logo
التغيير في الشرق الأوسط يمرّ عبر إنهاء الحرب في غزة

التغيير في الشرق الأوسط يمرّ عبر إنهاء الحرب في غزة

جريدة الاياممنذ 16 ساعات
منذ أسبوعين تتدهور العلاقات بين الكابينت والجيش الإسرائيلي بوتيرة بطيئة، لكن حادة.
يمكن تجاهل ضجيج الخلفية – شكاوى سموتريتش، الاقتراحات التكتيكية لبن غفير (شيء ما مثل "الاندفاع إلى الأمام")، أو التسريبات المقننة لمكتب بيبي عن أن رئيس الوزراء "ضرب على الطاولة".
لكن القصة الكبرى هي الحكم العسكري، وفي واقع الحال رؤية احتلال القطاع.
في أحد الجوانب يوجد جهاز الأمن. مع قيود حجم القوات الحالي، قبل لحظة من قانون التملص من الخدمة، بعد نحو سنتين من الحرب، ومع مراعاة شدة التحديات وفي ضوء من يريدون حكماً عسكرياً يكون جسراً للاستيطان الأول في بيت حانون، يرون في الجيش في الزحف إلى الحكم العسكري فخاً عظيماً.
وزراء اليمين المتطرف هم كبار العاملين على الأمر. لكن، لأجل النزاهة، فإن وزراء آخرين أيضاً، أقل حماسة، يعتقدون أن لا مفر.
يؤمنون بأن هزيمة "حماس" – حتى النهاية، وبجدية – حيوية لوجود إسرائيل في المنطقة.
فضلاً عن هذا: الخطة التي يجري الحديث عنها، الآن، بنيت في واقع الأمر في الجيش الإسرائيلي، وفي واقع الأمر من قبل منسق أعمال الحكومة في "المناطق"، اللواء غسان عليان. وهي تتضمن انتقال كل السكان إلى المجال الإنساني في الجنوب، عبر مداخل ومن خلال الفرز بين "المخربين" والمدنيين (كيف سيفعلون هذا بالضبط؟) وإقامة حكم حقيقي جنوب القطاع. حكم من؟ من قبل من؟ ومن سيمول هذا المشروع؟ ليس واضحاً.
وفي إطار انتقال السكان، يفترض أن يفرض حصار على باقي القطاع.
في نهايته، سيكون ممكناً – بزعم المبادرين – إخراج المخطوفين أحياء.
هذا طويل، معقد، ومفعم بالمخاطر: المعنى هو إخلاء مليون مواطن من مدينة غزة ومحيطها، إلى جانب إخلاء مخيمات الوسط.
كيف سيتم هذا دون تقدم الجيش الإسرائيلي إلى داخل هذه الأهداف، المكتظة بالمدنيين، في ظل خطر حقيقي بقتل المخطوفين؟
يقول الجيش صراحة لا يمكن. يحاول الوزراء من جهتهم أن يجعلوا رئيس الأركان، إيال زامير، كيساً للضربات فقط لأنه يعرض موقفه المهني والصادق.
سيكون هذا صعباً عليهم. الجيش الذي جلب انتصارات تاريخية في جبهات أخرى، والجيش الذي يدفع وسيدفع ثمناً على عار التملص من الخدمة، سيدفع مهر الائتلاف.
لقد فهم زامير بسرعة الدرس الذي تعلمه أسلافه حيال ائتلاف متطرف، ائتلاف القاعدة بالنسبة له هو الرب المالك.
وها هو الدرس: إذا لم تقل الحقيقة بوضوح وجلاء للكابينت فستفتح فتحة للأكاذيب، ولسياسة تقوم على الأكاذيب. هذا خطير جداً.
