logo
إسرائيل تشترط الاحتفاظ بالجولان للتطبيع مع سوريا

إسرائيل تشترط الاحتفاظ بالجولان للتطبيع مع سوريا

العربيةمنذ 4 ساعات

أوضح وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، أن بقاء إسرائيل في مرتفعات الجولان شرط أساسي للتطبيع مع سوريا.
وأضاف ساعر، في حواره مع قناة "آي نيوز 24"، أن اعتراف سوريا بسيادة إسرائيل على الجولان شرط لأي اتفاق مستقبلي مع الرئيس السوري أحمد الشرع.
وصرح: "إذا أُتيحت لإسرائيل فرصة التوصل إلى اتفاق سلام أو تطبيع مع سوريا، مع بقاء الجولان تحت سيادتنا، فهذا أمر إيجابي لمستقبل الإسرائيليين".
ونقلت القناة الإسرائيلية، عن مصدر سوري مطلع، قوله سابقًا إن إسرائيل وسوريا ستوقعان اتفاقية سلام قبل نهاية عام 2025. وأشار إلى أن الاتفاقية تنص على انسحاب إسرائيل تدريجيًا من جميع الأراضي السورية التي احتلتها بعد التوغل في المنطقة العازلة في 8 ديسمبر 2024، بما في ذلك قمة جبل الشيخ.
وتزامنت تصريحات ساعر مع ما نقلته القناة نفسها عن مصدر سوري مطلع، توقع التوصل إلى اتفاق تطبيع كامل بين دمشق وتل أبيب قبل نهاية 2025. وأشار إلى أن المحادثات لا تزال جارية برعاية الرئيس الأميركي الحالي وتشجيع من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وطلب من الرئيس السوري أحمد الشرع.
ويتضمن الاتفاق، بحسب المصدر، انسحابًا تدريجيًا لإسرائيل من الأراضي السورية التي سيطرت عليها بعد دخول المنطقة العازلة في ديسمبر 2024، بما في ذلك قمة جبل الشيخ، على أن تُحوَّل مرتفعات الجولان إلى "حديقة للسلام"، من دون توضيح لمسألة السيادة النهائية.
وقبل يومين، صرح الرئيس السوري أن سلطات الإدارة السورية الجديدة تعمل على إيقاف الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على المناطق الآمنة في محافظة القنيطرة جنوب غربي البلاد.
وأكد الشرع في بيان صادر عن مكتب الرئاسة، العمل على إيقاف "الاعتداءات الإسرائيلية عبر مفاوضات غير مباشرة عبر وسطاء دوليين".
كما أشار البيان إلى أن الشرع التقى وجهاء وأعيان محافظة القنيطرة والجولان.
يشار إلى أن إسرائيل كانت شنت منذ ديسمبر 2024 وسقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، عشرات الغارات مستهدفة قواعد عسكرية جوية وبحرية وبرية للجيش السوري السابق.
كما توغلت قواتها في المنطقة العازلة، وتوسعت في مرتفعات الجولان المحتل وجبل الشيخ، ومناطق أخرى في الجنوب السوري.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

السودان: وزيرا الدفاع والداخلية يؤديان اليمين الدستورية أمام البرهان
السودان: وزيرا الدفاع والداخلية يؤديان اليمين الدستورية أمام البرهان

