logo
سوريا.. مخاوف التعثر الاقتصادي تبدد مكاسب الانفتاح

سوريا.. مخاوف التعثر الاقتصادي تبدد مكاسب الانفتاح

البيانمنذ 6 أيام
فبينما يترقب السوريون بوادر تحسن في الظروف المعيشية نتيجة فك بعض القيود الدولية، وعودة نسبية للعلاقات الاقتصادية مع عدد من الدول، تصطدم هذه التطلعات بواقع مناخي واقتصادي قاسٍ، لم تشهده البلاد منذ أكثر من 50 عاماً.
ومع تزايد تكلفة الإنتاج الزراعي والحيواني مقابل ضعف القدرة الشرائية، وانخفاض الدعم الحكومي، يجد المنتج السوري نفسه محاصراً بين الخسارة والإفلاس، ما ينعكس بدوره على الأمن الغذائي للبلاد، وعلى الاستقرار الاجتماعي.
كل ذلك يجري في ظل بيئة معيشية مثقلة بالأعباء، ما ينذر بموسم اقتصادي وصفه مراقبون بأنه «الأسوأ منذ عقود»، مع ما يحمله من احتمالات اضطراب سياسي واجتماعي. وتتوقع وزارة الزراعة السورية حصاد 300 إلى 350 ألف طن من القمح فقط، بعد أن كان الإنتاج يزيد على مليوني طن في المواسم السابقة، التي لم تكن الأفضل أيضاً.
فعلى الرغم من مؤشرات حوار إيجابي ومحاولات، لتقريب وجهات النظر بين الطرفين، عادت الخلافات إلى الواجهة بعد حادثة تفجير كنيسة مار إلياس، التي أسفرت عن سقوط ضحايا، وأثارت موجة من التصريحات والاتهامات المتبادلة.
تعيش سوريا لحظة مزدوجة التحدي: انفتاح خارجي يبشر بفرص جديدة، يقابله اختناق داخلي على المستويين الاقتصادي والسياسي، فالجفاف وانهيار الزراعة من جهة، والجمود في مسارات الحل السياسي من جهة أخرى يشكلان اختباراً حقيقياً لقدرة الدولة السورية، ومكونات المجتمع السياسي على اجتياز المرحلة الحرجة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تفاؤل حذر يخيّم على جهود الهدنة في غزة
تفاؤل حذر يخيّم على جهود الهدنة في غزة