سيلتقي نتنياهو الرئيس ترامب. من استمع إلى الأخبار في الأيام الأخيرة في إسرائيل لا بد أنه وصل إلى الاستنتاج بأن رئيس وزراء إسرائيل يصل إلى البيت الأبيض مع بشرى حربية: هكذا سيحتل غزة، هذه المرة حتى النهاية.
بدأ بعض مبعوثي بيبي منذ الآن يسربون بأن رد "حماس" كارثة، وفي كل حال محظور التوقف.
بعث الوزير شيكلي، القاطرة في منجم فحم القاعدة، برئاسة تعارض عملياً الصفقة.
لكن من شاهد الأخبار رأى أيضاً نتنياهو الرسمي يعانق المخطوفين وعائلاتهم، ويزور نير عوز، ويعد الجمهور للصفقة، ويتحدث عن شرق أوسط جديد.
والأهم من هذا: سمعنا البيت الأبيض يتوقع نهاية الحرب.
كالمعتاد سيبقي نتنياهو لنفسه مجال مناورة حتى اللحظة الأخيرة.
يوجد في هذا حكمة كبيرة، بالنسبة له. فلماذا يتورط مع اليمين المتطرف قبل أن تتنازل "حماس" عن شروطها؟ لماذا يشطب عن الطاولة احتلال غزة كلها، عندما تكون حاجة للضغط للوصول إلى صفقة؟
ومن جهة أخرى لماذا يغيظ البيت الأبيض قبل لحظة من زيارة احتفالية، بل وعندما يحل ضيفاً في بلير هاوس؟ من الأفضل الوصول إلى واشنطن والضمان للجميع أننا رويداً رويداً سنصل إلى اتفاق في الدوحة، وعندها العودة إلى البلاد.
إذا فشلت المفاوضات دوماً سيكون ممكنا أن نشرح بأن "فيلادلفيا" هو صخرة وجودنا، ودون هذا الشرط لن تتمكن إسرائيل من الوجود.
ومع ذلك، وبعد كل المخادعات والمناورات، يوجد في الشرق الأوسط احتمال للحظة تغيير عظيمة.
يريد الرئيس ترامب هذا التغيير وفي أقرب وقت ممكن. هو قصير النفس، حقاً. نتنياهو هو الآخر يفهم أنه مع كل الاحترام للحزب الذي لا يجتاز نسبة الحسم (سموتريتش) ولـ "عظمة يهودية"، توجد له فرصة نادرة للوصول إلى اتفاقات وإلى تغيير عميق.
الباب هو نهاية الحرب في قطاع غزة. في الأسابيع الأخيرة حرص رئيس الوزراء على التشديد على أن "حماس" في غزة يجب تصفيتها تماماً.
كيف يقول المراسلون السياسيون؟ هو حقاً "ضرب على الطاولة".
وعن هذا كتب في "هملت": "السيدة تحتج أكثر مما ينبغي، يبدو لي".
"حماس" يمكنها أن تفشل الصفقة. نتنياهو يمكنه أيضاً. لكن مواصلة التخبط في قطاع غزة، وبناء "مجال" جديد على حساب دولة إسرائيل لكل سكان القطاع، وفقدان المخطوفين، كل هذا ليس طريقاً جيداً للانتصار في الانتخابات.
يعرف نتنياهو هذا. لدى رئيس الوزراء فرصة ذهبية، مع رئيس ملتزم بشكل عميق لإعادة تصميم الشرق الأوسط.
هو يمكنه أن يختار هذا، الخطوة السياسية الحكيمة، أو اختيار لون للخيام ونطاقات سكن للمجال الإنساني الجديد الذي يقام في منطقة رفح. الخيار له.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مصدر سوري يكشف تفاصيل لقاء مرتقب بين الشرع ونتنياهو
مصدر سوري يكشف تفاصيل لقاء مرتقب بين الشرع ونتنياهو