عكاظ

timeمنذ 30 دقائق

  • عكاظ

السودان: وزيرا الدفاع والداخلية يؤديان اليمين الدستورية أمام البرهان

بحضور رئيس الوزراء إدريس كمال، أدى وزيرا الدفاع والداخلية الجديدان في السودان، اليمين أمام رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبدالفتاح البرهان، اليوم (السبت). وأصدر إدريس هذا الأسبوع، قراراً بتعيين الفريق حسن داؤود كيان وزيراً للدفاع، والفريق شرطة بابكر سمرة مصطفى وزيراً للداخلية. وحضر مراسم أداء القسم الأمين العام لمجلس السيادة الفريق الركن محمد الغالي علي يوسف، ورئيس الجهاز القضائي بولاية البحر الأحمر ممثلاً لرئيس القضاء. وقال بيان صادر عن مجلس السيادة الانتقالي، إن وزير الدفاع الجديد عبّر في تصريحات عن تقديره العميق لقيادة الدولة على الثقة التي أولتها له بتكليفه وزيراً للدفاع، مضيفاً أن البلاد تمر بظروف صعبة تتطلب وحدة الصف للحفاظ على وحدة أراضي السودان. وأكد وزير الدفاع الجديد حرصه على تحقيق الأمن والاستقرار والسلام والدفاع عن سيادة السودان، وقال: «سنعمل بالتنسيق والتعاون مع أجهزة الدولة المختلفة على تحقيق أهداف السودان العليا وتلبية تطلعات الشعب السوداني». وطمأن الشعب السوداني بأننا «سنكون يداً أمينة على وحدة البلاد وسنسعى لتحقيق حكم السودان بالقانون ومحاسبة كل من يقصر فى مهامه»، مشدداً على أهمية وحدة الصف الوطني لبناء السودان. ونوه وزير الدفاع بتضحيات وبسالة القوات المسلحة والقوات المشتركة والمستنفرين والمقاومة الشعبية للذود عن حياض الوطن وترابه ووحدته وسيادته. وشدد على ضرورة تحقيق السلام والأمن والاستقرار لإحداث التنمية المنشودة، مؤكداً أن القوات المسلحة ستعمل على سد الثغرات وحماية الاقتصاد السوداني والمحافظة على مكتسبات البلاد. من جانبه، لفت وزير الداخلية إلى أن السودان يمر بتحديات أمنية، مؤكداً قدرة الدولة على تجاوزها. وأشاد بالانتصارات التي حققتها القوات المسلحة والقوات المساندة لها، مضيفاً أن «القوات المسلحة قادرة على تحقيق النصر». أخبار ذات صلة

نحو شرق أوسط جديد... دراماتيكي كما الحرب
نحو شرق أوسط جديد... دراماتيكي كما الحرب

