logo
اسرائيل تعلن القبض على أعضاء خلية مدعومة من إيران في جنوب سوريا

اسرائيل تعلن القبض على أعضاء خلية مدعومة من إيران في جنوب سوريا

LBCIمنذ 15 ساعات
أعلن الجيش الإسرائيلي أنه ألقى القبض على عناصر خلية مدعومة من إيران في جنوب سوريا، في ثاني عملية من هذا النوع يُعلن عنها خلال أسبوع.
وقال الجيش في بيان إن قواته "أنهت عملية ليلية لإلقاء القبض على خلية كانت تُدار من قبل فيلق القدس الإيراني في منطقة تل كودنة جنوبي سوريا".
وأضاف البيان: "للمرة الثانية خلال أسبوع أنهت القوات عملية ليلية دقيقة وألقت القبض على عدد من العناصر الذين شكّلوا تهديدا في المنطقة".
ولم يصدر تأكيد رسمي مباشر من الجانب السوري بشأن العملية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

غزة: شهداء وجرحى في قصف الاحتلال الإسرائيلي مناطق مختلفة من القطاع
غزة: شهداء وجرحى في قصف الاحتلال الإسرائيلي مناطق مختلفة من القطاع

الميادين

timeمنذ 3 ساعات

  • الميادين

غزة: شهداء وجرحى في قصف الاحتلال الإسرائيلي مناطق مختلفة من القطاع

شنّ الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، قصفاً استهدف مختلف مناطق قطاع غزة، حيث تمّ تسجيل مزيد من الشهداء والجرحى. وفي شمالي القطاع، استشهد شخصان من جراء قصف مسيّرة إسرائيلية مدينة بيت لاهيا. وتمّ تسجيل عدد من المصابين في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في منطقة الزرقا في حي التفاح، شمالي شرقي مدينة غزة. وألقت مسيّرة إسرائيلية من نوع "كواد كابتر" قنبلةً على عدد من الأشخاص في أثناء قيامهم بإنقاذ المصابين، ما أدّى إلى وقوع جرحى إضافيين. وفي الحي نفسه، استهدف الاحتلال منزلاً في جانب مدرسة عبد الفتاح حمود في شارع يافا، ما أدى إلى وقوع شهيدة ومصابين. واستشهد شخصان، أحدهما طفل، في قصف إسرائيلي استهدف شارع الفواخير، وسط مدينة غزة. كما سُجِّل ارتقاء 3 شهداء، إضافةً إلى عدد من المصابين من جراء استهداف الاحتلال مجموعةً من الأشخاص قرب مسجد الصحابة في حي الدرج، وسط المدينة أيضاً. 6 تموز 4 تموز واستشهد 3 أشخاص، بينما أُصيب آخرون، في استهداف طائرات الاحتلال مركبةً أمام بوابة مستشفى الولادة في مجمع الشفاء الطبي، غربي مدينة غزة. وجنوبي المدينة، أُصيب عدد من الأشخاص في استهداف مخيّم يؤوي نازحين في شارع 8. واستشهد شخصان في قصف إسرائيلي استهدف مركبةً مدنيةً ثانية في حي الصبرة. أما وسط قطاع غزة، فشنّت مسيّرة إسرائيلية غارةً على غربي مدينة دير البلح. واستشهد شخصان وأُصيب آخرون من جراء قصف الاحتلال خيمةً تؤوي نازحين غربي مخيم النصيرات. وأعلن مستشفى العودة في النصيرات أنّه استقبل 10 شهداء و70 جريحاً من جراء استهداف الاحتلال مجموعةً من الأشخاص في منطقة المخيّم الجديد. كذلك، انسحبت الاعتداءات الإسرائيلية على جنوبي قطاع غزة، حيث نسف "جيش" الاحتلال مباني سكنيةً شرقي مدينة خان يونس. وفي رفح، استشهد 5 أشخاص قرب مركز المساعدات، شمالي غربي المدينة. ويُضاف هؤلاء الضحايا إلى 57,523 شهيداً و136,617 جريحاً من جراء حرب الإبادة التي يواصل الاحتلال شنّها، منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر 2023. وبحسب الإحصائية الأخيرة التي أعلنتها وزارة الصحة في قطاع غزة، ارتفع عدد الشهداء إلى 6,964 والجرحى إلى 24,576، منذ استئناف الاحتلال الإبادة، في الـ18 من آذار/مارس الماضي. وفي غضون ذلك، لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، وسط تعذّر وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم، بفعل تراكم الأنقاض والاستهدافات الإسرائيلية المتواصلة.

