أحدث الأخبار مع #نوبيتكس


24 القاهرة
منذ 17 ساعات
- سياسة
- 24 القاهرة
من صراع الجواسيس إلى حرب التكنولوجيا والهاكينج.. إيران وإسرائيل وأمريكا يتبارون في ملاعب الإنترنت
نقلت إيران وإسرائيل والولايات المتحدة حربهم الصاروخية التي شهدت صولات وجولات خلال الأيام الأخيرة، من اختراق الدفاعات الإسرائيلية وتكبيدها خسائر جمة، كذلك قصف إيران ومنشآتها النووية تارة من خلال إسرائيل وتارة من خلال الولايات المتحدة، قبل أن تتوقف الحرب باتفاق أمريكي، إلا أن الأطراف الثلاثة نقلوا الحرب إلى التكنولوجيا. وقبل بداية القصف المتبادل، كان هناك ميدان آخر للصراع الإيراني الإسرائيلي، وهو حرب الجواسيس، وهنا حاولت إيران وإسرائيل احتواء الاختراقات المتبادلة من خلال القبض على خلايا مشتبه بها، وكثفت إيران قبضتها على الدولة من أجل رصد أي عملاء لإسرائيل على أراضيها وداخل أجهزتها. إلا أن ميدان الحرب انتقل الآن إلى الحرب التكنولوجية و الهاكينج أو الاختراقات للحواسيب والأنظمة، فمنذ أسابيع، أعلنت مجموعة قرصنة معادية لإيران ربما تكون لها علاقات بإسرائيل عن هجوم على واحدة من أكبر بورصات العملات المشفرة في إيران يوم الأربعاء، مما أدى إلى تدمير ما يقرب من 90 مليون دولار وهدد بكشف الكود المصدر للمنصة، وفقًا لـNBC news. حرب الـHacking وأعلنت مجموعة تعرف باسم Gonjeshke Darande، أو 'Predatory Sparrow،' مسؤوليتها عن الهجوم، مما يجعلها العملية الثانية للمجموعة خلال يومين. وزعمت الجماعة يوم الثلاثاء أنها دمرت بيانات في بنك سباه المملوك للدولة الإيرانية وسط تزايد الأعمال العدائية بين إسرائيل وإيران. واستهدف هجوم الأربعاء بورصة نوبيتكس، إحدى أكبر بورصات العملات المشفرة في إيران. وزعم القراصنة في رسالة نشروها على قنوات التواصل الاجتماعي الخاصة بالمنصة في وقت مبكر من صباح الأربعاء أن المنصة تساعد الحكومة الإيرانية على تجنب العقوبات وتمويل العمليات غير المشروعة في جميع أنحاء العالم. لم يكن موقع Nobitex متاحًا يوم الأربعاء، ولم يتم الرد على الرسائل المرسلة إلى قناة دعم الشركة على تيليجرام، وفقًا لرويترز. قالت شركة نوبيتكس في منشور على موقع X إنها سحبت موقعها الإلكتروني وتطبيقها من الخدمة أثناء مراجعة 'الوصول غير المصرح به' إلى أنظمتها. Gonjeshke Darande هي مجموعة قرصنة راسخة لها تاريخ من الهجمات الإلكترونية المتطورة التي تستهدف إيران. وتسببت عملية نفذتها الجماعة في عام 2021 في انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع في محطات الوقود، بينما تسبب هجوم في عام 2022 استهدف مصنعًا للصلب الإيراني في حريق كبير وأضرار ملموسة خارج الشبكة. ولم تعترف إسرائيل رسميًا أبدًا بأنها تقف وراء المجموعة، على الرغم من أن وسائل الإعلام الإسرائيلية ذكرت على نطاق واسع أن جونجيشكي داراندي 'مرتبط بإسرائيل.' وزير خارجية إيران: القصف الأمريكي ألحق أضرارًا جسيمة بمنشأة فوردو النووية مسؤولان أمريكيان لرويترز: إيران أجرت استعدادات لتلغيم مضيق هرمز خلال الحرب مع إسرائيل


صحيفة سبق
منذ 3 أيام
- أعمال
- صحيفة سبق
"حرب ظل تستعر في الفضاء الإلكتروني".. كيف عطلت إسرائيل النظام المالي لإيران؟