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

نحو شرق أوسط جديد... دراماتيكي كما الحرب

بوتيرة عالية ومتسارعة يجري العمل والتنسيق بين واشنطن وتل أبيب هذه الأيام لتنفيذ الهدف الأخير للحرب على إيران، الذي بدأ البحث فيه بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، بمشاركة وزيري الخارجية الأميركية ماركو روبيو، والشؤون الإستراتيجية رون ديرمز، بصفقة متكاملة تنهي الحرب في غزة وتضم سوريا إلى اتفاقات أبراهام، وما بينهما بدء خطوات لإنهاء ملف لبنان، فيما الضفة الغربية ستكون الهدية التي تحصل عليها إسرائيل باعتراف أميركي بضم بعض مناطق فيها وفرض السيادة الإسرائيلية عليها. أما إقامة الدولة الفلسطينية فجاءت، بحسب تقرير إسرائيلي، هامشية، إذ "ستُعرب إسرائيل عن استعدادها لحل مستقبلي للصراع مع الفلسطينيين في إطار فكرة حل الدولتين، مشروط بإصلاحات في السلطة الفلسطينية، في المقابل ستعترف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيلية مُحددة في الضفة الغربية". وبأمل تحقيق "الصفقة الكبرى" تُبذل كل الجهود لإنقاذ نتنياهو من محاكمته وإنهاء حياته السياسية بعيداً من السجن الذي توقعه له الإسرائيليون، وهو الكابوس الذي يلاحقه منذ أعوام ودفعه لإطالة أمد الحروب التي يخوضها. خلال أسبوعين من المتوقع أن يزور نتنياهو واشنطن لتتوج من هناك الاتصالات الحالية في شأن الخطوات الدراماتيكية المقبلة في الشرق الأوسط، وكما قال نتنياهو في فيديو مقتضب للجمهور بعد التفاؤل الذي أبداه المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف بتوسيع اتفاقات أبراهام "لقد حاربنا بشجاعة ضد إيران، وحققنا انتصاراً كبيراً ومهماً في المعركة سيفتح فرصة لتوسيع دراماتيكي لاتفاقات السلام، نحن نعمل على ذلك بنشاط كبير إلى جانب تحرير مختطفينا وهزيمة (حماس)، هناك نافذة فرصة إستراتيجية لدفع اتفاقات سلام إضافية لا يجوز تفويتها، علينا عدم تضييع ولا يوم واحد". البداية من غزة وفق التقارير الإسرائيلية، ونقلاً عن مصادر سياسية وأمنية مطلعة على سير المحادثات، لم يعارض نتنياهو مقترح إنهاء حرب غزة في غضون أسبوعين، على أن تشمل الصفقة الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، وبموجب المقترح تدخل أربع دول عربية على خط الحل في إدارة غزة، بين هذه الدول مصر والإمارات، من خلال إدارة شؤون غزة بدلاً من "حماس" التي ستبعد قيادتها عن القطاع، وفق الإسرائيليين. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) توقع سياسيون ومطلعون على تطورات الموضوع، أن خطوة كهذه لن تمر بسهولة في الائتلاف الحالي، فوزير المالية بتسلئيل سموترتش علّق على إمكانية توسيع اتفاقات أبراهام، قائلاً إنه "أمر رائع، لكنه مغلف لامع لتهديد وجودي في شكل تقسيم للبلاد، وتسليم أراضٍ للعدو، وإقامة دولة إرهاب فلسطينية، لا نريد، شكراً". انضم إليه وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير حين قال "يصعب عليّ التصديق أن رئيس الحكومة يكرر أخطاء الماضي ويدخل في مفاوضات تؤدي إلى إقامة دولة إرهاب فلسطينية أو إلى تنازلات خطرة، شعب إسرائيل يريد النصر وليس محاولات أخرى لمصالحة الإرهاب تحت غطاء السلام". يقول المحلل السياسي إيتمار آيخنر، إن "من غير المستبعد أن نرى ترمب يحاول أن يربط المعارضة في إسرائيل أيضاً بالخطوة الإقليمية، وهناك إمكانية لأن تدعى شخصيات مثل نفتالي بينيت ويئير لبيد وبيني غانتس، في مرحلة لاحقة إلى البيت الأبيض لبناء شبكة أمان سياسية لنتنياهو في حال غادر سموترتش وبن غفير الحكومة". سوريا المفتاح يعتبر الإسرائيليون أن سوريا ستكون الدولة الأولى التي تنضم إلى اتفاقات أبراهام، بل كُشف عن أن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، يشرف شخصياً على المحادثات المباشرة مع حكومة أحمد الشرع للتقدم في هذا الملف، وتسرب من حديث هنغبي في لجنة الخارجية والأمن بالكنيست أن طموحاته أبعد من سوريا، إذ قال إن توقعاته بأن السلام مع سوريا مجرد وقت، فيما توقيعه مع لبنان أيضاً وارد في الحسبان. حديث هنغبي حول لبنان استبعده إسرائيليون باعتباره ملفاً شائكاً، فـ"حزب الله" لا يزال يحظى بمكانة سياسية إلى جانب استمرار تعزيز قدراته العسكرية، أما في شأن سوريا فبرأيهم أن للدولتين مصلحة مشتركة بعدم السماح لإيران و"حزب الله" أن يحققا مرة أخرى سيطرة في سوريا. وزير الأمن يسرائيل كاتس، رد في مقابلة له مع قناة "كان" على سؤال حول السلام مع سوريا بالقول "يمكننا بدء محادثات سلام مع الشرع بما يضمن الحفاظ على أمن إسرائيل، سوريا لم تعد تهديداً إستراتيجياً علينا، إيران هي التهديد حالياً، والدول الأخرى هي تحديات يجب علينا التكيف معها، وتفاؤل ويتكوف في شأن الاتفاقات مع الدول العربية يعكس الرؤية التي وضعناها منذ أكثر من 10 أعوام وتحاول إيران منعها بتحقيق مثل هذا السلام، واليوم الوضع أسهل لأن بعض هذه الدول اقتربت من إسرائيل، وتدرك أننا قوة كبرى، لذلك أنا متفائل بخصوص السلام في المنطقة". في هذا السياق نُقل عن مصدر أميركي، أن إسرائيل عرضت خطوطها الحمراء في شأن سوريا، وبينها عدم وجود قوات تركية فيها، أو عودة الوجود الإيراني و"حزب الله"، كما طالبت إسرائيل بنزع السلاح من جنوب سوريا. وبحسب مسؤول إسرائيلي رفيع، فقد نقل الإسرائيليون إلى المبعوث الأميركي رسالة مفادها أن إسرائيل ستُبقي قواتها في سوريا حتى يتم نزع سلاح جنوب البلاد، وأضاف أن إسرائيل تريد إضافة قوات أميركية إلى قوات الأمم المتحدة المنتشرة على الحدود الشمالية، وفي المقابل قدر المسؤول الإسرائيلي أن الحكومة السورية ستثير موضوع هضبة الجولان خلال المفاوضات، لكنها ستكون أكثر مرونة مما كان عليه نظام الأسد. محاكمة نتنياهو في هذه الأثناء تشهد الساحة الإسرائيلية حركة نشطة من قبل حزب الليكود الحاكم لإلغاء محاكمة نتنياهو