شكارجي للميادين: دمّرنا أهدافاً إسرائيلية حساسة وردنا على أي اعتداء سيكون قاسياً
شكارجي للميادين: دمّرنا أهدافاً إسرائيلية حساسة وردنا على أي اعتداء سيكون قاسياً

الميادين

timeمنذ 5 ساعات

  • الميادين

شكارجي للميادين: دمّرنا أهدافاً إسرائيلية حساسة وردنا على أي اعتداء سيكون قاسياً

أكّد المتحدّث الأعلى باسم القوات المسلحة الإيرانية العميد أبو الفضل شكارجي، في مقابلة خاصة مع قناة الميادين، أنّ بلاده تعتبر الولايات المتحدة الأميركية "المسؤول الأول عن العدوان" الذي استهدف إيران. وأوضح شكارجي أنّ القوات المسلحة الإيرانية لم تكن البادئة بالهجوم، لكنها "ردّت خلال 12 يوماً من المواجهة بضربات ماحقة ألحقت أضراراً كبيرة بالأعداء". وأضاف أنّ وقف إطلاق النار "فُرض على الأعداء بعد تلقّيهم ضربات قوية من القوات الإيرانية"، قائلاً: "نحن عبر قواتنا المسلّحة فرضنا عليهم وقف الحرب، وليس كما يقولون إنّهم هم من أوقفها"، إذ "كنا آخر من أطلق الصواريخ والمسيّرات ضد الكيان". وبالحديث عن الخسائر التي ألحقتها القوات الإيرانية من خلال هذه العمليات، أوضح العميد شكارجي للميادين أنّ العديد من المراكز الأمنية والعسكرية والأبحاث في كيان الاحتلال "جرى تدميرها بالكامل". كذلك، "ألحقت القوات الإيرانية أضراراً جسيمة بالقوات الأميركية في قاعدة العديد الجوية، بحسب العميد شكارجي، الذي وصف دولة قطر بـ"الصديقة". وأكّد العميد أنّ الكثير من خسائرهم "تخضع لحظر إعلامي كبير"، بحيث "لا نثق بما تنشره الولايات المتحدة والكيان الصهيوني بشأن تلك الخسائر". وقال: "إذا كان الأعداء صادقين وديمقراطيين كما يقولون فليُطْلِعوا العالم على خسائرهم وما تمّ تدميره"، لافتاً إلى أنّهم "يدّعون أنّ سماء إيران مستباحة لكنّ المسيّرات والصواريخ الإيرانية تخطّت كلّ دفاعاتهم الجوية الأحدث في العالم"، وكانت "أجواء الكيان الصهيوني مباحة بالنسبة إلينا". "يدّعون أن سماء إيران مستباحة لكننا نقول إن صواريخنا ومسيّراتنا تخطّت كل دفاعاتهم الجوية الأحدث في العالم"المتحدّث الأعلى باسم القوات المسلحة الإيرانية، العميد أبو الفضل شكارجي، لـ #الميادين#إيران#وانتصرت_الأمة أنّ "أهدافاً إسرائيلية كثيرة من التي قصفناها تصنَّف استراتيجية، فيما لدينا بنك أهداف استراتيجية أخرى أوسع". "أهداف إسرائيلية كثيرة من التي قصفناها تصنّف استراتيجية ولدينا بنك أهداف استراتيجية أخرى أوسع"المتحدّث الأعلى باسم القوات المسلحة الإيرانية، العميد أبو الفضل شكارجي، لـ #الميادين#إيران#وانتصرت_الأمة العميد شكارجي أنّ "الكيان أصيب باليأس من طبيعة الأهداف التي قصفناها وأدخل قواته العسكرية إلى الملاجئ بدلاً من المستوطنين"، لافتاً إلى أنّ "هناك مراكز عسكرية وأمنية وبحثية للاحتلال خارج الخدمة حالياً". كما كشف أنّ القوات المسلحة الإيرانية "أسقطت كثيراً من