أحدث الأخبار مع #الطحالب

أخبار السياحة
١٧-٠٦-٢٠٢٥
- علوم
- أخبار السياحة
روسيا.. اختبار مفاعل حيوي يعتمد على الطحالب الدقيقة لضمان البقاء على القمر والمريخ
من المخطط اختبار نموذج أولي لمفاعل حيوي ضوئي يُطور في روسيا، ويهدف إلى تطوير أنظمة دعم الحياة في قواعد القمر والمريخ بحلول نهاية الصيف. صرح ألكسندر شاينكو، رئيس المشروع، لوكالة 'تاس' بأن المفاعل الحيوي الضوئي هو نظام يعتمد على الطحالب الدقيقة لإعادة توليد وتنقية الماء والهواء الضروريين لبقاء الإنسان. وأضاف شاينكو: 'نخطط بحلول نهاية أغسطس المقبل لأن نكون جاهزين لإجراء اختبارات أولى بمشاركة البشر، حيث سيتنفس أحد الباحثين هواء مُنقّى عبر هذه الطحالب الدقيقة لمدة ساعة تقريبا.' وشدد شاينكو على أن المشارك الوحيد في الاختبار خلال مرحلته الأولى سيكون هو شخصيا، قائلا: 'سأجلس مرتديا قناع وجه، وسيتجه الهواء الذي أزفره إلى وحدة فصل الهواء. هناك سيُضخ ثاني أكسيد الكربون إلى الطحالب الدقيقة ليُحوَّل إلى أكسجين، ثم يعود هذا الأكسجين إليّ لاستنشاقه.' وأضاف أن فريق المشروع قد أنهى تجميع وحدة فصل الهواء وبدأ اختباراتها التشغيلية. موضحا: 'نظام الامتصاص الحالي يعمل بدورة قصيرة ويعتمد على مادة الزيولايت (Zeolite) لفصل ثاني أكسيد الكربون عن خليط هواء الزفير البشري، ونحن الآن في مرحلة اختبار أدائه.' يُذكر أن إيليا تشيخ، مؤسس الشركة العلمية التقنية 'روبيزي ناوكي' (Rubizhi Nauki) المستثمرة في المشروع، كان قد صرح في أبريل الماضي لوكالة 'تاس' الروسية عن بدء العمل على تطوير مفاعل حيوي ضوئي لدعم أنظمة الحياة المخصصة لطواقم قواعد القمر والمريخ. وأوضح تشيخ أن المشروع موجّه أساسا للمحطات الفضائية، لكنه لاحظ وجود طلب متزايد لتطبيقه على الأرض أيضا، حيث أعربت عدة شركات عن اهتمامها بتركيب هذه المعدات في مكاتبها ومصانعها لمعالجة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.


الجزيرة
١٢-٠٦-٢٠٢٥
- صحة
- الجزيرة
"المناطق الميتة".. كيف تضر الطحالب السامة بالكوكب؟
أدى التحول المفاجئ بين الظروف الجافة والرطبة في عامي 2019 و2020 إلى خلق ظروف مثالية للبكتيريا الزرقاء، المعروفة أيضا باسم "الطحالب الخضراء المزرقة"، التي تطلق سموما قاتلة أحيانا، لها تأثير على البيئة والموائل البحرية والبشر. ويشير التكاثر الطحالبي إلى الزيادة السريعة في كمية الطحالب، وغالبا ما يحدث في المياه الدافئة الضحلة بطيئة الحركة. ويمكن أن يحول هذا التكاثر البحر أو البحيرة أو النهر إلى كتلة من اللون الأخضر أو الأصفر أو البني أو حتى الأحمر، يدوم أحيانا لعدة أسابيع. تشكل الطحالب طبقة في بعض الأحيان سميكة جدا تحجب ضوء الشمس في الموائل الحرجة، ويمكن لأنواع أخرى أن تطلق سموما ضارة. عندما تموت الطحالب، فإنها تستنزف الأكسجين في الماء بسرعة، مما يؤدي غالبا إلى "مناطق ميتة" حيث لا يبقى سوى عدد قليل من الأسماك على قيد الحياة. غزو الطحالب مع ارتفاع درجة حرارة الأرض، تتزايد الطحالب الضارة، لدرجة أنها تسللت إلى المياه القطبية. ويعود ذلك إلى مزيج من التلوث الزراعي، وجريان المخلفات البشرية، والاحتباس الحراري المتزايد، مما يؤدي أحيانا إلى عواقب وخيمة على الحياة البرية والبشر. ومع انتشارها، تغير هذه الطحالب لون بحيرات العالم وأنهاره ومحيطاته. ووفقا لدراسة حديثة، تغير لون ما يقرب من ثلثي البحيرات خلال الـ40 عاما الماضية. ثلثها أزرق، ولكن مع ارتفاع درجات الحرارة، من المرجح أن