
مظاهرة حاشدة توجه "إنذاراً نهائياً" للرئيس الصربي للدعوة إلى انتخابات مبكرة
بلغراد
السبت في أكبر تظاهرة منذ بدء الاحتجاجات الطلابية قبل أشهر بهدف الضغط على الحكومة للدعوة إلى إجراء
انتخابات مبكرة
. ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني، تشهد صربيا احتجاجات ضد الفساد على خلفية انهيار سقف في محطة للقطارات في مدينة نوفي ساد، أدى إلى مصرع 16 شخصاً، في مأساة نسبت إلى الفساد المتجذّر.
وفي وقت مبكر السبت، بدأ المتظاهرون بالتوافد إلى أكبر ساحة في بلغراد والشوارع المحيط بها بأعداد كبيرة. وقدّر مرصد مستقل حجم الحشود بنحو 140 ألف شخص، وهو رقم أعلى بكثير من تقديرات الشرطة التي سجلت مشاركة 36 ألفاً. وهتف المتظاهرون: "نريد انتخابات!"، ملوّحين بالأعلام الصربية، ورافعين لافتات تحمل أسماء مدن البلاد وبلداتها.
In Serbia 🇷🇸, tens of thousands of students & anti-corruption protesters take to the streets of Belgrade, demanding snap elections & an end to the 13-year rule of President Aleksandar Vucic.
pic.twitter.com/nkjIqxZO4w
— Jakub Bielamowicz (@KubaBielamowicz)
June 28, 2025
طوال أكثر من ستة أشهر، شهدت جامعات صربيا اعتصامات، ونظّم طلاب تظاهرات حاشدة في مختلف أنحاء البلاد للمطالبة بالشفافية في التحقيق في انهيار سقف محطة القطارات. لكن على النقيض من التجمعات السابقة التي ظلت سلمية، اندلعت هذه المرة اشتباكات بين المتظاهرين وشرطة مكافحة الشغب. وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية على المتظاهرين، في مواجهات عدة أعقبت التجمع الضخم في العاصمة الصربية.
وقبيل احتجاجات السبت، أصدر المنظمون "إنذاراً نهائياً" للرئيس ألكسندر فوتشيتش لإعلان موعد الانتخابات بحلول الساعة التاسعة مساءً (19,00 ت غ). وردّ فوتشيتش الجمعة برفض مطلب الطلاب، حيث نقل التلفزيون الرسمي الصربي عنه قوله: "المهلة النهائية غير مقبولة، ليس عليكم الانتظار حتى الساعة 21,00 من يوم غد". ومع انتهاء الاحتجاجات، أصدر المنظمون بياناً يدعو الصرب إلى "أخذ الحرية بأيديهم".
تقارير دولية
التحديثات الحية
حرب برلمان صربيا... فساد وبوتين وحديث عن ثورة ملونة
وفي أعقاب الاشتباكات، دان وزير الشرطة بشدة الاعتداءات على عناصر مكافحة الشغب، مؤكداً أنه سيُعتقَل المسؤولون عنها. واتهم فوتشيتش التحركات الاحتجاجية التي بقيت سلمية على الدوام، بأنها جزء من مؤامرة أجنبية لإطاحة حكومته. ووفقاً لوسائل إعلام موالية للحكومة، سيُلقي الرئيس كلمة صباح الأحد، على الرغم من عدم تأكيد أي تفاصيل.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي، سُجلت أول مواجهة انتخابية بين ائتلاف المعارضة وحزب فوتشيتش التقدمي الصربي في انتخابات محلية في بلديتين. وحقق الحزب الحاكم فوزاً بهامش ضيق وسط اتهامات بدفع رشى للناخبين مماثلة لتلك التي أعقبت فوزه في الانتخابات البرلمانية في ديسمبر/كانون الأول 2023.