الطائرات المسيّرة الإسرائيلية والأميركية"، و"أثبتت أنها تملك القدرة على الدفاع عن البلاد وعن جغرافيتها المترامية". وبشأن التهديدات بشن عدوان جديد على إيران، قال العميد شكارجي إنّه "لا يمكن الوثوق بأميركا والصهاينة"، وحذّر كليهما ومن يقدّم الدعم إليهما من أي اعتداء جديد. وتابع شكارجي قائلاً للميادين: "نحن مصمّمون على الرد بشكل مدمّر على أي محاولة اعتداء جديدة، وستتحمّل القواعد في غرب آسيا التبعات إذا حاولت الولايات المتحدة والكيان الصهيوني خرق وقف إطلاق النار"، محذّراً من أنّ القوات الأميركية والإسرائيلية في المنطقة "تقع ضمن مرمى نيران القوات الإيرانية". وتابع: "نراقب تحرّكات القوات الأميركية والصهيونية في المنطقة ونحذّرها من أي خطأ لأن ردنا سيكون ماحقاً". اليوم 20:56 اليوم 20:19 كما شدّد العميد شكارجي على أنّ القوات المسلحة الإيرانية "لديها القدرة على الرد، بحيث سيكون الرد أكثر تدميراً من السابق، وهو ما سيتم إثباته عملياً وفي الميدان"، إذ "سنستخدم تكتيكات عسكرية جديدة لا يتوقّعها الأعداء". وأردف بالقول: "نحن لا نريد توسيع دائرة الحرب لكن ردّنا سيكون قوياً وشاملاً ويشمل كل أنحاء المنطقة، وعند أي خطأ أو اعتداء سنتجاوز كلّ الخطوط الحمر". وأكّد في الإطار أنّ لدى إيران "جيراناً جيدين وعلاقات تربطها بهم"، مردفاً: "نحاول أن نُبعد أي سوء عن المنطقة التي يدفعها الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى التوتر". وبشأن القدرات العسكرية الإيرانية، شدّد العميد شكارجي على أنّ إيران "لا تعلن رسمياً بشأن قدراتها، لكن الميدان هو ما يثبتها". "لا نعلن رسمياً بشأن قدراتنا لكن الميدان هو ما يثبتها، وقدراتنا ليست عسكرية فقط ونحن مستقلون في إنتاجنا العسكري" المتحدّث الأعلى باسم القوات المسلحة الإيرانية، العميد أبو الفضل شكارجي، لـ #الميادين #إيران #وانتصرت_الأمة للميادين أنّ بلاده "تملك قدرات عسكرية متطوّرة ومدمّرة، وتنتج أسلحتها بشكل مستقل ونشط، وتقوم بتحديثها بوتيرة سريعة، ولا تخشى الدخول في مواجهة طويلة". "قواتنا المسلحة لديها إنتاجها المستقل وتملك الأسلحة المدمّرة وقد أثبتنا ذلك"المتحدّث الأعلى باسم القوات المسلحة الإيرانية، العميد أبو الفضل شكارجي، لـ #الميادين#إيران#وانتصرت_الأمة "علماؤنا ومهندسونا قادرون على إنتاج أحدث الأسلحة ولا نحتاج إلى أي أسلحة من الخارج، وما في يدنا سيغيّر مصير الحرب والولايات المتحدة ستذوق مرارة الرد على أي اعتداء". "ما في يدنا سيغيّر مصير الحرب والولايات المتحدة ستذوق مرارة الرد على أي اعتداء وقطاعات كبيرة من قواتنا المسلحة لم تدخل هذه الحرب وهم ضغطوا علينا للمشاركة في الحرب"المتحدّث الأعلى باسم القوات المسلحة الإيرانية، العميد أبو الفضل شكارجي، لـ #الميادين #إيران #وانتصرت_الأمة العميد شكارجي إلى أنّ القوات المسلحة "تستخدم الأسلحة للرد بالتناسب مع طبيعة العدوان"، مضيفاً: "لدينا كثير من المفاجآت التي سترونها في الميدان". "بالتناسب مع طبيعة العدوان نستخدم الأسلحة للرد ولدينا كثير من المفاجآت التي سترونها في الميدان ونحن لا نريد توسيع دائرة الحرب لكن ردنا سيكون قوياً وشاملاً ويشمل كل أنحاء المنطقة"المتحدّث الأعلى باسم القوات المسلحة الإيرانية، العميد أبو الفضل شكارجي، لـ #الميادين#إيران… إلى أنّ قطاعات كبيرة من القوات المسلحة لم تدخل الحرب بعد، مبيّناً أنّ مشاركة قوة القدس والقوات البحرية والتعبئة تعتمد على طبيعة الاعتداء. وفي هذا السياق، بيّن العميد شكارجي للميادين أنّ القوات المسلحة "استخدمت قدراتها في هذه الحرب بحنكة". كذلك، اتهم العميد شكارجي "الكيان الصهيوني" باستخدام المواطنين الفلسطينيين دروعاً بشرية، قائلاً إنّ "الكيان لا يستطيع مواجهة القوات الإيرانية منفرداً، فاستجدى الدعم الأميركي"، فيما "سارعت دول غربية عديدة إلى إرسال الأسلحة للكيان بعد انتهاء عدوانه على إيران". "الكيان الصهيوني لا يستطيع وحده مواجهة القوات المسلحة الإيرانية وهو استجدى مشاركة القوات الأميركية"المتحدّث الأعلى باسم القوات المسلحة الإيرانية، العميد أبو الفضل شكارجي، لـ #الميادين#إيران#وانتصرت_الأمة "رغم أنّ الأميركي كان داعماً في كل جوانب الحرب للكيان، لكنه لم يستطع مواجهة قواتنا المسلحة"، مؤكّداً في المقابل أنّ القوات المسلحة الإيرانية هي من أبناء الشعب الإيراني وليست قوات مرتزقة. وشدّد العميد شكارجي على أنّ "المشاركة الأميركية كانت حاضرة بصورة مباشرة وغير مباشرة منذ بداية الحرب على إيران"، مشيراً إلى أنّ "الكثير من الدول ولا سيما الغربية منها دعمت الكيان الصهيوني في هذه الحرب". وتوجّه إلى دول المنطقة والدول الإسلامية بالقول: "إذا لم تتمكّنوا من مواجهة الكيان الصهيوني فعلى الأقل اقطعوا العلاقات معه"، مبيّناً أنّ "على كلّ المسلمين المشاركة في مواجهة هذا الكيان لأنّه سيتمّ استهدافهم" من قبله. وتابع العميد شكارجي: "لتقدّم كلّ بلدان غرب آسيا الدعم للمقاومة في غزة كما ندعمها وندعم حركات المقاومة في العديد من الدول". وفي ختام مقابلته مع الميادين، شدّد العميد شكارجي على أنّ كلّ أطياف الشعب الإيراني ومذاهبه وقفت صفاً واحداً إلى جانب القوات المسلحة في مواجهة العدوان، فيما "باركت كل دول غرب آسيا الضربات الإيرانية المدمّرة" التي استهدفت الكيان الصهيوني والقوات الأميركية. وأكّد أنّ "أيّ حديث عن استسلام أو تراجع غير موجود في كتبنا ومعاجمنا وأيّ اعتداء سيواجَه بصفعات لن ينسوها"، مشيراً إلى أنّ التهديدات الأميركية "توجَّه للدول التي تطأطئ رأسها أمام الولايات المتحدة". كما أشار إلى أنّ حزب الله هو "قوة مستقلة تدافع عن بلادها"، على غرار باقي حركات المقاومة التي تدعمها إيران في المنطقة.