يتحول لونها إلى الأخضر الداكن أو البني. ووفقا لأبحاث أخرى، تتحول محيطات الكوكب إلى اللون الأخضر مع ارتفاع درجة حرارتها، نتيجة امتصاصها لأكثر من 90% من الحرارة الزائدة الناجمة عن الاحتباس الحراري. إعلان وفي البحر، ارتفع حجم وتواتر التزهير في المناطق الساحلية بنسبة 13.2% و59.2% على التوالي بين عامي 2003 و2020، وفقا لدراسة أجريت عام 2024 . في أنظمة المياه العذبة، ازدادت وتيرة التكاثر بنسبة 44% عالميا في العقد الثاني من القرن الـ21، وفقا لتقييم عالمي أجري عام 2022 على 248 ألف بحيرة. دور الأنشطة البشرية ويعزى هذا الارتفاع بشكل رئيسي إلى مناطق في آسيا وأفريقيا لا تزال تعتمد على الأسمدة الزراعية. وبينما أحرز تقدم في أميركا الشمالية وأوروبا وأوقيانوسيا لتثبيت معدلات التكاثر، فإن أزمة المناخ دفعت إلى ظهورها مجددا في بعض أنظمة المياه العذبة. والأسمدة التي يستخدمها الناس لزراعة النباتات، بما فيها النيتروجين التفاعلي والفوسفات، تعزز نمو الطحالب. فعندما تغسل هذه الأسمدة من الحقول وتصب في المسطحات المائية حول العالم، تغير بشكل كبير آلية عمل النظم البيئية. من جانبه، قال يوهان روكستروم، مدير معهد بوتسدام لأبحاث تأثير المناخ: "يحمل البشر اليوم كميات من النيتروجين التفاعلي في الغلاف الحيوي تفوق ما تحمله الدورة الطبيعية". وشارك روكستروم في تأليف تقييم أجري عام 2023، خلص إلى أن البشرية تجاوزت الآن الحدود الطبيعية للنيتروجين والفوسفور في الكوكب بكثير. يقول روكستروم: "نحن بحاجة إلى خفض إمدادات النيتروجين البشري التفاعلي بأكثر من 75%. إنه تغيير جذري، وهناك جدل علمي واسع حوله". ويحذر آخرون من أن الاختيار بين الغذاء والبيئة ليس سهلا، ففي شمال النرويج، أدت ظاهرة الطحالب المتكررة إلى نفوق ملايين أسماك السلمون وسمك القد المستزرعة في السنوات الأخيرة. عواقب خطيرة وكما حدث مؤخرا في جنوب أستراليا، حيث طفت على الشواطئ أعداد هائلة من الأسماك والكائنات البحرية الميتة -امتدت على مساحة 8800 كيلومتر مربع- بعد انتشار طحالب ضخمة. ومن بين الكائنات البحرية النافقة جراء الغطاء السام الذي شكلته طحالب كارينيا ميكيموتوي، أسماك قرش المياه العميقة، وسرطان البحر، والكركند، والروبيان، مع ارتفاع درجة حرارة المحيط بمقدار 2.5 درجة مئوية عن المعتاد لهذا الموسم. وتشير الدراسات إلى أن الانتشار الكبير للطحالب السامة أدى إلى زيادة السلوك العدواني للحيوانات، إذ يمكن أن تتسمم الثدييات وتسبب نوبات صرع بسبب حمض الدومويك، وهو مادة سامة عصبية تنتجها. ورغم وجود دلائل على انحسار هذا الازدياد، فإن كاليفورنيا على سبيل المثال شهدت تفشيا كبيرا لهذه العوارض للسنة الرابعة على التوالي. لا يموت كل شيء في "المناطق الميتة" بفعل الطحالب الضارة، فبمجرد أن تتلاشى هذه الطحالب الفاسدة وتغادر تلك الأنواع القادرة على السباحة، تنتقل إليها أنواع مائية أكثر تكيفا مع انخفاض مستويات الأكسجين، أو نقص الأكسجين. وقد أدى هذا إلى زيادة هائلة في أعداد قناديل البحر في أجزاء كثيرة من العالم. ومع ارتفاع درجة حرارة العالم، يحذر الخبراء من صعوبة إيقاف الاضطرابات التي تسببها تكاثر الطحالب في النظم البيئية. ويقول البروفيسور دونالد بوش، الذي ساعد في تحديد المنطقة الميتة في خليج المكسيك لأول مرة العام الماضي، والتي بلغت مساحتها 17 ألف كيلومتر مربع، إن هذه العملية ستزداد سوءا إذا لم يمنع العالم ارتفاع درجات الحرارة، ويقلص نسبة انبعاثات غازات الدفيئة.


