
اكتشاف أكبر خزان للهيدروجين على الأرض.. 6 تريليونات طن تحت هذه الولايات!
اكتشف الخبراء أكبر خزان للهيدروجين على الأرض يمتد أسفل عدد من الولايات الأميركية، ويقدر حجمه بنحو ستة تريليونات طن.
يتكون هيدروجين الأرض من خلال تفاعلات طبيعية، مثل "السربنتينية" أو (serpentinization). خلال السربنتينية، يتفاعل الحديد والمغنيسيوم في الصخور مع الماء عند درجات حرارة وضغوط عالية جداً. في ظل الظروف المثالية، تنتقل الإلكترونات من الحديد إلى الماء لإنتاج الهيدروجين الجزيئي، وأكاسيد الحديد الثلاثي، ومركبات السيليكا، بحسب ما ذكره موقع "Ecoportal"، واطلعت عليه "العربية Business".
يؤدي التحلل الإشعاعي لليورانيوم أو الثوريوم أو عناصر أخرى إلى تفتيت الماء وتكوين الهيدروجين، على الرغم من أن العملية أبطأ بكثير من السربنتينية. يتراكم الهيدروجين الناتج في الصخور المسامية، مثل الحجر الرملي، الموجودة تحت طبقات صخرية مقاومة للماء مثل الصخر الزيتي أو الملح.
حدد باحثو هيئة المسح الجيولوجي الأميركية (USGS)، بقيادة سارة إي. جيلمان وجيفري إس. إليس، أن ما يقرب من 5.6 تريليون طن متري من الهيدروجين محصور في التكوينات الجيولوجية حول العالم، وأن ما بين 15 مليوناً و31 مليون طن متري أخرى تطفو على السطح كل عام. ووفقاً للباحثين، فإن استخراج نسبة صغيرة من هذا الهيدروجين يمكن أن يؤثر بشكل كبير على تغير المناخ.
وبحسب الخبراء، يقع أكبر خزان للهيدروجين على الأرض تحت هذه الولايات الأميركية. ووفقاً لبيانات فريق البحث في هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، تمتد الولايات ذات الإمكانات العالية للهيدروجين من جبال الأبلاش إلى جبال روكي، إلى جانب شريط على طول الساحل الغربي. تشمل الولايات التي يُحتمل أن تحتوي على موارد هيدروجين قابلة للاستغلال، على سبيل المثال لا الحصر:
ميشيغان
إنديانا
أوهايو
بنسلفانيا
إلينوي
آيوا
ميسوري
داكوتا الشمالية
داكوتا الجنوبية
نبراسكا
كانساس
أوكلاهوما
مونتانا
وايومنغ
كولورادو
نيو مكسيكو
فيرجينيا الغربية
كنتاكي
تينيسي
أركنساس
تتمتع تكساس أيضاً بإمكانيات هيدروجينية عالية، وقد أعلنت نفسها بالفعل رائدة في مجال طاقة الهيدروجين. تُجري شركة ماكس باور للتعدين وشركة لارين للهندسة HHC أبحاثاً تهدف إلى تحديد احتياطيات هيدروجين واعدة في تكساس. يُمثل هذا البحث نموذجاً قابلاً للتطوير في الولايات المتحدة لتحديد المناطق ذات الأولوية للاستكشاف والتطوير. ووفقاً للرئيس التنفيذي لشركة ماكس باور، راف ملايت، تتمتع تكساس بتاريخ حافل بالابتكار في مجال الطاقة، وتتميز بانخفاض كثافة الكربون، حيث تُقاس بحوالي 0.4 كيلو غرام من ثاني أكسيد الكربون لكل كيلو غرام من الهيدروجين.
وفيما تُعدّ تكساس وجهةً واعدةً للهيدروجين النظيف، المعروف باسم الهيدروجين الأبيض، وهي في طريقها لأن تصبح مركزاً لاستثمارات الهيدروجين الأبيض. تمتلك الولاية القوى العاملة اللازمة والمهارات اللازمة، بالإضافة إلى قربها من الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة، وشبكة أنابيب هيدروجين بطول 1600 ميل.
