يدور حول خطة بدت محكمة لاغتيال الرئيس الفرنسي، احتجاجاً على قراره إعلان استقلال الجزائر. يبدأ الفيلم فعلياً بمحاولة اغتيال فاشلة أدت بالمشتركين فيها إلى السجن أو الإعدام. فرّ بعض المشاركين في الخطة من فرنسا إلى إيطاليا (حسب رواية فريدريك فورسايث التي تحمل العنوان نفسه)، وقرروا استئجار خدمات قاتل محترف يُلقب بـ«ابن آوى» (يلعب دوره جيمس فوكس) لتنفيذ محاولة ثانية. في هذه الأثناء، كانت المخابرات الفرنسية تبحث عن العسكريين الفارين، ولم تكن تعرف شيئاً عن الخطة المنوي تنفيذها في البداية، إلى أن ازدادت الشكوك وأُلقي القبض على أحد مساعدي قائد المجموعة، الكولونيل رولاند (ميشيل أوكلير)، الذي اعترف بوجود خطة، لكنه لم يكن يعلم شيئاً عن منفذها سوى أن اسمه «ابن آوى». هنا تدخلت المخابرات البريطانية وبدأت في تتبع تاريخ بعض المرتزقة ومحترفي الاغتيالات، قبل أن تتسارع وتيرة الأحداث للإيقاع بالقناص قبل فوات الأوان. الفيلم هو تشويقي وسباق حول من سينجح أولاً. وبما أن التاريخ الفعلي لم يشهد مقتل ديغول، كان لا بدَّ من التركيز على الجانب التحقيقي في الفيلم، مع رفع مستوى التشويق بشكل كبير، مما أسفر عن نتائج طيّبة في هذا المجال.


الشرق الأوسط
منذ يوم واحد
- الشرق الأوسط
مبابي يحصل على القميص رقم 10 في ريال مدريد بعد رحيل مودريتش
أعلن النجم الفرنسي كيليان مبابي انتقاله رسمياً لارتداء القميص رقم 10 في ريال مدريد بدءاً من الموسم المقبل، بعد أن خاض موسمه الأول بالقميص رقم 9. وأكد مبابي هذا التغيير بتغريدة مقتضبة على حسابه الرسمي كتب فيها ببساطة: «10»، في إشارة رمزية وواثقة للرقم الذي طالما ارتبط بالنجوم الكبار، وذلك وفقاً لشبكة «The Athletic». ويأتي هذا التغيير بعد رحيل الأسطورة، الكرواتي لوكا مودريتش، عن الفريق خلال الصيف الحالي، ما جعل الرقم شاغراً لأول مرة منذ عام 2017. ورغم وجود اهتمام من لاعبين آخرين داخل الفريق للحصول على الرقم، فإن النادي فضَّل منحه لمبابي، لما يمثله من قيمة رياضية وتسويقية خاصة، بحسب مصادر داخلية فضَّلت عدم الكشف عن هويتها. ويُعدُّ رقم 10 من الأرقام التاريخية في ريال مدريد، حيث ارتداه سابقاً نجوم مثل لويس فيغو، وكلارنس سيدورف، وجيمس رودريغيز، ومسعود أوزيل، ويسلي شنايدر، وحتى الأسطورة فيرينتس بوشكاش. والآن ينضم مبابي إلى هذه القائمة، حاملاً الرقم الذي يرتديه أيضاً مع المنتخب الفرنسي. وبعيداً عن الجوانب الرسمية، فإن لمبابي علاقة شخصية وطويلة الأمد مع رقم 10. ففي كتابه المصوّر عن سيرته الذاتية، ظهرت لقطة لطفل صغير يفتح هدية عيد الميلاد ليجد قميص ريال مدريد يحمل رقم 10 على الظهر. الآن، تحقَّق الحلم الذي كان يوماً ما رسمة في كتاب أطفال. وكان مبابي قد بدأ مسيرته الاحترافية مرتدياً رقم 29 مع موناكو وباريس سان جيرمان، قبل أن يتحوَّل إلى رقم 7 مع الفريق الباريسي بدءاً من 2018. ومع انتقاله إلى ريال مدريد الصيف الماضي، ارتدى رقم 9 كما فعل كريستيانو رونالدو قبله عند قدومه في 2009، قبل أن يتحوَّل النجم البرتغالي إلى رقم 7 مع رحيل راؤول. وفي موسمه الأول في «سانتياغو برنابيو»، سجَّل مبابي 44 هدفاً، وقدَّم 5 تمريرات حاسمة في 59 مباراة، في بداية مذهلة تؤكد مكانته نجماً أول في كتيبة المدرب كارلو أنشيلوتي. ويبدأ ريال مدريد مشواره في موسم 2025 - 2026 من الدوري الإسباني يوم 19 أغسطس (آب) بمواجهة أوساسونا، وسط ترقّب جماهيري كبير لرؤية مبابي بالقميص رقم 10، الذي بات اليوم أكثر من مجرد رقم، بل علامة فارقة في مشروع النادي الجديد. ويُتوقَّع أن يكون لهذا التحوّل في الرقم أثر كبير على مستوى التسويق، إذ ترى مصادر في ريال مدريد أن مبابي، بشعبيته العالمية ورمزية رقم 10، قادر على تحقيق قفزة تجارية للنادي، تماماً كما حدث في برشلونة مع إعلان لامين يامال ارتداء رقم 10 الذي كان ملكاً لليونيل ميسي. «رقم خاص يُمنح للاعب خاص»، هكذا وصف مسؤول في ريال مدريد القرار، في عبارة تختصر كثيراً من الرسائل الرياضية والتجارية في آنٍ واحد.