صحيفة الخليج
١١-٠٦-٢٠٢٥
- صحة
- صحيفة الخليج
تأثير الطحالب بيئياً
في منتصف عام 2020، شهدت دلتا أوكافانغو في بوتسوانا حدثاً بيئياً صادماً، أكثر من 350 فيلاً سقطت نافقة في مشهد غامض حير الخبراء وأثار قلقاً عالمياً حينها، خاصة أنه لم يتم رصد أي علامات للصيد الجائر أو العدوى الوبائية، ما ترك سؤالاً مطروحاً ومفتوحاً للنقاش، ما الذي قتل هذه الأفيال فجأة؟. وبعد خمس سنوات من التحقيق، نشرت مجموعة من العلماء نتائج بحث تشير إلى السبب المحتمل، وهو تسمم ناتج عن تكاثر الطحالب السامة في مصادر المياه. هذا الاكتشاف لم يحل فقط لغزاً بيئياً، بل سلط الضوء على ظاهرة آخذة في التوسع والانتشار حول العالم، فما حدث في بوتسوانا لم يكن حالة معزولة، بل ظاهرة تعرف ب «ازدهار الطحالب» وهي زيادة سريعة في كمية الطحالب، وغالباً ما تحدث في المياه الدافئة الضحلة بطيئة الحركة، ويمكنها أن تحول البحر أو البحيرة أو النهر إلى كتلة من الطحالب الخضراء أو الصفراء أو البنية أو حتى الحمراء، وأحياناً لعدة أسابيع، وليست كل الطحالب ضارة، فالكثير منها يحافظ على مصايد الأسماك المهمة. لكن في بعض الأحيان، تشكل الطحالب طبقة سميكة لدرجة أنها تحجب أشعة الشمس في الموائل البحرية، كما يمكن أن تطلق طحالب أخرى سموماً ضارة. يحدث هذا الازدهار عادة في البيئات الدافئة والراكدة والغنية بالمغذيات، وخاصة تلك المتأثرة بتدفق الأسمدة، ولا تقتصر أضرارها على قتل الحيوانات البرية والمائية، بل تفرز سموماً تؤثر في الإنسان أيضاً، وتدمر الاقتصادات المحلية المعتمدة على الثروة السمكية، مدفوعة بتغير المناخ والتلوث الزراعي، فحين تفرز هذه الطحالب سموماً، تصبح المياه مصدراً للموت، لا الحياة. في النرويج، قضت طفرة طحلبية عام 2019 على أكثر من 7 ملايين سمكة سلمون في مزارع بحرية، وفي مارس الماضي، امتدت أزهار سامة على مساحة شاسعة في جنوب أستراليا، وأدت إلى نفوق جماعي لأنواع بحرية متنوعة، بينها أسماك القرش وسرطان البحر. وفي الولايات المتحدة، رصدت خلال الأعوام الأربعة الماضية، سلوكيات غير معتادة لأسود البحر قبالة سواحل كاليفورنيا، بينها نوبات عدوانية يعتقد الخبراء أنها ناتجة عن التسمم العصبي الناتج عن طحالب تفرز حمض الدومويك. مع غياب الكائنات الأكثر تأثراً بانخفاض الأكسجين، تشهد بعض النظم البيئية طفرة في أعداد قناديل البحر، التي تتسم بقدرة أكبر على تحمل الظروف القاسية.


