logo
#

أحدث الأخبار مع #يزيدبنمعاوية

هل استغل يزيد مقتل الحسين ليعلن كفره؟
هل استغل يزيد مقتل الحسين ليعلن كفره؟

المنار

time٠٤-٠٧-٢٠٢٥

  • سياسة
  • المنار

هل استغل يزيد مقتل الحسين ليعلن كفره؟

حيدر كرنيب ما زالت لعائن التاريخ تلاحق يزيد بن معاوية، منذ أن تسبّب بتلك الجريمة العظيمة، المتمثّلة بقتل الإمام الحسين وأهله وأصحابه في كربلاء… أوامر يزيد بقتل الإمام الحسين، جاءت بحجة أن الحسين قد خرج على الخليفة، ومن يخرج على الخليفة فهو مستحقّ للقتل بحسب منطق يزيد بن معاوية. ولكن هل كان يزيد يؤمن بالله أساسًا حتى يقتل الخارجين عن دين الله على حدّ زعمه؟ كان عدد من الذين عايشوا رسول الله، لا يزالون أحياء في فترة خلافة يزيد، كجابر بن عبد الله الأنصاري، وأبي سعيد الخدري وقيس بن سعد الساعدي¹، وكلهم كانوا من الذين سمع رسول الله يقول: حسين مني وأنا من حسين ،أحب الله من أحب حسينا². بالإضافة إلى قوله الشهير: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة³، وهما إمامان قاما أو قعدا⁴… وإن دلّت هذه الأحاديث على شيء فهي تدل على المنزلة العظيمة ،التي خصّ فيها الله الإمام الحسين عليه السلام، ولكن يزيد لم يعبأ بهذه الكرامات ولم يعرها أي اهتمام. فإن كان يزيد مؤمنًا بالله وبرسوله، كيف تجرّأ على قتال سيد شباب أهل الجنة، وصاحب هذه المناقب الرفيعة ؟؟ وبعد أن دخل موكب السبايا إلى مجلس يزيد بن معاوية، قام هذا الأخير بإنشاد أبيات، تحمل إشارات ومعاني خطيرة، حيث قال: ' ليت أشياخي في بدر شهدواجزع الخزرج من وقع الأسلقتلنا القرن من ساداتهم وعدلناه ببدر فاعتدل⁵. لقد كان ما يرمي إليه يزيد واضحًا في هذه الكلمات، حيث كان يتمنّى بأن يكون أجداده الذين قتلوا في بدر، على قيد الحياة، ليروا ما حلّ في كربلاء. أما في البيت الثاني، فهو يعتبر أن ثأر بدر قد تم الأخذ به في كربلاء!! ولكن، ألم يكن هؤلاء الأشياخ الذين قتلوا في بدر، مشركين وكافرين بما نزل على رسول الله من الوحي والقرآن؟ ألم يقتل شيبة بن ربيعة على يد الحمزة بن عبد المطلب، والوليد بن عتبة بن ربيعة على يد الإمام علي⁶ ؟؟؟ إذا كان يزيد يعتبر ما جرى في كربلاء، انتقامًا لأشياخه الكافرين الذين قتلوا في حربهم ضد الإسلام، فماذا إن كان هذا الانتقام من سيد شباب أهل الجنة. أوليست هذه الأبيات دليلًا على أن يزيد لا يعبأ بهذه المنازل ولا يعرها أي اهتمام؟ بعد ذلك أنشد يزيد بيتًا آخر حيث قال:' لعبت هاشم بالملك فلا خبر جاء ولا وحي نزل'⁷. ليس هنالك ما يترك مجالًا للشك، حول عدم إيمان يزيد بنبوة رسول الله، بعد أن أنكر علًنا مسألة الوحي والنبوة، في هذا البيت الشعري. فهل يترك ذلك مجالًا للشك بكفر يزيد بن معاوية ، بالله تعالى؟ ومن يخفى عليه ما قام به جيش يزيد بن معاوية في واقعة الحرة عام ٦٣ للهجرة، حيث قام بمهاجمة مكة المكرمة، وقصف الكعبة بالمنجانيق⁸. الكعبة، قبلة المؤمنين، وبيت ابراهيم، والمكان الذي فرض الله تعالى على عباده أن يحجوا إليه في كتابه الكريم… كل ذلك لم يشكل رادعًا ليزيد بن معاوية… ختامًا، لطالما قيل بأن الإسلام مختلف عن الإيمان، ولكن صنائع يزيد، تؤكد لنا بأن لا علاقة له بهذا أو ذاك. الهوامش:١) مقتل أبو مخنف ـ ص 197٢)مسند الامام احمد-الجزء الرابع -ص 173٣)سنن النسائي -رقم الحديث:8472/ سنن الترمذي -رقم الحديث: 3768٤)علل الشرائع – الجزء الاول ـ ص 208٥) الفتوح-الجزء الخامس -ص :129٦) سيرة ابن هشام -الجزء الثاني -ص: 456٧) مقتل الخوارزمي ـ الجزء الثاني -ص:66 ٨)تاريخ مدينة دمشق -ترجمة حسين- ص:440 المصدر: موقع المنار

