logo
عشاء غير تقليدي في البيت الأبيض: نتنياهو يرشّح ترامب لنوبل للسلام وملفات ساخنة على الطاولة

عشاء غير تقليدي في البيت الأبيض: نتنياهو يرشّح ترامب لنوبل للسلام وملفات ساخنة على الطاولة

ليبانون 24منذ 13 ساعات
في خطوة لافتة خرجت عن المألوف الدبلوماسي، استضاف الرئيس الأميركي دونالد ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء الإثنين في عشاء خاص داخل الجناح الرسمي للبيت الأبيض، دون إصدار أي بيان مشترك أو عقد مؤتمر صحفي عقب اللقاء.
الاجتماع، الذي جرى بعيدًا عن البروتوكولات المعتادة التي ترافق زيارات رؤساء الحكومات، ركّز على أولويتين واضحتين، وقف الحرب في غزة، وضمان عودة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس.
وكان نتنياهو قد وصل إلى العاصمة الأمريكية مساء الإثنين على متن طائرة "جناح صهيون"، وهبط في قاعدة أندروز الجوية دون الإدلاء بأي تصريحات.
رغم ذلك، قالت مصادر في مكتب رئيس الوزراء إن "المفاوضات مستمرة وهناك تقدم"، على الرغم من حديث مصادر فلسطينية عن جمود في محادثات الدوحة.
وأشار مكتب نتنياهو إلى أن رد حركة حماس "جاء أضعف من المتوقع"، ما دفع رئيس الوزراء إلى إرسال وفد جديد لمحاولة حل الخلافات العالقة، وسط أجواء وصفتها مصادر بأنها "إيجابية نسبياً".
اجتماعات تمهيدية
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه التقى، مساء الإثنين، وزير الخارجية ماركو روبيو، في العاصمة الأميركية واشنطن.
وأضاف نتنياهو في منشور على حسابه في "إكس": "أجرينا محادثات جوهرية وهامة حول تعزيز التحالف بين إسرائيل والولايات المتحدة، والتحديات المشتركة التي نواجهها على الصعيدين الإقليمي والدولي".
وعقد نتنياهو اجتماعين مع روبيو والمبعوث الخاص للرئيس دونالد ترامب ، ستيف ويتكوف، وفقا لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وعقدت المحادثات في "بلير هاوس"، بيت الضيافة الرئاسي القريب من البيت الأبيض.
وأبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس دونالد ترامب الإثنين بترشيحه لجائزة نوبل للسلام.
وسلّم نتنياهو ترامب رسالة الترشيح خلال اجتماع في البيت الأبيض، قائلا: "إنك تستحق الفوز بنوبل".
من جانبه قال ترامب الذي تسلّم الرسالة: "لم أكن أعرف بذلك. أن يأتي مثل هذا الأمر من شخص مثلك يعني لي الكثير".
وفي حديثه للصحفيين في بداية لقائهما، قال نتنياهو إن إسرائيل تعمل مع الولايات المتحدة لإيجاد دول تمنح الفلسطينيين مستقبلا أفضل.
وقال نتنياهو خلال عشاء مع ترامب في البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي "يُرسي السلام في هذه الأثناء، في بلد تلو الآخر، في منطقة تلو الأخرى".
وخلال السنوات الماضية تلقى ترامب من مؤيّدين ومشرّعين موالين له العديد من الترشيحات لنيل نوبل للسلام، الجائزة المرموقة التي لم يُخفِ يوما انزعاجه من عدم فوزه بها.
وكثيرا ما اشتكى الرئيس الجمهوري من تجاهل لجنة نوبل النرويجية للجهود التي بذلها في حل النزاعات بين الهند وباكستان، وكذلك أيضا بين صربيا وكوسوفو.
شارك في العشاء ستيف ويتكوف، المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ، الذي وصف المحادثات الجارية بشأن غزة بأنها "قريبة جدًا من النجاح"، مضيفًا: "لدينا فرصة حقيقية للتوصل إلى اتفاق".
وأشار ترامب إلى أن الخطة الحالية لوقف إطلاق النار قد تحتاج إلى تعديلات طفيفة فقط، ما يعكس تفاؤلًا حذرًا بقرب التوصل إلى هدنة طويلة الأمد.
وقال نتنياهو من جانبه: "إذا أراد الناس مغادرة غزة، يجب أن نمنحهم القدرة على ذلك. نعمل مع الولايات المتحدة لإيجاد دول تمنح الفلسطينيين مستقبلًا أفضل. أعتقد أننا نقترب من تحقيق ذلك".
وفي الملف الإيراني ، أكّد ترامب أنّ واشنطن لا تسعى لتصعيد إضافي مع طهران، بعد الضربة الأميركية الأخيرة التي استهدفت منشآت نووية إيرانية.
وقال: "آمل ألا نضطر إلى القيام بذلك مرة أخرى. لا أعتقد أننا سنفعل. الإيرانيون الآن في مكان مختلف عما كانوا عليه قبل أسبوعين".
وأضاف: "أعتقد أنهم أصبحوا أكثر احترامًا لإسرائيل ولنا. كانوا ودودين للغاية".
وكشف ويتكوف أن اجتماعًا مع الجانب الإيراني سيُعقد في غضون الأسبوع المقبل أو نحوه، في إطار جهود استئناف المحادثات.
وقال نتنياهو إنه يريد السلام مع الفلسطينيين، لكنه وصف أي دولة مستقلة لهم في المستقبل بأنها ستكون منصة لتدمير إسرائيل، مناديا بضرورة بقاء السلطة السيادية الأمنية بيد إسرائيل لهذا السبب.
ووصف نتنياهو الهجوم الذي شنته حركة "حماس" على إسرائيل من قطاع غزة في السابع من تشرين الاول 2023 بأنه دليل على ما سيفعله الفلسطينيون في حال قيام دولة لهم.
أما ترامب، فعندما سأله الصحفيون عما إذا كان حل الدولتين ممكنا، قال "لا أعرف"، وأحال السؤال إلى نتنياهو.
ورد نتنياهو بالقول "أعتقد أن الفلسطينيين يجب أن يحصلوا على جميع الصلاحيات لحكم أنفسهم، ولكن ليس على أي صلاحيات من شأنها تهديدنا. وهذا يعني أن السلطة السيادية، مثل الأمن الشامل، ستبقى دائما في أيدينا".
وأضاف: "بعد السابع من تشرين الاول، قال الناس إن الفلسطينيين لديهم دولة، دولة حماس في غزة، وانظروا ماذا فعلوا بها. لم يقوموا ببنائها. لقد بنوها في المخابئ، في أنفاق الإرهاب وبعد ذلك ذبحوا شعبنا واغتصبوا نساءنا وقطعوا رؤوس رجالنا واجتاحوا مدننا وبلداتنا ومزارعنا وارتكبوا مجازر مروعة لم نشهد مثلها منذ الحرب العالمية الثانية"، حسبما نقلت "رويترز".
وتابع: "سنعمل على التوصل إلى سلام مع جيراننا الفلسطينيين، أولئك الذين لا يريدون تدميرنا، وسنعمل على التوصل إلى سلام يبقى فيه أمننا والقوة السيادية للأمن في أيدينا دائما".
واختتم نتنياهو قائلا: "الآن سيقول الناس: (إنها ليست دولة كاملة، ليست دولة)، نحن لا نهتم. لقد تعهدنا بعدم تكرار ذلك. لن يحدث مرة أخرى أبدا الآن. لن يحدث ذلك مرة أخرى".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عملية بيت حانون تُربك إسرائيل: 'صفعة' لنتنياهو خلال زيارته لواشنطن
عملية بيت حانون تُربك إسرائيل: 'صفعة' لنتنياهو خلال زيارته لواشنطن