(فرانس برس)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
٢٩-٠٦-٢٠٢٥
- العربي الجديد
مظاهرة حاشدة توجه "إنذاراً نهائياً" للرئيس الصربي للدعوة إلى انتخابات مبكرة
احتشد نحو 140 ألف شخص في بلغراد السبت في أكبر تظاهرة منذ بدء الاحتجاجات الطلابية قبل أشهر بهدف الضغط على الحكومة للدعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة . ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني، تشهد صربيا احتجاجات ضد الفساد على خلفية انهيار سقف في محطة للقطارات في مدينة نوفي ساد، أدى إلى مصرع 16 شخصاً، في مأساة نسبت إلى الفساد المتجذّر. وفي وقت مبكر السبت، بدأ المتظاهرون بالتوافد إلى أكبر ساحة في بلغراد والشوارع المحيط بها بأعداد كبيرة. وقدّر مرصد مستقل حجم الحشود بنحو 140 ألف شخص، وهو رقم أعلى بكثير من تقديرات الشرطة التي سجلت مشاركة 36 ألفاً. وهتف المتظاهرون: "نريد انتخابات!"، ملوّحين بالأعلام الصربية، ورافعين لافتات تحمل أسماء مدن البلاد وبلداتها. In Serbia 🇷🇸, tens of thousands of students & anti-corruption protesters take to the streets of Belgrade, demanding snap elections & an end to the 13-year rule of President Aleksandar Vucic. — Jakub Bielamowicz (@KubaBielamowicz) June 28, 2025 طوال أكثر من ستة أشهر، شهدت جامعات صربيا اعتصامات، ونظّم طلاب تظاهرات حاشدة في مختلف أنحاء البلاد للمطالبة بالشفافية في التحقيق في انهيار سقف محطة القطارات. لكن على النقيض من التجمعات السابقة التي ظلت سلمية، اندلعت هذه المرة اشتباكات بين المتظاهرين وشرطة مكافحة الشغب. وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية على المتظاهرين، في مواجهات عدة أعقبت التجمع الضخم في العاصمة الصربية. وقبيل احتجاجات السبت، أصدر المنظمون "إنذاراً نهائياً" للرئيس ألكسندر فوتشيتش لإعلان موعد الانتخابات بحلول الساعة التاسعة مساءً (19,00 ت غ). وردّ فوتشيتش الجمعة برفض مطلب الطلاب، حيث نقل التلفزيون الرسمي الصربي عنه قوله: "المهلة النهائية غير مقبولة، ليس عليكم الانتظار حتى الساعة 21,00 من يوم غد". ومع انتهاء الاحتجاجات، أصدر المنظمون بياناً يدعو الصرب إلى "أخذ الحرية بأيديهم". تقارير دولية التحديثات الحية حرب برلمان صربيا... فساد وبوتين وحديث عن ثورة ملونة وفي أعقاب الاشتباكات، دان وزير الشرطة بشدة الاعتداءات على عناصر مكافحة الشغب، مؤكداً أنه سيُعتقَل المسؤولون عنها. واتهم فوتشيتش التحركات الاحتجاجية التي بقيت سلمية على الدوام، بأنها جزء من مؤامرة أجنبية لإطاحة حكومته. ووفقاً لوسائل إعلام موالية للحكومة، سيُلقي الرئيس كلمة صباح الأحد، على الرغم من عدم تأكيد أي تفاصيل. وفي وقت سابق من الشهر الحالي، سُجلت أول مواجهة انتخابية بين ائتلاف المعارضة وحزب فوتشيتش التقدمي الصربي في انتخابات محلية في بلديتين. وحقق الحزب الحاكم فوزاً بهامش ضيق وسط اتهامات بدفع رشى للناخبين مماثلة لتلك التي أعقبت فوزه في الانتخابات البرلمانية في ديسمبر/كانون الأول 2023. (فرانس برس)


العربي الجديد
٠٧-٠٦-٢٠٢٥
- العربي الجديد
الرئيس الصربي يطلب من زعماء عرب المساعدة في تحرير أسير إسرائيلي