هل استغل يزيد مقتل الحسين ليعلن كفره؟
هل استغل يزيد مقتل الحسين ليعلن كفره؟

المنار

time٠٤-٠٧-٢٠٢٥

  • سياسة
  • المنار

هل استغل يزيد مقتل الحسين ليعلن كفره؟

حيدر كرنيب ما زالت لعائن التاريخ تلاحق يزيد بن معاوية، منذ أن تسبّب بتلك الجريمة العظيمة، المتمثّلة بقتل الإمام الحسين وأهله وأصحابه في كربلاء… أوامر يزيد بقتل الإمام الحسين، جاءت بحجة أن الحسين قد خرج على الخليفة، ومن يخرج على الخليفة فهو مستحقّ للقتل بحسب منطق يزيد بن معاوية. ولكن هل كان يزيد يؤمن بالله أساسًا حتى يقتل الخارجين عن دين الله على حدّ زعمه؟ كان عدد من الذين عايشوا رسول الله، لا يزالون أحياء في فترة خلافة يزيد، كجابر بن عبد الله الأنصاري، وأبي سعيد الخدري وقيس بن سعد الساعدي¹، وكلهم كانوا من الذين سمع رسول الله يقول: حسين مني وأنا من حسين ،أحب الله من أحب حسينا². بالإضافة إلى قوله الشهير: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة³، وهما إمامان قاما أو قعدا⁴… وإن دلّت هذه الأحاديث على شيء فهي تدل على المنزلة العظيمة ،التي خصّ فيها الله الإمام الحسين عليه السلام، ولكن يزيد لم يعبأ بهذه الكرامات ولم يعرها أي اهتمام. فإن كان يزيد مؤمنًا بالله وبرسوله، كيف تجرّأ على قتال سيد شباب أهل الجنة، وصاحب هذه المناقب الرفيعة ؟؟ وبعد أن دخل موكب السبايا إلى مجلس يزيد بن معاوية، قام هذا الأخير بإنشاد أبيات، تحمل إشارات ومعاني خطيرة، حيث قال: ' ليت أشياخي في بدر شهدواجزع الخزرج من وقع الأسلقتلنا القرن من ساداتهم وعدلناه ببدر فاعتدل⁵. لقد كان ما يرمي إليه يزيد واضحًا في هذه الكلمات، حيث كان يتمنّى بأن يكون أجداده الذين قتلوا في بدر، على قيد الحياة، ليروا ما حلّ في كربلاء. أما في البيت الثاني، فهو يعتبر أن ثأر بدر قد تم الأخذ به في كربلاء!! ولكن، ألم يكن هؤلاء الأشياخ الذين قتلوا في بدر، مشركين وكافرين بما نزل على رسول الله من الوحي والقرآن؟ ألم يقتل شيبة بن ربيعة على يد الحمزة بن عبد المطلب، والوليد بن عتبة بن ربيعة على يد الإمام علي⁶ ؟؟؟ إذا كان يزيد يعتبر ما جرى في كربلاء، انتقامًا لأشياخه الكافرين الذين قتلوا في حربهم ضد الإسلام، فماذا إن كان هذا الانتقام من سيد شباب أهل الجنة. أوليست هذه الأبيات دليلًا على أن يزيد لا يعبأ بهذه المنازل ولا يعرها أي اهتمام؟ بعد ذلك أنشد يزيد بيتًا آخر حيث قال:' لعبت هاشم بالملك فلا خبر جاء ولا وحي نزل'⁷. ليس هنالك ما يترك مجالًا للشك، حول عدم إيمان يزيد بنبوة رسول الله، بعد أن أنكر علًنا مسألة الوحي والنبوة، في هذا البيت الشعري. فهل يترك ذلك مجالًا للشك بكفر يزيد بن معاوية ، بالله تعالى؟ ومن يخفى عليه ما قام به جيش يزيد بن معاوية في واقعة الحرة عام ٦٣ للهجرة، حيث قام بمهاجمة مكة المكرمة، وقصف الكعبة بالمنجانيق⁸. الكعبة، قبلة المؤمنين، وبيت ابراهيم، والمكان الذي فرض الله تعالى على عباده أن يحجوا إليه في كتابه الكريم… كل ذلك لم يشكل رادعًا ليزيد بن معاوية… ختامًا، لطالما قيل بأن الإسلام مختلف عن الإيمان، ولكن صنائع يزيد، تؤكد لنا بأن لا علاقة له بهذا أو ذاك. الهوامش:١) مقتل أبو مخنف ـ ص 197٢)مسند الامام احمد-الجزء الرابع -ص 173٣)سنن النسائي -رقم الحديث:8472/ سنن الترمذي -رقم الحديث: 3768٤)علل الشرائع – الجزء الاول ـ ص 208٥) الفتوح-الجزء الخامس -ص :129٦) سيرة ابن هشام -الجزء الثاني -ص: 456٧) مقتل الخوارزمي ـ الجزء الثاني -ص:66 ٨)تاريخ مدينة دمشق -ترجمة حسين- ص:440 المصدر: موقع المنار