استثمرت شركة HIF Global ستة مليارات دولار في منشأة هيدروجين متجدد في مقاطعة ماتاجوردا. ستنتج المنشأة سنوياً ما يقارب 300 ألف طن متري من الهيدروجين على شكل ميثانول إلكتروني، وهو وقود صديق للبيئة يُستخدم في الشحن.
قد تصبح الأمور صعبة، حيث أدت الإرشادات الصارمة المتعلقة بالإعفاءات الضريبية وشهادات الطاقة المتجددة إلى تأخير بعض المشاريع، مثل منشأة Plug Power المقترحة في منطقة بانهاندل في تكساس. كما تشعر العديد من المجتمعات بالقلق بشأن الآثار الاجتماعية والبيئية لمرافق الهيدروجين. تعاني العديد من مجتمعات ساحل الخليج بالفعل من التلوث الصناعي، وتخشى من احتمال أن يؤدي إنتاج الهيدروجين إلى المزيد من المخاطر، مثل تسرب الغاز وتطور الصناعات الجديدة.
قد يُحقق مركز الهيدروجين فوائد اقتصادية، مثل توفير 45 ألف وظيفة إضافية، إلا أنه قد لا يدوم طويلاً من حيث وظائف البناء المؤقتة. وسيعتمد مدى استمرار فوائد مركز الهيدروجين الأبيض على كيفية تعامل الحكومة مع قضايا العدالة البيئية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سويفت نيوز
منذ ساعة واحدة
- سويفت نيوز
أول رحلة هيدروجينية في العالم تٌقلع.. قد تغير مستقبل الطيران إلى الأبد!
كيبيك – سويفت نيوز: نجحت شركة 'يونيذر بيوإلكترونيكس' في تنفيذ أول رحلة مأهولة لمروحية تعمل بالهيدروجين، لتفتح بذلك الباب أمام عصر جديد من الطيران النظيف والخالي من الانبعاثات. أقلعت مروحية تجريبية من طراز 'روبنسون R44' في 27 مارس الماضي، من مطار برومونت في مقاطعة كيبيك الكندية، لتحلق في السماء لمدة 3 دقائق و16ثانية فقط، لكنها كانت كافية لإثبات قدرة هذا الابتكار على الإقلاع والمناورة باستخدام وقود الهيدروجين. اعتمدت الرحلة على نظام دفع متطور يجمع بين خليتين من خلايا الوقود من نوع 'PEM' وبطارية صغيرة لتلبية احتياجات الطاقة المتغيرة أثناء الطيران. المفاجأة أن 90% من الطاقة المستخدمة جاءت من الهيدروجين، ما يُعد خطوة عملاقة نحو تقليل البصمة الكربونية للطيران. وأكدت الشركة أن هذا الإنجاز يُعد إثباتاً عملياً لقدرة النظام على تلبية متطلبات الإقلاع والهبوط العمودي (VTOL)، وهو ما يُعزز الآمال بتحقيق حلم المروحيات الخالية من الانبعاثات، بحسب ما ذكره موقع 'Sustainability Times'. الرحلة تأتي ضمن مشروع 'بروتيستي' المشترك بين 'يونيذر بيوإلكترونيكس' وشركة 'روبنسون هليكوبتر'، والذي أُعلن عنه في 2024 بهدف تطوير جيل جديد من المروحيات الصديقة للبيئة. ومن أبرز أهداف المشروع استخدام هذه التقنية في نقل الأعضاء البشرية، بما يتماشى مع نشاط الشركة في المجال الطبي، ما يُبرز الإمكانات الثورية للمروحيات الهيدروجينية في خدمات الطوارئ والنقل التجاري. رغم النجاح اللافت، لا تزال هناك تحديات كبيرة أمام تعميم هذه التقنية، أبرزها الحاجة إلى بنية تحتية متكاملة لإنتاج وتخزين وتوزيع الهيدروجين. لكن في المقابل، فإن الفرص هائلة. فالهيدروجين يُعد من أنظف مصادر الطاقة، وقد يكون الحل الأمثل لتقليل الانبعاثات في قطاع الطيران، الذي يُعد من أكثر القطاعات تلويثاً للبيئة. الخطوة التالية في المشروع هي دمج نظام تخزين للهيدروجين السائل، الذي يتميز بكثافة طاقية أعلى من نظيره الغازي، ما قد يُطيل مدى الطيران ويُعزز من قدرات المروحية التشغيلية. مقالات ذات صلة