عبر منحه العفو، كما باشروا بإعداد مشروع قانون لعرضه على الكنيست وبموجبه يمكن إلغاء المحاكمة، أما نتنياهو فقد استعجل بتقديم طلب للمحكمة بتأجيل محاكمته خلال الأسبوعين المقبلين تحت ذريعة انشغاله بـ"تطورات إقليمية ودولية وأمنية بالغة الأهمية". وجاء في الطلب المقدم للمحكمة أنه "في أعقاب الحرب على إيران وحدوث تطورات إقليمية ودولية إضافية، مطلوب من رئيس الحكومة تخصيص كامل وقته وطاقته لمعالجة قضايا سياسية وقومية وأمنية من الدرجة الأولى، من ضمنها إدارة الحرب على غزة ومعالجة ملف الأسرى". وأضاف في الطلب "في ظل هذه الظروف الاستثنائية، يُطلب من المحكمة المحترمة إلغاء الجلسات التي كان من المقرر أن يدلي خلالها رئيس الحكومة بشهادته خلال الأسبوعين المقبلين بعد الحرب على إيران"، وقد رفضت المحكمة الإسرائيلية طلبه. يقول آيخنر إنه "لا يمكن استبعاد إمكانية أن يكون البوست الدراماتيكي لترمب الذي دعا فيه إلى إلغاء محاكمة نتنياهو، جزءاً من الخطوة الكبرى التي في إطارها لا تنقطع الدعوة إلى إلغاء المحاكمة عن السياق، بل تكون كفيلة بأن تعد جزءاً من (صفقة رزمة): ترمب يوفر لنتنياهو تأييداً علنياً ويحتمل أن يكون عملياً أيضاً، بالمقابل من المتوقع من رئيس الحكومة أن يفعل كل ما في وسعه لإنهاء القتال في غزة والتقدم نحو الأهداف الإقليمية، ويحتمل أن تكون هذه هي الخطوة الأولى في سياق أوسع". رد نتنياهو أيضاً على أقوال ترمب يحتمل أن يكون مرتبطاً بصفقة كهذه، فقد كتب لدى مشاركته منشور ترمب "شكراً لك أيها الرئيس ترمب على تأييدك لي، وعلى تأييدك العظيم لإسرائيل وللشعب اليهودي"، وأضاف "سنواصل العمل معاً كي نهزم أعداءنا المشتركين، ونحرر مخطوفينا ونوسع بسرعة دائرة السلام". لا للعفو أصوات عدة تعالت في إسرائيل ترفض تدخل ترمب في الشؤون الداخلية بكل ما يتعلق بطلبه إلغاء محاكمة نتنياهو، كما دعت الرئيس إسحاق هرتسوغ إلى عدم منح العفو لنتنياهو لما تضمنته لائحة الاتهام من تهم جنائية خطرة. صحيفة "هآرتس" خصصت كلمة الجمعة الماضي لهذا الموضوع، وطالبت هرتسوغ بعدم الانجرار خلف الضغوط ومنح العفو لرئيس وزراء متهم بالرشاوى وخيانة الأمانة، كما اعتبرت مطلب ترمب خطأ كبيراً، مضيفة "لقد أخطأ ترمب حين قرر التدخل في هذا الموضوع، سواء لأن في ذلك ما يضعف جهاز إنفاذ القانون الإسرائيلي ويعمق الاستقطاب، أو لأن تدخله الفظ يرسم صورة إسرائيل كدولة تابعة للولايات المتحدة". وأضافت الصحيفة "أما نتنياهو، كعادته، فيستغل لحظة إجماع قومي نسبي بالنسبة إلى المعركة تجاه إيران كي يجني ربحاً شخصياً في شكل إلغاء محاكمته، إن تأييد بعض الوزراء، وبينهم جدعون ساعر، ويوآف كيش، وشلومو درعي، لمطلب الرئيس ترمب يعرّض الحكومة التي خطّت على علَمها مفاهيم مثل السيادة والكرامة الوطنية والحوكمة، لضوء سخيف، لكنه يشير أساساً إلى أن هذه خطوة سياسية مخطط لها وهدفها بالفعل إلغاء محاكمة نتنياهو".