كربلاء غزة
كربلاء غزة

المشهد اليمني الأول

time٠٣-٠٧-٢٠٢٥

  • سياسة
  • المشهد اليمني الأول

كربلاء غزة

انطلاقًا من مقولة: 'كل يوم عاشوراء وكل أرض كربلاء'، التي حملت كل المعاني العميقة، والدروس الجهادية في رفض الاستبداد، والظلم، والطغيان، بتجاوز الزمان والمكان، وبما توحيه ملحمة الطف الأليمة، من أجل تحقيق أهداف الحرية والعدالة والكرامة والأمن. عند العودة إلى التاريخ الإسلامي وتحديدا سنة (61هـ)، ومتابعة مجريات الأحداث، يلاحظ وجود صراع في البعد السياسي من الشريعة، بين محورين: – الأول محور الحق الذي مثله الإمام الحسين (عليه السلام). – المحور الثاني محور الشر الذي جسّده يزيد بن معاوية. لم ينتهِ الصراع بين الحسين (عليه السلام) ويزيد، بل ما زال قائمًا وساحاته مفتوحة؛ وما غزة إلا إحدى هذه الساحات، والممارسات العدوانية الصهيونية والأمريكية، ضد أبناء الشعب الفلسطيني، الذي يعيش يوم عاشوراء منذ ما يقارب ستة أشهر. فعلى الرغم من اختلاف الجغرافية بين المدينتين، إلا أنَّ هناك تشابهًا كبيرًا في تفاصيل الأحداث الجارية بينهما، من الإبادة والعنف، والاحتلال، والاجتياح للمدن، وانتهاك الحقوق. نقول: إنَّ غزة اضحت مثل كربلاء بالعديد من الصور: – أولًا: إنَّ سنابك خيل عبيد الله بن زياد، التي داست صدر إمام الثائرين، وسبط النبي الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم، تعود اليوم من جديد على شكل آليات عسكرية صهيونية، لتجتاح قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية. – ثانيًا: سياسة الحصار الاقتصادي، فكما حوصر معسكر الإمام الحسين – عليه السلام – وسُدّ عنهم باب الورود، بأمر من السلطة الحاكمة آنذاك، بمنع الماء من قبل عمر بن سعد. ها هم الصهاينة يعيدون السيرة بمنع الماء عن قطاع غزة، يؤكد ذلك ما جاء على لسان وزير الطاقة الإسرائيلي يسرائيل كاتس: إنَّ تل أبيب لن تعيد الماء والكهرباء والوقود، إلا بعودة الأسرى الإسرائيليين، الذين تم احتجازهم من قبل حركة حماس، الذين أطلقوا عملية طوفان الأقصى في 3/10/2023. ثالثًا: كثرة المرتزقة. إنَّ سنان بن أنس وهو أحد مرتزقة جيش عمر بن سعد، كان يقول: املأ ركابي فضة وذهبا أنا قتلت الملك المحجبا قتلت خير الناس أما وأبا وخيرهم إذ ينسبون نسبا على الشاكلة ذاتها، هناك في الدول نفط يملأ ركاب المرتزقة بالأموال. رابعًا: قلة المؤازرة العربية، فكما امتنع كثير من القبائل العربية، عن مناصرة الإمام في ثورة الحق ضد الباطل؛ كذلك امتنعت بعض من دول الجوار الجغرافي العربي، عن مناصرة