Independent عربية
منذ 19 ساعات
- Independent عربية
ماذا بعد الضربة العسكرية على مواقع إيران النووية؟
تسبب القصف الأميركي والإسرائيلي للمواقع النووية الإيرانية في معضلة بالنسبة إلى مفتشي الأمم المتحدة في إيران تتعلق بكيفية معرفة ما إذا كانت مخزونات اليورانيوم المخصب، وبعضها قريب من درجة النقاء اللازمة لصنع الأسلحة النووية، دفنت تحت الأنقاض أو جرى إخفاؤها في مكان سري. وبعد هجمات الأسبوع الماضي على ثلاثة من أهم المواقع النووية الإيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه "جرى محو" المنشآت باستخدام الذخائر الأميركية، بما في ذلك قنابل خارقة للتحصينات. لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة التي تراقب برنامج طهران النووي، قالت إنه لم تتضح بعد الأضرار التي لحقت بمنشأة فوردو، وهي منشأة في أعماق جبل تنتج الجزء الأكبر من اليورانيوم الإيراني عالي التخصيب. وذكر المدير العام للوكالة رافايل غروسي الإثنين الماضي أن من المرجح للغاية أن تكون أجهزة الطرد المركزي الحساسة المستخدمة في تخصيب اليورانيوم داخل فوردو تضررت بشدة. لكن هناك غموضاً أكبر بكثير حول ما إذا كان جرى تدمير تسعة أطنان من اليورانيوم المخصب في إيران، من بينها أكثر من 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب إلى درجة نقاء قريبة من الدرجة اللازمة لصنع الأسلحة. وتسعى حكومات الغرب جاهدة إلى تحديد ما حدث لهذا اليورانيوم. وتحدثت "رويترز" إلى 10 مسؤولين حاليين وسابقين مشاركين في جهود كبح البرنامج النووي الإيراني، قالوا إن الهجمات ربما وفرت الغطاء المثالي لطهران لإخفاء مخزونها من اليورانيوم، ومن المرجح أن يكون أي تحقيق وبحث تجريه الوكالة الدولية للطاقة الذرية شاقاً ويستلزم وقتاً طويلاً. وأوضح أولي هاينونن الذي كان كبير مفتشي الوكالة في الفترة ما بين عام 2005 وعام 2010 أن البحث سيتضمن على الأرجح عملية معقدة لاستعادة المواد من المباني المتضررة، إضافة إلى البحث الجنائي وأخذ العينات البيئية، مما يستغرق وقتاً طويلاً. وتوقع هاينونن الذي تعامل على نطاق واسع مع إيران أثناء عمله لدى الوكالة ويعمل الآن في مركز ستيمسون للأبحاث في واشنطن أن "تكون هناك مواد لا يمكن الوصول إليها، أو متناثرة تحت الأنقاض أو فقدت أثناء القصف". ووفقاً لمقياس للوكالة الدولية للطاقة الذرية فإن الكمية التي تزيد على 400 كيلوغرام من اليورانيوم الإيراني المخصب بنسبة نقاء تصل إلى 60 في المئة، وهي درجة قريبة من نسبة النقاء 90 في المئة تقريباً اللازمة لصنع الأسلحة، تكفي إذا ما خُصبت بدرجة أكبر لصنع تسعة أسلحة نووية. وحتى لو بقي جزء بسيط من هذه الكمية من دون معرفة مصيره، فسيكون مصدر قلق كبير للقوى الغربية التي تعتقد بأن إيران تبقي في الأقل خيار صنع الأسلحة النووية مطروحاً، وهناك مؤشرات على أنها ربما نقلت بعضاً من اليورانيوم المخصب قبل أن يتعرض للهجمات. وقال غروسي إن طهران أبلغته في الـ13 