شهدت إيران خلال هذا الشهر هجمات سيبرانية غير مسبوقة، استهدفت شل نظامها المالي الحيوي وقطعت أوصالها عن العالم، في عملية نُفّذت بخفاء تام، فبينما كانت طهران تتصدى للضربات العسكرية الجوية الأمريكية والإسرائيلية على منشآتها النووية، كانت ساحة معركة جديدة تتبلور في الخفاء: البنية التحتية المالية التي تُبقي إيران متصلة بالشبكة العالمية، حيث كشف مسؤولون إسرائيليون ومصادر مطلعة لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن السلطات الإسرائيلية، بالتعاون مع مجموعة قرصنة موالية لها تُدعى "الخطاف المفترس" استهدفت المؤسسات المالية التي يعتمد عليها الإيرانيون لتحويل الأموال والتملص من الحصار الاقتصادي الذي تفرضه الولايات المتحدة الأمريكية. وفي خطوة هزت أركان النظام المصرفي الإيراني، أعلنت مجموعة "الخطاف المفترس"، التي تعمل بسرية تامة وتوثّق عملياتها على منصة اكس، مسؤوليتها عن شلّ بنك "سبه" الحكومي الإيراني الأسبوع الماضي، وهذا البنك، الذي يُعدّ شريانًا حيويًا للقوات المسلحة الإيرانية ويسهل مدفوعاتهم للموردين الأجانب، تعرض لهجوم عطّل بشكل كامل خدماته المصرفية عبر الإنترنت وأجهزة الصراف الآلي، وهو ما أكدته وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية، ولم يكتفِ القراصنة بذلك، بل اخترقوا أيضًا منصة نوبيتكس، أكبر بورصة للعملات المشفرة في إيران، التي تُستخدم على نطاق واسع من قِبل المواطنين لتحويل الأموال إلى خارج البلاد، ووفقًا لبيان صادر عن البورصة، فقد تمكن المهاجمون من سحب نحو 100 مليون دولار من الأموال، مما اضطر المنصة إلى الإغلاق الفوري. وفي أعقاب هذه الهجمات المدمرة، سارعت الحكومة الإيرانية إلى اتخاذ إجراءات صارمة، حيث قطعت جزءًا كبيرًا من أنشطة الإنترنت في البلاد لمنع أي هجمات إضافية وكبح جماح المعارضة الداخلية، وتم حجب المواقع الإلكترونية غير الإيرانية، وصدرت تحذيرات للمواطنين من استخدام الهواتف الأجنبية أو منصات المراسلة، بدعوى أنها قد تجمع بيانات حساسة مثل الصوت والموقع لصالح الجواسيس الإسرائيليين، كما مُنع المسؤولون الحكوميون من استخدام أجهزة الكمبيوتر المحمولة والساعات الذكية، في محاولة لتعزيز الأمن السيبراني. وأكدت مجموعة "الخطاف المفترس" أن الهدف الرئيسي من الهجومين كان استهداف "شرايين الحياة المالية" لـ الحرس الثوري، الذي يُعد الفصيل الأقوى داخل الجيش الإيراني ويُسيطر على قطاعات واسعة من الاقتصاد. وقد أطلقت المجموعة نداءً عاجلاً عبر منصة اكس، حثت فيه "شعب إيران النبيل على سحب أمواله قبل فوات الأوان"، وحتى اللحظة، لا تزال الشركتان المستهدفتان تعانيان من آثار الهجوم، فقد أعلنت نوبيتكس أنها تواجه تحديات كبيرة في استعادة خدماتها، وتأمل في استئناف التداول خلال الأسبوع المقبل، بينما يشكو بعض مستخدمي بنك سبه من عدم تلقيهم ودائعهم عبر الإنترنت حتى الآن. وعلى الرغم من أن مجموعة "الخطاف المفترس" لم تعلن صراحة عن أي ارتباط بالسلطات الإسرائيلية، إلا أن خبراء الأمن السيبراني يرون في أسلوبها وتكتيكاتها علامات تشير إلى دعم حكومي، ويشير ديدي لافيد الرئيس التنفيذي لشركة "سايفرز" المتخصصة في الأمن السيبراني ومقرها تل أبيب، إلى أن "تطور المجموعة واختيارها للأهداف ورسائلها الجيوسياسية تتطابق مع سمات الجهات الفاعلة السيبرانية التي تدعمها الدول الموالية لإسرائيل"، وتتزامن هذه الهجمات مع وضع اقتصادي حرج في إيران، التي