حركة حماس في طوفانه ضد الكيان الصهيوني؛ لا بل امتنعت حتى عن فتح المنافذ الحدودية، لإيصال المساعدات الغذائية والإنسانية، كما هو الحال مع (معبررفح)، الذي يقع بين قطاع غزة في فلسطين، وشبه جزيرة سيناء في جمهورية مصر العربية. كنوع من سياسة التجويع الذي أقره مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة 2018 ضمن جرائم الحرب. خامسا: وكما شكل اليمنيون (67%) من أنصار الحسين (عليه السلام) في كربلاء، اليوم نرى أنَّ اليمنيين حاضرون وبقوة في دعم غزة ونصرة أهلها، وهم يقومون بسلسلة من العمليات العسكرية، انطلاقا من موقعهم الجغرافي الفريد على البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وعرقلة حركات السفن البحرية الصهيونية والداعمين لها ؛ مما أدى إلى ارتفاع أسعار الشحن والتأمين، مع تحول حركة المرور البحرية إلى طريق ' رأس الرجاء الصالح ' جنوب أفريقيا، تفاد للخطر؛ مما سبب اضطراب بمجالات الاقتصاد الحيوي عالميا. نذكر هنا، قوله تعالى في محكم كتابه العزيز: ﴿مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا﴾(الأحزاب:23)، فإنَّ حركة حماسة، ومنظومات المقاومة في العالم الإسلامي، أمام مواجهة قوى الاستكبار، والاستبداد في كل مكان وزمان، لا ترعبهم قوة العدوان، بنفس قائدهم الحسين الثائر الأكبر، وبالعبارات نفسها التي كان يرددها: ألا وإن الدعي بن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة والذلة. وهيهات منا الذلة، من أجل الدفاع عن أرضهم وعرضهم، وهم يعلمون أنَّ الموت يتربص بهم، وأنَّ الصهاينة لا يتورعون عن قتلهم؛ لكن هذا القتل لم يكن مانعا لهم أن يقفوا في وجه الصهاينة. يعلمون قطعَّا أنَّ الموت حياة لقضيتهم، والشهادة طريقهم، ولا استسلام في قاموسهم، لأنَّ قضاياهم عادلة وقضيتهم قضية دين وأمة، وهم تعلموا من كربلاء الحسين -عليه السلام- أنَّ دماءهم لا تسيل هدرًا، وأنَّ هذه الدماء دماء شرف ستمزق الأقنعة؛ غزة ستنتصر إذ ينبئنا اللطيف الخبير، بمصداق قوله تعالى: ﴿الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾(الحج:40). فما اشبه اليوم بالبارحة، فغزة هي كربلاء وستنتصر؛ لأنَّها امتداد للطفوف، وسيخلدون في كل الميادين حسينا، وستبقى فلسطين وتبقى كرامتها، وستسقط الكيانات اليزيدية المعتدية، وتمحى من خريطة العالم السياسية، ولا يذكرون إلا على سبيل الدم، كما هو حال يزيد وابن زياد، فسلام على حسين غزة وحسين كربلاء، والنصر لكل من كان شعاره هيهات منا الذلة ــــــــــــــــــــــــــــــــ زينب محمد ياسين