لبنان اليوم

timeمنذ 19 دقائق

  • لبنان اليوم

عملية بيت حانون تُربك إسرائيل: 'صفعة' لنتنياهو خلال زيارته لواشنطن

في خضم التصعيد المتواصل في قطاع غزة، شكّلت العملية التي نفذتها حركة حماس في بيت حانون ضربة نوعية للجيش الإسرائيلي، ورسالة سياسية وعسكرية جاءت في توقيت دقيق تزامن مع زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن. وفي تصريح لموقع 'ليبانون ديبايت'، أوضح مسؤول العلاقات الإعلامية لحركة حماس في لبنان، محمود طه، أن العملية حملت أبعادًا متعددة، ورسائل واضحة في أكثر من اتجاه. وقال طه: 'ما جرى يُعد صفعة قوية لنتنياهو في عقر البيت الأبيض، ورسالة تؤكد أن المقاومة لا تزال حاضرة وبقوة على الأرض، رغم مزاعم الجيش الإسرائيلي بسيطرته الكاملة على شمال غزة'. وأضاف أن العملية كشفت هشاشة الادعاءات الإسرائيلية بشأن 'تطهير' المناطق من المقاتلين، وأظهرت أن المقاومة قادرة على اختراق العمق الميداني في أي لحظة. وفي ما يتعلّق بالانعكاسات السياسية للعملية، اعتبر طه أن الرسالة الأهم هي التأثير على مسار المفاوضات، حيث 'تسعى المقاومة إلى فرض توازن جديد في الشروط، وإسرائيل تدرك أن مواصلة العدوان مكلف سياسيًا وعسكريًا، في ظل تنامي الخسائر في صفوف الجنود، وتصاعد الغضب داخل الجبهة الداخلية'. وأشار إلى وجود انقسام داخل المؤسسة السياسية والعسكرية الإسرائيلية، بين من يدفع نحو استمرار العمليات العسكرية، ومن يطالب بوقفها والانسحاب من غزة، لافتًا إلى أن 'الأصوات المطالبة بوقف الحرب بدأت بالارتفاع، في ما يشبه لحظة مراجعة داخلية لخيارات تل أبيب'. وختم طه تصريحه بالتأكيد على أن المقاومة تأمل الوصول إلى اتفاق حقيقي يضع حدًا للعدوان، ويفتح الباب أمام فك الحصار عن غزة، وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية والوقود بشكل عاجل.