الماء والكهرباء في شمال شرقي سوريا... مشكلة عابرة للحدود
الماء والكهرباء في شمال شرقي سوريا... مشكلة عابرة للحدود

الشرق الأوسط

timeمنذ 2 ساعات

  • الشرق الأوسط

الماء والكهرباء في شمال شرقي سوريا... مشكلة عابرة للحدود

منذ أعوام، تعاني مدينة الحسكة وريفها والمخيمات القريبة منها، بما فيها مخيم «الهول»؛ أكبر المخيمات في سوريا على الإطلاق، من أزمة في شح مياه الشرب، التي تعتمد على محطة «علوك» القريبة من مدينة رأس العين، والخاضعة لسيطرة الجيش التركي وفصائل سورية مسلحة منذ 2019، بعد مرور أشهر من تسلم الإدارة الانتقالية السلطة بالبلاد في ديسمبر (كانون الأول) 2024، وتربطها علاقة متبادلة متينة مع الحكومة التركية. وفي إطار جهودها لإعادة استئناف عمل هذه المحطة الحيوية، زارت فرق اللجنة «الدولية للصليب الأحمر» ومنظمة «اليونيسف» للطفولة، بالتنسيق مع وزارة الطاقة الحكومية، محطة «علوك» في 24 من هذا الشهر، ونفذت جولة تقييمية ودراسة إمكانية وصل كهرباء هذه المحطة بالشبكة التركية. نازحة سورية تغسل أطفالها في مخيم الطلائع الخاص بنازحي رأس العين ويقع شرق مدينة الحسكة وعلى الرغم من أن إعادة تشغيل هذه المحطة سيستغرق وقتاً، ويتطلب توافقاً دولياً سورياً محلياً؛ أكدت ياسمين بدير المتحدثة الرسمية لـ«اللجنة الدولية للصليب الأحمر»، التزامها بالعمل مع جميع الأطراف على إعادة تأهيل هذه المحطة؛ بغية ضمان الوصول المستدام إلى المياه التي تغذي مئات الآلاف من الأشخاص في مدينة الحسكة، إلى جانب المخيمات التابعة لها وآلاف النازحين القاطنين هناك. وقالت بدير خلال حديثها لـ«الشرق الأوسط»، إن اللجنة تدرك صعوبة الوصول المستقر إلى المياه النظيفة والكهرباء وسط التقسيمات العسكرية، «يشكل تحدياً بالغاً للمجتمعات في شمال شرقي سوريا، ويتطلب التزاماً واستثماراً طويلي الأمد». وبحسب هذه المتحدثة الرسمية، شملت الزيارة تقييماً فنياً ميدانياً وتنسيقاً مع السلطات المحلية والشركاء، إلى جانب التخطيط لحلول عاجلة وطويلة الأمد، وذكرت بدير: «نفذنا هذه المهمة المشتركة عبر خطوط التماس مع منظمة (اليونيسف)، وأسفرت عن تقديم مقترح لخطة من 3 مراحل لإعادة التأهيل والتشغيل التدريجي للمحطة». خبراء يعاينون محطة «علوك» القريبة من مدينة رأس العين (الشرق الأوسط) ومنذ سيطرة الجيش التركي وفصائل مسلحة موالية لها على مدينة رأس العين، حيث تقع محطة «علوك» للمياه، في إطار عملية عسكرية عرفت آنذاك بـ«نبع السلام» أكتوبر (تشرين الأول) 2019، تعاني مدينة الحسكة الخاضعة لسيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، والمدعومة من تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة، ويقطنها أكثر من مليون إنسان، من انقطاع مياه الشرب في ظل ظروف مأساوية يعيشها سكان المنطقة، مع ارتفاع درجات الحرارة وموجة حرارة غير مسبوقة تتعدى فيها 45 درجة مئوية. وأشارت ياسمين بدير إلى أن زيارة فرق «الصليب الأحمر» للمحطة بمثابة التزام بإعادة توفير المياه بشكل موثوق للمجتمعات الهشة في الحسكة، «لتعزيز قدرة البنية التحتية على الصمود، وتقديم حلول مستدامة في إطار هذا البرنامج الممتد لعدة سنوات»، ونوهت بأن الزيارة جاءت خطوة أساسية ضمن البرنامج الممتد لعدة سنوات: «بهدف إعادة تأهيل 7 منشآت مائية حيوية في أنحاء مختلفة من سوريا، بينها محطة (علوك) لتحقيق الاستقرار في إمدادات المياه لأكثر من 12 مليون شخص». من جهتها؛ أعلنت منظمة «اليونيسف» على معرفاتها بمنصات التواصل الاجتماعي، مشاركتها في هذه المهمة البارزة، لتقييم إمكانية ربط محطة مياه «علوك» الواقعة في ريف مدينة رأس العين شمال سوريا، بشبكة الكهرباء التركية، بهدف إعادة تأمين المياه النظيفة لمئات الآلاف من السكان، غالبيتهم من النساء والأطفال. نساء وأطفال في القسم الخاص بالأجانب بمخيم «الهول» شرق محافظة الحسكة... وتظهر خزانات مياه وزعتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر (الشرق الأوسط) وبحسب بيان المنظمة الأممية، تعدّ هذه المهمة الأولى من نوعها التي تنفذ بالتعاون بين عدة أطراف محلية ودولية، «شملت العمل عبر خطوط النزاع وحدود الدول، إذ تمتد من سوريا إلى تركيا، بدعم متبادل من جميع الجهات المعنية، بما فيها الحكومة السورية الجديدة». وتشكو منظمات إنسانية دولية ومحلية تعمل في المنطقة، من أن بدائل ضخ المياه من محطة مياه «علوك» غير كافية، حيث توزّع المياه عبر الصهاريج بشكل متقطع، لكنها تستغرق وقتاً طويلاً، وتواصل اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتعاون مع فرق الهلال الأحمر السوري، استجابتها لأزمة المياه في الحسكة منذ عام 2020، والتي نشأت نتيجة الانقطاعات المتكررة والتوقف المستمر لمحطة مياه «علوك». وسجلت الطواقم الطبية المحلية خلال النصف الأول منذ هذا العام، ازدياد حالات التسمم بين الأهالي، بسبب نقص المياه وشربها من مصادر ملوثة، وأكدت مديرية صحة الحسكة أن المركز الطبي استقبل حتى مطلع شهر يونيو (حزيران) الحالي، 1599 حالة، غالبيتهم يعانون من حالات التهاب أمعاء وإسهالات وقيء. وذكرت المتحدثة باسم اللجنة الدولية أنه خلال عام 2024، استفاد أكثر من 14 مليون شخص من العمليات التي نفذتها اللجنة في البنية التحتية للمياه والإسكان والكهرباء في عموم البلاد، بينما حصل 180 ألف شخص على المياه المنقولة في الحسكة خلال عام 2024. وختمت بدير حديثها لتقول: «تبذل اللجنة الدولية هذه الجهود يوماً بعد يوم، للتخفيف قليلاً من عناء الأسر في الحصول على المياه النظيفة، أينما كانوا».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store