من هو يزيد بن معاوية؟ السيرة الذاتية له وسر الانقسام بين الشيعة والسنه بسببه
من هو يزيد بن معاوية؟ السيرة الذاتية له وسر الانقسام بين الشيعة والسنه بسببه

الصباح العربي

time٠١-٠٧-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الصباح العربي

من هو يزيد بن معاوية؟ السيرة الذاتية له وسر الانقسام بين الشيعة والسنه بسببه

يزيد بن معاوية بن أبي سفيان هو الخليفة الثاني في الدولة الأموية، وقد ولد عام 26 هـ، وتولى الخلافة بعد وفاة أبيه الخليفة الأموي الأول معاوية بن أبي سفيان في عام 60 هـ، وتعتبر فترة حكمه من أكثر الفترات المثيرة للجدل في التاريخ الإسلامي، وقد ارتبط اسمه بالكثير من الأحداث المفصلية والمؤلمة في الوجدان الإسلامي، من أهمها واقعة كربلاء. امتلك يزيد بن معاوية خلفية سياسية مبكرة منذ عهد والده والسعي إلى تثبيته كولي للعهد، وهو ما أثار جدلاً واسعاً في الوقت نفسه، حيث إنه كان أول من نُقلت إليه السلطة بطريقة وراثية في الدولة الإسلامية، لذا اعتبره العديد من الصحابة والمفكرين انحرافاً عن نهج الشورى الذي كان سائداً في عهد الخلفاء الراشدين. من أهم ما ارتبط بعهد يزيد هو مقتل الحسين بن علي، حفيد النبي صلى الله عليه وسلم، في كربلاء عام 61 هـ، وهو الحدث الذي رفع من عمق الخلافات بين السنة والشيعة، والذي ما زال حتى يومنا هذا لحظة فارقة في التاريخ الإسلامي. وقد شهد عهده أيضاً واقعة الحرة في المدينة المنورة التي نتج عنها مواجهات عنيفة بين جيش يزيد وأهل المدينة، وتعتبر من الأحداث المأساوية أيضاً. وعلى الرغم من أن عددًا من المؤرخين رأوا في يزيد شخصية سياسية حاولت أن تحافظ على وحدة البلاد، فإن معظم الروايات التاريخية تنظر إليه بسلبية، لا سيما بسبب قيام جيشه بارتكاب انتهاكات كثيرة في المدينة ومكة، وتقصيره في منع مقتل الحسين. وقد توفي يزيد بن معاوية عام 64 هـ، في عمر مبكر بعد حكم استمر ثلاث سنوات، وترك خلفه دولة مضطربة وخلافة دخلت في دوامة من النزاعات السياسية والعسكرية.

أحزان الكعبة المشرفة.. هدم وحرائق من قبل أمراء مسلمين
أحزان الكعبة المشرفة.. هدم وحرائق من قبل أمراء مسلمين