تعاني بالفعل من وطأة العقوبات الأمريكية التي تحظر شراء نفطها والتعامل مع بنوكها، مما جعلها تعتمد بشكل كبير على عدد محدود من الشركاء التجاريين، أبرزهم الصين، ووفقًا لبيانات البنك الدولي، يتجاوز معدل التضخم السنوي في إيران 40%، بينما يؤدي النزوح المستمر للعمالة الماهرة إلى خنق النمو الاقتصادي للبلاد. استمرار الحرب وعلى الرغم من تأكيد إسرائيل هدنة مع إيران، يتوقع خبراء الأمن السيبراني والمسؤولون الإسرائيليون استمرار الحرب السيبرانية، ويرى لافيد أن "إسرائيل على الأرجح ستواصل شن هجمات سيبرانية دقيقة ضد مراكز قوة النظام"، من جانبهم، أكد مسؤولون في المكتب الوطني الإسرائيلي لمكافحة تمويل الإرهاب أن إسرائيل تستهدف بشكل عام البنية التحتية الاقتصادية التي تمكن إيران من تمويل جيشها ووكلائها، وقد فرضت عقوبات في وقت سابق من هذا الشهر على البنك المركزي الإيراني وبنوك أخرى يستخدمها الحرس الثوري. وردت مجموعات القرصنة الموالية لإيران بشن هجمات على مواقع الحكومة الإسرائيلية باستخدام أساليب حجب الخدمة، حيث تهدف هذه الهجمات إلى إغراق أجهزة الكمبيوتر التي توجه حركة الإنترنت بفيض هائل من الطلبات، كما أرسلت رسائل تصيد للمواطنين الإسرائيليين في محاولة لاختراق هواتفهم، ومع ذلك، أفادت المديرية الوطنية الإسرائيلية للأمن السيبراني بأن الهجمات السيبرانية الإيرانية لم تتسبب في أضرار ملموسة خلال الأسابيع الأخيرة. وتنامى شعور بالارتياب والقلق بين الإيرانيين مع تصاعد الهجمات، سواء المادية أو السيبرانية، ويعكس محمد قربانيان، وهو صراف عملات مقيم في طهران فُرضت عليه عقوبات أمريكية قبل سنوات بزعم مساعدته للقراصنة الإيرانيين، هذا الشعور بقوله: "من الأفضل قطع الإنترنت، فإسرائيل تستطيع رؤية كل شيء"، وتُظهر هذه الهجمات السيبرانية، التي عطلت مدفوعات حساسة كرواتب المتقاعدين العسكريين، الاعتماد المتزايد على العملات المشفرة في إيران كوسيلة للتحايل على العقوبات الدولية، خاصةً مع استخدام منصات مثل نوبيتكس التي تُسهّل تحويل الريال الإيراني إلى عملات مستقرة كـ "تيثر"، ومن ثم إلى عملات أجنبية أخرى، فهل ستُجبر هذه الهجمات إيران على إعادة تقييم استراتيجيتها الرقمية والأمنية؟


الشرق السعودية
منذ 4 أيام
- أعمال
- الشرق السعودية
حرب إيران وإسرائيل.. كيف شلت مجموعة "العصفور المفترس" النظام المصرفي الإيراني؟
بينما كانت إسرائيل والولايات المتحدة تقصفان المواقع النووية الإيرانية، برزت خلف الكواليس ساحة معركة أخرى، وهي مؤسسات البنية التحتية المالية، التي تُبقي طهران على صلة بالعالم، حسبما ذكر مسؤولون إسرائيليون وأشخاص مطلعون على هذه الجهود لصحيفة "وول ستريت جورنال". ونقلت الصحيفة الأميركية عن المصادر قولها إن السلطات الإسرائيلية ومجموعة قرصنة موالية لإسرائيل تُعرف باسم "العصفور المفترس" (Predatory Sparrow)، "استهدفوا مؤسسات مالية يستخدمها الإيرانيون، لتحويل الأموال والتحايل على الحصار الاقتصادي الذي تقوده الولايات المتحدة". وكانت العقوبات الأميركية، التي فُرضت على نحو متقطع على مدى عقود بسبب البرنامج النووي الإيراني ودعم طهران لجماعات متشددة، تهدف إلى عزل إيران عن النظام المالي العالمي. هجمات سيبرانية وقالت مجموعة "العصفور المفترس"، التي تنشط بهوية مجهولة وتنشر تحديثات