البيان

timeمنذ 39 دقائق

  • البيان

تفاؤل حذر يخيّم على جهود الهدنة في غزة

يسود بعض التفاؤل الحذر بشأن احتمالات التوصل إلى هدنة في قطاع غزة، حيث عقد لقاءان بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي تحدث عن قرب التوصل لاتفاق، بالتوازي مع مباحثات الدوحة، في حين وصلت ميناء حيفا، أمس، شحنة من المعدات العسكرية الأمريكية هي الأكبر في تاريخ العلاقات بين الجانبين. ووفقاً لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، تشمل الشحنة العسكرية الأمريكية أسلحة وذخائر ومعدات لدعم العمليات البرية وعشرات الجرافات من طراز D9، كانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن منعت توريدها لإسرائيل. وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية: «إن الشحنة تعد جزءاً من جهود تسليح تقدر بمليارات الشواقل، وإن قرار رفع التجميد اتخذ في أواخر يناير، بعد أيام من تولي دونالد ترامب منصبه، ما مهد الطريق لنقل المعدات المتوقفة». وأكد المدير العام لوزارة الدفاع الإسرائيلية، اللواء (احتياط) أمير برعام، أن المعدات ستستخدم لتعزيز قدرات الجيش الإسرائيلي خلال ما وصفه بـ«الحملة الحالية» على غزة، واستعداداً لاحتياجات العقد المقبل، مضيفاً أن إسرائيل استقبلت في الأسابيع الأخيرة العديد من السفن وطائرات الشحن ضمن ما وصفه بـ«أكبر قطار جوي وبحري في تاريخ إسرائيل»، حيث نقل أكثر من 100 ألف طن من المعدات العسكرية عبر 870 رحلة جوية و144 بارجة. ووفقاً لـ«يديعوت أحرنوت»، ستستخدم الشحنة الأخيرة، التي أشرفت على تنسيقها بعثة المشتريات الإسرائيلية في الولايات المتحدة ووحدات التخطيط والنقل العسكري، في توسيع العمليات البرية الإسرائيلية في غزة، متحدثة عن مؤشرات على استعداد لمعركة واسعة طويلة الأمد. تفاؤل نتانياهو في الأثناء، أعرب نتانياهو عن تفاؤله، رغم الخلافات وعدم تحقيق اختراق في المحادثات حتى الآن. وقال في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية: «نتحدث عن وقف لإطلاق نار لمدة 60 يوماً، يعاد فيه نصف الرهائن الأحياء ونصف الرهائن القتلى إلى إسرائيل... نعم، أعتقد أننا نقترب من التوصل إلى اتفاق». وأضاف نتانياهو على منصة إكس أنه وترامب ناقشا تبعات ما أسماه «النصر الكبير الذي حققناه على إيران» والإمكانات التي يتيحها، وذلك في أعقاب الحرب الجوية التي دارت الشهر الماضي وانضمت فيها الولايات المتحدة إلى إسرائيل في شن هجمات على مواقع نووية في إيران. ونقل موقع أكسيوس عن مصدر مطلع على التفاصيل قوله، إن وفداً من قطر، التي تستضيف محادثات غير مباشرة بين مفاوضين من إسرائيل وحماس، اجتمع مع مسؤولين كبار من البيت الأبيض قبل وصول نتانياهو أول من أمس. وقال المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، إن عدد القضايا التي تمنع إبرام اتفاق انخفض من أربع قضايا إلى واحدة، معبراً عن تفاؤله حيال التوصل إلى اتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار بحلول مطلع الأسبوع المقبل. وقال ويتكوف للصحافيين إن الاتفاق المتوقع سيشمل وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، مع إطلاق سراح 10 أسرى أحياء وتسليم رفات تسعة من المتوفين. جولة جديدة وانطلقت جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين الأحد في الدوحة بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، لكنها لم تسفر عن اختراق حتى الآن. واتهم مصدران فلسطينيان مطلعان على المحادثات إسرائيل بعرقلة مفاوضات الدوحة. وقال مسؤول طلب عدم الكشف عن هويته إن الوفد الإسرائيلي يرفض «قبول التدفق الحر للمساعدات الإنسانية إلى غزة» وسحب جنوده من القطاع. وألقى المصدر الفلسطيني الثاني باللوم على «سياسة نتانياهو في العرقلة»، مضيفاً «كان هناك تبادل لوجهات النظر ولكن لم يحدث أي اختراق». ويستمر القصف الإسرائيلي في غزة. ولقي 22 فلسطينياً على الأقل حتفهم نهار أمس، جراء الغارات، بينهم عشرة في مخيم الشاطئ (شمال)، ستة منهم أطفال، بحسب المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل. وفي جنوب القطاع، تم نقل عدد من الأطفال المصابين إلى مستشفى ناصر، إثر قصف على خيام النازحين في المواصي. وقالت أم أحمد في المواصي: «نحن متعبون للغاية. يتحدثون يومياً عن وقف إطلاق النار، لكن المجازر مستمرة». وشككت أم محمد شعبان، وهي جدة فلسطينية فقدت ثلاثة من أحفادها في الهجوم، في وقف إطلاق النار المقترح، وقالت: «بعدما خلّصوا علينا، يقولون لنا هدنة؟».

فضيلة «الغوغائية»..!
فضيلة «الغوغائية»..!

البيان

timeمنذ 41 دقائق

  • البيان

فضيلة «الغوغائية»..!