يمرس

time٢٧-٠٦-٢٠٢٥

  • منوعات
  • يمرس

أحزان الكعبة المشرفة.. هدم وحرائق من قبل أمراء مسلمين

الاعتداء على بيت الله الحرام فى زمن المسلمين *- شبوة برس - أحمد إبراهيم الشريف وسط الأفراح التى عاشها المسلمون بمناسبة عيد الأضحى المبارك، نتذكر الكثير من الأحزان التى تعرض لها بيت الله الحرام فى عصور كثيرة، سجل القرآن الكريم منها ما حدث عام الفيل عندما حاول أبرهة الأشرم الحبشى الذى كان يحتل اليمن أن يهدم الكعبة فى مكة بعدما بنى واحدة بديلة لكن الله أرسل عليه طيرا أبابيل كما ذكر القرآن الكريم. ولكن فى زمن المسلمين كم مرة تعرضت الكعبة الشريفة للتخريب والهدم من المتطاولين على حرمة الله؟. يزيد بن معاوية سنة 64 ه حدث ذلك حين قام يزيد بن معاوية بحصار مكة لتحصّن عبد الله بن الزبير فيها، وذلك فى صفر سنة أربع وستين هجرية، حسب ما ذكر السيوطى، فحاصروا ابن الزبير وقاتلوه ورموه بالمنجنيق، واحترقت من شرارة نيرانهم أستار الكعبة، وتهدم سقفها، فقام ابن الزبير بعد ذلك بهدمها، وإعادة بنائها من جديد إلا أنه أضاف إليها ستة أذرع وجعل لها بابيْن، وأدخل فيها الحجر. زمن "عبد الملك بن مروان" سنة 73ه وأما حادثة هدم الكعبة التالية وقعت فى خلافة عبد الملك بن مروان، وكان ذلك فى سنة 73 ه، كما قال ابن كثير فى البداية والنهاية، عندما خرج الحجاج بن يوسف بجيش لإخضاع أهل مكة لخلافة بن مروان، وأخذوا يرمون بالحجارة والمنجنيق فى كل مكان، فأصابت الكعبة فتهدم جزء منها. ولم يقصد أهل الشام وأمراؤهم، سواء يزيد أو الحجاج أو حصين بن نمير، الكعبة بعينها وإنما مقصدهم محاربة أهل مكة. القرامطة سنة 317ه كان القرامطة قوة عسكرية بدوية تعتمد فى حياتها على الغارات التى تشنها على الدول المجاورة، وكان القرامطة من ألد أعداء العباسيين لأن العباسيين اضطهدوا العلويين وطاردوهم فى كل مكان وقتلوا منهم الكثير. وكانوا على علاقة صداقة فى بادئ الأمر مع الخلافة الفاطمية على أساس أن كلاهما يدينون بالمذهب الشيعى، ثم انقلبوا على الفاطميين وهاجموا أملاكهم فى الشام وفلسطين. وفى عام 317 هجريا هاجم القرامطة مكة المكرمة التى كانت تتبع الخلافة العباسية وانتزعوا الحجر الأسود من الكعبة كما انتزعوا بابها وارتكبوا أعمالا دموية بشعة فقتلوا من الحجاج 30 ألفاً، ثم عادوا لديارهم ومعهم الحجر الأسود ووضعوه فى كعبة بديلة فى الإحساء ليحج إليها الناس. وظل الحجر الأسود معهم فى الإحساء لمدة 22 عاماً، يطوف الناس حول الكعبة ولا يجدون الحجر الأسود، حتى هدد الخليفة العزيز بالله الفاطمى فى مصر القرامطة أن يسير لهم جيشاً إلى الإحساء ليعيد الحجر الأسود، فخافوا على ملكهم فى الإحساء وأعادوا الحجر الأسود إلى مكة سنة 339 هجريا. حدث الهجوم القرمطى على الكعبة يوم التروية، حيث قام أبو طاهر القرمطى بغارة على مكة والناس محرمون، واقتلع الحجر الأسود، وأرسله إلى هَجَر وقتل عدد كبير من الحجاج، وحاولوا أيضا سرقة مقام إبراهيم ولكن أخفاه السدنة، وفى 318 ه تقريبا سنّ الحج إلى الجش بالقطيف بعدما وضع الحجر الأسود فى بيت كبير، وأمر القرامطة سكان منطقة القطيف بالحج إلى ذلك المكان، ولكن الأهالى رفضوا تلك الأوامر، فقتل القرامطة أناساً كثيرين من أهل القطيف. بعد أن خرج القرامطة من مكّة حاملين معهم الحجر الأسود والأموال التى نهبوها من النّاس متوجّهين إلى هجر، تعقَّب "ابن محلب" أمير مكّة من قبل العبّاسيين القرامطة مع جمع من رجاله وطلب منهم ردّ الحجر الأسود إلى مكانه على أن يملّكهم جميع أموال