عملياتها عبر منصة "إكس"، إنها عطلت خلال الأسبوع الماضي بنك "سيباه" الإيراني المملوك للدولة، الذي يقدم خدمات للقوات المسلحة الإيرانية ويساعدها في دفع مستحقات الموردين في الخارج، ما أدى إلى شل خدماته المصرفية الإلكترونية وتعطيل أجهزة الصرف الآلي التابعة له. وقد أقرت وسائل إعلام إيرانية رسمية بالأضرار الناجمة عن هذه العمليات. كما اخترقت المجموعة منصة "نوبیتكس"، أكبر بورصة للعملات المشفرة في إيران، والتي تحظى بشعبية واسعة بين الإيرانيين لتحويل الأموال إلى الخارج. وتمكن القراصنة من سحب نحو 100 مليون دولار، ما أجبر المنصة على التوقف عن العمل، بحسب ما أعلنت الشركة نفسها. وعطلت الحكومة الإيرانية جزءاً كبيراً من الأنشطة الإلكترونية في البلاد لمنع وقوع هجمات إضافية واحتواء المعارضة، كما حجبت المواقع غير الإيرانية. وحذّرت السلطات المواطنين من استخدام الهواتف الأجنبية أو تطبيقات المراسلة، مدعية أنها قد تُستخدم لجمع بيانات صوتية ومعلومات عن الموقع الجغرافي لصالح جواسيس إسرائيليين. كما مُنع المسؤولون الحكوميون من استخدام الحواسيب المحمولة والساعات الذكية. وقالت مجموعة "العصفور المفترس" إن الهجومين استهدفا "شرايين الحياة المالية" التابعة للحرس الثوري الإيراني، الذي يسيطر أيضاً على قطاعات واسعة من الاقتصاد. وكتبت على منصة "إكس": "يا شعب إيران النبيل، اسحبوا أموالكم قبل فوات الأوان". ولا تزال الشركتان المستهدفتان تعانيان من آثار الهجمات، إذ أعلنت "نوبیتكس" أنها تواجه تحديات كبيرة في استعادة خدماتها، وتخطط لاستئناف التداول خلال الأسبوع المقبل. وقال بعض مستخدمي بنك "سباه" عبر الإنترنت إنهم لا يزالون لا يتلقون الإيداعات. ولم توضح "العصفور المفترس" ما إذا كانت تعمل نيابة عن السلطات الإسرائيلية، فيما قال ديدي لافيد، الرئيس التنفيذي لشركة Cyvers للأمن السيبراني ومقرها تل أبيب، إن "تطور المجموعة، واختيار أهدافها، ورسائلها الجيوسياسية، تعكس ملامح جهة سيبرانية متحالفة مع إسرائيل ومدعومة من الدولة". اقتصاد منهك وأشارت الصحيفة إلى أن الهجمات السيبرانية استهدفت اقتصاداً منهكاً بالفعل جراء العقوبات الأميركية، التي تحظر شراء النفط الإيراني، أو التعامل مع مصارف البلاد التي يعتمد اقتصادها إلى حد كبير على عدد محدود من الشركاء التجاريين، أبرزهم الصين. ويتجاوز معدل التضخم السنوي في إيران 40%، وفقاً للبنك الدولي. كما أدى النزوح المستمر للعمالة الماهرة إلى خنق نمو الاقتصاد الإيراني. وأعلنت إسرائيل، الثلاثاء، التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع إيران، لكن خبراء أمن سيبراني ومسؤولين إسرائيليين يتوقعون استمرار الحرب الإلكترونية. وقال لافيد: "من المرجح أن تواصل إسرائيل تنفيذ ضربات سيبرانية دقيقة تستهدف مراكز القوة في النظام (الإيراني)". وقال مسؤولون في المكتب الوطني لمكافحة تمويل الإرهاب في إسرائيل، إنهم لا يملكون معلومات بشأن وجود صلات بين مجموعة "العصفور المفترس" والسلطات الإسرائيلية. وأوضح المسؤولون أن إسرائيل تستهدف بشكل عام البنية التحتية الاقتصادية التي تمكن إيران من تمويل جيشها ووكلائها، مشيرين إلى أن إسرائيل فرضت هذا الشهر عقوبات على البنك المركزي الإيراني ومصارف أخرى يستخدمها الحرس الثوري. ويعتزم المكتب الوطني لمكافحة تمويل