logo
«إخوانجيَّة تل أبيب» وتساؤلات

«إخوانجيَّة تل أبيب» وتساؤلات

الشرق الأوسطمنذ 20 ساعات
أحياناً نجد في الأسئلة ما يشرح أكثر مما نجده في الأجوبة، وهنا سأطرح تساؤلات على مناصري الميليشيات، وليس من وسائل التواصل، حيث جُلّهم غرف تضليل، وروبوتات تنسخ وتلصق.
بالنسبة إلى أسوأ وأبشع عملية تجويع كما يحدث في غزة، السؤال: ما هدف «حماس» أو الإخوان المسلمين المحدد؟ أو ليس رفع المعاناة عن أهل غزة، وفك الحصار؟ هو الطبيعي، والمنطقي، وبالتأكيد القارئ يقول إن هذا أمر مفروغ منه!
حسناً، لماذا الاحتجاج في تل أبيب أمام السفارة المصرية من قِبل المحسوبين على الإخوان المسلمين من حاملي الجنسيات الإسرائيلية، وليس أمام مقرات الحكومة الإسرائيلية، أو مقر عمل أو إقامة نتنياهو؟
إسرائيل، وبقيادة رئيس وزرائها نتنياهو، هي من تقصف غزة وتحاصرها، وتُمعن في معاناة الغزاويين، فلماذا الاحتجاج أمام سفارة مصر؟ هل من مبرر أو منطق يشرح هذا الجنون، وما أكثر الجنون في منطقتنا، وبذريعة القضية الفلسطينية!
وما دام الحديث عن القضية فإن السؤال التالي هو: أليس الهدف من كل ما يحدث، سواء نتفق مع الوسائل أو لا، هو الوصول إلى الدولة الفلسطينية؟ الإجابة الأكيدة، أو المفترضة، بالطبع هي نعم.
إذن، أين ردود أفعال «حماس» والإخوان المسلمين «الإيجابية» تجاه الجهد السعودي التاريخي، وبعض العرب، من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية من قِبل كل من فرنسا، وبريطانيا، والبرتغال، وكندا، وغيرها من الدول التي أعلنت التزامها بذلك مؤخراً؟
وكل ما نلاحظه هو همز وغمز، وحملات تقلّل من حجم هذا التحرك الدبلوماسي الأهم، رغم أن ما حدث ويحدث من خراب وقتل كانت حجته الوصول للدولة الفلسطينية، فلماذا هذا «الارتباك» الآن؟
لماذا لا تقول «حماس»، مثلاً، إنه ما دامت هذه الدول وافقت على الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ومن أجل حقن الدماء، ورفع المعاناة عن أهل غزة؛ فإنها تقرر تفويض السلطة الفلسطينية حق التفاوض حول الرهائن الإسرائيليين، وإدارة غزة.
وبذلك تفوّت الفرصة على نتنياهو، وكما يفعل بكل عقلانية الرئيس السوري أحمد الشرع، وتزيل الذرائع، وتحرج نتنياهو بالداخل الإسرائيلي، وأمام المجتمع الدولي، وتُضعف حجته كذلك مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وتقوي المعسكر المعادي لإسرائيل؟
هنا يأتي دور القارئ، الذي بالتأكيد يتساءل: وهل تتوقع أن تتنازل «حماس» عن حكم غزة بسهولة؟ وهذا سؤال منطقي، والرد عليه سيكون بسؤال، وقلت أعلاه، إن هذا المقال هو لطرح الأسئلة التي من شأنها إيصالنا إلى نتيجة محددة.
سؤالي الآن: هل نحن بصدد الدفاع عن «حماس» أو الإخوان المسلمين، أم أن الهدف هو الوصول للدولة الفلسطينية العتيدة، وحماية أهل غزة، وتجنيب الضفة الغربية مصيراً مشابهاً لمصير القطاع، وربما أسوأ؟
هل كل هذه الدماء والدمار من أجل حماية «حماس» والإخوان المسلمين، وحتى «إخوانجية تل أبيب»؟ وهل كانت عملية السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 هي من أجل تمكين «حماس» التي كانت تحكم غزة أصلاً بالسلاح، أم من أجل الدولة الفلسطينية؟
هي أسئلة، لكنها تقود إلى أجوبة محددة، ولو قلتها مباشرة، لقيل إن الطرح حاد. فهل اتضحت الصورة بكل هدوء؟
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