رجاله. إلاّ أنَّ القرامطة رفضوا طلبه مما اضطرّه إلى محاربتهم حتّى قتل على أيديهم، وكانت هذه هى أول محاولة لاسترداد الحجر الأسود. ظلّ الحجر الأسود بحوزة القرامطة مدّة 22 سنة فى البحرين ، ولم تجد كل المحاولات والمساعى التى بذلها العباسيون والفاطميون من أجل الضغط على القرامطة وإجبارهم على إعادة الحجر الأسود، وقد عرض الخلفاء على القرامطة مبلغاً قدره 50 ألف دينار مقابل إرجاعهم للحجر الأسود، لكنّ القرامطة ظلّوا يخوضون فى عنادهم. ويقول ابن سنان الذى كان معاصراً لتلك الأحداث، لقد عُرِضَت الكثير من الأموال على القرامطة كثمن لردّهم الحجر الأسود لكنّهم رفضوا كلّ تلك العروض، وكان السبب الحقيقى وراء امتثال القرامطة للأمر هو التهديد الذى وجّههُ المهدى العلوى الفاطمى إليهم ممّا أجبرهم على ردّ الحجر الأسود إلى مكّة ثانية، وعاد الحجر الأسود إلى مكّة سنة (339) وقد حمله رجل من القرامطة يُدعى سنبر والذى يحتمل أن يكون حمو أبوسعيد القرمطى، ويُقال إن الحجر الأسود حمل قبل إرجاعه إلى مكّة إلى الكوفة ونصب فى العمود السابع لمسجد الكوفة حتّى يتسنّى للنّاس رؤيته، وقد كتب شقيق أبو طاهر رسالة جاء فيها: أخذناه بقدرة الله ورددناهُ بمشيئة الله. الاعتداء على الحرم عام 1979 بينما كان المسلمون ينتظرون اليوم الأول من العام الهجرى الجديد الذى يحمل رقم 1400 الموافق 20 نوفمبر 1979، فاجأهم جهيمان العتيبى ورجاله باقتحام المسجد الحرام واحتلاله. وكان جهيمان بن محمد بن سيف العتيبى قائد المجموعة التى اقتحمت الحرم، ودرس قبل ذلك الفلسفة الدينية فى جامعة مكة المكرمة والجامعة الإسلامية فى المدينة المنورة ، وهناك التقى محمد بن عبد الله القحطانى، والذى تزوج أخته بعد ذلك. وفى أواخر عام 1399ه، أخبر القحطانى صهره جهيمان بأنه رأى فى منامه أنه هو المهدى المنتظر، وأنه سوف يحرر الجزيرة العربية والعالم كله. وقبل انطلاق أذان فجر القرن الهجرى ومن المكان المخصص لدخول الشاحنات، تمكن بعض رجال جهيمان من إدخال شاحنتين محملتين بالتمر والماء والذخيرة إلى الحرم المكى، كما تمكن قرابة 200 شخص من الدخول إلى الحرم الشريف، حاملين عددًا من النعوش الممتلئة بالأسلحة. وبعد صلاة الصبح تحدث أحد رجال الجماعة ويدعى خالد اليامى أن المهدى المنتظر وعلاماته وأهدافه وكيفية مبايعته، ساردًا بعض الأحاديث التى تصف المهدى وتتحدث عن علامات ظهوره، قبل أن يصل فى خطبته إلى مراده قائلا: فاعلموا أيها المسلمون، أنه انطبقت هذه الصفات كلها على هذا المهدى الذى سوف تبايعون بعد لحظات بين الركن والمقام، معلنًا أن المهدى موجود الآن داخل صحن الحرم لتلقى البيعة. فور انتهاء الخطبة بدأ جهيمان وأتباعه فى إجبار المصلين على التقدم نحو الكعبة بين الركن والمقام، ومبايعة زوج أخته محمد بن عبد الله القحطانى بصفته المهدى المنتظر. وبعد أن علمت السلطات السعودية ذلك وبدأت محاصرة المسجد مكان محمد بن عبد الله القحطانى يحاول إقناع رجاله بأنه مخلد ولن تتمكن القوات من قتله، فكان يعيد إلقاء القنابل التى تسقط عليهم باتجاه القوات وهو ينادى أنا المهدى يا أعداء الله، وفى إحدى المرات انفجرت قنبلة بين يديه، ولم يتمكن الرجال من إنقاذه، لتسحب القوات جثمان القحطانى خارج الحرم، دون أن تدرى أنه المهدى المزعوم. واستمر احتلال المسجد أربعة عشر يومًا حتى تمكنت القوات من تحريره وتمت محاكمة جهيمان ومن تبقى من رجاله، ونفذ فى الكثيرين منهم حكم الإعدام.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store