BBC عربية
٠٥-٠٦-٢٠٢٥
- أعمال
- BBC عربية
بروتين الطحالب.. إنتاج مستدام باستخدام التكنولوجيا الحيوية
في هذا التقرير نتعرف على شركة مصرية تعمل على إنتاج بروتين نباتي مستخلص من مصادر مستدامة مثل الطحالب والنباتات المائية. حيث توفر الشركة المادة الخام التي تستخدم في صناعة اللحوم النباتية كبديل صحي بالإضافة إلى استخدامها في بعض الصناعات الدوائية التي تتطلب مكونات طبيعية غنية بالبروتين فكيف تبدأ عملية استخلاص البروتين؟ وما الدور الذي تلعبه التكنولوجيا في مراحل هذا الإنتاج؟ يعرض البرنامج كل أحد 17.30 بتوقيت غرينتش. يمكنكم زيارة صفحة البرنامج على فيسبوك: حساب البرنامج على تويتر هو: @BBC4Tech شاهدوا التقارير السابقة من 4تك هنا


الجزيرة
٢٦-٠٥-٢٠٢٥
- علوم
- الجزيرة
خطر عالمي يهدد الشعاب المرجانية في البحر الأحمر والخليج العربي
حذّر علماء من أن الشعاب المرجانية في العالم قد تذهب إلى "منطقة مجهولة" مع أسوأ حدث تبييض عالمي تم تسجيله والذي ضرب حتى الآن أكثر من 80٪ من الشعاب المرجانية على الكوكب. وتُعرف الشعاب المرجانية باسم الغابات المطيرة البحرية، إذ تعدّ من أكثر النظم البيئية تنوعا بيولوجيا وقيمة على وجه الأرض، ويقدر أن 25% من الكائنات البحرية، بما في ذلك أكثر من 4000 نوع من الأسماك، تعتمد على الشعاب المرجانية في مرحلة ما من دورة حياتها. كما تتمتع الشعاب المرجانية بقيمة بيئية واقتصادية وثقافية هائلة لمئات الملايين من البشر حول العالم، وتوفّر خدمات بيئية قيّمة، تشمل التغذية والأمن الاقتصادي والحماية من الكوارث الطبيعية. وفي حديثه للجزيرة نت يوضح الدكتور محمد السرحان أستاذ الشعاب المرجانية المساعد في كلية علوم البحار بجامعة الملك عبدالعزيز، طبيعة المرجان وآلية تبييضه، فالمرجان كائن بحري لا فقاري يعيش في علاقة مع نوع من الطحالب المجهرية يُعرف بالطحالب التكافلية، والتي تعيش داخل أنسجته. تقوم هذه الطحالب بعملية البناء الضوئي وتزوّد المرجان بالمواد الناتجة، إضافة إلى منحه ألوانه الزاهية، وفي المقابل، يوفّر المرجان لهذه الطحالب الحماية وبعض العناصر الغذائية الأساسية كالكربون والنيتروجين. ورغم بساطة هذه العلاقة في ظاهرها، فإنها في الواقع شديدة التعقيد، ولا تزال قيد الدراسة العلمية، وتُعد هذه العلاقة الحساسة سبباً في تعرض المرجان للإجهاد عند تغير الظروف البيئية، مثل ارتفاع درجات الحرارة، والذي يؤدي إلى اضطراب العمليات الأيضية وزيادة احتمال الإصابة بالأمراض، بل وقد يتسبب في ظاهرة تبييض المرجان، وتعني طرد الطحالب التكافلية نتيجة الإجهاد الحراري، وبالتالي يفقد المرجان ألوانه الزاهية ويتحول إلى اللون الأبيض. أسوأ حدث تبييض عالمي للمرجان أظهرت أحدث البيانات الصادرة عن برنامج مراقبة الشعاب المرجانية التابع للحكومة الأمريكية أن الشعاب المرجانية في 82 دولة ومنطقة على الأقل تعرضت لقدر كافٍ من الحرارة لتحويل الشعاب المرجانية إلى اللون الأبيض منذ بدء الحدث العالمي في يناير/كانون الثاني 2023. وتبلغ نسبة الشعاب المرجانية المعرضة لدرجات الحرارة التي تصل إلى حد التبييض 84% في هذا الحدث الرابع الجاري، مقارنة بـ 68% خلال الحدث الثالث، الذي استمر من عام 2014 إلى عام 2017، و37% في عام 