كشف الرئيس الصربي، ألكسندر فوتشيتش ، عن أنه توجّه شخصياً لزعماء عرب طالباً مساعدتهم في إطلاق سراح الأسير ألون أهيل، وهو إسرائيلي-صربي أسرته حركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأوّل 2023، ولا يزال محتجزاً لديها منذ أكثر من 600 يوم. وجاء كشف الرئيس الصربي في مقابلة أجرتها صحيفة "The Jerusalem Post" معه في بلغراد، ونشرت أجزاء منها اليوم السبت. وتحدث فوتشيتش خلال المقابلة عن العلاقات بين إسرائيل وصربيا، والحرب في قطاع غزة، ومعرض إكسبو 2027 الذي تستضيفه بلغراد "وهو ما يُعزز مكانتها العالمية في المجالات التكنولوجية والثقافية". وكشف فوتشيتش أنه تحدث مرّات عدّة مع عائلة الأسير خلال الأشهر الأخيرة ووصف كيف تحدث أيضاً مع من وصفهم بأنهم "أصدقاء في الشرق الأوسط" الذين ساعدوه في الحصول على تقارير بشأن حالة الأسير أهيل الذي تبيّن أنه لا يزال حيّاً رغم تعرضه لإصابة. وأضاف: "نحن الصرب لا يمكننا فعل كل شيء وحدنا، ولكن سنعمل كل ما باستطاعتنا. فألون مواطن صربي، وأيضاً إسرائيلي". ولفت الرئيس إلى علاقات جيّدة جداً تربطه مع قادة عرب، وفي مقدّمتهم الرئيس الإماراتي، محمد بن زايد، الذي "توسلت إليه لكي يهتم بإطلاق سراح ألون". أخبار التحديثات الحية آلاف الإسرائيليين في تل أبيب يطالبون باستعادة الأسرى من غزة وأهيل (24 عاماً) أسر من مهرجان نوفا في مستوطنة "ريعيم"، بينما تعرّض لإصابة بجروح. وفي وقت سابق كشفت والدته نقلاً عن شهادات رفاق له أطلق سراحهم من الأسر أن شاباً بعمر 19 عاماً خيّط لابنها جروحه من دون بنج، وأنه فقد الرؤية في عينه اليمني. وفي مقابلته مع الصحيفة، تحدت الرئيس الصربي عن تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين بلغراد وتل أبيب، معتبراً أن زيارة الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، لصربيا في عام 2024، وبعدها زيارة وزير الخارجية الصربي ماركو دوريتش، لتل أبيب مطلع العام الجاري، "تعبّران عن رغبة متبادلة لتعميق التعاون بين الطرفين". وختم قائلاً: "بكوننا دولة صغيرة، لا يوجد لنا كل الموارد، ولكن لدينا إرادة قويّة للعمل من أجل مواطنينا وداعمي السلام. سنحاول بقدر المستطاع القيام بما يلزم لإطلاق سراح ألون، وسنواصل تطوير العلاقات المتبادلة مع إسرائيل". أخبار التحديثات الحية ضبط أجهزة تجسس إسرائيلية مموهة بمواقع تسليم الأسرى في غزة


العربي الجديد
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- العربي الجديد
تهديدات أوكرانية تخيّم على الاحتفالات الروسية بذكرى النصر على النازية
وسط إجراءات أمنية مشددة، تقيم روسيا، اليوم الجمعة، استعراضاً عسكرياً مهيباً في الساحة الحمراء بالعاصمة موسكو، احتفالاً بذكرى مرور 80 عاماً على الانتصار على ألمانيا النازية إبان الحرب العالمية الثانية (1939 - 1945)، وذلك بحضور قادة أكثر من 25 بلداً، لا تقتصر قائمتها هذه المرة على الجمهوريات السوفييتية السابقة والدول غير الغربية، ومن بينها الصين ممثلة بالرئيس شي جين بينغ، بل تشمل أيضاً الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، وحتى رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيتسو، ممثلاً وحيداً عن دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، بينما ستكون الدول العربية في ذكرى النصر بروسيا، متمثلة بالرئيسين، الفلسطيني محمود عباس، والمصري عبد الفتاح السيسي. وتعود تقاليد إقامة الاستعراضات العسكرية في الساحة الحمراء لإحياء ذكرى النصر على ألمانيا النازية إلى 24 يونيو/حزيران 1945، وكانت تقام في الأعوام اليوبيلية فقط خلال الحقبة السوفييتية، ولكنها بدأت تنظم سنوياً منذ عام 1996، لارتباط ذكرى النصر بكل عائلة روسية شارك أجدادها في الحرب. وفي السنوات اليوبيلية تتم دعوة قادة مختلف دول العالم لحضور الاستعراض. وتكتسي احتفالات 9 مايو في روسيا أهمية كبيرة في الوجدان القومي، وقد عمل الكرملين على الترويج لكون الهجوم الذي شنّه على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، امتداداً للحرب على النازية. بوريس ميجويف: زيارة فوتشيش وفيتسو، تدل على انهيار الإجماع الغربي لعزل روسيا أما الرئيس الصيني، شي جين بينغ، فيجري زيارة رسمية مطولة إلى روسيا لا يقتصر برنامجها على المشاركة بالاحتفالات في ذكرى النصر على النازية، بل عقد أمس الخميس، محادثات مطولة مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، دامت لثلاث ساعات ونصف الساعة تركزت على قضايا الدفع بـ"الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي" والقضايا الملحة للأجندتين الدولية والإقليمية، وفق الكرملين. وفي وقت ظل الغموض سيد الموقف في ما يخص مستوى المشاركة الأميركية في فعاليات ذكرى النصر في موسكو، بعدما ترددت أنباء عن أن وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، قد يحل ضيفا على موسكو، إلا أن معاون الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، أوضح في نهاية المطاف، أن محاربين قدامى أميركيين سيحضرون الاستعراض مع توجيه الدعوة إلى السفيرة الأميركية لدى روسيا، لين تريسي . اقتصاد دولي التحديثات الحية ترامب يسطو على ثروات أوكرانيا: استعمار اقتصادي عبر اتفاق المعادن احتفالات ذكرى النصر تكسر عزلة روسيا في وقت تراهن فيه روسيا على استضافة فعالية بهذا النطاق لكسر العزلة التي تفرضها عليها الدول الأوروبية، وكسب الرأي العام العالمي عبر إعلان هدنة مدتها ثلاثة أيام في أوكرانيا بمناسبة عيد النصر، ثمة مخاوف وتحذيرات من تنفيذ كييف هجمات، سواء في المناطق الحدودية أو على العمق الروسي بغية إفشال الاحتفالات. وما يعزز هذه الترجيحات هو تكثيف أوكرانيا هجماتها بالمسيّرات على مختلف الأقاليم الروسية، بما فيها العاصمة، في الأيام الأخيرة، بالإضافة إلى تحذير وجهه الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، مفاده أن أوكرانيا لا تستطيع أن تضمن للدول الثالثة سلامة ممثليها المتوجهين إلى موسكو لحضور الاستعراض. وأكد الرئيس الأوكراني، أمس الخميس، في خطاب لمناسبة مرور 80 عاماً على الانتصار على ألمانيا النازية، أنه يجب "محاربة الشر" الروسي "معاً"، بعد أكثر من ثلاث سنوات على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا. وقال زيلينسكي في خطاب نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي: "يجب أن يُحارب (الشرّ الروسي)، معاً، بعزيمة وبقوة". وندّد بالاحتفالات الضخمة التي ينظمها الكرملين في موسكو، اليوم، بهذه المناسبة، مؤكدا أنّها "ستكون استعراضاً للوقاحة والأكاذيب". وفي موازاة بدء سريان مفعول الهدنة المعلنة روسياً من طرف واحد ليلة الخميس، جدّد زيلينسكي اقتراحه وقف إطلاق النار لمدة لا تقل عن 30 يوماً، ما يعزّز التوقعات بألا تقدم أوكرانيا على تنفيذ أي هجمات داخل موسكو، وفق ما يوضحه كبير الباحثين في معهد المعلومات العلمية حول العلوم الاجتماعية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، بوريس ميجويف، دون أن يستبعد في الوقت ذاته احتمال تنفيذها عمليات ما، في المناطق الحدودية، مثل التوغل في مقاطعة ما لإفساد أجواء احتفالات عيد النصر. ويقول ميجويف في حديث لـ"العربي الجديد": "لم تُعزل روسيا يوماً من قبل المجتمع الدولي، وإنما من قبل الدول الغربية وحدها، ولكن زيارة فوتشيتش، وبصفة خاصة فيتسو، تدل على انهيار الإجماع الغربي، خصوصاً أن تلميح زيلينسكي بإمكانية وقوع حوادث في موسكو والتصعيد الأوكراني لم يثنهما عن الحضور". ويقر الباحث في الوقت ذاته بأن زيلينسكي نجح في خلق خلفية سلبية للاحتفالات بعيد النصر، لكنه يتوقع أن "غريزة حفظ الذات ستثني زيلينسكي عن شنّ ضربات على موسكو أثناء وجود عدد كبير من الزعماء الأجانب الذين لا ناقة لهم في النزاع الروسي الأوكراني ولا جمل، ولكن ليس من المستبعد أن تسعى الاستخبارات الأوكرانية لتدبير عملية اغتيال ما في موسكو أو أن يشن الجيش الأوكراني هجوما مباغتا في مقاطعة حدودية ما مثل بيلغورود لتكرار سيناريو التوغل في مقاطعة كورسك وإفساد الأجواء الاحتفالية في موسكو". ويفند ميجويف المزاعم التي تفيد بأن استمرار النزاع مع أوكرانيا يصب في مصلحة روسيا نظراً لتقدمها على الأرض، قائلاً: "لا تحمل مواصلة الحرب خيراً لا على أوكرانيا وعلى روسيا بعد استنفاد مفعول التداعيات الإيجابية قصيرة الأجل للحرب على الاقتصاد الروسي مثل تطوير قطاع الصناعات الحربية". ويعتبر أن "روسيا أمامها اليوم فرصة سانحة لإنهاء هذه الحرب بشروط مرضية وتخفيف العقوبات الأميركية والاستفادة من التصعيد الأميركي الصيني والفتور الأميركي الأوروبي اللذين يفاقمان التنافس بين مختلف الأطراف الدولية ويؤسسان لنظام عالمي متعدد الأقطاب"، وفق رأيه. اتهامات أوكرانية لروسيا في كييف، يرجح المحلل في مركز الاتصال الاستراتيجي والأمن المعلوماتي، مكسيم يالي، هو الآخر ألا تستهدف المسيّرات الأوكرانية الاحتفالات التي يشارك فيها قادة دول أجنبية، محملاً في الوقت نفسه موسكو المسؤولية عن عدم إحراز أي تقدم في مفاوضات التسوية أو تجميد النزاع على الأقل. مكسيم يالي: قد تقتصر الهجمات الأوكرانية بعيد النصر على ضواحي موسكو ويقول يالي في حديث لـ"العربي الجديد": "أثبتت أوكرانيا بهجماتها المتكررة على مقاطعة موسكو أن تهديداتها جدّية، ولكن ثمة مسألة أخرى ما إذا كانت ستفعلها أثناء الاستعراض العسكري نظراً لتوافد عدد كبير من قادة الدول الأجنبية، ولذلك قد تقتصر على ضواحي العاصمة الروسية، خصوصاً وأن كييف رفضت هدنة لمدة ثلاثة أيام، مطالبة بمدة لا تقل عن 30 يوما". وكان زيلينسكي قد أرجع رفضه اقتراح الهدنة الروسي إلى أن المدة ثلاثة أو خمسة أو سبعة أيام غير كافية للتوصل إلى أي اتفاق. ويقلل يالي من واقعية التوصل إلى اتفاق تجميد النزاع خلال الأسابيع المقبلة، معتبراً أن "إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، أدركت ضعف هذا الاحتمال، ما دفع بها إلى إعلان عن مهلة أخرى مدتها 100 يوم إضافية لتسوية النزاع على ضوء تباين مواقف الجانبين الروسي والأوكراني وابتعادهما عن الحلول الوسطى وإصرار موسكو على التنصل من الموافقة على هدنة طويلة وكأنها تسعى للمماطلة الزمنية ومواصلة الحرب". بدوره، يقر مؤسس مجموعة "كونفليكت إنتلجنس تيم" Conflict Intelligence Team المعنية بالتحقيقات في النزاعات العسكرية، رسلان ليفييف، هو الآخر، بأن الهدنة التي اقترحها بوتين "خدعة" لتأمين الاستعراض العسكري في موسكو وإصدار رسالة مفادها أن سعي روسيا وترامب لإنهاء الحرب يقابله العناد الأوكراني، محذراً في الوقت ذاته من أن أي محاولة أوكرانية لاستهداف الاحتفالات ستشكل "هدية" للرئيس الروسي لإظهار كييف طرفاً لا يريد السلام. ويلّخص ليفييف المقيم في الولايات المتحدة والصادر بحقّه حكم غيابي بالسجن لمدة 11 عاماً في روسيا بتهمة "نشر أخبار كاذبة حول الجيش الروسي"، في نشرة يقدمها على "يوتيوب"، مشكلة الاقتراح الأوكراني بشأن الهدنة لمدة 30 يوماً في أن ترامب يتبنى مواقف إيجابية حيال بوتين ولا يحبذ زيلينسكي، وإن كان هذا الأخير أصبح يبدي تفاؤلاً أكبر بعد لقائهما على هامش مراسم توديع البابا فرنسيس في الفاتيكان (26 إبريل/نيسان الماضي). وكان المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، قد اعتبر أول من أمس الأربعاء، أن أوكرانيا بمواصلتها الهجمات بالمسيّرات على الأقاليم الروسية، تظهر عدم جاهزيتها للتسوية السلمية للنزاع. وقال بيسكوف في حديث للإعلامي المقرب من الكرملين بافيل زاروبين: "يواصلون إظهار جوهرهم وعدم جاهزيتهم وانعدام رغبتهم في السلام وميلهم لأعمال إرهابية وشن ضربات على مواقع ميدانية ومحاولات شن ضربات على مواقع ميدانية". وأكّد المتحدث باسم الرئاسة الروسية أن موسكو تتّخذ "كلّ التدابير اللازمة" لضمان أمن الاحتفالات التي ستبلغ ذروتها اليوم. تقارير دولية التحديثات الحية ترامب في 100 يوم عزّز موقع روسيا وأضعف موقف أوكرانيا