إذا ما سلّمنا جدلاً بأن الأخلاق ليست دائماً وليدة وعي داخلي مستقل، فإننا نفتح الباب أمام فرضية مقلقة وهي أن ما يُعرَف بالضمير الجمعي قد يُنتِج فضائل مشوهة، متقلبة، ومفرغة من المعنى الأخلاقي العميق، ففي لحظات الانفعال الجمعي، تُولد أخلاقيات بديلة ومؤقتة، لكنها فاعلة ومؤثرة، وهنا تتجلى طبيعة الضمير الجمعي في أوضح صورها، فهو ليس مجرد تجمع لأفراد ذوي ضمائر متشابهة، بل هو كيان نفسي مستقل، يعيد صياغة الخير والشر وفق منطق الحشد لا معيار العقل، هكذا تنشأ ما يمكن تسميته بـ«الفضيلة الغوغائية» والتي أُعَرفها بأنها منظومة أخلاقية تتأسس على التكرار والمحاكاة..! وفي كتابه «سيكولوجية الجماهير» يرى جوستاف لوبون أن «الفرد حين ينخرط في جمهور منظم، يُصاب بعدوى نفسية تجرده من شخصيته الواعية، ويفقد قدرته على التفكير المستقل، فينقاد بالعاطفة والعدوى لا بالعقل والمنطق»، وهذا الرأي يطرح أمامنا نمطاً مغايراً لتكوّن الحُكم الأخلاقي، حيث تُستبدل المحاكمة العقلية بعدوى شعورية، ويتحول الضمير من صوت داخلي إلى صدى جماعي. وبذلك لا تطلب الجماهير الحقيقة، بل تسعى وراء الإحساس بالحق، وهنا تنقلب العلاقة بين الفعل الأخلاقي والتأمل العقلي، فما يُعلَن ويُصفّق له يُمنح صفة الفضيلة، حتى وإن افتقر إلى العدالة..! وفي هذا السياق، لا تكون الفضيلة معياراً ثابتاً، بل قيمة نسبية تُحدَّد زمنياً بحسب المزاج الجمعي، فالجماهير تُعيد تعريف القيم بحسب اللحظة، فالصمت قد يُعَد خيانة إذا صرخ الحشد، والمبالغة قد تُرى بطولة إن وافقها الصوت الجمعي، إنها أخلاق ظرفية، تتخلق من الاصطفاف لا من المبادئ، ومن هنا يصبح فعل الخير مشروطاً بالعلنية، ويُقاس بالصوت لا بالنية. وتتجلى هذه الحالة اليوم بوضوح في الفضاءات الرقمية، حيث تُبنى الأحكام الأخلاقية عبر «تفاعل جماهيري سريع» يجعل من الإدانة طقساً، ومن التباهي بالانحياز الأخلاقي استعراضاً، وهكذا تفقد الأخلاق معناها التأملي، وتتحول إلى فعل علني، مفرغ من العمق، لكنه مشحون بالعاطفة، وفي هذه البيئة يصبح العدل تابعاً للضوضاء وصوت القطيع لا للمعايير، وتُقاس النزاهة بعدد المشاركات، لا بمدى احترامها للكرامة الإنسانية. وهذا ما نشهده بكل شفافية خلال التقلبات السياسية والإعلامية تجاه قضايا الهجرة واللجوء في أوروبا، حيث لا تُبنى المواقف على تقييم عقلاني ثابت، بل على استجابة انفعالية آنية، ففي لحظات معينة، تُرفع شعارات الترحيب والتعاطف، وتُستدعى أشكال الإنسانية وحقوق الإنسان، ويُبنى خطاب أخلاقي جامع يَعِد بالاحتواء والعدالة، لكن ما إن يتغيّر المزاج الجمعي بفعل أزمة اقتصادية، أو حادثة أمنية، أو حملة إعلامية مضادة، حتى ينقلب الخطاب إلى نقيضه، فنستطيع تمييز التصاعد في اللهجة، والتبرير للرفض، والذهول أمام «بروباغندا» إعلامية تصور المهاجر كتهديد ثقافي أو اقتصادي..! وهكذا، لا تُلغى المبادئ بل تُعلّق ضمنياً، كما لو أن حضورها الكامل يُربك إيقاع الجماعة، أو يعرقل انسجامها النفسي، وفي هذا السياق، لا يعود الموقف الأخلاقي نتاج قناعة عقلية ثابتة، بل يصبح انعكاساً لمزاج جمعي متقلب، ويرتجل السياسي من كونه حارساً للقيم التي يتبنّاها، ليصبح مرآة لما يريد الحشد أن يكونه، ففاعليته تُقاس بمرونته في التكيّف لا بثباته على مبدأ، وبمدى انفعاله لا بقدرته على التبصّر، وهكذا تُعاد صياغة الأخلاق كوظيفة خطابية لا كمسؤولية داخلية. وتُحيلنا هذه الظاهرة إلى مسألة فلسفية أعمق وهي: هل ما يُصنّف جماعياً كخير هو خير بالفعل؟ وهل تتحمل الجماعة مسؤولية أخلاقية كما يتحملها الفرد؟ أم أن الجماعة تعفي الفرد من ذاته وتمنحه تبريراً للهروب من الوعي؟ ومن هنا نفهم بأن الفضيلة الغوغائية تُمثّل لحظة انقطاع عن الفعل الأخلاقي الحرّ، فهي لحظة يُعلَّق فيها الضمير، وتُستبدل المسؤولية الشخصية بما يشبه «النية الجماعية»، ومتى ما تكرّست هذه الحالة، تتحول المجتمعات إلى أنظمة انفعالية لا عقلانية، تستبدل النقد بالتبعية، والفهم بالموقف المعلن. ولعلّ السؤال الأخطر هنا ليس ما الصواب؟ بل من يملك حق تعريفه؟ وهل ستبقى الأخلاق مرهونة بصوت الجمهور؟ أم يمكن استعادتها من تحت الركام، كفعل فردي واعٍ، لا كصرخة ضمن جوقة من الأصوات المتشابكة..!

دي بي ورلد - مصر تنجز مناولة أكبر سفينة لنقل شوائب صهر المعادن
دي بي ورلد - مصر تنجز مناولة أكبر سفينة لنقل شوائب صهر المعادن

البيان

timeمنذ ساعة واحدة

  • البيان

دي بي ورلد - مصر تنجز مناولة أكبر سفينة لنقل شوائب صهر المعادن

وتندرج هذه الشحنة ضمن اتفاقية تجارية أوسع نطاقاً، ستمكن المحطة من مناولة حمولة إجمالية تقارب 300.000 طن، وهي زيادة كبيرة مقارنة بأحجام الشحنات السابقة. وقال محمد شهاب، الرئيس التنفيذي لـ «دي بي ورلد – مصر»: «يجسد هذا الحجم القياسي لحمولة السفينة الأهمية الاستراتيجية التي تحظى بها «دي بي ورلد – مصر»، كمركز لوجستي وتجاري رائد للشركات المحلية والدولية».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store