الإرهاب، الخاضع لإشراف وزارة الدفاع الإسرائيلية، إصدار أوامر إلى منصات تداول خارج إيران لمساعدته في مصادرة المزيد من أصول "نوبیتكس" الرقمية، بعدما حدد أموالاً إضافية بقيمة 150 مليون دولار تحتفظ بها المنصة، وفقاً للمسؤولين. رد إيراني وفي المقابل، ردت مجموعات قرصنة موالية لإيران باستهداف مواقع إلكترونية تابعة للحكومة الإسرائيلية عن طريق ما يعرف باسم "الهجمات الموزعة لحجب الخدمات" (DDoS)، والتي تهدف إلى إغراق الخوادم المسؤولة عن توجيه حركة الإنترنت بطوفان من الطلبات، وإرسال رسائل احتيالية لإسرائيليين في محاولة لاختراق هواتفهم. لكن الهيئة الوطنية للأمن السيبراني في إسرائيل قالت إن الهجمات الإلكترونية الإيرانية لم تُسبب أي أضرار خلال الأسابيع الأخيرة. وفي محاولة للحد من تأثير الهجمات الإسرائيلية، بدأت طهران في تقييد وصول مواطنيها إلى الإنترنت، وقالت المتحدثة باسم الحكومة فاطمة مهاجراني إن الانقطاع شبه الكامل للإنترنت في البلاد "مؤقت ومُستهدف ومُتحكم به، ويهدف إلى مواجهة الهجمات الإلكترونية". ونقل موقع "ذا فيرج" المتخصص في أخبار التكنولوجيا، عن مستخدمي إنترنت في إيران قولهم، إنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى خدمات اتصالات أساسية، مثل تطبيقات المراسلة والخرائط، وأحياناً الإنترنت نفسه. وأفادت شركة Cloudflare بأن شركتي اتصالات إيرانيتين رئيسيتين، انقطعتا عن العمل، الثلاثاء، وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن حتى شبكات VPN، التي يستخدمها الإيرانيون كثيراً للوصول إلى مواقع محظورة مثل فيسبوك أصبح من الصعب الوصول إليها.


العربية
منذ 4 أيام
- أعمال
- العربية
كيف اخترق قراصنة موالون لإسرائيل النظام المالي الإيراني؟
بينما كانت إسرائيل والولايات المتحدة تستهدفان المنشآت النووية الإيرانية بالقصف، اندلع صراع من نوع مختلف خلف الكواليس: هجوم إلكتروني على البنية التحتية المالية التي تربط طهران بالعالم. فقد استهدفت السلطات الإسرائيلية، إلى جانب مجموعة قرصنة مؤيدة لإسرائيل تُعرف باسم "سبارو المفترس" (Predatory Sparrow)، مؤسسات مالية يستخدمها الإيرانيون لتحويل الأموال والالتفاف على العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الولايات المتحدة، بحسب ما أبلغ به مسؤولون إسرائيليين ومصادر مطلعة صحيفة "وول ستريت جورنال". ضربات إسرائيل تعمق مآسي اقتصاد إيران.. والعملة تتهاوى وتُعد العقوبات الأميركية، التي فُرضت على مدى عقود بسبب برنامج طهران النووي ودعمها لجماعات تصنفها واشنطن جماعات إرهابية، أداة لعزل إيران عن النظام المالي العالمي. وأعلنت مجموعة "سبارو المفترس" عبر منصة X أنها عطّلت بنك "سبه" الإيراني الحكومي، الذي يخدم القوات المسلحة الإيرانية ويساعدها على دفع مستحقات الموردين الأجانب، مما أدى إلى شل خدماته المصرفية الإلكترونية وأجهزة الصراف الآلي. وقد أقرت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية بحجم الضرر. كما استهدفت المجموعة منصة "نوبیتکس" (Nobitex)، أكبر منصة لتداول العملات المشفرة في إيران، والتي يستخدمها المواطنون لتحويل الأموال إلى الخارج. ووفقًا للمنصة، تمكن القراصنة من سحب نحو 100 مليون دولار، مما أجبرها على إيقاف نشاطها مؤقتًا. هجمات متبادلة ورداً على الهجمات، أوقفت