ارتفاع خسائر الاحتلال في غزة.. قراءة في الأسباب والتداعيات!
ارتفاع خسائر الاحتلال في غزة.. قراءة في الأسباب والتداعيات!

الميادين

timeمنذ 6 ساعات

  • الميادين

ارتفاع خسائر الاحتلال في غزة.. قراءة في الأسباب والتداعيات!

بات واضحاً أن ما بشّر به كثيرون، ونحن منهم، عند انطلاق عمليّة "عربات جدعون" قد تحقّق بشكل كبير، إذ ارتفعت نسبة الخسائر في صفوف قوات الاحتلال إلى نسبة قياسية، بعد أن تعرّضت لسلسلة من العمليات الهجومية النوعية التي نفّذتها قوات النخبة في فصائل المقاومة الفلسطينية، والتي كان أبرزها ما حدث في خان يونس والشجاعية خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة. وقد حمل آخر تلك العمليات، لا سيّما تفجير العربات المدرّعة في خان يونس وحرقها بمن فيها من الجنود، أو تلك التي وقعت في "مربّع الهدى "في حي الشجاعية قبل أيّام عدة، والتي تميّزت بجرأتها واستمرارها لفترة زمنية طويلة، كثيراً من المستجدّات التي لم نعهدها من قبل، خصوصاً في الفترة التي تلت استئناف العدوان الصهيوني على القطاع في الثامن عشر من آذار /مارس الماضي. في سلسلة العمليات الأخيرة، ظهر كثير من التطوّرات التي غابت عن أداء المقاومة الفلسطينية الميداني لبعض الوقت، وهذا الغياب كان مردّه كما يعتقد كثيرون القوة النارية الهائلة التي يعتمد عليها "جيش" الاحتلال أثناء تنفيذه هجماته العسكرية المستمرة والمتواصلة، إذ لجأ إلى استخدام كثافة نيرانية من الجو، ومن سلاح المدفعية لتهيئة مسارح العمليات المحتملة، واعتمد كذلك على الزجّ بعدد كبير من الدبابات والآليات والجنود في مناطق جغرافية صغيرة نسبياً، وهذا ما ساعده في بعض الأحيان على فرض أسلوبه القتالي بصورة واضحة لا تقبل التأويل. في الأسابيع الثلاثة الأخيرة تحديداً، حدث انقلاب هام ولافت في المشهد القتالي، وأصبح واضحاً، على الرغم من محاولة التعتيم الإسرائيلية المعتادة، أن تحوّلات مهمة قد جرت، ليس فقط على المستوى العملياتي التكتيكي، بل وصلت الأمور إلى ما يشبه الانهيار في صفوف قوات الاحتلال، والتي كشفت المشاهد التي نُشرت لهم وهم يهربون من المواجهة رغم تفوّقهم الكبير على مستوى العديد والعتاد أن هناك تغيّرات قد تكون حاسمة في مسار العمليات العسكرية في مختلف مناطق القطاع، وأن ما كان يُراد له أن يكون فصل الختام في مسيرة هذه الحرب الطويلة والقاسية، قد تحوّل إلى فخٍ قاتل لجنود الاحتلال، دفع كثيراً منهم إلى إبداء غضبهم من استمرار هذه الحرب، ورفض آخرين، لا سيما من قوات الاحتياط، العودة إلى القتال في قطاع غزة. في قراءة متأنّية وهادئة، يمكن لنا أن نلحظ جملة من التغيّرات التي جرت مؤخراً، وأدّت إلى هذا الانقلاب في المشهد العملياتي، وهو ما أدى إلى ازدياد نسبة الخسائر في صفوف "جيش" الاحتلال، الأمر الذي أثّر بشكل واضح على عملياته العسكرية، وإلى إقرار عديد من الخبراء والمحللين الصهاينة بعدم نجاعة ما يجري من عمليات، وإلى سقوط معظم الأهداف التي كان يتم التسويق لها من قِبل نتنياهو ووزير حربه على وجه الخصوص. أحد أهم تلك التغيّرات هو استخدام فصائل