242 قتيلاً ومصاباً في غزة.. و«حماس»: لا امتيازات للأسرى في ظل جريمة التجويع والحصار
242 قتيلاً ومصاباً في غزة.. و«حماس»: لا امتيازات للأسرى في ظل جريمة التجويع والحصار

عكاظ

timeمنذ 26 دقائق

  • عكاظ

242 قتيلاً ومصاباً في غزة.. و«حماس»: لا امتيازات للأسرى في ظل جريمة التجويع والحصار

فيما ارتفع عدد قتلى العدوان الإسرائيلي على غزة اليوم (الأحد) إلى 92 قتيلاً بينهم 56 من طالبي المساعدات وأصيب 150 آخرون، أعلن المتحدث باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أبو عبيدة أن الأسرى الإسرائيليين لن يحصلوا على امتياز خاص في ظل جريمة التجويع والحصار. وقال المتحدث العسكري لحركة حماس: نشترط فتح الممرات الإنسانية بشكل دائم لمرور الغذاء والدواء لعموم أبناء شعبنا في كل مناطق القطاع، موضحاً أن «حماس» مستعدة للتعامل بإيجابية والتجاوب مع أي طلب للصليب الأحمر بإدخال أطعمة وأدوية لأسرى العدو. وشدد متحدث «حماس» العسكري على ضرورة وقف الاحتلال الإسرائيلي عملياته الجوية بغزة خلال إدخال الطعام للرهائن. وكانت قضية ظهور أحد الأسرى الإسرائيليين في حالة سوء تغذية قد أثارت حالة من السخط الشعبي الإسرائيلي ضد حكومة نتنياهو التي اتهموها بالوقوف وراء محاولة التخلص من أبنائهم، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي دافع عن نفسه وقال: «حماس» لا تريد صفقة بل كسرنا من خلال بث فيديوهات رعب للرهائن، فيما قالت هيئة البث الإسرائيلية إن نتنياهو سيعقد (الثلاثاء) جلسة خاصة بشأن مواصلة القتال بغزة. وذكرت صحيفة جيروزاليم بوست أن أكثر من 600 مسؤول أمني إسرائيلي سابق طلبوا في رسالة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إجبار رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على إنهاء الحرب في غزة. من جهة أخرى، قالت الأمم المتحدة إن شبح المجاعة يخيم على غزة ومعظم السكان يفقدون قدرتهم على الوصول إلى المياه الآمنة والصرف الصحي، موضحة أن 96% من الأسر في غزة تواجه انعدام الأمن المائي و90% من سكان غزة يعانون من عدم القدرة على الوصول إلى مياه الشرب و75%من سكان غزة يعانون صعوبات في الوصول إلى دورات مياه. أخبار ذات صلة

"حماس" مستعدة لتسليم مساعدات للرهائن عبر الصليب الأحمر "بشرط"
"حماس" مستعدة لتسليم مساعدات للرهائن عبر الصليب الأحمر "بشرط"

Independent عربية

timeمنذ 28 دقائق

  • Independent عربية

"حماس" مستعدة لتسليم مساعدات للرهائن عبر الصليب الأحمر "بشرط"

أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" مساء الأحد أنها لن تسمح بإدخال الطعام والدواء عبر الصليب الأحمر للرهائن الإسرائيليين، إلا شرط أن يتم فتح ممرات إنسانية لمرور الغذاء والدواء للشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وقال الناطق باسم القسام أبو عبيدة في بيان إن "كتائب القسام مستعدة للتعامل بإيجابية والتجاوب مع أيّ طلب للصليب الأحمر بإدخال أطعمة وأدوية لأسرى العدو، ونشترط لقبول ذلك فتح الممرات الإنسانية بشكل طبيعي ودائم لمرور الغذاء والدواء لعموم أبناء شعبنا" في القطاع. كما اشترطت القسام "وقف الطلعات الجوية للعدو بكل أشكالها في أوقات استلام الطرود للأسرى". وشدد أبو عبيدة على أن القسام "لا تتعمد تجويع الأسرى (الإسرائيليين)"، لافتا الى أن الرهائن الإسرائيليين الأحياء "يأكلون مما يأكل منه مجاهدونا وعموم أبناء شعبنا، ولن يحصلوا على امتياز خاص في ظل جريمة التجويع والحصار". وتعهد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم الأحد بتعزيز سيطرة إسرائيل على القدس بما في ذلك المسجد الأقصى. ونشر كاتس تغريدة عبر منصة "إكس" مرفقة بصورة له مع جنوده، قال فيها "إن أعداء إسرائيل حول العالم يواصلون اتخاذ القرارات ضدنا والتظاهر، وسنعزز قبضتنا وسيادتنا على القدس والحائط الغربي وجبل الهيكل إلى الأبد". وسبق تغريدة كاتس اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير المسجد الأقصى تحت مزاعم الصلاة هناك، متحدياً القواعد الخاصة بأكثر المواقع حساسية في الشرق الأوسط. وبموجب ترتيبات "الوضع الراهن" الدقيقة المبرمة منذ عقود مع السلطات الإسلامية، يدار الحرم القدسي من قبل مؤسسة دينية أردنية، ويمكن لليهود زيارته ولكن لا يجوز لهم الصلاة هناك. وأظهرت مقاطع مصورة نشرتها منظمة يهودية صغيرة تدعى (إدارة جبل الهيكل) بن غفير وهو يقود مجموعة من المتطرفين في الحرم، وأظهرت مقاطع أخرى متداولة على الإنترنت بن غفير وهو يصلي، ولم يتسن لـ"رويترز" التحقق من محتوى المقاطع الأخرى على الفور. وجرت زيارة الحرم القدسي المعروف لدى اليهود باسم جبل الهيكل في يوم الصيام الذي يحيي ذكرى تدمير معبدين يهوديين قديمين، كانا في الموقع قبل قرون، حسب المعتقدات اليهودية. وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى، وهي المؤسسة التي تدير الحرم القدسي، إن بن غفير كان من بين 1250 شخصاً آخرين زاروا الموقع، وذكرت أنهم صلوا وصاحوا ورقصوا. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ويقبل الموقف الرسمي الإسرائيلي القواعد التي تقيد صلاة غير المسلمين في الحرم القدسي، ثالث أقدس موقع في الإسلام وأقدس موقع في اليهودية. وكان بن غفير زار الموقع في السابق ودعا إلى السماح بإقامة الصلاة اليهودية هناك، مما دفع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى إصدار بيانات قال فيها إن هذه ليست سياسة إسرائيل. وقال بن غفير في بيان إنه صلى من أجل انتصار إسرائيل على حركة "حماس" في حرب غزة، ومن أجل عودة الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى الفصائل المسلحة هناك، وكرر دعوته لإسرائيل للسيطرة على القطاع بأكمله. والحرم القدسي أحد أكثر المواقع حساسية في الشرق الأوسط. وتشير تلميحات إلى أن تغيير إسرائيل القواعد المعمول بها في الحرم القدسي ستثير غضباً في العالم الإسلامي، واندلعت أعمال عنف في السابق، ولم ترد تقارير بعد عن وقوع أعمال عنف اليوم. وندد المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بزيارة بن غفير للحرم القدسي، وقال إنه "اقتحام... تجاوز كل الخطوط الحمراء". وقال نبيل أبو ردينة في بيان "المطلوب من المجتمع الدولي وتحديداً الإدارة الأميركية التدخل الفوري لوضع حد لجرائم المستوطنين واستفزازات الحكومة اليمينية المتطرفة في المسجد الأقصى ووقف الحرب على قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية".

القسام: مستعدون لإدخال طعام ودواء لأسرى إسرائيليين لكن بشروط
القسام: مستعدون لإدخال طعام ودواء لأسرى إسرائيليين لكن بشروط

الشرق الأوسط

timeمنذ 41 دقائق

  • الشرق الأوسط

القسام: مستعدون لإدخال طعام ودواء لأسرى إسرائيليين لكن بشروط

قال أبو عبيدة، المتحدث باسم «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، اليوم الأحد، إن الحركة مستعدة للتعامل بإيجابية مع أي طلب للصليب الأحمر بإدخال أطعمة وأدوية لأسرى إسرائيليين لكن بشروط. وأضاف أن «كتائب القسام» تشترط فتح الممرات الإنسانية بشكل طبيعي ودائم لمرور الغذاء والدواء في كل مناطق غزة وإيقاف الطلعات الجوية لإسرائيل بكل صورها في أوقات تسلم الطرود للأسرى. وشدد المتحدث على أن «كتائب القسام» لا تتعمّد تجويع الأسرى الإسرائيليين، لكنهم «يأكلون مما يأكل منه مقاتلونا وعموم أبناء شعبنا»، مشدداً على أن الأسرى لن يحصلوا على امتياز خاص في ظل التجويع والحصار الذي تفرضه إسرائيل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store