الحكومة الإيرانية جزءًا كبيرًا من الأنشطة الإلكترونية المحلية للحيلولة دون وقوع هجمات إضافية، وفرضت قيودًا على استخدام المواقع والتطبيقات الأجنبية. كما حذّرت المواطنين من استخدام هواتف أو تطبيقات أجنبية قد تُستخدم في التجسس من قبل إسرائيل، وفرضت حظرًا على استخدام الحواسيب المحمولة والساعات الذكية من قبل المسؤولين. وقالت "سبارو المفترس" إن الهجومين استهدفا "شرايين التمويل" التابعة للحرس الثوري الإيراني، أقوى فصائل المؤسسة العسكرية، والذي يسيطر أيضًا على أجزاء كبيرة من الاقتصاد، بحسب التقرير الذي نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، واطلعت عليه "العربية Business". ولا تزال كل من "نوبیتکس" وبنك "سبه" تعانيان من آثار الهجمات. فقد ذكرت "نوبیتکس" أنها تواجه تحديات كبيرة في استعادة خدماتها، وأنها تأمل في استئناف التداول خلال الأسبوع الجاري. بينما أفاد بعض مستخدمي بنك "سبه" عبر الإنترنت أنهم لم يتلقوا إيداعاتهم بعد. وقد توقفت العديد من أجهزة الصراف الآلي التابعة للبنك عن العمل خلال الهجوم السيبراني، وفقًا لما نشرته وكالة فرانس برس. ورغم أن المجموعة لم تؤكد ما إذا كانت تعمل لصالح السلطات الإسرائيلية، قال "ديدي لافيد"، الرئيس التنفيذي لشركة الأمن السيبراني "سايفرز" (Cyvers) ومقرها تل أبيب، إن مستوى التطور في الهجمات واختيار الأهداف والرسائل الجيوسياسية كلها تشير إلى "جهة مدعومة من دولة، وتحديدًا إسرائيل". حرب سيبرانية متواصلة وامتنعت المجموعة عن الرد على الاستفسارات المرسلة إلى مدير قناتها على تطبيق "تلغرام". وتأتي هذه الهجمات في وقت يعاني فيه الاقتصاد الإيراني بالفعل من وطأة العقوبات الأميركية، التي تحظر بيع النفط الإيراني والتعامل مع بنوكه. وتُظهر بيانات البنك الدولي أن معدل التضخم السنوي يتجاوز 40% ، وسط هجرة مستمرة للكفاءات، ما يفاقم تراجع النمو الاقتصادي. ورغم إعلان إسرائيل وقف إطلاق النار مع إيران يوم الثلاثاء، يتوقع مسؤولون وخبراء استمرار الحرب السيبرانية. وقال لافيد: "من المرجح أن تستمر إسرائيل في توجيه ضربات إلكترونية دقيقة ضد مراكز القوة في النظام الإيراني". بدورها، قالت هيئة مكافحة تمويل الإرهاب في إسرائيل، التابعة لوزارة الدفاع، إنها لا تملك أدلة على وجود روابط مباشرة بين "سبارو المفترس" والسلطات الإسرائيلية، لكنها أكدت أن إسرائيل تستهدف البنية الاقتصادية التي تمكّن إيران من تمويل جيشها ووكلائها. وكانت قد فرضت في وقت سابق من الشهر الجاري عقوبات على البنك المركزي الإيراني وبنوك أخرى يستخدمها الحرس الثوري. وذكرت الهيئة أنها تعتزم إصدار أوامر للمنصات المشفرة خارج إيران لمساعدتها في مصادرة المزيد من أصول "نوبیتکس"، مشيرة إلى أنها حدّدت نحو 150 مليون دولار إضافية على المنصة. حالة من الهلع وفي المقابل، شنّت مجموعات قرصنة مؤيدة لإيران هجمات مضادة على مواقع إلكترونية حكومية إسرائيلية بهجمات "حجب الخدمة"، كما أرسلت رسائل تصيّد إلكتروني لمواطنين إسرائيليين في محاولة لاختراق هواتفهم، وفق ما ذكره "المدير الوطني للأمن السيبراني" في إسرائيل، والذي أكد أن هذه الهجمات لم تسبب أضرارًا تُذكر في الأسابيع الأخيرة. وشهد الشارع الإيراني حالة من الهلع مع تزايد وتيرة الهجمات الإلكترونية والميدانية. وقال محمد