2010 و21% في الحدث الأول في عام 1998. ويوضح السرحان للجزيرة نت، أسباب تزايد حدوث ظاهرة تبييض المرجان، وهي أحدى الظواهر الطبيعية التي كانت تحدث على فترات زمنية متباعدة ولكن مع زيادة معدلات الاحتباس الحراري بسبب التغير المناخي بدأت هذه الظاهرة بالازدياد والحدوث بشكل متكرر على فترات زمنية قصيرة نسبيا، الأمر الذي يجعل من الصعوبة على الشعاب إعادة تجديد نفسها واستعادة توازنها البيئي بين كل حدث وآخر. وبحسب السرحان، يؤدي ذلك إلى تدهور حالتها وفقدان التنوع البيولوجي المرتبط بها، ومع تكرار ظاهرة الابيضاض، تصبح الشعاب أكثر هشاشة وأقل قدرة على مقاومة الأمراض أو التكيف مع الظروف البيئية المتغيرة، وقد يؤدي ذلك في النهاية إلى انهيار النظام البيئي المرجاني بالكامل. كما أن تحمّض المحيطات، الناتج عن ارتفاع درجة حرارة المحيط وزيادة معدلات التبخر فيه، يفقد المرجان القدرة على تكوين الهياكل الكلسية (كربونات الكالسيوم) والذي يشكل أيضا تحديا جديا أمام الشعاب المرجانية، بحسب الباحث. هل شعابنا المرجانية في خطر؟ تتميز البيئة البحرية في البحار العربية بدرجات حرارتها وملوحتها الشديدة، مما يؤدي إلى تكيفات فريدة من نوعها للشعاب المرجانية مع البيئة القاسية. يُعدّ الخليج العربي وبحر العرب موطنا لـ 34 و103 نوعا من المرجان على التوالي، موزعة على 16 عائلة، ويستضيف البحر الأحمر وخليج العقبة أكثر من 265 نوعا من الشعاب المرجانية، والتي تشكل في الغالب شعابا مرجانية هامشية توفر الغذاء والمأوى لمئات الأنواع من الفقاريات واللافقاريات، بما في ذلك الأنواع المتوطنة والمهددة بالانقراض والتي تتطلب جهودا متزايدة للحفاظ عليها في المنطقة. وتعزى ندرة الشعاب المرجانية في الخليج العربي مقارنة بـالشعاب المرجانية في البحر الأحمر بشكل رئيسي إلى اختلاف درجات حرارة المياه، وارتفاع ملوحتها، وتركّز المناطق السكنية والصناعية على طول ساحل الخليج، والصيد الجائر. ويعدّ البحر الأحمر بحرا شبه مغلق، إذ يتصل بالبحر الأبيض المتوسط وبحر العرب عبر ممرين ضيقين، هما قناة السويس ومضيق باب المندب على التوالي، ويشتهر بشعابه المرجانية الخلابة، التي تجعله مكانا فريدا لدراسة النظم البيئية المرجانية. وتتمتع الشعاب المرجانية في المنطقة الشمالية من البحر الأحمر على خليجي السويس والعقبة بمقاومة استثنائية لموجات الحر، بالمقارنة مع الشعاب المرجانية في المناطق الوسطى والجنوبية منه، والتي شهدت تاريخيا حالات ابيضاض جماعي عند تعرضها للإجهاد الحراري. ويمكن أن تصل حدود التحمل الحراري للشعاب المرجانية في شمال البحر الأحمر بشكل استثنائي إلى مستويات قياسية تزيد عن 5 درجات مئوية فوق أقصى درجاتها الصيفية، وهي درجات قاتلة للشعاب المرجانية في أماكن أخرى، ولم تُعثر على هذه الشعاب المرجانية المقاومة للحرارة في أي مكان آخر على الكوكب، مما يجعلها المستودع العالمي الوحيد لهذا النوع من الحياة البحرية. لكن مع ازدياد معدلات الاحتباس الحراري وارتفاع درجة حرارة سطح الماء يحذر السرحان في حديثه للجزيرة نت من عدم قدرة الشعاب المرجانية في البحر الأحمر والخليج العربي -في مرحلة ما- على متابعة التكيف مع هذه التغيرات والتي بدأت تتأثر بالفعل بحدث التبييض العالمي.