المقاومة، لا سيّما كتائب القسام وسرايا القدس، أنواعاً جديدة من العبوات الناسفة، سواء تلك التي تتم زراعتها تحت الأرض مثل عبوات "شواظ وثاقب"، ويجري من خلالها استهداف الدبابات وناقلات الجند الثقيلة، أو العبوات المضادة للأفراد، والتي تنتج عنها على الدوام خسائر فادحة، إذ إن مستوى الحماية المقدّم للجنود خارج دباباتهم وآلياتهم يكون أقل بكثير من ذلك الموجود في داخلها. في ما يخص هذا التغيّر، فهو يرجع إلى معطى مهم جداً، وهو حصول المقاومة على كميات كبيرة من المواد المتفجرّة شديدة الانفجار، ومن نوعيات لم تكن متوفرة لها من قبل، وقد تم الحصول على هذه الكميّات لا سيّما من مادة الـ "C4" من خلال السيطرة على شحنات كانت مخصّصة كما يبدو لتنفيذ عمليات تخريبية على يد مجموعة من العملاء والجواسيس، حيث تمكنت المقاومة من رصد وصول هذه الكميات عن طريق إنزالها من الجو بواسطة طائرات "الكواد كابتر"، أو وضعها في "نقاط ميّتة" خلال توغّل قوات الاحتلال في مناطق معينة، وقامت باستخدامها في تصنيع جيل جديد من العبوات الناسفة، يتميّز بقوة انفجارية كبيرة، بالإضافة إلى تخصيص جزء منها في صناعة القذائف المضادة للدروع، والتي باتت تملك قدرة أكبر على اختراق تحصينات المدرعات الصهيونية. اليوم 21:39 اليوم 11:00 تغيّر آخر يتعلق بتطوير المقاومة لقدراتها التكتيكية، وتحديداً على صعيد اعتماد أسلوب الهجمات المركّبة، والتي يتم خلالها اللجوء إلى أشكال مختلفة من القتال، تبدأ في معظم الأحيان بتفجير عبوات ناسفة كبيرة الحجم، وتمتد بعد ذلك لتصل إلى مرحلة الاشتباك المباشر بالأسلحة الرشاشة المتوسطة والخفيفة كما حدث في كمين "الهدى" وسط حي الشجاعية قبل أيام. من أهم مميزات الكمائن المركّبة أنها تمنع جنود الاحتلال من التقاط أنفاسهم، وتحرمهم من إبداء أي ردة فعل مناسبة، بل وتدفعهم إلى اتخاذ قرارات عملياتية خاطئة تكلفهم في كثير من الأحيان خسائر إضافية. تغيّر ثالث لا يقل أهمية عن سابقيه هو اعتماد "جيش" الاحتلال على خطط قتالية مكرّرة، وهو ما مكّن المقاومة من إعداد خطط مواجهة محكمة نتيجة علمها بخط سير قوات العدو، والقدرات التي ينوي استخدامها في هجماته المختلفة، بالإضافة إلى تمكّنها من السيطرة على كثير من مسارح العمليات، والتي أظهرت المشاهد العديدة المنشورة أنها كانت تحت سيطرة كاملة من المقاتلين لفترة طويلة، ولم تكن مجرد هجمات مباغتة يتم بعدها الانسحاب من المكان على وجه السرعة. في "إسرائيل" تم توجيه انتقادات لاذعة للقادة العسكريين الذين يقودون العمليات في غزة، واتهامهم بافتقاد الدافعية للقتال حيناً، وبعدم امتلاكهم خططاً قتالية حديثة ومتجدّدة حيناً آخر، وهذا الموضوع في حقيقة الأمر لا يعود فقط إلى انخفاض في الروح القتالية للضباط والجنود، بل أيضاً إلى ما يمكن تسميته بـ "الإفلاس التكتيكي"، والذي ظهر نتيجة طول فترة الحرب، إلى جانب الشعور باليأس والإحباط الذي بات يسيطر على قسم كبير من القوات الصهيونية العاملة في غزة. رابع التغيّرات حتى لا نُطيل يتعلّق بنوعية الآليات التي بات "جيش" الاحتلال يعتمد عليها في تنفيذ عملياته