قربانيان، صراف في طهران خضع لعقوبات أميركية في السابق بسبب مزاعم بدعمه لقراصنة إيرانيين (وهو ما ينفيه): "من الأفضل قطع الإنترنت. إسرائيل ترى كل شيء". وذكرت وكالة "فارس" التابعة للحرس الثوري أن الهجوم على بنك "سبه" الأسبوع الماضي عطّل المدفوعات، بما في ذلك رواتب المتقاعدين العسكريين. وقالت وزارة الخزانة الأميركية العام الماضي إن البنك يساعد وزارة الدفاع الإيرانية في الدفع للموردين الأجانب عبر شبكة مالية سرية. أما منصة "نوبیتکس"، التي تأسست عام 2017 ومقرها طهران، فخرجت عن الخدمة في اليوم التالي للهجوم. وقد أشارت تقارير شركات تحليل بيانات البلوكشين، ومسؤولون إسرائيليون، إلى أن المنصة عالجت صفقات بقيمة تتجاوز 22 مليار دولار منذ إطلاقها. أهمية العملات المشفرة في إيران ومع تزايد العزلة المالية الدولية، باتت العملات المشفرة، وخصوصًا العملات المستقرة المرتبطة بالدولار مثل "تيذر"، وسيلة رئيسية للإيرانيين لتحويل الأموال بين البنوك المحلية والأجنبية. ويستخدم نحو 11 مليون مستخدم "نوبیتکس" لتحويل الريال الإيراني إلى "تيذر"، والذي يمكن لاحقًا تحويله إلى عملات تقليدية خارج البلاد. وقال "أميت ليفين"، المدعي العام الإسرائيلي السابق وخبير مكافحة الجرائم المالية: "نوبیتکس كانت الخيار الرئيسي للإيرانيين لتجاوز العقوبات". وأكدت مصادر إسرائيلية ومحللو بلوكشين أن الحرس الثوري أيضًا استخدم "نوبیتکس" لتنفيذ عمليات دفع دولية. وقالت شركة "إليبتك" للتحليلات إن اثنين من عناصر الحرس، المتهمين من قبل الولايات المتحدة بشن هجمات "فدية" ضد شركات أميركية، استخدما المنصة لتحويل الأموال. ويُذكر أن "سبارو المفترس" يشنّ هجمات على إيران منذ عام 2021، من بينها تعطيل أنظمة الدفع في محطات الوقود، وإشعال حريق في مصنع للصلب. وفي هجومه الأخير على "نوبیتکس"، تمكن من الحصول على مفاتيح محافظ العملات المشفرة الخاصة بالمنصة، والتي كان يحتفظ بها موظفون رئيسيون. وقام القراصنة بعد ذلك بـ"حرق" الـ100 مليون دولار المسروقة، أي إرسالها إلى محافظ رقمية لا يستطيعون الوصول إليها.


المغرب اليوم
٢٠-٠٦-٢٠٢٥
- سياسة
- المغرب اليوم
إيران تشدد الرقابة على الإنترنت خوفا من عمليات الاختراق
شددت السلطات الإيرانية، القيود على الاتصال بخدمة الإنترنت، كإجراء أمني خوفا من نجاح إسرائيل في استغلال شبكات الاتصالات لتحقيق اختراقات عسكرية.وأعلنت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيرانية أن هذه القيود فُرضت بسبب "استغلال إسرائيل لشبكات الاتصالات لأهداف عسكرية". ووفق ما ذكرت وكالة مهر للأنباء، فمع بدء الهجوم على إيران تصاعدت المحاولات الإسرائيلية للهجوم على البُنى التحتية الاتصالية والعسكرية للبلاد. وأضافت أن الهجمات السيبرانية انعكست في محاولات اختراق لشبكات الإذاعة والتلفزيون، والهجوم على البنية التحتية لبنك "سيباه"، فضلا عن الاختراق الأخير لحسابات منصة تداول العملات الرقمية نوبيتكس. وأشارت إلى أن إسرائيل سعت لتعطيل تدفق المعلومات، وهدفت إلى خلق حالة من انعدام الأمان النفسي في المجتمع. وأكدت الوكالة، أن هذه المحاولات جعلت تقييد الوصول إلى الإنترنت الدولي وسيلة دفاعية لمنع تسرب المعلومات الحساسة وإدارة التهديدات السيبرانية. قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :