
القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2025 تبحث دور التكنولوجيا والابتكار في تحقيق الأمن المناخي للمجتمعات النامية
الابتكار وتمكين المجتمعات النامية
تناقش القمة في دورتها هذا العام دور التقنيات الحديثة في دعم المجتمعات النامية، وتعزيز قدرتها على التكيف مع التحديات المناخية. وسيسلط محور "التكنولوجيا والابتكار" الضوء على توظيف التقنيات الإحلالية للثورة الصناعية الرابعة مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء في تعزيز تكامل الطاقة المتجددة، وتحسين التحليلات التنبؤية، ورصد الانبعاثات الكربونية. كما تناقش القمة حلول تخزين الطاقة، وأهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص في تطوير ونشر التقنيات الخضراء، مع استعراض مشاريع ذكية تدعم أهداف الاستدامة طويلة الأجل.
ضمان الأمن المناخي
أشار معالي سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، ورئيس المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، إلى أن تنظيم القمة العالمية للاقتصاد الأخضر في دبي يعكس الدور الريادي لدولة الإمارات العربية المتحدة في قيادة العمل المناخي العالمي، وذلك عبر توفير منصة لمناقشة الحلول المبتكرة التي تسهم في تسريع التحول نحو الاقتصاد الأخضر.
وقال معاليه: "يمثل تغير المناخ تهديداً كبيراً للمجتمعات النامية، التي تفتقر غالباً إلى البنية التحتية والموارد اللازمة لمواجهة الظواهر المناخية الحادة. ويتطلب ضمان الأمن المناخي لهذه المجتمعات تكامل الجهود وتوظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة بشكل عادل وشامل. ومن هذا المنطلق، تسلط القمة الضوء على أهمية تمكين هذه المجتمعات باستخدام التقنيات المناسبة، باعتباره السبيل الأمثل لضمان الأمن المناخي للمجتمعات الأكثر عرضة للمخاطر. كما تسعى القمة إلى تحفيز الابتكار المسؤول وتعزيز التعاون الدولي، وتوفير التمويل اللازم لنشر حلول عملية تسهم في التصدي لتداعيات التغير المناخي."
تسريع نقل التكنولوجيا
ستركّز القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2025 على تمكين المجتمعات النامية من خلال تسريع نقل التكنولوجيا والمعرفة، وتعزيز قدرتها على التكيف مع آثار التغير المناخي، إضافة إلى توفير بيئة تنظيمية وتشريعية مرنة تُعزز تبني التقنيات الناشئة وتوسيع نطاق تطبيقاتها، خاصة في الدول الأقل استعداداً.
ستؤكد القمة كذلك أهمية زيادة التمويل المناخي الموجَّه لمشاريع البنية التحتية الرقمية، وبناء القدرات المؤسسية، بما يعزز العدالة المناخية ويضمن شمولية التنمية المستدامة. كما ستستعرض القمة نماذج ناجحة لتطبيق التكنولوجيا المناخية في مجالات حيوية مثل الزراعة الذكية، والطاقة المتجددة اللامركزية، وإدارة الموارد المائية. كما ستناقش سبل دمج التقنيات الناشئة في استراتيجيات الأمن الغذائي والمائي، والتخفيف من المخاطر المرتبطة بإمدادات الطاقة، بما يسهم في تسريع التحول العادل نحو مستقبل أكثر استدامة وشمولاً.
-انتهى-
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
منذ ساعة واحدة
- الإمارات اليوم
«طرق دبي» تنظم معرضاً للذكاء الاصطناعي وتتبنّى أفضل الممارسات العالمية
نظّمت هيئة الطرق والمواصلات معرض الذكاء الاصطناعي بهدف دعم "استراتيجية الذكاء الاصطناعي 2030"، التي أُطلقت في أبريل الماضي ضمن فعاليات "أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي" وذلك من خلال إشراك وتحفيز الموظفين والشركاء الاستراتيجيين. ويأتي هذا المعرض تأكيداً على الدور المركزي للذكاء الاصطناعي في تحسين تقديم الخدمات وتطوير وإدارة أنظمة نقل وطرق متكاملة ومستدامة، بالإضافة إلى تبنّي أفضل الممارسات والمعايير العالمية، بما ينسجم مع رؤية الهيئة ورسالتها في تحقيق الريادة العالمية في التنقل السهل والمستدام . أُقيم المعرض على مدار أسبوع في المقرّ الرئيس للهيئة، وتضمّن منصة تفاعلية استعرضت أساليب مبتكرة وجذابة 11 مبادرة موزّعة على محاور الاستراتيجية الستة، وهي: التنقل السلس والمبتكر، إسعاد الناس، الإدارة الذكية للمرور، الترخيص الذكي، التميّز في الأصول، والجاهزية للمستقبل . مبادرات متنوعة ومن المبادرات، التي عرضتها الإدارات المعنية في الهيئة، مبادرة "نظام دعم سائقي الحافلات: مركز التحكم والتشغيل"، كمنصة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل المكالمات المسجلة بين السائقين ومركز التحكم، من خلال رصد السلوكيات وتحليل محتوى المكالمة، بهدف تقييم جودة الاتصال وتحسين سرعة المتابعة، ومبادرة "لوحة تنبؤ استهلاك المياه والكهرباء في مترو دبي"، من خلال تحليل ومتابعة استهلاك الموارد بشكل استباقي ما يعزز الاستدامة والكفاءة التشغيلية والجدوى الاقتصادية. بالإضافة إلى ذلك، استعرضت الهيئة مبادرة "مدينتي" المتاحة عبر تطبيق "واتساب"، وهي خدمة مدعومة بالذكاء الاصطناعي تمكّن المستخدمين من الإبلاغ عن أي أضرار في أصول النقل العام باستخدام الرؤية الحاسوبية والذكاء الاصطناعي التوليدي، حيث يقوم النظام بالتعرف التلقائي إلى البلاغات وتصنيفها وتوجيهها لاتخاذ الإجراء المناسب على الفور، ومبادرة "التقييم الذكي للبنية التحتية لمسارات الدراجات الهوائية"، من خلال مؤشرات عالمية جديدة لقياس راحة القيادة وحالة المسار وكفاءة المرافق، بهدف جعل تجربة القيادة أكثر أماناً ومتعة للجمهور. وتناولت المبادرات أيضاً، "نظام التقييم الذكي لأصول الطرق باستخدام تقنية الليدار"، والذي يعتمد على أحدث تقنيات المسح والتصوير الرقمي حيث يحلل الذكاء الاصطناعي البيانات ويحدد أولويات الصيانة ويحدّث قاعدة البيانات الرقمية، ومبادرة "الإدارة الذكية للحركة المرور"، في مركز دبي للأنظمة المرورية الذكية، حيث يقوم النظام بجمع البيانات بصورة لحظية من المستشعرات وتحليلها لإدارة الإشارات المرورية بكفاءة وتحسين انسيابية الحركة المرورية. واستعرضت المنصة أيضاً مبادرة: "إدارة شبكة الحافلات بالذكاء الاصطناعي"، وذلك من خلال تحليل بيانات شبكة مسارات الحافلات العامة وبيانات مستخدمي وسائل النقل، ما يساعد مخططي المسارات على تحسين مسارات الحافلات الحالية واقتراح مسارات جديدة، لرفع كفاءة المنظومة وتحسين الأداء وتقليل التكاليف، بالإضافة إلى " نظام مراقبة المدرّبين" الذي يعتمد على المراقبة المستمرة والتحليلات اللحظية لرصد سلوكيات المدرّبين داخل مركبات تعليم القيادة، من خلال كاميرات مخصصة يتم تثبيتها في المركبات، بهدف تحسين جودة التدريب وتعزيز السلامة المرورية . كما تناول المعرض مبادرة "نظام التنبؤ بأسعار اللوحات" باستخدام البيانات التاريخية لمزادات الأرقام للتنبؤ بإيرادات المزادات المستقبلية، عبر خوارزميات معزّزة بتقنيات التعلُّم الآلي تقوم بتحليل بيانات المزادات السابقة وتوجهات السوق، ومبادرة "العمليات المدعومة بمايكروسوفت كوبايلوت"، مساعد ذكي مدعوم بالذكاء الاصطناعي صُمّم لمساعدة الموظفين في أتمتة المهام ورفع كفاءة الأداء، ومبادرة "إدارة محطات النقل العام باستخدام الذكاء الاصطناعي"، والتي تقدم حلولاً فعالة واستباقية لإدارة الحشود من خلال أنظمة مراقبة المحطات لحظياً وتحليل كثافة الحشود وأنماط الحركة، ما يحسن من تدفق الحركة مع تقليل وقت الانتظار. جلسات وحلقات نقاشية ونظم معرض الذكاء الاصطناعي في الهيئة جلسات وحلقات نقاشية وعروضاً تقديمية من فرق الهيئة وشركائها الاستراتيجيين، تناولت الاتجاهات العالمية في الذكاء الاصطناعي، واستثمار الإمكانات التحويلية فيه، وتطبيقاته في مجالات التنقل والمدن الذكية، وتأثيره في استشراف المستقبل. كما تضمّن المعرض برامج تدريبية تخصصية لجميع الموظفين حول توظيف الذكاء الاصطناعي في رفع الإنتاجية، شارك في تقديمها خبراء متخصصون من الهيئة وشركائها الاستراتيجيين . تضمّن الأسبوع تنظيم "هاكاثون الذكاء الاصطناعي"، وهي مسابقة إبداعية استمرت ثلاثة أيام، شارك فيها موظفو الهيئة، وتنافسوا فيها على استكشاف أفكار وحلول مبتكرة تسهم في تعزيز منظومة التنقل المستدام باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وإمكانية الاستفادة منها وتطبيقها واقعياً، حيث شهد اليوم الأخير للأسبوع تكريم الفرق الفائزة في الهاكاثون. وقال محمد يوسف المظرب، المدير التنفيذي لقطاع خدمات الدعم التقني المؤسسي، والرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي في هيئة الطرق والمواصلات : "يأتي تنظيم الهيئة لمعرض الذكاء الاصطناعي لمواصلة جهودها في تعزيز الأنشطة والفعاليات التي أقيمت في أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي شهر إبريل الماضي، والذي وجّه بإطلاقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي بدبي، ونظّمه مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي التابع لمؤسسة دبي للمستقبل". وأضاف قائلاً: "أن المعرض يركز على إشراك وتحفيز الموظفين والشركاء الاستراتيجيين لتبنّي حالات استخدام الذكاء الاصطناعي وتوسيع نطاق الاستفادة منها في خدمات الهيئة. كما أشار إلى أن هذه الأنشطة تهدف إلى تطوير القدرات البشرية لقيادة منظومة ذكاء اصطناعي مترابطة، وتحقيق الريادة في التحوّل الذكي، إلى جانب تعزيز الحوكمة المؤسسية، ورفع الجاهزية التقنية لمواكبة التطورات المتسارعة في هذا المجال". يذكر أن هيئة الطرق والمواصلات أطلقت في إبريل الماضي "استراتيجية الذكاء الاصطناعي 2030"، والتي تهدف من خلالها إلى تعزيز الريادة العالمية للهيئة في مجال التنقل المعزّز بالذكاء الاصطناعي، عبر منظومة متكاملة ومترابطة تسهم في الارتقاء بجودة الحياة في دبي، متضمنة 81 مشروعاً ومبادرة.