معا الاخبارية

timeمنذ ساعة واحدة

  • معا الاخبارية

مصدر سوري يكشف تفاصيل لقاء مرتقب بين الشرع ونتنياهو

دمشق- معا- أفاد مصدر سوري، مقرب من الرئيس أحمد الشرع، اليوم الثلاثاء، بأن لقاءً "تاريخيا" مرتقبًا سيجمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس السوري خلال زيارتهما لواشنطن في سبتمبر/أيلول المقبل، قبيل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأشار المصدر، وفق ما نقل موقع "بحداري حريديم" العبري، إلى أن الاجتماع سيُعقد في البيت الأبيض، ومن المرجح توقيع اتفاقية أمنية بين الطرفين برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأكد المصدر أن هذه الخطوة تمثل بداية مسار التوصل إلى اتفاق سلام وتطبيع العلاقات بين سوريا وإسرائيل، رغم وجود عقبات تتعلق برفض إسرائيل الانسحاب من مرتفعات الجولان السورية في الأشهر المقبلة. وأوضح المصدر أن هذا الرفض يأتي نتيجة القلق الإسرائيلي من عدم تمكن النظام السوري بعد من السيطرة الكاملة على جميع الفصائل المسلحة، لا سيما في جنوب البلاد.

الاتفاق قد يبرم نهاية الأسبوع..وموراج نقطة الخلاف وترامب يمارس ضغوطا شديدة على نتيناهو
الاتفاق قد يبرم نهاية الأسبوع..وموراج نقطة الخلاف وترامب يمارس ضغوطا شديدة على نتيناهو

معا الاخبارية

timeمنذ ساعة واحدة

  • معا الاخبارية

الاتفاق قد يبرم نهاية الأسبوع..وموراج نقطة الخلاف وترامب يمارس ضغوطا شديدة على نتيناهو

بيت لحم- معا- صرح مصدر في الوفد الإسرائيلي إلى واشنطن بأن إمكانية التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار بحلول نهاية الأسبوع ممكنة. وأوضح أن الخلاف الرئيسي يدور حول انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة وتحديدا محور موراج . وسيلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب الليلة (الثلاثاء) للمرة الثانية في أقل من يوم في البيت الأبيض، وسينصبّ تركيز اللقاء هذه المرة على غزة. وقال ترامب: "سنتحدث بشكل شبه حصري عن غزة. علينا إيجاد حل لها. غزة مأساة. هو يريد حلها، وأنا أريد حلها، وأعتقد أن الطرف الآخر يريد حلها أيضًا". تأتي تصريحات الرئيس في الوقت الذي يجتمع فيه فريقا التفاوض الإسرائيلي وحماس في الدوحة، سعياً للتوصل إلى اتفاق. ويدعو الإطار الذي يناقشه الطرفان إلى وقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً، والإفراج عن نصف الأسرى الذين يُعتبرون على قيد الحياة (10) على مرحلتين - ثمانية في اليوم الأول واثنان آخران في اليوم الخمسين؛ وإعادة 18 أسيراً على ثلاث مراحل؛ والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من السجون؛ وزيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة. وسيكون الرئيس ترامب ضامناً للمفاوضات لإنهاء الحرب. وأفادت شبكة سكاي نيوز البريطانية، نقلاً عن مصدرين مطلعين على مفاوضات وقف إطلاق النار، أن ترامب يعتزم ممارسة ضغوط "كثيفة" على نتنياهو لإنهاء الحرب في غزة. وقال مصدر أمريكي: "بدأ الضغط الأمريكي على إسرائيل، والليلة سيكون شديداً". كما أكد مصدر دبلوماسي شرق أوسطي، نقلاً عن سكاي نيوز، أن الضغط الأمريكي سيكون قوياً. ووفقًا لمصدر في الوفد الإسرائيلي، فإن الخلاف الرئيسي يتعلق بانسحاب جيش الدفاع الإسرائيلي من قطاع غزة. وأفادت قناة الحدث السعودية أن ما يُسمى بنقطة الخلاف "الرئيسية" هو نية إسرائيل البقاء في محور موراج والمنطقة الواقعة جنوبه. يقع محور موراج جنوب خان يونس، ويحيط فعليًا بمدينة رفح المدمرة، الواقعة جنوب قطاع غزة، قرب الحدود مع مصر. وجنوب محور موراج، على أنقاض رفح، أعلنت إسرائيل أمس نيتها إنشاء "مدينة إنسانية" - مجمع مدني كبير يهدف إلى تجميع سكان غزة وفصلهم عن حماس. وفي ظل هذه الخطة، أعلنت إسرائيل أن هدفها هو إبقاء محور موراج تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي في جميع الأحوال.

نتنياهو يدعم خطة كاتس لتجميع سكان غزة بالكامل في رفح
نتنياهو يدعم خطة كاتس لتجميع سكان غزة بالكامل في رفح

معا الاخبارية

timeمنذ 3 ساعات

  • معا الاخبارية

نتنياهو يدعم خطة كاتس لتجميع سكان غزة بالكامل في رفح

بيت لحم معا- قال مصدر اسرائيلي أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يؤيد الخطة التي قدمها أمس (الاثنين) وزير الحرب إسرائيل كاتس لتجميع سكان قطاع غزة بأكمله في "مدينة"رفح. وبحسب المصدر، لا يستبعد نتنياهو إمكانية إدارة إسرائيل للمخيم، بينما تتولى جهات أخرى، كالقوى المحلية أو صندوق غزة الإنساني، إدارة شؤونه اليومية. ويؤكد أنه إلى حين إنشاء المجمع، سيستمر إدخال المساعدات إلى شمال قطاع غزة عبر منظمات الإغاثة، ولن تُنشأ أي مجمعات توزيع جديدة للصندوق هناك.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store