السوري كمال اللبواني: لا يوالي ولا يعارض ويكتفي بإثارة الجدل
السوري كمال اللبواني: لا يوالي ولا يعارض ويكتفي بإثارة الجدل

النهار

timeمنذ 36 دقائق

  • النهار

السوري كمال اللبواني: لا يوالي ولا يعارض ويكتفي بإثارة الجدل

أثار الكاتب والسياسي السوري كمال اللبواني الجدل أخيراً بدعوته الصريحة إلى ضمّ مدينتي طرابلس في شمالي لبنان، وصيدا في جنوبيه إلى سوريا، قائلاً إن "نزع الساحل من سوريا يعني حتماً قيام سوريا باحتلال طرابلس وصيدا بالقوة لتأمين ميناء بديل"، ولو تم ذلك بالحرب، واصفاً لبنان بأنه "كذبة تاريخية، ويجب أن ننتهي من هذا الصداع!". وأضاف أن أي تغيير في خريطة سوريا سيؤدي إلى زوال لبنان، وأن السوريين في لبنان أكثرية، وهم جاهزون لأيّ احتلال سوري محتمل للبنان. فمن هو كمال اللبواني ؟ عضو سابق في المجلس الوطني السوري، وفي الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، اللذين شُكّلا بعد اندلاع النزاع السوري في 2011، وهو مستقر حالياً في السويد. اعتقله النظام السوري السابق في تشرين الثاني/نوفمبر 2005 في مطار دمشق حين كان عائداً من الولايات المتحدة حيث التقى مسؤولين في البيت الأبيض. وسبق أن حكم عليه في عام 2001 بالسجن ثلاث سنوات في إطار حملة أمنية على ما عرف حينها بـ"الصالونات السياسية"، وبسبب مشاركته في "ربيع دمشق". وأطلق سراحه في أيلول/سبتمبر 2004. بعد قيام الثورة السورية، انضم اللبواني إلى المجلس الوطني السوري في كانون الأول/ديسمبر 2011 ضمن كتلة مجموعة "ربيع دمشق". وفي 14 آذار/مارس 2012 انسحب من المجلس مع معارضين آخرين إثر خلافات داخلية. ثمّ انضم إلى الائتلاف الوطني، وكان عضواً في هيئته السياسية. وشارك في تأسيس "اتحاد الديموقراطيين السوريين" في 29 أيلول/سبتمبر 2013، قبل أن ينسحب منه بعد فترة وجيزة. استقال من الائتلاف في كانون الثاني/يناير 2014. اللبواني في إسرائيل (أكس) أثار اللبواني تصدعاً في المعارضة السورية حين طالب في حوار صحفي بدعم عسكري إسرائيلي للمعارضة السورية مقابل التخلي عن الجولان. وزار إسرائيل مرتين: في أيلول/سبتمبر 2014 ليشارك في مؤتمر حول مكافحة الإرهاب، فتبرّأت منه مكونات المعارضة السورية؛ وفي شباط/ فبراير 2016 ليعرض خطة لإقامة منطقة آمنة في جنوبي سوريا، وتحديداً في قرية حضر الدرزية الواقعة في الجانب السوري من هضبة الجولان، داعياً إلى تزويد أهالي المنطقة الآمنة المقترحة بتسهيلات ميدانية عبر الحدود الإسرائيلية، بما فيها إقامة مستشفيات ميدانية داخل الأراضي السورية. بعد سقوط نظام الأسد، هاجم اللبواني الإدارة الجديدة في سوريا، واتهم الرئيس السوري أحمد الشرع بأنه يقلّد النظام السابق في إدارته البلاد ، كما طالب بلجنة تحقيق دولية في أحداث الساحل السوري الأخيرة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store