صحيفة الخليج
منذ 4 ساعات
- صحيفة الخليج
«بوابة الشارقة» يعود بدورته السابعة لدعم الابتكار التعليمي
الشارقة: «الخليج» أعلن مركز الشارقة لريادة الأعمال «شراع»، أمس عن فتح باب المشاركة في الدورة السابعة من «تحدي بوابة الشارقة»، الذي يركز هذا العام على قطاع التعليم، بهدف تمكين الحلول المبتكرة التي تستثمر القوة التحويلية للتعليم في معالجة التحديات الجوهرية في التعليم، بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي 2030 في دولة الإمارات، التي تسعى إلى تطوير نظام تعليمي مبتكر يعزز المعرفة والإبداع والمهارات المستقبلية. وتبلغ القيمة الإجمالية للجائزة 500 ألف درهم إماراتي، تُقسّم بالتساوي بين فائزين اثنين، على أن يستمر استقبال الطلبات حتى 17 أغسطس. ويستقبل «شراع» طلبات المشاركة في «تحدي بوابة الشارقة» من الشركات الناشئة العاملة في قطاع التعليم في العالم، ممن يمتلكون حلولاً مبتكرة قابلة للتطبيق ويسعون للتوسع دولياً ويأتي التحدي بالتعاون مع هيئة الشارقة للتعليم الخاص وأكاديمية الشارقة للتعليم، حيث ستختبر الحلول الفائزة وتطبّق في مدارس: «السدرة الخاصة»، و«خليفة الهمزة الأمريكية الخاصة»، و«الباكستانية الإسلامية الثانوية» و«حضانة البديع». وتدعو الدورة الحالية الشركات الناشئة العالمية الرائدة في قطاع التعليم، في مراحل ما قبل السلسلة A والسلسلة B والسلسلة +C، إلى تقديم حلول مبتكرة تُعالج تحديين رئيسين هما «الجاهزية لمهارات المستقبل»، الذي يدعو إلى تمكين الطلاب بتطوير المهارات الأساسية والرقمية لمواكبة تحولات العصر والاستعداد لسوق عمل سريع التغير و«اللغة العربية في مرحلة الطفولة المبكّرة» ويدعو إلى ضرورة تعزيز الانتماء للغة العربية وجعلها جزءاً من هوية الطفل في المراحل المبكرة من حياته. حلول علمية ويُشترط على الشركات الناشئة المترشحة أن تقدم حلولاً عملية قابلة للتطبيق ونماذج جاهزة للاستخدام والالتزام بتأسيس أعمالها ومزاولتها بالشراكة مع «شراع» وستحظى الأفكار العشر المتأهلة إلى القائمة القصيرة ببرنامج تدريب مكثف يُركّز على تحويل المفاهيم إلى مشاريع ناجحة ومستدامة وفي المرحلة النهائية، ستقيّم لجنة التحكيم الحلول المقدمة وتختار الفائزين. الشارقة تقود مستقبل التعليم قالت سارة بالحيف النعيمي، المديرة التنفيذية لمركز «شراع»: «نستند إلى رؤية تؤمن بأن الابتكار هو ما يترك أثراً ملموساً في المجتمع ويُسهم في تعزيز فرص التعلم وتوسيع آفاقه. وتحدي هذه الدورة مساحة حيوية تتكامل فيها الرؤى المستقبلية مع الأهداف الاستراتيجية، نحرّك عبرها الأفكار النوعية نحو حلول تعليمية قابلة للتطبيق وذات أثر طويل المدى ونُسهم في دعم منظومة تعليمية نشطة ونتيح أمام المعلمين والطلبة فرصاً متجددة لتبنّي أدوات وتقنيات ترسخ ثقافة التعلم المستمر والفضول المعرفي». وأكَّد علي الحوسني، مدير هيئة الشارقة للتعليم الخاص، أهمية مشاركة الهيئة، حيث تسعى إلى المساهمة في بناء مجتمع واعٍ ومتمكن، يرتكز على المعرفة والعلم، فالابتكار لم يعد خياراً، بل حجر الزاوية في دعم مسيرة التنمية المستدامة ورسم ملامح الغد وتعزيز موقع الدولة التنافسي عالمياً وتبني آليات تفكير مبتكرة وتوفير بيئة حاضنة للكفاءات، الركيزة الأساسية في صناعة مستقبل زاهر للطلب