من يونيو (حزيران) الجاري، وهو أول يوم من الهجمات الإسرائيلية، إنها ستتخذ إجراءات لحماية معداتها وموادها النووية، وعلى رغم أنها لم تفصح عن مزيد من التفاصيل، أعرب عن اعتقاده بأن ذلك ربما يشير إلى النقل. وذكر دبلوماسي غربي مطلع على ملف إيران النووي بعدما طلب عدم ذكر اسمه بسبب حساسية الأمر أن معظم اليورانيوم المخصب في فوردو سيتكشف في ما بعد أنه نقل قبل أيام من الهجمات الأشد "كما لو أنهم علموا تماماً أنها ستحدث". وقال بعض الخبراء إن صفاً من المركبات ومن بينها شاحنات ظهرت في صور بالأقمار الاصطناعية خارج موقع فوردو قبل ضربه، مما يشير إلى نقل اليورانيوم المخصب إلى مكان آخر، لكن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث صرّح الخميس الماضي بأن ليست لديه أية معلومات استخبارات تشير إلى أن إيران نقلته. واستبعد ترمب أيضاً مثل تلك المخاوف، وخلال مقابلة من المقرر نشرها اليوم الأحد مع برنامج على قناة "فوكس نيوز"، أصر على أن الإيرانيين "لم ينقلوا أي شيء". وقال "هذا أمر خطر للغاية لتنفيذه، إنه ثقيل جداً، ثقيل جداً جداً، من الصعب جداً تنفيذ هذا الأمر، إضافة إلى ذلك، لم نلمح بصورة كبيرة لأنهم لم يعلموا أننا آتون إلا عندما نفذنا كما تعلم". ولم يستجِب البيت الأبيض لطلب للحصول على تعليق، وأحالت وزارة الخارجية الأميركية "رويترز" إلى التصريحات العلنية التي أدلى بها ترمب. وقال دبلوماسي غربي ثانٍ إن التحقق من وضع مخزون اليورانيوم سيشكل تحدياً كبيراً بالنظر إلى القائمة الطويلة من الخلافات بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وطهران بما شمل عدم تقديمها لتفسير له صدقية لآثار اليورانيوم التي عثر عليها في مواقع غير معلنة. وتابع "ستكون لعبة قط وفأر". صورة ضبابية قبل أن تشن إسرائيل حملتها العسكرية التي دامت 12 يوماً بهدف تدمير قدرات إيران النووية والصاروخية، كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تتمتع بإمكان الوصول بانتظام إلى مواقع تخصيب اليورانيوم الإيرانية، وتراقب الأنشطة داخلها على مدى الساعة، خصوصاً أن طهران موقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي التي تضم 191 دولة، لكن الآن جعلت الأنقاض والرماد الصورة ضبابية. علاوة على ذلك، هددت إيران بوقف العمل مع الوكالة، ووافق البرلمان الإيراني الأربعاء الماضي على تعليق التعاون مع الهيئة التابعة للأمم المتحدة مدفوعاً بالغضب من عدم قدرة نظام حظر الانتشار النووي على حماية البلاد من الضربات التي تعتبرها دول كثيرة غير قانونية. وتقول طهران إن قراراً صدر هذا الشهر عن مجلس محافظي الوكالة المؤلف من 35 دولة ذكر أن إيران انتهكت التزاماتها المتعلقة بحظر الانتشار، مهد الطريق لهجمات إسرائيل من خلال توفير غطاء دبلوماسي، مما نفته الوكالة، وبدأت الضربات في اليوم التالي من صدور القرار. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ونفت إيران مراراً امتلاكها برنامجاً نشطاً لتطوير قنبلة نووية. وخلصت الاستخبارات الأميركية إلى أنه لا دليل على أن طهران تتخذ خطوات نحو تطوير مثل تلك الأسلحة ضمن تقرير رفضه ترمب قبل شن الغارات الجوية. مع هذا يقول الخبراء إنه لا يوجد مبرر لتخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 60 في المئة لبرنامج نووي مدني الذي يمكن تشغيله بتخصيب اليورانيوم عند درجة أقل من خمسة في المئة. وبصفتها طرفاً في معاهدة حظر الانتشار النووي، يتعين على إيران تقديم تقارير بمخزونها من اليورانيوم المخصب، ويجب على الوكالة بعد ذلك التحقق من تلك التقارير عبر وسائل تشمل عمليات التفتيش، إلا أن صلاحيات الوكالة محدودة فهي تفتش المنشآت النووية الإيرانية المعلنة، لكنها لا تستطيع إجراء عمليات تفتيش مفاجئة في مواقع غير معلنة. وتقول الوكالة إن إيران لديها عدد غير معروف من أجهزة الطرد المركزي الإضافية المخزنة في مواقع لا تعلم بها، وهي أجهزة يمكن من خلالها إنشاء موقع تخصيب جديد أو سري، مما يجعل تعقب المواد التي يمكن تخصيبها لدرجة نقاء أكبر، بخاصة تلك الأقرب إلى درجة صنع قنبلة، له أهمية كبيرة. وكتبت كيلسي دافنبورت من جمعية الحد من الأسلحة ومقرها واشنطن على منصة "إكس" أول من أمس الجمعة "ربما لم يكُن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المئة جزءاً من المهمة، لكنه يشكل جزءاً كبيراً من خطر الانتشار، ولا سيما إذا لم يكشف عن مصير أجهزة الطرد المركزي". ويمكن للوكالة تلقي معلومات استخباراتية من الدول الأعضاء، ومن بينها الولايات المتحدة وإسرائيل، وهي تتلقاها بالفعل، غير أنها تقول إنها لا تأخذ المعلومات على نحو مسلم به وتتحقق بصورة مستقلة منها. وبعد قصف مواقع تخصيب اليورانيوم، يعتقد مسؤولون بأن إسرائيل والولايات المتحدة هما الدولتان الأكثر احتمالاً لاتهام إيران بإخفاء اليورانيوم أو استئناف تخصيبه. ولم يستجِب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لطلب للتعليق على هذه المسألة. مطاردة الأشباح وأظهر بحث مفتشي الأمم المتحدة من دون جدوى عن مخابئ كبيرة لأسلحة الدمار الشامل في العراق الذي سبق الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003، الصعوبة الهائلة في التحقق من ادعاءات القوى الأجنبية حول مخزونات المواد المخفية مع قلة المعلومات التي يمكن الاعتماد عليها. وكما هي الحال في العراق، ربما ينتهي الأمر بالمفتشين إلى مطاردة الأشباح. وقال دبلوماسي غربي ثالث "إذا كشف الإيرانيون (عن مكان) وجود 400 كيلوغرام من اليورانيوم عالي التخصيب، فستكون المشكلة قابلة للحل، ولكن إذا لم يفعلوا ذلك، فلن يتأكد أحد أبداً مما حدث لها". وذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تمثل 180 من الدول الأعضاء، أنها لا تستطيع ضمان أن يكون التطوير النووي الإيراني سلمياً تماماً لكنها لا تملك أية مؤشرات موثوقة على وجود برنامج أسلحة منسق. ودعمت الولايات المتحدة خلال الأيام الماضية أعمال التحقق والمراقبة التي تنفذها الوكالة وحثت طهران على ضمان سلامة مفتشيها في البلاد. وستكون مهمة حصر كل غرام من اليورانيوم المخصب، وهو المعيار الذي تعتمده الوكالة الدولية للطاقة الذرية، طويلة وشاقة. وقالت الوكالة إن منشأة نطنز، المقامة فوق الأرض وهي الأصغر من بين المنشأتين اللتين تخصبان اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60 في المئة، جرى تسويتها بالأرض خلال القصف، مما يشير إلى احتمال التخلص من جزء صغير من مخزون إيران من اليورانيوم المخصب. وتعرضت منشأة تخصيب اليورانيوم الإيرانية فوردو لقصف عنيف مطلع الأسبوع الماضي عندما أسقطت الولايات المتحدة أكبر قنابلها التقليدية عليها، وهي منشأة مقامة في عمق جبل كانت تنتج الجزء الأكبر من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المئة، ولا تزال الأضرار التي لحقت بأقسامها تحت الأرض غير واضحة. كما قصفت منطقة تحت الأرض في أصفهان كان يخزن بها معظم اليورانيوم الإيراني الأعلى تخصيباً، مما تسبب في أضرار بمداخل الأنفاق المؤدية إليها. ولم يتسنَّ للوكالة الدولية للطاقة الذرية إجراء عمليات تفتيش منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على إيران، مما يجعل الوضع هناك ضبابياً. وقال غروسي الأربعاء الماضي إن الظروف في المواقع التي تعرضت للقصف ستجعل عمل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية هناك صعباً، مرجحاً أن يستغرق الأمر بعض الوقت، وأوضح أنه "توجد أنقاض، وربما تكون هناك ذخائر غير منفجرة". ورأى هاينونن كبير مفتشي الوكالة السابق أن من الضروري أن تتحلى الوكالة بالشفافية وأن تعرض على الفور ما يتمكن مفتشوها من التحقق منه بصورة مستقلة، بما في ذلك أية شكوك وما بقي مجهولاً، وأضاف "يمكن للدول الأعضاء بعد ذلك إجراء تقييمات الأخطار الخاصة بها".

سعورس
منذ يوم واحد
- سعورس
تشغيل أقوى مولد هيدروجين في الصين لتحويل غاز العادم إلى كهرباء نظيفة
وتعد مجموعة المولدات التي تبلغ قدرتها 300 كيلوواط، الأقوى من نوعها في الصين ، وتم تطويرها بشكل مشترك من قبل جامعة هواتشونغ للعلوم والتكنولوجيا وشركة "يوتشاي باور" وشركة "أونست باور". وقد صممت للاستفادة مباشرة من غاز العادم الصناعي الغني بالهيدروجين لتوليد الكهرباء. وعلى خلاف الأنظمة التقليدية التي تتطلب تنقية غاز العادم الصناعي قبل استخدامه لتوليد الطاقة، فإن هذه المولدات قادرة على استخدام غاز العادم الغني بالهيدروجين مباشرة، مما يقلل من تكاليف التنقية بنسبة 40 بالمائة تقريبا. كما أنها تتميز بكفاءة توليد كهرباء تزيد عن 42 بالمائة. وخلال تشغيلها التجريبي في مجمع صناعي كيميائي في هوبي، حولت مجموعة المولدات 500 ألف متر مكعب قياسي من نفايات الهيدروجين إلى 8 ملايين كيلوواط-ساعة من الكهرباء النظيفة، وهو ما يعادل الاستهلاك السنوي للكهرباء ل7000 أسرة. وتشير التقديرات إلى أن مجموعة واحدة من هذه المولدات التي تعمل 6000 ساعة سنويا يمكن أن تستهلك 1.4 مليون متر مكعب قياسي من الهيدروجين وتقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 1362 طنا سنويا، أي ما يعادل عزل الكربون ل74000 شجرة. وبحسب المطورين، يمكن للمجمعات الصناعية الكيميائية في جميع أنحاء الصين إعادة تدوير ما يصل إلى 4.5 مليون طن من الهيدروجين الثانوي سنويا. حتى ولو تم استخدام جزء بسيط فقط من هذا الهيدروجين لتوليد الطاقة، فإن هذه المولدات يمكن أن تساهم بشكل كبير في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.