الهجومية، ومنها كما يشير كثير من المصادر آليات كانت قد خرجت من الخدمة منذ سنوات عديدة، وهو ما أدّى إلى ارتفاع نسبة الضرر التي أصابت تلك الآليات بفعل ضربات المقاومة، وأسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف "جيش" الاحتلال. في الأشهر الأخيرة على وجه الخصوص، لجأت قوات الاحتلال إلى الاعتماد شبه الكامل على دبابات وناقلات جند مدرّعة قديمة ومُستهلكة، ما جعلها عرضة للتدمير الكامل والاحتراق في كثير من الأحيان، إذ يعود استخدام تلك الآليات إلى النقص الكبير الذي يعاني منه سلاح المدرعات في "الجيش" الإسرائيلي بفعل الخسائر التي مُني بها طوال فترة الحرب، وهو الأمر الذي أقرّ به رئيس الأركان الحالي "أيال زامير" عند توليه منصبه قبل أشهر عدة، وقد تصدّرت مدرعات البوما والشيزاريت والـ M113قائمة الآليات التي تم تدميرها خلال الفترة الأخيرة، إلى جانب عدد كبير من دبابات "الميركافا" من الجيل الثالث، والتي كان جميعها قد خرج من الخدمة منذ سنوات عدة، حيث تم استبدالها بالدبابات الحديثة من الجيلين الرابع والخامس، إلى جانب ناقلات الجند من طراز النمر وإيتان وغيرهما. ليس هذا فحسب، بل إن النقص الحاصل في الآليات الإسرائيلية قد وصل إلى الجرافات العسكرية الضخمة من طراز "D9 " إلى جانب الحفارات كبيرة الحجم، والتي تقوم بالدور الأهم في عملية تدمير وهدم منازل الفلسطينيين، إلى جانب دورها في تهيئة الطرق والممرات لمرور الدبابات والمدرعات، وإزالة ما يمكن أن يعترض طريقها من تهديدات بفعل العبوات الناسفة على وجه التحديد. هذا النقص في الجرافات والحفارات دفع "جيش" الاحتلال إلى اللجوء إلى استخدام أنواع أقل تحصيناً في عملياته المختلفة، بل وصل به الأمر إلى الاعتماد على جرافات وحفّارات مدنية، يتم تشغيلها من خلال شركات تجارية إسرائيلية، وهو ما مكّن المقاومة من استهدافها بأقل جهدٍ ممكن، وبأقل قدر من الإمكانيات بفعل عدم امتلاكهالتحصينات مناسبة لهذا النوع من العمليات. على كل حال، وبغض النظر عما إذا كان ارتفاع نسبة الخسائر في صفوف "جيش" الاحتلال سيؤدي إلى وقف هذا العدوان أم لا، وبعيداً مما يجري من مفاوضات يعتقد كثيرون بأنها ستكتب الفصل الأخير في مشوار هذه الحرب الصعبة والقاسية، فإن ارتفاع الأثمان التي يدفعها "الجيش" الصهيوني في قطاع غزة، والتي تترك أثراً معنوياً هائلاً على جبهته الداخلية، وعلى معنويات جنوده الذين يعملون في الميدان، ستسقط من دون أدنى شك كل الأهداف التي رفعها منذ بداية حربه الإجرامية ضد القطاع الصغير والمنكوب، وستؤدي في مرحلة لا نراها بعيدة إلى سقوط الائتلاف اليميني المتطرّف في "إسرائيل"، هذا الائتلاف الذي اعتقد واهماً أن بمقدوره تشكيل خريطة جديدة للشرق الأوسط بقوة الحديد والنار، خريطة تكون فيها "دولة" الاحتلال صاحبة اليد العليا في المنطقة، وهو الأمر الذي يبدو أنه بدأ ينهار بفعل ضربات المقاومين في غزة، وبفعل ما تعرّضت له "دولة" الاحتلال من هزيمة منكرة بعد المواجهة المباشرة مع الجمهورية الإسلامية في إيران.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store