صحيفة الخليج
منذ 4 ساعات
- صحيفة الخليج
بقيادة محمد بن زايد.. الإمارات في الصدارة
سلطان حميد الجسمي* لولا الطموحات الكبيرة لدى القادة العظماء، لما قامت الحضارات ولما امتدت إنجازاتهم عبر القرون، فالحضارات التي امتدّت لمئات السنين، لم تُشيَّد بالحجر فقط، بل بالإرادة والعزيمة والرؤية، رؤى قادةٍ لم يحلموا، بل خطّوا المسار واتخذوا القرار، وساروا بالأمم نحو العلياء بعزم لا يلين. وإذا ذُكر الطموح والرؤية والاستباقية، ذُكر القائد الذي لا يشبه إلا زايد الخير، القائد الذي تخطّى طموحه حدود الجغرافيا وارتقى بفكره فوق القارات ووسّع بنظرته آفاق الفضاء، قائد لا يعرف المستحيل، لأنه يؤمن أن الأوطان العظيمة لا تنتظر الفرص، بل تصنعها ولا تقف عند الإنجاز، بل تجعله بداية لإنجاز أكبر، إنه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، قائد استثنائي جعل من الاستقرار منطلقاً ومن الإنسان محوراً ومن الوطن أولاً وأبداً، قائدٌ نذر نفسه لخدمة شعبه ورفع راية وطنه وصنع نهجاً تتبعه الأجيال في البناء والتسامح والتمكين والتفوق. وما الإعلان الأخير الصادر عن تقرير Global SWF منتصف عام 2025، إلا شاهد جديد على نجاح هذه الرؤية، حيث جاءت دولة الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الثالثة عالمياً في قائمة أكبر ملاك الثروات السيادية وأصول المعاشات التقاعدية، بعد كل من الولايات المتحدة (12.12 تريليون دولار) والصين (3.36 تريليون دولار)، متخطية بذلك دولاً عظمى، ومتربعة على الصدارة عربياً وخليجياً، بل ومتقدمة على العديد من دول الاتحاد الأوروبي رغم مكانتها الاقتصادية العالمية، لتؤكد مجدداً أن الإمارات ليست مجرد رقم في التقارير، بل تجربة استثنائية تصنع مكانها في الصفوف الأولى بقوة الرؤية وجرأة الطموح، وصدق العمل. هذا الإنجاز ليس مجرد رقم، بل ترجمة فعلية لطموح دولة تقودها عقول ناضجة وإرادة لا تنكسر، ومؤسسات سيادية واستثمارية تُدار بأعلى درجات الكفاءة والحوكمة، فجهاز أبوظبي للاستثمار (ADIA) ومبادلة وADQ، ومؤسسة دبي للاستثمار.. جميعها تمثل نماذج رائدة في إدارة الثروات السيادية عالمياً وركائز استراتيجية تسهم في تنويع الاقتصاد وضمان استدامته وتعزيز مكانة الإمارات كقوة اقتصادية موثوقة. لكن خلف كل هذا النجاح، تقف قيادة رشيدة، جعلت من الاقتصاد الإماراتي قصةً تُروى، ومن الاستثمار أداة لبناء المستقبل، لا مجرد وسيلة لتحقيق الأرباح، قيادة تدرك أن الثروات الحقيقية لا تكمن فقط في الأصول، بل في الرؤية والقرار والتوقيت، فكل نمو تحققه الإمارات وكل تصنيف تتصدره، هو انعكاس لفكرٍ استراتيجي ونهجٍ استباقي، وعمل مؤسسي تقوده عقول تؤمن بأن الاقتصاد القوي هو أساس الاستقرار وعماد الحضارة وضمانة الغد، بإدارة واعية واستراتيجية وضعت الإنسان والاقتصاد في صلبها وما وصلت إليه دولتنا اليوم من مكانة مرموقة بين كبار مالكي الثروات السيادية، لم يكن وليد الصدفة، بل ثمرة سنوات من التخطيط والاستثمار الذكي وقيادة ترى في كل تحدٍّ فرصة وفي كل إنجاز خطوة نحو ما هو أعظم. القيادة الرشيدة لدولتنا لم تكن يوماً عابرة في مسار التنمية، بل كانت دائماً في طليعة صُنّاع القرار، ترسم المسارات وتُلهِم السياسات وتُحدث الفارق في ميادين الاقتصاد والسياسة والعمل الإنساني، فهي قيادة صنعت بصمتها بجرأة الرؤية وصدق التوجه، فكانت حاضرةً بقوة أينما وُجد طموحٌ يُسابق الزمن وتنميةٌ تُبنى على ثوابت راسخة وهمم لا تلين. لقد أثبتت دولة الإمارات أن سرّ النجاح لا يكمن فقط في وفرة الموارد، بل في حسن إدارتها ولا في وفرة الطموح فقط، بل في وضوح الرؤية واستباقية القرار وإخلاص الرجال وهذه المعادلة الفريدة تجسّدت في نهج قيادتنا الرشيدة، التي آمنت بالإنسان فاستثمرت فيه وآمنت بالوطن فحمته وآمنت بالمستقبل فصاغته بإرادة صلبة لا تعرف التراجع. إن ما حققته الدولة من إنجاز في تصنيف أصول الثروة السيادية ليس إلا تتويجاً لمسيرة طويلة من العمل المتواصل والتخطيط المدروس، بقيادةٍ تُدير الحاضر بعينٍ على المستقبل، فنحن لا نبني أرقاماً، بل نبني أوطاناً ولا نُراكم الثروات من أجل المجد المادي فقط، بل من أجل استدامة التنمية وحفظ كرامة الإنسان وترسيخ مكانة الإمارات كقوة عالمية فاعلة ومؤثرة. في كل مرة تصعد فيها الإمارات إلى قوائم الصدارة، فإن ذلك لم يكن بمحض الصدفة، بل بفضل عزيمة الرجال وبصيرة القادة وولاء شعبٍ أقسم أن يكون حاملاً للراية وشريكاً في بناء المجد. لقد أصبح اسم الإمارات مرادفاً للقوة الناعمة والرؤية الصائبة والنهضة المتوازنة وصارت مؤسساتها السيادية مثالاً عالمياً يُحتذى به في النزاهة والكفاءة والقدرة على التكيف مع متغيرات الاقتصاد العالمي وما هذه الثروات التي تُدار بعناية واحتراف إلا أدوات لخدمة الإنسان وتعزيز استقراره وفتح آفاق أوسع لأجيال المستقبل. نحن اليوم أمام تجربة إماراتية تُدرَّس ومشروع وطني يُلهم ونموذج قيادة يُشبه المستحيل حين يتحقق، لكنها الإمارات، إذا أرادت، فعلت وإذا وعدت، أوفت، وإذا نهضت، أدهشت. وفي كل إنجاز تُحققه دولة الإمارات، تتجلّى بصمات قيادة تؤمن أن المستحيل مجرد مرحلة وأن المجد حقٌ لمن يُسعى إليه، فنحمد الله على نعمة هذا الوطن، ونحمده على نعمة قائد استثنائي كصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي يقودنا بثبات نحو المستقبل ويصنع من كل خطوة قصة نجاح تُكتب بحروف من ذهب على جبين التاريخ.